وطنية – طرابلس – أكد مدير عام اوجيرو عماد كريدية أن “منطقة طرابلس من أنجح المناطق الهاتفية في لبنان، حيث ان فيها أقل نسبة أعطال ومشاكل مقارنة مع باقي المناطق”، واعدا ب”العمل للخروج من دائرة الحرمان في مختلف مناطق الشمال”. كريدية كان يتحدث بعد جولة له في مختلف مراكز منطقة طرابلس الهاتفية على رأس وفد من المؤسسة ، تخللها زيارة إلى مقر منسقية تيار المستقبل في المدينة حيث كان في استقباله المنسق العام ناصر عدرة وأعضاء المنسقية. بداية رحب عدرة بكريدية مشيرا إلى أن “أوجيرو عانت الكثير من الحملات والتهجمات لأنها مؤسسة ناجحة ، فضلا عن الرعاية الخاصة التي اولاها إياها في السابق الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن ثم الرئيس سعد الحريري”. واستهل كريدية حديثه بالإشارة إلى “العلاقة الكبيرة التي ربطته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقال: “أنا انتمي قلبا وقالبا، مع عدم وجود بطاقة من تيار المستقبل، انتمي لفكر هذا التيار وليس للأشخاص، نرى اليوم مدى تعرض لبنان للازمات والضغوطات الكبيرة، التي تصيب الشعب اللبناني بكافة انتماءاته السياسية، فضلا عن تعرضنا كتيار يحاول أن يرتقي بالعمل السياسي إلى مكان أفضل بكثير من باقي شركائنا في الوطن”. أضاف: “أن أهداف الرئيس الشهيد ومن بعده الرئيس سعد الحريري أصبحت واضحة وهو يتابع باهتمام خاص قطاع الاتصالات، ودائما يركز على كلمة الإنتاجية ، وهذا القطاع من أهم القطاعات في البلد واوجيرو تنتج لخزينة الدولة ما يقارب 650 مليون دولار في السنة والارقام إلى ارتفاع باضطراد، لانه سمحنا للتكنولوجيا كي تأخذ مجالها واقمنا 28 مشروع لتنمية قطاع الاتصالات. وبالتعاون مع الوزير والمدراء العامين في الوزارة نستطيع القول أنه في عام 2020 سوف يكون لدينا اعمالا في هذا القطاع تضاهي تلك الموجودة في الامارات ،أكان على صعيد البنى التحتية أو على صعيد التجهيزات، صحيح أنه انتظرنا كثيرا لكن في النهاية أصبحنا في نهاية النفق وبدأنا العمل”. وتابع: “أسمع الكثير من الكلام عن كون المدير العام قاسيا وغير لين، وأنا ليس لدي أنصاف حلول وأكره المناطق الرمادية ، فأنا اليوم مؤتمن على مال الناس ، وأول ما طلبني دولة الرئيس سعد الحريري لهذا المنصب سألته: ما المطلوب مني؟، فرد لا أريد شيئا سوى الإنجاز، والإنجازات تتحقق شرط أن تكون هناك حرية تحرك تقودنا نحو النتيجة التي نصبو إليها، والانجاز اليوم أصبح في متناول اليد، لكنه يحتاج الينا جميعا وخاصة لناحية الإلتزام بالعمل والنشاط الجدي، فهذا ما أراده منا الرئيس الشهيد رفيق الحريري في أن نكون قدوة للجميع”. وختم: “جولتي الميدانية في طرابلس أعطتني نشاطا وحماسا لأنني وجدت فيها أقل نسب من الاعطال الموجودة”. زيارة نقيب المهندسين ثم زار كريدية نقيب المهندسين في طرابلس المهندس بسام زيادة يرافقه وفد ضم أمين سر الهيئة هيثم كبة، الدكتور خالد مواس، المحامي عبد الرحمن عيد، المهندس جمال دنكر، المهندس مصطفى السيد، وسيم بيضا، علاء ارناؤوط وغياث البضن، بحضور عضوي مجلس النقابة الدكتور بشار الحسن والمهندس احمد هرموش، والمهندسة لينا دبوسي. وعلى الاثر، قال كريدية: “الهدف من الزيارة هو التداول بالمشاكل التي تواجه وزارة الإتصالات خاصة في ما يتعلق بمد وتوسيع الشبكات في منطقة الشمال، والهدف الثاني هو الإتفاق على آلية عمل تستطيع من خلالها أوجيرو ووزارة الإتصالات تحديد المباني الجديدة بغية إيصال الشبكة إليها، وتخطط لتوسعة الشبكات من دون أي تأخير أو إلحاق اي ضرر بالمواطنين وتلافي الإنتظار من قبلهم لسنة او أكثر للحصول على خطوط جديدة”. أضاف: “أما في ما يتعلق بمستقبل منطقة طرابلس، فمن جهتنا، سيكون سنترال البحصاص (عند المدخل الجنوبي لطرابلس) قبل نهاية هذه السنة، كليا على الألياف الضوئية المتصلة بالمنازل وخلال اسبوعين سيبدأ المتعهد بالعمل على الأرض، وكل ما يتعلق بالشكوى من عدم وجود خطوط جديدة سيتم تلافيه نهائيا قبل نهاية العام الجاري على الأقل في منطقة البحصاص وجوارها، والمناطق الأخرى سيجري العمل فيها تباعا بحسب التخطيطات الجارية والجدول الزمني لمشروع الألياف الضوئية الذي أطلقناه من السراي الحكومي في الصيف الماضي”. من جهته، قال زيادة: “تركز البحث على الأوضاع المتعلقة بما تعانيه عاصمة الشمال على صعيد تأمين الخطوط الهاتفية، وتداولنا في كافة التفاصيل خصوصا بالنسبة لكيفية وصل الألياف الضوئية بالمباني والتسهيلات المطلوبة من ضمن التراخيص للاسراع في إنجاز هذا المشروع”. وقال: “وتطرقنا الى مذكرة التفاهم التي يمكن ان تتم مع وزارة الإتصالات كي نتمكن من تزويدها بكافة التراخيص في طرابلس والشمال، من اي مهندس مسجل في النقابة، وان نزودهم أيضا بكامل المعلومات التي بإمكانها ان تساعدهم على تطوير الشبكة بما تدعو الحاجة. إضافة إلى ذلك سألنا عن الخطة الإستراتيجية للكابل البحري الواصل إلى مدينة الميناء وكيفة الإستفادة منه خصوصا بعد قرار مجلس الوزراء إنشاء مدينة الإبتكار والمعرفة التابعة للمنطقة الإقتصادة الخاصة، وأين بإمكاننا أن نستفيد ونحصن الشركات التي بدأت استعداداتها للاستفادة من السرعة العالية في الإنترنت. وبالطبع أبلغنا الوفد استعدادنا لمد اليد وتقديم المساعدة اللازمة لمصلحة الجميع”. ==========ليلى دندشي/س.م تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM