Connect with us

اخر الاخبار

قصة رسام الكاريكاتير الإيراني الذي أنقذته لوحاته

مصدر الصورة EATENFISH Image caption من رسومات علي دوراني فر رسام الكاريكاتير الإيراني علي دوراني من بلاده وهو في الحادية والعشرين من عمره وظل عالقا في مخيم الاحتجاز في جزيرة مانوس الأسترالية لأربع سنوات، لكن الوضع تغير بعد أن نُشرت أعماله على الإنترنت. وفيما يلي حكايته من خلال كلماته ورسوماته. يقول دوراني: “في 2013 غادرت…

Published

on

مصدر الصورة
EATENFISH

Image caption

من رسومات علي دوراني

فر رسام الكاريكاتير الإيراني علي دوراني من بلاده وهو في الحادية والعشرين من عمره وظل عالقا في مخيم الاحتجاز في جزيرة مانوس الأسترالية لأربع سنوات، لكن الوضع تغير بعد أن نُشرت أعماله على الإنترنت.

وفيما يلي حكايته من خلال كلماته ورسوماته.
يقول دوراني: “في 2013 غادرت إيران، ولا أستطيع أن أخبركم بالسبب لأن ذلك يضر بسلامة أسرتي، لكني متأكد أن حياتي كانت في خطر.

وأضاف: “قضيت في إندونيسيا 40 يوما، ثم حاولت الانتقال إلى أستراليا لأنني كنت متأكدا من أن الوصول إلى أستراليا هو الطريقة الوحيدة لأكون في أمان.
وأشار إلى أن أحد مهربي البشر أخبره بأنه يمكن الوصول إلى أستراليا في قارب.
وتابع: “عندما رأيت القارب، كنت خائفا من الموت. كان قارب صيد لا يحظى بصيانة جيدة، وكنا 150 شخصا، وأنا لا أعرف كيف أسبح”

مصدر الصورة
EATENFISH

Image caption

ألقت السلطات الأسترالية القبض على دوراني ومن كان معه أثناء وجودهم في قارب متجه إلى أستراليا

وقال: “عندما حان الوقت للصعود على متن القارب، قلت لنفسي ‘ببساطة إذا حدث شيء لهذا القارب، سوف أموت’.”
واستغرقت الرحلة حوالي 52 ساعة كانت حافلة بالأمطار ولم يكن المحيط طبيعيا. كان الوضع مرعبا.”
وأضاف أن القوات البحرية الأسترالية اعترضت طريق القارب واصطحبت من كان على متنه إلى جزيرة كريسماس حيث مركز الاحتجاز الذي تودع به أستراليا طالبي اللجوء الذين يصلون إلى سواحلها بالقوارب.
وأشار إلى أنه أُصيب بالوسواس القهري لسنوات، لكن حالته تفاقمت في جزيرة كريسماس.
فكان يحرص على تنظيف كل شيء يحيط به. ولم يعد يستطيع التحكم في الأمر، خاصة أنه كان يقيم مع آخرين في الغرفة نفسها.

مصدر الصورة
EATENFISH

Image caption

من رسومات علي دوراني

وتدهورت حالته إلى درجة أنه ذات مرة أراد أن يغسل القاموس الخاص به في غرفة الاستحمام، وهو ما دفعه إلى اعتقاد أنه يُصاب بالجنون، إذ كان غالبا ما يرتعد جسده ويدخل في نوبات عصبية حادة.
وأخبره الأطباء في المركز الطبي بأن عليه تناول الأدوية أو أن يجد استراتيجيات للتعامل مع الوسواس القهري.
لكن دوراني لم يرد تناول الأدوية مخافة أن تتهمه السلطات الأسترالية بالجنون وأن يدرجوه على القائمة السوداء للممنوعين من الدخول.
لكنه تذكر بعد عودته من المركز الطبي إلى غرفته أن لديه موهبة الرسم، لذلك قرر أن يستخدم هذه الموهبة في التغلب على الوسواس القهري.
وقال رسام الكاريكاتير الإيراني: “أرسم منذ أن كنت في الخامسة، إنها إحدى أقدم ذكرياتي.”

مصدر الصورة
EATENFISH

Image caption

اعتبر مسؤولون في مخيم الاحتجاز هذا الرسم على قميص دوراني احتجاجا

وأضاف: “لكني توقفت عن الرسم قبل أن أهرب من إيران لأني كنت مشغولا بالعمل وأعباء الحياة. مع ذلك، بدأت أشعر بالإرهاق عندما عدت إلى الرسم ثانية.”
وتابع: “لم يكن يتوافر لدي ما أرسم عليه دائما. وكنا نطلب من مسؤولي الهجرة مستلزمات الرسم، لكنهم لم يزودوننا دائما بالورق والأقلام الرصاص.”
لذلك اضطر دوراني أن يسرق الورق، وذلك من خلال دخول فصول تعليم اللغات وأخذ الورق الأبيض عندما ينظر المعلم إلى الجهة الأخرى.
ولأنه لم يكن لديه ما يكفي من إمدادات الورق، لم يكن يسمح لنفسه بالخطأ أثناء الرسم، مما ساعده على تحسين مهاراته الفنية.
لكن بعد فترة، اكتشف الرسام الإيراني أن الرسم لا يساعده على التخلص من الوسواس القهري، وأن حالته تزداد سوء يوما بعد يوم.
وبدأ الفنان، الذي كان متحفظا عليه، في عرض رسوماته على غيره من المحتجزين، وبعض مسؤولي الهجرة، ليكتشف أن بعضهم مهتم بأعماله.
وقال دوراني: “لقد رسمت حياتي هناك – ما الذي كان يحدث عندما أقف في طابور للحصول على الطعام، كيف كنت أشعر عندما أستخدم المراحيض العامة القذرة.”
وأضاف: “أتذكر المرة الأولى التي اكتشفت فيها أن هناك من يأخذ أعمالي على محمل الجد.”
وتابع: “رسمت خريطة أستراليا على قميص أبيض بعينين تبكيان وكتبت تعليقا عليها يقول ‘أنا مجرد لاجيء’.”

مصدر الصورة
EATENFISH

Image caption

وثق دوراني الحياة في مخيم الاحتجاز برسوماته الكاريكاتيرية

وسأله اثنان من مسؤولي الهجرة عن سبب الرسم على قميصه، وذلك لأنهم رأوا أن الرسم على القميص سلوك احتجاجي.
لكن الرسام دوراني أكد أنه لم يقصد بالرسم أي احتجاج، مرجحا أنه لم يتصور أن أعماله سوف تؤخذ على محمل الجد إلى هذا الحد. لكن هذه الواقعة جعلته يدرك أن رسوماته قد تؤثر في الآخرين.
وكان ذلك دافعا له ليستمر في الرسم، فوثق يومياته في مركز الاحتجاز التي تحكي تفاصيل حياته اليومية، والتي كانت تلاقي ردودا إيجابية وسلبية.
وأعرب الشاب الإيراني عن مخاوفه حيال أن تؤثر رسوماته على طلب اللجوء الذي تقدم به إلى السلطات الأسترالية، لكنه رأى أنه ليس هناك ما هو أسوأ من التحفظ عليه في مركز احتجاز.
وقال: “كنت مكتئبا وكانت حالة الوسواس القهري صعبة جدا، ما جعلني في كابوس حقيقي، وليس هناك ما أخشاه أكثر من ذلك.”
وأضاف: “نُقلت إلى جزيرة مانوس بعد ستة أشهر في يناير/ كانون الثاني 2014. وكبلونا بالإغلال في أيدينا وكان هناك خمسة من قوات الأمن حولي.”

مصدر الصورة
EATENFISH

Image caption

أحيانا ما كانت رسومات دوراني تتضمن مقابر للاجئين

وتابع: “كانت المرة الأولى التي أذهب فيها إلى دولة استوائية، كان الجو حار جدا إلى درجة أني واجهت صعوبة في التنفس.”
ولم يكن المكان الذي نُقل إليه يشبه مركز الاحتجاز في جزيرة كريسماس. فقد كان مكانا يُربى فيه الدجاج، والخنازير، والأغنام، وفقا لدوراني.
وأشار إلى أن المكان الجديد كان به خيام، ومراحيض قذرة، وغرف استحمام مروعة. وكان المئات من الناس مكدسين في مخيم صغير.
وقال رسام الكاريكاتير: “كان بعض الحراس يحاولون طمأنتي. فقد كانوا يرون الصدمة على وجهي. وقالوا لي ‘لا تقلق، كل شيء سوف يكون على ما يرام’.”
وأضاف: “أدركت أني ليس لدي أية خيارات. فلا أستطيع العودة إلى بلادي. ولا أستطيع الإقامة في أستراليا. ولم تكن لدي رغبة في الانتحار. شعرت كأني جثة ترغم نفسها على البقاء على قيد الحياة.”
ولم يكن في حوزة دوراني أوراق أو أقلام رصاص عندما وصل إلى مانوس. فقد أخذوا منه الأقلام الرصاص عند مغادرة جزيرة كريسماس، لكنه تمكن من الاحتفاظ برسوماته.
وفي البداية، لم تكن لدى رسام الكاريكاتير رغبة في الرسم. فعندما تُجبر على الوجود في مكان لا تريد البقاء فيه، ولا تدري سببا لوجودك هناك، ولا تعرف متى ينتهي هذا الوضع، “بالتأكيد سوف تفقد الأمل، والدافع إلى كل شيء”، وفقا لدوراني.
وروى أن مجموعة من السكان المحليين في الجزيرة هاجموا المخيم وحطموا كل شيء واعتدوا على الناس، ما أسفر عن مقتل أحد اللاجئين، وذلك في 17 فبراير/ شباط 2014.
وبعد شهر من ذلك، كان هناك عجز صارخ في إمدادات الطعام والخدمات للمقيمين في المخيم.
لكن شركة جديدة تولت إدارة المخيم. وجددت غرفة الطعام. وأطلقت عدة أنشطة، بما في ذلك دروس اللغة الإنجليزية وأنشطة الرسم.
واستأنف دوراني الرسم مرة ثانية بعد انقطاعه عنه لفترة، موثقا بقلمه الرصاص الحياة داخل المخيم. كما غلبت على رسوماته في تلك الفترة أشياء من البيئة المحيطة به مثل البعوض، والشمس، والأمطار.

مصدر الصورة
EATENFISH

Image caption

تناول الرسام الإيراني موضوع التحرش بلوحاته الكاريكاتيرية

واختار دوراني “إيتن فيش”، ومعناه “السمكة المأكولة”، اسما مستعارا له لأنه قُبض عليه في البحر مثل السمكة. كما أُكل في معسكر الاحتجاز في أستراليا بعدها أُلقي به في مركز احتجاز في جزيرة مانوس تماما مثلما تُلقى بقايا السمكة المأكولة في سلة القمامة، وفقا للرسام الإيراني.
وكان من بين الرسومات ما يحتوي على مقابر للاجئين.
وأكد أيضا أن التحرش الجنسي والاعتداءات الجنسية كانت من المشكلات الخطيرة في مانوس.
ولم تكن هذه معاناة هذا الفنان فقط، إذ عانى منها كثير من الشباب هناك.
وقال دوراني: “شهدت الكثير من هذه الأحداث. لكني لم أستطع أن أفعل شيئا حيال ذلك لأني كنت خاضعا لضغوط هائلة بسبب المعاناة من الوسواس القهري، ونوبات الهلع والقلق.
وأضاف: “لم يكن لدينا وسيلة للدخول على الإنترنت في ذلك الوقت. ولم أكن أرغب في نشر رسوماتي في العالم الخارجي.”
وذكر أنه بعد فترة، سمحت السلطات الأسترالية للمحتجزين في هذا المخيم “أخيرا” باستخدام الإنترنت لمدة 45 دقيقة أسبوعيا.
لكنه أشار إلى أن خدمة الإنترنت كانت بطيئة، ولم تكن تلك السرعة كافية للدخول على فيسبوك إلا بشق الأنفس. لكن دوراني بدأ في الدخول والاشتراك في المجموعات الحقوقية الأسترالية، إرسال طلبات صداقة لجميع أعضائها.
واستمر في إرسال رسائل إلى آلاف الأشخاص لعام ونصف دون أن يتلقى ردا.

مصدر الصورة
EATENFISH

Image caption

عُرضت هذه اللوحة من لوحات دوراني في معرض في ميلبورن

وقال: “مع ذلك، تحول الأمر إلى أن الكثير من عمال ومسؤولي الهجرة الأستراليين في المخيم بدأوا في الحديث عن رسوماتي، حتى بعد خروجهم من المخيم.”
وأضاف: “وصلت أخبار رسوماتي ناشطة تُدعى جانيت غالبريث وتواصلت معي عبر فيسبوك، وقالت إنها تجهز لمعرض في ميلبورن، وإنها تريد أن تعرض إحدى رسوماتي فيه.”
وتابع: “لم يكن من السهل إرسال صوري لها لعدم توافر ماسح ضوئي أو كاميرات.”
لكن بعض المحتجزين كانوا يخفون هواتفهم الذكية التي لم تكن كاميراتها ذات جودة عالية، وهو ما أدى إلى توفير وسيلة لالتقاط صورة لإحدى الرسومات بأحد تلك الهواتف وإرسالها إلى الناشطة، وفقا للرسام الإيراني.
وبعد نشر جانيت للصورة في معرضها، رآها أحد العاملين في جزيرة مانوس، وأخبر الناشطة أنه يعرف علي دوراني، وأنه يمكنه المساعدة في إخراج رسوماته من المخيم.
وقال دوراني: “كان يعمل لصالح الحكومة، وكان من الصعب أن أثق به. لكني في نفس الوقت لم يكن لدي خيار آخر.”
وبالفعل أخذ الرجل صورا للرسومات بواسطة جهاز iPad وأرسلهم إلى جانيت، وهو ما مهد الطريق أمام نشر منظمات عدة تلك الصور.
وفي 2015، دخل عدد من المحتجزين في جزيرة مانوس في إضراب عن الطعام بينهم دوراني احتجاجا على معاملة الشرطة الأسترالية وسوء الأوضاع في المخيم.
وانتهى الأمر بالرسام الشاب إلى حالة من الإعياء الشديد، وأصيب بنوبات هلع وتشنجات عضلية استمرت لحوالي 40 دقيقة، وأحيانا ما كان يُصاب بنوبات الهلع ثلاث مرات يوميا.
وجرب الأطباء مع دوراني طرق مختلفة للعلاج إلى أن جاء يوم استيقظ فيه الشاب الإيراني وهو غير قادر أن يتذكر أين كان يعيش أو من يكون، وهو ما ترتب عليه إيداعه في مكان إقامة انفرادي.”

مصدر الصورة
EATENFISH

Image caption

خصصت السلطات في النرويج مكتبا لدوراني ليعمل به

يقول الرسام الإيراني: “بعد خروجي من الإقامة الانفرادية، تواصلت مع جانيت مرة أخرى وشرحت لها ما حدث لي. كما تواصلت مع الشبكة الدولية لحقوق رسامي الكاريكاتير. ونجحت أيضا في التواصل مع رسام الكاريكاتير في صحيفة الغارديان فرست دوغ أون ذي مون.”
وبدأت صحيفة الغارديان في نشر بعض أعمال الرسام الشاب حتى عام 2016 الذي حصل فيه على جائزة الشجاعة في رسوم الكاريكاتير الصحفية.
وزاد ذلك من شهرة دوراني، لكنه لم يدرك ذلك لضعف خدمة الإنترنت لديه.
وكان يسمع من الناس عن أن رسوماته نُشرت، كما كان بعضهم يرسل إليه روابط بالصور المنشورة، لكنه لم يكن يتمكن من رؤيتها إلا عند الدخول إلى غرفة الإنترنت مرة واحدة في الأسبوع حيث لم تكن الخدمة تعمل بشكل جيد.
وأكد أنه لم يعتقد في ذلك الوقت أن الشهرة قد تساعده ، “فقد كنت أرى أنها فرصة لعرض رسوماتي في أستراليا، لكني لم أرى أن هناك إمكانية لأن تساعدني على الخروج من الاحتجاز”، وفقا لدوراني.
وفي 2016، بدأ فنانون حول العالم في إنتاج رسومات كاريكاتير تدعم الرسام الإيراني الشاب.
وعندما كنت طفلا، كانت إحدى أمنياتي هي أن أصبح رسام كاريكاتير، وكنت أقرأ رسومات الكاريكاتير في المجلات وكنت أتمنى أن تنشر رسومات لي أنا أيضا.
وقال الرسام الشاب: “لذلك عندما رأيت جميع هؤلاء الرسامين، الذين اعتدت أن أقدِّرهم وأرى رسوماتهم في المجلات، يرسمون رسومات كاريكاتيرية لإنقاذي. لقد كان شرفا كبيرا لي.”
ونشرت صحف واشنطن بوست، ونيويوركر، ونيويورك تايمز رسوما كاريكاتيرية تدعم “إيتن فيش”.
وأعرب الفنان الإيراني عن امتنانه الشديد لكل من دعموه.

مصدر الصورة
EATENFISH

Image caption

رسم فنانون كثيرون رسومات كاريكاتيرية دعما لدوراني منهم آن تيلنايس في واشنطن بوست

وقال إن المنظمة الدولية لمدن اللاجئين (آيكورن)، وهي مؤسسة نرويجية تدعم الكتاب والفنانين بدأت في العمل على حالته.
وأضاف: “لم أكن أعرف آيكورن في ذلك الوقت. وأخبرتني جانيت أنهم يدرسون حالتي، لكني لم أكن أعتقد أنهم سوف يتمكنون من مساعدتي.”
وتابع: “دخلت في إضراب عن الطعام في 2016 بعد تعرضي للتحرش من قبل القائمين على مركز الاحتجاز في جزيرة مانوس.”
واستمر الإضراب لمدة 22 يوما، ما أصاب دوراني بإعياء شديد. لكن الفنان الشاب لم يكن لديه خيار آخر غير الإضراب الذي نقص وزنه في نهايته إلى 43 كيلو غراما.
ويروي قصته مع الإضراب، قائلا: “بعد إضرابي عن الطعام، نُقلت إلى مستشفى في بابوا غينيا الجديدة لحوالي ثلاثة أشهر. وبينما أنا هناك، تلقيت رسالة من وزارة الهجرة في النرويج يرحبون بي فيها.”
وأضاف: “لم أصدق ما حدث.”
وأشار إلى أنه عندما صعد على متن الطائرة إلى النرويج، كانت جانيت هناك، فلم يتمكن من التوقف عن البكاء لساعات، مؤكدا أنه ليس من النوع الذي يبكي بسهولة.
وتابع: “لكن هذه المرة لم أستطع التوقف عن البكاء، فجميع السنوات التي قضيتها في مركز الاحتجاز مرت أمام عيني، ولم أكن أتخيل أن هذه هي النهاية.”
وأشار إلى أنه عندما وصل إلى النرويج كان في شدة الحماس والخوف أيضا، إذ استقبله عدد من الأشخاص الذين أوصلوه إلى مكان إقامته وأخبروه عن الدعم الذي سيتلقاه.
لمن يكن الأمر سهلا في بدايته. فعلى مدار الأشهر الستة الأولى في النرويج، دخل الرسام الشاب في نوبة اكتئاب أشد من تلك التي أصابته في جزيرة مانوس، ولا تزال مستمرة في التأثير عليه حتى الآن، وفقا للفنان الإيراني.
وأكد أنه حصل على دعم جيد من الحكومة النرويجية، ومنظمات اللاجئين، خاصة آكرون، وهو الدعم الذي وصفه بأنه “من الصعب أن أحصل على دعم أفضل مما حصلت عليه في النرويج.”

مصدر الصورة
ALI DORANI

Image caption

حصل دوراني على إقامة في النرويج ويعلم الرسم للأطفال ويتحدث عن سياسة الهجرة في أستراليا في المدارس

وأشار إلى أن آكرون خصصت له مكتبا في مكتبة عامة في ستافانجر حيث يمكنه العمل على مشروعاته. وقال إن عددا كبيرا من الأطفال يزورون المكتبة، وأحيانا ما ينظم برامج تدريبية في الرسم.
كما يزور مدارس كثيرة ليتحدث عن سياسة اللاجئين في أستراليا. وتساعده آكرون ماليا أيضا علاوة على دورها في تواصله مع عدد من الفنانين في النرويج.
ورغم ما تحقق لدوارني من استقرار في الفترة الأخيرة، عندما يسأله الكثيرون عما إذا كان سعيدا أم لا، لكون إجابته: “الأمر معقد بعض الشيء”.
وقال الشاب الإيراني: “لم أختر أن أكون هنا، لم تكن لدي أية خيارات. لكن الآن، أحب المدينة التي أعيش فيها.”
وأضاف: “أعتقد أن النرويج هي الدولة التي تقدم الدعم والخدمات الأفضل للاجئين. وهناك مخيمات احتجاز لطالبي اللجوء، لكنهم غير محبوسين داخلها. فهم يخرجون ويتفاعلون مع الناس، ويشاهدون الأطفال يلعبون في الحدائق.”
وتابع: “دائما ما أقول أن الفن أنقذني. لقد ساعد الحكومة النرويجية على الإطلاع على موقفي.”
وأشار إلى أن الكثيرين أُعجبوا برسوماته عندما كان محتجزا في جزيرتي كريسماس ومانوس، لكنهم أخبروه أنهم لن يستطيعوا أن يخرجوه من هناك.
وقال إن بعض اللاجئين سألوه “عما يمكن أن يحققه من وراء هذا؟ مؤكدين له أنه لن يستطيع إخراجهم مما هم فيه بهذه الرسومات.”
وأشار إلى أنه الآن يؤمن بأن الفن أنقذه بالفعل، وأنه بدأ الرسم وهو رهن الاحتجاز في محاولة للسيطرة على مرضه، وانتهى الأمر إلى أن أنقذت الرسومات حياته.
وقال: “أؤمن بشدة بأن الفن يمكنه إحلال السلام، وأن علي أن أهتم بفني وأن ألتزم بذلك.”

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بوتين “المتوّج” يعِد الروس بالنصر… وكييف تُحبط مخطّطاً لاغتيال زيلينسكي

Published

on

تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تولية باذخ أمس، بتحقيق النصر للروس، ليبدأ ولاية رئاسية خامسة قياسية. لكنّ بوتين أقرّ بأنّ بلاده تمرّ بفترة صعبة، في إشارة واضحة إلى حزم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب على موسكو.
Follow us on Twitter
وبُثّ الحفل، الذي تضمّن عرضاً عسكريّاً وقدّاساً أرثوذكسيّاً، مباشرة على أبرز القنوات التلفزيونية الروسية، بينما لم توفد دول غربية عدّة ممثلين عنها في ظلّ تفاقم التوتر حيال الحرب في أوكرانيا.

وبعد تأديته اليمين، قال الرئيس «المتوّج»: «نحن متّحدون وأمة عظيمة وسنتجاوز معاً كلّ العقبات ونُحقّق كلّ ما خطّطنا له ومعاً سننتصر». وإذ أكد أن قواته ستنتصر في أوكرانيا مهما كان الثمن، شدّد على أن بلاده ستخرج بـ»كرامة وستُصبح أقوى».

واعتبر «القيصر» من قاعة «سانت أندروز» في الكرملين، حيث استُقبل بتصفيق حار من المسؤولين الروس وأبرز الشخصيات العسكرية الذين ردّدوا النشيد الوطني، أن «خدمة روسيا شرف هائل ومسؤولية ومهمّة مقدّسة».

وبعدما وقف بمفرده تحت المطر بينما شاهد عرضاً عسكريّاً، باركه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل الذي قال: «فليكن الله في عونك لمواصلة المهمّة التي سخّرك لها»، مشبّهاً بوتين بالحاكم في العصور الوسطى ألكسندر نيفسكي بينما تمنّى له الحكم الأبدي.

ويأتي حفل التولية قبل يومين على احتفال روسيا بـ»عيد النصر» في التاسع من أيار، فيما أقامت السلطات حواجز في وسط موسكو قبل المناسبتَين.

وفي تسجيل مصوّر قبل دقائق على توليته، وصفت أرملة المعارض أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، الرئيس الروسي، بالمخادع، مؤكدةً أن روسيا ستبقى غارقة في النزاعات طالما أنه في السلطة.

إقليميّاً، أعلن الجيش البيلاروسي أنّه بدأ مناورة للتحقّق من درجة استعداد قاذفات الأسلحة النووية التكتيكية، في حين أوضح أمين مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش أنّ هذه المناورة مرتبطة بإعلان موسكو عن مناورات نووية وستكون «متزامنة» مع التدريبات الروسية، لافتاً إلى أنّ مناورة مينسك ستشمل على وجه الخصوص، أنظمة «إسكندر» الصاروخية وطائرات «سو 25».

في السياق، أشار رئيس أركان القوات المسلّحة البيلاروسية الجنرال فيكتور غوليفيتش إلى أنّه «في إطار هذا الحدث، تمّت إعادة نشر جزء من القوات ووسائل الطيران في مطار احتياطي»، لافتاً إلى أنّه «فور إنجاز عملية الانتشار هذه، سنستعرض المسائل المتعلّقة بالاستعدادات لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية».

وفي أوكرانيا، فكّكت أجهزة الأمن شبكة من العملاء التابعين لجهاز الأمن الفدرالي الروسي «كانوا يعدّون لاغتيال الرئيس الأوكراني» فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين كبار آخرين، مثل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بناءً على أوامر من موسكو. وأوقفت الأجهزة الأوكرانية ضابطَي أمن، مشيرةً إلى أن المشتبه فيهما اللذَين أوقفا «شخصان برتبة كولونيل» من جهاز الدولة الأوكراني الذي يتولّى أمن المسؤولين الحكوميين.

وذكرت الأجهزة أن هذه الشبكة كانت «تحت إشراف» جهاز الأمن الفدرالي الروسي ويُشتبه في أن المسؤولَين «نقلا معلومات سرّية» إلى روسيا، مؤكدةً أنهما كانا يُريدان تجنيد عسكريين «مقرّبين من جهاز أمن» زيلينسكي بهدف «احتجازه كرهينة وقتله». وكشفت أجهزة الأمن الأوكرانية أن أحد أعضاء هذه الشبكة حصل على مسيّرات ومتفجّرات.

من جهة أخرى، انتقد الرئيس الصيني شي جينبينغ في تصريحات لصحيفة «بوليتيكا» الصربية قبل وصوله إلى العاصمة بلغراد، حلف «الناتو»، على خلفية قصفه «الفاضح» للسفارة الصينية في يوغوسلافيا عام 1999، محذّراً من أن بكين «لن تسمح قط بتكرار حدث تاريخي مأسوي كهذا».

واصطحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شي إلى منطقة البيرينيه الجبلية أمس، في اليوم الثاني من زيارة دولة من شأنها أن تسمح بحوار مباشر عن الحرب في أوكرانيا والخلافات التجارية.

ووصل الزعيمان برفقة زوجتيهما بُعيد الظهر إلى جبل تورماليه، إحدى محطات الصعود في طواف فرنسا للدرّاجات في أعالي البيرينيه في جنوب غرب البلاد، حيث ما زال الطقس شتويّاً على ارتفاع 2115 متراً.

وقصد ماكرون مطعماً جبليّاً يقع على ارتفاع كبير، حيث تناول الرئيسان مع زوجتيهما الغداء. وقدّم ماكرون هناك هدايا لنظيره من بطانيات صوف من جبال البيرينيه، وزجاجة أرمانياك، وقبعات، وسروال أصفر من سباق فرنسا للدرّاجات.

وقال ماكرون لشي: «أعلم أنك تُحبّ الرياضة… سنكون سعداء بوجود درّاجين صينيين في السباق». وفي المقابل، وعد شي بأن يقوم بدعاية للحم الخنزير المحلّي قبل أن يؤكد «أحب الجبن كثيراً».

وكان شي قد كرّر الإثنين رغبته في العمل بهدف التوصل إلى حلّ سياسي للحرب في أوكرانيا. وأيّد «هدنة أولمبية» دعا إليها ماكرون لمناسبة أولمبياد باريس هذا الصيف.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار العالم

ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟

Published

on

لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.

وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.

وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).

وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.

أطفال فلسطينيون بالقرب من موقع غارة إسرائيلية.

وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.

يعاني مواطنو هايتي من أعمال العنف

اضطر العديد من مواطني هايتي إلى ترك منازلهم بسبب أعمال العنف.

وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.

وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.

وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.

 

ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.

وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.

ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.

ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟

1. فراغ السلطة

صورة لتأبين الرئيس جوفينيل مويس

تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.

كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.

واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.

ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.

 

والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.

وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.

وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.

مارتين مويس (تتحدث إلى ابنها)

وعلى الرغم من عدم وجود رئيس، لم تعقد البلاد انتخابات برلمانية أو عامة منذ عام 2019 ولم يعد هناك مسؤولون منتخبون.

كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.

وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.

وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.

ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.

 

ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.

ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.

وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.

وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.

2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج

 أرييل هنري رئيس وزراء هايتي

يشغل أرييل هنري منصب رئيس وزراء هايتي منذ عام 2021، ولا يزال منصب الرئيس شاغرا.

يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.

كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.

وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.

وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.

وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.

العنف في هايتي

وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.

وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”

وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.

وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.

 

بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.

ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.

وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.

3. تفوق على قوات الأمن

أعمال العنف في هايتي

أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.

وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.

وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.

وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.

وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.

وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.

كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.

وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.

وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.

Continue Reading

أخبار مباشرة

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري

Published

on

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟

بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟

ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.

في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.

في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.

8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.

في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.

متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.

كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.

اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.

تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.

دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.

أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…

والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.

Continue Reading