لبنان
صورة لبنان وختم الجوازات الإيرانية
تنوعت التفسيرات السياسية لخطوة الأمن العام اللبناني، إعفاء الوافدين الإيرانيين من ختم جوازاتهم بسمة الدخول، ووضعها بدلاً من ذلك على بطاقة منفصلة ترفق بجواز السفر.
الأمن العام اللبناني استند في إجرائه هذا إلى قانون صادر عام 1970 يسمح لمدير عام الأمن العام أو وزير الداخلية بإجراء مماثل في حالات خاصة، لكن المثير للاستغراب أن تتوسع فئة الحالات الخاصة لتغطي، بموجب الإجراء الأخير، عموم أبناء الأمة الإيرانية الوافدين إلى لبنان، وهو ما لا يمكن أن يكون قد قصده المشرع بهذه الصلاحية!
زاد من الإثارة المتصلة بهذا الإجراء الغريب، إعلان وكالة أنباء إيرانية عنه، فأدخله مباشرة في دائرة الريبة والشك، ما دفع بوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إلى طلب إيقاف العمل به بانتظار التشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بشأنه.
بعض التفسيرات وضع الخطوة في سياق تسهيل حركة مرور الإيرانيين المتوجهين إلى سوريا وحماية بياناتهم، وهو تفسير فيه الكثير من المبالغة. فالإيراني الوافد إلى لبنان، لا سيما للقتال في سوريا، لن يتأثر كثيراً بآلية ختم الدخول، طالما أن معلومات الدخول والخروج محفوظة في أجهزة الكومبيوتر التابعة للأمن العام، ولا يفيده الإجراء المذكور في اكتساب أي سرية لحركة عبوره.
التفسير الثاني الذي تأكدت من دقته شخصياً، والذي راج حول هذا الخبر، ربط الإجراء بما هو أسوأ بالنسبة للبنان وسمعته. بحسب واحدة من روايات ولادة هذا الإجراء، أن سفير لبنان لدى إيران، بعث برسالة إلى الخارجية اللبنانية ينقل فيها شكوى إيرانيين، ومنهم رجال أعمال وسياح مقتدرون، من أن ختم جوازاتهم في لبنان، يعقد إمكانيات حصولهم على تأشيرات دخول لدول أخرى، ما يدفعهم لتجنب زيارة لبنان!!
تخيلوا حجم المصيبة! ثمة إيرانيون يعتبرون أن زيارة لبنان سمعة سيئة يستحسن تفاديها، لضمان حسن سِيَرهم أمام سفارات دول أخرى!! بحسب مطلعين على الشكوى، يقول الإيرانيون المشتكون إن أي زيارة إيرانية إلى لبنان تعرض صاحبها، لدى دخوله دولاً أخرى أو سعيه للحصول على تأشيرات، لمساءلات لا حصر لها حول أسباب الزيارة والتدقيق في مدى اتصالها بأي نشاط لـ«حزب الله» أكان داخل لبنان أم خارجه.
يشتكي هؤلاء من شبهة أن السبب الوحيد الذي يدفع إيرانياً لزيارة لبنان هو نشاطه الأمني أو العسكري المفترض ضمن تشكيلات «حزب الله»! هكذا تُختصر سمعة لبنان إلى مجرد كونه قاعدة عسكرية لـ«حزب الله» والحرس الثوري… المهم أن لبنان الذي كان مقصداً للسياحة، باتت زيارته تقارب الجرم أقله بالنسبة للإيرانيين الآن، الذين بالمناسبة يزور منهم 2.5 مليون سائح تركيا المجاورة.
لا تهمني زيارات الإيرانيين بصراحة، وإن كانت مهمة لفتح علاقة ضرورية بين لبنان وهذه الشريحة من المجتمع الإيراني التي تتفادى لبنان بسبب أولوياتها الغربية، ولحماية تأشيراتها إلى بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا… هذه شريحة مثيرة للاهتمام وزيارتها إلى لبنان ربما تضعف الصورة النمطية عن الإيراني وعن اللبناني، التي تصاغ وتتشكل فقط من خلال زيارات عناصر الحرس أو الحجاج العقائديين.
ما يهمني أكثر هو الانطباع الذي يترسخ يومياً في أذهان العالم عن لبنان، كقاعدة أمنية وعسكرية لإيران، بحسب ما تفيد شكوى الإيرانيين التي نقلها سفير لبنان إلى الجهات المعنية في لبنان، وهي صورة لا تتراخى طهران في تعزيزها وتأكيدها.
قبل عاصفة خبر الزوار الإيرانيين، كان قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني يزف للعالم نبأ فوز «حزب الله» بسبعين ونيف من النواب في البرلمان، مستنتجاً أن لبنان تحول من بلد حاضن للمقاومة إلى دولة مقاومة بالكامل… هنا تأكيد إضافي لمن يرغب في أن
لبنان يساوي «حزب الله» بحسب القراءة الإسرائيلية التي أعقبت انتهاء الانتخابات مباشرة.
لكن الصورة ليست كذلك. فالنواب الذين يحتفي بهم سليماني، كانوا قبل أيام يُشتمون ويهانون من قبل أبناء بعلبك الهرمل، على الملأ وبوجوه سافرة، لاعتقاد الأهالي هؤلاء أن «حزب الله» لم يفلح في جعل حياتهم أفضل رغم كل التضحيات التي رفدوا بها مسيرته. ثمة شيء في هذا التداعي مشابه لما يحصل في إيران نفسها، حيث فاض الكيل بالإيرانيين من أكاذيب المقاومة و«حزب الله» وغزة والقدس، فكان أن كسروا صناديق التبرعات للقدس في يومها الخميني الشهير، وهتفوا في الطرقات لا لغزة ولا للبنان… وكان أن اضطر خامنئي نفسه لمساجلتهم مباشرة في خطبه الأخيرة.
لبنان في الحقيقة في لحظة صراع جدية على صورته بين تلك التي يريدها عموم اللبنانيين لبلدهم وبين صورة غرفة العمليات التي تريدها له قلة قليلة.
وهي لحظة مصيرية لا أدل عليها من إيراني يقول لنا: زيارتكم عبء عليّ.
إن كان هذا رأي بعض الإيرانيين فما هو رأي بقية العالم بنا؟ شكراً مقاومة.
أخبار مباشرة
“النهار” تكشف حقيقة صور في فيديو نفق “عماد 4” مأخوذة من أوكرانيا….
“النهار” تكشف حقيقة صور في فيديو نفق “عماد 4” مأخوذة من أوكرانيا: تصميم لحجر صناعي فنّي تزييني في الداخل
كشفت الصحافية هالة حمصي في “النهار” أنّ صوراً في فيديو نفق “عماد 4” أخذت من أوكرانيا، نافية المزاعم المتداولة حول صورة “ملتقطة داخل أنفاق “الحزب” في منشأته العسكرية عماد 4″، التي كشفها أخيراً وبيّنت أنّ هذا الزعم خاطئ.
https://x.com/lebnewsnetwork/status/1826514476167831914
وأشارت هالة حمصي الى أنّ “الصورة في الحقيقة قديمة، وتعرض تصميماً لحجر صناعي فنّي تزييني في الداخل، وفقاً لما يتمّ تداولها .” FactCheck
وتظهر الصورة قاعة جلوس بتصميم حديث، خلفها جدار صخري. وقد نشرتها أخيراً حسابات مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): “صالون الاستقبال بمنشأة عماد 4”.
وأشارت “النهار” الى أنّ “انتشار الصورة جاء في وقت نشر “الحزب”، الجمعة 16 آب 2024، فيديو مع مؤثرات صوتيّة وضوئيّة، يظهر منشأة عسكرية محصّنة تتحرّك فيها آليات محمّلة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة، على وقع تصريحات لأمينه العام حسن نصرالله يهددّ فيها إسرائيل”.
أضافت “النهار”: “ويظهر مقطع الفيديو، وهو بعنوان “جبالنا خزائننا”، على مدى أربع دقائق ونصف الدقيقة منشأة عسكرية تحمل اسم “عماد 4″، نسبة الى القائد العسكري في “الحزب” عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيّارة مفخّخة في دمشق عام 2008 نسبه الحزب الى إسرائيل”.
أخبار مباشرة
حزب الله: هجوم جوي متزامن بأسراب من المسيّرات الإنقضاضية على ثكنة يعرا وقاعدة سنط جين واستهداف ثكنة زرعيت
اعلن “حزب الله”، في بيان، انه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدة باتوليه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الاثنين 19-8-2024 ثكنة زرعيت وانتشار جنود العدو في محيطها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، مما أدى إلى تدمير جزءٍ منها واشتعال النيران فيها”.
أخبار مباشرة
“عماد 4” منشأة مجهولة المكان والعمق تطرح السؤال عن الحق بالحفر تحت الأملاك العامة والخاصة
لا يزال الفيديو الذي عرضه “#الإعلام الحربي” في “##حزب الله” عن منشأة “عماد-4” يتفاعل داخلياً وخارج الحدود، لفرادة ما كشف عنه من قدرات، وإن يكن تحديد المنشأة بالرمز 4 يدل على أن هناك ما قبلها وربما ما بعدها. انطلاقا من هذه الواقعة، بدأ الحديث عن حق المقاومة في الحفر تحت الأملاك العامة أو الخاصة. فكيف يعلق الخبراء على تلك المنشأة ودلالاتها؟لسنوات طويلة كان الحديث عن امتلاك المقاومة #أنفاقا أو منشآت تحت الأرض، ولم يصدر قبل عرض فيديو “عماد -4” أي تعليق من “حزب الله” على تلك الأنفاق، انسجاما مع سياسة الغموض الإستراتيجي الذي تتبعه منذ نشأتها.
قدرات غير عاديةليس جديداً في ##لبنان أن يظهر التباين حول نشاط “#المقاومة الاسلامية”، بسبب اختلاف الاقتناعات لدى الأطراف اللبنانيين، سواء الذين يدعمونها في شكل واضح أو الذين يعتقدون أنها ما كان يجب أن تستمر بعد العام 2000. ومرد ذلك إلى أن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لم تكن يوماً محط إجماع داخلي، وإن كانت القوى اللبنانية المؤمنة بالصراع ضد العدو الإسرائيلي لم تبدل في مواقفها.لكن التباين يصل إلى حدود تخطت دور المقاومة، وهناك من يعترض على إقامة “حزب الله” منشآت تحت الأرض، ويسأل عن تطبيق القانون اللبناني في استغلال باطن الأرض.
والحال أن القانون اللبناني لا يطبق على الأملاك البحرية والنهرية وغيرها، على الرغم من الإجماع اللبناني على ضرورة استعادة الدولة…