Connect with us

لبنان

حاصباني: هناك من يدفعنا الى انهيار اقتصادي ليتسنى له خلق اتفاق يناسبه أكثر من الطائف

وطنية – أكد نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني ان “المصالحات على أساس المصالح تؤدي الى تفكيك الدولة”، معتبرا ان “هناك من يدفعنا الى الانهيار الاقتصادي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ليتسنى له خلق اتفاق يناسبه أكثر من اتفاق الطائف، فلا شك أن هناك نوعا من ضرب اتفاق الطائف ومحاولة لاستبداله بشيء آخر”. وفي حديث…

Avatar

Published

on

وطنية – أكد نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني ان “المصالحات على أساس المصالح تؤدي الى تفكيك الدولة”، معتبرا ان “هناك من يدفعنا الى الانهيار الاقتصادي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ليتسنى له خلق اتفاق يناسبه أكثر من اتفاق الطائف، فلا شك أن هناك نوعا من ضرب اتفاق الطائف ومحاولة لاستبداله بشيء آخر”. وفي حديث عبر برنامج “صالون السبت” من اذاعة “الشرق”، قال: “نحن نخسر خسائر كبيرة جدا في الجباية والتهريب، وأدعو وزير الدفاع الى ان لا يأخذ الأمور شخصية عندما نتحدث عن الحدود البرية. المحروقات تأتي الى لبنان وتذهب الى سوريا والحدود البرية تكلف لبنان كثيرا. فكمية المحروقات التي استوردناها هذا العام تفوق بشكل كبير الكمية المستوردة السنة الماضية، فيما المصروف لم يتغير. قلناها ونعيدها، الحدود الرسمية في المرافئ والمعابر يجب ضبطها. التهريب يحصل إن كان هناك معبر واحد غير مضبوط أو 150 معبرا”. واعتبر ان “كثرا يتمنون استقالة وزارء القوات اللبنانية من الحكومة، لكنهم لن يفعلوا ذلك لأن لهم اثرهم داخل الحكومة وهدفهم الشراكة الحقيقية”. وردا على سؤال بشأن التعيينات التي شهدتها الجلسة الاخيرى لمجلس الوزراء، قال: “أتت أسماء في التعيينات من خارج ديوان المحاسبة وجرت العادة ان تُعطى الأولوية للموجودين في الديوان ولا مشكلة لدينا مع الأشخاص، الا أنه كان لا بد من إلقاء الضوء على الأمر. ما نقوله انه يجب الا يطالب احد بتعيينات، إنما هذه التعيينات يجب ان تكون وفق آلية واضحة ليتأكد المواطن اللبناني انها شفافة”. واعتبر ان “هناك من لا يرغب بأن ينهض لبنان، إنما يريد ان يضمه إليه لأنه يعرف أن لبنان عندما يكون حقا جمهورية قوية لا يمكن له أن يتدخل بها”. كما شدد على ان “هناك فرقا بين ان يحترم الناس الموقع وأن يكونوا خائفين منه”، وقال: “احترام رجال السلطة ينبع من محبتهم، وعلى هذه المحبة ان تكون مبنية على الإحترام”. كذلك أشار الى ان “لا انقسام في لبنان، فجميعهم متفقون على السرقة والفساد والنهب والتطنيش على ملفات من هنا وهناك، وعلى جر الدولة الى مواجهات أمنية”، واردف: “علينا ان نتطلع الى لبنان أولا ومصالحه مع المجتمع الدولي لنتمكن من المحافظة على استقراره ونموه، لا يجوز ان ندخله في أي حريق. للاسف فيما نعمل على تغيير صورة لبنان وترقيع الوضع لدى المجتمع الدولي، هناك من يتطاول على المجتمع الدولي وعند الكارثة يعودون طالبين المساعدة. هناك من يعمل لتهدئة الأوضاع، وبناء الاستقرار وخلق أجواء إيجابية مع المجتمع الدولي، وآخرون كلما تحسن الوضع رفعوا الصوت أكثر ضد هذا المجتمع، وهناك من يعرض لبنان لمخاطر عسكرية فعلية. لبنان كالإنسان، يولد بطريقة حرة وهو يكبلها مع العمر، وما يحدث لبنانيا أن هناك أطرافا تنظر الى الخارج قبل الداخل”. وتابع: “لا أهول على الناس، ولكن نحن أمام ازمة اقتصادية سببها عدم الاستقرار الأمني نتيجة السلاح غير الشرعي وعدم الاستقرار بالسياسة العامة في لبنان، وكذلك العقوبات الأميركية. الموفد الإميركي شينكر أكد ان العقوبات لا تطال الطائفة الشيعية إنما حزب الله، وهو يعرف لبنان وزيارته هي في إطار جولة في المنطقة. القوة الاقتصادية المالية الأميركية نوع من سلاح يستخدم اليوم مع أكثر من طرف وضمنهم حزب الله في لبنان”. وكرر ان “سلاح الدولة هو الوحيد الذي يجب ان يدافع عن لبنان وسيادته”، مضيفا: “لبنان يتعرض لمخاطر اقتصادية وعسكرية كبيرة. كما رأينا لم يكن من نية لحرب والردود بين إسرائيل وحزب الله جاءت ضمن معطيات تؤكد الا عملية موسعة. ما قاله الأمين العام لحزب لله ان إسرائيل في خوف دائم، جعل القلق سيد الموقف والاستثمارات تراجعت ومعها السياحة والوضع الاقتصادي، فرأس المال جبان”. وشدد حاصباني على ان “من يريد ان يسرق ويتكل أن أحدا سيعطيه أموالا ليصرفها ولا يحاسب، يجلب الإهانة لنفسه”، وقال: “الكلام اليوم منطقي حول سيدر الذي أوضح لنا ان الأموال موجودة ولكن تفضلوا قدموا المشاريع وحققوا الإصلاحات. ملاحظة سيدر الأولى أنه كيف للمانحين ان يبرروا أمام الرأي العام الخاص بهم ان الأموال تصرف حيث يجب والمسؤولون اللبنانيون يصلون الى المؤتمرات بالطائرات الخاصة وينزلون في افخم الفنادق. قبل النظر الى أموال سيدر هناك جملة أمور يمكننا القيام بها تدخل الى الدولة مئات المليارات من دون استدانة أي دولار. يجب ادخال القطاع الخاص في الاستثمار والاصلاح”. وردا على سؤال، أجاب: “رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يلفت نظر رئيس الجمهورية لأنه رئيس البلاد المؤتمن على الدستور، لأن على أحد ان يلقي الضوء على الدور الذي يجب ان يلعبه الرئيس والا مرت الأمور مرور الكرام”. ووجه “نصيحة للرئيس سعد الحريري”، قائلا: “ما يفعله صحيح لناحية تقوية مؤسسات الدولة، ولكن لا يجوز ان نقول اننا نريد ان نقوم بالحد الأدنى من الإصلاحات، علينا القيام بإصلاحات حقيقية فعلية. اليوم بات لدى الرئيس الحريري الجرأة ليتكلم بما قلناه خلال 3 سنوات، وأحييه ويدا بيد نعمل لقيام الدولة”. ورأى أن “من يريد ان يبدأ سباق رئاسة الجمهورية خلال العهد لا يهتم للعهد ولا بنجاحه”. وعن قضية عامر الفاخوري والعمالة لإسرائيل، قال: “نحترم القضاء في قضية الفاخوري وننتظر نتائج التحقيقات”. واعتبر نائب رئيس الحكومة ان وزير المالية علي حسن خليل “موضوع أمام خيارات لا يحسد عليها في ظل غياب السيولة”، وسأل “بين أي فاتورة عليه ان يختار ليسددها، المستشفيات الحكومية مثلا أو طعام الجيش؟ حصارنا اليوم من الداخل، من جيوبنا، من أوضاعنا المالية، وما نصل اليه اليوم هو انهيار وتدهور”. من جهة اخرى، رأى ان “الحملات التي تعرضت لها وزارة الصحة يوم كنت وزيرا كانت تتعلق بالمستشفيات، وحتى اليوم لم نر تغييرا في سقوف المستشفيات، ونتمنى ان يحدث ذلك قريبا”. أضاف: “حريص على المحافظة على التغطية الصحية الشاملة فهي تؤمن الخطوة الأولى لتوحيد المعايير”. وفي ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، قال حاصباني: “بشير الجميل كان يملك رؤية واضحة لدولة قوية تقوي شعبها ولا تستقوي عليه. في 21 يوما تجلت الدولة لأن البشير كان يتحدث بصدق وكانت أهدافه واضحة، وكلامه وما كان يحذر منه نعيشه اليوم”. أضاف: “في حرب المئة يوم كان ليل الاشرفية كنهارها، وبقيت صامدة. في تلك الأوضاع كان بشير ورفاقه يدافعون عنا وكنا بحاجة للمساعدة، وبعد انتهاء هذه الظروف انتُخب بشير الجميل رئيسا للجمهورية واعتبره الجميع رئيس كل لبنان. ان ما حققه البشير خلال 21 يوما، لا نزال حتى الآن نفتقد له. بعد 37 سنة أرى اننا عدنا الى الوراء ويرى المواطن انه منذ ذاك الحين بدل قيام الدولة، هناك مسؤولون يتقاسمون ما تبقى من هذا الكيان”. وتابع: “نرى اليوم طريقة جديدة بتعيين الناس لم يكن يريدها لا الرئيس الشهيد بشير الجميل ولا الرئيس الشهيد رفيق الحريري. على الأجيال التي تأتي بعد البشير ورفيق الحريري ان تستمر بالنضال وفاء للجمهورية الحلم التي ناضلا لأجلها”. وردا على سؤال، أكد ان “لا انقسام حول ذكرى البشير بين القوات والكتائب”. وعن تشبيه بعض السياسيين اليوم بالرئيس الشهيد بشير الجميل، اجاب: “من لا ينتهج نهج بشير لا يمكنه ان يكون بشيرا. على خطى البشير سائرون، لأن لا خيار لنا الا بناء الجمهورية التي حلم بها. نحن نمد يدنا لكل من يريد القيام بإصلاحات حقيقة”. كما اكد ان “الضغوط التي تمارس على وزراء القوات اللبنانية هي كالحكومة السابقة لم تتغير، وكذلك أداؤهم ويشاركون بفعالية في اللجان لتغيير بعض الأمور وتحسينها. اضاف: “أتابع جميع الوزارات وأداء وزراء القوات اللبنانية مستمر كما هو. على سبيل المثال ما قام به وزير العمل كميل أبو سليمان ما كان ليفعله الا وزير قواتي، لأنه طبق القانون ولم يتأثر بالضغوط. وكذلك خطوة الوزيرة مي شدياق بتوقيف عقود التوظيف غير الشرعي في وزارتها لم يقدم عليها الآخرون”. وردا على سؤال، أجاب: “انخفض صوتنا بموضوع الكهرباء لأنهم قاموا بما نريده حتى الآن والمسار يُصوب بطريقة صحيحة وهذا دليل ان هدفنا ليس عرقلة أي كان، إنما عندما يعالج ملف بطريقة سليمة ندعمه. وافقنا على خطة الكهرباء لتنطلق، وزيادة التعرفة تكون عندما تأتي الكهرباء ساعات كافية بكلفة محترمة. من المهم جدا أن تكون الهيئات الناظمة مستقلة، وننتظر ان تتشكل الهيئة الناظمة في الكهرباء”. وختم حاصباني: “على الكلام ان يكون على تماس مع التصرفات، من هنا يجب ان نرى اصلاحا حقيقيا على الأرض. الملاحظ أن هناك هجمة كبيرة لوضع اليد على مفاصل الدولة. الهدف ليس ان نصرخ لنصرخ وأن نكون شعبويين، يعيروننا بما نرفضه ولكن عندما نحقق انجازا معينا لا أحد يلقي الضوء عليه. حيث هناك خطأ من واجبنا تصحيحه”. =============ن.أ.م تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

ميقاتي يوضح وما مصداقيته: الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين غير صحيح

Avatar

Published

on

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البيان الآتي: “منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة أورسولا أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للبنان قبل يومين، والاعلان عن دعم اوروبي للبنان بقيمة مليار دولار، تُشن حملة سياسية واعلامية تحت عنوان أن “الاتحاد الاوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء ابقاء النازحين السوريين على أرضه.

ويشارك في هذه الحملة سياسيون وصحافيون ووسائل اعلام، في محاولة واضحة لاستثارة الغرائز والنعرات، او من باب المزايدات الشعبية، أو حتى بكل بساطة لعدم الاعتراف للحكومة باي خطوة او انجاز.

والمدهش ان بعض هذه الحملات السياسية يستخدم نبرة السخرية التي تسيء الى الديبلوماسية اللبنانية الجادة والمسؤولة، في انعدام واضح للحس بالمسؤولية الوطنية في مقاربة ملف بهذا الحجم والخطورة يتطلب اجماعا وطنيا ورؤية موّحدة لحله.

منذ فترة طويلة، اتخذت الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي القرار بوضع ملف النازحين السوريين على سكة المعالجة الجذرية، فاتخذت سلسلة من القرارات العملية وبوشر تطبيقها بعيداً عن الصخب الاعلامي، بالتوازي مع حركة ديبلوماسية وسياسية مكثفة لشرح ابعاد الملف وخطورته على لبنان. وبعد سنوات من التجاهل المطلق اوروبيا ودوليا لهذا الملف، بدأت مؤشرات الحركة الحكومية الديبلوماسية تعطي ثمارها ولو بخطوات أولية. وفي كل لقاءاته كان رئيس الحكومة يحذر من ان تداعيات ملف النازحين وخطورته لن تقتصر على لبنان بل ستمتد الى أوروبا لتتحول الى أزمة اقليمية ودولية.

إن الكلام عن رشوة اوروبية للبنان لإبقاء النازحين على ارضه غير صحيح مع التأكيد ان هذه الهبة غير مشروطة بتاتا ويتم اقرارها من جانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات. ان ما يحصل هو محاولة خبيثة لافشال اي حل حكومي، تحت حجج واتهامات باطلة، وما توصل اليه رئيس الحكومة بحصيلة الحملة الديبلوماسية مع مختلف الأطراف الخارجية.وهذا المسعى سيستمر فيه دولة الرئيس خلال انعقاد مؤتمر بروكسيل قبل نهاية الشهر الجاري.

أما بشأن حزمة المليار يورو التي أقرت للبنان من الإتحاد الأوروبي والتي أُعلن عنها خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي نيكوس للبنان، يكرر دولة الرئيس ويقول بكل وضوح انها مساعدة غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصرا وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقراً إضافة الى مساعدات الجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية زيادة العديد والعتاد، وكل ما يقال خلاف ذلك مجرد كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة.

كما ان دولة الرئيس كان واضحا في تأكيد عزم الحكومة على تطبيق القوانين على كل الأراضي اللبنانية وكل من يقيم بشكلٍ غير شرعي سيتم ترحيله إلى بلده وهذا الموضوع لا جدال فيه والأوامر أعطيت للأجهزة المختصة لتنفيذ ما يلزم.

إن التعاون المخلص بين مختلف المكوّنات اللبنانية والتفهم الجامع لضرورة ان يكون الموقف اللبناني داعما لتوجه الحكومة الواضح والشامل في هذا الملف، هو السبيل الوحيد والمتاح لمعالجة هذا الملف.

اما الحملات الاعلامية الفارغة والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا مفعول عمليا لها الا المزيد من الاهتراء السياسي وزيادة التعقيد الداخلي في ملف بهذه الخطورة.

والسؤال الاساس الموجه الى من يقودون هذه الحملات ويعممونها يتلخص بالاتي: هل المصلحة الوطنية تقضي بعزل لبنان في هذا الوقت بالذات عن اصدقائه في اوروبا والعالم والتشكيك باي خطوة مشكورة لدعم وطننا في هذه الظروف، وبتجاهل الدلالات والمعاني الجادة لكل رسائل الدعم المعنوية والديبلوماسية والمادية للبنان والتسابق الى المزايدات الشعبوية، ام بالمزيد من العمل لحشد اكبر تأييد وتفهم للموقف اللبناني وللخطوات المطلوبة لحل ملف النازحين بطريقة تحمي سيادة الوطن وواقعه ومصلحة شعبه؟

أما تناول دولة الرئيس في حديثه قرار الهجرة الموسمية الخاص بدول الجوار الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي وضم اليه لبنان على تركيا، والاردن ومصر وتونس، فالقصد منه ليس تشجيع اللبنانيين على الهجرة كما زعم البعض، بل فتح الباب امام فرص عمل موسمية في الخارج يعلن عنها من الدول الأوروبية في حينه وبالتالي تكون هذه الهجرة شرعية لمن تنطبق عليه الشروط المحددة عوضاً من ان تكون في مراكب الموت غير الشرعية”.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

“رشوة” المليار: حماية قبرص وإبقاء النازحين

Avatar

Published

on

ردّ ميقاتي “يا ريت”… لكنه اعترف بـ”الانقسام الأوروبي” حول العودة
ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أمس من بيروت عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً «لاستقرار» لبنان، أحدث جدلاً واسعاً حول هذه الخطوة التي أتت على خلفية «تعاون» السلطات لمكافحة عمليات تهريب النازحين السوريين التي شهدت ازدياداً في الآونة الأخيرة في اتجاه قبرص. ومثار الجدل أنّ لبنان يتطلع الى حلٍ يؤدي الى إنهاء الوجود غير الشرعي لمئات الألوف من هؤلاء النازحين، لأنّ وجودهم في لبنان غير شرعي. بينما تحدث الكلام الأوروبي عن مسار لا يضع الاصبع فوراً على جرح هذا النزوح الذي يكاد يُجهز على البلد.

وأثارت إطلالة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساء أمس الشكوك حيال الموقف الأوروبي الجديد، ففي حديث تلفزيوني علّق على وصف مساعدة المليار يورو، بأنها «رشوة»، فقال بتهكم: «يا ريت». وأضاف: «في المؤتمرات الماضية التي تتعلق بالإتحاد الأوروبي، كان يُقال إنه يجب إبقاء السوريين عندكم وخذوا ما تريدون من أموال».
Follow us on Twitter

لكنه كشف في الوقت نفسه عن أنّ هناك «انقساماً» في الموقف الأوروبي من عودة النازحين السوريين الى بلدهم. وقال: «طلبنا من الاتحاد الأوروبي أن يقرّ بأنّ هناك مناطق آمنة في سوريا، لكنّ هناك إنقساماً اوروبياً على موضوع المناطق الآمنة».

وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ»نداء الوطن» إنه «توازياً مع الضغط اللبناني، تحركت المساعي الدولية والأوروبية بعدما تبيّن أنّ الوضع في لبنان لم يعد يحتمل. لذا بدأت عملية رصد ميزانيات مضخمة ما أوحى أنّ هناك محاولة لإغراء اللبنانيين». وأضافت: «كل التركيز هو على أنّ هذه الأموال سترصد لأمرين: إما لترحيل النازحين من لبنان، أو من أجل عودتهم الى سوريا. إنّ رصد الأموال من أجل بقائهم في لبنان هي رشوة مرفوضة. ولا يمكن أن تمر، بل ممنوع أن تمر، وإلا فان هناك عملية تحايل نتيجة الضغط الكبير فتدخلوا».

وخلصت الى القول: «بالتأكيد صار هناك تفهم خارجي بأن الواقع السياسي في لبنان يتجه الى الانفجار إذا لم تحل هذه المسألة».

وأتت زيارة المسؤولة الأوروبية برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس الى بيروت، في وقت أعادت نيقوسيا في الفترة الأخيرة قوارب مهاجرين انطلقت بصورة غير نظامية من لبنان، وعلى وقع تكرار بيروت مطالبة المجتمع الدولي بإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، بعد توقف المعارك في محافظات سورية عدة.

وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي إثر لقائها والرئيس القبرصي الرئيس ميقاتي «أستطيع الإعلان عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان، ستكون متاحة بدءاً من العام الجاري حتى 2027» من أجل المساهمة في «الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي».

وخاطبت السلطات: «نعوّل على تعاونكم الجيد لمنع الهجرة غير النظامية ومكافحة تهريب المهاجرين»، في إشارة الى قوارب الهجرة غير النظامية التي تنطلق من سواحل لبنان.

وأكدت عزم الاتحاد الأوروبي على دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بـ»توفير معدات وتدريب على إدارة الحدود».

وبحسب متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل، فإن 736 مليون يورو من إجمالي المبلغ ستُخصص «لدعم لبنان في الاستجابة للأزمة السورية وأزمة اللاجئين السوريين وكل ما يتعين على لبنان التعامل معه نتيجة الأزمة السورية»، في حين أنّ المبلغ المتبقي مخصص في إطار التعاون الثنائي لدعم الجيش والأجهزة الأمنية.

ويستضيف لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ العام 2019، نحو مليونَي سوري، وأقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.

ويعبر كثر من سوريا إلى لبنان عبر طرق التهريب البرية أملاً في ركوب قوارب الهجرة غير القانونية التي أصبح شمال لبنان نقطة انطلاق لها. ويبحث المهاجرون عن حياة أفضل في دول أوروبية، وغالباً ما يتوجهون إلى قبرص، الجزيرة المتوسطية التي تبعد أقل من 200 كيلومتر عن لبنان.

وتقول قبرص إنها تشهد تدفقاً متزايداً للمهاجرين السوريين من لبنان بشكل غير نظامي، خصوصاً منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و»حماس» في السابع من تشرين الأول. وتعتبر أنّ التصعيد عند الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.

ومنذ مطلع العام حتى الرابع من نيسان الماضي، وصل الى قبرص أكثر من أربعين قارباً على متنها نحو 2500 شخص، وفق تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي لم تحدّد عدد القوارب التي انطلقت من لبنان، وتلك التي انطلقت من سوريا.

 

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

بالوثائق – إجراءات أميركية تطال 5 أشخاص ساعدوا مموّلاً لـ”الحزب” على التهرّب من العقوبات

Avatar

Published

on

أدرج، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، خمسة أفراد، على لائحة العقوبات، لمساعدتهم صرّاف تابع لـ “حزب الله” يدعى حسن مقلّد، وشركته CTEX Exchange، على التهرّب من العقوبات، وتسهيل الأنشطة غير المشروعة لدعم “الحزب”.

والأفراد الخمسة الذين شملتهم بالعقوبات هم: عدنان محمود يوسف، مازن حسن الزين، أندريا سمير مشنتف، بشير ابراهيم منصور، وفراس حسن مقلد.

وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية: “هؤلاء الأفراد، وبينهم مؤسسو  CTEX Exchange  واثنان من أبناء مقلّد، يديرون شركتين في لبنان والإمارات العربية المتحدة (UAE) التي تمّت تسميتها بالتزامن”.

وفي التفاصيل التي جاءت في البيان عن المشمولين بالعقوبات:

-عدنان محمود يوسف: موظف في “سيتكس” وكان يسعى لجذب المستثمرين لإنشاء شركات في الإمارات نيابة عن مقلد، للالتفاف على العقوبات المفروضة عليه في بداية عام 2023 من قبل حكومة الإمارات، وكان يوسف مشاركاً في صفقات تجارية، مع ريان مقلد وراني مقلد.

-مازن حسن الزين: مستشار تجاري لمقلد مقيم في الإمارات، وكان شريكاً تجارياً مع مقلد ويوسف في مشاريع مختلفة في الإمارات.

-أندريا سمير مشنتف وبشير إبراهيم منصور: ساهما في رأس المال لتأسيس مبادلة سيتكس.

– فراس حسن مقلد: ابن مقلد، مشارك أيضاً في صفقات الأخير من خلال الشركة المصنفة من قبل الولايات المتحدة، حيث يعمل فراس.

 وبحسب البيان “غالباً ما يشارك مقلّد أفراد عائلته في أنشطة غير مشروعة لحزب الله، بما في ذلك ولداه: ريان وراني”.

نداء الوطن

Continue Reading