وطنية – إستضافت جزيرة صيدا “الزيرة”، القسم الثاني من أعمال مؤتمر “شباب لبنان 2020” الذي نظمته “المبادرة الوطنية لمئوية لبنان الكبير” برعاية الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، ممثلا برئيسة المبادرة الوطنية النائبة بهية الحريري، تحت عنوان: “بحر لبنان لكل لبنان”، في حضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ويمشاركة أكثر من مائتي شاب وشابة من مختلف المناطق اللبنانية، حيث إنتقل الشباب وعدد كبير من الفاعليات والهيئات المشاركة، بواسطة القوارب السياحية من على رصيف ميناء الصيادين الى “الزيرة” التي تحول شاطئها لساعات، الى منتدى حواري في الهواء الطلق قبالة المدينة عبر حلقات عمل، تشارك فيها الشباب وممثلو هيئات المجتمع المدني الأفكار والنقاشات، حول واقع وآفاق التنمية في المدينة وصولا الى تحقيق التنمية المستدامة والتموازنة المنشودة. وشارك في حلقات العمل على “الزيرة” الى جانب الحريري والسعودي، المدير العام للنقل عبد الحفيظ القيسي، نائب رئيس بلدية صيدا ابراهيم البساط، المونسنيور الياس الأسمر، العميد ممدوح صعب، المدير الاقليمي للأمن العام في الجنوب الرائد علي قطيش، رئيس جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا كامل كزبر وأعضاء الجمعية، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وعدد من أعضاء الجمعية، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب عمر دندشلي، اعضاء في المجلس البلدي ولجنة صيدا القديمة في البلدية، وعدد من من رؤساء بلديات المنطقة، مدراء مدارس وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني، من جمعيات وهيئات اهلية وروابط عائلية واندية وقطاعات نقابية وصحية وبحرية. خلاصة نقاشات الزيرة بداية تعريف بجزيرة صيدا وأهميتها التراثية والسياحية، ثم إنتقل المشاركون تتقدمهم الحريري الى خان الافرنج حيث عقدت الجلسة الختامية للمؤتمر، فقدم ابراهيم زهرة بإسم الشباب المشاركين، مستخرجات ونتائج المؤتمر والأولويات التي وضعوها للعمل عليها من الآن وحتى سنة 2020. وقد ركزت نقاشات المؤتمر، بحسب التوصيات، على: – الأولويات التنموية لكل منطقة، ومقاربتها من خلال المشاريع التي تم لحظها في مؤتمر “سيدر”، او مقاربة الأولويات المناطقية من خلال الأولويات الوطنية. – أليات الاستفادة من الثروة البحرية الجديدة (النفط والغاز). – إقتراح مبادرة لإحياء مئوية لبنان الكبير سنة 2020. – أهمية التركيز على مجالات التنمية والتعليم وريادة الأعمال والمبادرات الاجتماعية والاقتصادية لمختلف المناطق، ودور القطاع الخاص والمجتمع المدني بالتعاون والتضامن مع المؤسسات الحكومية والسلطات المحلية، ممثلة بالبلديات. الحريري وفي كلمتها الختامية للمؤتمر، أعربت النائبة الحريري عن فخرها ب”الشباب الذين نظموا وشاركوا”، شاكرة الرئيس الحريري على “رعايته للمؤتمر، والبلدية على استضافتها ومواكتبها ودعمها”، كما شكرت الحضور من مختلف الفاعليات والقطاعات والهيئات “على مشاركتهم في أعمال المؤتمر”. وتناولت الحريري في كلمتها بعض العناوين التي تم التطرق اليها خلال المؤتمر فاعتبرت “أن من بين الأمور الأساسية، التركيز على التعليم وربطه بسوق العمل وتضييق الهوة بينه وبين سوق العمل”، وقالت: “هذا ما عملنا عليه في مدينة صيدا وأكاديمية القيادة والتواصل ” علا “، نموذج في هذا المجال، والآن نحن بتوجه آخر، ونقول لمن جاءوا وحضروا من المناطق الأخرى، أننا متجهون الى المناطق لإطلاق برامج مماثلة مع شبابها وإشراك فاعلياتها، لأن النتائج التي تصدر؛ إذا لم يكن هناك تضافر جهود لا نستطيع تطبيقها”. وقالت: “من المهم خلق الرابط بين مختلف الفاعليات التي يمكن أن تساهم بتبني هذه الحاجات وتطويرها، لأن كل القضايا التي يحتاجونها موجودة في “سيدر” وأنتم بدأتم في الوقت الصح، لأن “سيدر” لم يضع بعد الأولوليات وهو يلحظ 260 مشروعا، لذلك سيكون هناك تكملة لمؤتمرنا هذا، في كل منطقة مع نوابها وبلدياتها وفاعلياتها المختلفة ومع المجتمع المدني والقطاع الخاص”. واضافت: “أنا فخورة بهذا المؤتمر وبأن الشباب برهنوا أن الثقة بهم كبيرة، وأنهم قادرون على تنظيم مؤتمرات تضاهي العالمية، وفخر لصيدا أن يكون فيها هذا المؤتمر، وصيدا تقول: إن هذا البحر هو لنا جميعا، وهذه البلوكات النفطية هي لكل البلد وليس فقط الساحل من يستفيد منها، بل والداخل ايضا، ويجب ان نتعاون معا فلبنان لا يستطيع ان يكمل طريقه إذا اختصر بعضنا البعض”، معربة عن الحرص “على إشراك أبناء المدينة والمقيمين فيها في هذا المؤتمر، وكل من يشعر أنه قادر ان يضيف، نحن نفتح له الأبواب ولن نقفلها، ولا توجد عملية مزايدة لأن الموضوع وطني وليس محليا”. وتابعت: “الاقتصاد الجديد في لبنان هو نفط وغاز وتطوير البنية التحتية على مستوى الأراضي اللبنانية كلها سويا، لتستطيع أن تستقطب إستثمارات جديدة، فمؤتمر “سيدر” ركز على المياه والنفايات الصلبة ووسائل النقل وجزء كبير منه للتنمية الاقتصادية الاجتماعية وللتاهيل والتدريب والتعليم واستحداث مهن جديدة، ونحن سيكون لدينا في صيدا معهد لتعليم كل ما له علاقة بالقضايا البحرية، وسيبدأ بالمهن البسيطة والاضاءة على الاختصاصات التي تلزم لهذا النوع الجديد من المهن”. وخلصت الحريري للقول: “هناك 3 قضايا ستكون أساسية في المرحلة المقبلة: النفط والغاز التكنولوجيا والطاقة البديلة، لكن لا يمكن أن ينهض البلد إذا إشتغل كل واحد لوحده، البلد ينهض اذا وضعنا أيدينا بأيدي بعضنا البعض، والشباب اليوم أعطونا طاقتهم، وأنا أشد على أيديهم واثني على جهودهم، وإن شاء الله، سننتقل معهم ومع شباب آخرين الى باقي المناطق، لأننا اذا اشتغلنا معا ننهض بمدينتنا ومناطقنا وبلدنا”. وفي ختام المؤتمر، أولمت الحريري تكريما للمشاركين. ============إيمان سلامة/س.س تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM