Connect with us

لبنان

هل أنا مع القمع…!

Published

on

عندما نختلي بتليفوناتنا ليلاً وتصبح السوشل ميديا ثالثنا، ونبدأ السباق مع الأخبار بإصبعنا الراكض على الشاشة وبأعيننا المتنوّرة بضوء الشاشة الأبيض…

في هذه الحالة المسائية المتكرّرة، كم من مرّة تمنّينا القمع لكل شخص يختلف مع رأينا السياسي، وكم صَلّينا أن يطلبه مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية ويمكن حتى أن يَدهم منزله فوج المغاوير. كم تمنّينا القمع لكل من يحبّ فنّاناً لا نطيقه أو يقرأ جريدة لا نشتريها، أو يشاهد محطّة لا تستهوينا برامجها…

كم من مرّة استسلمنا لهذا الجوّ وتخايلنا أن يتحوّل إصبعنا وحشاً يفعص بنقرة واحدة على الشاشة كل حسابات الأشخاص الذين ينشرون أي شيء يزعج إنسان الكهف فينا، أو صورة تهزّ عرش معتقدنا الديني المتزمّت، ويقطع صوت الفنانين والمحطات والإذاعات التي تحرّك فينا الروح القمعية…

كم من مرّة حلمنا أن تتحوّل آراءنا في السياسة والفنّ والاجتماع والكبّة النيّة والكشك بقاورما إلى غرندايزر عملاق يَداه من حديد، يطير عالياً في السماء وينقضّ على كل من يختلف معنا بالرأي ويقضي عليهم، ويبقى رأينا نحن سلطاناً على عرش الحرية المرسومة على مساحة قوقعتنا… نطالب بالقمع في سرّنا ونحاربه مُرغمين في العلن.

إنتفضنا على السوشل ميديا منذ بضعة أيام ضد القمع وطالبنا الأجهزة الأمنية والدولة بعدم التعرّض للأشخاص بسبب رأيهم، وكنّا نحن قد مارسنا سياسة القمع على أشخاص لا يشاركوننا معتقداتنا الدينية، وقبلها مارسنا سياسة القمع على حفل لإحدى الفنانات لأنها لا تغنّي ما يدغدغ أحاسيسنا وأفكارنا… حتى أصبحنا نطلب سياسة القمع دليفري عندما ينقصنا لايك أو ريتويت أو نقرأ كلمة من خارج كتابنا.

وعلى الأرجح أنّ الدولة أنشأت مكتب مكافحة الجريمة المعلوماتية، لأنها كانت مطمئنة ومتأكّدة من أنّ كل حزب وتيار وفنّان وطائفة في البلد يملك جهازاً جاهزاً للإجهاز على أي رأي مختلف بسواعدنا نحن المفتولة بسياسة القمع وإلغاء الآخر.

لا يحقّ لأحد أن يمنعنا من التعبير عن رأينا، لا جهاز أمني ولا ديني ولا سياسي ولا حتى دولي… وكذلك لا يحقّ لنا أيضاً أن نمنع الناس من الاستمتاع بالحياة كما تشاء وحيث تشاء. ويجب علينا أن نرى العمود في عيننا قبل أن نلاحظ القشّة على كتف ضابط، وقبل أن نكون ضد القمع بالشعارات وفي الأماكن التي تسمح لنا بالتقاط صورة من أجل أن نضعها على فيسبوك وانستاغرام، لماذا لا نكون أولاً مع حرية بعضنا البعض، مع حرية اختلافنا في الذوق والرأي والهدف والحلم والدين والله والأرز والشربين. ولا شكّ في أنّ قمع الدولة والأجهزة مريب ومخيف ويُنذر بالأسوأ، لكنّ قمعنا لبعضنا أخطر بكثير…

وليست المشكلة في القلّة القليلة التي تتجرّأ أن تبدي رأيها بصراحة أو تعبّر عن وجهة نظرها بتجرّد… بل المشكلة الفعلية هي فينا نحن الأكثرية الصامتة عن التجاوزات الكبيرة وانشغالنا بالتهليل للإنجازات الضيّقة، فنحن لا نفرح ونهلّل لأيّ عملية تزفيت أبعد من مفرق بيتنا، فالجورة عند الجيران لا تعنينا.

هل أصبحت مشكلة البلد في القلّة التي يتمّ استدعاؤها إلى مكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية، أم المشكلة الحقيقية هي في الأكثرية التي تجَرجرنا إلى خيَم الجاهلية.

aljoumhouria.com
جوزف ط وق

Continue Reading

أخبار مباشرة

“النهار” تكشف حقيقة صور في فيديو نفق “عماد 4” مأخوذة من أوكرانيا….

Published

on

“النهار” تكشف حقيقة صور في فيديو نفق “عماد 4” مأخوذة من أوكرانيا: تصميم لحجر صناعي فنّي تزييني في الداخل

كشفت الصحافية هالة حمصي في “النهار” أنّ صوراً في  فيديو نفق “عماد 4” أخذت من أوكرانيا، نافية المزاعم المتداولة حول صورة “ملتقطة داخل أنفاق “الحزب” في منشأته العسكرية عماد 4″، التي كشفها أخيراً وبيّنت أنّ هذا الزعم خاطئ.
https://x.com/lebnewsnetwork/status/1826514476167831914

وأشارت هالة حمصي الى أنّ “الصورة في الحقيقة قديمة، وتعرض تصميماً لحجر صناعي فنّي تزييني في الداخل، وفقاً لما يتمّ تداولها .” FactCheck

وتظهر الصورة قاعة جلوس بتصميم حديث، خلفها جدار صخري. وقد نشرتها أخيراً حسابات مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): “صالون الاستقبال بمنشأة عماد 4”.

وأشارت “النهار” الى أنّ “انتشار الصورة جاء في وقت نشر “الحزب”، الجمعة 16 آب 2024، فيديو مع مؤثرات صوتيّة وضوئيّة، يظهر منشأة عسكرية محصّنة تتحرّك فيها آليات محمّلة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة، على وقع تصريحات لأمينه العام حسن نصرالله يهددّ فيها إسرائيل”.

أضافت “النهار”: “ويظهر مقطع  الفيديو، وهو بعنوان “جبالنا خزائننا”، على مدى أربع دقائق ونصف الدقيقة منشأة عسكرية تحمل اسم “عماد 4″، نسبة الى القائد العسكري في “الحزب” عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيّارة مفخّخة في دمشق عام 2008 نسبه الحزب الى إسرائيل”.

 

Continue Reading

أخبار مباشرة

حزب الله: هجوم جوي متزامن بأسراب من المسيّرات الإنقضاضية على ثكنة يعرا وقاعدة سنط جين واستهداف ثكنة زرعيت

Published

on

اعلن “حزب الله”، في بيان، انه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدة باتوليه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الاثنين 19-8-2024 ثكنة زرعيت وانتشار جنود العدو في محيطها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، مما أدى إلى تدمير جزءٍ منها واشتعال النيران فيها”.

Continue Reading

أخبار مباشرة

“عماد 4” منشأة مجهولة المكان والعمق تطرح السؤال عن الحق بالحفر تحت الأملاك العامة والخاصة

Published

on

لا يزال الفيديو الذي عرضه “#الإعلام الحربي” في “##حزب الله” عن منشأة “عماد-4” يتفاعل داخلياً وخارج الحدود، لفرادة ما كشف عنه من قدرات، وإن يكن تحديد المنشأة بالرمز 4 يدل على أن هناك ما قبلها وربما ما بعدها. انطلاقا من هذه الواقعة، بدأ الحديث عن حق المقاومة في الحفر تحت الأملاك العامة أو الخاصة. فكيف يعلق الخبراء على تلك المنشأة ودلالاتها؟لسنوات طويلة كان الحديث عن امتلاك المقاومة #أنفاقا أو منشآت تحت الأرض، ولم يصدر قبل عرض فيديو “عماد -4” أي تعليق من “حزب الله” على تلك الأنفاق، انسجاما مع سياسة الغموض الإستراتيجي الذي تتبعه منذ نشأتها.

قدرات غير عاديةليس جديداً في ##لبنان أن يظهر التباين حول نشاط “#المقاومة الاسلامية”، بسبب اختلاف الاقتناعات لدى الأطراف اللبنانيين، سواء الذين يدعمونها في شكل واضح أو الذين يعتقدون أنها ما كان يجب أن تستمر بعد العام 2000. ومرد ذلك إلى أن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لم تكن يوماً محط إجماع داخلي، وإن كانت القوى اللبنانية المؤمنة بالصراع ضد العدو الإسرائيلي لم تبدل في مواقفها.لكن التباين يصل إلى حدود تخطت دور المقاومة، وهناك من يعترض على إقامة “حزب الله” منشآت تحت الأرض، ويسأل عن تطبيق القانون اللبناني في استغلال باطن الأرض.

والحال أن القانون اللبناني لا يطبق على الأملاك البحرية والنهرية وغيرها، على الرغم من الإجماع اللبناني على ضرورة استعادة الدولة…

النهار

Continue Reading