أشار الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد الرياشي الى ان “السيد غسان عطالله اعتنق سابقا الاسلام وزوّج ابنته بحسب المذهب الشيعي، ونحن كمسيحيين نعتبر الامر حرية شخصية. لكن ان يصبح ممثلاً عن مقعد محسوب على المسيحيين وبالتحديد طائفة الروم الكاثوليك فهو غير مقبول ابدا. لذلك وبموقعي كسياسي وكفاعلية تنتمي لهذه الطائفة، وبالرغم من انه تربطني فيه معرفة شخصية، اطالب فورا بإبطال نيابة السيد غسان عطالله”.
لبنان
مسيحيو لبنان أقوى من أحزابهم و أحزاب الطوائف الأخرى
شهدت السوشل ميديا اللبنانية بمناسبة الأعياد مناوشات غير حادة لكنها تنطوي على دلالات يصح تناولها في سياق تصدع النموذج اللبناني، وموضوع المناوشات هو دخول شجرة الميلاد إلى بيوت المسلمين اللبنانيين، وتحولها نوعاً من الطقس الوطني، في البيئات المدينية اللبنانية، لكن في الأرياف البعيدة والقصية أيضاً.
وفي سياق المناوشات والطُرف المتبادلة والتي لا تخلو من دلالات ومؤشرات، طرفة تقول: «علي وحسين… رجاءً إفسحا مجالاً لشربل وإيلي لكي يتصورا بجانب الشجرة». وفي مقابل هذا الضيق بعلي وحسين، اشتغلت ردود مفادها بأن أعياد المسلمين أيضاً فيها فرح وأضواء وأطفال ينتظرون الهدايا.
المناوشات بقيت ضمن حدود الكشف عن مشاعر سلبية ضمنية أحدثتها ظاهرة إيجابية. فأن تدخل شجرة الميلاد إلى بيوت المسلمين في لبنان، فهذا من المؤشرات النادرة التي يمكن رصدها بصفتها ثمرة علاقات غير نزاعية بين الجماعات اللبنانية. ثمة مؤشرات كثيرة، لكن لشجرة الميلاد وقعاً مختلفاً، ذاك أن في دخولها بيوت المسلمين قبولاً ليس بنموذج عيش فقط، إنما بطقس هو جزء من ركيزة دين آخر.
الطرفة أعلاه، التي شاعت على وسائل التواصل الاجتماعي، توحي بتذمر مسيحي من استدخال المسلمين الشجرة إلى أشكال احتفالهم بنهاية العام. وهو تذمر كاشف لمدى عدم بلوغ الجماعات الأهلية اللبنانية سن الرشد، فالمسيحيون في لبنان وإن لم يكونوا في أحسن أيامهم سياسياً، وعلى رغم واقعهم الديموغرافي المتردي، فإنهم ما زالوا النموذج الاجتماعي والثقافي الأقوى. والجماعات الأهلية الأخرى، المنتصرة بالمعنى السياسي، وحتى العسكري، لم تتمكن حتى الآن من فرض نموذجها، أو من الدفاع عنه بصفته مقترحاً يتقدم به المنتصِر على المنتصَر عليه. حزب الله أكبر المنتصرين اليوم في لبنان، إلا أنه عاجز عن تحويل انتصاره نموذج عيش وخيارات شخصية ومناهج تعليم ولغات وحتى اقتصاداً. رفيق الحريري في التسعينات، كان النموذج الأقوى، إلا أنه لم يجد خياراً سوى أن يُحضر مسيحيين (من غير أحزابهم) إلى صلب مشروعه، فصاروا مستشاريه وشركاءه في سوليدير وغيرها.
المسيحيون لحسوا وعي الجماعات الأهلية اللبنانية غير المسيحية. الارتقاء الاجتماعي يعني اقتراباً من نموذجهم، والانتصار العسكري عليهم أخلى مجالاً لعودتهم إلى تصدر المنتصرين. ولعل أضعف ما في المسيحيين اليوم هو قواهم السياسية، فهذه راحت تتماهى مع شقيقاتها التي تتصدر الطوائف الأخرى، وتُنشئ معها شراكات، هي فيها الشقيق الأصغر، وذهبت بالتماهي إلى حدود لا يمكن عقلها بمنطق واستباقها بتوقع.
المسيحيون أيتام سياسياً، والديموغرافيا عامل مؤلم في أوضاعهم وأحوالهم، إلا أنهم ملتصقون بفكرة لبنان أكثر من أي جماعة أخرى. شجرة الميلاد فتكت ببيوت المسلمين. هذه ظاهرة لا تشهدها دول مجاورة على نحو واسع كما يشهدها لبنان. أنماط عيش المسلمين في لبنان لا تمت لأنماط عيش أقرانهم المسلمين في الدول الأخرى بقدر ما تمت بصلة قرابة أكيدة مع مواطنيهم المسيحيين. هذا ليس تفصيلاً عابراً، وهو ما سيجعل من مهمة أي قوة سياسية أو دينية أو مذهبية، في تثبيت الفروق بين الجماعات، مهمة صعبة. مؤيد حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت لن يقوى على خيارات ابنه في حياة مختلفة، حين تُتاح هذه الحياة في الجوار القريب.
لكن يبقى أن ضيق الجماعات ببعضها البعض في لحظة تبادلها أنماط عيشها، هو امتداد لحال الانفصال عن النفس الناجمة عن تصدع النموذج اللبناني بفعل الضربات المتتالية التي ما برح يتعرض لها منذ عقود. فالتذمر سياسي، فيما دخول شجرة الميلاد البيوت اجتماعي وثقافي. وعلى هذا النحو تتولى السياسة صد الثقافة، وتتولى العصبية تخصيب وعي لا يكترث لحقيقة القوة الكامنة وغير الشاهرة سيف قوتها. ففي سياق النزاعات الأهلية لا يُنتبه إلى نقاط القوة الضمنية التي تؤلف حصيلتها نموذج عيش موازٍ ومختلف جوهرياً عن هوية المنتصر. لا تصريف أصلاً لهذه القوة. حزب الله وقبله رفيق الحريري كانا منتصرين في مشروعهما السياسي، لكنهما لم يقدما اقتراحاً واحداً على اللبنانيين مرتبطاً بخيارات عيشهم وأنماطها، ومسارات مستقبل أولادهم. لم يفعلا ذلك ليس لأنهما لا يملكان تصوراً أو طموحاً على هذا الصعيد. الحريري كان صادراً عن خبرة في العيش والحياة والسياسة من خارج خبرات اللبنانيين على هذا الصعيد، وحزب الله امتداد لولاية الفقيه التي تملك تصوراً لأدنى تفصيل يومي يعيشه مريدها. لم يقدما اقتراحهما لأن الهزيمة التي أصابت المسيحيين في لبنان، أصابت قواهم السياسية لكنها أصابت بدرجة أقل نموذجهم. خسر حزب الكتائب الحرب، لكن حركة أمل لم تصبح أفقاً يتطلع إليه مناصروها بصفته خيار عيش خاص ومختلف عن امتداده اللبناني، ومن المؤكد أن الكتائب (المهزومة سياسياً) تمتّ بقرابة أكبر للمزاج اللبناني من حركة أمل المنتصرة والمتصدرة.
ليس بين القوى المسيحية اليوم من هو مدرك قوته هذه. ثمة انكفاء اجتماعي في موازاة انفلاش سياسي يقطع الأنفاس. ولا أحد من هذه القوى يملك من الوعي ما يرشحه لأن يطمح إلى تمثيل «التقدمية» المسيحية، بصفتها خيار الطوائف الأخرى أيضاً. فعندما نقول إننا يجب أن نحمي نموذج العيش اللبناني، ولا يشمل ذلك عبارة «التعايش» المبتذلة والكاذبة، فيجب أن ندفع الثمن المطلوب لهذا النموذج. والثمن المطلوب سياسياً هو أن نعيد الاعتبار لأصحاب النموذج الذي «لا نقبل بغيره خياراً لأولادنا».
المشكلة التي ستواجه الراغب في إعادة الاعتبار للموقع المسيحي في لبنان، إذا ما وُجد من هو راغب في ذلك، هي نفس المشكلة التي واجهت علي وحسين أمام شجرة الميلاد، إذ ثمة من طلب منهما المغادرة. فمن سيضمن ظهور قوة سياسية مسيحية راشدة بما يكفي لاستقبال المبادرة، أم أن ذلك سيبقى مجرد خيال؟.
أخبار مباشرة
عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا (صور في الداخل)
تاريخ ١٦ /٥ /٢٠٢٤، نفذت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا – الهنغار، حيث حصل تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل أحد المطلوبين وجرح آخر. كما أوقفت ٣٧ شخصًا يعملون في ترويج المخدرات في مدينة بيروت ومناطق أخرى، وضبطت كمية كبيرة من مادة الكوكايين وحشيشة الكيف وحبوب السيلفيا، بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر. سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
Follow us on Twitter
ونتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر نيسان ٢٠٢٤، أُوقف ٤٧٤ شخصًا من جنسيات مختلفة لتورّطهم في جرائم وجنح متعدّدة، منها الاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، والتجول داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية. شملت المضبوطات ٧٤ سلاحًا حربيًّا من مختلف الأنواع، و٥٢ رمانة يدوية، وكميّات من الذخائر الخفيفة والمتوسطة، وعددًا من الآليات والدرّاجات النارية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من أجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة وعملات مزورة. كما تم إحباط محاولات تسلل نحو ١٢٠٠ سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية بطريقة غير شرعية. سُلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.
#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy laf.page.link/d4fG
أخبار مباشرة
نصرالله: جبهتنا مستمرة بإسناد غزة ويجب فتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا
نصرالله: يجب أن نحصل عن إجماع لبناني لفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر
نصرالله: مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية
نصرالله: الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات فالعقبة هي من الأوروبيين والأميركيين
نصرالله: اجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين
نصرالله لمستوطني الشمال: اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة
نصرالله: جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعّد حسب معطيات الميدان
نصرالله: إسرائيل أمام خيارين إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه “حماس” أو المضي بحرب استنزاف تأكلها
نصرالله: حتى لو دخلت إسرائيل إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة
نصرالله: إسرائيل تعجز عن تحقيق أهدافها خلال حربها ضد غزة منذ 8 أشهر وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة
أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثامنة للقيادي مصطفى بدر الدين، الى أنني “أتوّجه بالتحيّة للمقـاتلين الصابرين الشجعان في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة والعزم والحماس واليقين”.
Follow us on Twitter
وأكد نصرالله، أن “الشهيد السيد ذو الفقار استحق وسام الانسان المقاتل المجاهد ووسام الجريح والأسير والقائد ووسام صانع الإنجازات وختم الله له بوسام الشهادة”، لافتاً الى أننا “نحن اليوم نرى نتائج وثمار تضحيات الشهداء ودمائهم الزكيّة، يحضر اليوم الشهداء وخصوصاً القادة بما جهزوا ودرّبوا، يحضر الحاج عماد مغنيّة والسيد مصطفى مع كل مُسيّرة انقضاضية و استطلاعية”.
وشدد على أنه “مع كل مُسيّرة انقضاضية أو استطلاعية نتذكر الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وفي كل معركة يحضرنا الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد زاهدي والشهيد حجازي الذين ساندونا وقضوا عمرهم يدعموننا”.
ولفت الى أنه “أُريد لسوريا أن تصبح في دائرة الأميركيين وخاضعة للإدارة الأميركية ولكنها انتصرت ولو أنها لم تنصر في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟”، مؤكداً على أنه “رغم الحصار والأوضاع الصعبة سوريا ما زالت في موقعها وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينة”.
وأوضح نصرالله، أن “من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات”، مضيفاً “كان الحكام العرب سيوقعون أوراق موتها في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر”.
وذكر أن “بعض الأنظمة والفضائيات العربية باتت تروِّج لكيان العدو على أنه الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقتنا، ومشهد التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده”، مؤكداً أن “اليوم بعد طوفان الأقصى باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم وفي الأمم المتحدة حيث تطالب غالبية الدول بوقف إطلاق النار”.
وشدد نصرالله، على أن “طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوبي لبنان وكل منطقة، قدمت الصورة الحقيقية لإسرائيل”.
واعتبر أن “الأحداث في غزة واستمرار الصمود في غزة وضعت العالم أمام حقيقة أن هناك احداث في المنطقة يمكن أن تجر الأمور إلى حرب اقليمية والعالم مسؤول أن يجد حلاً”، مشيراً الى أن “صورة اسرائيل في العالم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الانسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم”.
ورأى أنه “إذا أردنا أن نقيم نتائج المعركة الحالية علينا أن نستمع إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه”، مشدداً على أنه “في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة عن إعادة أسراها وإعادة مواطنيها إلى غلاف غزة والشمال وتأمين سفنها”.
وأردف نصرالله، أنه “من أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان”، مشيراً الى أن “إسرائيل تقدم نفسها على أنها أقوى دولة وأقوى جيش وتساعدها أقوى دولة في العالم أي الولايات المتحدة وتعطيها المُقدرات وتتدخل لتدافع عنها في مقابل قطاع غزة المحاصر من 20 عامًا والمقاومة التي تمتلك مقدرات محدودة”.
وأضاف “إسرائيل بلا ردع اليوم ولم تنجح في ردع المقاومة من كل دول المحور وأصبحت صورتها متآكلة، وصورة الردع لديها تتراجع ولا سيما بعد عملية الوعد الصادق وجنرالاتها يتحدثون عن مأزق”، معتبراً أن “الإسرائيلي يتخوف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له”.
وتابع “الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد، وحتى لو دخل العدو الصهيوني إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة”.
وذكر نصرالله، أن “نتانياهو تفاجأ بموافقة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة الهزيمة لإسرائيل”، مؤكداً أن “المسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب إسرائيل، ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تغير موقفها”.
وأوضح أن “العدو أمامه خياران إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس أو المضي في حرب استنزاف تأكله”.
وعن الجبهة اللبنانية في الجنوب، شدد نصرالله، أن “جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعد حسب معطيات الميدان”.
وتوجه الى المستوطنين الإسرائيليين في الشمال بالقول “اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة”، مشدداً على أن “الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وهذا أمر حاسم ونهائي، والأميركي والفرنسي سلّم بهذه الحقيقة”.
وحول ملف النازحين السوريين في لبنان، لفت نصرالله الى أن “هناك إجماع على معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، واجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين”، كاشفاً أنني “ذهبت إلى الرئيس السوري بشار الأسد وشجعت عودة النازحين إلى القُصير لكن الجمعيات الممولة من الأوروبيين كانت تمنعهم”.
وأكد أن “الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات وعليه فإن العقبة هي من الأوروبيين والأميركيين”، لافتاً الى أنه “يجب مساعدة سوريا لتهيئة الوضع أمام عودة النازحين وأولها إزالة العقوبات عنها، ويجب التواصل مع الحكومة السورية بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية لفتح الأبواب أمام عودة النازحين”.
وتابع “مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية”، مضيفاً “يجب أن نحصل على إجماع لبناني يقول فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل عبر طرق غير شرعية وهذا يحتاج لغطاء وطني”.
وشدد نصرالله، على أن “قرار فتح البحر أمام النازحين يحتاج شجاعة وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لايجاد حل فعلي”، مضيفاً “الحل برأينا هو بالضغط على الأميركي الذي يمنع عودة النازحين والحديث بشكل جدي مع الحكومة السورية وإلا فنحن نُتعب أنفسها بحلول جزئية لن توصلنا للنتيجة المطلوبة”.
وختم نصرالله بالقول “عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو”.