اخر الاخبار
هل يواجه زين الدين زيدان صعوبات حقيقية في ادارة الريال للمرة الثانية؟
مصدر الصورة Getty Images Image caption لعب زين الدين زيدان في صفوف الريال بين عامي 2001 و2006، ثم عاد ليدير الفريق بين عامي 2016 و2018 قال مدافع فريق ريال مدريد سيرجيو راموس مازحا مع الصحفيين في حفل اطلاق مسلسل تلفزيوني يدور حول سيرته الكروية في الاسبوع الماضي “لدي من المشاركات في أمازون (التي تبث المسلسل)…
مصدر الصورة
Getty Images
Image caption
لعب زين الدين زيدان في صفوف الريال بين عامي 2001 و2006، ثم عاد ليدير الفريق بين عامي 2016 و2018
قال مدافع فريق ريال مدريد سيرجيو راموس مازحا مع الصحفيين في حفل اطلاق مسلسل تلفزيوني يدور حول سيرته الكروية في الاسبوع الماضي “لدي من المشاركات في أمازون (التي تبث المسلسل) أكثر مما لي مع ريال مدريد”.
يذكر أن لقلب دفاع المنتخب الاسباني راموس سنتين من عقده مع الريال، ولكن النادي لا يفكر في تجديد العقد.
وبينما كان لراموس حضور متواصل في صفوف الريال لـ 14 سنة، فإن الشكوك المحيطة بمستقبله ليس لها إلا أن تزيد من مشاعر الحيرة والتذبذب في النادي الذي فاز بأربعة من ألقاب دوري الأبطال الستة الأخيرة.
فمنذ عودة زين الدين يزيد زيدان لادارة الفريق في أواخر الموسم الماضي، لم يحقق نسبة فوز أكبر من 50 في المئة، وما من مؤشرات إلى أن هذا الوضع سيتحسن منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي.
فما زال التخبط باديا على أداء الريال، وما زال مستواه متذبذبا، وهي مؤشرات تثير القلق خصوصا وأن الفريق يواجه اسبوعين من المواجهات المهمة بدأت بخسارته 3-0 أمام باريس سان جرمان الفرنسي ومواجهتين مقبلتين ضد متصدر الدوري الإسباني أتلتيكو مدريد ونادي اشبيلية.
ليست المناسبات كهذه جديدة بالنسبة للريال، الذي هو عبارة عن مسلسل تلفزيوني دائم ومستمر تسوده قصص التآمر والدسائس والعواطف، مسلسل يوفر لمتابعيه مفاجئات الواحدة تلو الاخرى في أراضي الملاعب وخارجها.
ولكن، وبما أن بطل أوروبا الدائم بدأ مسيرته الجديدة بهزيمة أمام باريس سان جرمان، هل يواجه زيدان صعوبات في فرض نفوذه هذه المرة؟ وهل هناك احتمال بألا يكون في منصبه عندما تجري المباراة النهائية المقبلة لدوري الأبطال؟
لا عودة؟ زيدان يواجه صراعا صعبا لالهام فريقه بعد عودته إلى البرنابو
مصدر الصورة
Getty Images
Image caption
يقيم زيدان وأسرته في مدريد، مما جعل من العسير عليه رفض طلب بيريز له بالعودة إلى قيادة الريال
تخلى زيدان برغبته عن قيادة الريال بعد أن تمكن النادي بقدرة قادر من الفوز بدوري الأبطال في نهاية موسم 2017-2018، للمرة الثالثة على التوالي. شعر الفرنسي جزائري الأصل بأنه ينبغي اجراء تغييرات جذرية في النادي، بأنه لن يحصل على الدعم الكافي من ادارة الريال لتنفيذ هذه التغييرات.
ربما كان عليه أن يستغل هذه الفترة التي ترك فيها طوعا عالم الكرة باعتبارها فرصة للنظر إلى سيرته الرائعة كلاعب ومدرب. وربما كان عليه أن يطيل النظر إلى ما قاله الشاعر فيلكس دينيس:
لا تتراجع. لا تتراجع.
لا تتنازل عن المستقبل الذي كسبته.
واصل السير في طريقك، طريقك المطروق.
ولا تعد أبدا إلى الجسور التي احرقتها.
ولم يستمع زيدان إلى نصائح المقربين منه. ففي آذار / مارس الماضي عاد إلى الريال بناء على طلب رئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي كان سبق له أن حاول اغراء موريسيو بوتشتينو، المدير الفني لنادي توتنهام، والمدير الفني السابق لتشيلسي اللندي أنتونيو كونتي، للقبول بمنصب المدير الفني للريال.
وافق زيدان على تولي المنصب قبل نهاية الموسم الكروي الماضي لأن النادي قال له إنه لو رفض ذلك العرض فإن المنصب سيكون من نصيب جوزيه مورينيو. كما وعده الريال بأنه سيكون له الكلام الفصل في اختيار اللاعبين القادمين والذاهبين، وأن النادي سيجري العديد من التغييرات.
وكان الريال في حاجة لاجراء تغييرات جوهرية بلا شك. فقد كان النصر الأخير الذي حققه زيدان بالفوز ببطولة دوري الأبطال قد وقع في موسم تخلف فيه النادي عن نادي برشلونه بـ 17 نقطة في الدوري الاسباني لا ليغا.
ولكن الرياح لم تجر بما كانت تشتهي السفن. فمنذ عودته لتسلم دفة القيادة في الريال، لم يفز إلى بـ 7 من المباريات الـ 15 التي خاضها الريال في الدوري، أي بنسبة 46,7. وكان سانتياغو سولاري، سلف زيدان في المنصب، قد فاز بـ 22 من المباريات الـ 32 التي خاضها، أي بنسبة فوز تبلغ 68,8 في المئة. وهذه نسبة تتفوق بشكل كبير عما حققه زيدان، ولكنها لم تكن كافية للحصول على رضا رئيس النادي، ولذا نحّي سولاري الارجنتيني بعد أربعة شهور ونصف فقط من تسلمه المنصب.
مما لا شك فيه أن الاصابات التي مني بها لاعبون كبار مثل ماركو أسينسيو وإيدن هازار – الذي استقدمه الريال من تشيلسي في الصيف الماضي، لعبت دورا في الانطلاقة الهزيلة للنادي الملكي هذا الموسم.
ولكن لا ينبغي التغاضي عن التكتيكات المتقلبة التي اتبعها زيدان.
فمن اللاعبين الجدد الذين استقدموا في فترة ولاية زيدان الثانية، لم يفلح إلا المدافع فيرلاند ميندي – الذي انضم إلى النادي قادما من نادي ليون الفرنسي – بالمشاركة بشكل جدي وفعال في الفريق. أما لوكا يوفيتش، الذي استقدم من نادي آينراخت فرانكفورت، فلم يثبت بأن له المواهب التي تؤهله لأن يكون في تشكيلة الريال الأولى – على الأقل برأي زيدان الذي لم يشركه إلا في مباراة واحدة اضطر فيها إلى استبداله بلوكا مودريتش بعد 68 دقيقة.
وكان الريال قد استقدم أيضا لاعبين صغار آخرين لقاء مبالغ طائلة. فمثلا اشترى إيدير ميليتاو البالغ من العمر 21 عاما من نادي بورتو البرتغالي لقاء مبلغ يقدر بـ 42,7 جنيها استرلينيا ورودريغو الذي لا يتجاوز عمره 18 عاما من نادي سانتوس البرازيلي بـ 40,2 مليون جنيه. رودريغو مصاب ولا يشارك مع الفريق منذ بدء الموسم، أما ميليتاو فلم يشركه زيدان في تشكيلات الفريق منذ قدومه.
هل يخسر زيدان أوراقه الرابحة؟
لم ينظر إلى زين الدين زيدان يوما بوصفه عبقري كروي كمدرب أو مدير فني، ولكنه ورقته الرابحة في ريال مدريد كانت دائما علاقته الحميمية مع لاعبيه، وهي علاقة ينظر إليها كثيرون على أنها ودية ومتآلفة ومبنية على الانسجام.
ولكن ثمة مؤشرات إلى أن هذه العلاقات في طريقها للتآكل والانهيار.
فقرارات زيدان حول اللاعبين الذين ينبغي أن يبقوا في صفوف النادي والآخرين الذين يجب أن يغادروا لم تحببه إلى العديدين من أنصار ومحبي الريال. وينظر الكثيرون من هؤلاء إلى قراره بالتخلي عن ماركوس لورينتي، ابن أخ الأسطورة خنتو والريالي حتى النخاع، وبيعه لاتليتيكو مدريد على أنه شكل من أشكال الخيانة.
كما لم يعجب أنصار الريال بقرار زيدان اعارة اللاعب ريغويلون – وهو من خريجي اكاديمية الريال – لنادي أشبيلية، وهو لاعب كان بمإكانه حلول مكان مارتشيلو الذي يمنعه ارتفاع وزنه من بلوغ أداؤه المعتاد في الموسم الماضي. وهناك أيضا اللغط حول اعارة داني كيبيلوس، لاعب خط الوسط الكفوء، إلى الأرسنال اللندني.
وكان هوس الفرنسي زيدان باستجلاب مواطنه بول بوغبا من مانشستر يونايتد من المشاهد التي لم تحظ باعجاب المتابعين، لأن المان لم تكن لديه أي نية ببيع بوغبا، ولأن بيريز لم يعبر عن أي رغبة في استقدامه اصلا.
وكان الريال قد اتفق على استقدام اللاعبين كريستيان أريكسين من نادي توتنهام ودوني فان دي بيك من أياكس، ولكن زيدان أوقف هذين الانتقالين لأنه كان يريد الحصول على بوغبا كلاعب خط وسط.
الحقيقة تقول إن زيدان – ونادي الريال بشكل عام – كانوا يرغبون في التخلص من إيسكو وغاريث بيل وخاميس رودريغيز، ولكن لم تكن هناك عروض مناسبة من أي ناد آخر. ويرى كثيرون أن استغلال زيدان لهؤلاء اللاعبين ليس إلا وسيلة للضغط على رئيس النادي بيريز بقوله “لم ترغب باستقدام اللاعب الذي كنت أريده، ولذا سأستخدم اللاعبين الذين كنت تريدهم”.
ومن الغريب في الأمر أن غياب الانسجام بين غاريث بيل وزيدان قد أثار ردود الفعل التي كان الأخير يأمل فيها، إذ حاول المهاجم الويلزي أن يثبت كفاءته بتسجيل هدفين والمساعدة في تسجيل ثالث في ثلاث مباريات. ولكنه تلقى أيضا بطاقة حمراء وحظر عن اللعب في مباراة واحدة.
وكان قرار النادي بيع حارس المرمى كيلور نافاس إلى نادي باريس سان جرمان من القرارات التي لم يكن زيدان راض عنهاا.
يسود البرنابو شعور بأن العلاقة بين زيدان وبيريز ليست في أفضل حال، إذ هناك خلاف بين القطبين حول بوغبا ونافاس، وباخفاق الريال في التخلص من لاعبين لا يريدهم زيدان، وبالخلاف حول التكتيكات.
فبيريز يشعر بالاحباط ازاء الاخفاق في استقدام لاعبين كبار، وللمرة الأولى، يشعر مدير النادي بأنه فقد زمام السيطرة على الأمور وبأن المدير الفني لا ينفذ رغباته.
كما لا يشعر زيدان بالارتياح، خصوصا وأنه محاط بمجموعة من اللاعبين المخضرمين ومعهم لاعبين غير مجربين.
نتيجة لهذا الخلاف، بدأت الصحافة الرياضية المدريدية المقربة من بيريز بنشر مقالات مسيئة بتوجيه انتقادات إلى زيدان.
وعندما يحصل هذا، على زيدان أن يعرف أن أمورا حاسمة قد تحصل
مورينيو في الانتظار
مصدر الصورة
Getty Images
Image caption
فلورنتينو بيريز وجوزيه مورينيو في حزيران / يونيو الماضي
برز في الآونة الأخيرة اسم جوزيه مورينيو – الذي كان قد رفض عرضا مغريا للتدريب في الصين – كمرشح لشغل منصب المدير الفني للريال.
وكان بيريز قد بحث مع مورينيو في أواخر عام 2015 عندما كان رافا بينيتيز يجاهد في سبيل الحصول على دعم أنصار الريال ومحبيه وقبل أن ينضم مورينيو إلى صفوف مانشستر يونايتد، امكانية عودته الى البرنابو.
لقد ذهب إلكر كاسياس، حارس مرمى الريال الذي كان مورينيو يعتبره سكينا في خاصرته. كان كاسياس كبش فداء، ولكن الريال باعه إلى نادي بورتو دون اكتراث لسيرته الكروية في الريال والمنتخب الاسباني.
ولم تتبق أمام تولي مورينيو زمام الأمور في الريال إلا مشكلتان: كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس، وهما اللاعبان اللذان يحملهما مورينيو مسؤولية مغادرته البرنابو في المرة الأولى.
“تخلص منهما”، قال مورينيو لبيريز، “وعندئذ يمكننا التفاوض”
ذهب رونالدو إلى يوفنتوس، ولم يتبق إلا راموس.
شخصيا، لن اراهن على أن يحصل راموس على تمديد لعقده مع الريال في القريب العاجل.
أخبار الشرق الأوسط
بوتين “المتوّج” يعِد الروس بالنصر… وكييف تُحبط مخطّطاً لاغتيال زيلينسكي
تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تولية باذخ أمس، بتحقيق النصر للروس، ليبدأ ولاية رئاسية خامسة قياسية. لكنّ بوتين أقرّ بأنّ بلاده تمرّ بفترة صعبة، في إشارة واضحة إلى حزم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب على موسكو.
Follow us on Twitter
وبُثّ الحفل، الذي تضمّن عرضاً عسكريّاً وقدّاساً أرثوذكسيّاً، مباشرة على أبرز القنوات التلفزيونية الروسية، بينما لم توفد دول غربية عدّة ممثلين عنها في ظلّ تفاقم التوتر حيال الحرب في أوكرانيا.
وبعد تأديته اليمين، قال الرئيس «المتوّج»: «نحن متّحدون وأمة عظيمة وسنتجاوز معاً كلّ العقبات ونُحقّق كلّ ما خطّطنا له ومعاً سننتصر». وإذ أكد أن قواته ستنتصر في أوكرانيا مهما كان الثمن، شدّد على أن بلاده ستخرج بـ»كرامة وستُصبح أقوى».
واعتبر «القيصر» من قاعة «سانت أندروز» في الكرملين، حيث استُقبل بتصفيق حار من المسؤولين الروس وأبرز الشخصيات العسكرية الذين ردّدوا النشيد الوطني، أن «خدمة روسيا شرف هائل ومسؤولية ومهمّة مقدّسة».
وبعدما وقف بمفرده تحت المطر بينما شاهد عرضاً عسكريّاً، باركه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل الذي قال: «فليكن الله في عونك لمواصلة المهمّة التي سخّرك لها»، مشبّهاً بوتين بالحاكم في العصور الوسطى ألكسندر نيفسكي بينما تمنّى له الحكم الأبدي.
ويأتي حفل التولية قبل يومين على احتفال روسيا بـ»عيد النصر» في التاسع من أيار، فيما أقامت السلطات حواجز في وسط موسكو قبل المناسبتَين.
وفي تسجيل مصوّر قبل دقائق على توليته، وصفت أرملة المعارض أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، الرئيس الروسي، بالمخادع، مؤكدةً أن روسيا ستبقى غارقة في النزاعات طالما أنه في السلطة.
إقليميّاً، أعلن الجيش البيلاروسي أنّه بدأ مناورة للتحقّق من درجة استعداد قاذفات الأسلحة النووية التكتيكية، في حين أوضح أمين مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش أنّ هذه المناورة مرتبطة بإعلان موسكو عن مناورات نووية وستكون «متزامنة» مع التدريبات الروسية، لافتاً إلى أنّ مناورة مينسك ستشمل على وجه الخصوص، أنظمة «إسكندر» الصاروخية وطائرات «سو 25».
في السياق، أشار رئيس أركان القوات المسلّحة البيلاروسية الجنرال فيكتور غوليفيتش إلى أنّه «في إطار هذا الحدث، تمّت إعادة نشر جزء من القوات ووسائل الطيران في مطار احتياطي»، لافتاً إلى أنّه «فور إنجاز عملية الانتشار هذه، سنستعرض المسائل المتعلّقة بالاستعدادات لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية».
وفي أوكرانيا، فكّكت أجهزة الأمن شبكة من العملاء التابعين لجهاز الأمن الفدرالي الروسي «كانوا يعدّون لاغتيال الرئيس الأوكراني» فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين كبار آخرين، مثل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بناءً على أوامر من موسكو. وأوقفت الأجهزة الأوكرانية ضابطَي أمن، مشيرةً إلى أن المشتبه فيهما اللذَين أوقفا «شخصان برتبة كولونيل» من جهاز الدولة الأوكراني الذي يتولّى أمن المسؤولين الحكوميين.
وذكرت الأجهزة أن هذه الشبكة كانت «تحت إشراف» جهاز الأمن الفدرالي الروسي ويُشتبه في أن المسؤولَين «نقلا معلومات سرّية» إلى روسيا، مؤكدةً أنهما كانا يُريدان تجنيد عسكريين «مقرّبين من جهاز أمن» زيلينسكي بهدف «احتجازه كرهينة وقتله». وكشفت أجهزة الأمن الأوكرانية أن أحد أعضاء هذه الشبكة حصل على مسيّرات ومتفجّرات.
من جهة أخرى، انتقد الرئيس الصيني شي جينبينغ في تصريحات لصحيفة «بوليتيكا» الصربية قبل وصوله إلى العاصمة بلغراد، حلف «الناتو»، على خلفية قصفه «الفاضح» للسفارة الصينية في يوغوسلافيا عام 1999، محذّراً من أن بكين «لن تسمح قط بتكرار حدث تاريخي مأسوي كهذا».
واصطحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شي إلى منطقة البيرينيه الجبلية أمس، في اليوم الثاني من زيارة دولة من شأنها أن تسمح بحوار مباشر عن الحرب في أوكرانيا والخلافات التجارية.
ووصل الزعيمان برفقة زوجتيهما بُعيد الظهر إلى جبل تورماليه، إحدى محطات الصعود في طواف فرنسا للدرّاجات في أعالي البيرينيه في جنوب غرب البلاد، حيث ما زال الطقس شتويّاً على ارتفاع 2115 متراً.
وقصد ماكرون مطعماً جبليّاً يقع على ارتفاع كبير، حيث تناول الرئيسان مع زوجتيهما الغداء. وقدّم ماكرون هناك هدايا لنظيره من بطانيات صوف من جبال البيرينيه، وزجاجة أرمانياك، وقبعات، وسروال أصفر من سباق فرنسا للدرّاجات.
وقال ماكرون لشي: «أعلم أنك تُحبّ الرياضة… سنكون سعداء بوجود درّاجين صينيين في السباق». وفي المقابل، وعد شي بأن يقوم بدعاية للحم الخنزير المحلّي قبل أن يؤكد «أحب الجبن كثيراً».
وكان شي قد كرّر الإثنين رغبته في العمل بهدف التوصل إلى حلّ سياسي للحرب في أوكرانيا. وأيّد «هدنة أولمبية» دعا إليها ماكرون لمناسبة أولمبياد باريس هذا الصيف.
أخبار العالم
ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟
لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.
وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.
وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).
وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.
وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.
وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.
وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.
وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.
ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.
وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.
ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.
ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟
1. فراغ السلطة
تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.
كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.
واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.
ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.
والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.
وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.
وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.
كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.
وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.
وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.
ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.
ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.
ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.
وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.
وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.
وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.
2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج
يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.
كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.
وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.
وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.
وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.
وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.
وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”
وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.
وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.
بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.
ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.
وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.
3. تفوق على قوات الأمن
أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.
وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.
وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.
وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.
وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.
وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.
كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.
وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.
وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.
أخبار مباشرة
بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري
بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟
بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟
ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.
في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.
في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.
8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.
في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.
فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.
متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.
كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.
اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.
تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.
دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.
أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…
والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.