أخبار الشرق الأوسط
“قافلة ثانية” تدخل غزة… وإسرائيل تهدّد بـ”حرب أخيرة”
ربّما كان دخول قافلة ثانية مؤلّفة من 17 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر أمس، النبأ الايجابي الوحيد لسكّان القطاع المُحاصر الذي تعمد إسرائيل على تهديمه فوق رؤوس قاطنيه بهدف تسهيل غايتها بالقضاء على حركة «حماس»، فيما توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنّ الحرب في غزة ستكون «الأخيرة» في القطاع لأنّه «لن يكون هناك وجود لـ»حماس» بعد ذلك»، مشيراً إلى احتمال امتداد الهجوم البرّي على مدى 3 أشهر.
Follow us on Twitter
في سياق متّصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش مستعدّ لبدء العملية البرّية في القطاع، لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وراء التأجيل لاعتبارات سياسية، بينما نقل موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي عن عضو في المجلس الوزاري المصغّر أن نتنياهو جبان لأنّه يرفض أي فكرة هجومية تُعرض عليه. لكنّ موقع «بلومبيرغ» أفاد بأنّ إسرائيل قرّرت دعم الجهود الديبلوماسية لإطلاق سراح «الرهائن»، ما قد يؤخّر العملية البرّية، مشيراً في الوقت عينه إلى أن تل أبيب أبلغت واشنطن أنها لن تنتظر طويلاً لبدء العملية.
نداء الوطن
ميدانيّاً، قُتل جندي إسرائيلي خلال عملية عسكرية في غزة قرب الحدود مع إسرائيل. وذكر الجيش الإسرائيلي أن الجندي لقي حتفه بصاروخ مضاد للدبابات في غزة، فيما أُصيب 3 آخرون، لافتاً إلى أن الصاروخ أصاب دبابة ومركبة عسكرية «بينما كان جنود إسرائيليون يعملون داخل القطاع للعثور على جثث، وجمع معلومات عن مفقودين إسرائيليين».
ومع استمرار استهداف المصالح الأميركية في العراق وسوريا، حذّرت الولايات المتحدة إيران من أي «تصعيد» للنزاع الدائر بين إسرائيل و»حماس». وأبدى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قلقه «إزاء احتمال أن يُصعّد وكلاء إيران هجماتهم ضدّ موظّفينا، ضدّ شعبنا»، مؤكداً اتخاذ «كلّ التدابير لضمان قدرتنا على الدفاع عنهم. وإذا اقتضى الأمر الردّ بشكل حاسم».
وجاءت تصريحات بلينكن لتؤكد رسالة حازمة كان قد وجّهها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي حذّر من أن واشنطن «لن تتردّد في التحرّك» عسكريّاً ضدّ أي «منظمة» أو «بلد» يسعى إلى «توسيع» النزاع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى «القيام باللازم لنتأكد من أن قوّاتنا متمركزة في شكل جيّد وتحظى بالحماية وأننا قادرون على الردّ»، بينما حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان واشنطن وتل أبيب من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يخرج عن السيطرة ما لم تتوقف «الجرائم» الإسرائيلية في غزة، حيث قُتل 4651 شخصاً.
ورغم إنذار السكان بالتوجّه جنوباً، يطال القصف الإسرائيلي بانتظام مناطق في جنوب وادي غزة. ويُعتقد أن مئات آلاف المدنيين لا يزالون في مدينة غزة ومحيطها، غير راغبين أو قادرين على المغادرة، فيما تحصد آلة الحرب الإسرائيلية أرواح المدنيين على مدار الساعة. وفي ظلّ شحّ المواد الغذائية، تكرّر المشهد في رفح أمس، حيث اصطفّ المئات قرب مخبز لشراء الخبز، وغيرهم في طابور طويل آخر لتعبئة المياه.
ديبلوماسيّاً، بعث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي برسالة إلى رئيس مجلس الأمن، المندوب البرازيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، أكدوا فيها استعداد دولهم للعمل على إبقاء النقاش مع مجلس الأمن لاعتماد قرار يضع حدّاً للأزمة في غزة، معبّرين عن أسفهم «لعدم تمكّن مجلس الأمن من اعتماد قرار متوافق عليه، يضع حدّاً للتداعيات والانتهاكات الخطرة للأوضاع في غزة».
وبينما انتهت «قمة القاهرة للسلام» حول الحرب في غزة بلا بيان ختامي السبت، أرجع مراقبون الأمر إلى رفض الدول العربية ضغوطاً أوروبّية سعت إلى تضمين البيان إدانة واضحة لـ»حماس» وإشارة إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. بالتوازي، أكد مبعوث الصين الخاص إلى الشرق الأوسط تشاي جون من مصر أن بلاده تعتبر أنّ «القوّة ليست وسيلة لحلّ» النزاع بين إسرائيل و»حماس»، وتُكرّر الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
في الموازاة، بحث الرئيس الأميركي جو بايدن والبابا فرانسيس خلال اتصال هاتفي تطوّرات الأوضاع في غزة. وذكر البيت الأبيض أن بايدن «دان هجوم «حماس» ضدّ المدنيين الإسرائيليين»، و»أكد ضرورة حماية المدنيين في غزة»، فيما كان الحبر الأعظم قد دعا بعد صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في روما إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل و»حماس».
أخبار الشرق الأوسط
مفاوضات هدنة غزة.. ملفات عالقة بانتظار الحل
في الوقت الذي ساد فيه التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق للتهدئة في غزة، عادت ملفات خلافية لتظهر على السطح، إذ تباينت الأنباء بشأن إمكانية حل الخلاف حول محور فيلادلفيا.
تقارير إسرائيلية قالت إن الخلافات قابلة للحل في حين اعتبرت مصادر أخرى أن الخلافات ما زالت عميقة وتحتاج لنقاشات وبحث.
Follow us on Twitter
هيئة البث الإسرائيلية قالت إن تل أبيب تؤيد اقتراحا أميركيا للتوصل إلى اتفاق يتضمن انسحابا تدريجيا من محور فيلادلفيا، لكن مصدرا مطلعا على المفاوضات كشف عن خلافات عميقة بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وكشف موقع “واللا” الإسرائيلي أن الحكومة أصدرت تعليماتها إلى الجيش لزيادة حدة القتال في قطاع غزة، من أجل تحسين موقف إسرائيل في محادثات الهدنة.
وأشارت مصادر الموقع الإسرائيلي إلى أن المؤسسة الأمنية تقدّر أن يمارس وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن ضغوطا شديدة على حكومة نتنياهو.
لكن موقع “واللا” أوضح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تصر على الاحتفاظ بقدرتها على العودة إلى القتال ضد حماس، وعدم الموافقة على وقف الحرب بشكل تام.
ووسط هذا المشهد، يأتي وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في جولة هي العاشرة له للمنطقة منذ السابع من أكتوبر.
زيارة تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها واشنطن للدفع بالمفاوضات والتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في غزة.
ويبدو أن نتنياهو استبق زيارة بلينكن لإسرائيل بالتأكيد على أن الضغوط يجب أن تتوجه إلى حماس، وليس على حكومته.
كما وقال بيان من مكتب نتنياهو إنه مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا “لمنع الإرهابيين من إعادة التسلح”.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني جمال زقوت في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”:
- حماس ليست عقبة في المفاوضات وأي حديث من هذا القبيل تجني على الموقف الفلسطيني.
- المعضلة الأساسية هي أن نتنياهو يعرض المجتمع الإسرائيلي والمنطقة للخطر.
- حماس وافقت على الإطار الرئيسي الذي قدمه جو بايدن وقالت إنها وافقت على تصورات يوليو.
- حماس تدرك أن وقف إطلاق النار مصلحة لفلسطين والمنطقة.
- برنامج نتنياهو لا يريد السلام في المنطقة، وهو من سمح ببقاء حماس في الحكم.
- حماس منذ ديسمبر قدمت لمصر رأيا يقول إنها مستعدة لحكومة وفاق وطني تمهيدا لإجراء انتخابات بعد ثلاث أو أربع سنوات.
- الجدية تقتضي أن يجري توافق على حكومة وفاق وطني.
- الأمن الإسرائيلي يقول أنه لا يوجد سبب أمني للتواجد في محوار فيلادلفيا، ونتنياهو لا يريد الإصغاء.
أخبار الشرق الأوسط
معلومات متباينة حيال إنشاء إيران قاعدة بحريّة في سوريا… ما علاقتها بتفجير مرفأ بيروت؟
أثارت الأنباء عن تأسيس إيران قاعدة عسكرية بحرية في #طرطوس، الكثير من التساؤلات حيال خلفياتها ومدلولاتها، كما أعادت خلط الأوراق في ما خص العلاقة بين #روسيا وإيران في سوريا، من خلال الإيحاء بمشاركة موسكو في تسهيل إقامة القاعدة الإيرانية، الأمر الذي يتناقض مع الطبيعة التنافسية القائمة بين الدولتين بسبب اختلاف الاستراتيجيات بينهما وتغاير الأهداف. وقد استبعد مركز بحثي سوري أن تنجح إيران في إقامة القاعدة البحرية بسبب عراقيل طبيعية وسياسية، مشيراً إلى أن النشاط البحري الإيراني في الساحل السوري لايزال متواضعاً ولا يشي بوجود احتمال لإقامة قاعدة عسكرية.
Follow us on Twitter
ورغم أن نشاط إيران البحري في الساحل السوري يعود إلى سنوات غابرة سبقت اندلاع الأزمة عام 2011 بحكم علاقة التحالف القائمة بين دمشق وطهران، وكذلك تجديد طهران مساعيها لتقوية نفوذها في الساحل السوري عسكرياً منذ فترة وجيزة لا تتعدى العام، إلا أن بعض وسائل الإعلام السورية المعارضة تحدث أخيراً عن إنهاء طهران تأسيس القاعدة في طرطوس. وقال موقع “تلفزيون سوريا” إن الحرس الثوري الإيراني أنهى تأسيس أولى قواعده العسكرية البحرية على الساحل السوري، والتي بدأ العمل عليها قبل أقل من سنة في إطار خطة إيرانية لتعزيز قواتها في سوريا، تضمنت زيادة أعداد الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة وإنشاء قاعدة دفاع ساحلية.
وبحسب الموقع، كشفت مصادر أمنية وعسكرية خاصة أن إنشاء القاعدة الساحلية الإيرانية، جرى بمساعدة روسية وتحت غطاء عسكري يوفره جيش النظام السوري ومؤسساته لتحركات الحرس الثوري في المنطقة.
وتقع القاعدة التي جرى الحديث عنها بين مدينتي جبلة وبانياس على الساحل السوري، قرب شاطئ عرب الملك ضمن ثكنة دفاع جوي تابعة لجيش النظام السوري، فيما تتولى الوحدة 840 التابعة لـ”فيلق القدس” في الحرس الثوري، إضافة إلى الوحدة 102 في “حزب الله”، تأمين الشحنات العسكرية والمباني الخاصة بتخزين معدات القاعدة.
وأشار الموقع ذاته إلى أن التنافس بين روسيا وإيران في سوريا لم يمنع الأولى من تقديم العون الى الثانية في إنشاء القاعدة، عبر توفير الغطاء لتأمين نقل العديد من المعدات العسكرية والزوارق البحرية. وتقع القاعدة الإيرانية بين قاعدة حميميم التي تعتبر عاصمة النفوذ الروسي في سوريا، ومدينة طرطوس حيث تسيطر روسيا على المرفأ الاستراتيجي.
ويعود تدخل إيران في القوات البحرية السورية إلى عام 2007، وبعد تدخلها العسكري المباشر في سوريا بعد عام 2011، بدأت بالعمل على توسيع قدرتها البحرية وتعزيزها، إذ أعلنت عام 2017 حصولها على امتياز إنشاء مرفأ وإدارته وتشغيله في طرطوس، في منطقة عين الزرقا شمال منطقة الحميدية المحاذية للحدود مع لبنان، لمدة زمنية تراوح بين 30 و40 عاماً. ويتعدى إنشاء نفوذ عسكري على البحر المتوسط محاولات إيران لتحقيق مصالح اقتصادية، إذ تسعى الى تعزيز قوتها العسكرية في سوريا والمنطقة من خلال تمكين نفوذها على شواطئ البحر المتوسط، وتأمين مصالحها التي تسعى الى تحقيقها مستقبلاً، كإعادة العمل بخط أنابيب النفط العراقي – السوري كركوك – بانياس، ولتأمين بديل لها من السواحل اللبنانية، بخاصة بعد تفجير مرفأ بيروت، ولمراقبة حركة السفن الحربية الإيرانية داخل المتوسط والسفن التجارية التي تقوم بنشاطات عسكرية وتنسيقها، كأن تحمل قطع الصواريخ في خزاناتها، وللقيام بأعمال الاستطلاع والتنصت الإلكتروني، فضلاً عن تأمين مصالحها الإستراتيجية في سوريا بشكل مستقل عن روسيا.
وذكر “مركز جسور للدراسات”، وهو مركز بحثي معارض يعمل انطلاقاً من تركيا، العديد من العقبات والصعوبات التي تقف أمام مساعي إيران الرامية إلى تعزيز نفوذها العسكري على السواحل السورية، وأبرزها:
* وجود نقطة إمداد لوجيستية روسية في طرطوس قبل عام 2011، عملت على توسعتها لاحقاً لتتحول إلى قاعدة عسكرية من خلال سيطرتها على جزء من الرصيف العسكري الموجود في المدينة، وزادت عدد السفن فيه، كما سيطرت على جزء من ميناء طرطوس لتركز مكاتب عناصرها ومستودعات معداتها فيه، وبالتالي لن تسمح روسيا لإيران بوجود عسكري بحري منافس لها في محيط قاعدتها.
* غياب الطبيعة الجغرافية المساعدة على توسعة النقطة العسكرية وتحويلها إلى قاعدة، حيث تتفاوت السواحل المطلة عليها بين أعماق كبيرة، وأخرى ضحلة، ومناطق رملية، فضلاً عن وجود مناطق صخرية عند الاقتراب من الشاطئ، مما يُشكّل خطورة تتسبب بجنوح المراكب البحرية تصل إلى إحداث أضرار جسيمة فيها أو تدميرها بالكامل، إضافة إلى صعوبة إدخال بعض القطع العسكرية البحرية فيها، كما هي الحال في ميناء البيضا في طرطوس (ثكنة الحارثي) التي كانت تدخل إليها زوارق صاروخية رباعية بصعوبة بالغة.
* غياب الأسلحة البحرية التي تحتاجها القاعدة البحرية والتي يتحقق التكامل في ما بينها من طرادات ومدمرات وزوارق صاروخية وزوارق دورية وسفن حراسة وكاسحات ألغام بحرية وغواصات وطيران بحري، وبناء رصيف خاص ليس بمقدور إيران تحمل تكلفته المالية المرتفعة جداً، وتأمين الوسائط العسكرية للقاعدة المذكورة.
وشدد المركز على أن إيران لا تُجري أي تحرك لقواتها البحرية على الساحل السوري، بخلاف ما قامت به من تنفيذ العديد من المشاريع العسكرية البرية المشتركة بين ميليشياتها وقوات النظام السوري، كان آخرها عام 2023 بمشاركة قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني.
وخلص تقرير المركز إلى أن ذلك يدل على الحجم المتواضع للقوة البحرية التي تسعى الى إنشائها، إضافة إلى أن منطقة عرب الملك – مكان القاعدة المعلن عنها لإيران – هي منطقة صالحة للإنزالات البحرية، بمعنى أنّ تموضع إيران فيها قد يكون فقط لمجرد تخوفها من إنزالات بحرية ضدها في سوريا، وبالتالي فإن وجودها دفاعي أكثر منه لغايات هجومية.
أخبار الشرق الأوسط
وسط تقارير عن خلافات بينه والحرس الثوري.. تصريح لافت لبزشكيان عن رد إيران على اغتيال هنية
أكد رئيس جمهورية إيران مسعود بزشكيان خلال مباحثات هاتفية، اليوم الاثنين، مع رئيس وزراء حكومة الفاتيكان المطران بيترو بارولي، حق طهران بالرد على الاعتداءات وفقا للقانون الدولي.