اخر الاخبار
هربت من النازيين وهي طفلة لتصبح من أصحاب الملايين
مصدر الصورة JAMES DUNCAN DAVIDSON Image caption ما تزال ديم ستيفاني تلقي خطابات أمام الجمهور بشكل منتظم رغم أنها في الخامسة والثمانين من عمرها في كل أسبوع تتناول سلسلة “ذا بوس” التي تقدمها “بي بي سي” شخصية أصحاب الأعمال البارزين من مختلف أنحاء العالم، وسنتحدث هذه المرة عن ستيفاني شيرلي، وهي رائدة في مجال الكمبيوتر.…
مصدر الصورة
JAMES DUNCAN DAVIDSON
Image caption
ما تزال ديم ستيفاني تلقي خطابات أمام الجمهور بشكل منتظم رغم أنها في الخامسة والثمانين من عمرها
في كل أسبوع تتناول سلسلة “ذا بوس” التي تقدمها “بي بي سي” شخصية أصحاب الأعمال البارزين من مختلف أنحاء العالم، وسنتحدث هذه المرة عن ستيفاني شيرلي، وهي رائدة في مجال الكمبيوتر.
تقول ستيفاني إن والديها بذلا قصارى جهدهما لحمايتها هي وأختها من أهوال النازيين، وتضيف: “لقد كانا يتعمدان استخدام كلمات أقل وطأة وحدة، فكانا يتجنبان قول إن الناس قد قتلوا، وكانا يقولان بدلا من ذلك إنهم فُقدوا.”
ولدت ستيفاني في مدينة دورتموند الألمانية عام 1933 باسم فيرا بوشتال، لأب يهودي يعمل قاضيا.
وكان والدها يأمل أن تساعده صلاحيات منصبه على حماية عائلته، لكن عندما زادت حكومة ألمانيا النازية من وتيرة اضطهادها ليهود ألمانيا، فرت العائلة إلى العاصمة النمساوية فيينا.
هل يجوز استخدام أبحاث النازيين إذا كانت ستنقذ أرواح البشر؟
الأعداد الحقيقية لضحايا انفجار مفاعل تشيرنوبل النووي
مصدر الصورة
DAME STEPHANIE SHIRLEY
Image caption
ستيفاني (يسارا) وأختها، في صورة تجمعهما بوالدهما الألماني وأمهما النمساوية اللذان وضعاهما في قطار لنقل الأطفال للهرب من النمسا التي احتلها النازيون
لكن ذلك لم يمنح العائلة الحماية لوقت طويل، نظرا لأن ألمانيا النازية ضمت النمسا عام 1938، ليواجه اليهود في النمسا اضطهاداً أكبر، مما جعل والدي ستيفاني يقرران إرسالها هي وأختها الأكبر، رينيت، إلى خارج البلاد.
وفي يوليو/تموز 1939، قبل شهرين فقط من اندلاع الحرب العالمية الثانية، وضع الوالدان ستيفاني التي كان عمرها آنذاك خمس سنوات وأختها رينيت البالغة من العمر تسع سنوات في أحد القطارات التي تنقل الأطفال اليهود اللاجئين إلى بريطانيا.
تقول ستيفاني، التي تبلغ من العمر الآن 85 عاماً: “كنت أمسك يد أختي، التي كان يتعين عليها أن تعتني بي وبمشاكلها الخاصة في نفس الوقت”.
وتضيف: “لقد كنت أشعر بالحزن والإحباط أكثر من شعوري بالخوف، لأنني لم أكن أعرف ما الذي يحدث بالضبط. ما زلت أتذكر بعض الأشياء العادية من مرحلة الطفولة مثل فقدان دميتي. وكان هناك طفل صغير يعاني من المرض طوال الوقت في القطار. لكننا كنا محظوظين للغاية”.
وبينما يظن الكثيرون منا أنه ربما نجد صعوبة في التغلب على صدمة كهذه في سن الطفولة، تقول ستيفاني إن هذه التجربة منحتها تصميماً على النجاح مدى الحياة. وتقول: “ما زالت تلك البداية في حياتي تدفعني وتحفزني”.
مصدر الصورة
DAME STEPHANIE SHIRLEY
Image caption
كانت ستيفاني في طليعة العمل على تطوير الكمبيوتر في بريطانيا
واصلت ستيفاني طريقها لتصبح رائدة من رواد صناعة الكمبيوتر وحقوق المرأة خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. وتمكنت من جمع ثروة قدرها 150 مليون جنيه إسترليني، تبرعت بمعظمها للأعمال الخيرية.
وقد تربت ستيفاني وأختها في كنف زوجين من ويست ميدلاندز (غرب وسط انجلترا) تصفهما بالقول: “لقد ربيانا كما لو كنا أبناءهما، وعملا على رعايتنا بطريقة مفعمة بالمحبة”.
وقد تفوقت ستيفاني في المدرسة، خاصة في مادة الرياضيات، لدرجة أنها كانت تذهب إلى مدرسة البنين القريبة لحضور دروس الرياضيات لأن الدروس هناك لم تكن تدرس لنفس المستوى في مدرسة البنات التي التحقت بها.
وبعد المرحلة الثانوية كانت ستيفاني ترغب في دراسة الرياضيات في الجامعة، لكن ذلك لم يكن متاحا للفتيات آنذاك. لذلك اتجهت مباشرة للعمل، والتحقت بمحطة أبحاث مكتب البريد عام 1951. وغيرت اسمها الأول إلى ستيفاني في نفس الفترة الزمنية تقريباً.
وكانت محطة أبحاث مكتب البريد، ومقرها لندن، تقود جهود بريطانيا في تطوير واستخدام الحاسوب. وكانت ستيفاني واحدة من عدد قليل من الموظفات اللائي ساعدن على كتابة برامج الكمبيوتر، بما في ذلك برنامج جهاز الكمبيوتر “إرني” الذي كان يختار بشكل عشوائي الفائزين بجائزة السندات الحكومية الأعلى قيمة.
مصدر الصورة
JOHN STILLWELL
Image caption
منحت ستيفاني عام 2000 لقب دايم (سيدة)، وبعد سبع سنوات تم تقليدها وسام أصدقاء الشرف
وتقول ستيفاني إنها أحبت عملها والتقت زوجها المستقبلي، ديريك شيرلي، ووقعت في غرامه، لكنها سئمت من التمييز على أساس الجنس في ذلك الوقت.
وتضيف: “لم يضعني رئيسي في العمل في اعتباره للترقية لأنني أنثى. وكان الرجال يقولون علناً إنهم لن يفكروا أبداً في منح امرأة عملاً أو وظيفة”.
وتتابع: “لقد ضقت ذرعاً إلى أبعد حد بالتمييز على أساس الجنس، فقد كان ذلك موجوداً في كل مكان. اعتدت ألا أعطي أحدا الفرصة لكي يتحرش بي أو يمارس التمييز الجنسي ضدي. كما تعلمت أن أتجنب الاحتكاك بأشخاص معينين. وفي نهاية الأمر، لم أستطع التحمل وتركت العمل”.
وفي عام 1962، تركت ستيفاني وظيفتها لتنشىء شركتها الخاصة التي أطلقت عليها اسم “فريلانس بروغرامرز” (مبرمجون غير متفرغين). وكان الهدف من الشركة تصميم وبيع أنظمة برمجيات للعدد المتزايد من الشركات التي كانت قد بدأت في تركيب واستخدام أجهزة كمبيوتر في عملها.
ومنذ اليوم الأول، تعهدت ستيفاني بأن لا توظف في شركتها إلا إناثاً فقط حيثما أمكن، وأن تعطى الأولوية للنساء اللاتي لديهن أطفال وفي أمس الحاجة للعمل، مع المساح لهؤلاء السيدات بالعمل من المنزل، كي يتسنى لهن التوفيق بين العمل والقيام بواجبات الأمومة. وكان ذلك بمثابة خطوات غير مسبوقة في بداية الستينيات من القرن الماضي.
وكان الرجال في محطة أبحاث مكتب البريد على قناعة بأن ستيفاني سوف تفشل.
مصدر الصورة
DAME STEPHANIE SHIRLEY
Image caption
توفي جايلز، ابن ستيفاني، عام 1998
وتقول عن ذلك: “لقد سخروا مني. في ذلك الوقت كانت البرمجيات متاحة بدون مقابل، لذلك كان محاولة بيعها فكرة جديدة. لذلك سخروا مني، خاصة وأنني امرأة. أنا أعتز دائما بنفسي، لذلك لم يعجبني ذلك منهم. لهذا كنت مصممة على الصمود”.
وتحقق لها ما أرادت، حيث نمت وتطورت شركتها ليبلغ عدد موظفيها في ذروتها 4000 امرأة.
ومع ذلك، كان لا يزال هناك بعض التمييز على أساس الجنس. ففي بدايات تأسيس شركتها، كانت ستيفاني تبعث برسائل للإعلان عن العمل، ولم تتلق أي ردود. لذلك بدأت في توقيع رسائلها باسم “ستيف” بدلاً من “ستيفاني” شيرلي، وهكذا تلقت في الحال الكثير من الردود التي تستعلم عن طبيعة العمل.
وفي نهاية الأمر، أصبح باستطاعة الرجال الالتحاق بالشركة عام 1975، بعد إقرار قانون التمييز الجنسي البريطاني. تقول ستيفاني عن ذلك: “كنا نتيجة غير مقصودة لذلك القانون”.
وأدارت ستيفاني شركة “فريلانس بروغرامز” لمدة 25 عاماً قبل أن تترك إدارتها لفريق إداري عام 1987. وبعد لذلك أدرجت الشركة في بورصة لندن، وتم تغيير اسمها إلى إكسانسا. وحصلت ستيفاني على لقب “دايم” عام 2000 تقديرا لخدماتها في مجال تكنولوجيا المعلومات.
تقول لويز أوليفر، رئيسة الرابطة البريطانية لسيدات الأعمال، إن ستيفاني “مصدر إلهام حقيقي. لقد أظهرت مرونة حقيقية وإبداعا، بالنظر لكونها امرأة في عالم من الرجال، خاصة خلال الخمسينيات من القرن الماضي”.
وقد كرست ستيفاني حياتها للعمل الخيري، وخاصة في مجال التوحد، منذ أن تقاعدت من العمل في الشركة، خاصة وأن هذه القضية قريبة من نفسها على نحو خاص لأن ابنها الراحل جايلز كان يعاني من التوحد وتوفي عام 1998 وهو في الخامسة والثلاثين من عمره.
ومازالت ستيفاني، وهي في العقد التاسع من عمرها، تلقي خطابات بشكل منتظم أمام الجمهور عن ريادة الأعمال وحقوق المرأة والتوحد. وتقول إنها تعمل ست ساعات في اليوم على الأقل.
وتلخص رحلة حياتها بالقول: “بالعودة لبداياتي كلاجئة، أشعر حقاً بأنه كان يتوجب علي أن أبرر وجودي الشخصي، لذلك كنت مصممة على ألا أضيع حياتي سدى”.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Capital
أخبار الشرق الأوسط
بوتين “المتوّج” يعِد الروس بالنصر… وكييف تُحبط مخطّطاً لاغتيال زيلينسكي
تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تولية باذخ أمس، بتحقيق النصر للروس، ليبدأ ولاية رئاسية خامسة قياسية. لكنّ بوتين أقرّ بأنّ بلاده تمرّ بفترة صعبة، في إشارة واضحة إلى حزم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب على موسكو.
Follow us on Twitter
وبُثّ الحفل، الذي تضمّن عرضاً عسكريّاً وقدّاساً أرثوذكسيّاً، مباشرة على أبرز القنوات التلفزيونية الروسية، بينما لم توفد دول غربية عدّة ممثلين عنها في ظلّ تفاقم التوتر حيال الحرب في أوكرانيا.
وبعد تأديته اليمين، قال الرئيس «المتوّج»: «نحن متّحدون وأمة عظيمة وسنتجاوز معاً كلّ العقبات ونُحقّق كلّ ما خطّطنا له ومعاً سننتصر». وإذ أكد أن قواته ستنتصر في أوكرانيا مهما كان الثمن، شدّد على أن بلاده ستخرج بـ»كرامة وستُصبح أقوى».
واعتبر «القيصر» من قاعة «سانت أندروز» في الكرملين، حيث استُقبل بتصفيق حار من المسؤولين الروس وأبرز الشخصيات العسكرية الذين ردّدوا النشيد الوطني، أن «خدمة روسيا شرف هائل ومسؤولية ومهمّة مقدّسة».
وبعدما وقف بمفرده تحت المطر بينما شاهد عرضاً عسكريّاً، باركه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل الذي قال: «فليكن الله في عونك لمواصلة المهمّة التي سخّرك لها»، مشبّهاً بوتين بالحاكم في العصور الوسطى ألكسندر نيفسكي بينما تمنّى له الحكم الأبدي.
ويأتي حفل التولية قبل يومين على احتفال روسيا بـ»عيد النصر» في التاسع من أيار، فيما أقامت السلطات حواجز في وسط موسكو قبل المناسبتَين.
وفي تسجيل مصوّر قبل دقائق على توليته، وصفت أرملة المعارض أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، الرئيس الروسي، بالمخادع، مؤكدةً أن روسيا ستبقى غارقة في النزاعات طالما أنه في السلطة.
إقليميّاً، أعلن الجيش البيلاروسي أنّه بدأ مناورة للتحقّق من درجة استعداد قاذفات الأسلحة النووية التكتيكية، في حين أوضح أمين مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش أنّ هذه المناورة مرتبطة بإعلان موسكو عن مناورات نووية وستكون «متزامنة» مع التدريبات الروسية، لافتاً إلى أنّ مناورة مينسك ستشمل على وجه الخصوص، أنظمة «إسكندر» الصاروخية وطائرات «سو 25».
في السياق، أشار رئيس أركان القوات المسلّحة البيلاروسية الجنرال فيكتور غوليفيتش إلى أنّه «في إطار هذا الحدث، تمّت إعادة نشر جزء من القوات ووسائل الطيران في مطار احتياطي»، لافتاً إلى أنّه «فور إنجاز عملية الانتشار هذه، سنستعرض المسائل المتعلّقة بالاستعدادات لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية».
وفي أوكرانيا، فكّكت أجهزة الأمن شبكة من العملاء التابعين لجهاز الأمن الفدرالي الروسي «كانوا يعدّون لاغتيال الرئيس الأوكراني» فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين كبار آخرين، مثل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بناءً على أوامر من موسكو. وأوقفت الأجهزة الأوكرانية ضابطَي أمن، مشيرةً إلى أن المشتبه فيهما اللذَين أوقفا «شخصان برتبة كولونيل» من جهاز الدولة الأوكراني الذي يتولّى أمن المسؤولين الحكوميين.
وذكرت الأجهزة أن هذه الشبكة كانت «تحت إشراف» جهاز الأمن الفدرالي الروسي ويُشتبه في أن المسؤولَين «نقلا معلومات سرّية» إلى روسيا، مؤكدةً أنهما كانا يُريدان تجنيد عسكريين «مقرّبين من جهاز أمن» زيلينسكي بهدف «احتجازه كرهينة وقتله». وكشفت أجهزة الأمن الأوكرانية أن أحد أعضاء هذه الشبكة حصل على مسيّرات ومتفجّرات.
من جهة أخرى، انتقد الرئيس الصيني شي جينبينغ في تصريحات لصحيفة «بوليتيكا» الصربية قبل وصوله إلى العاصمة بلغراد، حلف «الناتو»، على خلفية قصفه «الفاضح» للسفارة الصينية في يوغوسلافيا عام 1999، محذّراً من أن بكين «لن تسمح قط بتكرار حدث تاريخي مأسوي كهذا».
واصطحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شي إلى منطقة البيرينيه الجبلية أمس، في اليوم الثاني من زيارة دولة من شأنها أن تسمح بحوار مباشر عن الحرب في أوكرانيا والخلافات التجارية.
ووصل الزعيمان برفقة زوجتيهما بُعيد الظهر إلى جبل تورماليه، إحدى محطات الصعود في طواف فرنسا للدرّاجات في أعالي البيرينيه في جنوب غرب البلاد، حيث ما زال الطقس شتويّاً على ارتفاع 2115 متراً.
وقصد ماكرون مطعماً جبليّاً يقع على ارتفاع كبير، حيث تناول الرئيسان مع زوجتيهما الغداء. وقدّم ماكرون هناك هدايا لنظيره من بطانيات صوف من جبال البيرينيه، وزجاجة أرمانياك، وقبعات، وسروال أصفر من سباق فرنسا للدرّاجات.
وقال ماكرون لشي: «أعلم أنك تُحبّ الرياضة… سنكون سعداء بوجود درّاجين صينيين في السباق». وفي المقابل، وعد شي بأن يقوم بدعاية للحم الخنزير المحلّي قبل أن يؤكد «أحب الجبن كثيراً».
وكان شي قد كرّر الإثنين رغبته في العمل بهدف التوصل إلى حلّ سياسي للحرب في أوكرانيا. وأيّد «هدنة أولمبية» دعا إليها ماكرون لمناسبة أولمبياد باريس هذا الصيف.
أخبار العالم
ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟
لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.
وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.
وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).
وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.
وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.
وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.
وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.
وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.
ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.
وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.
ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.
ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟
1. فراغ السلطة
تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.
كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.
واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.
ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.
والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.
وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.
وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.
كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.
وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.
وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.
ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.
ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.
ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.
وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.
وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.
وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.
2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج
يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.
كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.
وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.
وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.
وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.
وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.
وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”
وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.
وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.
بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.
ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.
وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.
3. تفوق على قوات الأمن
أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.
وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.
وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.
وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.
وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.
وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.
كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.
وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.
وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.
أخبار مباشرة
بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري
بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟
بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟
ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.
في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.
في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.
8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.
في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.
فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.
متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.
كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.
اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.
تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.
دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.
أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…
والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.