Connect with us

لبنان

غريب بذكرى انطلاقة جمول: أيها الشيوعيون كونوا في الطليعة انتصارا للاصلاح السياسي وللقضايا الاقتصادية الاجتماعية

وطنية – أحيا الحزب “الشيوعي اللبناني” الذكرى 36، لانطلاقة “جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية”، في مهرجان سياسي، أقامته قيادة بيروت الكبرى في الحزب، صباح اليوم في ساحة بسترس في بيروت، في حضور الأمين العام للحزب حنا غريب وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، عوائل الشهداء، ممثلي قوى سياسية ووطنية لبنانية وفلسطينية وحشد من الشيوعيين. وقدم خلال…

Avatar

Published

on

وطنية – أحيا الحزب “الشيوعي اللبناني” الذكرى 36، لانطلاقة “جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية”، في مهرجان سياسي، أقامته قيادة بيروت الكبرى في الحزب، صباح اليوم في ساحة بسترس في بيروت، في حضور الأمين العام للحزب حنا غريب وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، عوائل الشهداء، ممثلي قوى سياسية ووطنية لبنانية وفلسطينية وحشد من الشيوعيين. وقدم خلال الحفل درعا تكريمية لعائلة الشهيد جورج قصابلي، باسم قيادة بيروت الكبرى. بدوره قدم فرع عرسال في “اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني” لوحة فنية لغريب. بداية مع النشيد الوطني ثم نشيد الحزب، بعدها، قدم الاحتفال سكرتير قيادة بيروت الدكتور خليل سليم. قصابلي وألقى ميشال قصابلي شقيق جورج قصابلي الشهيد الأول ل”جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية” في بيروت، كلمة عوائل شهداء الحزب، فقال: “نقف اليوم ككل عام هنا لنحيي ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد العدو الصهيوني. ونحيي أيضا ذكرى رفاق سطروا بدماهم بيان انطلاق الجبهة. لم ينتظروا بيان إعلانها، تمسكوا بالسلاح يوم رماه المتخاذلون على المزابل فأعادوا للسلاح قوته. رووا أرض بيروت بدمائهم، فأعادوا لها طهارتها، أتوا من كل الوطن فلونوا وحدته بلون الشهادة الأحمر القاني. كانوا فوق الطوائف، وفيهم تجلت وطنية الأبطال، كان لأسمائهم بريق لا تراه إلا في نجوم سطعت أبدا في سماء الوطن، أذلوا الغزاة وأعوانهم، فكانوا قدوة لرفاقهم على درب المقاومة. هذا التكريم السنوي لذكراهم، ليس إلا وقفة اعتزاز وإكبار ووفاء، وأيضا لتذكير من ينسى أو يتناسى تضحياتهم وطمس بطولاتهم، وكأن المقاومة لم تبدأ إلا بهم”. أضاف: “لكم يا رفاقنا الشهداء، لكم يا أغلى وأعز الأبطال، نقول إننا على العهد باقون، وإنكم في قلوبنا وروحنا. الرفاق على وعدهم لكم، أحيانا يتذكرون بعضا من نهفاتكم، خاصة أنت يا جورج، كانت خبرياتك المضخمة ونكاتك المهضومة تضحكهم، لعل ذلك في طيب سردك وتعابيرك الطريفة، التي كانت تجذبهم، يتذكرونك بحسرة وحب وفخر أنهم عرفوك. كذلك محمد الذي يلتقي مع حسين، عدا التوافق العقائدي، بالطيبة والشهامة القروية، رغم البعد الشاسع بين دير كيفا وعرسال، وكأني أرى المعدن الحقيقي لشبابنا اللبناني، الذي غشاه البعض بسواد الطائفية البغيض”. وختم مؤكدا أن “هؤلاء الرفاق مستعدون دائما للسير على خطاكم. أنتم أيقونتهم. أنتم كنتم القدوة وسوف تبقون المثال، لم ولن ننساكم يا أطهر رجال الوطن، أنتم القلب والروح، وبكم نفتخر ونمضي إلى ما كنتم تريدون ” غريب بدوره، ألقى غريب كلمة الحزب، فقال: “ستة وثلاثون عاما مضت على انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبدء مسيرة التحرير. فالسادس عشر من أيلول هو يوم مجيد في تاريخ شعبنا وحزبنا، الذي أطلق هذه الجبهة، يوم وفاء وتقدير لقائدها الرفيق الشهيد جورج حاوي، الذي خط بيده مع الرفيق محسن إبراهيم نداءها الأول، معلنا الشعار الواضح والحاسم: إلى السلاح، إلى السلاح تنظيما للمقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني”. أضاف: “إنه يوم وفاء وتقدير لشهداء الحزب الذين سقطوا في كل المعارك الوطنية والنقابية والاجتماعية، من أجل التحرير والتغيير وعلى امتداد خريطة الوطن، لعائلات الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين، لشهداء الجيشين اللبناني والسوري، الذين تصدوا للمحتل، ولشهداء المقاومة الفلسطينية، الذين كانوا في قلب هذه المعركة مع كل المقاومين من مختلف القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية فساهموا في مسيرة التحرير هذه. يوم وفاء وتقدير لبيروت وأهلها، بيروت الحصار، بيروت العروبة والوطنية، بيروت التي قصفتها قوات الغزو الصهيوني بالحديد والنار، فدمرت مؤسساتها وأبنيتها فوق رؤوس أبنائها، بيروت مخيمات صبرا وشاتيلا التي ارتكبت فيهما المجازر الصهيونية والفاشية، كانت بيروت تحترق تحت نيرانهم ولم ترفع الأعلام البيضاء، بل رفعت راية جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، فتحية إلى بيروت، إلى صمودها وصمود أهلها ومقاتليها، الذين دافعوا عنها، وإلى كل الشهداء، الذين سقطوا في معركة الدفاع عنها، إلى الرفاق جورج قصابلي ومحمد مغنية وقاسم الحجيري جسر عبور لإطلاق جمول، وإلى الذين نفذوا العمليات الأولى، من هذا المكان من صيدلية بسترس ومحطة أيوب وكورنيش المزرعة وعائشة بكار وسينما الكونكورد والجناح وجسر سليم سلام، وفرضوا على العدو التوجه بمكبرات الصوت إلى سكان بيروت مستغيثا: لا تطلقوا النار علينا، فنحن منسحبون. وانسحبوا في 27 أيلول 1982، فكانت أولا، بيروت”. وتابع: “منها اندفعت مسيرة التحرير باتجاه خلدة وإقليم الخروب والأولي، وصعودا إلى عالية والشوف، وبعدها إلى صيدا والزهراني وقرى شرقي صيدا، لتستكمل على مراحل مع تحرير النبطية ومرتفعات جبل الباروك والبقاع الغربي ومدينة صور، ثم بلدة أرنون الجنوبية، ومن بعدها جزين والريحان وعرمتى وغيرها من البلدات”. وأردف: “بهذه الرصاصات الأولى أسقطت جمول آنذاك المؤامرة الإمبريالية الصهيونية الرجعية، الرامية إلى جعل لبنان قاعدة التآمر ضد كل الشعوب العربية وقواها التقدمية والوطنية وضد الشعب الفلسطيني. فمع انطلاقة المقاومة الوطنية وما تلاها من انطلاق للمقاومة الإسلامية وانجازاتهما في التحرير والانتصار على العدو الصهيوني، تم احباط تلك المؤامرة. ونحن إذ نفتخر بهذا التاريخ، فإننا نحتفل بالمناسبة لا لتمجيدها فقط، بل للبناء عليه وتطويرها من أجل مواجهة الصيغ المتجددة من تلك المؤامرة”. وتوجه إلى مناصريه بالقول: “أيها الرفاق والرفيقات: إن خيار المقاومة في الحزب استجابة لحاجات شعبنا وشعوبنا العربية، عموما بالتحرر الوطني والاجتماعي، وهو خيار كرسه المؤتمر الثاني، بتأسيس قوات الأنصار ليستمر مع الحرس الشعبي وبعدها مع جمول، وصولا إلى المؤتمر الحادي عشر، الذي رفع مهمة النضال من أجل قيام مقاومة عربية شاملة على المستوى القومي عموما، وعلى مستوى كل بلد عربي، مقاومة يتكامل فيها النضال من أجل التغيير الديمقراطي والسياسي والاجتماعي في بلداننا مع النضال من أجل التحرر الوطني واسقاط المشروع الأميركي والصهيوني وأدواته الرجعية والأصولية”. ورأى أن “مشروع صفقة القرن، الذي يشكل الخطة التنفيذية للشرق الأوسط الجديد، يتهدد بمخاطر وجودية على بلداننا وشعوبنا، تقسيما وتدميرا وقتلا وتشريدا، من سوريا إلى العراق واليمن وليبيا والسودان والصومال، إلى جانب الخطر الأهم المتمثل في تصفية القضية الفلسطينية وفتح بوابة التطبيع والتحالف مع العدو الصهيوني وإقامة دولة الفصل العنصري (قانون القومية)، بعد اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ومحاولة إقفال وكالة غوث اللاجئين (الأونروا) لإلغاء حق العودة وفرض التوطين. وإزاء ضخامة مثل هذه المخاطر، لم يعد من خيار أمام الأحزاب الشيوعية والقوى اليسارية وحركات المقاومة العربية، سوى التحضير الذاتي للتصدي بكافة الأشكال المتاحة – بما فيها المقاومة المسلحة – لهذا المشروع التفتيتي الجهنمي، مستلهمة الدروس والعبر من انتفاضات شعوبنا العربية، التي شكلت رسالة واضحة إلى كافة هذه القوى والأحزاب والحركات”. وأشار إلى أن “بناء مقاومة عربية وشعبية شاملة، يستدعي العمل لقيام يسار عربي صاحب مشروع إنقاذي بديل وجذري ومستقل، يفرض نفسه على الآخرين، بدل أن يخضع دوما للاختيار أو الالتحاق بمشاريع الآخرين. يسار منفتح على كل أشكال التعاون والتنسيق مع كل القوى المقاومة الأخرى، وذو هوية واضحة في تصديه للامبريالية والصهيونية، كما في نضاله من أجل فك التبعية ومكافحة أنظمة القمع والاستبداد وتحقيق التحرر الاقتصادي والسياسي، مع الاحتكام دوما لمثل الديمقراطية والعلمانية. فلا ديمقراطية بدون علمانية، وهما شرطان متلازمان لمنع قيام دول على أساس ديني وطائفي وأتني تبرر للكيان الصهيوني دولته العنصرية”. واعتبر أن “معارك الحزب ضد النظام السياسي الطائفي والمذهبي وسلطته الهادفة إلى تأبيد حكمها، هي جزء من المواجهة ضد المشاريع الإمبريالية في المنطقة لتقسيمها وتقسيم دولها وشعوبها طائفيا ومذهبيا. وشهداؤنا لم يسقطوا كي يحكم هذا البلد تحالف حيتان المال وإمراء الطوائف، بل سقطوا من أجل بناء دولة علمانية ديمقراطية ومقاومة، يعيش فيها أبناؤها بعزة وافتخار. ونحن ننظر إلى محاربة الفساد، محاربة لهذا النظام الطائفي، وليس الدفاع عنه أو الحفاظ عليه”. وتوجه إلى الشيوعيين بالقول: “كما لبيتم نداء حزبكم بحمل السلاح دفاعا عن لبنان في وجه الاحتلال، أنتم اليوم مدعوون لحمله مرة أخرى ضد أي خطر، أو عدوان صهيوني إمبريالي يهدد لبنان وشعبه. كما أنكم مدعوون للتحرك أيضا من أجل استنهاض وتعبئة وتنظيم صفوف العمال والأجراء وكل المتضررين من استغلال وتعسف رأس المال، دفاعا عن قضايا الناس وحقوقهم بتوفير المرافق والخدمات العامة في الكهرباء والمياه والتعليم والصحة والعمل والسكن والنقل العام والرعاية الاجتماعية والتقاعد والتنمية المحلية. أنتم مدعوون بإلحاح، إلى تعزيز قدراتكم الذاتية، عبر تقوية منظماتكم الحزبية والنقابية وبناء أدوات نقابية جديدة، وتوسيع دائرة وأطر العمل الشعبية والاجتماعية المحلية. فقوة الحزب هي من قوة منظماته وهي الأساس في استنهاض العمل السياسي والنقابي والديمقراطي”. وقال: “لقد جددت الانتخابات النيابية للنظام السياسي القائم، وأفضت إلى تعزيز التوجه العام نحو قيام شكل من أشكال “الدولة الفدرالية”. وهذا النمط من الحكم يستجيب بشكل أو بآخر لمشاريع تقسيم دول المنطقة على أسس طائفية ومذهبية، وهو الأمر الذي وقفنا ضده في كل المحطات بما فيها محطة الانتخابات النيابية. وقد شكل القانون الانتخابي الأداة السياسية – القانونية المنتجة لحكم الأكثريات المذهبية، الذي لم ينتج سوى التعطيل والعجز والركود”. وأكد أن “قرار الحزب كان صائبا بخوض الانتخابات النيابية، ضد القانون وضد أحزاب السلطة التي أقرته وكمحطة في سياق محطات المواجهات الشعبية والنقابية والبلدية، وتظهيرا لمواقفها من النظام السياسي- الطبقي وأطرافه المختلفة. والحزب مقتنع بأن مواجهة القانون تكون بمواجهة أحزاب السلطة التي أقرته، وليس بترك هذه الأحزاب تعيد إنتاج سلطتها بالتزكية، كما أن المواجهة لا تكون لا بالانسحاب ولا بالمقاطعة ولا بالاستقالة. وهو ما يستدعي تعزيز ثقة الرفاق بحزبهم وبمناضليه، ورفض أسلوب التشكيك بالرفاق “بأن أحدا يريد أخذ الحزب إلى مكان ما”. فمثل هذا السلوك استخفاف بوعي الشيوعيين وقدرتهم على تحصين حزبهم وحماية تجربته الديمقراطية، فأحدا مهما علا شأنه لم ولن يتمكن من أخذه حيث لا يريد”. وأكد أنه “بالرغم من الطابع العام السلبي للنتائج الانتخابية، فإن إنجازا سياسيا قد تحقق على الأقل في هذه المعركة، باعتراف كل القوى، وهو: أن الحزب خرج من المعركة الانتخابية منسجما إلى حد كبير مع موقفه وخطابه وأدائه، وذا مصداقية في تحالفاته، حيث حرص على ترجمة الأقوال بالأفعال في الترشيح والتحالف وتشكيل اللوائح، وفي موقفه من القانون ومن أحزاب السلطة التي أقرته”. وقال “إن مشهد التعطيل المتكرر من قبل أطراف السلطة، شاهد على عمق أزمة النظام ويشكل إدانة سياسية لكل المتمسكين به على حساب الناس، الذين يدفعون الثمن سواء تشكلت حكومة المحاصصة والفساد السياسي أم لم تتشكل. من هنا نكرر ما توجهنا به في إطلاق “مبادرة تداعي” إلى كل أصحاب المصلحة وقوى التغيير الديمقراطي، للعمل معا من أجل إنتاج برنامج وطني لانقاد لبنان من نظامه الطائفي ومن مخاطر المشروع الأميركي – الصهيوني، حفاظا على إنجاز التحرير وتضحيات كل المقاومين، وذلك في مؤتمر جامع للتغيير الديمقراطي، ومن خلال إطلاق كل التحركات الشعبية المتاحة في مواجهة تفاقم العديد من الأزمات السياسية والمعيشية، التي تطال أكثرية اللبنانيين، والتي يتوقع أن تشتد أكثر في المقبل من الأيام تنفيذا للاجراءات التقشفية، التي يعد بها “مؤتمر باريس 4″ لجهة إلغاء الدعم عن الكهرباء وزيادة الضرائب غير المباشرة، وتخفيض قيمة ونوعية الخدمات الصحية والاستشفائية العامة ومعاشات التقاعد واستمرار حرمان عمال وأجراء القطاع الخاص والمزارعين والمعلمين”. أضاف: “إن معظم من سقط من شهداء في الدفاع عن أرض الوطن، ينتمي إلى بيئة أمعن فيها رأس المال الاحتكاري والريعي إفقارا وتهميشا واستغلالا، وسعى فيها إلى طعن المقاومة عبر تجييش الانقسامات والاصطفافات المذهبية والطائفية. والوفاء لشهيد المقاومة يكون بالسير على الطريق الذي استشهد من أجلها، فهذا الشهيد المقاوم لم يكن غارقا في الفساد والسمسرات والصفقات، بل كان يحلم بالمساواة والعدالة وبقيام وطن حر وشعب سعيد”. وختم “أيها الشيوعيون: كما لبيتم نداء حزبكم وحملتهم السلاح دفاعا عن لبنان في وجه الاحتلال والإرهاب، كونوا أيضا في الطليعة انتصارا لقضية الإصلاح السياسي، للقضايا الاقتصادية – الاجتماعية، وعلى أهمية المبادرات الحزبية المركزية، فان الأهم يبقى في تحمل منظمات الحزب، ما يقع على عاتقها من مهام ملموسة والاضطلاع بدورها القاعدي في إطلاق المبادرات في كل بلدة وقرية ومدينة، ففي ذلك فعل ثوري مقاوم”. ====ب.ف. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

“رشوة” المليار: حماية قبرص وإبقاء النازحين

Avatar

Published

on

ردّ ميقاتي “يا ريت”… لكنه اعترف بـ”الانقسام الأوروبي” حول العودة
ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أمس من بيروت عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً «لاستقرار» لبنان، أحدث جدلاً واسعاً حول هذه الخطوة التي أتت على خلفية «تعاون» السلطات لمكافحة عمليات تهريب النازحين السوريين التي شهدت ازدياداً في الآونة الأخيرة في اتجاه قبرص. ومثار الجدل أنّ لبنان يتطلع الى حلٍ يؤدي الى إنهاء الوجود غير الشرعي لمئات الألوف من هؤلاء النازحين، لأنّ وجودهم في لبنان غير شرعي. بينما تحدث الكلام الأوروبي عن مسار لا يضع الاصبع فوراً على جرح هذا النزوح الذي يكاد يُجهز على البلد.

وأثارت إطلالة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساء أمس الشكوك حيال الموقف الأوروبي الجديد، ففي حديث تلفزيوني علّق على وصف مساعدة المليار يورو، بأنها «رشوة»، فقال بتهكم: «يا ريت». وأضاف: «في المؤتمرات الماضية التي تتعلق بالإتحاد الأوروبي، كان يُقال إنه يجب إبقاء السوريين عندكم وخذوا ما تريدون من أموال».
Follow us on Twitter

لكنه كشف في الوقت نفسه عن أنّ هناك «انقساماً» في الموقف الأوروبي من عودة النازحين السوريين الى بلدهم. وقال: «طلبنا من الاتحاد الأوروبي أن يقرّ بأنّ هناك مناطق آمنة في سوريا، لكنّ هناك إنقساماً اوروبياً على موضوع المناطق الآمنة».

وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ»نداء الوطن» إنه «توازياً مع الضغط اللبناني، تحركت المساعي الدولية والأوروبية بعدما تبيّن أنّ الوضع في لبنان لم يعد يحتمل. لذا بدأت عملية رصد ميزانيات مضخمة ما أوحى أنّ هناك محاولة لإغراء اللبنانيين». وأضافت: «كل التركيز هو على أنّ هذه الأموال سترصد لأمرين: إما لترحيل النازحين من لبنان، أو من أجل عودتهم الى سوريا. إنّ رصد الأموال من أجل بقائهم في لبنان هي رشوة مرفوضة. ولا يمكن أن تمر، بل ممنوع أن تمر، وإلا فان هناك عملية تحايل نتيجة الضغط الكبير فتدخلوا».

وخلصت الى القول: «بالتأكيد صار هناك تفهم خارجي بأن الواقع السياسي في لبنان يتجه الى الانفجار إذا لم تحل هذه المسألة».

وأتت زيارة المسؤولة الأوروبية برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس الى بيروت، في وقت أعادت نيقوسيا في الفترة الأخيرة قوارب مهاجرين انطلقت بصورة غير نظامية من لبنان، وعلى وقع تكرار بيروت مطالبة المجتمع الدولي بإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، بعد توقف المعارك في محافظات سورية عدة.

وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي إثر لقائها والرئيس القبرصي الرئيس ميقاتي «أستطيع الإعلان عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان، ستكون متاحة بدءاً من العام الجاري حتى 2027» من أجل المساهمة في «الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي».

وخاطبت السلطات: «نعوّل على تعاونكم الجيد لمنع الهجرة غير النظامية ومكافحة تهريب المهاجرين»، في إشارة الى قوارب الهجرة غير النظامية التي تنطلق من سواحل لبنان.

وأكدت عزم الاتحاد الأوروبي على دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بـ»توفير معدات وتدريب على إدارة الحدود».

وبحسب متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل، فإن 736 مليون يورو من إجمالي المبلغ ستُخصص «لدعم لبنان في الاستجابة للأزمة السورية وأزمة اللاجئين السوريين وكل ما يتعين على لبنان التعامل معه نتيجة الأزمة السورية»، في حين أنّ المبلغ المتبقي مخصص في إطار التعاون الثنائي لدعم الجيش والأجهزة الأمنية.

ويستضيف لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ العام 2019، نحو مليونَي سوري، وأقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.

ويعبر كثر من سوريا إلى لبنان عبر طرق التهريب البرية أملاً في ركوب قوارب الهجرة غير القانونية التي أصبح شمال لبنان نقطة انطلاق لها. ويبحث المهاجرون عن حياة أفضل في دول أوروبية، وغالباً ما يتوجهون إلى قبرص، الجزيرة المتوسطية التي تبعد أقل من 200 كيلومتر عن لبنان.

وتقول قبرص إنها تشهد تدفقاً متزايداً للمهاجرين السوريين من لبنان بشكل غير نظامي، خصوصاً منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و»حماس» في السابع من تشرين الأول. وتعتبر أنّ التصعيد عند الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.

ومنذ مطلع العام حتى الرابع من نيسان الماضي، وصل الى قبرص أكثر من أربعين قارباً على متنها نحو 2500 شخص، وفق تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي لم تحدّد عدد القوارب التي انطلقت من لبنان، وتلك التي انطلقت من سوريا.

 

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

بالوثائق – إجراءات أميركية تطال 5 أشخاص ساعدوا مموّلاً لـ”الحزب” على التهرّب من العقوبات

Avatar

Published

on

أدرج، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، خمسة أفراد، على لائحة العقوبات، لمساعدتهم صرّاف تابع لـ “حزب الله” يدعى حسن مقلّد، وشركته CTEX Exchange، على التهرّب من العقوبات، وتسهيل الأنشطة غير المشروعة لدعم “الحزب”.

والأفراد الخمسة الذين شملتهم بالعقوبات هم: عدنان محمود يوسف، مازن حسن الزين، أندريا سمير مشنتف، بشير ابراهيم منصور، وفراس حسن مقلد.

وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية: “هؤلاء الأفراد، وبينهم مؤسسو  CTEX Exchange  واثنان من أبناء مقلّد، يديرون شركتين في لبنان والإمارات العربية المتحدة (UAE) التي تمّت تسميتها بالتزامن”.

وفي التفاصيل التي جاءت في البيان عن المشمولين بالعقوبات:

-عدنان محمود يوسف: موظف في “سيتكس” وكان يسعى لجذب المستثمرين لإنشاء شركات في الإمارات نيابة عن مقلد، للالتفاف على العقوبات المفروضة عليه في بداية عام 2023 من قبل حكومة الإمارات، وكان يوسف مشاركاً في صفقات تجارية، مع ريان مقلد وراني مقلد.

-مازن حسن الزين: مستشار تجاري لمقلد مقيم في الإمارات، وكان شريكاً تجارياً مع مقلد ويوسف في مشاريع مختلفة في الإمارات.

-أندريا سمير مشنتف وبشير إبراهيم منصور: ساهما في رأس المال لتأسيس مبادلة سيتكس.

– فراس حسن مقلد: ابن مقلد، مشارك أيضاً في صفقات الأخير من خلال الشركة المصنفة من قبل الولايات المتحدة، حيث يعمل فراس.

 وبحسب البيان “غالباً ما يشارك مقلّد أفراد عائلته في أنشطة غير مشروعة لحزب الله، بما في ذلك ولداه: ريان وراني”.

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

عويدات كلّف قانصو وأبو علوان إكمال النظر بملف استئناف الدعوى ضد رياض سلامة

Avatar

Published

on

كلف القاضي أيمن عويدات المكلف بمهام الرئيس الأول الاستئنافي في دعوى الدولة اللبنانية ضد حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، المستشارين القاضيين أدهم قانصو ونادين أبو علوان إكمال الهيئة الاتهامية الناظرة بملف استئناف الدولة اللبنانية بوجه المدعى عليه رياض سلامة، والتي يرأسها القاضي حبيب مزهر، علما أن رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر قدمت طلبا جديدا، إضافة إلى طلباتها السابقة، طالبة تدوين تنازلها عن الحكم الصادر لمصلحة الدولة اللبنانية، والقاضي بفسخ قرار الترك الضمني الصادر عن القاضي شربل أبو سمرا، وإعادة الملف الى قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت بلال حلاوي لتصحيح الإجراءات ودعوة المدعى عليه رياض سلامة لاستجوابه مجددا بسبب عدم توقيع القاضي أبو سمرا على محضر التحقيق مع الأخير.

وتجدر الإشارة إلى أن التنازل عن الحكم الصادر استئنافا لا يعني إلا تحريك التحقيق مجددا بسبب رفع يد الهيئات الاتهامية المتتابعة عن النظر بالملف بعد رفع المدعى عليه سلامة دعاوى مخاصمة بحقها ما عطل التحقيق في المرحلة الاستئنافية.

Continue Reading