Connect with us

لبنان

الطوائف المسيحية في كندا احتفلت بعيد الفصح المجيد

وطنية – احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، في مونتريال- كندا، بعيد الفصح المجيد، بقداديس شاركت فيها حشود كبيرة من أبناء الجاليات المسيحية. كاتدرائية مار مارون في كاتدرائية مار مارون، احتفل المطران بول مروان تابت، بالقداس الاحتفالي بمعاونة لفيف من الكهنة، وفي حضور قنصل لبنان طوني عيد وزوجته، وألقى بعد الانجيل المقدس عظة تحدث…

Avatar

Published

on

وطنية – احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، في مونتريال- كندا، بعيد الفصح المجيد، بقداديس شاركت فيها حشود كبيرة من أبناء الجاليات المسيحية. كاتدرائية مار مارون في كاتدرائية مار مارون، احتفل المطران بول مروان تابت، بالقداس الاحتفالي بمعاونة لفيف من الكهنة، وفي حضور قنصل لبنان طوني عيد وزوجته، وألقى بعد الانجيل المقدس عظة تحدث فيها عن معاني عيد القيامة التي لخصها بالعودة إلى سر القربان، ومما قاله: “نفرح اليوم ونهلل مع المؤمنين في العالم كله: “المسيح قام حقا قام”!. صارت قيامة المسيح لنا، بعد الآلام والموت، أساس إيمان وسبب فرح. فالقيامة هي في إيماننا الجوهر والمحور”. أضاف: “بين صباح الأحد مع النسوة عند القبر (لوقا 1،24) ومساء اليوم نفسه مع التلميذين على طريق قرية عماوس، لوقا (31،24) لقاء بالمسيح القائم من بين الأموات. إنها تتمة وبداية، وقصة تحول وعبور. “إبق معنا يا رب، فالمساء يقترب” (لوقا 29،24)، هذه كانت دعوة التلميذين الملحة التي وجهاها إلى “الغريب” الذي انضم اليهما طوال الطريق إلى عماوس، مساء يوم القيامة. وفي “عجقة” الأفكار الحزينة، لم يفهما أن المسافر معهما هو يسوع، معلمهما، القائم من الموت. وقد استطاع نور الكلمة أن يلين قساوتهما، فانفتحت أعينهما و”عرفاه” (لوقا 31،24) إذ كان يفسر لهما الكتب، وكان “قلبهما متقدا في داخلهما” (لوقا 32،24). ففي ظلام المساء كان رفيق الطريق بمثابة نور أحيا فيهما الرجاء والرغبة في النور الكامل: “إبق معنا”. وتابع مخاطبا الحضور: “أتوقف معكم في هذه المناسبة عند هذه اللوحة الانجيلية. إنها تساعدنا على فهم سر “الإفخارستيا” الذي يعني “سر الشكران” وعيشه في رحلتنا الايمانية وعلاقتنا الحية والمتجددة بالرب. ف”المسافر الإلهي”، أي المسيح، يرافقنا في طرق حياتنا المليئة بالفرح والحزن، بالثبات والقلق، بالرجاء واليأس. وعندما يكتمل اللقاء، في ضوء الكلمة والنور المنبثق من “خبز الحياة”، يحقق المسيح وعده بأن يبقى معنا “طول الأيام إلى منتهى الدهر”. إن “كسر الخبز”، كما كانت تدعوه الكنيسة الأولى، هو منذ البدء “نبض” حياة الكنيسة. يؤون (يضع في الزمان والمكان) المسيح من خلاله سر موته وقيامته. فيه نقبله، هو “الخبز النازل من السماء” (يو 6 ، 51)، وفيه نعطى عربون الحياة الأبدية، ونتذوق مسبقا الوليمة المرجوة في أورشليم السماوية”. وتابع عارضا بعض التوجيهات المستوحاة من أفكار القديس يوحنا بولس الثاني، لمعاودة اكتشاف الاحتفال الافخارستي، قلب يوم الاحد، يوم الرب وهي: 1- الإفخارستيا، سر حضور: في كل احتفال بالقداس، يتم ، من جهة، الاحتفال بمائدة كلمة الله، ومن جهة أخرى بمائدة الخبز؛ أي السر الإفخارستي. سماع كلمة الله هيأ تلميذي عماوس لمعرفة المسيح على المائدة عندما كسر الخبز معهما ف”عرفاه عند كسر الخبز” (لوقا 31،24 ). هذه هي العلامات الظاهرة التي توضح سر حضور المسيح أمام المؤمن. نذكر هنا بعدين مهمين: – البعد الأكثر وضوحا هو بعد الوليمة. فقد ولدت الإفخارستيا يوم خميس الأسرار في إطار الاحتفال بوليمة. لذا فهي تحمل معنى المشاركة والوجود معا: “خذوا كلوا هذا هو جسدي. واخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم. لان هذا هو دمي…” (متى 26 ، 26 – 27). تعبرهذه الكلمات عن رغبة الله في أن يبقى معنا وفي أن ننمي نحن هذه العلاقة بين بعضنا البعض. – البعد الآخر هو “الذبيحة”. فالمسيح، في سر الافخارستيا، يعيد الذبيحة التي تمت على الجلجلة. فهو المسيح القائم في السر، لكنه يحمل آثار الآلام. وهذا ما يعنيه الهتاف: “إننا نعلن موتك ونحتقل بقيامتك إلى أن تأتي يا رب”. تكتمل هذه الأبعاد المذكورة في بعد أساسي يشكل تحديا قويا لإيماننا، وهو بعد “الوجود الحقيقي” ليسوع المسيح، حضور حي ومحيي. 2- الإفخارستيا، تثبيت الشركة: “أثبتوا في كما أنا فيكم” (يو 4،15). دعا تلميذا عماوس المسيح ان يبقى “معهما”. لكن الرب أراد أن يبقى “فيهما” بواسطة سر الإفخارستيا. تناول القربان المقدس هو الدخول في شركة مع الرب واتحاد لا يمكن فهمه وعيشه جيدا الا في إطار الشركة الكنسية. يبني المسيح الكنيسة، من خلال الإفخارستيا، كشركة، على مثال شركته الأسمى مع الآب، الذي عبرعنها في الصلاة الكهنوتية: “فكما أنك أنت، أيها الآب، في وأنا فيك، فليكونوا، هم أيضا، واحدا فينا، حتى يؤمن العالم أنك أنت أرسلتني” (يو 17، 21). 3- الإفخارستيا، مشروع “رسالة”: بعد أن عرف تلميذا عماوس الرب “قاما على الفور” (لو 24 ، 33)، ورجعا إلى أورشليم كي يبلغا ما رأيا وسمعا. عندما نختبر المسيح القائم من بين الأموات اختبارا حقيقيا، ونتغذى من جسده ودمه، لا يمكن أن نحتفظ بهذا الفرح لأنفسنا فقط. العيش مع المسيح يحمل المؤمن كما يحمل الكنيسة على واجب الشهادة والتبشير. كما يقول بولس الرسول: “كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يأتي” ( 1 قور 11، 26 ). هذا هو أيضا معنى جملة الإرسال في نهاية القداس الذي يحث المسيحي على التزام نشر الإنجيل وعلى انعاش المجتمع مسيحيا”. وختم قائلا: “إن يسوع، في القربان، ينتظركم إلى جانبه كي يفيض في قلوبكم نعمة صداقته التي وحدها تعطي لحياتكم معنى كاملا. أدعوكم في هذا “اليوم الذي صنعه الرب، يوم القيامة المجيدة، أن تعاودوا اكتشاف عطية الإفخارستيا كنور وقوة لحياتكم اليومية في العالم، من خلال ممارسة عملكم اليومي في مختلف الظروف التي توجدون فيها. أضع أمامكم مثال القديسين، فقد وجدوا في هذا السر العظيم غذاء في طريقهم إلى الكمال. ولتساعدنا مريم العذراء التي جسدت في حياتها كلها “منطق” الإفخارستيا. تتم قيامتنا كل صباح، كل مساء وكل يوم. نحن مدعوون إلى طريق القيامة لإنجاز عمل الرب، لجلب الحب إلى عائلاتنا ومجتمعاتنا والعالم”. كاتدرائية المخلص وفي كاتدرائية المخلص احتفل المطران ابراهيم ابراهيم بالقداس الاحتفالي، بمعاونة لفيف من الكهنة. وقال في عظته: “لقد اختار المسيح هذه السنة أن يسكن كاتدرائيتنا في مونتريال، ليس فقط من خلال حضوره في كيان المؤمنين، لكن من خلال أيقوناته الجديدة أيضا، خصوصا أيقونة القيامة التي تقدم لنا مشهد نزول المسيح إلى الجحيم محطما أبوابه النحاسية، وقيوده، وقوته. نراه ممسكا بيدي آدم وحواء داعيا إياهما، مع نفوس الأبرار والصديقين، إلى الحياة الجديدة، وداعيا من خلالهم الجنس البشري إلى القيامة من الموت والانتصار عليه”. أضاف: “جراحات المسيح ما تزال ظاهرة لأنها تدل على عمل الفداء الذي تم على الصليب. أما القيامة فتظهر في هذه الأيقونة من خلال قدرة المسيح على إقامة آدم وحواء وكل ذريتهما، أي البشرية جمعاء. ابتداء من فصح هذه السنة علينا في هذه الكاتدرائية أن نتفاعل مع هذه الأيقونة تفاعلا إيمانيا. علينا أن نتروض بها على عيش القيامة، وأن نحاورها في وجداننا وضمائرنا، وأن نشدها إلينا. فالمسيح الذي فيها هو انتصارنا. لقد تغلب على موتنا نحن وداس خطيئتنا نحن، إذ انه المنزه عن الخطيئة. المسيح صلب كي نحيا نحن، إذ انه الحي”. وتابع: “المسيح أتم ما طلبه منه الآب، فهل نتم نحن ما طلبه منا الابن؟، المطلوب منا أن ننهي فورا الفصام القتال الذي يسيطر علينا، إذ اننا نحول المسيحية إلى قصة تروى. الفصحيون يحيون الفصح واقعا، لا حكاية تحكى. المسيحية تصبح حكاية عندما لا نصليها صلاة ولا نحياها حياة. المسيحية تصير قيامية عندما نتحد مع يسوع القائم ونزرعه زرعا في قلوبنا وعقولنا وأجسادنا ونياتنا وأعمالنا. نلتصق به التصاقا أبديا فيصير فينا من الأقوال والأفعال ما هو في المسيح يسوع. فلنعاهد المسيح إذا أن نتجدد به كي نصير فصحيين ولا نبقى ترابا. عندها يسكننا الفرح إلى الأبد”. كاتدرائية مار افرام وفي كاتدرائية مار افرام للسريان الكاثوليك، احتفل المطران بولس انطوان ناصيف بالقداس الاحتفالي بمعاونة لفيف من الكهنة. وتحدث في كلمته عن أعمال العنف والتجويع واستغلال الضعيف “التي جعلت من الناس ماديين ضالين عن الطريق”. ومما قاله ناصيف: “بالأمس احتفلنا بأحد الشعانين، ولا يزال يتردد صدى صيحات الهوشعنا في أرجاء كنائسنا التي استقبلت ملكها المتواضع. أما اليوم، وفي أحد القيامة الكبير، مع صدى أصوات الهوشعنا قرعت طبول الرعد واشتعلت السماء بأنوار البرق، وها الخليقة الخرساء تعلن الحياة وتخرج من صمت الموت. لقد “أظلم نهار الصلب، وأشرق ليل القيامة”. الليلة تبدلت كل الأمور. الليلة تفجرت المواعيد كالبراكين، وسطعت الحقيقة كالشمس، وأعلن الله حبه اللامتناهي. أي نور يصمد أمام نور القيامة؟ فإن كانت أعمال البشر الحسنة تبدو شاحبة أمام نور المسيح فكم بالحري أعمال السوء؟، لقد صلب يسوع يوم الجمعة في وضح النهار، وكأن البشر لم يخجلوا بأعمال الظلم والقتل، لكن المسيح أظلم نهار الصلب، فعند الظهر خيم الظلام على الأرض كلها حتى الساعة الثالثة، واحتجبت الشمس… (لو 23 / 44)”. أضاف: “لقد ستر الله شرنا حين حجب الشمس يوم الجمعة، وبدل ليالينا السوداء المظلمة بأنوار مجده. لقد عتم الله على ما صنعناه في النهار، وأضاء ظلمتنا فسطع في الليل نور قيامته”. وتابع: “أحبائي، لا يزال عالم اليوم غائصا ومجبولا بأعمال العنف والتجويع والظلم والإرهاب، يفتك بالضعيف، ويستغل المحتاج، ويضرب عرض الحائط بالقيم الإنسانية والأخلاقية، ولا يبالي بأحد سوى بمن يجلب له المنفعة والربح السريع. عالمنا عالم استهلاك واستغلال، عالم جلد واستنزاف للإنسان، فإما أن تكون منتجا أو فلا قيمة لك. ونحن بدورنا لقطنا العدوى، وبتنا ماديين نبحث عن السعادة في المال والممتلكات والمركز الاجتماعي، وصلبنا العائلة والجماعة، وضللنا الطريق بعمانا فانحرفنا عن درب الحياة الحقيقية، لأننا كالرسل انهزمنا أمام الصليب وهربنا. والمسيح لا يزال ينظر من أعلى صليبه إلى واقعنا قائلا: “اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون”، لا بل حجب شمسه كي لا تظهر خطايانا كما حجبها في يوم الجمعة العظيمة، فخيم الليل في سطع النهار. وحين كان يغض الطرف عن عيوبنا، ولأنه الحب، أطفأ الأنوار الزائفة بموته وأنار ليالينا الدامسة بقيامته”. وختم: “اليوم يشرق ليل القيامة من جديد، ويأتينا العيد ليعيدنا إلى طريق النور. اليوم صرخت الحجارة حين سكت الخائفون والصالبون. فهل نصمت وندع الصخور تسرق بهجة وفرحة العيد منا، أم نعلن أمام الملأ بأن المسيح قام حقا؟. هلموا نبتهج بنور القيامة، ونعلن الخلاص فرحين مرنمين مهللين، المسيح قام، حقا قام، هللويا”. كما عمت القداديس كل المناطق الكندية. ==================جاكلين جابر تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

معمّم يقتل مواطناً بسلاح حربي أمام مسجد قبيل صلاة الجمعة!!!!

Avatar

Published

on

قتله قرب المسجد قبل صلاة الجمعة بسبب ركن سيّارة في منطقة البياضة

تمكّنت عناصر من فرع  المعلومات وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان من القبض على المدعو شكيب . ب، في منطقة الأولي، بعد فراره من منطقة #البياضة قضاء #صور  بعدما  أطلق النار من “كلاشنيكوف” ضبط في سيّارته على المدعوّ عبد الرضا. ف فأرداه بالقرب من مسجد في منطقة البياضة قبل صلاة الجمعة، بعدما تلاسن معه على خلفيّة ركن السيّارة.

وتم توقيفه وأودع القضاء المختصّ لإجراء المقتضى.
Continue Reading

أخبار مباشرة

عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا (صور في الداخل)

Avatar

Published

on

تاريخ ١٦ /٥ /٢٠٢٤، نفذت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا – الهنغار، حيث حصل تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل أحد المطلوبين وجرح آخر. كما أوقفت ٣٧ شخصًا يعملون في ترويج المخدرات في مدينة بيروت ومناطق أخرى، وضبطت كمية كبيرة من مادة الكوكايين وحشيشة الكيف وحبوب السيلفيا، بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر. سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

Follow us on Twitter

ونتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر نيسان ٢٠٢٤، أُوقف ٤٧٤ شخصًا من جنسيات مختلفة لتورّطهم في جرائم وجنح متعدّدة، منها الاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، والتجول داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية. شملت المضبوطات ٧٤ سلاحًا حربيًّا من مختلف الأنواع، و٥٢ رمانة يدوية، وكميّات من الذخائر الخفيفة والمتوسطة، وعددًا من الآليات والدرّاجات النارية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من أجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة وعملات مزورة. كما تم إحباط محاولات تسلل نحو ١٢٠٠ سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية بطريقة غير شرعية. سُلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.

#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy laf.page.link/d4fG

Continue Reading

أخبار مباشرة

نصرالله: جبهتنا مستمرة بإسناد غزة ويجب فتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا

Avatar

Published

on

نصرالله: يجب أن نحصل عن إجماع لبناني لفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر
نصرالله: مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية
نصرالله: الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات فالعقبة هي من الأوروبيين والأميركيين
نصرالله: اجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين
نصرالله لمستوطني الشمال: اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة
نصرالله: جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعّد حسب معطيات الميدان
نصرالله: إسرائيل أمام خيارين إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه “حماس” أو المضي بحرب استنزاف تأكلها
نصرالله: حتى لو دخلت إسرائيل إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة
نصرالله: إسرائيل تعجز عن تحقيق أهدافها خلال حربها ضد غزة منذ 8 أشهر وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة
أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثامنة للقيادي مصطفى بدر الدين، الى أنني “أتوّجه بالتحيّة للمقـاتلين الصابرين الشجعان في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة والعزم والحماس واليقين”.

Follow us on Twitter
وأكد نصرالله، أن “الشهيد السيد ذو الفقار استحق وسام الانسان المقاتل المجاهد ووسام الجريح والأسير والقائد ووسام صانع الإنجازات وختم الله له بوسام الشهادة”، لافتاً الى أننا “نحن اليوم نرى نتائج وثمار تضحيات الشهداء ودمائهم الزكيّة، يحضر اليوم الشهداء وخصوصاً القادة بما جهزوا ودرّبوا، يحضر الحاج عماد مغنيّة والسيد مصطفى مع كل مُسيّرة انقضاضية و استطلاعية”.

وشدد على أنه “مع كل مُسيّرة انقضاضية أو استطلاعية نتذكر الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وفي كل معركة يحضرنا الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد زاهدي والشهيد حجازي الذين ساندونا وقضوا عمرهم يدعموننا”.

ولفت الى أنه “أُريد لسوريا أن تصبح في دائرة الأميركيين وخاضعة للإدارة الأميركية ولكنها انتصرت ولو أنها لم تنصر في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟”، مؤكداً على أنه “رغم الحصار والأوضاع الصعبة سوريا ما زالت في موقعها وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينة”.

وأوضح نصرالله، أن “من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات”، مضيفاً “كان الحكام العرب سيوقعون أوراق موتها في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر”.

وذكر أن “بعض الأنظمة والفضائيات العربية باتت تروِّج لكيان العدو على أنه الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقتنا، ومشهد التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده”، مؤكداً أن “اليوم بعد طوفان الأقصى باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم وفي الأمم المتحدة حيث تطالب غالبية الدول بوقف إطلاق النار”.

وشدد نصرالله، على أن “طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوبي لبنان وكل منطقة، قدمت الصورة الحقيقية لإسرائيل”.

واعتبر أن “الأحداث في غزة واستمرار الصمود في غزة وضعت العالم أمام حقيقة أن هناك احداث في المنطقة يمكن أن تجر الأمور إلى حرب اقليمية والعالم مسؤول أن يجد حلاً”، مشيراً الى أن “صورة اسرائيل في العالم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الانسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم”.

ورأى أنه “إذا أردنا أن نقيم نتائج المعركة الحالية علينا أن نستمع إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه”، مشدداً على أنه “في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة عن إعادة أسراها وإعادة مواطنيها إلى غلاف غزة والشمال وتأمين سفنها”.

وأردف نصرالله، أنه “من أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان”، مشيراً الى أن “إسرائيل تقدم نفسها على أنها أقوى دولة وأقوى جيش وتساعدها أقوى دولة في العالم أي الولايات المتحدة وتعطيها المُقدرات وتتدخل لتدافع عنها في مقابل قطاع غزة المحاصر من 20 عامًا والمقاومة التي تمتلك مقدرات محدودة”.

وأضاف “إسرائيل بلا ردع اليوم ولم تنجح في ردع المقاومة من كل دول المحور وأصبحت صورتها متآكلة، وصورة الردع لديها تتراجع ولا سيما بعد عملية الوعد الصادق وجنرالاتها يتحدثون عن مأزق”، معتبراً أن “الإسرائيلي يتخوف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له”.

وتابع “الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد، وحتى لو دخل العدو الصهيوني إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة”.

وذكر نصرالله، أن “نتانياهو تفاجأ بموافقة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة الهزيمة لإسرائيل”، مؤكداً أن “المسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب إسرائيل، ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تغير موقفها”.

وأوضح أن “العدو أمامه خياران إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس أو المضي في حرب استنزاف تأكله”.

وعن الجبهة اللبنانية في الجنوب، شدد نصرالله، أن “جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعد حسب معطيات الميدان”.

وتوجه الى المستوطنين الإسرائيليين في الشمال بالقول “اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة”، مشدداً على أن “الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وهذا أمر حاسم ونهائي، والأميركي والفرنسي سلّم بهذه الحقيقة”.

وحول ملف النازحين السوريين في لبنان، لفت نصرالله الى أن “هناك إجماع على معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، واجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين”، كاشفاً أنني “ذهبت إلى الرئيس السوري بشار الأسد وشجعت عودة النازحين إلى القُصير لكن الجمعيات الممولة من الأوروبيين كانت تمنعهم”.

وأكد أن “الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات وعليه فإن العقبة هي من الأوروبيين والأميركيين”، لافتاً الى أنه “يجب مساعدة سوريا لتهيئة الوضع أمام عودة النازحين وأولها إزالة العقوبات عنها، ويجب التواصل مع الحكومة السورية بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية لفتح الأبواب أمام عودة النازحين”.

وتابع “مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية”، مضيفاً “يجب أن نحصل على إجماع لبناني يقول فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل عبر طرق غير شرعية وهذا يحتاج لغطاء وطني”.

وشدد نصرالله، على أن “قرار فتح البحر أمام النازحين يحتاج شجاعة وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لايجاد حل فعلي”، مضيفاً “الحل برأينا هو بالضغط على الأميركي الذي يمنع عودة النازحين والحديث بشكل جدي مع الحكومة السورية وإلا فنحن نُتعب أنفسها بحلول جزئية لن توصلنا للنتيجة المطلوبة”.
وختم نصرالله بالقول “عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو”.

Continue Reading