Connect with us

لبنان

هزّتان مبكرتان بمقياس التضامن الحكومي: «الزواج المدني» و«زيارة دمشق»

بيروت ـ عمر حبنجر تعرض مسار حكومة «الى العمل» لهزتين سياسيتين مبكرتين بمقياس التضامن الحكومي حتى قبل ان تبدأ العمل المفترض ان يبدأ غدا بأول جلسة، الاولى محلية كان يمكن عدم مقاربتها الآن كقضية الزواج المدني التي بكرت وزيرة الداخلية ريا الحسن في فتح ملفها، ولو عن غير قصد، في معرض ردها على سؤال، والثانية…

Avatar

Published

on

بيروت ـ عمر حبنجر تعرض مسار حكومة «الى العمل» لهزتين سياسيتين مبكرتين بمقياس التضامن الحكومي حتى قبل ان تبدأ العمل المفترض ان يبدأ غدا بأول جلسة، الاولى محلية كان يمكن عدم مقاربتها الآن كقضية الزواج المدني التي بكرت وزيرة الداخلية ريا الحسن في فتح ملفها، ولو عن غير قصد، في معرض ردها على سؤال، والثانية اقليمية تخطت البيان الوزاري للحكومة، وقضية النأي بالنفس وتمثلت بزيارة وزير شؤون النازحين السوريين صالح الغريب «المستغربة» الى دمشق مستبقا الجلسة الاولى لمجلس الوزراء ودون موافقة هذا المجلس ولا رئيسه، خلافا لما صدر عنه من ان الرئيس سعد الحريري وضع في اجواء الزيارة ما افضى الى تعكير المزاج السياسي العام باكرا. مسألة «الزواج المدني» التي طرحها دعاة الحراك في اكثر من عهد وحكومة، لتواجه بمعارضة المراجع الدينية الاسلامية والمسيحية، مُهِد لها مؤخرا ببرامج تلفزيونية صادمة للاعراف والتقاليد والاخلاق العامة من قبل جهات غير منظورة، وعبر شاشات سوابقها معروفة بالخروج عن كل مألوف، من خلال الحديث عن «المثلية الجنسية» تحت عنوان الحرية الشخصية، واظهارهم كمضطهدين ظلمهم المجتمع، حتى لاح لبعض الاوساط الدينية المسؤولة بأن هذه البرامج قد تكون جزءا من «الاصلاحات السياسية» التي اشترطها مؤتمر «سيدر» الباريسي لقاء تقديم العون للبنان. لكن رد فعل دار الافتاء والبطريركية المارونية كان اقوى مما توقعه دعاة «الزواج المدني» بصرف النظر عما يرون فيه من حسنات، اقتصادية ومجتمعية، ما اضطر الرئيس سعد الحريري الى مطالبة الوزيرة الحسن بإقفال هذا الملف تماما كما سبق لوالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ان فعل في يوم من الايام، خصوصا ان على جدول اعمال هذه الحكومة الكثير مما هو اهم بالتأكيد. لكن قضية زيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب الى دمشق واجتماعه بوزير الادارات المحلية السوري لا يبدو ان احتواءها بالسهولة التي كانت لملف الزواج المدني، لأن هذه الزيارة كشفت هشاشة الانضباط الحكومي، وكرّست مجددا منطق وزارة «كل من يده له»، فالوزير الغريب المحسوب من حصة رئاسة الجمهورية والمدعوم بالمطلق من حزب الله ما كان ليستعجل لعب دوره المرسوم على هذا النحو لو لم يكن مغطى من مرجعياته، بدليل وصف قناة «او.تي.في» الناطقة بلسان التيار الوطني الحر الخطوة بـ «الجريئة» للوزير صالح الغريب. الغريب قال لقناة «الجديد» ان الرئيس الحريري كان في اجواء الزيارة، لكن مصادر بيت الوسط نفت ذلك، وافادت بأن زيارة دمشق جاءت خارج الاطار الحكومي وبالتالي فهي زيارة خاصة. لكن الوزير الغريب اكد تنسيق الزيارة مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وكل القوى السياسية ونحن لم نأت سرا، وهو زار الرئيس ميشال عون ووضعه في أجواء الزيارة. وكان وزير الدفاع في حكومة «الى العمل» إلياس بوصعب اعتبر ان العلاقة مع دمشق قائمة وكل وزير له الحرية في زيارتها. هذا التفرد من قبل الوزراء المحسوبين على رئاسة الجمهورية حيال العلاقة مع سورية قد يفرض نفسه على طاولة مجلس الوزراء في اجتماعه الاول غدا، حيث في اولوياته تعيين امين عام جديد لمجلس الوزراء، حيث الارجحية للقاضي محمد مكيّة وتشكيل الوفد اللبناني الرسمي الى قمة شرم الشيخ برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري. ومن خلال هذه البدايات الحكومية، يبدو ان الفريق المتحالف مع المحور السوري- الايراني في الحكومة الجديدة باشر حركة استباقية هجومية تعتمد طريقة ضرب الحديد وهو حام، بما احدث ثقوبا واسعة في جدار مبدأ «النأي بالنفس» الذي التزم به البيان الوزاري الذي يتمترس خلفه الفريق الحكومي الآخر ما يهدد بجعله اثرا بعد عين. أوساط سياسية متابعة أعربت لـ «الأنباء» عن خشيتها على التضامن الحكومي من الصمود بعد استكمال الإصلاحات المشروطة من قبل مؤتمر «سيدر» والحصول على الأموال المقررة والمقدرة بـ 11 مليار دولار استنادا الى البدايات المتمثلة بالتفرد الوزاري بزيارة دمشق وببعض الإجراءات والتغييرات في بعض الوزارات والتي لا تشجع على التفاؤل. من جهته، قال رئيس لقاء سيدة الجبل د.فارس سعيد في بيان له امس ان حزب الله احتكر النفوذ والقرار في الحكومة، بدليل كلام وزير الدفاع اللبناني في مؤتمر ميونيخ إلياس بوصعب الذي دعا الى انتشار الجيش السوري على الحدود السوريةـ التركية، وسأل «اللقاء»: هل هذا نأي بالنفس؟ واطلق اللقاء، الذي يرأسه د.فارس سعيد ويضم قدامى «ثورة الأرز» و14 آذار، معارضة بعنوان «رفع وصاية إيران عن القرار الوطني». بدورها، رفضت مصادر القوات اللبنانية التفرد الذي تمثله الزيارة المرفوضة. اما رئيس الحكومة سعد الحريري فقد تجنب الدخول المباشر في هذه السياقات، وانصرف الى الممهدات الإصلاحية المرتبطة بمقررات «سيدر»، حيث أشار في حفل توقيع مذكرة تفاهم بين لبنان واتحاد المهندسين ونقابة مهندسي الأشغال العامة والبناء والمقاولين الى ان لقاء اليوم (امس) هو بداية مشوار النهوض بلبنان واقتصاده وبناه التحتية ضمن برنامج الحكومة التي نالت ثقة واسعة وانطلقت للتنفيذ.

Continue Reading

أخبار مباشرة

بالوثائق – إجراءات أميركية تطال 5 أشخاص ساعدوا مموّلاً لـ”الحزب” على التهرّب من العقوبات

Avatar

Published

on

أدرج، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، خمسة أفراد، على لائحة العقوبات، لمساعدتهم صرّاف تابع لـ “حزب الله” يدعى حسن مقلّد، وشركته CTEX Exchange، على التهرّب من العقوبات، وتسهيل الأنشطة غير المشروعة لدعم “الحزب”.

والأفراد الخمسة الذين شملتهم بالعقوبات هم: عدنان محمود يوسف، مازن حسن الزين، أندريا سمير مشنتف، بشير ابراهيم منصور، وفراس حسن مقلد.

وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية: “هؤلاء الأفراد، وبينهم مؤسسو  CTEX Exchange  واثنان من أبناء مقلّد، يديرون شركتين في لبنان والإمارات العربية المتحدة (UAE) التي تمّت تسميتها بالتزامن”.

وفي التفاصيل التي جاءت في البيان عن المشمولين بالعقوبات:

-عدنان محمود يوسف: موظف في “سيتكس” وكان يسعى لجذب المستثمرين لإنشاء شركات في الإمارات نيابة عن مقلد، للالتفاف على العقوبات المفروضة عليه في بداية عام 2023 من قبل حكومة الإمارات، وكان يوسف مشاركاً في صفقات تجارية، مع ريان مقلد وراني مقلد.

-مازن حسن الزين: مستشار تجاري لمقلد مقيم في الإمارات، وكان شريكاً تجارياً مع مقلد ويوسف في مشاريع مختلفة في الإمارات.

-أندريا سمير مشنتف وبشير إبراهيم منصور: ساهما في رأس المال لتأسيس مبادلة سيتكس.

– فراس حسن مقلد: ابن مقلد، مشارك أيضاً في صفقات الأخير من خلال الشركة المصنفة من قبل الولايات المتحدة، حيث يعمل فراس.

 وبحسب البيان “غالباً ما يشارك مقلّد أفراد عائلته في أنشطة غير مشروعة لحزب الله، بما في ذلك ولداه: ريان وراني”.

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

عويدات كلّف قانصو وأبو علوان إكمال النظر بملف استئناف الدعوى ضد رياض سلامة

Avatar

Published

on

كلف القاضي أيمن عويدات المكلف بمهام الرئيس الأول الاستئنافي في دعوى الدولة اللبنانية ضد حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، المستشارين القاضيين أدهم قانصو ونادين أبو علوان إكمال الهيئة الاتهامية الناظرة بملف استئناف الدولة اللبنانية بوجه المدعى عليه رياض سلامة، والتي يرأسها القاضي حبيب مزهر، علما أن رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر قدمت طلبا جديدا، إضافة إلى طلباتها السابقة، طالبة تدوين تنازلها عن الحكم الصادر لمصلحة الدولة اللبنانية، والقاضي بفسخ قرار الترك الضمني الصادر عن القاضي شربل أبو سمرا، وإعادة الملف الى قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت بلال حلاوي لتصحيح الإجراءات ودعوة المدعى عليه رياض سلامة لاستجوابه مجددا بسبب عدم توقيع القاضي أبو سمرا على محضر التحقيق مع الأخير.

وتجدر الإشارة إلى أن التنازل عن الحكم الصادر استئنافا لا يعني إلا تحريك التحقيق مجددا بسبب رفع يد الهيئات الاتهامية المتتابعة عن النظر بالملف بعد رفع المدعى عليه سلامة دعاوى مخاصمة بحقها ما عطل التحقيق في المرحلة الاستئنافية.

Continue Reading

أخبار مباشرة

ميقاتي: لبنان تحمّل العبء الأكبر من النزوح ونرفض أن يتحوّل الى وطن بديل

Avatar

Published

on

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الاوروبية السيدة أورسولا فون دير لاين، في السراي الحكومي: “عقدنا إجتماعاً مثمراً عرضنا في خلاله العلاقات الثنائية بين لبنان ودول الاتحاد الاوروبي لا سيما قبرص، والاوضاع في المنطقة والوضع المأسوي في غزة والاعتداءات الاسرائيلية. وجدّدت دعوتي الاتحاد الآوروبي والعالم الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المستمرّ على الشعب الفلسطيني، والعمل على ارساء حلّ نهائيّ شامل وعادل للقضية الفلسطينية. وكرّرنا دعوتنا المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المتمادي على جنوب لبنان.”

اضاف: “خصّصنا القسم الاكبر من الاجتماع لبحث ملف النازحين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية والتعاون بين لبنان وقبرص ودول الاتحاد الاوروبي لمعالجة هذا الملف وتداعياته المباشرة وغير المباشرة. وفي هذا الاطار، عبّرنا أوّلاً عن تقديرنا لتفهّم بعض دول الاتحاد الاوروبي في اجتماعه الأخير لطلب الحكومة اللبنانية، اعادة النظر في سياسات الاتحاد الاوروبي المتعلّقة بإدارة ازمة النازحين السوريين في لبنان. وهذا الموقف يترجم بزيارة فخامة الرئيس والسيدة رئيسة المفوضية الأوروبية . لبنان تحمّل، منذ اندلاع المعارك في سوريا عام 2011، العبء الأكبر بين دول المنطقة والعالم في موضوع استضافة النازحين، مع ما شكله هذا الملف من ضغط كبير على الشعب اللبناني برمته وعلى كل القطاعات اللبنانية. وكنّا حريصين دوماً على التعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات الأوروبية والدولية في هذا الملف، الاّ ان الواقع الحالي لهذا الموضوع بات اكبر من قدرة لبنان على التحمّل، خصوصاً وأنّ عدد النازحين بات يناهز ثلث عدد اللبنانيين، مع ما يترتّب على ذلك من أعباء وتحدّيات تضاعف من أزمة لبنان الاقتصادية والمالية وتهالك بناه التحتية. والأخطر من ذلك تصاعد النفور بين النازحين السوريين، وبينهم وبين بعض المجتمع اللبناني المضيف نتيجة الاحداث والجرائم التي ارتفعت وتيرتها وباتت تهدد أمن لبنان واللبنانيين واستقرار الأوضاع فيه”.

تابع ميقاتي: “ولا يفوتني في هذا اللقاء أن اذكّر بما طرحته في كل الاجتماعات واللقاءات الدولية التي اعقدها، ولا سيما مع الاتحاد الاوروبي، حيث كنت أحذر من ان كرة النار المرتبطة بملف النازحين لن تنحصر تداعياتها في لبنان بل ستمتد الى اوروبا لتتحول الى أزمة اقليمية ودولية. ونحن على قناعة ثابتة بأنّ أمن لبنان من أمن دول اوروبا والعكس، وان تعاوننا الجدي والبنّاء لحل هذا الملف يشكل المدخل الحقيقي لاستقرار الأوضاع، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والوعي الأوروبي والدولي للحفاظ على الخصوصية اللبنانية التي تشكل قيمة معنوية للشرق والغرب”.

وقال ميقاتي: “إنّنا نرفض ان يتحوّل وطننا الى وطن بديل وندعو اصدقاءنا في الاتحاد الأوروبي الى الحفاظ على قيمة لبنان والمضي في حل هذا الملف جذريا وباسرع وقت،انطلاقا من المعرفة المتبادلة بيننا وبين الاتحاد الاوروبي ودول العالم بأن مدخل الحلّ سياسي بامتياز. وفي رأينا، انطلاقاً من واقع سوريا حالياً، ان المطلوب كمرحلة اولى الاقرار اوروبياً ودولياً بأنّ اغلب المناطق السورية بات آمناً ما يسهل عملية اعادة النازحين، وفي مرحلة اولى الذي دخلوا لبنان بعد العام 2016 ومعظمهم نزح الى لبنان لاسباب اقتصادية بحتة ولا تنطبق عليهم صفة النزوح. في هذه المناسبة نجدد مطالبة الاتحاد الاوروبي، بما كررناه على الدوام، من ان المطلوب دعم النازحين في بلادهم لتشجيعهم على العودة الطوعية ما يضمن لهم عيشا كريما في وطنهم”.

واضاف: “اذا كنا نشدد على هذه المسالة فمن منطلق تحذيرنا من تحوّل لبنان بلد عبور من سوريا الى اوروبا، وما الاشكالات التي تحصل على الحدود القبرصية الا عينة مما قد يحصل اذا لم تعالج هذه المسالة بشكل جذري. فخامة الرئيس، حضرة رئيسة المفوضية الاوروبية إنّ لبنان يقدّر للاتحاد الاوروبي موقفه الجديد بدعم المؤسسات العسكرية والامنية في لبنان لتمكينها من ضبط الحدود البحرية والبرية والقيام بواجباتها في منع الهجرة غير الشرعية من لبنان واليه، ودعم المجتمعات اللبنانية ذات الحاجة، وفي الوقت ذاته تخصيص جزء من الدعم لتحفيز العودة الطوعية للنازحين السوريين. مجددا ارحب بضيوفنا الكرام وباذن الله سيكون تعاوننا دائما ومستمرا لما فيه نهضة بلداننا وامنها واستقرارها ورفاهية شعوبها “.
نداء الوطن

Continue Reading