Connect with us

أخبار الشرق الأوسط

رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء الفحيص بالأردن: تابوات الإرهاب وطواطمه

هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة – الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. “سيرون”.. بهذه الكلمة أنهى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حديثه، الأحد، متوعدا “الخوارج”، التسمية التي دأب على إطلاقها منذ أن أطلت أفعى الإرهاب برأسها الداعشي…

Avatar

Published

on

هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة – الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

“سيرون”.. بهذه الكلمة أنهى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حديثه، الأحد، متوعدا “الخوارج”، التسمية التي دأب على إطلاقها منذ أن أطلت أفعى الإرهاب برأسها الداعشي في غفلة مما يوصف بـ”الربيع العربي”. لم يتردد العاهل الأردني منذ البداية بتعريف عصابة داعش الإرهابية بأنها “خوارج هذا الزمان” مؤكدا أن “الحرب حربنا” كمسلمين في المقام الأول.

الجميع الآن بانتظار التفاصيل النهائية الرسمية لعملية مداهمة وكر الخلية الإرهابية في “نقب الدبّور” بالسلط شمال العاصمة عمّان، غداة قيامها بزرع “عبوة بدائية الصنع” تحت حافلة تابعة للطوق الأمني المضروب حول مدينة الفحيص التي يقام فيها الآن مهرجان هو الثاني في المملكة بعد مهرجان جرش، وهما صرحان وطنيّان أردنيّان مكرسان للآداب والثقافة والفنون بما فيها استضافة مطربين وفرق موسيقية من الدول “الشقيقة والصديقة”.

ولحين ظهور نتائج التحقيقات النهائية والرسمية، نتوقف عند الأمور التالية ذات الدلالة: ١. الإرهاب استهدف الأمن بعبوة دسّها خلسة ولم يتمكن من اختراق الأطواق الأمنية داخل الفحيص كمدينة أو كمهرجان. ٢. الإرهاب استهدف مهرجان الفحيص – ذي الغالبية المسيحية – وليس جرش. ٣. الإرهابيون – أفراد الخلية – تحصّنوا أو بأدبياتهم التكفيرية الإرهابية “تترّسوا” في مبنى سكني قاموا بتفجيره على أنفسهم وعلى قوات الاقتحام الأمنية ودون أي اعتبار لأهالي العمارة “جيرانهم” لحماية ما لديهم من اعترافات ومعلومات تكشف مخططاتهم الإجرامية وربما أوكار خلايا أخرى ومصادر تمويل مخططاتهم الشيطانية الإرهابية. ٤. الاشتباه بعنصري التسريب المتعمّد أو التضليل المدروس لاستدراج القوة الأمنية إلى وكرهم المفخخ لغايات التفجير “الانتحاري” عند “التلاحم”. ٥. جميع عناصر الخلية الذين تم إلقاء القبض عليهم إثر عملية الاقتحام من حملة الجنسية الأردنية.

أتوقف على نحو خاص أكثر عند دلالات النقطتين الأخيرتين، فأستذكر شريط الإرهاب الذي عانت منه المملكة منذ قيامها قبل أكثر من 7 عقود والذي لم يعرف بضراوته أكثر من حادثتين أولها تمسحت بالوطنية والقومية وهي ما تعرف “بأحداث السبعين” أو بـ”أيلول الأسود” أو بالأحرى “أيلول الأبيض” كما يسميه بحق “الوصفيّون الجدد” المعتزين بإرث رئيس وزراء الأردن الراحل والأكثر شعبية في تاريخ المملكة وصفي التل الذي اغتالته يد الغدر الآثمة في القاهرة في ٢٨ نوفمبر عام ١٩٧١. أما الثانية فهي عمليات الإرهاب التي شنها السلفيون التكفيريون الجهاديون تحت مسميات عدة لا تعني في قاموس مكافحة الإرهاب شيئا سوى أقنعة يتسترون وراءها في محاولة لإخفاء وجههم الشيطاني القبيح.

من المعروف عن الأردنيين – بشهادة العدو قبل الصديق- إعلاؤهم الفطريّ لقيم النخوة والشهامة، فـ”النشامى” يزدرون ويرذلون ممارسات الخسة والغدر. ولعل التراث العربي الأردني البدوي الأصيل الذي يعرف عنه الفروسية في المواجهة هو السر الكامن في الاستياء والإجماع الشعبي الأردني على رفض أفعال الغدر الذي اتسم بها إرهابيو الأمس واليوم. لهذا يشعر الرأي العام في الأردن بالصدمة والحزن عندما تكشف الجهات الأمنية عن هوية المتورطين بالأعمال الإرهابية، فيكون الجرح جرحين إن كانوا من حملة الجنسية الأردنية. فالجنسية – كما في جميع أنحاء المعمورة- هي عهد انتماء وولاء.

وهنا مكمن الإشكالية الحقيقي. إن تلك الأفاعي والحرباوات – أيا كانت مسمياتها “المرحلية” في الإعداد “للتمكين” و”الإظهار”، تؤمن كما درست وترعرعت بمفاهيم كارثية بكل معنى الكلمة من الناحتين القانونية والأمنية، “بالولاء والبراء”، “بالحاكمية لله” وبإصدار الحكم بالجاهلية على أي كان لا بل وعلى المجتمع بأسره في تدرج سرطاني خبيث يبدأ بالجفاء والانعزال، مرورا بالتهميش والإقصاء، وانتهاء بالاستعداء والإرهاب. لذا فلا فرق إن كانت تلك الخلية من داعش أو من حيتها الأم القاعدة التي ابتدعت أو بالأحرى “أحيت” ممارسة التضليل بفعل إرهابي بسيط قد يبدو منعزلا لاستدراج رد فعل أمني للاشتباك والالتحام به على النحو الذي تريده نفوسهم الضالة المضلة.

إن الوعد الملكي كان سريعا وعلنيا في إشارة إلى الثقة بالنفس في الرد أمنيا وعسكريا على أفعى الإرهاب. الأردن وبحكم موقعه الإقليمي والدولي في محاربة الإرهاب، سيواصل تقطيع أوصال تلك الأفعى وصولا إلى رأسها إن عاجلا أم آجلا، لكن ذلك هو “الجهاد الأصغر” في تقديري. ف”الجهاد الأكبر” هو بالتعامل مع حرباوات الإرهاب وتلك معركة طويلة لن يكتب لها النجاح طالما خفنا أو ترددنا أو واصلنا إرجاء المواجهة المباشرة وجها لوجه مع بذور الإرهاب وبيئته ومرتعه وأدواته الشيطانية.

إن هذه المعركة في المقام الأول معركة فكرية مجتمعية لا بد وأن يتصدى لها الصادقون من المتخصصين في علوم محاربة الإرهاب وهي منظومة متكاملة تتداخل فيها معارف كثيرة من بينها علم الأديان، علم النفس، علم الاجتماع إضافة إلى مؤسسات تشريعية ودينية وتربوية وثقافية وإعلامية.

منذ استيلاء الملالي في إيران على مقاليد الحكم باسم الثورة على نظام الشاه الفاسد وقسوة ذراعه الأمني القمعي السافاك، دخلت المنطقة العربية في لوثة التدين المسيس أو تسييس الدين، حتى إن جاءت تركيا إردوغان لتزيد الطين بله في إحياء تنظيم أقل ما يقال فيه إنه “ميكيافيلي” وضع أسسه الخطرة سيد قطب في “معالم في الطريق”، فأدخل “التقية” لأول مرة في التاريخ الحديث للتراث السني الإسلامي. ميكيفالية سوداء زادت من سوئها انتقائها أكثر النصوص الإسلامية التراثية جدلا وتطرفا مرجعية لحراكيتها التنظيمية، كفتاوى ابن تيميه التي استندت إليها الجماعات والتنظيمات الإرهابية.

الكارثة أن تلك الأسماء التي أثخنت صورة العربي والمسلم لا بل والمشرقي جراحا أمام الرأي العام العالمي، بعمليات الأحزمة الانتحارية التي وصلت إلى الغيار الداخلي والأحذية الانتحارية، إضافة إلى عمليات الطعن والدهس المدانة عالميا، يتم التعامل معها كـ”تابو” (محظور مقدس) وطوطم (صنم مقدس أو آلهة). فالباحث أو حتى الخبير الذي يقترب منهم أو من أعمالهم يرمى بتهم وبسباب تقشعر لها الأبدان، فتتم ممارسة إرهاب فكري أو “افتراضي” أخطر من الإرهاب المادي الآني. إرهاب أزهق حياة فرج فودة المفكر التنويري المصري الشهير والكاتب الأردني القومي اليساري المسيحي ناهض حتر (ابن الفحيص الذي اغتاله أردني سلفي على أبواب قصر العدل في عمان قبل عامين) وإرهاب تجرأ في تسعينيات القرن الماضي بطلب التفريق بين زوج “بهائي” وزوجته وهو من كبار الكتاب في الأردن.

إن أراد الأردن ودول عربية وإسلامية أخرى محاربة الإرهاب بنجاعة، لا بد من كسر التابوات وتهشيم الطواطم.

في عجالة نشير إلى ما قد يتعذر طرحه في الصحافة المحلية. فمنذ الخمينية، هبت رياح خماسينية (رياح موسمية تتميز بالغبار والجفاف والحرارة) على دول الجوار الإقليمي فجددت ممارسات التدين بالقشور أو الغلوّ. سكتت عنها قوى المجتمع والدولة لاعتبارات متباينة من ضمنها التوهم بأنها تيارات أقل فتكا بالوطن من الشيوعية، لكن تلك المظاهر ما هي من الناحية العلمية سوى استمالة فتأطير فتحشيد فتجنيد لإرهابيي المستقبل.

كما وأن السكوت على فتاوى ابن تيمية بخصوص الدروز والعلويين وأهل الكتاب هو بمثابة السكوت عن التكفير بداع التمييز. وهدر الحقوق السياسية والمدنية في الدولة التي لا بد وأن تكون مدنية لا دينية بحسب الدستور، غالبا ما ينتهي بهدر الحق في الحياة.

 الرد يتطلب، حلولا استئصالية لا تجميلية، حلولا استباقية وقائية. أضعف الإيمان يجب أن يكون “تنظيف” مكتباتنا ومنابرنا وإعلامنا من فحيح تلك الأفاعي. أما الرد الأقوى والأكثر بلاغة فيكون باتخاذ إجراءات مؤسسية ناجزة كإنهاء التمييز في التعليم الحكومي بين المسلم والمسيحي، فكلاهما أردني وكلاهما دفع ضرائب لنيل خدمة التعليم، ولا يجوز أن تدرس التربية الإسلامية فيما المسيحي خارج الصف وأحيانا في باحة المدرسة لممارسة الرياضة كتعويض. لا بد من الكف عن إقحام الدين في المناهج التربوية الأخرى كاللغة العربية مثلا، وهو تراث وضعه وزير إخواني عند توليه وزارة التربية والتعليم في مرحلة مكافحة الشيوعية والحرب الباردة.

 ما زلت أذكر معلم اللغة العربية المسيحي من “الحصن” شمال الأردن، وهو يعلمنا في مدرسة مسيحية كاثوليكية فرانسيسكانية “سورة التوبة أو البراءة”. إن أردنا إقحام الدين باللغة، فلماذا لم ندخل أيضا “عظة الجبل” للسيد المسيح التي تحارب الإرهاب بمقولة “أحبوا أعداءكم.. باركوا لاعنيكم”.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

نتنياهو يحسم حتمية “اجتياح رفح”… ودعوة أميركية لحماس لقبول الهدنة

Avatar

Published

on

جامعة كولومبيا تُهدّد بطرد الطلّاب محتلّي قاعة “هاميلتون”
لم تستسلم «الآلة» الديبلوماسية والمخابراتية المصرية، بالتعاون مع الديبلوماسية القطرية، للحواجز التي تحول حتّى كتابة هذه السطور دون إبرام اتفاق هدنة يتخلّله تبادل للأسرى والرهائن بين إسرائيل و»حماس» ويُبعد شبح «اجتياح رفح»، ولو موَقتاً، والذي «يحوم» فوق الحدود بين قطاع غزة وسيناء مع تكرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس حسمه حتمية شنّ جيشه هجوماً بريّاً في رفح «مع أو من دون» هدنة مع الحركة، معتبراً من ناحية أخرى أنه إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحقّ مسؤولين إسرائيليين بتُهم تتعلّق بحرب غزة، فإنّ ذلك سيكون «فضيحة تاريخية».

وكشف مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة «فرانس برس» أن حكومة الدولة العبرية «ستتّخذ قراراً بمجرّد أن تُقدّم «حماس» ردّها… سننتظر حتّى مساء الأربعاء قبل اتخاذ قرار» في شأن إرسال وفد إلى القاهرة من عدمه، في وقت حضّ فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من إحدى ضواحي عَمّان، الحركة، على قبول المقترح الجديد لوقف لإطلاق النار في غزة، وقال: «لا مزيد من التأخير ولا مزيد من الأعذار. إن وقت العمل قد حان الآن»، مضيفاً: «نودّ أن نرى في الأيام المقبلة هذا الاتفاق يُنفّذ».
Follow us on Twitter
وفيما تتزايد المخاوف الدولية من تداعيات عملية عسكرية على رفح، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن أي هجوم عسكري على رفح سيُشكّل «تصعيداً لا يُحتمل وسيؤدّي إلى مقتل مزيد من المدنيين وسيدفع مئات الآلاف إلى الفرار»، وحضّ تل أبيب على عدم شنّ أي عملية من هذا النوع. كما أعرب عن «قلقه العميق» إزاء اكتشاف مقابر جماعية في غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي مستقلّ.

وفي ما يتعلّق بالمساعدات الإنسانية، شهد بلينكن انطلاق أوّل قافلة شاحنات أردنية محمّلة بالمساعدات وموجّهة إلى القطاع عبر معبر إيريز (بيت حانون) الذي أعادت إسرائيل فتحه، مشدّداً على أهمية الجهود المبذولة لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة. والتقى الوزير الأميركي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وتناول البحث سُبل زيادة المساعدات والجهود الديبلوماسية المبذولة من أجل وقف موَقت لإطلاق النار.

وحذّر الملك من «خطورة أي عملية عسكرية في رفح»، مشيراً إلى أن «الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتّسع لتشمل مناطق في الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها». وغادر بلينكن إلى إسرائيل حيث سيجتمع مع نتنياهو ومسؤولين آخرين اليوم لمناقشة الهدنة والضغط عليهم لإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع.

توازياً، أكد اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية – الإسلامية الاستثنائية المشتركة في شأن التطورات في القطاع، مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبّية، دعم الجهود الرامية لإنهاء حرب غزة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حلّ الدولتين، وشدّد على الحاجة إلى تكثيف دعم جهود بناء الدولة، ودعم الحكومة الفلسطينية الجديدة، وأهمّية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة والقدس الشرقية وغزة.

في الأثناء، أعلنت الصين أن حركتَي «فتح» و»حماس» أجرتا في بكين محادثات «متعمّقة وصريحة» للدفع في اتجاه المصالحة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن «الجانبَين أكدا أن لديهما كامل الإرادة السياسية لتحقيق المصالحة من خلال الحوار والتشاور… وناقشا العديد من القضايا المحدّدة وأحرزا تقدّماً».

قضائيّاً، رفضت محكمة العدل الدولية طلباً قدّمته نيكاراغوا تُطالبها فيه باتخاذ «إجراءات عاجلة» بعد اتهام ألمانيا بانتهاك اتفاقية 1948 لمنع «الإبادة الجماعية» بتزويدها إسرائيل أسلحة تستخدمها في حربها مع «حماس» في غزة. ورحّبت ألمانيا بقرار القضاة، مؤكدةً أن «لا أحد فوق القانون، وهذا ما يوجّه عملنا».

وفي أميركا، هدّدت جامعة كولومبيا في نيويورك التي تواجه منذ أسبوعين حركة طالبية مؤيّدة للفلسطينيين باتت تتّخذ شكلاً عنفيّاً ومخالفاً للقانون، بطرد الطلّاب الذين يحتلّون مبنى قاعة «هاميلتون» في الحرم الجامعي، محذّرةً من أن «الاستمرار على هذا النحو سيكون له بطبيعة الحال تداعيات». واتهمت محتلّي المبنى بـ»التخريب وكسر الأبواب والنوافذ وسدّ المداخل»، فيما ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن «يعتقد أن السيطرة على مبنى جامعي بالقوّة هو نهج سيّئ» وليس «مثالاً على الاحتجاج السلمي».

أمّا في الضفة الغربية، فقد أجبر طلّاب فلسطينيون غاضبون من جامعة «بيرزيت» ديبلوماسيين أوروبّيين على فضّ اجتماع لهم في المتحف الفلسطيني المُلاصق تماماً للجامعة، بسبب موقف بلاد بعض الديبلوماسيين من حرب غزة، وفق وكالة «فرانس برس».

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

إسرائيل: إنسحاب “الحزب” أو حرب شاملة – بري يعمل على “فصل لبنان عن غزة”… والـ1701 أمام قمّة البحرين

Avatar

Published

on

أبلغ أمس وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه تمسّك تل ابيب بمطلب انسحاب «حزب الله» من منطقة الحدود الجنوبية، وإلا فإنها ستخوض «الحرب الشاملة». وفي المقابل، جدّد «الحزب» تمسّكه ببقائه في هذه المنطقة «مهما كانت هناك من مساعٍ ووفود ووساطات»، كما قال الوزير السابق محمد فنيش.
Follow us on Twitter
ووسط هذه التناقضات كانت أحوال الميدان على شدتها في الساعات الماضية حتى ساعة متقدمة من الليل، وتخللتها غارات على عدد من مناطق الجنوب، فيما قصف «حزب الله» مستوطنات شمالية.

وعلى الصعيد السياسي، يحرص رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتولى المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، على التنسيق المباشر مع «الحزب» في كل خطوة يخطوها في هذه المفاوضات، كما كشف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وتحدثت المعلومات عن تكليف بري النائب علي حسن خليل حمل الورقة الفرنسية التي تسلمتها عين التينة مساء الاثنين الى المعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» حسين الخليل.

أما في تل ابيب، فأعلن سيجورنيه بعد لقائه نظيره الإسرائيلي: «شاركنا اليوم (امس) مع إسرائيل مناقشة اقتراحات قدّمت للبنان لتهدئة التوتر مع «حزب الله». وقد تبادلنا بعض الاقتراحات التي سبق أن قدّمناها للجانب اللبناني». فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي: «إذا لم ينسحب «حزب الله» عن الحدود مع إسرائيل، فإننا نقترب من حرب شاملة. وسيتم احتلال مناطق واسعة، وإنشاء منطقة أمنية عازلة تسيطر عليها إسرائيل التي ستعمل ضد «الحزب» في كل لبنان».

وفي سياق متصل، قال جنبلاط في حديث صحافي أنّ بري «هو المكلف بالتفاوض مع المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين». وأضاف: «الحقيقة أنّ بري يتفاوض حول إمكانية فصل الملف اللبناني عن ملف غزة. أما بالنسبة للمرحلة المقبلة فلا أستطيع التنبؤ بما سيحدث. لكني آمل أن نُجنّب البلاد التصعيد».

على صعيد آخر، زار وزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني بيروت تحضيراً للقمة العربية المقبلة التي تستضيفها المنامة. وقال مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» أنّ لبنان أبلغ الى الموفد الملكي البحريني «انه يطمح الى إعطاء الأولوية لثلاثة أمور أساسية وهي:

أولاً- عودة الاستقرار الى الجنوب من خلال التنفيذ الكامل للقرار الدولي 1701 على ان يكون التنفيذ من الجانبين وليس فقط من جانب لبنان، وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

ثانياً- جعل قضية النزوح السوري بنداً أساسياً في القرارات التي ستصدر عن قمة المنامة.

ثالثاً- مساعدة لبنان على إعادة انتظام مؤسساته الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية وبدء العملية الاصلاحية بدعم عربي لاستعادة عافيته الاقتصادية والمالية».

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

صور فضائية لـ”الخيام البيضاء”.. مؤشر آخر على اقتراب هجوم رفح

Avatar

Published

on

أظهرت لقطات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي صفوفا من الخيام البيضاء مربعة الشكل في مدينة خانيونس، التي تبعد عن رفح نحو 5 كيلو مترات إلى الجنوب من قطاع غزة.

ورغم أن وكالات الأنباء لم تتمكن من التحقق من صحة اللقطات، فإن “رويترز” حصلت على صور من شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأميركية المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الاصطناعية، تظهر مخيمات على أرض في خانيونس كانت خالية قبل أسابيع.

ويعتقد أن هذه الخيم نصبها الجيش الإسرائيلي، لنقل سكان رفح إليها قبل هجومه المتوقع على المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة.

Follow us on Twitter

والأربعاء قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح ومهاجمة معاقل حركة حماس في المدينة، رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية.
وذكر متحدث باسم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل “ستمضي قدما” في عملية برية في رفح، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا.

وأشار المسؤول بوزارة الدفاع إلى أن الوزارة اشترت 40 ألف خيمة، تتسع الواحدة منها ما بين 10 و12 شخصا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح.

وقال مصدر بالحكومة الإسرائيلية إن مجلس وزراء الحرب الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، يعتزم الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين للموافقة على إجلاء المدنيين في عملية من المتوقع أن تستغرق نحو شهر.

وذكر المسؤول الدفاعي الذي طلب عدم كشف هويته، أن الجيش قد يبدأ العمل على الفور لكنه ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو.

ويلوذ برفح المتاخمة للحدود المصرية أكثر من مليون فلسطيني، نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ نصف عام عبر بقية قطاع غزة، ويقولون إن احتمال النزوح مرة أخرى يثير رعبهم.

وتقول إسرائيل التي شنت حربها للقضاء على حماس، إن رفح بها 4 كتائب قتالية كاملة تابعة للحركة، وتعتقد أن تلك الكتائب تلقت تعزيزات من آلاف المقاتلين المنسحبين من مناطق أخرى.

 

سكاي نيوز

Continue Reading