Connect with us

لبنان

العربي الجديد: قمة عربية باردة في زمن ملتهب

وطنية – كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: من طموحات بقمة تاريخية تُحدث اختراقاً في الملفات العربية الحساسة، إلى مجرد السعي لجمع القادة العرب على طاولة واحدة وتفادي أي خلافات جديدة والخروج باتفاقات الحد الأدنى. هكذا بدت الصورة قبل ساعات من القمة العربية الثلاثين التي تُعقد اليوم في تونس على مستوى الرؤساء والقادة، والذين يغيب العديد…

Avatar

Published

on

وطنية – كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: من طموحات بقمة تاريخية تُحدث اختراقاً في الملفات العربية الحساسة، إلى مجرد السعي لجمع القادة العرب على طاولة واحدة وتفادي أي خلافات جديدة والخروج باتفاقات الحد الأدنى. هكذا بدت الصورة قبل ساعات من القمة العربية الثلاثين التي تُعقد اليوم في تونس على مستوى الرؤساء والقادة، والذين يغيب العديد منهم لأسباب مختلفة، ومعهم تُغيَّب العديد من الملفات الخلافية والحساسة. فحتى موضوع إعلان الولايات المتحدة “سيادة إسرائيل” على هضبة الجولان السوري المحتل، والذي لقي إدانة دولية كبيرة، فإن القمة العربية شهدت خلافات حوله، بين المطالبة بتحرك دولي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإدانة القرار، وبين من يريد الاكتفاء بنصّ للإدانة. كذلك شكّل موضوع إعادة سورية إلى الجامعة العربية ملفاً خلافياً آخر استدعى تأجيله، فيما غابت قضايا حساسة عن القمة، من الموجة الجديدة من الحراك العربي، في الجزائر والسودان، إلى الأزمة الخليجية. وكانت تونس تأمل أن تُحدث القمة اختراقاً في أيّ من الملفات العربية الحساسة، لكن يبدو أن وضع العلاقات العربية معقّد إلى درجة أن الطموح تحوّل إلى مجرد جمع أكبر عدد من القادة العرب على طاولة واحدة، الأمر الذي يبدو أنه لن يتحقق أيضاً. وبينما تأكد حضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس اللبناني ميشال عون، ووصل الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، إلى تونس منذ يوم الخميس لترؤس وفد بلاده في القمة، فإن الحضور الإماراتي والبحريني والعُماني لن يكون على مستوى “الصف الأول”. واختارت الإمارات حاكم الفجيرة، حمد بن محمد الشرقي، لتمثيلها. كذلك يغيب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسيالذي اعتذر في اللحظات الأخيرة من دون اتضاح السبب، وملك المغرب محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. كما تأكد غياب الرئيس السوداني عمر البشير، الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية عن القمة، لا سيما أن تونس عضو في المحكمة. مع العلم أن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، دعت تونس قبل أيام إلى منع دخول البشير أو “توقيفه باعتباره مرتكب انتهاكات ولا يجب أن يحضر مؤتمرات قمة تستضيف أعضاء من المحكمة الجنائية الدولية”. وبعد أسبوع كامل من الاجتماعات التحضيرية المطوّلة للخبراء ووزراء التجارة والاقتصاد ووزراء الخارجية، تُعقد القمة العربية اليوم الأحد، ومع تقدّم الأعمال اتضح أن القمة لن تكون فارقة عربياً على أي صعيد ولن تكون في مستوى ما تنتظره الشعوب العربية من مواقف إزاء التطورات الخطيرة التي شهدتها المنطقة في السنوات والأشهر الأخيرة. هذا الأمر دلّ عليه مشروع جدول أعمال القمة باسم “مشروع إعلان تونس” الذي رفعه وزراء الخارجية بعد اجتماعهم الجمعة، وتضمّن نحو 20 بنداً، تصدّرتها القضية الفلسطينية والصراع السوري والوضع في ليبيا واليمن، إلى جانب مشروع قرار يرفض الإعلان الأميركي بشأن الجولان المحتل، واعتباره لاغياً. وتضمّنت أبرز مشاريع القرارات، كلاماً بشأن القضية الفلسطينية يتضمّن تفعيل مبادرة السلام العربية التي أقرت عام 2002، ودعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة عملية سلام ذات مصداقية وبجدول زمني. وأكد وزراء الخارجية أن أي “صفقة أو مبادرة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، مرفوضة”، رافضين أي ضغوط سياسية أو مالية تمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته، أو تمس مكانة القدس. كما رفع الوزراء إلى القادة العرب بنداً يتعلق بدعم موازنة دولة فلسطين وصمود شعبها، عبر تفعيل شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار أميركي شهرياً. واعتمد الوزراء مشروع قرار بعنوان “اللاجئون، أونروا، التنمية”، يؤكد رفض وإدانة محاولات إنهاء أو تقليص دور وولاية وكالة “أونروا”. كما رفع الوزراء، مشاريع قرارات أخرى كالتضامن مع لبنان وأهمية دعم حكومته واقتصاده ووحدته واستقراره وسيادته على أراضيه، إلى جانب إدانة التدخّلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأهمية الحل السياسي للأزمات في اليمن وليبيا وسورية. ولم تُطرح الأزمة الخليجية على جدول قرارات القمة، وهي الثانية من نوعها التي تعقد منذ اندلاع الأزمة في 5 يونيو/حزيران 2017. وعشية انعقاد القمة فجّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قنبلة في وجه المسؤولين العرب، بإعلان اعتراف بلاده بـ”سيادة إسرائيل” على هضبة الجولان السوري المحتل، في تحدٍ للمعايير الدولية وللقرار العربي، مستغلاً الانقسام العربي. المتحدث باسم القمة، السفير التونسي محمود الخميري، أكد في مؤتمر صحافي، أنّ ملف الجولان والموقف الأميركي الأخير استحوذ على الجزء الأكبر من اجتماع وزراء الخارجية العرب الجمعة، مؤكداً أنه سيتم إصدار “بيان قوي” بهذا الخصوص في اختتام القمة. وأشارت كواليس الاجتماعات التي كشفتها مصادر لـ”العربي الجديد”، أنه كان هناك إجماع على ضرورة توجيه رسالة قوية حول الجولان، ولكن حصل اختلاف حول الخطوات العملية بهذا الخصوص. وتباينت الآراء بين من يدعو إلى الاكتفاء بنص يرفض ويستنكر الاعتراف الأميركي بالجولان السوري كمنطقة تابعة للسيادة الاسرائيلية، وإيراد ذلك كنقطة في البيان الختامي باعتبارها بنداً أصلياً، أو التصعيد بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن من أجل عقد جلسة حول هذا الموضوع، وتدويل الأمر. وكرّر المتحدث باسم القمة، على مدى الأيام الماضية، القول إن القرار الأميركي حول الجولان لاغٍ ولا يغير من الواقع شيئاً، ولن تكون له تبعات قانونية، بينما أكد وزير الخارجية التونسية، خميّس الجهيناوي، أن بلاده التي ترأس الدورة الحالية، ستبذل كل جهدها للتصدي لهذا القرار. في سياق آخر، كانت تونس ومعها بعض الدول الأخرى، تسعى لبحث إعادة مقعد سورية في الجامعة العربية، لأن “سورية دولة عربية، ومكانها الطبيعي هو داخل الجامعة العربية”، على حد تعبير الجهيناوي في مؤتمرات صحافية سابقة. لكن تونس تراجعت بسرعة لأن “القرار يعود إلى وزراء الخارجية العرب الذين لهم أن يقرروا ما يمكن أن يفعلوه، على اعتبار أن قرار عودتها إلى الجامعة العربية ليس بقرار تونسي”. وسبق أن كشفت مصادر لوكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة كانت قد مارست ضغوطاً على دول خليجية لكبح إعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد، وهو الأمر الذي يبدو أنه كان له الدور الأكبر في تأجيل عودة سورية للجامعة. ويرى مسؤولون تونسيون أن الغياب العربي عن الساحة الدولية بسبب الاختلافات، منح عواصم غير عربية فرصة تبنّي ملفات حساسة تعني الدول العربية وتقرر نيابة عنها وتسطّر مستقبلها، وهو ما سيدفع العرب ثمنه باهظاً في المستقبل كما كان الشأن مع القضية الفلسطينية. وتكررت على لسان الخميري مرات عديدة جملة تلخّص الوضع العربي “هذا الملف بند رئيس في كل القمم العربية”، ما يعني أنها تحوّلت إلى مجرد ملفات يتم استذكارها منذ سنوات مع كل اجتماع. وقال دبلوماسي عربي في تونس، تحدث لـ”العربي الجديد” طالباً عدم ذكر اسمه، إن هناك من يشبّه الجامعة العربية بشركة لإنتاج الورق، في إشارة إلى الكمّ الكبير من الجمل الإنشائية والمواقف التي لا تُحدث أي فرق في الوضع العربي، مؤكداً أن الجامعة ليست مسؤولة عن عدم فعاليتها لأن أعضاءها متفرقون وآليات اتخاذ القرارات معطّلة، إذ تُتخذ بالإجماع، ما يعني أن دولة واحدة يمكنها أن تُسقط أي إجماع على أي ملف. وكان الجهيناوي قد أكد في حوار صحافي أن الجامعة العربية لا تزال حيّة، وأن طموح بلاده إضفاء نجاعة على عملها، مشيراً في كلمته يوم الجمعة لدى تسلّمه رئاسة الدورة الحالية إلى أن المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية تستوجب “أن نحزم أمرنا” وأن “نتوصل إلى قرارات بحجم التحديات”. وكان الملف الفلسطيني قد سيطر بشكل كبير على مجريات النقاشات خلال الأسبوع الماضي، وبُحثت كل الجوانب التي تتعلق به (الاستيطان والجدار العازل والأسرى واللاجئون ووكالة أونروا والتنمية). وقال المتحدث باسم القمة إنه تم الاتفاق على تفعيل شبكة الأمان المالي لدعم التمكين الاقتصادي الفلسطيني، بمبلغ مائة مليون دولار شهرياً، موضحاً أن الدول العربية شددت على تمسكها بخيار السلام كنهج استراتيجي في إطار مبادرة السلام العربية، وعلى رفض أي صفقة تكون مخالفة للمرجعيات والمواثيق والقرارات الدولية في هذا الخصوص (في إشارة إلى ما يسمى بصفقة القرن). ويصادف انعقاد القمة الثلاثين، مع إحياء الفلسطينيين يوم الأرض، في وقت تحوّل فيه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من عملية سرية لبعض الدول إلى مجاهرة علنية أمام مرأى الجميع. وتحدث مواطنون في الشارع التونسي لـ”العربي الجديد”، مُجمعين مع اختلاف أعمارهم وثقافتهم، على أنهم لا يريدون شيئاً من الزعماء العرب غير إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ودعم نضاله لاسترداد أرضه. أما الملف الليبي، فكانت تونس تأمل تحقيق تقدّم فيه، بعدما تبيّن أن القضية اليمنية شديدة التعقيد ولا تزال المواقف ذاتها تراوح مكانها. وإذا ما نجحت تونس في الدفع لحلحلة ليبية، فستكون قد حلّت مشكلة أمنية واقتصادية كبيرة تحاصرها منذ سنوات. وتدعو تونس إلى التسريع في إيجاد حل سياسي ليبي-ليبي لصدّ التدخّلات الخارجية، وتدعم بقوة جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة. وكان وزير الخارجية الليبي، محمد طاهر سيالة، قد أكد لـ”العربي الجديد” أن الملتقى الوطني الجامع سيُعقد في زمانه ومكانه المحددين سلفاً (منتصف إبريل/نيسان المقبل في مدينة غدامس)، لافتاً إلى أنه يقع على عاتق الليبيين مسؤولية إنجاحه والمرور إلى انتخابات ثم استفتاء على الدستور. وأمام حجم الملفات السياسية الحساسة والحرجة، تختفي تقريباً كل الملفات الأخرى، الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، على الرغم من أنها قد تكون الأداة الحقيقية لفعل عربي مشترك على الأرض، بعيداً عن كل الإخفاقات الأخرى. وجرى بحث مبادرة تونسية تتعلق بالنهوض بكبار السن والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان وخطة تحسين أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة، وربما يُعقد مؤتمر خاص بقضية النازحين لتخفيف الوطأة عن الدول التي تضررت من استقبال اللاجئين. =========== تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

ميقاتي يوضح وما مصداقيته: الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين غير صحيح

Avatar

Published

on

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البيان الآتي: “منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة أورسولا أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للبنان قبل يومين، والاعلان عن دعم اوروبي للبنان بقيمة مليار دولار، تُشن حملة سياسية واعلامية تحت عنوان أن “الاتحاد الاوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء ابقاء النازحين السوريين على أرضه.

ويشارك في هذه الحملة سياسيون وصحافيون ووسائل اعلام، في محاولة واضحة لاستثارة الغرائز والنعرات، او من باب المزايدات الشعبية، أو حتى بكل بساطة لعدم الاعتراف للحكومة باي خطوة او انجاز.

والمدهش ان بعض هذه الحملات السياسية يستخدم نبرة السخرية التي تسيء الى الديبلوماسية اللبنانية الجادة والمسؤولة، في انعدام واضح للحس بالمسؤولية الوطنية في مقاربة ملف بهذا الحجم والخطورة يتطلب اجماعا وطنيا ورؤية موّحدة لحله.

منذ فترة طويلة، اتخذت الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي القرار بوضع ملف النازحين السوريين على سكة المعالجة الجذرية، فاتخذت سلسلة من القرارات العملية وبوشر تطبيقها بعيداً عن الصخب الاعلامي، بالتوازي مع حركة ديبلوماسية وسياسية مكثفة لشرح ابعاد الملف وخطورته على لبنان. وبعد سنوات من التجاهل المطلق اوروبيا ودوليا لهذا الملف، بدأت مؤشرات الحركة الحكومية الديبلوماسية تعطي ثمارها ولو بخطوات أولية. وفي كل لقاءاته كان رئيس الحكومة يحذر من ان تداعيات ملف النازحين وخطورته لن تقتصر على لبنان بل ستمتد الى أوروبا لتتحول الى أزمة اقليمية ودولية.

إن الكلام عن رشوة اوروبية للبنان لإبقاء النازحين على ارضه غير صحيح مع التأكيد ان هذه الهبة غير مشروطة بتاتا ويتم اقرارها من جانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات. ان ما يحصل هو محاولة خبيثة لافشال اي حل حكومي، تحت حجج واتهامات باطلة، وما توصل اليه رئيس الحكومة بحصيلة الحملة الديبلوماسية مع مختلف الأطراف الخارجية.وهذا المسعى سيستمر فيه دولة الرئيس خلال انعقاد مؤتمر بروكسيل قبل نهاية الشهر الجاري.

أما بشأن حزمة المليار يورو التي أقرت للبنان من الإتحاد الأوروبي والتي أُعلن عنها خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي نيكوس للبنان، يكرر دولة الرئيس ويقول بكل وضوح انها مساعدة غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصرا وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقراً إضافة الى مساعدات الجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية زيادة العديد والعتاد، وكل ما يقال خلاف ذلك مجرد كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة.

كما ان دولة الرئيس كان واضحا في تأكيد عزم الحكومة على تطبيق القوانين على كل الأراضي اللبنانية وكل من يقيم بشكلٍ غير شرعي سيتم ترحيله إلى بلده وهذا الموضوع لا جدال فيه والأوامر أعطيت للأجهزة المختصة لتنفيذ ما يلزم.

إن التعاون المخلص بين مختلف المكوّنات اللبنانية والتفهم الجامع لضرورة ان يكون الموقف اللبناني داعما لتوجه الحكومة الواضح والشامل في هذا الملف، هو السبيل الوحيد والمتاح لمعالجة هذا الملف.

اما الحملات الاعلامية الفارغة والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا مفعول عمليا لها الا المزيد من الاهتراء السياسي وزيادة التعقيد الداخلي في ملف بهذه الخطورة.

والسؤال الاساس الموجه الى من يقودون هذه الحملات ويعممونها يتلخص بالاتي: هل المصلحة الوطنية تقضي بعزل لبنان في هذا الوقت بالذات عن اصدقائه في اوروبا والعالم والتشكيك باي خطوة مشكورة لدعم وطننا في هذه الظروف، وبتجاهل الدلالات والمعاني الجادة لكل رسائل الدعم المعنوية والديبلوماسية والمادية للبنان والتسابق الى المزايدات الشعبوية، ام بالمزيد من العمل لحشد اكبر تأييد وتفهم للموقف اللبناني وللخطوات المطلوبة لحل ملف النازحين بطريقة تحمي سيادة الوطن وواقعه ومصلحة شعبه؟

أما تناول دولة الرئيس في حديثه قرار الهجرة الموسمية الخاص بدول الجوار الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي وضم اليه لبنان على تركيا، والاردن ومصر وتونس، فالقصد منه ليس تشجيع اللبنانيين على الهجرة كما زعم البعض، بل فتح الباب امام فرص عمل موسمية في الخارج يعلن عنها من الدول الأوروبية في حينه وبالتالي تكون هذه الهجرة شرعية لمن تنطبق عليه الشروط المحددة عوضاً من ان تكون في مراكب الموت غير الشرعية”.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

“رشوة” المليار: حماية قبرص وإبقاء النازحين

Avatar

Published

on

ردّ ميقاتي “يا ريت”… لكنه اعترف بـ”الانقسام الأوروبي” حول العودة
ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أمس من بيروت عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً «لاستقرار» لبنان، أحدث جدلاً واسعاً حول هذه الخطوة التي أتت على خلفية «تعاون» السلطات لمكافحة عمليات تهريب النازحين السوريين التي شهدت ازدياداً في الآونة الأخيرة في اتجاه قبرص. ومثار الجدل أنّ لبنان يتطلع الى حلٍ يؤدي الى إنهاء الوجود غير الشرعي لمئات الألوف من هؤلاء النازحين، لأنّ وجودهم في لبنان غير شرعي. بينما تحدث الكلام الأوروبي عن مسار لا يضع الاصبع فوراً على جرح هذا النزوح الذي يكاد يُجهز على البلد.

وأثارت إطلالة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساء أمس الشكوك حيال الموقف الأوروبي الجديد، ففي حديث تلفزيوني علّق على وصف مساعدة المليار يورو، بأنها «رشوة»، فقال بتهكم: «يا ريت». وأضاف: «في المؤتمرات الماضية التي تتعلق بالإتحاد الأوروبي، كان يُقال إنه يجب إبقاء السوريين عندكم وخذوا ما تريدون من أموال».
Follow us on Twitter

لكنه كشف في الوقت نفسه عن أنّ هناك «انقساماً» في الموقف الأوروبي من عودة النازحين السوريين الى بلدهم. وقال: «طلبنا من الاتحاد الأوروبي أن يقرّ بأنّ هناك مناطق آمنة في سوريا، لكنّ هناك إنقساماً اوروبياً على موضوع المناطق الآمنة».

وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ»نداء الوطن» إنه «توازياً مع الضغط اللبناني، تحركت المساعي الدولية والأوروبية بعدما تبيّن أنّ الوضع في لبنان لم يعد يحتمل. لذا بدأت عملية رصد ميزانيات مضخمة ما أوحى أنّ هناك محاولة لإغراء اللبنانيين». وأضافت: «كل التركيز هو على أنّ هذه الأموال سترصد لأمرين: إما لترحيل النازحين من لبنان، أو من أجل عودتهم الى سوريا. إنّ رصد الأموال من أجل بقائهم في لبنان هي رشوة مرفوضة. ولا يمكن أن تمر، بل ممنوع أن تمر، وإلا فان هناك عملية تحايل نتيجة الضغط الكبير فتدخلوا».

وخلصت الى القول: «بالتأكيد صار هناك تفهم خارجي بأن الواقع السياسي في لبنان يتجه الى الانفجار إذا لم تحل هذه المسألة».

وأتت زيارة المسؤولة الأوروبية برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس الى بيروت، في وقت أعادت نيقوسيا في الفترة الأخيرة قوارب مهاجرين انطلقت بصورة غير نظامية من لبنان، وعلى وقع تكرار بيروت مطالبة المجتمع الدولي بإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، بعد توقف المعارك في محافظات سورية عدة.

وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي إثر لقائها والرئيس القبرصي الرئيس ميقاتي «أستطيع الإعلان عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان، ستكون متاحة بدءاً من العام الجاري حتى 2027» من أجل المساهمة في «الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي».

وخاطبت السلطات: «نعوّل على تعاونكم الجيد لمنع الهجرة غير النظامية ومكافحة تهريب المهاجرين»، في إشارة الى قوارب الهجرة غير النظامية التي تنطلق من سواحل لبنان.

وأكدت عزم الاتحاد الأوروبي على دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بـ»توفير معدات وتدريب على إدارة الحدود».

وبحسب متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل، فإن 736 مليون يورو من إجمالي المبلغ ستُخصص «لدعم لبنان في الاستجابة للأزمة السورية وأزمة اللاجئين السوريين وكل ما يتعين على لبنان التعامل معه نتيجة الأزمة السورية»، في حين أنّ المبلغ المتبقي مخصص في إطار التعاون الثنائي لدعم الجيش والأجهزة الأمنية.

ويستضيف لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ العام 2019، نحو مليونَي سوري، وأقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.

ويعبر كثر من سوريا إلى لبنان عبر طرق التهريب البرية أملاً في ركوب قوارب الهجرة غير القانونية التي أصبح شمال لبنان نقطة انطلاق لها. ويبحث المهاجرون عن حياة أفضل في دول أوروبية، وغالباً ما يتوجهون إلى قبرص، الجزيرة المتوسطية التي تبعد أقل من 200 كيلومتر عن لبنان.

وتقول قبرص إنها تشهد تدفقاً متزايداً للمهاجرين السوريين من لبنان بشكل غير نظامي، خصوصاً منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و»حماس» في السابع من تشرين الأول. وتعتبر أنّ التصعيد عند الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.

ومنذ مطلع العام حتى الرابع من نيسان الماضي، وصل الى قبرص أكثر من أربعين قارباً على متنها نحو 2500 شخص، وفق تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي لم تحدّد عدد القوارب التي انطلقت من لبنان، وتلك التي انطلقت من سوريا.

 

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

بالوثائق – إجراءات أميركية تطال 5 أشخاص ساعدوا مموّلاً لـ”الحزب” على التهرّب من العقوبات

Avatar

Published

on

أدرج، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، خمسة أفراد، على لائحة العقوبات، لمساعدتهم صرّاف تابع لـ “حزب الله” يدعى حسن مقلّد، وشركته CTEX Exchange، على التهرّب من العقوبات، وتسهيل الأنشطة غير المشروعة لدعم “الحزب”.

والأفراد الخمسة الذين شملتهم بالعقوبات هم: عدنان محمود يوسف، مازن حسن الزين، أندريا سمير مشنتف، بشير ابراهيم منصور، وفراس حسن مقلد.

وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية: “هؤلاء الأفراد، وبينهم مؤسسو  CTEX Exchange  واثنان من أبناء مقلّد، يديرون شركتين في لبنان والإمارات العربية المتحدة (UAE) التي تمّت تسميتها بالتزامن”.

وفي التفاصيل التي جاءت في البيان عن المشمولين بالعقوبات:

-عدنان محمود يوسف: موظف في “سيتكس” وكان يسعى لجذب المستثمرين لإنشاء شركات في الإمارات نيابة عن مقلد، للالتفاف على العقوبات المفروضة عليه في بداية عام 2023 من قبل حكومة الإمارات، وكان يوسف مشاركاً في صفقات تجارية، مع ريان مقلد وراني مقلد.

-مازن حسن الزين: مستشار تجاري لمقلد مقيم في الإمارات، وكان شريكاً تجارياً مع مقلد ويوسف في مشاريع مختلفة في الإمارات.

-أندريا سمير مشنتف وبشير إبراهيم منصور: ساهما في رأس المال لتأسيس مبادلة سيتكس.

– فراس حسن مقلد: ابن مقلد، مشارك أيضاً في صفقات الأخير من خلال الشركة المصنفة من قبل الولايات المتحدة، حيث يعمل فراس.

 وبحسب البيان “غالباً ما يشارك مقلّد أفراد عائلته في أنشطة غير مشروعة لحزب الله، بما في ذلك ولداه: ريان وراني”.

نداء الوطن

Continue Reading