Connect with us

لبنان

مستشارة رئيس الجمهورية اللبنانية ميراي عون الهاشم لـ «الأنباء»: سمو الأمير شخصية محبة للبنان ويمتلك هدوءاً يحسد عليه وهو قائد توفيقي ووفاقي

العلاقة بين صاحب السمو والرئيس تعود إلى الثمانينيات من القرن الماضي وهي قائمة على الاحترام والتقدير العاليين سمو الأمير شخصية محبة للبنان ويمتلك هدوءاً يحسد عليه وهو قائد توفيقي ووفاقي أنا دائماً متفائلة لأنه إذا لم أكن متفائلة يعني لم أعد مواطنة في لبنان الرئيس وصفني بأني عقله لأنني أفكر مثله وأشبهه إلى حد التكامل…

Avatar

Published

on

مستشارة رئيس الجمهورية اللبنانية ميراي عون الهاشم لـ «الأنباء»: سمو الأمير شخصية محبة للبنان ويمتلك هدوءاً يحسد عليه وهو قائد توفيقي ووفاقي

العلاقة بين صاحب السمو والرئيس تعود إلى الثمانينيات من القرن الماضي وهي قائمة على الاحترام والتقدير العاليين سمو الأمير شخصية محبة للبنان ويمتلك هدوءاً يحسد عليه وهو قائد توفيقي ووفاقي أنا دائماً متفائلة لأنه إذا لم أكن متفائلة يعني لم أعد مواطنة في لبنان الرئيس وصفني بأني عقله لأنني أفكر مثله وأشبهه إلى حد التكامل أولويات العهد الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني والقضائي وهي أعمدة الوطن التي لا يمكن العيش من دونها أزمة النازحين السوريين تشكل عبئاً كبيراً على لبنان وهو ملف صعب كونه قائماً على التوازن بين البعدين الإنساني والوطني ليس من حقيبة وزارية غير مهمة والمهم أن يكون الشخص حريصاً على أن تلعب الوزارة دورها الكامل والشامل وعلى مساحة لبنان يتم الاتكال على الأقارب من أصحاب الاختصاص من منطلق الثقة وإمكانية المحاسبة بيروت – داود رمال مقولة شهيرة رددها «الجنرال» قبل الرئاسة وبعدها عندما رتب حضور كريماته الثلاث في حياته، يومها قال: «ميراي عقلي وكلودين زندي وشانتال قلبي»، وهذا التوصيف لا يلغي شراكة الثلاث في محبته الكاملة وبلا تفضيل، وهذه العاطفة الأبوية هي ديدن الرجل الشرقي لاسيما اللبناني الذي ينطلق من عالمه الخاص في أسرته الصغيرة ليكون على مساحة الوطن لا بل الى الأبعد. وما زاد تعلق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بكريماته، المسؤوليات والمخاطر التي واجهوها طيلة مسيرته العسكرية والسياسية، وهو الذي خبر كل التحديات والصعوبات والأهوال ليجد أولا الى جانبه أسرته كسند معنوي وعملي كبير أعطته القوة المضاعفة لمواجهة ما لا يمكن مواجهته فكان جمهوره الواسع والعريض على صورة أسرته الصغيرة من الحب والولاء والوفاء. هي ميراي عون الهاشم الكريمة البكر للرئيس عون، لعبت وما زالت دورا مفصليا في النضال المستمر، وهي اليوم بعدما عادت الى قصر الشعب في موقع المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية، انكبت على متابعة الملف الاقتصادي واستطاعت أن تنجز، وتتحضر مع ولادة الحكومة العتيدة لمتابعة ملفات كثيرة بذات العزم والتصميم. وفي حوار شامل وصريح فتحت فيه قلبها بصراحتها المعهودة وأجابت بلا قفازات أو أقنعة، قالت لـ «الأنباء» ما يلي: الرئيس عون وصفك بأنك عقله لماذا؟ ٭ لأنني افكر مثله وأشبهه إلى حد التكامل، وفي كثير من الاحيان من دون ان يوجهني الى موضوع معين يكون هذا الموضوع محل انشغالي. في أي اتجاه يعمل عقل الرئيس كما في الرابية كذلك في القصر الجمهوري؟ ٭ عدا عن كوني كريمة الرئيس، فإنني مناضلة في صفوف التيار الوطني الحر كما كل الصبايا والشباب، ودائما كنا ناشطات وفاعلات في صفوف التيار، واعمل كما كل الشباب الذين حلموا وناضلوا من اجل لبنان آخر يشبهنا. من موقعك مستشارة رئيسية لفخامة رئيس الجمهورية ما الملفات التي تتابعينها؟ ٭ اكثر ما أخذ اهتمامي خلال السنوات الأولى من العهد هو الملف الاقتصادي والتخطيط الاقتصادي، لأن الملفات الأخرى موزعة على أصحاب الاختصاص، وسبب اهتمامي بالتخطيط الاقتصادي لان العمل السياسي هدفه الرئيسي تحسين أوضاع شعبنا، وهناك وضع اقتصادي ضاغط، وبما ان تأمين المداخيل صار أمرا يحتاج الى جهد كبير، لا بد، كدولة لبنانية، من توجيه الاقتصاد والاستثمارات الى المجالات التي تخلق اكبر عدد من الوظائف وتحقق افضل نمو، لا يمكن ان تبقى إدارة الأمور كما في الستينيات والسبعينيات حيث كانت البحبوحة المالية، ويومها كان الهدر لا ينعكس مباشرة وبشكل كبير على الوضع الاقتصادي والمالي، أما اليوم فكل قرش لا يصرف في وجهته الصحيحة يكلف لبنان الكثير على صعيد الفقر في المجتمع وهجرة.. والوضع الذي نعيشه راهنا في البلد يحكي عن هذا الواقع، ومن اجل معرفة كيفية توظيف الاستثمارات كدولة لبنانية نحتاج الى تخطيط، ولا يمكن الاستمرار في العشوائية التي كانت سائدة في الظروف السابقة، حيث كانت البحبوحة في لبنان والعالم العربي وعلى مستوى العالم نسبيا، من هنا كانت فكرة الاستعانة بمكتب استشارات دولي لمواكبة الحكومة اللبنانية بوضع خطة تنمية اقتصادية، تم التركيز فيها على خطة العمل التي يجب ان يعتمدها لبنان لتوجيه اقتصاده الى المجالات المنتجة والمثمرة، وهذا الموضوع وصل الى خواتيمه ووضع في عهدة الحكومة الحالية، على أمل ان تتبنى الحكومة العتيدة طريقة العمل وان يعمل على أساسها لان ذلك يمثل أملا كبيرا للبنانيين. ما الأولويات الرئاسية الدائمة؟ ٭ هي أولويات كل حاكم في العالم يريد مصلحة شعبه وبلده، هناك أعمدة للاستقرار وهي: الاستقرار الأمني الذي قطع أشواطا كبيرة في متانته وسيادته على جميع الأراضي اللبنانية، والاستقرار السياسي من خلال قانون الانتخابات والإصلاحات، لأنه لا يوجد بلد يعيش من دون إصلاح دستوري دائم، أنا عملت لسنة مع وزارة العدل الفرنسية وتمت دعوتي مرتين الى احتفال انجاز تعديل دستوري، لأنه دائما تظهر ثغرات وهناك حاجة دائمة للتحديث تقتضي تعديلات دستورية، وبالتالي تحديث الدستور والقوانين هي عملية مستمرة، والاستقرار الاقتصادي الذي يشكل عامل اطمئنان أساسي للمواطن وللمستثمر، والاستقرار القضائي اي استقرار العدالة، هذه أعمدة الوطن التي لا يمكن العيش من دونها. ما الأولويات الراهنة لرئيس الجمهورية؟ ٭ هي الأولويات التي سبق أن حددها في الإفطار الرمضاني في القصر الجمهوري، وفي مقدمتها أزمة النازحين السوريين التي تشكل عبئا كبيرا على لبنان، لان مقاربة هذا الملف دقيقة لأنه في الوقت الذي يجب ان نحافظ فيه على إنسانيتنا علينا أيضا المحافظة على شعبنا ووطننا وهذا ملف صعب كونه قائما على التوازن بين البعدين الإنساني والوطني، وموضوع مكافحة الفساد، والملف الاقتصادي بكل جوانبه بأبعاده الثلاثة: التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل، والبعد المالي وكيفية إدارة مالية الدولة والبعد الاجتماعي من قانون العمل وعقود العمل وضمان الشيخوخة والنظام الصحي والنظام التربوي والذي لم يتم التعمق فيه لان هناك أولويات توصل اليه، وفي طليعتها فرص العمل. هل من الممكن ان يكون اسم ميراي عون الهاشم من ضمن مرسوم تشكيل الحكومة؟٭ لا تعليق.لو افترضنا انه سيتم توزيرك أي حقيبة وزارية تفضلين؟ ٭ لم توضع الدساتير والقوانين عبثا، وبالتالي ليس من حقيبة وزارية غير مهمة، والمهم ان يكون الشخص حريصا على ان تلعب الوزارة دورها الكامل والشامل وعلى مساحة لبنان، لان الوزير مسؤولياته تشمل كل المناطق اللبنانية، لذلك لا يوجد وزارة غير مهمة. مررت بتجربتين في هذا القصر يوم كان الجنرال رئيسا للحكومة واليوم اصبح رئيسا للجمهورية هل اختلف الأمر عليك؟ ٭ الذي اختلف هو ظروف الحرب التي كانت سائدة. وهي ظروف استثنائية في ظل وضع غير طبيعي، وبالرغم من ان التحديات كبيرة والتطلعات اكبر، لكن لا بد للبنانيين أن ينظروا أين كنا وأين اصبحنا. لو عدنا الى الحرب العالمية الاولى كنا تحت الاحتلال العثماني ومن ثم كانت الحرب العالمية الثانية ولم يكد لبنان ينال استقلاله النهائي حتى كان قيام دولة إسرائيل النقيض للبنان ووقع ذلك الكبير على جمهورية ما زالت فتية وتداعيات ذلك علينا، وتهجير الفلسطينيين الى لبنان، وصولا الى الحرب في العام 1975 وبعدما توقفت لغة المدفع استمر الاحتلال الاسرائيلي والاحتلال السوري وبعد التحرير في العام 2000 وخروج الجيش السوري في العام 2005، ولم نكد نبدأ استعادة أنفاسنا، حتى بدأت الحرب في سورية وكانت تداعياتها كبيرة كونها جارة لنا خصوصا تدفق النازحين السوريين بأعداد كبيرة على لبنان وازدياد خطر الارهاب، وما زلنا مستمرين ونقف على قدمين ثابتتين، والفارق بين تجربتي الجنرال رئيس حكومة والجنرال رئيس جمهورية اننا كنا في الفترة الاولى في مواجهة للحفاظ على لبنان اما اليوم فنعمل لكي يلعب لبنان دورا اكبر من حجمه أي بمستوى الدور والرسالة التي يختزنها ويعبر عنها، وان شاء الله عند نهاية العهد نكون قد حققنا كل ما نصبو اليه وحدده الرئيس في خطاب القسم. دائما ما يصوب على العهد من باب عائلته والمقربين بماذا تردين؟ ٭ لبنان بلد صغير ولسنا أوروبا أو تركيا (صهر الرئيس وزير) أو أميركا (ابنة الرئيس وصهره مستشاران أساسيان).. في ظل الأزمات الكبرى وقلة الثقة على مستوى العالم يلجأ المسؤول الى المقربين منه لأنهم في حال اخطأوا يمكن محاسبتهم، ولبنان بحجم مدينة في دولة الجميع يعرف بعضه بعضا والقرابة متصلة ضعيفة كانت أو قوية، ولأننا في عالم مفتوح يمكن الحكم على الأقارب من تصرفاتهم، ربما هناك افضل مني ولكن من يستطيع ان يكون في تصرف رئيس جمهورية ويتخلى عن عمله وبعد انتهاء العهد لا شيء مضمونا، مثلا في موضوع الخطة الاقتصادية تواصلنا مع الكثير من الخبراء والاقتصاديين لكي يتفرغوا للمساعدة وإنجاز الخطة لم يقبل احد ترك وظيفته وعمله، ومن الطبيعي في وضع من الأزمات الكبيرة يتم الاتكال على الأقارب من أصحاب الاختصاص من منطلق الثقة وإمكانية المحاسبة. ميراي عون الهاشم عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر تشغل ميراي عون الهاشم عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر. وقد ولدت في حارة حريك عام 1969. تابعت دراستها في مدرسة الشانفيل. نالت شهادة في المعلوماتية من جامعة القديس يوسف في بيروت عام 1988. انخرطت في العمل السياسي إلى جانب أنصار والدها قائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون عام 1988. تطوعت في العمل لمساعدة الجيش في مركز المعلومات في عامي 1989 و1990. انتقلت مع عائلتها إلى فرنسا بعد نفي والدها من لبنان عام 1991. نالت ماجستير في الإدارة المعلوماتية من جامعة باري دوفان في فرنسا عام 1993. ناشطة في التيار الوطني الحر منذ تأسيسه رسميا عام 2005. مديرة مكتب النائب العماد ميشال عون بين عامي 2010 و2013. عضو منتخب في المجلس السياسي للتيار الوطني الحر منذ عام 2016. مستشارة أولى لرئيس الجمهورية اللبنانية منذ عام 2016. متأهلة من روي الهاشم، ولهما ولدان، ماريا وإيلي.

Continue Reading

أخبار مباشرة

بالوثائق – إجراءات أميركية تطال 5 أشخاص ساعدوا مموّلاً لـ”الحزب” على التهرّب من العقوبات

Avatar

Published

on

أدرج، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، خمسة أفراد، على لائحة العقوبات، لمساعدتهم صرّاف تابع لـ “حزب الله” يدعى حسن مقلّد، وشركته CTEX Exchange، على التهرّب من العقوبات، وتسهيل الأنشطة غير المشروعة لدعم “الحزب”.

والأفراد الخمسة الذين شملتهم بالعقوبات هم: عدنان محمود يوسف، مازن حسن الزين، أندريا سمير مشنتف، بشير ابراهيم منصور، وفراس حسن مقلد.

وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية: “هؤلاء الأفراد، وبينهم مؤسسو  CTEX Exchange  واثنان من أبناء مقلّد، يديرون شركتين في لبنان والإمارات العربية المتحدة (UAE) التي تمّت تسميتها بالتزامن”.

وفي التفاصيل التي جاءت في البيان عن المشمولين بالعقوبات:

-عدنان محمود يوسف: موظف في “سيتكس” وكان يسعى لجذب المستثمرين لإنشاء شركات في الإمارات نيابة عن مقلد، للالتفاف على العقوبات المفروضة عليه في بداية عام 2023 من قبل حكومة الإمارات، وكان يوسف مشاركاً في صفقات تجارية، مع ريان مقلد وراني مقلد.

-مازن حسن الزين: مستشار تجاري لمقلد مقيم في الإمارات، وكان شريكاً تجارياً مع مقلد ويوسف في مشاريع مختلفة في الإمارات.

-أندريا سمير مشنتف وبشير إبراهيم منصور: ساهما في رأس المال لتأسيس مبادلة سيتكس.

– فراس حسن مقلد: ابن مقلد، مشارك أيضاً في صفقات الأخير من خلال الشركة المصنفة من قبل الولايات المتحدة، حيث يعمل فراس.

 وبحسب البيان “غالباً ما يشارك مقلّد أفراد عائلته في أنشطة غير مشروعة لحزب الله، بما في ذلك ولداه: ريان وراني”.

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

عويدات كلّف قانصو وأبو علوان إكمال النظر بملف استئناف الدعوى ضد رياض سلامة

Avatar

Published

on

كلف القاضي أيمن عويدات المكلف بمهام الرئيس الأول الاستئنافي في دعوى الدولة اللبنانية ضد حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، المستشارين القاضيين أدهم قانصو ونادين أبو علوان إكمال الهيئة الاتهامية الناظرة بملف استئناف الدولة اللبنانية بوجه المدعى عليه رياض سلامة، والتي يرأسها القاضي حبيب مزهر، علما أن رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر قدمت طلبا جديدا، إضافة إلى طلباتها السابقة، طالبة تدوين تنازلها عن الحكم الصادر لمصلحة الدولة اللبنانية، والقاضي بفسخ قرار الترك الضمني الصادر عن القاضي شربل أبو سمرا، وإعادة الملف الى قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت بلال حلاوي لتصحيح الإجراءات ودعوة المدعى عليه رياض سلامة لاستجوابه مجددا بسبب عدم توقيع القاضي أبو سمرا على محضر التحقيق مع الأخير.

وتجدر الإشارة إلى أن التنازل عن الحكم الصادر استئنافا لا يعني إلا تحريك التحقيق مجددا بسبب رفع يد الهيئات الاتهامية المتتابعة عن النظر بالملف بعد رفع المدعى عليه سلامة دعاوى مخاصمة بحقها ما عطل التحقيق في المرحلة الاستئنافية.

Continue Reading

أخبار مباشرة

ميقاتي: لبنان تحمّل العبء الأكبر من النزوح ونرفض أن يتحوّل الى وطن بديل

Avatar

Published

on

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الاوروبية السيدة أورسولا فون دير لاين، في السراي الحكومي: “عقدنا إجتماعاً مثمراً عرضنا في خلاله العلاقات الثنائية بين لبنان ودول الاتحاد الاوروبي لا سيما قبرص، والاوضاع في المنطقة والوضع المأسوي في غزة والاعتداءات الاسرائيلية. وجدّدت دعوتي الاتحاد الآوروبي والعالم الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المستمرّ على الشعب الفلسطيني، والعمل على ارساء حلّ نهائيّ شامل وعادل للقضية الفلسطينية. وكرّرنا دعوتنا المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المتمادي على جنوب لبنان.”

اضاف: “خصّصنا القسم الاكبر من الاجتماع لبحث ملف النازحين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية والتعاون بين لبنان وقبرص ودول الاتحاد الاوروبي لمعالجة هذا الملف وتداعياته المباشرة وغير المباشرة. وفي هذا الاطار، عبّرنا أوّلاً عن تقديرنا لتفهّم بعض دول الاتحاد الاوروبي في اجتماعه الأخير لطلب الحكومة اللبنانية، اعادة النظر في سياسات الاتحاد الاوروبي المتعلّقة بإدارة ازمة النازحين السوريين في لبنان. وهذا الموقف يترجم بزيارة فخامة الرئيس والسيدة رئيسة المفوضية الأوروبية . لبنان تحمّل، منذ اندلاع المعارك في سوريا عام 2011، العبء الأكبر بين دول المنطقة والعالم في موضوع استضافة النازحين، مع ما شكله هذا الملف من ضغط كبير على الشعب اللبناني برمته وعلى كل القطاعات اللبنانية. وكنّا حريصين دوماً على التعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات الأوروبية والدولية في هذا الملف، الاّ ان الواقع الحالي لهذا الموضوع بات اكبر من قدرة لبنان على التحمّل، خصوصاً وأنّ عدد النازحين بات يناهز ثلث عدد اللبنانيين، مع ما يترتّب على ذلك من أعباء وتحدّيات تضاعف من أزمة لبنان الاقتصادية والمالية وتهالك بناه التحتية. والأخطر من ذلك تصاعد النفور بين النازحين السوريين، وبينهم وبين بعض المجتمع اللبناني المضيف نتيجة الاحداث والجرائم التي ارتفعت وتيرتها وباتت تهدد أمن لبنان واللبنانيين واستقرار الأوضاع فيه”.

تابع ميقاتي: “ولا يفوتني في هذا اللقاء أن اذكّر بما طرحته في كل الاجتماعات واللقاءات الدولية التي اعقدها، ولا سيما مع الاتحاد الاوروبي، حيث كنت أحذر من ان كرة النار المرتبطة بملف النازحين لن تنحصر تداعياتها في لبنان بل ستمتد الى اوروبا لتتحول الى أزمة اقليمية ودولية. ونحن على قناعة ثابتة بأنّ أمن لبنان من أمن دول اوروبا والعكس، وان تعاوننا الجدي والبنّاء لحل هذا الملف يشكل المدخل الحقيقي لاستقرار الأوضاع، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والوعي الأوروبي والدولي للحفاظ على الخصوصية اللبنانية التي تشكل قيمة معنوية للشرق والغرب”.

وقال ميقاتي: “إنّنا نرفض ان يتحوّل وطننا الى وطن بديل وندعو اصدقاءنا في الاتحاد الأوروبي الى الحفاظ على قيمة لبنان والمضي في حل هذا الملف جذريا وباسرع وقت،انطلاقا من المعرفة المتبادلة بيننا وبين الاتحاد الاوروبي ودول العالم بأن مدخل الحلّ سياسي بامتياز. وفي رأينا، انطلاقاً من واقع سوريا حالياً، ان المطلوب كمرحلة اولى الاقرار اوروبياً ودولياً بأنّ اغلب المناطق السورية بات آمناً ما يسهل عملية اعادة النازحين، وفي مرحلة اولى الذي دخلوا لبنان بعد العام 2016 ومعظمهم نزح الى لبنان لاسباب اقتصادية بحتة ولا تنطبق عليهم صفة النزوح. في هذه المناسبة نجدد مطالبة الاتحاد الاوروبي، بما كررناه على الدوام، من ان المطلوب دعم النازحين في بلادهم لتشجيعهم على العودة الطوعية ما يضمن لهم عيشا كريما في وطنهم”.

واضاف: “اذا كنا نشدد على هذه المسالة فمن منطلق تحذيرنا من تحوّل لبنان بلد عبور من سوريا الى اوروبا، وما الاشكالات التي تحصل على الحدود القبرصية الا عينة مما قد يحصل اذا لم تعالج هذه المسالة بشكل جذري. فخامة الرئيس، حضرة رئيسة المفوضية الاوروبية إنّ لبنان يقدّر للاتحاد الاوروبي موقفه الجديد بدعم المؤسسات العسكرية والامنية في لبنان لتمكينها من ضبط الحدود البحرية والبرية والقيام بواجباتها في منع الهجرة غير الشرعية من لبنان واليه، ودعم المجتمعات اللبنانية ذات الحاجة، وفي الوقت ذاته تخصيص جزء من الدعم لتحفيز العودة الطوعية للنازحين السوريين. مجددا ارحب بضيوفنا الكرام وباذن الله سيكون تعاوننا دائما ومستمرا لما فيه نهضة بلداننا وامنها واستقرارها ورفاهية شعوبها “.
نداء الوطن

Continue Reading