لبنان
غريب في ذكرى شهيد الشيوعي: الحراك الشعبي مفتوح لبناء كتلة شعبية قادرة على اسقاط الاقتصاد الريعي وسلطته
وطنية -أقامت قيادة الحزب الشيوعي اللبناني، لمناسبة يوم الشهيد الشيوعي وذكرى استشهاد جورج حاوي، مهرجانا سياسيا بحضور ممثل عن رئيس الجمهورية وممثلين عن القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية والمشاركين في لقاء الأحزاب الشيوعية العربية. وافتتح المهرجان بالنشيدين الوطني والحزب الشيوعي اللبناني، ودقيقة تصفيق تحية لشهداء الحزب، ثم قدمت بترا حاوي وعلي الصباح تحية فنية. الفضل…
وطنية -أقامت قيادة الحزب الشيوعي اللبناني، لمناسبة يوم الشهيد الشيوعي وذكرى استشهاد جورج حاوي، مهرجانا سياسيا بحضور ممثل عن رئيس الجمهورية وممثلين عن القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية والمشاركين في لقاء الأحزاب الشيوعية العربية. وافتتح المهرجان بالنشيدين الوطني والحزب الشيوعي اللبناني، ودقيقة تصفيق تحية لشهداء الحزب، ثم قدمت بترا حاوي وعلي الصباح تحية فنية. الفضل بداية كانت كلمة باسم الأحزاب الشيوعية العربية ألقاها عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي في الحزب الشيوعي السوداني فتحي الفضل، وقال:”في مثل هذا اليوم يهمنا كشيوعيين أن نلتفت الى الذخيرة الثورية التي تركها شهداء الحركة الشيوعية العربية، وقادة حركة التحرر الوطني العربية. هي ذكرى نضالات شعوبنا ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية ومن أجل التحرر الوطني والاجتماعي.. هي ذكرى نجاحات وانكسارات حركة شعوبنا المناضلة لانتزاع كافة حقوقها من أجل كرامة الوطن والمواطن. المجد والخلود لشهداء الحركة الشيوعية العربية والقوى التقدمية، جورج حاوي وفرج الله الحلو، وسلام عادل وحسين مروة ومهدي عامل.. وذكرى مراد وغسان كنفاني.. النصر لشعوبنا في معركتها ضد قوى الإمبريالية والصهيونية والأنظمة العربية. الثورة مستمرة..والكفاح مستمر. حاوي ثم كلمة عائلة الشهيد جورج حاوي ألقتها ابنته نارا وفيها:”… في يوم الشهيد الشيوعي وفي الذكرى الرابعة عشرة على إستشهاد القائد المناضل جورج حاوي، تحية الى شهداء فلسطين، تحية إلى الجزائر المليون شهيد، تحية الى مصر وتونس وليبيا وسوريا والعراق واليمن، تحية الى سائر شهداء الوطن العربي. في هذا اليوم، لا بد لنا إلا أن نقف منحازين لمبادئنا وقضايانا التي من أجلها إستُشهِد هؤلاء المناضلين، من أجل حرية أوطانهم والعالم. ولا بد لنا أن نتمسك، نحن الشيوعيين، بتلك الأهداف السامية التي جسدتها الإشتراكية في أذهان الناس، من حب العدالة والمساواة والحرية والتقدم والسعادة. ولا بد لنا إلا أن ننغمس في ورشة نقاش تسهم بالخروج من المأزق الذي نعيشه منذ أربعة عقود. ولا بد من أن نطرح على أنفسنا وعلى الجميع مجموعة من الأسئلة للإجابة عليها: هل العالم في خضم ثورة؟ هل ستصمد الدولة في ظل هذه الثورة؟ هل شعار العمال والفلاحين والمثقفين يكفي لتجميع مختلف الشرائح الإجتماعية، أم أن الثورة أفرزت تشكلات إجتماعية جديدة علينا التوجه إليها؟ وما كان يميز جورج حاوي، هو، هذه الإنسانية التي لم يفقدها يوما في تواجده بكل الساحات الوطنية والعربية والعالمية. لقد قاد حزبا في أصعب الظروف وأطلق مقاومة ضد العدو في ظل الخيانة العربية، ولم يفقد يوما إنسانيته ومبادئه، شيوعيا حتى آخر قطرة دم روت تراب الوطن، شيوعيا ليس فقط سياسيا وحزبيا، بل بحياته اليومية، بطعاتيه مع نفسه وأسرته الصغيرة والحزبية الكبيرة. إختلفت التسميات لكن المشروع واحد. بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي وفي ظل مشروع الشرق الاوسط الجديد، أراد جورج حاوي أن يساهم بما سماها “المهمة الحلم” في تأسيس حركة ثورية ديمقراطية عربية جديدة تستطيع تجسيد مصالح وأماني الأمة العربية في التحرير والديمقراطية والتقدم الإجتماعي والوحدة. وها نحن اليوم أمام تفكك البلدان العربية وصفقة القرن. أتوجه بإسم عوائل الشهداء في هذا اليوم إلى ممثلي الاحزاب الشيوعية العربية في مناسبة لقائهم في بيروت، لإستنهاض هذه القوى كي لا تذهب دماء شهدائنا هدرا. إن البنية التنظيمية المبنية على المركزية الديمقراطية التي قادها جورج حاوي ورفيقه خليل الدبس إستطاعت أن تتحمل كافة وجهات النظر في ظروف صعبة وقاسية في بداية الحرب اللبنانية، كثيرا من الشيوعيين كانوا يفضلون القضية الوطنية على القضية القومية وآخرين بقوا في الحزب تبنوا القضية الأممية على حساب القضيتين. ديناميكية الرفيقين في ظل المركزية الديمقراطية أبقت الجميع في حزبٍ واحد موحد. بينما الديمقراطية العددية لا تبحث عن القضية بل ينغمس الشيوعيون في لعبة “البوانتاج” ويصبح الهمّ الرئيسي كيف نسقط هذا وننجح ذاك. لا تغيير بدون الحزب الشيوعي، وإن على الحزب أن يطور نفسه ويجدد ذاته ليكون على مستوى المهمة. غريب واختتم المهرجان بكلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب. ومما جاء فيها:”في يوم الشهيد الشيوعي نوجه اسمى تحية الى شهداء الحزب والى قوافل شهداء الأحزاب الشيوعية العربية وكل المقاومين للامبريالية والثائرين ضد الأنظمة الرجعية والقمعية. وهم يستبسلون اليوم ابطالا على ارض فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني وثوارا على ارض السودان لاسقاط نظام البشير، للأسرى والمعتقلين لهم منا اليوم نداء الحرية والتضامن، الحرية للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق احمد سعدات ومروان البرغوثي وكل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية وسائر معتقلي الرأي وحرية التفكير والمعتقد في سجون الأنظمة العربية المستبدة بشعوبها، والحرية أيضا الى المناضل جورج إبراهيم عبدالله المحتجز ظلما وعدوانا في السجون الفرنسية، مطالبين أيضا باسترجاع جثامين شهدائنا المقاومين المحتجزة لدى العدو الصهيوني جمال ساطي، اياد قصير، ميشال صليبا، الياس حرب، فرج الله فوعاني، حسام حجازي، يحيى الخالد، حسن موسى وحسن ضاهر ، والمشهد المخزي الذي وصلنا اليه في ان تعود جثة القتيل الصهيوني الى العدو وتبقى جثامين المقاومين معه، نسأل اليوم هل ان هؤلاء هم لبنانيون ام لا؟ ماذا فعلت الحكومة اللبنانية تجاه قضيتهم بعد ان رفعناها الى وزير الخارجية فلماذا لا تضغطون من اجل حل هذه القضية، في حين يجري الاستقتال لاعادة المتعاملين مع العدو، والأمر كذلك بالنسبة الى جورج إبراهيم عبدالله فهل هو لبناني ام لا؟ الحكومة اللبنانية مطالبة بالضغط على الحكومة الفرنسية للافراج عنه، هي مسؤولة عن ذلك، ومن غير المقبول الاكتفاء بزيارة له لرفع العتب. أن معظم الأحداث والتطورات التي شهدتها منطقتنا في العقدين المنصرمين، تندرج في سياق هذا المسار الاستراتيجي الطويل الأجل، المحكوم بتحالف وثيق بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والرجعية العربية: – من اعتداءات العدو الصهيوني وحروبه المتكررة على لبنان وغزة والضفة، بدءا من عدوان “عناقيد الغضب” عام 1993 وصولا الى محاولة تصفية حركة المقاومة في لبنان عام 2006. -الى التآمر على الانتفاضات الشعبية العربية ضد أنظمة الاستبداد والتبعية، والتوظيف الإجرامي في الحركات الاسلامية الأصولية، تسليحا وتدريبا وتمويلا ، -الى عملية إحلال الصراع الأساسي في المنطقة من حقل للصراع بين العرب والكيان الصهيوني الى حقل لكل اشكال والوان الصراعات المذهبية والأتنية والاقليمية بما فيها الصراع بين العرب وايران، لاسقاط الأنظمة التي ليست جزءا من مشروعه. – الى ممارسة أقصى أشكال المقاطعة والعقوبات الاقتصادية والتجارية والمالية ضد شعوب المنطقة، بهدف إنهاك اقتصادات دول المنطقة وإحكام السيطرة على شعوبها. – الى إقامة دولة الفصل العنصري ( قانون القومية) وإلأعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارته اليها واستعداداته لضم الضفة ومحاولة أقفال وكالة غوث اللاجئين ( الأونروا)، وإعادة النظر بتعريف اللاجىء لألغاء حق العودة وفرض التوطين وتعزيز فرص فرض الترنسفير الديموغرافي، وضم الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني وتوسيع عملية التطبيع معه وآخر مظاهره”الورشة الاقتصادية” في البحرين لتحويل القضية الفلسطينية من قضية وطنية وقومية لها شرعيتها الدولية الى قضية إنسانية تتطلب بعض المساعدات المادية ومنع الحل السياسي في سوريا واليمن وحيث أمكنه ذلك والتي تتزامن مع التهديدات العسكرية بشن الحروب على ايران وعلى شعوب المنطقة وهو ما يجري التمهيد لها في تفجير السفن الناقلة للنفط في خليج عمان، ان هذا التصعيد من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والرجعية العربية ليس الا جزءا من التصعيد الشامل على المستوى الدولي وهو تعبير يعكس تفاقم ازمة الراسمالية وتراجع دور الولايات المتحدة الأميركية وعجزها عن تنفيذ مشاريعها، بفعل الضربات التي تتعرض لها وفشلها في اسقاط الأنظمة التي ارادت اسقاطها من سوريا الى فنزويلا الى كوبا وايران وكوريا الشمالية مرورا بعدم قدرتها على التحكم بالتناقضات بينها وبين سائر الدول الأخرى من الصين الى روسيا ووصولا الى حلفائها في دول الناتو من تركيا الى الاتحاد الأوروبي، على ما تقدم، ندعو الى مواجهة هذا المشروع المتجسد اليوم بصفقة القرن بمشروع بديل، ولا خيار لنا ولشعوبنا العربية الا مشروع المقاومة، مقاومة للتحرير والتغيير: ضد الاحتلال الصهيوني والنهب الامبريالي المباشر، وضد الاستغلال الطبقي للانظمة المحلية وسلطاتها الوكيلة لها واسقاطها. وتابع:”لعل في ما نشهده من نمط جديد من الثورات والانتفاضات تتميز عما سبقها من انتفاضات، بفعل دور القوى اليسارية البارز فيها ودور الحزب الشيوعي السوداني، وجذرية الشعارات المطروحة والالتزام بها يشكل حافزا لنا للاقدام وعدم التردد في اقتحام المشهد السياسي وتقديم كل اشكال الدعم والمساندة لقوى الحرية والتغيير وبخاصة الى الرفاق في الحزب الشيوعي السوداني والى كل القوى المنتفضة في الشارع ضد أنظمتها الرجعية والمستبدة والى الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة للاحتلال الصهيوني”. الحضور الكريم امام هذا الواقع العربي لبنان ليس بمنأى عما يجري فسماؤه ومياهه مستباحين من جانب العدو الصهيوني وأرضه تبقى عرضة في كل لحظة للعدوان ولا يترك العدو فرصة إلا ويعبّر فيها عن نيتّه في إجتياح وتدمير لبنان ولا يمنعه عن ذلك سوى عدم ضمانته للانتصار وتحقيق اهدافه. وهو يواجه أيضا الانعكاسات السياسية والاقتصادية للنزوح السوري ، فيجري راهنا تنافس غير مسبوق في سوق العمل بين فقراء العاملين اللبنانيين وفقراء العاملين السوريين، وتستفيد البورجوازية اللبنانية من هذا التنافس، كونه يسهّل لها إحلال يد عاملة رخيصة غير لبنانية – وبخاصة سورية – بدل اليد العاملة اللبنانية، إن الحزب الشيوعي اذ يدين التمادي في تسييس هذا الملف من جانب قوى داخلية وخارجية وإسباغ طابع عنصريّ على خطابها وممارستها تجاه مسألة النازحين. وهو يؤكد على ضرورة فتح مسار التنسيق والتعاون المباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية لتأمين العودة الآمنة لهم وتنظيمها. وما يجري اليوم حول الموازنة لا تقتصر أهدافه فقط على مجرد الحد من العجز المالي، بحسب ما يروجه مؤتمر سيدر، بل تتعداه لتحقيق أهداف سياسية الطابع وذات صلة بالهجمة الامبريالية على المنطقة عبر الزيارات المتكررة للمبعوثين الاميركيين والغربيين في محاولة لوضع لبنان امام خيارين: اما المزيد من الضغوط والعقوبات الاقتصادية وعدم استخراج النفط والغاز وفرض توطين الفلسطينيين وعدم عودة النازحين السوريين وضرب المقاومة والتهديد بإدخال لبنان في التفجير الداخلي، واما “انتظامه” في الخط السياسي المطلوب أميركيا والتفاوض مع الكيان الصهيوني. وبدل ان يقف من هم ضد صفقة القرن، بالوقوف ضد موازنة سيدر نرى البعض من اطراف السلطة يتسابقون على زيادة الضرائب على الفقراء بحجة تخفيض عجز الموازنة ليكسب كل منهم ورقة اعتماده الأولى في الارتهان للخارج وهكذا تم إقرار الموازنة الحكومية بتحميل الطبقات العاملة والوسطى تكاليف تلك الأزمات وتبعاتها الاجتماعية المريرة فكانت تعبيرا عن انحياز طبقي واضح للريع والربح الرأسمالي ضد الأجور والحقوق . وهو ما تصدى له حزبنا منذ البداية وبادر بالنزول الى الشارع واطلاق حراك شعبي للانقاذ لا زال مفتوحا بكل اشكال التحركات السياسية والقطاعية والنقابية لبناء كتلة شعبية قادرة على اسقاط هذا النمط الاقتصادي الريعي وسلطته الفاسدة. وقا غريب: “اننا اذ ندين الاستمرار بهذه السياسات الاقتصادية – الاجتماعية رغم فشلها ومعها كل الأجراءات الضريبية الجديدة، وبخاصة تلك التي طالت الأجور ومعاشات المتقاعدين والسلع المستوردة. ونرفض الإجراءات العقابية ضد موظفي الدولة ومؤسساتها، من خلال منع التوظيف النظامي لصالح التعاقد الوظيفي، وخفض موازنات مؤسسات أساسية كالجامعة اللبنانية معلنين وقوفنا الى جانبها والى جانب كل القطاعات من اجل تحقيق مطالبها. ونرى ان المدخل الى الأصلاح هو في بناء الدولة الوطنية الديمقراطية القاادرة على اتباع سياسات اقتصادية جديدة تؤدي الى انهاء نمط الأقتصاد الريعي وبناء اقتصاد انتاجي متقدم. والى تعديل النظام الضريبي باعتماد ضريبة تصاعدية على الريوع المصرفية والعقارية ووقف هدر المال العام والفساد المستشري الذي لا يمكن تحقيقه من خلال هذه السلطة الفاسدة ودولتها الفاشلة، بل يتحقق عن طريق العمل لقيام اوسع تحالف سياسي-اقتصادي-اجتماعي لأن القضية أصبحت قضية انقاذ شعب وإنقاذ وطن ، ولم تعد قضية مطلبية تخص هذا القطاع او ذاك، انها قضية تغيير موازين القوى وبناء الكتلة الشعبية لأسقاط السياسات الاقتصادية – الاجتماعية التي أوقعت البلاد في خطر الانهيار المالي واشاعت البطالة والفقر وهجرت ولم تزل تهجر شبابنا الى الخارج. هكذا نكون أمناء مخلصين لشهدائنا ولكل الذين غادرونا. هو العهد نقطعه لهم جميعا على متابعة المسيرة لتحقيق احلامهم التي أفنوا حياتهم من اجلها. عاش يوم الشهيد الشيوعي. والمجد والخلود للشهداء الابرار.” تحية لحاوي وفي سياق متصل، توجه المشاركون إلى تمثال الشهيد جورج حاوي في منطقة وطى المصيطبة حيث وضعوا اكاليل من الورد. ============== ب.أ.ر تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM
أخبار مباشرة
“النهار” تكشف حقيقة صور في فيديو نفق “عماد 4” مأخوذة من أوكرانيا….
“النهار” تكشف حقيقة صور في فيديو نفق “عماد 4” مأخوذة من أوكرانيا: تصميم لحجر صناعي فنّي تزييني في الداخل
كشفت الصحافية هالة حمصي في “النهار” أنّ صوراً في فيديو نفق “عماد 4” أخذت من أوكرانيا، نافية المزاعم المتداولة حول صورة “ملتقطة داخل أنفاق “الحزب” في منشأته العسكرية عماد 4″، التي كشفها أخيراً وبيّنت أنّ هذا الزعم خاطئ.
https://x.com/lebnewsnetwork/status/1826514476167831914
وأشارت هالة حمصي الى أنّ “الصورة في الحقيقة قديمة، وتعرض تصميماً لحجر صناعي فنّي تزييني في الداخل، وفقاً لما يتمّ تداولها .” FactCheck
وتظهر الصورة قاعة جلوس بتصميم حديث، خلفها جدار صخري. وقد نشرتها أخيراً حسابات مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): “صالون الاستقبال بمنشأة عماد 4”.
وأشارت “النهار” الى أنّ “انتشار الصورة جاء في وقت نشر “الحزب”، الجمعة 16 آب 2024، فيديو مع مؤثرات صوتيّة وضوئيّة، يظهر منشأة عسكرية محصّنة تتحرّك فيها آليات محمّلة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة، على وقع تصريحات لأمينه العام حسن نصرالله يهددّ فيها إسرائيل”.
أضافت “النهار”: “ويظهر مقطع الفيديو، وهو بعنوان “جبالنا خزائننا”، على مدى أربع دقائق ونصف الدقيقة منشأة عسكرية تحمل اسم “عماد 4″، نسبة الى القائد العسكري في “الحزب” عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيّارة مفخّخة في دمشق عام 2008 نسبه الحزب الى إسرائيل”.
أخبار مباشرة
حزب الله: هجوم جوي متزامن بأسراب من المسيّرات الإنقضاضية على ثكنة يعرا وقاعدة سنط جين واستهداف ثكنة زرعيت
اعلن “حزب الله”، في بيان، انه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدة باتوليه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الاثنين 19-8-2024 ثكنة زرعيت وانتشار جنود العدو في محيطها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، مما أدى إلى تدمير جزءٍ منها واشتعال النيران فيها”.
أخبار مباشرة
“عماد 4” منشأة مجهولة المكان والعمق تطرح السؤال عن الحق بالحفر تحت الأملاك العامة والخاصة
لا يزال الفيديو الذي عرضه “#الإعلام الحربي” في “##حزب الله” عن منشأة “عماد-4” يتفاعل داخلياً وخارج الحدود، لفرادة ما كشف عنه من قدرات، وإن يكن تحديد المنشأة بالرمز 4 يدل على أن هناك ما قبلها وربما ما بعدها. انطلاقا من هذه الواقعة، بدأ الحديث عن حق المقاومة في الحفر تحت الأملاك العامة أو الخاصة. فكيف يعلق الخبراء على تلك المنشأة ودلالاتها؟لسنوات طويلة كان الحديث عن امتلاك المقاومة #أنفاقا أو منشآت تحت الأرض، ولم يصدر قبل عرض فيديو “عماد -4” أي تعليق من “حزب الله” على تلك الأنفاق، انسجاما مع سياسة الغموض الإستراتيجي الذي تتبعه منذ نشأتها.
قدرات غير عاديةليس جديداً في ##لبنان أن يظهر التباين حول نشاط “#المقاومة الاسلامية”، بسبب اختلاف الاقتناعات لدى الأطراف اللبنانيين، سواء الذين يدعمونها في شكل واضح أو الذين يعتقدون أنها ما كان يجب أن تستمر بعد العام 2000. ومرد ذلك إلى أن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لم تكن يوماً محط إجماع داخلي، وإن كانت القوى اللبنانية المؤمنة بالصراع ضد العدو الإسرائيلي لم تبدل في مواقفها.لكن التباين يصل إلى حدود تخطت دور المقاومة، وهناك من يعترض على إقامة “حزب الله” منشآت تحت الأرض، ويسأل عن تطبيق القانون اللبناني في استغلال باطن الأرض.
والحال أن القانون اللبناني لا يطبق على الأملاك البحرية والنهرية وغيرها، على الرغم من الإجماع اللبناني على ضرورة استعادة الدولة…