Connect with us

لبنان

المنسِّقون العونيون… بالتعيين لا بالانتخاب!

Avatar

Published

on

جرت أول انتخابات لمنسقي الأقضية في التيار الوطني الحر، بعد انتخاب الوزير جبران باسيل
رئيساً لحزب التيار، على أساس النسبية. تبيّن لاحقاً أن التجربة لم تكن على قدر الآمال، نتيجة توقف غالبية الهيئات عن العمل لانعدام الكيمياء بين أعضائها. لذلك، تعتمد قيادة الحزب اليوم مبدأ تعيين المنسقين، ثم تشكيل الهيئات، في مسار يراه البعض «انتهاكاً للحياة الديمقراطية»، فيما يضعه البعض الآخر في خانة «التدبير الإلزامي للنهوض بالحزب».
لم تكن تجربة منسقي الأقضية في التيار الوطني الحر الأولى بعد انتخاب أول رئيس للحزب، أي الوزير جبران باسيل، جيّدة بالمعنى العملي، وهو ما ظهر جلياً قبيل موعد الانتخابات النيابية في أيار الماضي، عندما اضطر رئيس الحزب إلى حلّ بعض الهيئات واستبدال بعض المنسقين بآخرين بغية الحدّ من الأضرار. يومها، ربط قسم من المسؤولين بين فشل عدة هيئات في مهمتها، وبين النسبية التي انتخبت هذه الهيئات على أساسها وأتت بأعضاء غير متجانسين، ما أدى إلى توقف الهيئات عن العمل بنحو شبه كامل؛ المثالان البارزان كانا في زحلة والشوف. ومن هذا المنطلق، يعللون الانتقال من انتخاب المنسقين والهيئات إلى تعيينهم، «خصوصاً أن تجربة الهيئات المنتخبة لم تكن على قدر الآمال».
انطلقت ورشة تقويم عمل المنسقين فور إعلان مركزية التيار الوطني الحر فتح باب الترشح لمن يرغب في شغل منصب منسق قضاء في كل لبنان. سرعان ما انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض: البعض يرى التعيين «قتلاً للحياة الديمقراطية والتحاقاً بقطار باقي الأحزاب التي تعتمد مبدأ التعيين من أجل إبقاء هؤلاء تحت جناح رئيس الحزب». والبعض الآخر يرى أن الانتقاد قائم إن جرت انتخابات أو حصل تعيين للمنسقين والهيئات. الدليل أن غالبية المنسقين السابقين الذين فازوا في المرة الماضية كانوا من الفريق المعارض لرئيس الحزب جبران باسيل، ومع ذلك «كانت الاتهامات جاهزة مسبقاً». لذلك، الأولوية اليوم «لنفضة جدية في الحزب تعيد الحماسة إلى الحياة الحزبية، والتغيير سيطاول الجميع من أجل الإتيان بتركيبة جديدة نشيطة، ولا سيما أن القيود السابقة «الجنرالية» والمعنوية تلاشت». والمنسق، بالمناسبة، هو وليس النائب، يكون مسؤولاً عن تطبيق النظام الحزبي في القضاء، في حين أن الهيئة مفترض أن تكون صلة الوصل بين الحزبيين والقيادة والنواب والوزراء.

المتن: عبدو لطيف مكان هشام كنج
يوم أول من أمس، أنهى باسيل ونائبه للشؤون الإدارية رومل صابر، ومنسق الأقضية في التيار منصور فاضل، اجتماعاتهم مع مختلف المرشحين من كل لبنان. فعلياً، حُسم نحو 70% من الأسماء، فيما بقيت الصورة مبهمة في بعض الأقضية ككسروان وجبيل، ولا سيما أن وضعها أدقّ من باقي المناطق. في المتن الشمالي، رسا الخيار على عضو هيئة القضاء ومنسق بلدة ضبيه عبدو لطيف، ليحلّ مكان صديقه منسّق القضاء فيها هشام كنج. هيئة كنج كانت واحدة من الهيئات الأنشط في لبنان، خصوصاً خلال الانتخابات النيابية، ويسجل لها التزامها الحياد عبر توزيع أصوات العونيين على مرشحي الحزب الثلاثة: إبراهيم كنعان والياس بو صعب وإدي معلوف. بذلك، تمكنت الهيئة من ضمان الفوز لمرشحيها الثلاثة، خلافاً لباقي الأقضية، حيث لم يحصل فوز شامل. أما المنسق الجديد عبدو لطيف، فسيكون استمراراً لنهج كنج وطريقة عمله، بطبيعة الحال.

بعبدا: مدور بدل طراف
في بعبدا، تختلف الأمور قليلاً. القضاء الذي يتحدث عنه العونيون بنوستالجيا، والذي هو مركز القصر الجمهوري وكل الأجهزة الأمنية، ويشغل فيه العونيون المقاعد المارونية الثلاثة، أتت أرقامه مخيبة للآمال. ويتحمل المسؤولية هنا منسق القضاء ربيع طراف وهيئة القضاء وهيئات المناطق. هنا تكفي مقارنة نتيجة التيار بنتيجة القوات اللبنانية التي لا نواب لها هناك لتأكيد الفشل، خصوصاً أن رؤساء البلديات الرئيسية بقوا على الحياد.
بدا واضحاً قبيل موعد الانتخابات أن النائب آلان عون هو التيار الحر وماكينته. وبدل أن يلجأ نواب القضاء، وأحدهم آلان عون، إلى ماكينة الهيئة المركزية والاستعانة بمنسقي المناطق لتسيير الأمور، ركض المنسق والهيئة وراء آلان عون. يوم أول من أمس، حسم أمر تغيير ربيع طراف لمصلحة وليد مدور، الذي يقول عنه رفاقه إنه «مناضل» وعضو في اللجنة المركزية ومقرَّب من الجميع.

الشوف: جنرال مجدداً!
التغيير طاول أيضاً هيئة الشوف التي عُينت قبيل فترة قصيرة من الانتخابات النيابية، لأن الهيئة السابقة لم تنجح في توحيد صفوفها والعمل بجدية. لكن الهيئة الجديدة آثرت الاستعانة بالهيئة القديمة، فوقعت في الحفرة مرة ثانية. المنسق الجديد لقضاء الشوف هو العميد جوزيف نصار، ويحلّ محل بدري سالم. السؤال عن نصار لا يقود إلى أي مكان، إذ لا تعرفه غالبية العونيين الشوفيين، لذلك يستغربون كيف سيشكل هيئة قضاء وهيئات مناطق. للشوف تجربتها السيئة مع العمداء المتقاعدين: «في السابق، عُيِّن عميد متقاعد منسقاً للقضاء، فصمد ثلاث ساعات قبل أن يقدم استقالته لعدم قدرته على التعامل مع متطلبات هذا الموقع وعدم تناسب شخصيته الصارمة مع ما يفترض أن يتمتع به المنسق من دبلوماسية».

زحلة ضد المرأة
أما زحلة، فتستعد لتجربة جديدة مع شبه حسم تعيين منسقة على رأس القضاء تدعى جيهان جبور التي جرت العادة سابقاً أن تنسق ما بين رئيس التيار وهيئة زحلة. قسم من الزحالنة العونيين غير متحمسين لجبور، من منطلق أنها «سيدة»، وأن «المدينة وبلداتها ما زالت تتمتع بعقلية ذكورية قديمة في ما خصّ تسلم فتاة للمسؤولية»، فيما البعض الآخر يرحب «بتعيينها» ويعتبرها «خطوة مهمة للنساء كي يتشجعن على إثبات أنفسهن في الحياة الحزبية والسياسية بعيداً عن رجعية بعض العقول». فيما مشكلة القسم الثالث أنه كان يفترض بالقيادة قبيل المبادرة إلى التغيير «حلّ المشكلات العالقة منذ الانتخابات النيابية. حينذاك، تمرّد المنسق السابق قزحيا الزوقي على قرار الحزب، وذهب بدعم ضمني من الوزير السابق غابي ليون للانضمام إلى صفوف ماكينة أسعد نكد، وتقاضى أجره على مهماته». لكن «الزوقي لم يحاسب حتى الآن، ولم نلمس نية من المركزية لمساءلته، الأمر الذي سيفتح الباب على التشبه به وتقاضي الأموال لقاء العمل ضد الحزب ما دام باستطاعته العودة إلى التيار وكأن شيئاً لم يكن». أعضاء في الهيئة كما قسم من عونيي زحلة تداعوا إلى اجتماع يوم أول من أمس، وقرروا «إبلاغ القيادة بعدم رضى القاعدة عن المشاركة بأيِّ هيئة مقبلة مع الزوقي وجماعته قبل محاسبته على مخالفته القرار الحزبي».

جزين: جورج نمر مقبول من الجميع
ومن زحلة إلى جزين التي عانت الكثير نتيجة الخلافات العشوائية بين المسؤولين فيها، وتُرجم ذلك اصطفافاً حادّاً قبيل الانتخابات النيابية. لكن يفترض اليوم أن تتقلص هذه الخلافات نتيجة تعيين عضو هيئة القضاء ورئيس لجنة العلاقات العامة في الهيئة جورج نمر. وتتفق الأطراف العونية المختلفة في الرأي على أن نمر على مسافة متساوية من الجميع، وهو قادر على أن يعيد لحم ما تصدّع في العلاقات بين الحزبيين، لأنه ناشط على الأرض وموجود دائماً في القضاء ولا مشكلات شخصية له مع أحد.
في بعلبك ـــــ الهرمل والبقاع الغربي، الطريق غير سالكة حتى الآن، والمشكلة الرئيسية هي في عدم ترشح أي كادر حزبي جدي، ويصف أحد المسؤولين الحزبيين هناك الأسماء المرشحة لمنصب المنسق بأنها «لا تسمن ولا تغني». فيما في بيروت الأولى، وقع الخيار على أحد المسؤولين في لجنة الإعلام، عماد جعارة. والأخير يُعَدّ بمثابة حلّ وسطي بين عونيي بيروت، بعد أن كان المنسق السابق محسوباً على الوزير نقولا تويني، وعلاقته متوترة بالنائب نقولا صحناوي.

عونيو زحلة يعترضون على تعيين سيدة منسقة، وعلى عدم محاسبة المنشقين

«فيتوات» جبيل
رسا الخيار النهائي في جبيل على خمسة أسماء: سيمون سعيد وأديب جبران وسامر موسى وجيسكار لحود ووائل متى. ثلاثة من الأسماء الخمسة تعوق تعيينهم المشكلات الشخصية، مع جزء لا يستهان به من الشباب الحزبي الجبيلي، وهم جيسكار لحود وسامر موسى وأديب جبران. رغم أنه منذ نحو أسبوع، كان الميزان يميل إلى مصلحة أديب جبران، عضو مجلس القضاء وشقيق رئيس مصلحة المياه جان جبران، فيما شقيقه الآخر رئيس رابطة المخاتير. النشاط العائلي جزء من الفيتو، على اعتبار أنه «لم يبقَ في الميدان إلا آل جبران». لذلك، الخيار الجدّي الذي يحوز رضى العونيين يتوزع بين سيمون سعيد ووائل متى. تدرج سعيد من الهيئات الطلابية في الجامعة اليسوعية إلى تسلُّم مسؤولية الشباب المركزي، إلى عضو حالي في هيئة القضاء ومجلس القضاء، كذلك يشغل منصب رئيس بلدية مشان بالتكليف. وهو من بين الحزبيين المنفتحين على جميع الأفرقاء، ولا مشكلات فعلية له مع أي طرف، وسيكون اختياره حلّاً دبلوماسياً لتفادي أزمة جبيلية قد تصل إلى حد تقديم استقالات في حال السير بخيار أديب جبران . أما وائل متى، فهو محامٍ وحزبي ملتزم لم يترشح يوماً لمنصب حزبي إلا اليوم، وتجمعه بالعونيين علاقة أكثر من جيدة. لكن خلال مقابلته الأخيرة مع رئيس التيار جبران باسيل، سئل إن كان سيشكل هيئته، معتمداً أعضاءً من الهيئة القديمة ووجوهاً جديدة من كل الأطياف، تطبيقاً لشعاره «التوفيق بين الجميع»، فكان أن رفض التعاون مع الهيئة القديمة ليتوتر بعدها الجو بينه وبين باسيل.
من جبيل إلى عكار، حيث طرح النائب العوني أسعد ضرغام اسم طبيب الأطفال كلود اسكندر من القبيات كبادرة حسن نية تجاه عضو المجلس السياسي في التيار جيمي جبور (وهو من بلدة القبيات) الذي يُعَدّ الناشط الأبرز للتيار في الشمال.

«عونيو شامل»… والبورصة اليومية
في كسروان، لا تزال الصورة ضبابية نتيجة الأسماء المتداولة وبفعل بعض الحزبيين المقربين من النائب شامل روكز الذين يضعون بعض «الفيتوات» على الأسماء من منطلق أنها عملت في ماكينة الحزب الداعمة للنائب الحزبي الوحيد روجيه عازار.
القصة شبه محيرة، فروكز غير الحزبي، يطالب عبر حزبيين يطلق عليهم لقب «عونيو شامل»، بمنسق وسطي لتفادي أي شرخ محتمل. ذلك بالرغم أن العميد المتقاعد لا يترك مناسبة إلا ويثبت فيها تغريده خارج سرب التيار. أما الأسماء المتداولة، فهي الآتية: الأول، عضو في بلدية العقيبة وأستاذ جامعي يدعى داني قزي. يرى كثيرون أنه «البروفيل» الأفضل لهذا المنصب، إلا أن العائق الوحيد أمامه هو «وقته الممتلئ تماماً». الثاني، إدمون الخازن، وهو ناشط سياسياً، وعلى الأرض بين الحزبيين والطلاب، ويحوز رضى كل الأطراف، كذلك سبق له أن كان عضواً في هيئة القضاء. المشكلة هنا أن الخازن استُبعِد قبل أن تجري مقابلته لأسباب يعزوها البعض إلى تأخره عن موعد المقابلة نحو ساعتين. لذلك، يعوّل حزبيون على إعادة استدعائه لحلّ المشكلة الكسروانية. الثالث، فادي باسيل، وهو من الوجوه الحزبية الملتزمة والحيادية. أما الرابع، فهو أمين سر هيئة القضاء طوني باسيل، وهو موظف في شركة النائب نعمة افرام «سانيتا». يستبعد البعض اختياره، لكونه آثر في الانتخابات الأخيرة عدم الحضور إلى ماكينة الحزب، واكتفى بالعمل ضمن ماكينة شامل روكز. فيما الخامس يدعى ألكسندر نعمة، وعمل خلال الانتخابات النيابية مستشاراً إعلامياً للنائب روجيه عازار. يشكل نعمة نموذجاً استثنائياً، إذ يتحكم مزاجه بكل قراراته، ولا يلبث أن ينزعج من أمر حتى يتقدم باستقالته فوراً، وقد سبق أن فعلها مرتين، آخرها في نيسان 2017 لأنه «لا مكان لإبداء الرأي داخل الحزب»، ليغرّد على تويتر في نيسان 2018، أي قبيل شهرين من موعد الانتخابات النيابية، تغريدة استثنائية يشتم فيها النائب شامل روكز بعبارات نابية. وحتى الآن تعلو وتهبط أسهم هذه الأسماء يومياً كالبورصة.

Continue Reading

أخبار مباشرة

ميقاتي يوضح وما مصداقيته: الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين غير صحيح

Avatar

Published

on

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البيان الآتي: “منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة أورسولا أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للبنان قبل يومين، والاعلان عن دعم اوروبي للبنان بقيمة مليار دولار، تُشن حملة سياسية واعلامية تحت عنوان أن “الاتحاد الاوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء ابقاء النازحين السوريين على أرضه.

ويشارك في هذه الحملة سياسيون وصحافيون ووسائل اعلام، في محاولة واضحة لاستثارة الغرائز والنعرات، او من باب المزايدات الشعبية، أو حتى بكل بساطة لعدم الاعتراف للحكومة باي خطوة او انجاز.

والمدهش ان بعض هذه الحملات السياسية يستخدم نبرة السخرية التي تسيء الى الديبلوماسية اللبنانية الجادة والمسؤولة، في انعدام واضح للحس بالمسؤولية الوطنية في مقاربة ملف بهذا الحجم والخطورة يتطلب اجماعا وطنيا ورؤية موّحدة لحله.

منذ فترة طويلة، اتخذت الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي القرار بوضع ملف النازحين السوريين على سكة المعالجة الجذرية، فاتخذت سلسلة من القرارات العملية وبوشر تطبيقها بعيداً عن الصخب الاعلامي، بالتوازي مع حركة ديبلوماسية وسياسية مكثفة لشرح ابعاد الملف وخطورته على لبنان. وبعد سنوات من التجاهل المطلق اوروبيا ودوليا لهذا الملف، بدأت مؤشرات الحركة الحكومية الديبلوماسية تعطي ثمارها ولو بخطوات أولية. وفي كل لقاءاته كان رئيس الحكومة يحذر من ان تداعيات ملف النازحين وخطورته لن تقتصر على لبنان بل ستمتد الى أوروبا لتتحول الى أزمة اقليمية ودولية.

إن الكلام عن رشوة اوروبية للبنان لإبقاء النازحين على ارضه غير صحيح مع التأكيد ان هذه الهبة غير مشروطة بتاتا ويتم اقرارها من جانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات. ان ما يحصل هو محاولة خبيثة لافشال اي حل حكومي، تحت حجج واتهامات باطلة، وما توصل اليه رئيس الحكومة بحصيلة الحملة الديبلوماسية مع مختلف الأطراف الخارجية.وهذا المسعى سيستمر فيه دولة الرئيس خلال انعقاد مؤتمر بروكسيل قبل نهاية الشهر الجاري.

أما بشأن حزمة المليار يورو التي أقرت للبنان من الإتحاد الأوروبي والتي أُعلن عنها خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي نيكوس للبنان، يكرر دولة الرئيس ويقول بكل وضوح انها مساعدة غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصرا وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقراً إضافة الى مساعدات الجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية زيادة العديد والعتاد، وكل ما يقال خلاف ذلك مجرد كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة.

كما ان دولة الرئيس كان واضحا في تأكيد عزم الحكومة على تطبيق القوانين على كل الأراضي اللبنانية وكل من يقيم بشكلٍ غير شرعي سيتم ترحيله إلى بلده وهذا الموضوع لا جدال فيه والأوامر أعطيت للأجهزة المختصة لتنفيذ ما يلزم.

إن التعاون المخلص بين مختلف المكوّنات اللبنانية والتفهم الجامع لضرورة ان يكون الموقف اللبناني داعما لتوجه الحكومة الواضح والشامل في هذا الملف، هو السبيل الوحيد والمتاح لمعالجة هذا الملف.

اما الحملات الاعلامية الفارغة والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا مفعول عمليا لها الا المزيد من الاهتراء السياسي وزيادة التعقيد الداخلي في ملف بهذه الخطورة.

والسؤال الاساس الموجه الى من يقودون هذه الحملات ويعممونها يتلخص بالاتي: هل المصلحة الوطنية تقضي بعزل لبنان في هذا الوقت بالذات عن اصدقائه في اوروبا والعالم والتشكيك باي خطوة مشكورة لدعم وطننا في هذه الظروف، وبتجاهل الدلالات والمعاني الجادة لكل رسائل الدعم المعنوية والديبلوماسية والمادية للبنان والتسابق الى المزايدات الشعبوية، ام بالمزيد من العمل لحشد اكبر تأييد وتفهم للموقف اللبناني وللخطوات المطلوبة لحل ملف النازحين بطريقة تحمي سيادة الوطن وواقعه ومصلحة شعبه؟

أما تناول دولة الرئيس في حديثه قرار الهجرة الموسمية الخاص بدول الجوار الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي وضم اليه لبنان على تركيا، والاردن ومصر وتونس، فالقصد منه ليس تشجيع اللبنانيين على الهجرة كما زعم البعض، بل فتح الباب امام فرص عمل موسمية في الخارج يعلن عنها من الدول الأوروبية في حينه وبالتالي تكون هذه الهجرة شرعية لمن تنطبق عليه الشروط المحددة عوضاً من ان تكون في مراكب الموت غير الشرعية”.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

“رشوة” المليار: حماية قبرص وإبقاء النازحين

Avatar

Published

on

ردّ ميقاتي “يا ريت”… لكنه اعترف بـ”الانقسام الأوروبي” حول العودة
ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أمس من بيروت عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً «لاستقرار» لبنان، أحدث جدلاً واسعاً حول هذه الخطوة التي أتت على خلفية «تعاون» السلطات لمكافحة عمليات تهريب النازحين السوريين التي شهدت ازدياداً في الآونة الأخيرة في اتجاه قبرص. ومثار الجدل أنّ لبنان يتطلع الى حلٍ يؤدي الى إنهاء الوجود غير الشرعي لمئات الألوف من هؤلاء النازحين، لأنّ وجودهم في لبنان غير شرعي. بينما تحدث الكلام الأوروبي عن مسار لا يضع الاصبع فوراً على جرح هذا النزوح الذي يكاد يُجهز على البلد.

وأثارت إطلالة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساء أمس الشكوك حيال الموقف الأوروبي الجديد، ففي حديث تلفزيوني علّق على وصف مساعدة المليار يورو، بأنها «رشوة»، فقال بتهكم: «يا ريت». وأضاف: «في المؤتمرات الماضية التي تتعلق بالإتحاد الأوروبي، كان يُقال إنه يجب إبقاء السوريين عندكم وخذوا ما تريدون من أموال».
Follow us on Twitter

لكنه كشف في الوقت نفسه عن أنّ هناك «انقساماً» في الموقف الأوروبي من عودة النازحين السوريين الى بلدهم. وقال: «طلبنا من الاتحاد الأوروبي أن يقرّ بأنّ هناك مناطق آمنة في سوريا، لكنّ هناك إنقساماً اوروبياً على موضوع المناطق الآمنة».

وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ»نداء الوطن» إنه «توازياً مع الضغط اللبناني، تحركت المساعي الدولية والأوروبية بعدما تبيّن أنّ الوضع في لبنان لم يعد يحتمل. لذا بدأت عملية رصد ميزانيات مضخمة ما أوحى أنّ هناك محاولة لإغراء اللبنانيين». وأضافت: «كل التركيز هو على أنّ هذه الأموال سترصد لأمرين: إما لترحيل النازحين من لبنان، أو من أجل عودتهم الى سوريا. إنّ رصد الأموال من أجل بقائهم في لبنان هي رشوة مرفوضة. ولا يمكن أن تمر، بل ممنوع أن تمر، وإلا فان هناك عملية تحايل نتيجة الضغط الكبير فتدخلوا».

وخلصت الى القول: «بالتأكيد صار هناك تفهم خارجي بأن الواقع السياسي في لبنان يتجه الى الانفجار إذا لم تحل هذه المسألة».

وأتت زيارة المسؤولة الأوروبية برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس الى بيروت، في وقت أعادت نيقوسيا في الفترة الأخيرة قوارب مهاجرين انطلقت بصورة غير نظامية من لبنان، وعلى وقع تكرار بيروت مطالبة المجتمع الدولي بإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، بعد توقف المعارك في محافظات سورية عدة.

وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي إثر لقائها والرئيس القبرصي الرئيس ميقاتي «أستطيع الإعلان عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان، ستكون متاحة بدءاً من العام الجاري حتى 2027» من أجل المساهمة في «الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي».

وخاطبت السلطات: «نعوّل على تعاونكم الجيد لمنع الهجرة غير النظامية ومكافحة تهريب المهاجرين»، في إشارة الى قوارب الهجرة غير النظامية التي تنطلق من سواحل لبنان.

وأكدت عزم الاتحاد الأوروبي على دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بـ»توفير معدات وتدريب على إدارة الحدود».

وبحسب متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل، فإن 736 مليون يورو من إجمالي المبلغ ستُخصص «لدعم لبنان في الاستجابة للأزمة السورية وأزمة اللاجئين السوريين وكل ما يتعين على لبنان التعامل معه نتيجة الأزمة السورية»، في حين أنّ المبلغ المتبقي مخصص في إطار التعاون الثنائي لدعم الجيش والأجهزة الأمنية.

ويستضيف لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ العام 2019، نحو مليونَي سوري، وأقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.

ويعبر كثر من سوريا إلى لبنان عبر طرق التهريب البرية أملاً في ركوب قوارب الهجرة غير القانونية التي أصبح شمال لبنان نقطة انطلاق لها. ويبحث المهاجرون عن حياة أفضل في دول أوروبية، وغالباً ما يتوجهون إلى قبرص، الجزيرة المتوسطية التي تبعد أقل من 200 كيلومتر عن لبنان.

وتقول قبرص إنها تشهد تدفقاً متزايداً للمهاجرين السوريين من لبنان بشكل غير نظامي، خصوصاً منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و»حماس» في السابع من تشرين الأول. وتعتبر أنّ التصعيد عند الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.

ومنذ مطلع العام حتى الرابع من نيسان الماضي، وصل الى قبرص أكثر من أربعين قارباً على متنها نحو 2500 شخص، وفق تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي لم تحدّد عدد القوارب التي انطلقت من لبنان، وتلك التي انطلقت من سوريا.

 

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

بالوثائق – إجراءات أميركية تطال 5 أشخاص ساعدوا مموّلاً لـ”الحزب” على التهرّب من العقوبات

Avatar

Published

on

أدرج، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، خمسة أفراد، على لائحة العقوبات، لمساعدتهم صرّاف تابع لـ “حزب الله” يدعى حسن مقلّد، وشركته CTEX Exchange، على التهرّب من العقوبات، وتسهيل الأنشطة غير المشروعة لدعم “الحزب”.

والأفراد الخمسة الذين شملتهم بالعقوبات هم: عدنان محمود يوسف، مازن حسن الزين، أندريا سمير مشنتف، بشير ابراهيم منصور، وفراس حسن مقلد.

وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية: “هؤلاء الأفراد، وبينهم مؤسسو  CTEX Exchange  واثنان من أبناء مقلّد، يديرون شركتين في لبنان والإمارات العربية المتحدة (UAE) التي تمّت تسميتها بالتزامن”.

وفي التفاصيل التي جاءت في البيان عن المشمولين بالعقوبات:

-عدنان محمود يوسف: موظف في “سيتكس” وكان يسعى لجذب المستثمرين لإنشاء شركات في الإمارات نيابة عن مقلد، للالتفاف على العقوبات المفروضة عليه في بداية عام 2023 من قبل حكومة الإمارات، وكان يوسف مشاركاً في صفقات تجارية، مع ريان مقلد وراني مقلد.

-مازن حسن الزين: مستشار تجاري لمقلد مقيم في الإمارات، وكان شريكاً تجارياً مع مقلد ويوسف في مشاريع مختلفة في الإمارات.

-أندريا سمير مشنتف وبشير إبراهيم منصور: ساهما في رأس المال لتأسيس مبادلة سيتكس.

– فراس حسن مقلد: ابن مقلد، مشارك أيضاً في صفقات الأخير من خلال الشركة المصنفة من قبل الولايات المتحدة، حيث يعمل فراس.

 وبحسب البيان “غالباً ما يشارك مقلّد أفراد عائلته في أنشطة غير مشروعة لحزب الله، بما في ذلك ولداه: ريان وراني”.

نداء الوطن

Continue Reading