لبنان

حمدان بذكرى تحرير بيروت: فلسطين لن تقسم ولن تكون امارات مذهبية دبور: لن يستطيع أحد ان يفرض علينا مشاريع تهدف للتوطين والتهجير

وطنية – أحيت “حركة الناصريين المستقلين- المرابطون”، الذكرى السادسة والثلاثين لدحر الاحتلال الصهيوني عن بيروت، باحتفالية نظمتها في حديقة الرملة البيضاء، واختارت عنوانا لها مانشيت جريدة “السفير” الصادرة بتاريخ 5 آب 1982 “بيروت تحترق، ولا ترفع الراية البيضاء”. حضر الحفل ممثل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل رمزي دسوم، سفير دولة فلسطين…

Published

on

وطنية – أحيت “حركة الناصريين المستقلين- المرابطون”، الذكرى السادسة والثلاثين لدحر الاحتلال الصهيوني عن بيروت، باحتفالية نظمتها في حديقة الرملة البيضاء، واختارت عنوانا لها مانشيت جريدة “السفير” الصادرة بتاريخ 5 آب 1982 “بيروت تحترق، ولا ترفع الراية البيضاء”. حضر الحفل ممثل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل رمزي دسوم، سفير دولة فلسطين أشرف دبور، ممثل قائد الجيش العماد جوزيف عون العميد حسام شميساني، ممثل مدير أمن الدولة اللواء طوني صليبا النقيب أحمد نصار، ممثل سفارة جمهورية مصر العربية القنصل وائل السيسي، أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في سفارة فلسطين خالد عبادي، الأمين العام ل”الحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة، عمر واكيم وأحمد قيس على رأس وفد من “حركة الشعب”، كمال الجيزي عن “المؤتمر الشعبي اللبناني”، خليل الخليل وابراهيم ياسين عن “التنظيم الشعبي الناصري”، فايز ثريا عن “حزب البعث العربي الاشتراكي”، ناصر أسعد عن “اللجان الشعبية الفلسطينية” وفد من “الحزب الشيوعي اللبناني”، مهدي مصطفى على رأس وفد من “الحزب العربي الديمقراطي”، رئيس “التجمع اللبناني العربي عصام طنانة، أمين الهيئة القيادية ل”حركة الناصريين المستقلين- المرابطون” العميد مصطفى حمدان وأعضاء الهيئة القيادية، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والسياسية اللبنانية، ممثلو الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، قيادة حركة “فتح” في بيروت، مسؤول الشباب والرياضة في الشتات وشخصيات وفاعليات ووفود شعبية من مخيمات بيروت وأشبال وزهرات حركة “فتح”. دبور بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، تلى ذلك النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني ونشيد “المرابطون”. وألقى دبور كلمة فلسطين، فقال: “بيروت تحترق، ولا ترفع الراية البيضاء، وبعد 36 عاما من المحاولة، بالطبع المحاولة التي هزمت هنا على ابواب بيروت، ها هم اشبال فلسطين وزهرات فلسطين، واشبال لبنان وزهراته، هم المسيرة دائما حتى النصر”. أضاف: “نعود بالذاكرة لنسترجع جزءا مهما من مسار القضية، هنا بيروت، بيروت الشاهدة على عظمة البطولات التي سطرها المقاومون الفلسطينيون واللبنانيون على ابوابها، وما زالت الى يومنا هذا تروي حكاية نضال في صراعنا المفتوح بين ما أريد لنا ان نكون، وبين ما استطعنا بصمودنا وتصميمنا ان نكون، وكنا بيروت التي حطمت دبابات العدو الصهوني على اعتابها، والتي لم تكن ولن تكون الا سدا منيعا في وجه المشروع الصهيوني كما هي فلسطين اليوم”. واستطرد: “بيروت عاصمة الثوار التي حوصرت وقصفت لمدة 88 يوما بأعتى انواع الاسلحة في محاولة لاقتحامها، واجبارها على الاستسلام. فيليب حبيب “زهق وهو رايح جاي والكل بيعرف شو كان يجي يساوي ويروح”، الا ان بيروت صمدت، وصمدت وبغطاء كوني، الا ان الثوار الابطال رجال الحق استبسلوا على ابوابها، ولم يسمحوا لنجمة الانتصار من مغادرة سمائها وما تركوها برايات بيضاء، ولا بهامات محنية، بل ودعوها بسلاحهم وبشارات النصر والحرية”. وتطرق الى الوضع السياسي الفلسطيني، فقال: “تتجلى صور الباطل في هذه المرحلة الحرجة من خلال ما يراد تنفيذه من مشاريع تحت مسميات، تارة حلول وتارة محاولات فرض بالقوة على شعبنا وقيادتنا، وهي اشد واخطر المنعطفات التي نواجهها بصراحة منذ اعلان وعد بلفور، لاننا اليوم في مرحلة محاولات تصفية، لكننا بالتأكيد سننتصر على كل هذه المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا منذ اعلان بلفور، والخروج علينا تارة بالاغراءات المادية والعروض وطورا بالتباكي على الأوضاع الانسانية، وهم لا يعلمون بأن الاوطان لا تقدر بثمن، والكرامة لا تقدر بثمن، والهوية لا تقدر بثمن، وليكن معلوما بأنه ليس منا وليس فينا من يتنازل عن ذرة من تراب ارض فلسطين، وان شعبنا وقيادتنا وتاريخنا النضالي، سيفشل كل تلك المحاولات، ولن يسمح لكائن من كان بأن يتجاوز شرعيتنا الفلسطينية المتمسكة بالثوابت الوطنية التي شكلت اجماعا وطنيا على المستويات كافة الرسمية والشعبية، وعنوان قضيتنا وشعبنا الفلسطيني واضح ومعروف، وهو أن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والبيت الجامع لكل الشعب الفلسطيني. منظمة التحرير الفلسطينية التي قدمت خيرة ابنائها وقادتها شهداء للوصول الى انجاز المشروع الوطني الفلسطيني، والمتمثل بالاستقلال الكامل بدحر الاحتلال عن ارضنا وانجاز الدولة واقعا سياديا على الارض الفلسطينية بعاصمتها القدس، نعم القدس وتحقيق العودة، ولن يستطيع أحد ان يفرض علينا اية مشاريع تهدف للتوطين والتهجير، بل فقط مشروع واحد يقبل به الشعب الفلسطيني هو العودة الى دياره؛ الى بيوته؛ الى وطنه الى ارضه”. أضاف: “كما ونؤكد بأنه لن يوجد في امتنا من يقبل بالتنازل عن حق الشعب الفلسطيني في عودته الى وطنه، او يتجاهل قرارات القمم العربية المتعاقبة قبل القمم والقرارات الاممية، فكل من ساند ويساند ودعم ويدعم الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية وفي كافة المواقع، ورفض كل القرارات التي تنتقص من حقوقنا المقدسة وبخاصة حق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال، لهؤلاء اصحاب الضمائر الحية والاحرار وجزء موجود بيننا اليوم، جاءوا ليتضامنوا معنا ليقولوا للعدو الصهيوني المحتل لن ننسى صبرا وشاتيلا، منذ ايام كانت ذكرى صبرا وشاتيلا، واليوم ذكرى دحر الاحتلال عن هذه العاصمة بيروت، لهم منا كل التحية والتقدير”. وختم دبور: “عهدنا ان نظل ملتزمين بالمبادئ، امناء على القسم، لا يساورنا شك، او ينتابنا وهن، معتصمين بالحق، صامدين في المواقف الصعبة، ماضين في درب الجلجلة حتى قيام دولتنا الفلسطينية الحرة المستقلة”. حمدان ثم القى حمدان كلمة استهلها بالقول: “السلام والرحمة على أرواح شهداء قواتنا المشتركة الفلسطينية- اللبنانية، السلام والرحمة على أرواح أهلنا اللبنانيين وعلى أرواح شهداء جيشنا الوطني”. أضاف: “عندما سئل ابو عمار في صيف عام 1982 الى اين أنت ذاهب، قال الى فلسطين، وفلسطين اليوم فلسطين ابو عمار وشهداء الاقصى والجبهة الشعبية والقيادة العامة والجبهة الديمقراطية وكل فصائل المقاومة والاسرى في زنازين الحرية وشلال الدم المقدس لشباب وبنات الانتفاضة، هذه هي فلسطين فلا تقسموها. فلسطين لن تقسم ابدا ولن تكون امارات دينية مذهبية، وبسقوط الصقيع العربي صقيع عصابات الاخوان المتأسلمين، هي فلسطين العربية هي التي اراد العودة اليها ابو عمار من بيروت، انهزموا وصفقة القرن أنتجها ما اسموه بالربيع العربي”. وتابع: “اليوم فهمنا لماذا تحالف الاخوان المتأسلمين مع الاميركيين واليهود ليستقبلوا قرار الكنيست اليهودي بيهودية الدولة على أرض فلسطين فلا تنغشوا بهم، سقط مشروعهم وانتم يا ابناء فلسطين الحرة العربية منتصرون. هم المعتدون وليس انتم، هم المقسمون وليس انتم، هم الذين كانوا ينوون محو مصر وسوريا وقاموا بمحو ليبيا وتونس وموريتانيا، العروبة تحمي وتصون وتبني وتجمع لنذهب جميعا إلى تحرير فلسطين والمسجد الأقصى. نسمع اليوم ان القدس عاصمة ابدية ونرى الهاشتاغات كلها وان القدس عاصمة فلسطين وتقف بسوء نية عند هذا الحد، ونحن نقول في معركة الوعي ان القدس هي عاصمة فلسطين العربية العربية وهي عاصمة ابدية لفلسطين العربية وقيمة فلسطين العربية انها جمعتنا كأمة، طوائف ومذاهب وإثنيات لا بل جمعت كل احرار العالم، فلا تضيعوا البوصلة ولا تضيعوا الفرصة”. وأردف: “في ما خص وقف المساعدات لوكالة الاونروا، أنا أفتخر بلبنانيتي. التوطين لن يحصل، شعب الجبارين يرفض التوطين، وحين كانوا مهيمنين لم يقدروا ان يفرضوا التوطين فهل سينجحون اليوم وهم مهزومون بفرض التوطين؟ نحن لم نتكل يوما كقوى وطنية وثورية ونضالية كفاحية فلسطينية على الاميركيين او على الخليج ليحرروا فلسطين، وكل مشاريع ترامب وصفقة العصر هي تهويلية وكل الطرق ستوصلنا الى فلسطين، فالانتصار في مصر العربية وفي سوريا العربية سيفتح كل الابواب للدخول الى فلسطين وتحريرها وتحرير المسجد الاقصى”. وقال: “في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بدحر العدو الصهيوني من بيروت نتوجه الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونقدر مواقفه في ما خص القضية الفلسطينية، كما نشكر وزير الخارجية جبران باسيل على مواقفه في الامم المتحدة كما في الجامعة العربية في شأن فلسطين”. ودعا الجميع الى “تأليف حكومة بسرعة لان الناس لم تعد تحتمل، ونسمع انين الاهالي على ابواب المدارس والجامعات. وللمسؤولين نقول: اسمعوا اصوات الذين يموتون على ابواب المستشفيات، هناك جوع ونفايات وارتفاع في معدلات الجريمة وهجرة الأدمغة الشابة. شكلوا حكومة تدير شؤون الناس لان الوقت الداخلي ليس لصالحكم”. وختم حمدان متوجها الى “المرابطون”: “انكم اشرف الناس واعز الناس وانتم لم تهنوا ولم تخونوا، وبقيتم احرارا وفقراء وبقيتم مع الوحدة العربية، وأنتم مع قائدنا المؤسس ابراهيم قليلات في مثل هذا اليوم وقفتم على شاطئ الرملة البيضاء ووجهتم سلاحكم نحو الغازي اليهودي مع اخوانكم الفلسطينيين والقوى الوطنية، ولم نكن يوما نسعى الى منصب وزاري أو دور في سيرك السياسة اللبنانية بل نحن جنود الثورة الناصرية وسنهتف دوما ان عبد الناصر هو عشقنا الابدي وان فلسطين هي بوابتنا الى جنة رب العالمين”. وتخلل الاحتفالية أغان وطنية لبنانية وفلسطينية قدمتها فرقة “حنين” للأغنية الشعبية. وغنت المتضامنة البريطانية جوليا عيشه أغنية “موطني” على أنغام العود. كما نصبت حلقات الدبكة الفلسطينية واللبنانية. =========ن.أ.م تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Exit mobile version