سياسة
إخفاء التدقيق الجنائي وتزوير حسابات مصرف لبنان – بري وميقاتي وخليل وسلامة في ورطتين ماليتين خطيرتين
يتعاظم الإتهام الموجّه إلى وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل، بأنه يخفي التقرير الأولي لشركة “ألفاريز أند مارسال” الخاص بالتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، ومن ورائه مرجعيته السياسية رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وحاكم البنك المركزي رياض سلامة. وأكدت مصادر معنية “أن خليل تسلم التقرير ولم يعلن ذلك رغم أنّ المسألة جوهرية ومنتظرة بقوة لحسم النقاش المستمر منذ بداية الأزمة في الخسائر المالية الهائلة والمسؤولين عنها”. في المقابل تشير مصادر أخرى إلى “أن خليل ينتظر ملاحظات سلامة على التقرير، لكن لا أحد يعلم متى سينشر التقرير، وكيف سينشر لخطورته على المعنيين به”.
وعلمت “نداء الوطن” أنّ التقرير مؤلف من نحو 330 صفحة، ويفترض أنه يتضمّن تحديداً أولياً لأنواع الجرائم المالية (إن وجدت) ومتى حصلت، وفي أي بنود، مع تبيان الأساليب التي اتبعت لإخفاء تلك الجرائم محاسبياً، وما نجم عنها من خسائر، وما إذا كانت هناك شبهات يجب التوسع في البحث فيها. يذكر أنّ التقرير أولي، لكنه يسمح للدولة بطلب التوسع في تدقيق آخر أكثر توسعاً واختصاصاً، خصوصاً اذا تضمّن، كما هو متوقع بحسب المصادر المتابعة، إشارات إلى عدم تعاون شفاف من قبل مصرف لبنان مع شركة “الفاريز اند مارسال” بحجج مختلفة، كما حصل في بداية التدقيق عندما تحجج سلامة بالسرية المصرفية، وبأنه غير معني بالسماح للمدققين في دخول مصرف لبنان، لأنّ وزارة المالية هي التي وقّعت مع الشركة وليس هو، وبالتالي، يقع على عاتقها تأمين مكاتب للشركة” .
في موازاة ذلك، وقبل انتهاء ولايته، يعمد سلامة الى تغييرات جذرية في ميزانية مصرف لبنان، مثل تحميل الدولة 16.5 مليار دولار بادعاء أنها مبالغ استدانتها الدولة من مصرف لبنان منذ 2007، علماً أنها غير موجودة في أي من سجلات وزارة المالية منذ تلك السنة حتى حكومة نجيب ميقاتي الحالية، وتوزير يوسف خليل فيها وهو كان موظفاً في مصرف لبنان، إضافة إلى نقل مبلغ هائل يزيد على 42 مليار دولار إلى بند خاص بفروقات تثبيت اسعار الصرف، كما لو أنّ الدولة تتحمل تلك الخسائر بحجة أنّ الحكومات المتعاقبة كانت تطلب “الإستقرار النقدي”.
وقالت مصادر معنية بالإتفاق مع صندوق النقد “إنّ ما يفعله سلامة ينسف الإتفاق عن بكرة أبيه، خصوصاً اذا تواطأ يوسف خليل مع رياض سلامة وقبل بتحويل تلك المبالغ إلى دين عام يستحيل معه قبول صندوق النقد بأي اتفاق مع دولة لبنان، لأنّ نسبة الدين العام الى الناتج المحلي تصبح خيالية، ولا ينفع معها أي برنامج انقاذي من أي نوع كان”. وأشارت “إلى خطورة تواطؤ بري وميقاتي وخليل مع سلامة في هذا التزوير المحاسبي، وعليهم التصدي له اليوم قبل الغد، وإلا فلبنان سيدخل في غياهب متاهات إضافية لا خروج منها”.
أخبار العالم
سيول: كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بالستياً غير محدّد
Picture Credit: AP
أطلقت كوريا الشمالية اليوم، صاروخاً بالستياً واحداً على الأقلّ، بحسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، في تجربة صاروخية جديدة تأتي في الوقت الذي يزور فيه الزعيم كيم جونغ-أون روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، بحسب “فرانس برس”.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول إنّ “كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً غير محدّد باتجّاه بحر الشرق”، مستخدمة الاسم الكوري لبحر اليابان.
وأكّدت طوكيو بدورها التجربة الصاروخية الكورية الشمالية، لكنّها أعلنت أنّ خفر السواحل اليابانيين رصدوا إطلاق بيونغ يانغ صاروخين بالستيّين وليس صاروخاً واحداً.
من جهتها نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه) عن مسؤولين حكوميين لم تسمّهم قولهم، إنّ الصاروخين سقطا على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
أطلقت كوريا الشمالية اليوم، صاروخاً بالستياً واحداً على الأقلّ، بحسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، في تجربة صاروخية جديدة تأتي في الوقت الذي يزور فيه الزعيم كيم جونغ-أون روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، بحسب “فرانس برس”.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول إنّ “كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً غير محدّد باتجّاه بحر الشرق”، مستخدمة الاسم الكوري لبحر اليابان.
وأكّدت طوكيو بدورها التجربة الصاروخية الكورية الشمالية، لكنّها أعلنت أنّ خفر السواحل اليابانيين رصدوا إطلاق بيونغ يانغ صاروخين بالستيّين وليس صاروخاً واحداً.
من جهتها نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه) عن مسؤولين حكوميين لم تسمّهم قولهم، إنّ الصاروخين سقطا على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وتأتي هذه التجربة الصاروخية في الوقت الذي يزور فيه كيم روسيا على رأس وفد يضم كبار المسؤولين العسكريين.
المصادر:وكالات
أخبار العالم
لماذا صدمت واشنطن من صورة رجل بين انقلابيي النيجر!
صورة واسم وحيد صعق على ما يبدو الإدارة الأميركية وهي تشاهد أواخر يوليو وجوه العسكريين الذين أعلنوا الانقلاب على السلطة في النيجر، حيث استثمرت الولايات المتحدة الكثير من الجهود مع غيرها من الدول الغربية من أجل لجم القاعدة والتنظيمات المتطرفة في الساحل الافريقي.
فقد شكلت صورة العميد موسى صلاح برمو بين مدبري الانقلاب، صدمة في كواليس الإدارة الأميركية.
إذ اعتبر بارمو حليفاً للجيش الأميركي منذ ما يقرب 30 عامًا.
فقد أرسلته الولايات المتحدة قبل سنوات إلى جامعة الدفاع الوطني المرموقة في واشنطن العاصمة من أجل التدرب.
كما أن هذا الرجل العسكري دعا العديد من الضباط الأمريكيين إلى منزله مرارا لتناول العشاء.
فقد شغل لسنوات بالتسبة للأميركيين منصب المسؤول عن قوات النخبة الحاسمة في وقف تدفق مقاتلي القاعدة وداعش عبر غرب إفريقيا.، بحسب ما نقلت واشنطن بوست.
وقبل بضعة أشهر فقط وصفه مسؤول دفاعي أميركي بـ “رجل المهمات”
لكن لربما لا يزال رجل المهمة الصعبة بالنسبة لأميركا، رغم ما حصل في النيجر، إذ ي الأسبوعين اللذين أعقبا انقلاب النيجر ، إذ برز بارمو خلال الأسبوعين الماضيين اللذين أعقبا الانقلاب، كقناة دبلوماسية رئيسية بين الولايات المتحدة والمجلس العسكري.
كما أن الضباط والدبلوماسيين الأميركيين يحملون رقمه في هواتفهم المحمولة، ويعتبرونه الفرصة الأفضل لاستعادة الديمقراطية ومنع اندلاع حرب إقليمية فوضوية من شأنها أن تغرق أحد أفقر مناطق العالم في أزمة عميقة!
أخبار العالم
بعد تصريحاتها التي اعتُبرت مسيئة للبنان… شكوى ضد النائب ماري أرينا!
شكوى جنائية تُرفع في الأفق ضد النائب ماري أرينا، النائبة الاشتراكية، التي لم تمر تصريحاتها الأخيرة إلى البرلمان الأوروبي مرور الكرام في لبنان. “يبدو أن السيدة أرينا تخدم مصالح قطر وحزب الله الذي من ورائه إيران”، يؤكد بيير شومي، المحامي البلجيكي المسؤول عن دفاع محافظ مصرف لبنان.
في 16 حزيران، قالت عضو البرلمان الأوروبي ماري أرينا: “لقد قلنا ذلك: إن الفساد المستشري في لبنان لا يؤدي إلا إلى تفاقم حالة الفوضى التي يعيشها اللبنانيون منذ سنوات. واليوم، يعيش 80 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر. لكننا أيضًا في لبنان عدالة مشتراة بالكامل تعزل القضاة النزيهين لصالح قضاة فاسدين. عدالة تحمي رئيس البنك المركزي اللبناني السيد رياض سلامة المشتبه به من قبل يوروجست في اختلاس جماعي للجمهور اللبناني. العدل عاجز عن إجراء تحقيق في المسؤوليات المرتبطة بالانفجار في مرفأ بيروت.. نعم يا سيادة الرئيس.. المساعدات الانسانية اساسية.. يجب أن نساعد اللبنانيين.. لا.. لا يجب ان نساعد الفاسدين في لبنان.. يجب معاقبة الفاسدين في لبنان. يجب أن يعاقب السيد رياض سلامة مثل كل القضاة الذين يعرقلون التحقيقات في لبنان ضد الفساد يجب أن يعاقبهم الاتحاد الأوروبي”.
من بيروت، أمر رياض سلامة محافظ مصرف لبنان، محاميه البلجيكيين بيير شومي وريمي كريوين بتقديم شكوى في بروكسل ضد ماري أرينا بتهمة التشهير. كيف يحولون صورة رياض سلامة من “منقذ لبنان” إلى “الرجل المكروه في البلد”؟
يعتبر رياض سلامة، الذي يتولى رئاسة البنك المركزي اللبناني منذ عام 1993، منقذ لبنان منذ فترة طويلة. لقد أصبح الآن الرجل الأكثر مكروهًا في البلاد، حيث يحمّله البعض المسؤولية الرئيسية عن الفوضى التي تغرق فيها هذه الدولة، التي كانت تعتبر في يوم من الأيام سويسرا الشرق الأوسط، في السنوات الأخيرة.
يتذكر آخرون وهم كثر، الذين يرفضون العواء مع الذئاب، أن رياض سلامة، بصفته محافظ مصرفه المركزي، هو الذي أبقى لبنان واقفاً على رجليه لأكثر من ربع قرن. بالنسبة لهؤلاء، سيكون من السهل جدًا اليوم جعل رياض سلامة كبش فداء حطام السفينة اللبنانية.
رياض سلامة ثري، وهذا أيضا ما يغذي الفكر لمن يتهمه بإثراء نفسه بطريقة غير مشروعة واختلاس مئات الملايين من اليورو من الأموال العامة اللبنانية للاستحواذ على العديد من العقارات في عدة دول أوروبية.
“امتلاك ثروة شخصية لا يجعلك فاسدًا تلقائيًا”، هكذا يذكر المحامي بيار شومي في بروكسل. رياض سلامة، يواصل المحامي، اضطر إلى توضيح وتبرير ثروته للسلطات اللبنانية في مناسبات مختلفة منذ عام 1978. بالنسبة لبيار شومي مرة أخرى، لم يكن الحاكم هو الوحيد الذي يقرر. لا يتم اتخاذ مثل هذه القرارات بمفردها. تم التحقق من صحة خيارات السياسة النقدية والموافقة عليها في كل من لبنان ودوليا.
ومع ذلك، فإن شكاوى “الاختلاس المالي”، التي تستند غالبًا إلى نفس العناصر التي يرددونها، والتي يتم تقديمها في العديد من البلدان الأوروبية، ولا سيما من قبل المنظمات غير الحكومية. نتيجة لذلك، يخضع رياض سلامة للتحقيقات في لبنان وكذلك في فرنسا وألمانيا وليختنشتاين ولوكسمبورغ وسويسرا وبلجيكا حيث حجز القاضي ميشيل كليز على بناء في بروكسل، بناء على الإنابة القضائية التي قدمتها زميلته الفرنسية أود بورسي، أخيراً، ولكن بشكل بحت، كإجراء احترازي.
رياض سلامة ممنوع الآن من مغادرة لبنان. في أوروبا، كان موضوع مذكرتي توقيف دوليتين أصدرته المحكمتان الألمانية والفرنسية، تتهمه الأخيرة بعدم الرد في نهاية أيار على استدعاء شديد الحماس من القاضي بريسي. (في قضية الفساد المعروفة بقطرغيت ان النائبة ماري أرينا في مرمى القاضي كليز، الذي أراد أن يطلب رفع حصانتها).
تحريض على القتل
في العاصفة رياض سلامة يعلن براءته. يعتبر نفسه ضحية لعصابة سياسية وتصفية حسابات يكون للبعض مصلحة فيها، بهدف تحميله المسؤولية الكاملة عن الأزمة المالية في البلاد. ويرافق ذلك تقريع إعلامي أشبه بالقتل العشوائي، بحسب قوله. يعتزم اللاعب البالغ من العمر 72 عامًا المواجهة اليوم وبقوة.
وردا على صحافي سأله عما إذا كان يعتبر نفسه مجرمًا كما يعتقد الكثيرون، أجاب رياض سلامة في 19 آذار: “ما أحاول أن أفعله وأنجزه يتوافق مع قوانين البلد. الوضع في السنوات الأخيرة كانت صعبة بشكل خاص: كوفيد، الانفجار في ميناء بيروت، حرائق الغابات، إغلاق النظام المصرفي: لا أعتقد أنني كنت المجرم الذي فعل كل هذا. من ناحية أخرى، أحاول الحفاظ على النظام”.
في هذا السياق، تدخلت ماري أرينا ، في 16 حزيران، في البرلمان الأوروبي ببروكسل، لفرض عقوبات على رياض سلامة “الفاسد” كما تدعي واليوم يعلن المحامي بيار شومي عن شكوى ضدها وضد آخرين. “إن مداخلة السيدة أرينا بمزاعمها القطعية، دون إعطاء أدنى عنصر أو تذكير بافتراض البراءة لحين اثبات أي تهم، يشكل إدانة علنية. ومن دون أي حق للرد على هذه الخطابات الباطلة والمشبوهة، يتم جر السيد رياض سلامة في الوحل أمام أعلى سلطة أوروبية. وبذلك، يتابع بيير شومي، “يبدو أن السيدة أرينا تخدم مصالح قطر وحزب الله اللذين تقف وراءهما إيران، ولا يبدو أن أحدًا أو الآخر يأمل في أن يخرج لبنان من الأزمة”.
الشكوى ستقام في بروكسل بتهمة التشهير بالإضافة إلى التنديد بالافتراء للسلطة وستطال كل المجموعة المشاركة بهذا الاجرام.
جيلبير ديبون في “Dhnet