Connect with us

لبنان

ندى لفظت أنفاسَها على الطريق… “المشنقة قليلة عليه

Avatar

Published

on

ما حدَثَ لم يكن مشهداً من تصوير فيلم رُعب ولا «رصاصة طائشة»، إنّما قضية وحشٍ تربَّصَ بفريسته منذ الصباح الباكر، كاشفاً عن أنيابه، ومتنكّراً بعباءةٍ سوداء، مستغلّاً ضعفَ الحركة المرورية لينقضَّ على مَن كانت زوجتَه. إنّها ندى بهلوان (43 عاماً) أو «خيرة الأوادم»، كما يَصِفها جيرانُها، لفظت أنفاسَها الأخيرة رمياً بالرصاص على قارعة الطريق في رأس النبع.

تضاربَت الروايات، إنهالت الإشاعات، والنتيجة واحدة، لم يبقَ للطفل داني إلّا معطفُ والدته يُعانقه، يروي به حنينَه إليها، يَستذكر شذا عطرها ونعومة ملمَسِ كفّيها، ودفء غمرتِها… رَحلت من كانت له «الدِني كِلها»، فيما هو تحت هول الصدمة، يجلس على الشرفة عاجزاً عن استيعاب ما حصَل، وحدهما عيناه الخضراوان القلِقتان تُدركان ما يَجول في بالِه، إذ به يستعرض زوايا المنزل بحدقتيه الواسعتين وكأنّه يبحث عن طيفِ أمّه يقول له: «مجرّد كابوس، إستيقِظْ».

في التفاصيل

قرابة السابعة إلّا ثلثاُ صباح أمس، استيقظ ناطورٌ وزوجتُه حيث يعيشان ويَعملان في موقف للعموم في شارع عمر بن الخطاب – رأس النبع، على صوت لعلعةِ رصاص، «سمعنا أكثرَ من 4 و5 طلقات، والله»، يقول الناطور بصوت متقطّع لـ«الجمهورية»، فيما زوجته بوجهٍ شاحب أصفر تروي: «توفّيَت ندى على مرمى حجر من هنا، كنت أوّلَ من سمعَ الرصاصة الأولى قرابة السادسة والنصف، خفتُ من الخروج نتيجة هولِ الرصاص، وما إن هدأت الأمور حتى خرَجنا ورأينا أحدَهم ينقل المغدورةَ في سيارة عادية». يُقاطِعها الزوج قائلاً: «في المبنى المتاخم لمنزل الضحية كاميرات في كلّ الاتجاهات، وأغلب الظنّ أن تكون قد وثّقت الجريمة، ووفقَ ما تردّد أنّه الزوج».

بالقرب من الموقف، دكّان متواضع تَشغله سيّدة أربعينية، تروي لـ«الجمهورية: «كان زوجي يهمّ للمغادرة إلى عمله، بينما أنا أستعدّ للخروج وفتحِ الدكّان، وإذ بصراخِ النسوة يَعلو عند أوّلِ الشارع، فركضَ زوجي لإنقاذ الضحية، فتبيَّن أنّها ندى وإلى جانبها ابنة زوجها تحاولُ إنقاذها، ولكن من دون جدوى».

فقد طارَد فادي عسكر (51 سنة) ندى بينما كانت تهمّ للمغادرة إلى عملها باكراً، أرداها قتيلةً برصاص بومب أكشن، رغم أنّها حاولت الهروب منه، وفق ما أكّده شهود عيان لـ«الجمهورية»، قبل أن يفرّ إلى جهة مجهولة. ولاحقاً حضَرت القوى الأمنية وجَمعت الأدلّة المتوافرة في مسرح الجريمة، وكاميرات المراقبة المحيطة. فيما بقيَت بُقعُ دماءِ ندى على الزفت تروي قصّة وجعِ والدةٍ فارقت الحياة من دون أن يتسنّى لها معانقة أحبّائها.

سبب أو أكثر؟

كلُّ مَن عرفَ ندى مِن قريب أو بعيد وصَفها «بالمحِبّة والآدميّة»، فهي الصغرى بين أخواتها، تعيش مع أمّها في الطابق الثالث، في مبنى تملكه العائلة، وتربّي معها ابنَها من زوجها الجاني و3 بنات له من زواج سابق، ولم تكن أبداً تُفرّقهم عن وحيدها، بل ربَّتهم بعرق جبينها، وحديثاً فرحَت لخطبة الوسطى.

لم يكن من الصعب الاستدلالُ إلى منزل العائلة نظراً إلى كثرة المحبّين الذين سرعان ما بدأوا يتوافدون إلى منزل الضحية متّشحينَ بالسواد مرَدّدين «والله عيلة أوادم، كتِير محِبّين وبحِبّو الحياة، ما بيستاهلو هيك آخرة».

كالصاعقة وقعَت المصيبة على رأس عائلة ندى التي رَفضت التحدّث إلى وسائل الإعلام، واكتفَت بفتحِ باب منزلِها فقط للمعزّين والأقارب، فيما شقيق ندى وشقيقتها، ذهبا إلى مخفر البسطة للإدلاء بإفاداتهما، أمّا شقيقها الثاني فهو يعيش في الغربة. ويروي أحد أقارب المغدورة لـ«الجمهورية»: «بين المرحومة ندى وفادي خلافات ومشاكل، لذا انفصلا، ولم نتوقّع يوماً أن يقوم بردّة فِعل بهذا الحجم، وكنّا كمن يشاهد فيلماً، فلم نَعلم ما حدث إلّا بعد مشاهدتنا للفيديو الذي تمَّ تداوُله، فِعلاً المشنقة قليلة عليه… رَشَّا رَشّ مِن فوق لتحت…».

أمّا جار المغدورة، فيروي لـ«الجمهورية»: «تتوجّه ندى يومياً إلى عملها عند السابعة صباحاً وتعود عند الرابعة بعد الظهر، تحبّ الخيرَ إلى أقصى حدود، يكفي أنّها تُربّي بنات زوجها، والكلّ يَعلم أنّ أخلاقه «صعبة مِش منيحة» وطبعُه عنيد». ويضيف: «منذ مدة طويلة لم نلمحه في الحي، وعلمتُ أنّه حاوَل أخذ البناتِ للعيش معه لكنّهنّ أحبَبن ندى والعيشَ معها، ممّا أغضبه، حتى أنّ فادي اعترَض على خطبة ابنتِه الوسطى، ما أجَّج المشكلة مع ندى».

قوى الأمن الداخلي

مِن جهتها، عمَّمت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي صورةً للمشتبَه به بارتكاب الجريمة، وبناءً على إشارة القضاء المختص، طلبَت من المواطنين «الذين شاهدوه أو لديهم أيّ معلومة عنه أو عن مكانه، الحضورَ إلى مركز فصيلة البسطة في وحدة شرطة بيروت الكائن في محلّة البسطة الفوقا/ شارع الأوزاعي قرب تعاونية Coop، أو الاتصال على الرقم: 633808/01، للإدلاء بما لديهم من معلومات، علماً بأنّ أيّ مواطن يُدلي بأيّ معلومة يبقى اسمُه طيَّ الكِتمان، وفقاً للقانون». وليلاً أكّد مصدر أمني لـ«الجمهورية»: «أنّ إجراءات ملاحقة الجاني لا تزال مستمرّة، والجهة التي فرّ إليها مجهولة».

جرائم متنقّلة

لم تكد رأس النبع تستوعب هولَ الجريمة وتُلملم جراحَها صباحاً، حتى اهتزّت بلدة مجدل سِلم ظهراً، حيث أنقَذت العناية الإلهية الوالدةَ دعاء بعدما أقدمَ زوجها على طعنها مراراً أمام أعينِ أولادها نتيجة خلافٍ نشَب بينهما على خلفية سؤالها له: «ليش ما جلِيت بَس كِنت أنا بالشِغل».

فردّ الزوج: «ما بِجلي المي باردة»، ولم تكد تستدير حتى انهالَ عليها بالطعنات قبل أن يبادر إلى نقلِها إلى مستشفى تبنين محاوِلاً إدخالها تحت إسمٍ مستعار لإخفاء فِعلته، ومهدّداً إيّاها بحِرمانها من أولادها إذا ادَّعت عليه. إلّا أنّ القوى الأمنيّة سرعان ما أوقفَت الزوج في مخفر جويّا.

الجمهورية
Continue Reading

أخبار مباشرة

مصادر تكشف بعض خفايا عصابة “تيك توك” لابتزاز واغتصاب أطفال

Avatar

Published

on

استفاق ال#لبنانيون على خبر مهول، بعد أن ناموا على خبر فاجعة مطعم
Pizza Secret، خبر اليوم يمكن أن يدخل كلّ بيت ويعيث فيه رعباً وتدميراً.

عصابة امتهنت عبر تطبيق “#تيك توك” استدراج الأطفال القصّر لممارسة الجنس معهم، أو ابتزازهم لإجبارهم على ارتكاب هذا الفعل.

هذه الكلمات وحدها، ومن دون معرفة باقي التفاصيل، كافية لإثارة أعمق مخاوف أيّ عائلة، وكان العالم قد تابع إحدى أخطر القصص من هذا النوع من خلال قضية الملياردير ورجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين، الذي اتهم بإدارة شبكة للدعارة من القاصرين في إحدى الجزر التي كان يمتلكها خصيصاً لارتكاب هذه الجريمة، وعلى الرغم من انتحاره في سجنه عام 2019 إلّا أنّ قصصه لا تزال تتكشف حتى اليوم.

في لبنان، وبحسب مصادر قضائية مطلعة على الملفّ وصفت لـ “النهار” القضية بـ”الكبيرة جداً والخطرة”، مضيفة أنّ “القصّر الذين أدلوا باعترافاتهم هم بأمان الآن”، مشيرة إلى أنّ القضية تتابع في جبل لبنان.
Follow us on Twitter

والأفظع من ذلك، بحسب المصدر القضائي أنّ الجناة كانوا يستدرجون الأطفال من جنسيات مختلفة لبنانيّة وسوريّة إلى أحد الشاليهات في إحدى المدن الساحلية، مقابل مغريات بسيطة بعضها كان عبارة عن “كنزة”، وأكّدت المصادر أنّ القضية كبيرة والتحقيق لا يزال في بداياته.

وقالت مصادر أمنية خاصة بـ”النهار” إن العصابة، التي تصدّرت أخبارها اليوم وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، كانت موضع متابعة منذ فترة من قبل قوى الأمن. وأشارت إلى أن أفرادها كانوا يعتمدون على تطبيق “تيك توك” لاصطياد الضحايا القاصرين، وأكّدت المصادر عينها أنهم عمدوا في حالات عدة إلى استدراج الضحايا وابتزازهم لإجبارهم على ممارسة الجنس، معتبرين أنّ هذا التطبيق “يشرّع لهم كلّ شيء”.

المصادر الأمنية عينها، رفضت الدخول بتفاصيل القضية حفاظاً على سير التحقيق والوصول به إلى خواتيمه المرجوّة بإيقاف كامل المتورطين، لاسيّما وأن “الخطورة في القضية أن العصابة مؤلفة من مجموعة أفراد”، مشيرة الى أن الموقوفين حتى الساعة همّ مجرد “مشتبه بهم”. واستغربت في الوقت عينه تسريب المعلومات قبل انتهاء التحقيق.

وتابعت مصادر بالإشارة إلى أن التحقيق استغرق بعض الوقت حتى تتمكن القوى الأمنية من تثبيت التهم الموجهة إلى أفراد العصابة من خلال “إفادة الشهود”، وأنّ إقناع بعضهم بإدلاء إفادتهم لم يكن بالأمر السهل. وعن عدد الضحايا قالت إنه كبير لكن لا يوجد رقم محدد نظراً إلى أنهم جميعهم من القصّر، لكنها أكدت أن التحقيقات مستمرة، وأن الجهات المختصة التي تقوم بمتابعة هذه القضية تقوم بكلّ ما في وسعها، وباحترافية عالية لجمع كلّ الخيوط.

في قضية جيفري إبستين كانت هناك اتهامات لشخصيات فاعلة سواء فنياً أو سياسياً أو اجتماعياً، إنما في القضية اللبنانية استبعدت المصادر نفسها بحديثها إلى “النهار” أن يكون هناك متورطون على غرار قضية إبستين، مؤكدة أنها “أمراض نفسية”، من دون أن تستبعد كذلك وجود قضية تعاطي مخدرات والاتجار بها.

لا شكّ أن الجرائم التي تُرتكب لها دوافع نفسية، فكيف إن بلغت حدّ اغتصاب أطفال! وهذه القضية بالتأكيد ليست جديدة، وهنا يمكننا العودة إلى الفيلم السينمائي الذي عرض العام الماضي في الصالات اللبنانية sound of freedom والمقتبس عن قصة حقيقية من حياة الشرطي الأميركي “تيم بالارد” Tim Ballard ومواجهته لشبكات الإتجار بالأطفال واستغلالهم جنسياً في إطار الجريمة المنظّمة. وكان قد جسّد شخصية الشرطي الممثل “جيم كافيزل” Jim Caviezel، والفيلم والشرطي بالارد تعرضا لهجمات مختلفة، فهذه القضية هي عالمية وهناك شبكات ضخمة تديرها وتدرّ عليها مليارات الدولارات، حتى أنها فاقت تجارة الأسلحة حول العالم.

وفي هذا السياق، شدّدت مصادر مواكبه لمسار التحقيق على أن هذا النوع من الجرائم، التي تعتمد على المعلوماتية، باتت تصنف على أنها جرائم عالمية، ومن هنا أكدت على ضرورة دعم “مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية” بكل الوسائل ليتمكن من ملاحقة الجرائم بفعاليّة أكبر، مع خلق مكاتب إضافية في مختلف المناطق.

ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أنّ خطورة هذه الجرائم، دفع بالأمم المتحدة إلى إصدار تقرير مفصّل في شباط 2009 أشارت فيه إلى أنّها جمعت معلومات من 155 دولة، وجاء فيه أنّه يقدّم “أوّل تقييم عالمي لنطاق الإتجار بالبشر وما يتمّ القيام به لمكافحته. ويشمل: لمحة عامّة عن أنماط الإتجار والخطوات القانونية المتّخذة ردّاً على ذلك، والمعلومات الخاصة بكلّ بلد عن حالات الإتجار بالأشخاص المبلّغ عنهم والضحايا والملاحقات القضائية”. ويشير إلى أنّ “عشرين في المئة من الإتجار بالبشر هم أطفال”.

نذكر هذه المعلومات، لرفع الصوت ومواجهة التحدّيات التي دخلت حياتنا مع عصر الرقمنة، وما يمكن لها أن تترك آثاراً تدميريّة على حياة الأفراد والعائلات إن لم يكن هناك من تعاطٍ واعٍ معها من قبل الأهل، بالإضافة إلى دور أجهزة الدولة في مكافحة الجرائم المعلوماتية.

Continue Reading

أخبار مباشرة

البعث يتمدّد سنّياً على حساب “المستقبل”

Avatar

Published

on

يدّق حزب البعث أبواب بلدات وقرى في البقاع من غربه حتى شماله، خصوصاً التي كانت تشكّل على مدى سنوات حاضنة لـ»تيار المستقبل»، ويستقي تمدّده من شعبيتها التي وضعت أمام اختبار الصمود تحت عناوين الوفاء لنهج «التيار الأزرق» واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أو الالتحاق بركب البعث بعد الإنقلاب على الشعارات.

بعنايةٍ وإتقان، يختار البعث العائد حديثاً إلى الساحة السياسية والشعبية مناطق احتفالاته المتنقّلة بين أطراف البقاع بأجنحته الثلاثة حيث يبدو الثقل السنّي هدفاً، ويحيي معها ذكرى تأسيس الحزب الأم منذ سبعة وسبعين عاماً، ويخطو على نهج أحزابٍ كبرى من أسلافه وحلفائه، حيث لا يفوّت مناسبة وفاة «رفيق» أو «مناضل بعثي» قديم او جديد، إلا ويقيم ذكرى أسبوع وأربعين وسنة، ليضع نفسه أمام تحدّي إثبات حجمه التمثيلي الشعبي، وأنّه صار جزءاً من المعادلة، ولا يمكن تجاوزه انتخابياً في المجالس البلدية والإختيارية، ولا حتى النيابية، كما حصل في 2022 بعد إعادة ترشيح النائب جميل السيد في البقاع لدورة ثانية، على حساب الأمين العام للحزب علي حجازي الذي يعتبر أنّ المقعد هو من حصة حزبه.
Follow us on twitter
ليس تفصيلاً المهرجان الذي أقامه حزب البعث في بلدة الخيارة في البقاع الغربي، وما رافقه من زحفٍ شعبي من مختلف المناطق اللبنانية، والمواقف التي أطلقت «نصرةً لسوريا وفداءً لرئيسها»، في منطقة اتهمت النظام بالمشاركة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولم تكن الرسائل المراد توجيهها لتمرّ مرور الكرام، لولا اليقين الذي يعتري البعث بأنّ الأجواء تبدّلت، والظروف التي حكمت المرحلة الماضية لها أسبابها، وأنّ الذين هتفوا ضدّ سوريا في يومٍ من الأيام، سيهتفون اليوم إلى جانبها. فالعديد من «المستقبليين» انتقلوا إلى صفوف البعث بعدما قدّموا استقالاتهم، وسبقهم آخرون استقالوا وأعلنوا الولاء لـ»سرايا المقاومة» على أمل حصولهم على أحد المقعدين السّنيين في بعلبك – الهرمل.

تتآكل شعبية «تيار المستقبل» وتتراجع أمام تمدّد البعث في البقاع والشمال، ويقضم الأخير من صحن الأول، لعلمه أنّ الأحزاب السنّية الأخرى لا تستطيع أن تشكّل الامتداد الذي يسعى إليه، ويقدّم الخدمات التي يملك وحده مفتاحها، خصوصاً لجهة إطلاق سجناء لبنانيين في سوريا على اختلاف التهم الموجّهة اليهم والمحكومين بها.

وتقول مصادر متابعة لـ»نداء الوطن»: «إنّ تراجع «المستقبل» عن الساحة السياسية إستفاد منه في الدرجة الأولى حزب البعث، ناهيك عن أن كثيرين من عناصر «التيار الأزرق»، وفي لحظة مفصلية عام 2005، وبخروج السوري من لبنان، تركوا «البعث» وانضووا في لواء تيار الحريري، ليعودوا الآن بطريقةٍ معاكسة، إضافةً إلى انضمام آخرين لاقتناعهم بأنّ «المستقبل» لن يرجع كما كان، وأنّ الإبقاء على العمل الإجتماعي الذي قال عنه الرئيس سعد الحريري في معرض خطاب الإعتزال السياسي، لم يلمسه أحد، ومن يتولى المسؤولية الإجتماعية في التيار لم يولِ البقاع أهمية».

وأضافت المصادر: «إنّ تمدّد البعث سيتوسّع أكثر ما دام مستقبل «التيار الأزرق» ضبابياً، ويمكن إنقاذه إذا عاد الرئيس الحريري إلى العمل السياسي، فهو القادر على لمّ الشمل، ويستطيع بمقوّماته المادية الوقوف إلى جانب الناس. وما عدا ذلك فالجمهور السنّي إلى مزيد من التشتت والتبعثر، وهو ما ألمح إليه أحد مسؤولي «تيار المستقبل»، عندما سئل في لقاء مع مجموعات بقاعية عن مصير التيار، فأجاب: إلى تشتت».

Continue Reading

أخبار مباشرة

لبنان بين حريق وغريق: لا إجراءات سلامة وعين الدولة لا تندهي – صور للضحايا تناقلها مستخدمون لمواقع التواصل

Avatar

Published

on

أدّى حريق اندلع أمس في أحد مطاعم بيروت الى سقوط 9 ضحايا وجرح آخرين. وعلى مقلب آخر، أدت السيول التي غمرت شوارع مدينة جونية الى إلحاق أضرار فادحة في مستشفى «سيدة لبنان». وتبيّن نتيجة التحقيقات أنّ إخلالاً بشروط السلامة العامة تسبب بكارثة الحريق. كما تسبب التقصير في أعمال الصيانة في البنى التحتية بأضرار السيول.
Follow us on Twitter
وفي التفاصيل المتعلقة بحريق المطعم، أعلن فوج إطفاء بيروت أنّ «عناصره أطفأت حريقاً في مطعم pizza secret، ببناية غناجة، في منطقة بشارة الخوري». وأوضح أنّ «تسرّب مادة الغاز أدّى إلى انفجار في المطعم وسقوط ضحايا بين قتيل وجريح».

وأشار إلى أنّ «المعلومات الأولية أفادت أنّ الضحايا قضوا اختناقاً داخل المطعم».

وتفقد مكان الحريق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي الذي صرّح بأنّ «الأدلة الجنائية ستجري تحقيقها في الحادثة… والقضاء حتماً سيظهر الجهة المسؤولة». كذلك تفقد وزير السياحة وليد نصار مكان الحريق، واصفاً الحادثة بالمفجعة «تعيد الى الواجهة وجوب التشدّد بالتزام شروط السلامة العامة».

ومن بين الضحايا الذين عرفت أسماؤهم: عماد أحمد شقير من ميس الجبل، وآية حسن مرمر ابنة بلدة أنصار الجنوبيّة، ووليد محمد دنكور من كفربنين-الضنية.

إضغط للمشاهدة: https://www.facebook.com/LEBANON.NEWS.NETWORK/videos/753390856939843 
وأوقف القاضي زاهر حمادة صاحب المطعم على ذمّة التحقيق.

ومن بيروت الى جونية، حيث غمرت السيول شوارع المنطقة وشلّت حركة الطرق، ودخلت مستشفى «سيدة لبنان»، فأغرقت ثلاث طبقات سفلية وأتلفت معدات طبية تفوق قيمتها ملايين الدولارات، بحسب إفادة مدير المستشفى الدكتور فادي سعد. كما تسببت السيول بغرق 30 سيارة في الموقف قبالة المستشفى.

وتحدثت تقارير إعلامية عن أنّ انسداد المجاري تسبّب بتجمّع المياه في موقف السيارات حيث بلغ ارتفاعها أكثر من متر.

وشدّد فوج إطفاء بيروت على أنّ “عمل الفوج هو عمل احترافيّ يرتكز على العلم والأدلّة وليس على التكهّنات”، وذلك ردّاً على ما ورد في بعض المواقع الإخبارية من أن مصادر من فوج إطفاء بيروت كشفت عن أن سبب ال#حريق الذي حصل أمس في #مطعم pizza secret ناتج عن تلحيم مواسير الغاز.

وشدّدت قيادة الفوج على أنّه “بناءً على أمر محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، تم تكليف ضابطين خبيرين للبدء بالكشف على موقع الحريق وجمع الأدلّة لتحديد سبب الحادث. وبعد الانتهاء من عملهما، سيقومان بتنظيم تقرير وتسليمه إلى المرجع المختصّ”.

وأوضحت القيادة بأن أيّ تصريح باسم الفوج يكون صادراً حصراً إمّا عن قائد الفوج العميد ماهر العجوز، أو عن رئيس شعبة العلاقات العامة النقيب علي نجم، وإلا اعتبر التصريح عارياً من الصحّة ومغلوطاً.

يُذكر أن الحريق الذي اندلع في داخل مطعم “بيتزا سيكرت”، في محلة #بشارة الخوري، أمس، أدّى إلى سقوط 9 ضحايا قضوا اختناقًا.

ومن بين الضحايا، الشاب عماد أحمد شقير من ميس الجبل، الشّابّة آية حسن مرمر ابنة بلدة أنصار الجنوبيّة، والشاب وليد محمد دنكور ابن بلدة كفر بنين، والشاب حسن هرموش من بعلبك-الهرمل، والشاب علي موسى جاد.

Continue Reading