Connect with us

لبنان

غريب في ذكرى شهيد الشيوعي: الحراك الشعبي مفتوح لبناء كتلة شعبية قادرة على اسقاط الاقتصاد الريعي وسلطته

وطنية -أقامت قيادة الحزب الشيوعي اللبناني، لمناسبة يوم الشهيد الشيوعي وذكرى استشهاد جورج حاوي، مهرجانا سياسيا بحضور ممثل عن رئيس الجمهورية وممثلين عن القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية والمشاركين في لقاء الأحزاب الشيوعية العربية. وافتتح المهرجان بالنشيدين الوطني والحزب الشيوعي اللبناني، ودقيقة تصفيق تحية لشهداء الحزب، ثم قدمت بترا حاوي وعلي الصباح تحية فنية. الفضل…

Avatar

Published

on

وطنية -أقامت قيادة الحزب الشيوعي اللبناني، لمناسبة يوم الشهيد الشيوعي وذكرى استشهاد جورج حاوي، مهرجانا سياسيا بحضور ممثل عن رئيس الجمهورية وممثلين عن القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية والمشاركين في لقاء الأحزاب الشيوعية العربية. وافتتح المهرجان بالنشيدين الوطني والحزب الشيوعي اللبناني، ودقيقة تصفيق تحية لشهداء الحزب، ثم قدمت بترا حاوي وعلي الصباح تحية فنية. الفضل بداية كانت كلمة باسم الأحزاب الشيوعية العربية ألقاها عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي في الحزب الشيوعي السوداني فتحي الفضل، وقال:”في مثل هذا اليوم يهمنا كشيوعيين أن نلتفت الى الذخيرة الثورية التي تركها شهداء الحركة الشيوعية العربية، وقادة حركة التحرر الوطني العربية. هي ذكرى نضالات شعوبنا ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية ومن أجل التحرر الوطني والاجتماعي.. هي ذكرى نجاحات وانكسارات حركة شعوبنا المناضلة لانتزاع كافة حقوقها من أجل كرامة الوطن والمواطن. المجد والخلود لشهداء الحركة الشيوعية العربية والقوى التقدمية، جورج حاوي وفرج الله الحلو، وسلام عادل وحسين مروة ومهدي عامل.. وذكرى مراد وغسان كنفاني.. النصر لشعوبنا في معركتها ضد قوى الإمبريالية والصهيونية والأنظمة العربية. الثورة مستمرة..والكفاح مستمر. حاوي ثم كلمة عائلة الشهيد جورج حاوي ألقتها ابنته نارا وفيها:”… في يوم الشهيد الشيوعي وفي الذكرى الرابعة عشرة على إستشهاد القائد المناضل جورج حاوي، تحية الى شهداء فلسطين، تحية إلى الجزائر المليون شهيد، تحية الى مصر وتونس وليبيا وسوريا والعراق واليمن، تحية الى سائر شهداء الوطن العربي. في هذا اليوم، لا بد لنا إلا أن نقف منحازين لمبادئنا وقضايانا التي من أجلها إستُشهِد هؤلاء المناضلين، من أجل حرية أوطانهم والعالم. ولا بد لنا أن نتمسك، نحن الشيوعيين، بتلك الأهداف السامية التي جسدتها الإشتراكية في أذهان الناس، من حب العدالة والمساواة والحرية والتقدم والسعادة. ولا بد لنا إلا أن ننغمس في ورشة نقاش تسهم بالخروج من المأزق الذي نعيشه منذ أربعة عقود. ولا بد من أن نطرح على أنفسنا وعلى الجميع مجموعة من الأسئلة للإجابة عليها: هل العالم في خضم ثورة؟ هل ستصمد الدولة في ظل هذه الثورة؟ هل شعار العمال والفلاحين والمثقفين يكفي لتجميع مختلف الشرائح الإجتماعية، أم أن الثورة أفرزت تشكلات إجتماعية جديدة علينا التوجه إليها؟ وما كان يميز جورج حاوي، هو، هذه الإنسانية التي لم يفقدها يوما في تواجده بكل الساحات الوطنية والعربية والعالمية. لقد قاد حزبا في أصعب الظروف وأطلق مقاومة ضد العدو في ظل الخيانة العربية، ولم يفقد يوما إنسانيته ومبادئه، شيوعيا حتى آخر قطرة دم روت تراب الوطن، شيوعيا ليس فقط سياسيا وحزبيا، بل بحياته اليومية، بطعاتيه مع نفسه وأسرته الصغيرة والحزبية الكبيرة. إختلفت التسميات لكن المشروع واحد. بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي وفي ظل مشروع الشرق الاوسط الجديد، أراد جورج حاوي أن يساهم بما سماها “المهمة الحلم” في تأسيس حركة ثورية ديمقراطية عربية جديدة تستطيع تجسيد مصالح وأماني الأمة العربية في التحرير والديمقراطية والتقدم الإجتماعي والوحدة. وها نحن اليوم أمام تفكك البلدان العربية وصفقة القرن. أتوجه بإسم عوائل الشهداء في هذا اليوم إلى ممثلي الاحزاب الشيوعية العربية في مناسبة لقائهم في بيروت، لإستنهاض هذه القوى كي لا تذهب دماء شهدائنا هدرا. إن البنية التنظيمية المبنية على المركزية الديمقراطية التي قادها جورج حاوي ورفيقه خليل الدبس إستطاعت أن تتحمل كافة وجهات النظر في ظروف صعبة وقاسية في بداية الحرب اللبنانية، كثيرا من الشيوعيين كانوا يفضلون القضية الوطنية على القضية القومية وآخرين بقوا في الحزب تبنوا القضية الأممية على حساب القضيتين. ديناميكية الرفيقين في ظل المركزية الديمقراطية أبقت الجميع في حزبٍ واحد موحد. بينما الديمقراطية العددية لا تبحث عن القضية بل ينغمس الشيوعيون في لعبة “البوانتاج” ويصبح الهمّ الرئيسي كيف نسقط هذا وننجح ذاك. لا تغيير بدون الحزب الشيوعي، وإن على الحزب أن يطور نفسه ويجدد ذاته ليكون على مستوى المهمة. غريب واختتم المهرجان بكلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب. ومما جاء فيها:”في يوم الشهيد الشيوعي نوجه اسمى تحية الى شهداء الحزب والى قوافل شهداء الأحزاب الشيوعية العربية وكل المقاومين للامبريالية والثائرين ضد الأنظمة الرجعية والقمعية. وهم يستبسلون اليوم ابطالا على ارض فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني وثوارا على ارض السودان لاسقاط نظام البشير، للأسرى والمعتقلين لهم منا اليوم نداء الحرية والتضامن، الحرية للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق احمد سعدات ومروان البرغوثي وكل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية وسائر معتقلي الرأي وحرية التفكير والمعتقد في سجون الأنظمة العربية المستبدة بشعوبها، والحرية أيضا الى المناضل جورج إبراهيم عبدالله المحتجز ظلما وعدوانا في السجون الفرنسية، مطالبين أيضا باسترجاع جثامين شهدائنا المقاومين المحتجزة لدى العدو الصهيوني جمال ساطي، اياد قصير، ميشال صليبا، الياس حرب، فرج الله فوعاني، حسام حجازي، يحيى الخالد، حسن موسى وحسن ضاهر ، والمشهد المخزي الذي وصلنا اليه في ان تعود جثة القتيل الصهيوني الى العدو وتبقى جثامين المقاومين معه، نسأل اليوم هل ان هؤلاء هم لبنانيون ام لا؟ ماذا فعلت الحكومة اللبنانية تجاه قضيتهم بعد ان رفعناها الى وزير الخارجية فلماذا لا تضغطون من اجل حل هذه القضية، في حين يجري الاستقتال لاعادة المتعاملين مع العدو، والأمر كذلك بالنسبة الى جورج إبراهيم عبدالله فهل هو لبناني ام لا؟ الحكومة اللبنانية مطالبة بالضغط على الحكومة الفرنسية للافراج عنه، هي مسؤولة عن ذلك، ومن غير المقبول الاكتفاء بزيارة له لرفع العتب. أن معظم الأحداث والتطورات التي شهدتها منطقتنا في العقدين المنصرمين، تندرج في سياق هذا المسار الاستراتيجي الطويل الأجل، المحكوم بتحالف وثيق بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والرجعية العربية: – من اعتداءات العدو الصهيوني وحروبه المتكررة على لبنان وغزة والضفة، بدءا من عدوان “عناقيد الغضب” عام 1993 وصولا الى محاولة تصفية حركة المقاومة في لبنان عام 2006. -الى التآمر على الانتفاضات الشعبية العربية ضد أنظمة الاستبداد والتبعية، والتوظيف الإجرامي في الحركات الاسلامية الأصولية، تسليحا وتدريبا وتمويلا ، -الى عملية إحلال الصراع الأساسي في المنطقة من حقل للصراع بين العرب والكيان الصهيوني الى حقل لكل اشكال والوان الصراعات المذهبية والأتنية والاقليمية بما فيها الصراع بين العرب وايران، لاسقاط الأنظمة التي ليست جزءا من مشروعه. – الى ممارسة أقصى أشكال المقاطعة والعقوبات الاقتصادية والتجارية والمالية ضد شعوب المنطقة، بهدف إنهاك اقتصادات دول المنطقة وإحكام السيطرة على شعوبها. – الى إقامة دولة الفصل العنصري ( قانون القومية) وإلأعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارته اليها واستعداداته لضم الضفة ومحاولة أقفال وكالة غوث اللاجئين ( الأونروا)، وإعادة النظر بتعريف اللاجىء لألغاء حق العودة وفرض التوطين وتعزيز فرص فرض الترنسفير الديموغرافي، وضم الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني وتوسيع عملية التطبيع معه وآخر مظاهره”الورشة الاقتصادية” في البحرين لتحويل القضية الفلسطينية من قضية وطنية وقومية لها شرعيتها الدولية الى قضية إنسانية تتطلب بعض المساعدات المادية ومنع الحل السياسي في سوريا واليمن وحيث أمكنه ذلك والتي تتزامن مع التهديدات العسكرية بشن الحروب على ايران وعلى شعوب المنطقة وهو ما يجري التمهيد لها في تفجير السفن الناقلة للنفط في خليج عمان، ان هذا التصعيد من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والرجعية العربية ليس الا جزءا من التصعيد الشامل على المستوى الدولي وهو تعبير يعكس تفاقم ازمة الراسمالية وتراجع دور الولايات المتحدة الأميركية وعجزها عن تنفيذ مشاريعها، بفعل الضربات التي تتعرض لها وفشلها في اسقاط الأنظمة التي ارادت اسقاطها من سوريا الى فنزويلا الى كوبا وايران وكوريا الشمالية مرورا بعدم قدرتها على التحكم بالتناقضات بينها وبين سائر الدول الأخرى من الصين الى روسيا ووصولا الى حلفائها في دول الناتو من تركيا الى الاتحاد الأوروبي، على ما تقدم، ندعو الى مواجهة هذا المشروع المتجسد اليوم بصفقة القرن بمشروع بديل، ولا خيار لنا ولشعوبنا العربية الا مشروع المقاومة، مقاومة للتحرير والتغيير: ضد الاحتلال الصهيوني والنهب الامبريالي المباشر، وضد الاستغلال الطبقي للانظمة المحلية وسلطاتها الوكيلة لها واسقاطها. وتابع:”لعل في ما نشهده من نمط جديد من الثورات والانتفاضات تتميز عما سبقها من انتفاضات، بفعل دور القوى اليسارية البارز فيها ودور الحزب الشيوعي السوداني، وجذرية الشعارات المطروحة والالتزام بها يشكل حافزا لنا للاقدام وعدم التردد في اقتحام المشهد السياسي وتقديم كل اشكال الدعم والمساندة لقوى الحرية والتغيير وبخاصة الى الرفاق في الحزب الشيوعي السوداني والى كل القوى المنتفضة في الشارع ضد أنظمتها الرجعية والمستبدة والى الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة للاحتلال الصهيوني”. الحضور الكريم امام هذا الواقع العربي لبنان ليس بمنأى عما يجري فسماؤه ومياهه مستباحين من جانب العدو الصهيوني وأرضه تبقى عرضة في كل لحظة للعدوان ولا يترك العدو فرصة إلا ويعبّر فيها عن نيتّه في إجتياح وتدمير لبنان ولا يمنعه عن ذلك سوى عدم ضمانته للانتصار وتحقيق اهدافه. وهو يواجه أيضا الانعكاسات السياسية والاقتصادية للنزوح السوري ، فيجري راهنا تنافس غير مسبوق في سوق العمل بين فقراء العاملين اللبنانيين وفقراء العاملين السوريين، وتستفيد البورجوازية اللبنانية من هذا التنافس، كونه يسهّل لها إحلال يد عاملة رخيصة غير لبنانية – وبخاصة سورية – بدل اليد العاملة اللبنانية، إن الحزب الشيوعي اذ يدين التمادي في تسييس هذا الملف من جانب قوى داخلية وخارجية وإسباغ طابع عنصريّ على خطابها وممارستها تجاه مسألة النازحين. وهو يؤكد على ضرورة فتح مسار التنسيق والتعاون المباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية لتأمين العودة الآمنة لهم وتنظيمها. وما يجري اليوم حول الموازنة لا تقتصر أهدافه فقط على مجرد الحد من العجز المالي، بحسب ما يروجه مؤتمر سيدر، بل تتعداه لتحقيق أهداف سياسية الطابع وذات صلة بالهجمة الامبريالية على المنطقة عبر الزيارات المتكررة للمبعوثين الاميركيين والغربيين في محاولة لوضع لبنان امام خيارين: اما المزيد من الضغوط والعقوبات الاقتصادية وعدم استخراج النفط والغاز وفرض توطين الفلسطينيين وعدم عودة النازحين السوريين وضرب المقاومة والتهديد بإدخال لبنان في التفجير الداخلي، واما “انتظامه” في الخط السياسي المطلوب أميركيا والتفاوض مع الكيان الصهيوني. وبدل ان يقف من هم ضد صفقة القرن، بالوقوف ضد موازنة سيدر نرى البعض من اطراف السلطة يتسابقون على زيادة الضرائب على الفقراء بحجة تخفيض عجز الموازنة ليكسب كل منهم ورقة اعتماده الأولى في الارتهان للخارج وهكذا تم إقرار الموازنة الحكومية بتحميل الطبقات العاملة والوسطى تكاليف تلك الأزمات وتبعاتها الاجتماعية المريرة فكانت تعبيرا عن انحياز طبقي واضح للريع والربح الرأسمالي ضد الأجور والحقوق . وهو ما تصدى له حزبنا منذ البداية وبادر بالنزول الى الشارع واطلاق حراك شعبي للانقاذ لا زال مفتوحا بكل اشكال التحركات السياسية والقطاعية والنقابية لبناء كتلة شعبية قادرة على اسقاط هذا النمط الاقتصادي الريعي وسلطته الفاسدة. وقا غريب: “اننا اذ ندين الاستمرار بهذه السياسات الاقتصادية – الاجتماعية رغم فشلها ومعها كل الأجراءات الضريبية الجديدة، وبخاصة تلك التي طالت الأجور ومعاشات المتقاعدين والسلع المستوردة. ونرفض الإجراءات العقابية ضد موظفي الدولة ومؤسساتها، من خلال منع التوظيف النظامي لصالح التعاقد الوظيفي، وخفض موازنات مؤسسات أساسية كالجامعة اللبنانية معلنين وقوفنا الى جانبها والى جانب كل القطاعات من اجل تحقيق مطالبها. ونرى ان المدخل الى الأصلاح هو في بناء الدولة الوطنية الديمقراطية القاادرة على اتباع سياسات اقتصادية جديدة تؤدي الى انهاء نمط الأقتصاد الريعي وبناء اقتصاد انتاجي متقدم. والى تعديل النظام الضريبي باعتماد ضريبة تصاعدية على الريوع المصرفية والعقارية ووقف هدر المال العام والفساد المستشري الذي لا يمكن تحقيقه من خلال هذه السلطة الفاسدة ودولتها الفاشلة، بل يتحقق عن طريق العمل لقيام اوسع تحالف سياسي-اقتصادي-اجتماعي لأن القضية أصبحت قضية انقاذ شعب وإنقاذ وطن ، ولم تعد قضية مطلبية تخص هذا القطاع او ذاك، انها قضية تغيير موازين القوى وبناء الكتلة الشعبية لأسقاط السياسات الاقتصادية – الاجتماعية التي أوقعت البلاد في خطر الانهيار المالي واشاعت البطالة والفقر وهجرت ولم تزل تهجر شبابنا الى الخارج. هكذا نكون أمناء مخلصين لشهدائنا ولكل الذين غادرونا. هو العهد نقطعه لهم جميعا على متابعة المسيرة لتحقيق احلامهم التي أفنوا حياتهم من اجلها. عاش يوم الشهيد الشيوعي. والمجد والخلود للشهداء الابرار.” تحية لحاوي وفي سياق متصل، توجه المشاركون إلى تمثال الشهيد جورج حاوي في منطقة وطى المصيطبة حيث وضعوا اكاليل من الورد. ============== ب.أ.ر تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

ميقاتي يوضح وما مصداقيته: الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين غير صحيح

Avatar

Published

on

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البيان الآتي: “منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة أورسولا أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للبنان قبل يومين، والاعلان عن دعم اوروبي للبنان بقيمة مليار دولار، تُشن حملة سياسية واعلامية تحت عنوان أن “الاتحاد الاوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء ابقاء النازحين السوريين على أرضه.

ويشارك في هذه الحملة سياسيون وصحافيون ووسائل اعلام، في محاولة واضحة لاستثارة الغرائز والنعرات، او من باب المزايدات الشعبية، أو حتى بكل بساطة لعدم الاعتراف للحكومة باي خطوة او انجاز.

والمدهش ان بعض هذه الحملات السياسية يستخدم نبرة السخرية التي تسيء الى الديبلوماسية اللبنانية الجادة والمسؤولة، في انعدام واضح للحس بالمسؤولية الوطنية في مقاربة ملف بهذا الحجم والخطورة يتطلب اجماعا وطنيا ورؤية موّحدة لحله.

منذ فترة طويلة، اتخذت الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي القرار بوضع ملف النازحين السوريين على سكة المعالجة الجذرية، فاتخذت سلسلة من القرارات العملية وبوشر تطبيقها بعيداً عن الصخب الاعلامي، بالتوازي مع حركة ديبلوماسية وسياسية مكثفة لشرح ابعاد الملف وخطورته على لبنان. وبعد سنوات من التجاهل المطلق اوروبيا ودوليا لهذا الملف، بدأت مؤشرات الحركة الحكومية الديبلوماسية تعطي ثمارها ولو بخطوات أولية. وفي كل لقاءاته كان رئيس الحكومة يحذر من ان تداعيات ملف النازحين وخطورته لن تقتصر على لبنان بل ستمتد الى أوروبا لتتحول الى أزمة اقليمية ودولية.

إن الكلام عن رشوة اوروبية للبنان لإبقاء النازحين على ارضه غير صحيح مع التأكيد ان هذه الهبة غير مشروطة بتاتا ويتم اقرارها من جانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات. ان ما يحصل هو محاولة خبيثة لافشال اي حل حكومي، تحت حجج واتهامات باطلة، وما توصل اليه رئيس الحكومة بحصيلة الحملة الديبلوماسية مع مختلف الأطراف الخارجية.وهذا المسعى سيستمر فيه دولة الرئيس خلال انعقاد مؤتمر بروكسيل قبل نهاية الشهر الجاري.

أما بشأن حزمة المليار يورو التي أقرت للبنان من الإتحاد الأوروبي والتي أُعلن عنها خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي نيكوس للبنان، يكرر دولة الرئيس ويقول بكل وضوح انها مساعدة غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصرا وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقراً إضافة الى مساعدات الجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية زيادة العديد والعتاد، وكل ما يقال خلاف ذلك مجرد كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة.

كما ان دولة الرئيس كان واضحا في تأكيد عزم الحكومة على تطبيق القوانين على كل الأراضي اللبنانية وكل من يقيم بشكلٍ غير شرعي سيتم ترحيله إلى بلده وهذا الموضوع لا جدال فيه والأوامر أعطيت للأجهزة المختصة لتنفيذ ما يلزم.

إن التعاون المخلص بين مختلف المكوّنات اللبنانية والتفهم الجامع لضرورة ان يكون الموقف اللبناني داعما لتوجه الحكومة الواضح والشامل في هذا الملف، هو السبيل الوحيد والمتاح لمعالجة هذا الملف.

اما الحملات الاعلامية الفارغة والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا مفعول عمليا لها الا المزيد من الاهتراء السياسي وزيادة التعقيد الداخلي في ملف بهذه الخطورة.

والسؤال الاساس الموجه الى من يقودون هذه الحملات ويعممونها يتلخص بالاتي: هل المصلحة الوطنية تقضي بعزل لبنان في هذا الوقت بالذات عن اصدقائه في اوروبا والعالم والتشكيك باي خطوة مشكورة لدعم وطننا في هذه الظروف، وبتجاهل الدلالات والمعاني الجادة لكل رسائل الدعم المعنوية والديبلوماسية والمادية للبنان والتسابق الى المزايدات الشعبوية، ام بالمزيد من العمل لحشد اكبر تأييد وتفهم للموقف اللبناني وللخطوات المطلوبة لحل ملف النازحين بطريقة تحمي سيادة الوطن وواقعه ومصلحة شعبه؟

أما تناول دولة الرئيس في حديثه قرار الهجرة الموسمية الخاص بدول الجوار الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي وضم اليه لبنان على تركيا، والاردن ومصر وتونس، فالقصد منه ليس تشجيع اللبنانيين على الهجرة كما زعم البعض، بل فتح الباب امام فرص عمل موسمية في الخارج يعلن عنها من الدول الأوروبية في حينه وبالتالي تكون هذه الهجرة شرعية لمن تنطبق عليه الشروط المحددة عوضاً من ان تكون في مراكب الموت غير الشرعية”.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

“رشوة” المليار: حماية قبرص وإبقاء النازحين

Avatar

Published

on

ردّ ميقاتي “يا ريت”… لكنه اعترف بـ”الانقسام الأوروبي” حول العودة
ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أمس من بيروت عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً «لاستقرار» لبنان، أحدث جدلاً واسعاً حول هذه الخطوة التي أتت على خلفية «تعاون» السلطات لمكافحة عمليات تهريب النازحين السوريين التي شهدت ازدياداً في الآونة الأخيرة في اتجاه قبرص. ومثار الجدل أنّ لبنان يتطلع الى حلٍ يؤدي الى إنهاء الوجود غير الشرعي لمئات الألوف من هؤلاء النازحين، لأنّ وجودهم في لبنان غير شرعي. بينما تحدث الكلام الأوروبي عن مسار لا يضع الاصبع فوراً على جرح هذا النزوح الذي يكاد يُجهز على البلد.

وأثارت إطلالة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساء أمس الشكوك حيال الموقف الأوروبي الجديد، ففي حديث تلفزيوني علّق على وصف مساعدة المليار يورو، بأنها «رشوة»، فقال بتهكم: «يا ريت». وأضاف: «في المؤتمرات الماضية التي تتعلق بالإتحاد الأوروبي، كان يُقال إنه يجب إبقاء السوريين عندكم وخذوا ما تريدون من أموال».
Follow us on Twitter

لكنه كشف في الوقت نفسه عن أنّ هناك «انقساماً» في الموقف الأوروبي من عودة النازحين السوريين الى بلدهم. وقال: «طلبنا من الاتحاد الأوروبي أن يقرّ بأنّ هناك مناطق آمنة في سوريا، لكنّ هناك إنقساماً اوروبياً على موضوع المناطق الآمنة».

وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ»نداء الوطن» إنه «توازياً مع الضغط اللبناني، تحركت المساعي الدولية والأوروبية بعدما تبيّن أنّ الوضع في لبنان لم يعد يحتمل. لذا بدأت عملية رصد ميزانيات مضخمة ما أوحى أنّ هناك محاولة لإغراء اللبنانيين». وأضافت: «كل التركيز هو على أنّ هذه الأموال سترصد لأمرين: إما لترحيل النازحين من لبنان، أو من أجل عودتهم الى سوريا. إنّ رصد الأموال من أجل بقائهم في لبنان هي رشوة مرفوضة. ولا يمكن أن تمر، بل ممنوع أن تمر، وإلا فان هناك عملية تحايل نتيجة الضغط الكبير فتدخلوا».

وخلصت الى القول: «بالتأكيد صار هناك تفهم خارجي بأن الواقع السياسي في لبنان يتجه الى الانفجار إذا لم تحل هذه المسألة».

وأتت زيارة المسؤولة الأوروبية برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس الى بيروت، في وقت أعادت نيقوسيا في الفترة الأخيرة قوارب مهاجرين انطلقت بصورة غير نظامية من لبنان، وعلى وقع تكرار بيروت مطالبة المجتمع الدولي بإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، بعد توقف المعارك في محافظات سورية عدة.

وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي إثر لقائها والرئيس القبرصي الرئيس ميقاتي «أستطيع الإعلان عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان، ستكون متاحة بدءاً من العام الجاري حتى 2027» من أجل المساهمة في «الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي».

وخاطبت السلطات: «نعوّل على تعاونكم الجيد لمنع الهجرة غير النظامية ومكافحة تهريب المهاجرين»، في إشارة الى قوارب الهجرة غير النظامية التي تنطلق من سواحل لبنان.

وأكدت عزم الاتحاد الأوروبي على دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بـ»توفير معدات وتدريب على إدارة الحدود».

وبحسب متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل، فإن 736 مليون يورو من إجمالي المبلغ ستُخصص «لدعم لبنان في الاستجابة للأزمة السورية وأزمة اللاجئين السوريين وكل ما يتعين على لبنان التعامل معه نتيجة الأزمة السورية»، في حين أنّ المبلغ المتبقي مخصص في إطار التعاون الثنائي لدعم الجيش والأجهزة الأمنية.

ويستضيف لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ العام 2019، نحو مليونَي سوري، وأقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.

ويعبر كثر من سوريا إلى لبنان عبر طرق التهريب البرية أملاً في ركوب قوارب الهجرة غير القانونية التي أصبح شمال لبنان نقطة انطلاق لها. ويبحث المهاجرون عن حياة أفضل في دول أوروبية، وغالباً ما يتوجهون إلى قبرص، الجزيرة المتوسطية التي تبعد أقل من 200 كيلومتر عن لبنان.

وتقول قبرص إنها تشهد تدفقاً متزايداً للمهاجرين السوريين من لبنان بشكل غير نظامي، خصوصاً منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و»حماس» في السابع من تشرين الأول. وتعتبر أنّ التصعيد عند الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.

ومنذ مطلع العام حتى الرابع من نيسان الماضي، وصل الى قبرص أكثر من أربعين قارباً على متنها نحو 2500 شخص، وفق تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي لم تحدّد عدد القوارب التي انطلقت من لبنان، وتلك التي انطلقت من سوريا.

 

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

بالوثائق – إجراءات أميركية تطال 5 أشخاص ساعدوا مموّلاً لـ”الحزب” على التهرّب من العقوبات

Avatar

Published

on

أدرج، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، خمسة أفراد، على لائحة العقوبات، لمساعدتهم صرّاف تابع لـ “حزب الله” يدعى حسن مقلّد، وشركته CTEX Exchange، على التهرّب من العقوبات، وتسهيل الأنشطة غير المشروعة لدعم “الحزب”.

والأفراد الخمسة الذين شملتهم بالعقوبات هم: عدنان محمود يوسف، مازن حسن الزين، أندريا سمير مشنتف، بشير ابراهيم منصور، وفراس حسن مقلد.

وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية: “هؤلاء الأفراد، وبينهم مؤسسو  CTEX Exchange  واثنان من أبناء مقلّد، يديرون شركتين في لبنان والإمارات العربية المتحدة (UAE) التي تمّت تسميتها بالتزامن”.

وفي التفاصيل التي جاءت في البيان عن المشمولين بالعقوبات:

-عدنان محمود يوسف: موظف في “سيتكس” وكان يسعى لجذب المستثمرين لإنشاء شركات في الإمارات نيابة عن مقلد، للالتفاف على العقوبات المفروضة عليه في بداية عام 2023 من قبل حكومة الإمارات، وكان يوسف مشاركاً في صفقات تجارية، مع ريان مقلد وراني مقلد.

-مازن حسن الزين: مستشار تجاري لمقلد مقيم في الإمارات، وكان شريكاً تجارياً مع مقلد ويوسف في مشاريع مختلفة في الإمارات.

-أندريا سمير مشنتف وبشير إبراهيم منصور: ساهما في رأس المال لتأسيس مبادلة سيتكس.

– فراس حسن مقلد: ابن مقلد، مشارك أيضاً في صفقات الأخير من خلال الشركة المصنفة من قبل الولايات المتحدة، حيث يعمل فراس.

 وبحسب البيان “غالباً ما يشارك مقلّد أفراد عائلته في أنشطة غير مشروعة لحزب الله، بما في ذلك ولداه: ريان وراني”.

نداء الوطن

Continue Reading