اخر الاخبار
إذا كنت تتحرى الكذب فهذه الوظائف تناسبك
مصدر الصورة Alamy Stock Photo لديّ اعتراف، فأنا أكذب كثيرا، وأفعل ذلك أحيانا لأبدأ محادثة ما أو لأنهيها. وقد أقْدِمُ على ذلك لمراعاة شعور الآخرين، أو للحفاظ على مشاعري أنا نفسي من أي مضايقة. وفي بعض الأوقات، يتمثل السبب في محاولة تبسيط التعقيدات التي قد تشوب الحياة سواء الاجتماعية أو المهنية. ليس هذا غريبا على…
مصدر الصورة
Alamy Stock Photo
لديّ اعتراف، فأنا أكذب كثيرا، وأفعل ذلك أحيانا لأبدأ محادثة ما أو لأنهيها. وقد أقْدِمُ على ذلك لمراعاة شعور الآخرين، أو للحفاظ على مشاعري أنا نفسي من أي مضايقة. وفي بعض الأوقات، يتمثل السبب في محاولة تبسيط التعقيدات التي قد تشوب الحياة سواء الاجتماعية أو المهنية.
ليس هذا غريبا على أي حال، فبشكل ما، نعلم جميعا أن من نعمل معهم يكذبون علينا. فلا يمكن لهم – مثلا – أن يكونوا سعداء طوال الوقت، أو متحمسين للعمل على الدوام، أو مبتهجين بشدة لأن زميلا لهم نال ترقية على حسابهم هم أنفسهم.
لكن ماذا إن كان هذا الكذب لا يرتبط فقط بالحالة المزاجية للمرء، وإنما يتصل بشكل لا انفصام فيه بطبيعة الوظيفة ومضمونها؟ في هذا الشأن، تشير دراسة جديدة إلى أن من بين الأسباب التي تجعل الكذب ما يزال قائما في مجالات وظيفية بعينها، وجود اعتقاد بأن من يجيدون عملهم في هذه المهن، هم أولئك الذين يتبنون مواقف “مرنة” حيال مسألة قول الحقيقة من عدمه.
التوجهات إزاء الكاذبين في مجال العمل
يُنظر إلى الخداع في مكان العمل على نحو سلبي؛ إذ أن لجوء شخص ما إلى الكذب يعني على الأرجح أنه لا يجيد القيام بوظيفته. كما أن فعل ذلك قد يسمم ثقافة الثقة وروح الفريق الواحد. لكن طبقا لدراسة حديثة أجراها الباحثان الأمريكيان بريان سي جونيا وإيما إي لافين؛ هناك استثناءات من هذه القاعدة في الوظائف التي تعتمد بشكل أساسي على بيع منتج أو خدمة معينة والترويج لهما، أكثر من اهتمامها في المقام الأول بإرضاء العملاء والمستهلكين وتلبية احتياجاتهم ومطالبهم.
لماذا يجب علينا التحدث بصراحة عن الخيانة الزوجية؟
كيف بدأت صورة المسلمين تتغير في الدراما الأمريكية؟
مصدر الصورة
Alamy Stock Photo
Image caption
كشفت دراسة عن أن الناس يعتقدون أن من يكذبون يؤدون عملهم بشكل أفضل في الوظائف التي تركز على بيع سلعة أو خدمة معينة والترويج لهما
وبحسب دراسات التسويق، تهتم المهن والوظائف التي تتبنى توجه “الاهتمام بالمستهلك” بكل ما يلبي احتياجاته، بينما تُعنى نظيراتها ذات توجه “الاهتمام بالبيع” بتحقيق أهداف البائع.
وعادة ما تشيع صور نمطية عن مهن مثل مندوب المبيعات أو المصرفي، تفيد بأن أصحابها يركزون بقوة على السعي لبيع السلعة أو تقديم الخدمة دون أي اعتبارات أخرى. على الرغم من أنه على صعيد الممارسة العملية، يمكن أن يكون شاغلو وظائف مثل هذه شديدي الاهتمام بالآخرين بشدة، وأن يتسم العاملون في مجالات ذات طبيعة مختلفة مثل تلك المرتبطة بـ “تقديم خدمات الرعاية للمسنين” مثلا، بالأنانية المفرطة.
وفي إطار الدراسة التي أشرنا إليها سابقا، طلب الباحثان من عينة البحث – التي ضمت أكثر من 500 من دارسي إدارة الأعمال وغيرهم – تصنيف مهن بعينها، من حيث كونها تركز على الاهتمام بالبيع من عدمه، وتقييم موظفيها المفترضين على صعيد كفاءتهم المتصورة في أداء أعمالهم. وأُعطي المشاركون سيناريوهات من قبيل : “تَعْمَدْ الموظفة `جولي` عند تدوينها النفقات التي ستعوضها الشركة عنها، أن تسجل أن توصيلة سيارة الأجرة، كلفتها أكثر مما حدث بالفعل، كما يتظاهر الموظف `جيمس` بأنه يستمتع بالرحلات البحرية، حتى يُرضي مديره المتحمس بشدة لهذا النوع من الرحلات”.
وأظهرت الدراسة أن أفراد العينة يعتقدون أن الأشخاص الذين أظهروا قدرة على الخداع سيكونون أكثر نجاحا إذا عملوا في الوظائف التي تركز بشكل أكبر على “توجه البيع”، ومن ثم جعلوا لهم الأولوية في التوظيف. فعلى سبيل المثال، اختار 84 في المئة من المشاركين توظيف أشخاص مخادعين لأداء مهام بارزة في مهن تولي اهتماما أكبر لتوجه”التركيز على البيع”، فيما وقع اختيار 75 في المئة منهم على من يتصفون بالصدق والأمانة لتولي مهام أقل شأنا في المهن نفسها.
ورغم أن هذه النتائج مثيرة للاهتمام فإنها غير حاسمة (من بين أسباب ذلك، أن أفراد العينة لا يتقاضون سوى مقابل زهيد للغاية لمشاركتهم في الأبحاث والدراسات). كما أنه ليس من المؤكد، أن يُترجم ما أعرب عنه المشاركون من اعتقادات، في صورة تصرفات فعلية من جانب المسؤولين عن التوظيف في الشركات المختلفة. علاوة على ذلك، لا توجد أيضا أدلة قاطعة تجزم بأفضلية تبني توجه “الاهتمام بالبيع” على حساب التركيز على توجه “الاهتمام بالعميل” أو العكس، بالرغم من أن ثمة مزايا لتفعيل التوجه الأخير في حالات بعينها.
مصدر الصورة
Alamy Stock Photo
Image caption
فكر قبل أن تجيب: هل تفضل حقا أن تكون على متن طائرتك مضيفة تقول لك إنه يتعين عليك الشعور بالقلق حيال المطبات الجوية؟
وفي الدراسة التي نحن بصددها، والتي تبحث العلاقة بين ما يمكن أن يبديه المرء من قدرة على الخداع والكفاءة التي يؤدي بها وظيفته، أكدت الباحثة لافين أن اختيار من يدرسون إدارة الأعمال ضمن أفراد عينة البحث كان متعمدا “حتى نتأكد أن الصور النمطية التي نتناولها بالفحص والدراسة، توجد في أذهان الممارسين المستقبليين” لأعمال تتعلق باختيار موظفين جدد.
وأضافت أن من ينشدون تبوء مناصب إدارية في المستقبل “ربما يرون بالفعل أن القدرة على الكذب والخداع، تشير إلى الكفاءة في الأداء في بعض المهن، ومن ثم يحولون هذه التصورات إلى ممارسات فعلية على صعيد التوظيف” فيما بعد.
هل هناك إيجابيات للكذب في بيئة العمل؟
يشكل الكذب أمرا طبيعيا إلى حد ما. بل إن الفيلسوف دافيد ليفينغستون سميث يقول في كتابه “لماذا نكذب: الجذور التطورية للخداع والعقل اللا واعي” إن “الطبيعة غارقة في الخداع”. فالفيروسات تخدع الجهاز المناعي للكائنات التي تسعى لغزو أجسادها، وتستخدم الحرابي أساليب التمويه والتخفي لخداع الحيوانات المفترسة. والبشر ليسوا استثناء من كل هذا، بما يشمل ممارستهم للكذب والخداع في أماكن العمل كذلك. فعلى سبيل المثال، يقر المسؤولون عن التوظيف بأن كل المتقدمين لشغل أي وظيفة، يبالغون في مؤهلاتهم وقدراتهم.
بجانب ذلك، يشكل اللجوء إلى الخداع ضرورة في مهن بعينها (يمكن أن يمثل العمل في مهنة المحقق السري شهادة على صحة ذلك). كما أن الدبلوماسية هي مرادفة للكذب في نظر البعض. وقد يشكل الخداع أمرا استراتيجيا في شركات معينة، كما يحدث عندما يطلب المسؤولون عن إدارة مركز اتصالات ما، من العاملين فيه أن يتظاهروا بأن مقره، يقع في دولة أخرى بخلاف تلك التي يقع فيها بالفعل، وذلك مراعاة لتحيزات عملاء المركز.
لكن ذلك لا ينفي أن الغموض يكتنف بوجه عام مسألة الحكم على اللجوء إلى الكذب والخداع من جانب شاغلي مهن محددة. فمثلا، يُطلب ممن يعملون في قسم خدمة العملاء – خاصة إذا كانوا من النساء – إخفاء مشاعرهم الحقيقية، وهم يتعاملون مع المتصلين بهم.
أما بالنسبة لك أنت؛ فهل تريد بالفعل أن تتعامل مع موظفين يُصْدِقونك القول طوال الوقت، فهل ترغب – مثلا – في أن تقول لك المضيفة على متن الطائرة إن عليك الشعور بالقلق من المطبات الجوية؟ أو أن يصارحك النادل في المطعم بأنه يحتقرك أو يستخف بك؟ أو أن يخبرك الطبيب بأنه لا يعبأ كثيرا بمعالجتك؟
من جهة أخرى، يتطلب شغل بعض أنواع الوظائف، التحلي بقدر من الدماثة أو إبداء اهتمام وعناية، مُصطنعيْن جزئيا بطبيعتهما، ومجهديْن كذلك. وتقول لافين إن الناس يرون أن من يستطيع ضبط مشاعره وتنظيمها والتحكم فيها هو أكثر كفاءة ممن يعجز عن ذلك. وهنا بوسعنا أن نعتبر أن إظهار ما لا نبطن من مشاعر، يمثل سلوكا عقلانيا مئة في المئة.
وربما تَصْدُق القاعدة السابقة على من يُوصفون بأنهم أصحاب تأثير على مواقع التواصل الاجتماعي، أولئك الذين يطمسون بتعليقاتهم ومشاركاتهم، الخطوط الفاصلة بين ما هو تعبير عن شعور حقيقي وأصيل، وما يمثل أسلوبا للترويج لفكرة أو منتج ما لأغراض تجارية.
مصدر الصورة
Alamy Stock Photo
Image caption
يُتوقع من شاغلي بعض الوظائف أن يمارسوا الكذب والخداع مثل المحققين السريين
أكاذيب “صغيرة ولطيفة”
ويصل الأمر في بعض الأحيان، إلى أن يُنظر للكذب لدوافع خيرة على أنه خيار أكثر أخلاقية من سواه. وتقول لافين في هذا الشأن: “على مدار الدراسة التي أجريتها، وجدت الكثيرين ممن يرحبون بالأكاذيب التي قيلت لهم بهدف خدمتهم أو إفادتهم، بل ويقدرونها كذلك”. فعلى سبيل المثال “يؤمن الموظفون بأن على زملائهم حمايتهم من ردود فعل المديرين، التي لا يستطيعون تطبيقها على أرض الواقع، ولن يؤدي سماعها سوى لإيذاء مشاعرهم. كما يُقدّر مرضى الأورام الأمل الزائف الذي يمكن أن يُقدم لهم، أكثر من أن يصارحهم المحيطون بهم بحقيقة الأمراض التي يعانون منها”.
ويمكن القول إن الأمر الأساسي الذي يجعل بمقدور المرء وصف كذبة ما بأنها إيجابية بالنسبة للمجتمع المحيط أو اعتبار الخداع في موقف بعينه بأنه يرمي لمساعدة الغير، هو ألا يكون القيام بهذا السلوك هادفا لحصول من يمارسه على ميزة غير عادلة أو تحقيق أي مصالح شخصية، بل أن يكون عبارة عن “أكاذيب بيضاء صغيرة”، تنجم عن الرغبة في إبداء الاهتمام بشخص ما والعناية به.
على صعيد آخر، ربما توجد عوامل ثقافية تلعب دورا في اختيار المرء تبني توجهات مثل هذه، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الأشخاص القادمين من بلدان يسودها ما يُعرف بـ “الثقافات الجماعية”، ينزعون بشكل أكبر للكذب من أجل حفظ ماء الوجه وحماية تجانس الجماعة وتناغمها.
وقد وضعت إحدى هذه الدراسات أكثر من 1500 طالب من ثماني دول، في سيناريو افتراضي يتعلق بإجرائهم مفاوضات بشأن صفقة تجارية، ويمكن أن يعود الكذب في إطاره عليهم بالفائدة. وأظهرت الدراسة أن الطلاب الذين ينتمون لثقافات ذات طابع جماعي بشكل أكبر (أمثال من قَدِموا من دول ككوريا الجنوبية واليونان) لجأوا للكذب والخداع بشكل أكبر ممن أتوا من دول ذات ثقافات تتسم بصبغة فردية أقوى مثل أستراليا وألمانيا،على الرغم من أن نسبة ممارسة الكذب كانت مرتفعة بوجه عام بين أفراد العينة.
على الجانب الآخر، يرى باحثون أن “التفكير خارج الصندوق قد يرتبط في بعض الأحيان بلي القواعد وعدم الالتزام بها حرفيا”. وأشارت بعض الأبحاث والدراسات إلى أن هناك صلة بين الإبداع والكذب والتضليل أو عدم الأمانة، في ضوء أن الأشخاص الذين يعملون في مجالات إبداعية، يجدون أن من الأسهل عليهم إيجاد منطق وأسباب عقلانية لأكاذيبهم.
غير أنه قد يكون من العسير اكتشاف وجود تسامح أو حتى تشجيع للخداع والكذب في مكان العمل من جانب القائمين عليه. فبرأي لونغ وانغ، الأستاذ الجامعي لعلم الإدارة في إحدى جامعات هونغ كونغ، “تُسبغ السرية غالبا على أي قواعد تصب في صالح ممارسة الكذب والخداع” داخل مؤسسة أو شركة ما، وذلك على الأقل لإخفاء ذلك عن أعين الآخرين، ممن لا ينتمون لهذا المكان. لكن وانغ يبدي شكوكه في إمكانية استمرار تطبيق قواعد مثل هذه طويلا، قائلا إنه قد يجري التخلص منها على المدى البعيد.
وعلى الرغم من أن اللجوء للخداع والكذب بقدر معقول لا يشكل دائما أمرا ضارا، فإن الشركات والمؤسسات ستكون بالطبع أكثر كفاءة – بوجه عام – إذا شعر العاملون فيها بأن بمقدورهم قول الحقيقة والاعتماد على ذلك. ويشكل ساسة مرموقون نماذج جيدة تؤكد العواقب المُدمرة التي يمكن أن تنجم عن لجوء السياسيين للكذب والخداع.
إذن يبقى السؤال؛ هل جعلني كل ما تلفظت به من أكاذيب أفضل في أداء وظيفتي؟ الإجابة هي لا على الأرجح. لكنني لست بحاجة في الوقت نفسه، للتركيز على هذه النقطة بشكل أكبر من اللازم. فكما تقول لافين: “نهتم كثيرا بما إذا كان الآخرون يضمرون نوايا حسنة حيالنا أم لا، لكننا لا نكترث بالقدر نفسه بما إذا كانوا يقولون الحقيقة من عدمه”.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Capital
أخبار الشرق الأوسط
بوتين “المتوّج” يعِد الروس بالنصر… وكييف تُحبط مخطّطاً لاغتيال زيلينسكي
تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تولية باذخ أمس، بتحقيق النصر للروس، ليبدأ ولاية رئاسية خامسة قياسية. لكنّ بوتين أقرّ بأنّ بلاده تمرّ بفترة صعبة، في إشارة واضحة إلى حزم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب على موسكو.
Follow us on Twitter
وبُثّ الحفل، الذي تضمّن عرضاً عسكريّاً وقدّاساً أرثوذكسيّاً، مباشرة على أبرز القنوات التلفزيونية الروسية، بينما لم توفد دول غربية عدّة ممثلين عنها في ظلّ تفاقم التوتر حيال الحرب في أوكرانيا.
وبعد تأديته اليمين، قال الرئيس «المتوّج»: «نحن متّحدون وأمة عظيمة وسنتجاوز معاً كلّ العقبات ونُحقّق كلّ ما خطّطنا له ومعاً سننتصر». وإذ أكد أن قواته ستنتصر في أوكرانيا مهما كان الثمن، شدّد على أن بلاده ستخرج بـ»كرامة وستُصبح أقوى».
واعتبر «القيصر» من قاعة «سانت أندروز» في الكرملين، حيث استُقبل بتصفيق حار من المسؤولين الروس وأبرز الشخصيات العسكرية الذين ردّدوا النشيد الوطني، أن «خدمة روسيا شرف هائل ومسؤولية ومهمّة مقدّسة».
وبعدما وقف بمفرده تحت المطر بينما شاهد عرضاً عسكريّاً، باركه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل الذي قال: «فليكن الله في عونك لمواصلة المهمّة التي سخّرك لها»، مشبّهاً بوتين بالحاكم في العصور الوسطى ألكسندر نيفسكي بينما تمنّى له الحكم الأبدي.
ويأتي حفل التولية قبل يومين على احتفال روسيا بـ»عيد النصر» في التاسع من أيار، فيما أقامت السلطات حواجز في وسط موسكو قبل المناسبتَين.
وفي تسجيل مصوّر قبل دقائق على توليته، وصفت أرملة المعارض أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، الرئيس الروسي، بالمخادع، مؤكدةً أن روسيا ستبقى غارقة في النزاعات طالما أنه في السلطة.
إقليميّاً، أعلن الجيش البيلاروسي أنّه بدأ مناورة للتحقّق من درجة استعداد قاذفات الأسلحة النووية التكتيكية، في حين أوضح أمين مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش أنّ هذه المناورة مرتبطة بإعلان موسكو عن مناورات نووية وستكون «متزامنة» مع التدريبات الروسية، لافتاً إلى أنّ مناورة مينسك ستشمل على وجه الخصوص، أنظمة «إسكندر» الصاروخية وطائرات «سو 25».
في السياق، أشار رئيس أركان القوات المسلّحة البيلاروسية الجنرال فيكتور غوليفيتش إلى أنّه «في إطار هذا الحدث، تمّت إعادة نشر جزء من القوات ووسائل الطيران في مطار احتياطي»، لافتاً إلى أنّه «فور إنجاز عملية الانتشار هذه، سنستعرض المسائل المتعلّقة بالاستعدادات لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية».
وفي أوكرانيا، فكّكت أجهزة الأمن شبكة من العملاء التابعين لجهاز الأمن الفدرالي الروسي «كانوا يعدّون لاغتيال الرئيس الأوكراني» فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين كبار آخرين، مثل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بناءً على أوامر من موسكو. وأوقفت الأجهزة الأوكرانية ضابطَي أمن، مشيرةً إلى أن المشتبه فيهما اللذَين أوقفا «شخصان برتبة كولونيل» من جهاز الدولة الأوكراني الذي يتولّى أمن المسؤولين الحكوميين.
وذكرت الأجهزة أن هذه الشبكة كانت «تحت إشراف» جهاز الأمن الفدرالي الروسي ويُشتبه في أن المسؤولَين «نقلا معلومات سرّية» إلى روسيا، مؤكدةً أنهما كانا يُريدان تجنيد عسكريين «مقرّبين من جهاز أمن» زيلينسكي بهدف «احتجازه كرهينة وقتله». وكشفت أجهزة الأمن الأوكرانية أن أحد أعضاء هذه الشبكة حصل على مسيّرات ومتفجّرات.
من جهة أخرى، انتقد الرئيس الصيني شي جينبينغ في تصريحات لصحيفة «بوليتيكا» الصربية قبل وصوله إلى العاصمة بلغراد، حلف «الناتو»، على خلفية قصفه «الفاضح» للسفارة الصينية في يوغوسلافيا عام 1999، محذّراً من أن بكين «لن تسمح قط بتكرار حدث تاريخي مأسوي كهذا».
واصطحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شي إلى منطقة البيرينيه الجبلية أمس، في اليوم الثاني من زيارة دولة من شأنها أن تسمح بحوار مباشر عن الحرب في أوكرانيا والخلافات التجارية.
ووصل الزعيمان برفقة زوجتيهما بُعيد الظهر إلى جبل تورماليه، إحدى محطات الصعود في طواف فرنسا للدرّاجات في أعالي البيرينيه في جنوب غرب البلاد، حيث ما زال الطقس شتويّاً على ارتفاع 2115 متراً.
وقصد ماكرون مطعماً جبليّاً يقع على ارتفاع كبير، حيث تناول الرئيسان مع زوجتيهما الغداء. وقدّم ماكرون هناك هدايا لنظيره من بطانيات صوف من جبال البيرينيه، وزجاجة أرمانياك، وقبعات، وسروال أصفر من سباق فرنسا للدرّاجات.
وقال ماكرون لشي: «أعلم أنك تُحبّ الرياضة… سنكون سعداء بوجود درّاجين صينيين في السباق». وفي المقابل، وعد شي بأن يقوم بدعاية للحم الخنزير المحلّي قبل أن يؤكد «أحب الجبن كثيراً».
وكان شي قد كرّر الإثنين رغبته في العمل بهدف التوصل إلى حلّ سياسي للحرب في أوكرانيا. وأيّد «هدنة أولمبية» دعا إليها ماكرون لمناسبة أولمبياد باريس هذا الصيف.
أخبار العالم
ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟
لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.
وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.
وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).
وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.
وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.
وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.
وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.
وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.
ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.
وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.
ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.
ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟
1. فراغ السلطة
تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.
كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.
واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.
ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.
والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.
وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.
وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.
كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.
وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.
وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.
ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.
ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.
ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.
وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.
وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.
وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.
2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج
يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.
كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.
وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.
وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.
وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.
وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.
وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”
وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.
وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.
بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.
ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.
وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.
3. تفوق على قوات الأمن
أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.
وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.
وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.
وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.
وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.
وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.
كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.
وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.
وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.
أخبار مباشرة
بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري
بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟
بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟
ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.
في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.
في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.
8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.
في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.
فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.
متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.
كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.
اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.
تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.
دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.
أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…
والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.