اخر الاخبار
الجزيرة الغامضة التي يستعد فيها رواد الفضاء للسفر إلى المريخ
مصدر الصورة European Space Agency في حوالي الساعة التاسعة من مساء يوم واحد على الأقل أسبوعيا؛ يهتدي راؤول مارتينيز موراليس وأماندا ماندري بأضواء نحو مليون نجم تتناثر في السماء فوقهما، للاضطلاع بمهمة لفحص سطح كوكب المريخ. أولى خطوات المهمة تتمثل في إخراج أدواتهما العلمية من الحقائب، قبل أن يعبرا ما يبدو بحرا من الحمم البركانية…
مصدر الصورة
European Space Agency
في حوالي الساعة التاسعة من مساء يوم واحد على الأقل أسبوعيا؛ يهتدي راؤول مارتينيز موراليس وأماندا ماندري بأضواء نحو مليون نجم تتناثر في السماء فوقهما، للاضطلاع بمهمة لفحص سطح كوكب المريخ. أولى خطوات المهمة تتمثل في إخراج أدواتهما العلمية من الحقائب، قبل أن يعبرا ما يبدو بحرا من الحمم البركانية الخامدة الباردة، ليصلا في نهاية المطاف إلى عالم تسوده الكثبان الرملية المتقدة حمراء اللون.
وفي بعض الليالي، يقيم موراليس وماندري – موراليس عالم للفلك، وماندري مهووسة بمراقبة النجوم – مختبرا مؤقتا بجانب نفق هائل الحجم من الحمم البركانية، أو إلى جوار فوهة بركان تعود لعصور ما قبل التاريخ وكبيرة بما يكفي لكي تهبط بداخلها سفينة فضاء. وتصل الدراما إلى ذروتها، مع رؤية شيء ما ذي طابع غرائبي ينبثق في الظلام؛ من قبيل وابل من النيازك والشهب ربما، أو نجم لم تقع عليه أعينهما من قبل.
ويقول موراليس – خلال تحديقه بإعجاب وذهول في التضاريس المحيطة بهما – : “منذ كنت صبيا وأنا مهووس بالكواكب وذلك العالم الآخر الذي لا نعلم عنه شيئا، فكل ذلك يخلب لُبي؛ من المريخ إلى المشتري إلى زحل إلى القمر”.
ورغم أن المشهد بأكمله يصطبغ ـ وعلى نحو مذهل ـ بطابع المناظر التي نراها عادة في الفضاء، فإنه لا يدور على سطح الكوكب الأحمر، حتى وإن بدا في بعض الأوقات أنه كذلك. ففي واقع الأمر، تجري هذه الأبحاث العلمية، على بعد نحو 54.6 مليون كيلومتر من المريخ، في قلب متنزه وطني يحمل اسم “لوس فولكانيس”، ويشكل محمية طبيعية في جزيرة لانزاروتي؛ إحدى جزر الكناري.
مغامرة الفضاء التي كلفت أمريكا “175 مليار دولار”
قصة الأغنية السياسية “الأكثر ثورية” في التاريخ المعاصر
مصدر الصورة
Mike MacEacheran
Image caption
يفحص عالم الفلك راؤول مارتينيز موراليس والسيدة المولعة بمراقبة النجوم أماندا ماندري “سطح المريخ” مرة واحدة على الأقل أسبوعيا عبر زيارة متنزه وطني يحمل اسم “لوس فولكانوس”، يمثل محمية طبيعية في جزيرة لانزاروتي
ولا ينتهي مفعول سحر هذه المنطقة، سوى عندما يعود الباحثان من قلب تلك المحمية إلى الطريق الرئيسي، ليدركا أنهما ليسا في أعماق الفضاء السحيق وإنما في جزيرة إسبانية.
وتقول ماندري – التي تدير مع موراليس القبة السماوية في هذه المنطقة – : “إنه لمكان رائع للغاية. أليس كذلك؟ هذا الموقع الطبيعي يشكل – من الوجهة العملية – أقرب مكان من حيث تضاريسه للفضاء أكثر من أي بقعة أخرى. الغريب أن فيه كهوفا تناظر تلك الموجودة على القمر أو المريخ، وهو أمر يدعو للعجب الشديد”.
وعلى نحو يبدو خارقا للطبيعة؛ توجد أوجه شبه جيولوجية بين القمر والمريخ من جهة، ولانزاروتي – التي دُشِنَتْ في عام 1993 كإحدى محميات المحيط الحيوي التابعة لمنظمة اليونسكو – من جهة أخرى.
ويبلغ هذا الشبه حد أن هذه المنطقة أصبحت أحد أهم مراكز الأبحاث الخاصة باستكشاف الفضاء في العالم بأسره، إذ تستخدمها الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء في الولايات المتحدة “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية لتدريب رواد الفضاء التابعين لهما، وكذلك لاختبار عربات الاستكشاف الفضائية (وهي عبارة عن روبوتات تعمل عن طريق أجهزة التحكم عن بعد). وهكذا يحاكي العلماء هناك ما يمكن أن يبدو عليه الوضع في الفضاء، ويواصلون خطواتهم على صعيد تجهيز رواد الفضاء لخوض مغامراتهم بعيدا عن كوكب الأرض.
على أي حال، فبالنسبة للمهتمين باستكشاف الفضاء؛ يكتسي الصيف الجاري بأهمية تفوق كثيراً تلك التي اصطبغت بها الفصول المماثلة له من قبل. فخلاله تحل ذكرى مرور 50 عاما، على ذاك اليوم الذي أصبح فيه رائدا الفضاء التابعان لوكالة “ناسا” نيل أرمسترونغ وبَز أُلدرِن، أول بشرييْن في التاريخ يسيران على سطح القمر، بعد أن هبطت عليه المركبة “أبوللو 11” في 20 يوليو/تموز 1969.
وستُقام الكثير من الفعاليات لإحياء هذه الذكرى؛ كما سيتناول المهتمون بها والمتحدثون بشأنها أفكارا أكثر جراءة بكثير حول استكشاف الفضاء، وماهية الخطوة التالية المتوقعة من جانب الوكالات المعنية بهذا الأمر. وستأتي في صدارة جدول الأعمال؛ الجهود الرامية لإرسال رواد فضاء من جديد إلى القمر بحلول عام 2024، ثم إرسالهم بعد ذلك إلى المريخ.
هنا يأتي دور لانزاروتي. ففي بعض الأحيان، تبدو تضاريس هذه الجزيرة، وكأنها تتحدى القوانين المعتادة للفيزياء والجغرافيا معا. فقد اهتزت هذه البقعة بعنف على مدار ستة أعوام – تحديدا في الفترة ما بين عاميْ 1730 و1736 – بفعل سلسلة من الثورات البركانية، مما أدى في نهاية المطاف إلى غمر ربع مساحتها بالرماد البركاني، وكتل الحجارة التي اندفعت من باطن الأرض.
مصدر الصورة
Mike MacEacheran
Image caption
تشبه التضاريس البركانية الموجودة في لانزاروتي ما يمكن أن يتوقع رواد الفضاء رؤيته من تضاريس على سطح القمر أو المريخ
اللافت أن تربة هذه الجزيرة لم تخرج من خضم هذه التطورات الجيولوجية فاقدة للحياة؛ بل بدت وكأنها وُلِدَت من جديد. إذ عُرِفَ متنزه لوس فولكانيس الوطني ومحمية طبيعية مماثلة مجاورة له، بتضاريسهما الشبيهة بالتضاريس الموجودة على سطح القمر. فهناك يمكنك أن ترى أكثر من 100 فوهة بركانية، وتمتد أمامك على مساحة 172 كيلومترا مربعا، تراكيب جيولوجية غريبة وفريدة من نوعها، تشمل حقولا من الرواسب الصلبة وتدفقات الحمم المتجمدة والرمال الملونة.
ويساورك هناك إحساس بالعجز عن تحديد موقعك بفعل أجواء هذه المنطقة، التي تعطيك تضاريسها انطباعا بأنك في قلب صحراء – لا يتحرك فيها الزمن قيد أنملة – على سطح كوكب آخر بعيد عن الأرض. فحتى شكل الساحل هناك، يبدو غرائبيا وهمجيا، ولا عجب في ذلك، فقد نشأ نتيجة عملية التبريد التي حدثت بشكل مفاجئ، للحمم البركانية المتوهجة عندما لامست مياه المحيط الأطلسي.
ويمكنك إذا زرت لانزاروتي، أن تلتقي لوريدانا بيسّوني الخبيرة المخضرمة في المشروع الخاص بإرسال رواد فضاء إلى المريخ، وهي من بين الخبراء المسؤولين عن تدريب الرواد الموجودين هناك، على التعامل مع الظروف التي يحتمل أن يواجهوها خلال مهامهم الفضائية المستقبلية.
ومن بين الأدوار الكثيرة التي تضطلع بها بيسّوني في هذا الشأن، تدريب رواد الفضاء واختبار التفاعلات بين البشر والروبوتات، فضلا عن الإشراف على تجارب المحاكاة التي تُجرى على الجزيرة. بجانب ذلك، تضطلع هذه الخبيرة بدور طليعي في برنامج “بانجيا” الذي تتولاه وكالة الفضاء الأوروبية، ويشكل الخطوة الأولى على طريق إعداد رواد الفضاء وتجهيزهم، ليصبحوا مستكشفين في المهام التي تنطلق إلى كواكب أخرى.
وفي اتصال جرى معها بعد زيارة لجزر الكناري؛ قالت بيسّوني: “توفر لنا جزيرة لانزاروتي – باختصار – الكثير من الأماكن التي تشابه في تضاريسها وتكوينها ما هو قائم على القمر والمريخ. من السهل أن تعلم رواد الفضاء كيفية أداء المهام والعمليات، لكن ليس بالأمر اليسير أن تجعلهم علماء ميدانيين. يساعد برنامج `بانجيا` الرواد على أن يصبحوا – وعلى نحو فعال وبغض النظر عن خلفياتهم – علماء جيولوجيين ميدانيين وخبراء في علم الأحياء الدقيقة الجيولوجية. ويتمخض عن ذلك نتائج متعددة؛ إذ يتعلم رواد الفضاء كيف يصبحون خبراء جيولوجيين وعلماء يجرون مهام استقصائية، كما يتعلمون كيف يمارسون أنشطتهم على نحو عملياتي”.
مصدر الصورة
European Space Agency
Image caption
أصبحت لانزاروتي أحد أهم المراكز البحثية الخاصة باستكشاف الفضاء في العالم، بفضل طبيعة تضاريسها التي تختلف عن تلك التضاريس السائدة على كوكب الأرض
ويواصل برنامج “بانجيا” توسعه سنويا منذ أن تم تدشينه عام 2016. وفي العام الماضي، تضمن معسكر التدريب العاشر الذي أُقيم في إطار هذا البرنامج، قيام رواد الفضاء التابعين لوكالة الفضاء الأوروبية، بتجارب على قيادة عربات الاستكشاف الفضائية، وتسيير أسراب من الطائرات المُسيّرة، وتحريك عربة استكشاف عبر نفق معقد من الحمم البركانية يبلغ طوله ستة كيلومترات، وتكوّن عبر ثوران بركاني وقع في لانزاروتي قبل نحو 21 ألف عام.
أُضيف إلى ذلك، أكثر من 10 تجارب أجراها 50 عالما من أربع وكالات فضائية في خمسة مواقع مختلفة على مدار أسبوع. وكانت تجارب محاكاة السير في الفضاء من بين المهام المعتادة في هذا الصدد؛ بجانب تحليل عينات الحمض النووي للكائنات الحية المجهرية في الأماكن التي يُعثر عليها فيها.
وبفعل هذه التجارب، تبدو الجزيرة مسرحا لتصوير فيلم ذي طابع واقعي، يمزج في أحداثه بين أفلام الخيال العلمي العادية، وتلك التي تُنفذ بأسلوب الرسوم المتحركة.
وقد أَلِفَ من يكسبون قوت يومهم من العمل في هذا “العالم الفضائي” السائد بشكل ما في تلك الجزيرة، مع هذه الدراما السريالية، فالمألوف هنا أن يدور الحديث حول أشياء مثل مقاييس الجاذبية الأرضية، ومقاييس الزلازل، وأدوات علم تقسيم الأرض، ومقياس المغناطيسية.
وعلى مدار عقود؛ استخدم علماء البراكين هذه الأدوات لرصد الأحداث التي تشير إلى إمكانية وقوع نشاط بركاني في الجزيرة الإسبانية. أما الآن فقد اختلف الأمر، إذ تُعرض أدوات مثل هذه في مركز الزوار في متنزه تيمانفايا الوطني، وبات من الأرجح أن يستمع الزوار لقصص تُروى باستخدام رسوم الليزر ثلاثية الأبعاد، وغيرها من وسائل العرض المتطورة.
مصدر الصورة
European Space Agency
Image caption
يمارس رواد الفضاء المنخرطون في إطار برنامج “بانجيا” للتدريب التابع لوكالة الفضاء الأوروبية عمليات جمع عينات من الصخور وقيادة عربات الاستكشاف الفضائية في لانزاروتي
وبالعودة إلى برنامج “بانجيا” الذي تنفذه وكالة الفضاء الأوروبية في جزيرة لانزاروتي؛ سنجد أن من بين أحدث السيناريوهات التي جرى تدريب رواد الفضاء عليها مؤخرا في إطاره؛ جمع صخور باستخدام أدوات جيولوجية تم الحصول عليها من مهمة أبوللو ومن ثم تطويرها. وتضمنت مهمة أخرى إشراف رواد فضاء – بكامل ثيابهم المُعدة للعمل خارج كوكب الأرض – على ما تقوم به عربة استكشاف فضائية، يتم تشغيلها من جانب مركز للتحكم عن بعد، يقع في مدينة هامبورغ الألمانية.
لكن بيسّوني تقول إنه بالرغم من إمكانية محاكاة عناصر كهذه في منطقة مثل لانزاروتي، فإن من المستحيل أن تُحاكى كل الظروف الواقعية التي تنجم عن وجود المرء على سطح كوكب آخر بالفعل.
وأضافت: “هناك الكثير من العقبات في الفضاء، مثل الصعوبات المرتبطة بسطح الأرض، وظروف الإضاءة والمشكلات الخاصة بالاتصالات”. وتضيف أن ممارسة الأنشطة ذات الطبيعة الجيولوجية في الفضاء تشبه “رقصة للباليه؛ لا بد أن تُصمم وتُرتب بدقة وإحكام، وأن يجري التدرب عليها أيضا، لكي تكون فعالة” وناجحة.
من جهة أخرى، لم تعد المدرسة القديمة التي تنظر إلى استكشاف الفضاء باعتباره غزوا من نوع ما، قائمة في الوقت الحاضر، فالأمر بالنسبة للعلماء اليوم يتمحور حول السعي لكي نفهم بشكل أفضل؛ كيف يمكننا تحسين طبيعة الحياة على كوكب الأرض. وهو ما يجعل مسألة إرسال مركبة فضائية إلى المريخ الغاية القصوى لكل من “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية معا.
وفي نهاية المطاف، تقول لوريدانا بيسّوني إن إجراء “اختبارات وتجارب على هذه العمليات؛ يجعل بوسع وكالة الفضاء الأوروبية أن تضع في الحسبان الكثير من الأخطاء التي لا نريد أن تتكرر عندما نكون بالفعل في الفضاء. فالمرء لا يريد أن يجد نفسه هناك ما لم يكن قد عَلِمَ أن كل شيء أُنْجِزَ، لضمان البقاء على قيد الحياة. بوسعي القول أن الوقت يكاد يداهمنا، بالنظر إلى الخطط التي تتبناها ‘ناسا’ حاليا للعودة إلى سطح القمر في عام 2024”.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Future
أخبار الشرق الأوسط
بوتين “المتوّج” يعِد الروس بالنصر… وكييف تُحبط مخطّطاً لاغتيال زيلينسكي
تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تولية باذخ أمس، بتحقيق النصر للروس، ليبدأ ولاية رئاسية خامسة قياسية. لكنّ بوتين أقرّ بأنّ بلاده تمرّ بفترة صعبة، في إشارة واضحة إلى حزم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب على موسكو.
Follow us on Twitter
وبُثّ الحفل، الذي تضمّن عرضاً عسكريّاً وقدّاساً أرثوذكسيّاً، مباشرة على أبرز القنوات التلفزيونية الروسية، بينما لم توفد دول غربية عدّة ممثلين عنها في ظلّ تفاقم التوتر حيال الحرب في أوكرانيا.
وبعد تأديته اليمين، قال الرئيس «المتوّج»: «نحن متّحدون وأمة عظيمة وسنتجاوز معاً كلّ العقبات ونُحقّق كلّ ما خطّطنا له ومعاً سننتصر». وإذ أكد أن قواته ستنتصر في أوكرانيا مهما كان الثمن، شدّد على أن بلاده ستخرج بـ»كرامة وستُصبح أقوى».
واعتبر «القيصر» من قاعة «سانت أندروز» في الكرملين، حيث استُقبل بتصفيق حار من المسؤولين الروس وأبرز الشخصيات العسكرية الذين ردّدوا النشيد الوطني، أن «خدمة روسيا شرف هائل ومسؤولية ومهمّة مقدّسة».
وبعدما وقف بمفرده تحت المطر بينما شاهد عرضاً عسكريّاً، باركه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل الذي قال: «فليكن الله في عونك لمواصلة المهمّة التي سخّرك لها»، مشبّهاً بوتين بالحاكم في العصور الوسطى ألكسندر نيفسكي بينما تمنّى له الحكم الأبدي.
ويأتي حفل التولية قبل يومين على احتفال روسيا بـ»عيد النصر» في التاسع من أيار، فيما أقامت السلطات حواجز في وسط موسكو قبل المناسبتَين.
وفي تسجيل مصوّر قبل دقائق على توليته، وصفت أرملة المعارض أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، الرئيس الروسي، بالمخادع، مؤكدةً أن روسيا ستبقى غارقة في النزاعات طالما أنه في السلطة.
إقليميّاً، أعلن الجيش البيلاروسي أنّه بدأ مناورة للتحقّق من درجة استعداد قاذفات الأسلحة النووية التكتيكية، في حين أوضح أمين مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش أنّ هذه المناورة مرتبطة بإعلان موسكو عن مناورات نووية وستكون «متزامنة» مع التدريبات الروسية، لافتاً إلى أنّ مناورة مينسك ستشمل على وجه الخصوص، أنظمة «إسكندر» الصاروخية وطائرات «سو 25».
في السياق، أشار رئيس أركان القوات المسلّحة البيلاروسية الجنرال فيكتور غوليفيتش إلى أنّه «في إطار هذا الحدث، تمّت إعادة نشر جزء من القوات ووسائل الطيران في مطار احتياطي»، لافتاً إلى أنّه «فور إنجاز عملية الانتشار هذه، سنستعرض المسائل المتعلّقة بالاستعدادات لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية».
وفي أوكرانيا، فكّكت أجهزة الأمن شبكة من العملاء التابعين لجهاز الأمن الفدرالي الروسي «كانوا يعدّون لاغتيال الرئيس الأوكراني» فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين كبار آخرين، مثل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بناءً على أوامر من موسكو. وأوقفت الأجهزة الأوكرانية ضابطَي أمن، مشيرةً إلى أن المشتبه فيهما اللذَين أوقفا «شخصان برتبة كولونيل» من جهاز الدولة الأوكراني الذي يتولّى أمن المسؤولين الحكوميين.
وذكرت الأجهزة أن هذه الشبكة كانت «تحت إشراف» جهاز الأمن الفدرالي الروسي ويُشتبه في أن المسؤولَين «نقلا معلومات سرّية» إلى روسيا، مؤكدةً أنهما كانا يُريدان تجنيد عسكريين «مقرّبين من جهاز أمن» زيلينسكي بهدف «احتجازه كرهينة وقتله». وكشفت أجهزة الأمن الأوكرانية أن أحد أعضاء هذه الشبكة حصل على مسيّرات ومتفجّرات.
من جهة أخرى، انتقد الرئيس الصيني شي جينبينغ في تصريحات لصحيفة «بوليتيكا» الصربية قبل وصوله إلى العاصمة بلغراد، حلف «الناتو»، على خلفية قصفه «الفاضح» للسفارة الصينية في يوغوسلافيا عام 1999، محذّراً من أن بكين «لن تسمح قط بتكرار حدث تاريخي مأسوي كهذا».
واصطحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شي إلى منطقة البيرينيه الجبلية أمس، في اليوم الثاني من زيارة دولة من شأنها أن تسمح بحوار مباشر عن الحرب في أوكرانيا والخلافات التجارية.
ووصل الزعيمان برفقة زوجتيهما بُعيد الظهر إلى جبل تورماليه، إحدى محطات الصعود في طواف فرنسا للدرّاجات في أعالي البيرينيه في جنوب غرب البلاد، حيث ما زال الطقس شتويّاً على ارتفاع 2115 متراً.
وقصد ماكرون مطعماً جبليّاً يقع على ارتفاع كبير، حيث تناول الرئيسان مع زوجتيهما الغداء. وقدّم ماكرون هناك هدايا لنظيره من بطانيات صوف من جبال البيرينيه، وزجاجة أرمانياك، وقبعات، وسروال أصفر من سباق فرنسا للدرّاجات.
وقال ماكرون لشي: «أعلم أنك تُحبّ الرياضة… سنكون سعداء بوجود درّاجين صينيين في السباق». وفي المقابل، وعد شي بأن يقوم بدعاية للحم الخنزير المحلّي قبل أن يؤكد «أحب الجبن كثيراً».
وكان شي قد كرّر الإثنين رغبته في العمل بهدف التوصل إلى حلّ سياسي للحرب في أوكرانيا. وأيّد «هدنة أولمبية» دعا إليها ماكرون لمناسبة أولمبياد باريس هذا الصيف.
أخبار العالم
ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟
لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.
وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.
وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).
وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.
وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.
وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.
وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.
وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.
ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.
وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.
ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.
ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟
1. فراغ السلطة
تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.
كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.
واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.
ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.
والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.
وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.
وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.
كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.
وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.
وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.
ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.
ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.
ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.
وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.
وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.
وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.
2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج
يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.
كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.
وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.
وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.
وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.
وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.
وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”
وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.
وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.
بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.
ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.
وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.
3. تفوق على قوات الأمن
أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.
وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.
وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.
وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.
وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.
وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.
كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.
وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.
وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.
أخبار مباشرة
بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري
بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟
بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟
ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.
في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.
في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.
8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.
في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.
فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.
متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.
كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.
اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.
تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.
دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.
أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…
والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.