Connect with us

لبنان

جعجع من اوتاوا:الوضع الاقتصادي بأمس الحاجة إلى إصلاحات

وطنية – شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أن “الوضع الاقتصادي بأمس الحاجة إلى إصلاحات، فرئيس الحكومة سعد الحريري مشكور لأنه يجول على دول العالم لجلب المساعدات الى لبنان، نواياه طيبة جدا، وإن نجح في ذلك سيكون كمن يضع هذه المساعدات في وعاء مثقوب، وستكون نتيجة المساعدات كسابقاتها من باريس 1 و2 و3…

Avatar

Published

on

وطنية – شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أن “الوضع الاقتصادي بأمس الحاجة إلى إصلاحات، فرئيس الحكومة سعد الحريري مشكور لأنه يجول على دول العالم لجلب المساعدات الى لبنان، نواياه طيبة جدا، وإن نجح في ذلك سيكون كمن يضع هذه المساعدات في وعاء مثقوب، وستكون نتيجة المساعدات كسابقاتها من باريس 1 و2 و3 وسواها، باعتبار ان مصرف لبنان وضع لوحده من احتياطه عشرين مليار دولار لإنقاذ الوضع، وفي أحسن الحالات إن نجح الرئيس الحريري سيضع أحدهم وديعة بمليار دولار، في حين ان عجز الكهرباء السنوي بين مليارين ومليارين ونصف دولار. وبالتالي، نحن نرى أن المساعدات مهمة ولكن قبلها هناك إصلاحات ضرورية لتسكير هذا الوعاء المثقوب، وكلمة السر هي الإصلاحات ثم الإصلاحات ثم الإصلاحات، وعدا عن ذلك عبثا يحاول البناؤون”. ورأى أن “هناك حلين لأزمة النازحين السوريين: أولا، أن تتفاوض الحكومة اللبنانية مع الحكومة الروسية، بحيث تقيم روسيا منطقة آمنة على الحدود اللبنانية – السورية، وطبعا لجهة الحدود السورية، برعاية روسيا وإشراف الأمم المتحدة، وليستمر إرسال المساعدات نفسها التي تصلهم الى لبنان الى داخل تلك المنطقة الآمنة، في مخيمات تليق بهم، وليس كتلك العشوائية المنتشرة في لبنان. فما الذي يمنع القيام بهذا الحل؟ ثانيا، أن تقوم الحكومة اللبنانية بالتفاوض مع مجموعة من الدول العربية لتوزيع هؤلاء النازحين كل مئة ألف على إحدى الدول، وهذا لن يؤثر على أي دولة عربية لأن أعدادها السكانية ومقدراتها الاقتصادية أكبر، وبالطبع بعض الدول مستعدة لخدمة لبنان في هذا الأمر. ولكن بدلا من أن يقوم المسؤولون اللبنانيون بالعمل على هذا الأمر، يقوم بعضهم بمهاجمة هذه الدول العربية”. كلام جعجع جاء خلال العشاء الذي أقيم في صالة استقبال رعية كاتدرائية مار الياس الإنطاكية الأرثوذكسية في العاصمة الكندية أوتاوا، في حضور النائب ستريدا جعجع، السفير اللبناني في كندا فادي زيادة ممثلا بالقنصل كامل الشيخ علي، الآباء غطاس حجل، هنري عماد، سمير سركيس، فادي عطالله، نكتاريوس نجار، نيقولا القضا وإيلي ديراني، الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، مفوض حزب الوطنيين الأحرار في كندا جورج شمعون، منسق القوات اللبنانية في كندا ميشال قاصوف، مساعد منسق القوات في الولايات المتحدة شادي ديراني، رئيس قسم الكتائب في أوتاوا سمير مفلح، رئيس مكتب الوطنيين الأحرار في أوتاوا جهاد شمعون، رئيس مكتب تيار المستقبل في أوتاوا محمد السويد، رئيس مركز القوات اللبنانية في مونتريال جوزف كرم، رئيس مركز القوات اللبنانية في اوتاوا غبريال خاطر والاعضاء، رئيس وأعضاء مجلس رعية مار الياس الأرثوذكسية، رئيس وأعضاء المجلس الرعوي في كنيسة مار شربل المارونية، رئيس وأعضاء المجلس الرعوي في كنيسة مار بطرس وبولس للروم الملكيين الكاثوليك، رئيس وأعضاء المجلس الرعوي في كنيسة مار بولس للسريان الكاثوليك، رئيس وأعضاء التجمع الزحلي، رئيس وأعضاء جمعية مشغرة، رئيس وأعضاء جمعية دير الأحمر وعدد من أبناء الجالية اللبنانية والقواتيين في أوتاوا. وقال جعجع:”بداية باسمي وباسم زوجتي، أشكركم على حفاوة الاستقبال والعاطفة، وشكر كبير لقوات أوتاوا لتنظيم هذا الاحتفال. نحن مجتمعون ليس فقط للاحتفال أو الأكل أو للاستماع الى الموسيقى، بل نحن مجتمعون لمجد لبنان، مجد لبنان أعطي له، ومن هنا تحية كبيرة للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ورحم الله بطريرك الاستقلال مار نصرالله بطرس صفير. صحيح مجد لبنان أعطي له، ولكن في الوقت نفسه أعطي لكل لبناني يحمله في قلبه وعقله وعمله، وكل لبناني في هذه القاعة لو لم يكن لبنان في قلبه لما كان معنا اليوم، لذا مجد لبنان أعطي لنا جميعا”. وتوجه الى المغتربين بالقول:”أنتم تحملون تراثا كبيرا على أكتافكم من آبائكم وأجدادكم ومن سبقهم، أجيال تلو أجيال، كان أجدادنا شعبا مقاوما مناضلا تعب كثيرا، هذا التاريخ شئنا أم أبينا نحمله على أكتافنا، لقد ورثنا عنهم أرضا في هذه المنطقة وعلينا أقله أن نحافظ عليها أو بالأحرى أن نصونها أكثر لنعطي أبناءنا وطنا أفضل من الذي عشنا فيه”. وأسف “ان الوطن في الوقت الحالي ليس بألف خير، ولكن لا يجوز ألا يعترف البعض بهذا الأمر، حتى المسؤولين الكبار يحاولون إنكار الأمر ويعتبرونه أزمة عابرة، والأسوأ أنهم يفتشون عن أسباب خارج أنفسهم، تارة مؤامرة كونية – دولية أو عقوبات أميركية أو لأن الخليجيين امتنعوا عن زيارة لبنان وما الى هنالك، وطورا يلتفون نحو الفرقاء الداخليين ويرمون الاتهامات على بعضهم البعض، في حين ان البلد يغرق أكثر فأكثر. ومؤخرا تذكر البعض القوات اللبنانية، وقال إن القوات، وفي صلب هذه الأزمة، بدلا من أن تدعم رئيسي الجمهورية والحكومة ها هي تهاجم وتعارض وتطرح طروحات عجيبة غريبة وتعرقل، بينما هي مشاركة في داخل الحكومة، فلماذا تقوم بذلك؟ طبعا في هذا الكلام تجن كبير، فنحن أول من ساعد الرئيسين، لقد ساهمنا مساهمة كبيرة بإيصال رئيس الجمهورية الى سدة الرئاسة، وكلّكم تعلمون مدى علاقتنا الاستراتيجية بالرئيس سعد الحريري، ولكن مشكلتنا أننا لم نؤيد يوما أحدا بشكل أعمى، نحن أمينون لمبادئنا وقناعاتنا ونؤيد شخصا معين بقدر ما يقترب من قناعاتنا ومبادئنا ومن النتائج المطلوبة والعكس صحيح”. واعلن انه “لا يمكننا أن ندعم أي مسؤول في الدولة أكثر مما هو يدعم نفسه، فإن جير أحد المسؤولين صلاحياته السيادية لحزب الله أو لأي حزب آخر أو لأي رهبنة حتى، كيف يمكننا أن نكون معه؟ فهذه الصلاحيات أخذها ليتحمل مسؤولياتها وليس لتجييرها لأحد، أحدهم قال لي:في لبنان حيث وجب إشراك القطاع الخاص لا يقبلوا كي يبقوا مسيطرين على موارد الدولة، على سبيل المثال المرفأ أو الاتصالات أو الكهرباء، بينما خصخصوا الدفاع عن لبنان لحزب واحد فيه. فإن كان هذا المسؤول يرفض الوقوف مع نفسه، كيف يمكننا أن نقف نحن الى جانبه وندعمه؟”. وأشار الى ان “الوضع في البلد وصل إلى ما هو عليه ليس لأن الحق على الطليان، فالأسوأ من أن تنكر أنك في أزمة هو أن تتنكر لمسؤوليتك كمسؤول وتلقي اللوم على الناس إلا على نفسك. نحن واقعون في مشكلة اقتصادية – مالية كبيرة في الوقت الحاضر، فبدلا من أن ينكب المسؤولون على ماذا يجب فعله للخروج من الأزمة، يبحثون عن أسباب ومبررات ليقولوا إنهم لم يفعلوا شيئا بل تدهور الوضع بنفسه حتى وصل الى هذا الحد، أو مبررات أخرى، بينما في الواقع تصرفات المسؤولين في الدولة اللبنانية هي التي أوصلت الوضع الى هنا، وقد حذرناهم أكثر من مرة بأن الوضع يسير في هذا الاتجاه، كما لم يبق خبير في هذا المجال إلا وقال الشيء نفسه، وجل ما كان يقوم به المسؤولون هو التصريحات بأنهم سيقومون بالإصلاحات وسيحاربون الفساد، وكل ذلك كلام لكن دون فعل”. وشدد على أن “الوضع الاقتصادي بأمس الحاجة إلى إصلاحات، فرئيس الحكومة سعد الحريري مشكور لأنه يجول على دول العالم لجلب المساعدات الى لبنان، نواياه طيبة جدا، وإن نجح في ذلك سيكون كمن يضع هذه المساعدات في وعاء مثقوب، وستكون نتيجة المساعدات كسابقاتها من باريس 1 و2 و3 وسواها، باعتبار ان مصرف لبنان وضع لوحده من احتياطه عشرين مليار دولار لإنقاذ الوضع، وفي أحسن الحالات إن نجح الرئيس الحريري سيضع أحدهم وديعة بمليار دولار، في حين ان عجز الكهرباء السنوي بين مليارين ومليارين ونصف دولار، وبالتالي نحن نرى أن المساعدات مهمة ولكن قبلها هناك إصلاحات ضرورية لتسكير هذا الوعاء المثقوب، وكلمة السر هي الإصلاحات ثم الإصلاحات ثم الإصلاحات وعدا عن ذلك عبثا يحاول البناؤون”. وكشف أنه “قبل الحضور الى هذا اللقاء، تبلغت من وزرائنا المشاركين في لجنة الإصلاحات، التي عقدت عدة اجتماعات، ان الجو سيء جدا، فعمليا الأكثرية الوزارية لا تريد اصلاحات، وبالتالي اذا أكملوا على هذا المنوال، نحن لن نوافق على الموازنة الحالية لسبب بسيط أنه لا ينقصنا في لبنان محاسب فقط، بل إصلاحات لتجنب الأزمة الراهنة”. وشرح جعجع بعض الإصلاحات التي يمكن القيام بها، فقال:”هناك 5300 موظف غير قانوني تم توظيفهم من قبل بعض الوزراء قبل الانتخابات النيابية وهم معروفون بالأسماء، فلماذا لا تتخذ الحكومة قرارا بإيقاف عقودهم؟ فإن كانت الأكثرية الوزارية ترفض القيام بأمر بسيط كهذا، فماذا تريد أن تفعل؟ ماذا يحتاج قرار تسكير المعابر غير الشرعية؟ هذه خطوات بسيطة، فمثلا لمعلوماتكم الخسارة السنوية للجمارك تقدر بمئات ملايين الدولارات، فلنغير كل الطاقم فيها، ماذا ننتظر؟ لا نسمع إلا كلاما. ما الذي يمنع تشكيل مجلس إدارة للكهرباء أو هيئات ناظمة للكهرباء والاتصالات؟ في كل التعيينات لا يقبلوا بأي آلية. فكل مواطن له الحق بالتقدم لأي وظيفة في الدولة ويجب على الدولة إعلان هذا الأمر، ولكن هذا لا يحصل للأسف. أما المرفأ فحدث ولا حرج، يرفضون خصخصته مع العلم أن مردوده قليل جدا للدولة على ما هو عليه. وبالتالي، حين نرى ان لا نية بالاصلاحات نتخذ هذه المواقف، نحن أصدقاء مع كل المسؤولين ونتواصل مع الجميع، لكن هذا شيء ومصلحة البلد شيء آخر، فكما تتجه الأمور هي ذاهبة الى مزيد من التعقيد لأنه لا أمل أن تتحسن من دون اصلاحات ترفضها الأكثرية الوزارية”. وعن مسألة النزوح السوري، قال جعجع:”أنا أتفهم أن يتحدث البعض من خارج لبنان عن قضية النازحين السوريين، ولكن أن يستمر المسؤولون الرئيسيون، المفترض بهم بت المواضيع، بالكلام دون القيام بأي شيء، غير مقبول. منذ 5 سنوات نسمع تصريحات دون فعل، مع العلم أنه العام التاسع لهذا النزوح ولبنان لم يعد يحتمل، فبدلا من أن يجد المسؤولون الحلول يقومون بالتصريحات ليلا نهارا، فإن كان صحيحا ان المجتمع الدولي يتآمر لإبقائهم، قم بعملك المفترض أيها المسؤول وأعد النازحين الى ديارهم. في الواقع، هناك حلان لأزمة النازحين السوريين: أولا أن تتفاوض الحكومة اللبنانية مع الحكومة الروسية، بحيث تقيم روسيا منطقة آمنة على الحدود اللبنانية-السورية وطبعا لجهة الحدود السورية، برعاية روسيا وإشراف الأمم المتحدة، وليستمر إرسال المساعدات نفسها التي تصلهم الى لبنان الى داخل تلك المنطقة الآمنة، في مخيمات تليق بهم، وليس كتلك العشوائية المنتشرة في لبنان. فما الذي يمنع القيام بهذا الحل؟ ثانيا أن تقوم الحكومة بالتفاوض مع مجموعة من الدول العربية لتوزيع هؤلاء النازحين كل مئة ألف على إحدى الدول، وهذا لن يؤثر على أي دولة عربية لأن أعدادها السكانية ومقدراتها الاقتصادية أكبر، وبالطبع بعض الدول مستعدة لخدمة لبنان في هذا الأمر. ولكن بدلا من أن يقوم المسؤولون اللبنانيون بالعمل على هذا الأمر، يقوم بعضهم بمهاجمة هذه الدول العربية”. وإذ وصف لبنان بأنه “بلد سائب، مسؤولوه ليسوا مسؤولين فعليين، لا بل غير جديين في كل الملفات، وها هو ملف النفايات يعود ليطل برأسه علينا، فهل من دولة في العالم ليس لديها حل لنفاياتها؟”، أكد جعجع “ان صوتكم كاف لإنقاذ بلدكم، فالديمقراطية موجودة والانتخابات فعلية، وليس مقبولا مثلا أن يكون مسجلا من أصل 250 الف لبناني في كندا 11 ألفا فقط وقد صوت منهم 6 آلاف فقط، تخيلوا لو كان الرقم أكبر ماذا يمكنكم فعله؟ لا تحتاجون إلا للتسجيل والتصويت يوم الانتخابات لكي تغيروا الوضع السياسي في لبنان”. وختم: “كل أساطيل الشر لن تقوى على لبنان، مرت علينا أزمات وعقبات كبيرة ولكن في نهاية المطاف إيماننا وتصميمنا كبيرين وسنستمر لنصل الى لبنان الذي نحلم به جميعا”. خاطر وكان رئيس مركز القوات في أوتاوا غبريال خاطر قدم رئيس القوات قائلا:”ليتهم يقرأون التاريخ جيدا، في 9 آذار 1985 قال:لأن الانسان الذي ينسى ماضيه أو يتناساه أو يخجل منه، هو فاشل حتما، والذي يعتقد ان المال والمناصب والشعارات الفارغة تصنع بطلا، مخطىء جدا. هذا ما قاله منذ 35 سنة وهذا ما نحن عليه اليوم. شامخ كأرز لبنان، متواضع، مؤمن بالله وبوطنه على حد سواء، قال الحق والتزم الحقيقة. مواقف، ثوابت وقناعات لا تخضع لأي اغراءات، وفي أمين للشهداء الأبرار، متسامح حتى مع الظالمين، سار الجلجلة وقهر جلاديها، شجاع مقدام في اتخاذ القرارات المصيرية، دخل التاريخ من بابه الواسع، أخلاق، صلاة، مساواة وتخطيط، إنه قصة شعب أراد الحياة بحرية وكرامة، إنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع”. وقدم خاطر درعا تكريمية لجعجع بعنوان “حامل الأمانة”. وكان جعجع قد شارك في الذبيحة الإلهية، عن راحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية في كنيسة مار شربل المارونية في أوتاوا، والتي احتفل بها كاهن الرعية الأب هنري عماد وعاونه لفيف من الكهنة. وبعد القداس، انتقل الجميع الى صالة الكنيسة لإلقاء التحية على جعجع، وتم قطع قالب حلوى للمناسبة، وقدمت لرئيس القوات لوحة العشاء السري من قبل الكهنة. =================ج.ع تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

مصادر تكشف بعض خفايا عصابة “تيك توك” لابتزاز واغتصاب أطفال

Avatar

Published

on

استفاق ال#لبنانيون على خبر مهول، بعد أن ناموا على خبر فاجعة مطعم
Pizza Secret، خبر اليوم يمكن أن يدخل كلّ بيت ويعيث فيه رعباً وتدميراً.

عصابة امتهنت عبر تطبيق “#تيك توك” استدراج الأطفال القصّر لممارسة الجنس معهم، أو ابتزازهم لإجبارهم على ارتكاب هذا الفعل.

هذه الكلمات وحدها، ومن دون معرفة باقي التفاصيل، كافية لإثارة أعمق مخاوف أيّ عائلة، وكان العالم قد تابع إحدى أخطر القصص من هذا النوع من خلال قضية الملياردير ورجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين، الذي اتهم بإدارة شبكة للدعارة من القاصرين في إحدى الجزر التي كان يمتلكها خصيصاً لارتكاب هذه الجريمة، وعلى الرغم من انتحاره في سجنه عام 2019 إلّا أنّ قصصه لا تزال تتكشف حتى اليوم.

في لبنان، وبحسب مصادر قضائية مطلعة على الملفّ وصفت لـ “النهار” القضية بـ”الكبيرة جداً والخطرة”، مضيفة أنّ “القصّر الذين أدلوا باعترافاتهم هم بأمان الآن”، مشيرة إلى أنّ القضية تتابع في جبل لبنان.
Follow us on Twitter

والأفظع من ذلك، بحسب المصدر القضائي أنّ الجناة كانوا يستدرجون الأطفال من جنسيات مختلفة لبنانيّة وسوريّة إلى أحد الشاليهات في إحدى المدن الساحلية، مقابل مغريات بسيطة بعضها كان عبارة عن “كنزة”، وأكّدت المصادر أنّ القضية كبيرة والتحقيق لا يزال في بداياته.

وقالت مصادر أمنية خاصة بـ”النهار” إن العصابة، التي تصدّرت أخبارها اليوم وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، كانت موضع متابعة منذ فترة من قبل قوى الأمن. وأشارت إلى أن أفرادها كانوا يعتمدون على تطبيق “تيك توك” لاصطياد الضحايا القاصرين، وأكّدت المصادر عينها أنهم عمدوا في حالات عدة إلى استدراج الضحايا وابتزازهم لإجبارهم على ممارسة الجنس، معتبرين أنّ هذا التطبيق “يشرّع لهم كلّ شيء”.

المصادر الأمنية عينها، رفضت الدخول بتفاصيل القضية حفاظاً على سير التحقيق والوصول به إلى خواتيمه المرجوّة بإيقاف كامل المتورطين، لاسيّما وأن “الخطورة في القضية أن العصابة مؤلفة من مجموعة أفراد”، مشيرة الى أن الموقوفين حتى الساعة همّ مجرد “مشتبه بهم”. واستغربت في الوقت عينه تسريب المعلومات قبل انتهاء التحقيق.

وتابعت مصادر بالإشارة إلى أن التحقيق استغرق بعض الوقت حتى تتمكن القوى الأمنية من تثبيت التهم الموجهة إلى أفراد العصابة من خلال “إفادة الشهود”، وأنّ إقناع بعضهم بإدلاء إفادتهم لم يكن بالأمر السهل. وعن عدد الضحايا قالت إنه كبير لكن لا يوجد رقم محدد نظراً إلى أنهم جميعهم من القصّر، لكنها أكدت أن التحقيقات مستمرة، وأن الجهات المختصة التي تقوم بمتابعة هذه القضية تقوم بكلّ ما في وسعها، وباحترافية عالية لجمع كلّ الخيوط.

في قضية جيفري إبستين كانت هناك اتهامات لشخصيات فاعلة سواء فنياً أو سياسياً أو اجتماعياً، إنما في القضية اللبنانية استبعدت المصادر نفسها بحديثها إلى “النهار” أن يكون هناك متورطون على غرار قضية إبستين، مؤكدة أنها “أمراض نفسية”، من دون أن تستبعد كذلك وجود قضية تعاطي مخدرات والاتجار بها.

لا شكّ أن الجرائم التي تُرتكب لها دوافع نفسية، فكيف إن بلغت حدّ اغتصاب أطفال! وهذه القضية بالتأكيد ليست جديدة، وهنا يمكننا العودة إلى الفيلم السينمائي الذي عرض العام الماضي في الصالات اللبنانية sound of freedom والمقتبس عن قصة حقيقية من حياة الشرطي الأميركي “تيم بالارد” Tim Ballard ومواجهته لشبكات الإتجار بالأطفال واستغلالهم جنسياً في إطار الجريمة المنظّمة. وكان قد جسّد شخصية الشرطي الممثل “جيم كافيزل” Jim Caviezel، والفيلم والشرطي بالارد تعرضا لهجمات مختلفة، فهذه القضية هي عالمية وهناك شبكات ضخمة تديرها وتدرّ عليها مليارات الدولارات، حتى أنها فاقت تجارة الأسلحة حول العالم.

وفي هذا السياق، شدّدت مصادر مواكبه لمسار التحقيق على أن هذا النوع من الجرائم، التي تعتمد على المعلوماتية، باتت تصنف على أنها جرائم عالمية، ومن هنا أكدت على ضرورة دعم “مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية” بكل الوسائل ليتمكن من ملاحقة الجرائم بفعاليّة أكبر، مع خلق مكاتب إضافية في مختلف المناطق.

ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أنّ خطورة هذه الجرائم، دفع بالأمم المتحدة إلى إصدار تقرير مفصّل في شباط 2009 أشارت فيه إلى أنّها جمعت معلومات من 155 دولة، وجاء فيه أنّه يقدّم “أوّل تقييم عالمي لنطاق الإتجار بالبشر وما يتمّ القيام به لمكافحته. ويشمل: لمحة عامّة عن أنماط الإتجار والخطوات القانونية المتّخذة ردّاً على ذلك، والمعلومات الخاصة بكلّ بلد عن حالات الإتجار بالأشخاص المبلّغ عنهم والضحايا والملاحقات القضائية”. ويشير إلى أنّ “عشرين في المئة من الإتجار بالبشر هم أطفال”.

نذكر هذه المعلومات، لرفع الصوت ومواجهة التحدّيات التي دخلت حياتنا مع عصر الرقمنة، وما يمكن لها أن تترك آثاراً تدميريّة على حياة الأفراد والعائلات إن لم يكن هناك من تعاطٍ واعٍ معها من قبل الأهل، بالإضافة إلى دور أجهزة الدولة في مكافحة الجرائم المعلوماتية.

Continue Reading

أخبار مباشرة

البعث يتمدّد سنّياً على حساب “المستقبل”

Avatar

Published

on

يدّق حزب البعث أبواب بلدات وقرى في البقاع من غربه حتى شماله، خصوصاً التي كانت تشكّل على مدى سنوات حاضنة لـ»تيار المستقبل»، ويستقي تمدّده من شعبيتها التي وضعت أمام اختبار الصمود تحت عناوين الوفاء لنهج «التيار الأزرق» واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أو الالتحاق بركب البعث بعد الإنقلاب على الشعارات.

بعنايةٍ وإتقان، يختار البعث العائد حديثاً إلى الساحة السياسية والشعبية مناطق احتفالاته المتنقّلة بين أطراف البقاع بأجنحته الثلاثة حيث يبدو الثقل السنّي هدفاً، ويحيي معها ذكرى تأسيس الحزب الأم منذ سبعة وسبعين عاماً، ويخطو على نهج أحزابٍ كبرى من أسلافه وحلفائه، حيث لا يفوّت مناسبة وفاة «رفيق» أو «مناضل بعثي» قديم او جديد، إلا ويقيم ذكرى أسبوع وأربعين وسنة، ليضع نفسه أمام تحدّي إثبات حجمه التمثيلي الشعبي، وأنّه صار جزءاً من المعادلة، ولا يمكن تجاوزه انتخابياً في المجالس البلدية والإختيارية، ولا حتى النيابية، كما حصل في 2022 بعد إعادة ترشيح النائب جميل السيد في البقاع لدورة ثانية، على حساب الأمين العام للحزب علي حجازي الذي يعتبر أنّ المقعد هو من حصة حزبه.
Follow us on twitter
ليس تفصيلاً المهرجان الذي أقامه حزب البعث في بلدة الخيارة في البقاع الغربي، وما رافقه من زحفٍ شعبي من مختلف المناطق اللبنانية، والمواقف التي أطلقت «نصرةً لسوريا وفداءً لرئيسها»، في منطقة اتهمت النظام بالمشاركة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولم تكن الرسائل المراد توجيهها لتمرّ مرور الكرام، لولا اليقين الذي يعتري البعث بأنّ الأجواء تبدّلت، والظروف التي حكمت المرحلة الماضية لها أسبابها، وأنّ الذين هتفوا ضدّ سوريا في يومٍ من الأيام، سيهتفون اليوم إلى جانبها. فالعديد من «المستقبليين» انتقلوا إلى صفوف البعث بعدما قدّموا استقالاتهم، وسبقهم آخرون استقالوا وأعلنوا الولاء لـ»سرايا المقاومة» على أمل حصولهم على أحد المقعدين السّنيين في بعلبك – الهرمل.

تتآكل شعبية «تيار المستقبل» وتتراجع أمام تمدّد البعث في البقاع والشمال، ويقضم الأخير من صحن الأول، لعلمه أنّ الأحزاب السنّية الأخرى لا تستطيع أن تشكّل الامتداد الذي يسعى إليه، ويقدّم الخدمات التي يملك وحده مفتاحها، خصوصاً لجهة إطلاق سجناء لبنانيين في سوريا على اختلاف التهم الموجّهة اليهم والمحكومين بها.

وتقول مصادر متابعة لـ»نداء الوطن»: «إنّ تراجع «المستقبل» عن الساحة السياسية إستفاد منه في الدرجة الأولى حزب البعث، ناهيك عن أن كثيرين من عناصر «التيار الأزرق»، وفي لحظة مفصلية عام 2005، وبخروج السوري من لبنان، تركوا «البعث» وانضووا في لواء تيار الحريري، ليعودوا الآن بطريقةٍ معاكسة، إضافةً إلى انضمام آخرين لاقتناعهم بأنّ «المستقبل» لن يرجع كما كان، وأنّ الإبقاء على العمل الإجتماعي الذي قال عنه الرئيس سعد الحريري في معرض خطاب الإعتزال السياسي، لم يلمسه أحد، ومن يتولى المسؤولية الإجتماعية في التيار لم يولِ البقاع أهمية».

وأضافت المصادر: «إنّ تمدّد البعث سيتوسّع أكثر ما دام مستقبل «التيار الأزرق» ضبابياً، ويمكن إنقاذه إذا عاد الرئيس الحريري إلى العمل السياسي، فهو القادر على لمّ الشمل، ويستطيع بمقوّماته المادية الوقوف إلى جانب الناس. وما عدا ذلك فالجمهور السنّي إلى مزيد من التشتت والتبعثر، وهو ما ألمح إليه أحد مسؤولي «تيار المستقبل»، عندما سئل في لقاء مع مجموعات بقاعية عن مصير التيار، فأجاب: إلى تشتت».

Continue Reading

أخبار مباشرة

لبنان بين حريق وغريق: لا إجراءات سلامة وعين الدولة لا تندهي – صور للضحايا تناقلها مستخدمون لمواقع التواصل

Avatar

Published

on

أدّى حريق اندلع أمس في أحد مطاعم بيروت الى سقوط 9 ضحايا وجرح آخرين. وعلى مقلب آخر، أدت السيول التي غمرت شوارع مدينة جونية الى إلحاق أضرار فادحة في مستشفى «سيدة لبنان». وتبيّن نتيجة التحقيقات أنّ إخلالاً بشروط السلامة العامة تسبب بكارثة الحريق. كما تسبب التقصير في أعمال الصيانة في البنى التحتية بأضرار السيول.
Follow us on Twitter
وفي التفاصيل المتعلقة بحريق المطعم، أعلن فوج إطفاء بيروت أنّ «عناصره أطفأت حريقاً في مطعم pizza secret، ببناية غناجة، في منطقة بشارة الخوري». وأوضح أنّ «تسرّب مادة الغاز أدّى إلى انفجار في المطعم وسقوط ضحايا بين قتيل وجريح».

وأشار إلى أنّ «المعلومات الأولية أفادت أنّ الضحايا قضوا اختناقاً داخل المطعم».

وتفقد مكان الحريق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي الذي صرّح بأنّ «الأدلة الجنائية ستجري تحقيقها في الحادثة… والقضاء حتماً سيظهر الجهة المسؤولة». كذلك تفقد وزير السياحة وليد نصار مكان الحريق، واصفاً الحادثة بالمفجعة «تعيد الى الواجهة وجوب التشدّد بالتزام شروط السلامة العامة».

ومن بين الضحايا الذين عرفت أسماؤهم: عماد أحمد شقير من ميس الجبل، وآية حسن مرمر ابنة بلدة أنصار الجنوبيّة، ووليد محمد دنكور من كفربنين-الضنية.

إضغط للمشاهدة: https://www.facebook.com/LEBANON.NEWS.NETWORK/videos/753390856939843 
وأوقف القاضي زاهر حمادة صاحب المطعم على ذمّة التحقيق.

ومن بيروت الى جونية، حيث غمرت السيول شوارع المنطقة وشلّت حركة الطرق، ودخلت مستشفى «سيدة لبنان»، فأغرقت ثلاث طبقات سفلية وأتلفت معدات طبية تفوق قيمتها ملايين الدولارات، بحسب إفادة مدير المستشفى الدكتور فادي سعد. كما تسببت السيول بغرق 30 سيارة في الموقف قبالة المستشفى.

وتحدثت تقارير إعلامية عن أنّ انسداد المجاري تسبّب بتجمّع المياه في موقف السيارات حيث بلغ ارتفاعها أكثر من متر.

وشدّد فوج إطفاء بيروت على أنّ “عمل الفوج هو عمل احترافيّ يرتكز على العلم والأدلّة وليس على التكهّنات”، وذلك ردّاً على ما ورد في بعض المواقع الإخبارية من أن مصادر من فوج إطفاء بيروت كشفت عن أن سبب ال#حريق الذي حصل أمس في #مطعم pizza secret ناتج عن تلحيم مواسير الغاز.

وشدّدت قيادة الفوج على أنّه “بناءً على أمر محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، تم تكليف ضابطين خبيرين للبدء بالكشف على موقع الحريق وجمع الأدلّة لتحديد سبب الحادث. وبعد الانتهاء من عملهما، سيقومان بتنظيم تقرير وتسليمه إلى المرجع المختصّ”.

وأوضحت القيادة بأن أيّ تصريح باسم الفوج يكون صادراً حصراً إمّا عن قائد الفوج العميد ماهر العجوز، أو عن رئيس شعبة العلاقات العامة النقيب علي نجم، وإلا اعتبر التصريح عارياً من الصحّة ومغلوطاً.

يُذكر أن الحريق الذي اندلع في داخل مطعم “بيتزا سيكرت”، في محلة #بشارة الخوري، أمس، أدّى إلى سقوط 9 ضحايا قضوا اختناقًا.

ومن بين الضحايا، الشاب عماد أحمد شقير من ميس الجبل، الشّابّة آية حسن مرمر ابنة بلدة أنصار الجنوبيّة، والشاب وليد محمد دنكور ابن بلدة كفر بنين، والشاب حسن هرموش من بعلبك-الهرمل، والشاب علي موسى جاد.

Continue Reading