Connect with us

أخبار العالم

“الأرض التي نعرفها ستتغير”، كائنات نادرة عاشت بها لملايين السنين ستختفي

Published

on

الأرض التي نعرفها ستتغير”، كائنات نادرة عاشت بها  “السنين ستختفي وستزول معها قدرات وخصائص فريدة.

فبعض هذه الكائنات المعرضة للانقراض لديها مميزات هائلة وهي مهمة للتوازن البيئي وللإنسان، بل إنها منها من يأمل العلماء في الاستفادة منه في إحداث ثورة طبية.

مؤخراً، أثبتت القائمة الحمراء للأنواع الكائنات المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أن أكثر من 25 ألف نوع مختلف من الحيوانات والنباتات معرّض لخطر الانقراض. نتيجة التهديدات المتزايدة الناجمة عن التلوث ومختلف الأنشطة البشرية.

ومن المتوقع أن تختفي بعض هذه الكائنات قبل سنة 2050 إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الضرورية.

تقرير لصحيفة البايس الإسبانية عرض لعشرة من الحيوانات المهددة بالإنقراض قبل عام 2050.

1. سلحفاة أنغونوكا.. بيضها سبب مصيرها
يُقدر عدد هذا النوع من السلاحف بحوالي 400 عينة، والتي تعيش خاصة شمال غرب مدغشقر.

وتشهد أعدادها تراجعا ملحوظا، مما جعلها من بين أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض. لكنها ليست الوحيدة، فهناك العديد من أنواع السلاحف الأخرى المهددة، وذلك إما بسبب وقوعها في شباك الصيادين العرضية، أو فقدان موطنها نتيجة الغزو البشري، أو بسبب التجارة غير المشروعة. وتُستخدم هذه الحيوانات أساسا في قطاع الأغذية الفاخرة، إما لبيضها أو لحومها.

2. وحيد القرن الجاوي.. الطب الآسيوي يطارده
يقدر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أنه لم يتبق سوى 50 عينة من وحيد القرن الجاوي. وتعيش هذه العينات في إندونيسيا، وهي أحد الكائنات المهددة بالانقراض التي وقعت ضحية الصيد غير المشروع لتجارة قرون وحيد القرن.

وتدعو مؤسسة الصندوق العالمي للطبيعة إلى حماية هذه الكائنات التي يتم استخدام قرونها في الطب الآسيوي التقليدي كعلاج للأمراض المتعددة، مثل صداع الكحول، والحمى وحتى السرطان.

3. البنغولين.. ينقرض بسبب لحمه الشهي
يعد هذا الثدي المدرع غريب الشكل ، المعروف أيضا باسم آكل النمل الحرشفي، من أكثر الحيوانات عرضةً للتجارة غير المشروع، بالحياة البرية، لا سيما في آسيا وإفريقيا.

ففي كلتا القارتين، لم يتبق سوى ثمانية أنواع مختلفة من هذا الكائن، اثنان منها في خطر، وهما بنغولين الصين ومالاوي.
ومن المعلوم أن هذه الثدييات الصغيرة تتمتع بدروع واقية، تمكنها من الالتفاف حول نفسها كالكرة عند الشعور بأي خطر أو تهديد.

المشكلة ، أن غطاء هذا الحيوان القشري يُستخدم في الطب الصيني التقليدي لعلاج بعض الأمراض، على غرار الربو والروماتيزم والتهاب المفاصل.

كما تعد لحومه من أطيب وأشهى الأطعمة في العديد من البلدان الآسيوية، رغم قبح شكله .

4. دولفين الفاكويتا.. الجمبري متهم بالتهامه
تعتبر هذه الكائنات أصغر نوع من خنازير البحر التي توجد في خليج كاليفورنيا في المكسيك. ويعود سبب تناقص أعداد هذه الكائنات إلى ظاهرة الصيد الشبحي بالشباك الخيشومية المنبسطة في قاع البحار التي تستخدم بشكل غير قانوني في صيد الجمبري، حيث تعلق بها هذه الثدييات وتغرق.

ووفقا لبيانات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، تواجه هذه الدلافين خطر الانقراض. ومن جهتها، حذرت اللجنة الدولية لحماية دولفين الفاكويتا، في تقرير لها صدر في شهر فبراير/ شباط 2017، من أنه لم يتبق سوى النصف من هذه الحيتان النادرة، علما بأن عددها في السنة الماضية بلغ 60 دولفينا.

5.عفريت الماء.. المياه الملوثة تخنقه
يعيش عفريت الماء في المكسيك، وهو اليوم أحد الكائنات التي تواجه خطر الانقراض بشكل كبير بسبب تلوث المياه. وعادة ما تعيش هذه الكائنات في البحيرات أو قنوات المياه الضحلة، حيث توجد الكثير من النباتات المائية.

ويمتلك هذا الكائن البحري الذي يسمى أيضا سمندل المكسيك قدرات غريبة فأطرافه تعاود النمو بعد قطعها، وإذا جرح فإن نزيف الدم يتوقف خلال ثوان، والعلماء يسعون الآن للاستفادة من هذه المزايا في الطب البشري ولا ينفرد هذا الحيوان المميز.

ويشير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى وجود أقل من 100 كائن من هذا النوع، وهي تعيش تحت طائلة تهديد كبير بسبب إدخال بعض الأنواع الأخرى التي تتنافس معها على موطنها وتفسد سلسلتها الغذائية.

6. غوريلا الأنهار الغربية.. تموت في أقفاص الصيادين
تعد غوريلا الأنهر الغربية لنهر كروس في أفريقيا، البالغ عددها 300، إلى جانب الغوريلا الشرقية، التي يبلغ عددها نحو خمسة آلاف عينة، من بين الأنواع المهددة بالانقراض، وفقا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

ففي القارة السمراء، يتم القبض على هذا النوع من القرود على قيد الحياة لبيعها من أجل الاحتفاظ بها في الأسر، أو لاستهلاك لحومها.

إلى جانب ذلك، تموت العديد من هذه الحيوانات في نهاية المطاف عند نقلها من مكان لآخر بسبب التعب أو المرض.

7. المنك الأوروبي.. المراعي المفضلة تختفي
وهو حيوان ينتمي لفصيلة العرسيات، وقد انخفضت عدد هذا الحيوانات إلى النصف خلال السنوات العشر الأخيرة.

ويتوقع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الذي يصنفه على أنه أحد الأنواع المهددة بالانقراض بشكل حرج منذ سنة 2011، أن هذا الانخفاض سيزداد سوءاً في السنوات القادمة بسبب تدمير مراعي غذائه، وآثار أنواع الحيوانات الدخيلة على نمط حياته.

وفي هذا الصدد، يوضح الصندوق العالمي للطبيعة أن هذه الكائنات التي توجد في أوروبا بنسب ضئيلة، وهي اليوم مهددة بشكل كبير.

والمنك الأوروبي، إلى جانب الوشق الإيبيري، من أكثر الحيوانات المفترسة المهددة بالانقراض في أوروبا.

8. أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء.. النهم البشري يلاحقها
تعيش أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء الجنوبية في المحيطات الأطلسي والهندي والهادي.

ومؤخراً، ظهرت هذه الأسماك ضمن قائمة الكائنات المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر. وإذا استمر معدل الاستغلال هذا، فإن هذا النوع يمكن أن يختفي تماما. لذلك يحذر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من أن الكتلة الحيوية الإنجابية لهذا الكائن قد انخفضت بنسبة فاقت 85 بالمائة في أقل من 40 سنة بين سنتي 1973 و2009.

9. الليمور.. اختفاء المراعي وغابات الخيزران
برز حيوان الليمور أيضاً، الذي يعيش في مدغشقر، ضمن قائمة الكائنات المهددة بالانقراض منذ سنة 2008، حيث انخفضت أعدادها بنسبة 80 بالمائة في أقل من 30 سنة بسبب قطع أشجار الخيزران وتدمير مراعيها.

هذه الثدييات الشجرية هي قريبة بعيدة للقرود، وقد وصلت إلى جزيرة مدغشقر قبل ملايين السنين عبر ركوب حصائر نباتية دفعتها التيارات المائية للجزيرة.

وقبل وصول البشر بقليل إلى الجزيرة (حوالي 2000 عام)، كانت هناك ليمورات كبيرة الحجم وكانت أحجامها تصل لأحجام ذكور الغوريلا، وحاليا تتراوح أوزانها من 30 غرام (1.1 أونصة) إلى 9 كجم (20 رطلاً)، ومن سمات أنواعها المشتركة نسبيا الهيمنة الاجتماعية للإناث، وهو ثدي شجري يعد قريباً بعيداً للقرود.

ويَعْتبر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الليمور أكثر الثدييات المهددة بالانقراض في العالم، مشيراً إلى أنه ابتداءً من 2013 ستواجه 90٪ من جميع أنواع الليمورات خطر الانقراض في غضون الـ 20 إلى 25 سنة المقبلة.

وقدر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أنه حالياً يوجد حوالي 500 نموذج من هذا الكائن.

10. إغوانة جامايكا.. الديناصور الأخير يفقد موطنه الأصلي
هذه السحلية التي يشبه الديناصور الصغير من بين الكائنات المعرضة لخطر الزوال، وفقا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وهي نوع تستوطن جامايكا.

وفي الوقت الحالي، لا يُعرف بالضبط كم عدد العينات المتبقية، لكن يقدر بأقل من 200 كائن. و لا يزال عددها في تناقص مستمر بسبب تدمير مواطنها الأصلية ونهبها.

11. نسور الفتخاء.. ضحية المبيدات الزراعية
تعيش نسور الفتخاء في المناطق الجبلية في الهند وفي جنوب شرق آسيا.

ومنذ سنة 1990، أصبحت هذه الكائنات في خطر بسبب تسمّمها بالأدوية التي يستعملها المزارعون لعلاج الماشية، التي تعد المصدر الرئيس لغذائها.
و يحذر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من خطر انقراض هذه الطيور التي تلعب دورا أساسيا في القضاء على بقايا الحيوانات من البيئة، لأنها بهذه الطريقة تحد من انتشار الأمراض والأوبئة.

12. الدريجة ملعقية المنقار .. ضحية الاحتباس الحراري
تعتبر طيور الدريجة ملعقية المنقار، من الطيور التي تعيش في شمال غرب روسيا خلال فصل الصيف، وفي جنوب شرق آسيا خلال فصل الشتاء، وهي اليوم من بين الأنواع التي على وشك الانقراض.

ووفقا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، تراجع عددها إلى أقل من 200 عينة. ويعود ذلك إلى تدمير موائلها الطبيعية بسبب التلوث والصيد والاحتباس الحراري.

13. الجندب.. فريسة هذه الطيور الجارحة
الجندب أو القفازة حشرة من رتيبة حاملات الأزاميل (Caelifera) تستطيع القفز لمسافة تبلغ أضعاف طول جسمها لذلك تدعى بالقفازة.

مؤخرا، تم إدراج الجندب في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ضمن الكائنات المهددة بالانقراض بسبب تدمير موطنه.

وتجدر الإشارة إلى أن حوالي خمسة آلاف عينة من هذا النوع تعيش في فرنسا. من جانب آخر، تعد الجنادب مصدرا هاما لغذاء العديد من الطيور مثل طائر العوسق والحسون الظالم. ووفقا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة “فمن المرجح أن تتأثر هذه الطيور باختفاء الجنادب، لذلك يجب الحفاظ عليها من خطر الانقراض”.

Continue Reading

أخبار العالم

الخطوط الجوية الأميركية تمدّد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى آذار المقبل

Published

on

أعلنت الخطوط الجوية الأميركية “أميركان إيرلاينز” تمديد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى أواخر آذار المقبل، بعد فترة التوقف عن الخدمة التي بدأت في الأيام الأولى من الحرب في غزة، وفقا لأسوشيتد برس.

وقال متحدث باسم الخطوط الجوية الأميركية، الأربعاء، إن العملاء الذين لديهم تذاكر لرحلات إلى تل أبيب يمكنهم إعادة الحجز دون أي رسوم إضافية أو إلغاء رحلتهم والحصول على استرداد.

وذكرت الخطوط الجوية الأميركية أن الرحلات إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب سوف يتم تعليقها حتى 29 آذار.

Follow us on Twitter

وقامت الخطوط الجوية الأميركية بتحديث تحذير السفر على موقعها الإلكتروني خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأضاف المتحدث “سنواصل العمل بشكل وثيق مع شركات الطيران الشريكة لمساعدة العملاء المسافرين بين إسرائيل والمدن الأوروبية التي تقدم خدماتها إلى الولايات المتحدة”.

ومددت شركة دلتا إيرلاينز تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى 30 أيلول المقبل من 31 آب الحالي. كما أوقفت شركة يونايتد إيرلاينز خدماتها إلى أجل غير مسمى.

وتوقفت شركات الطيران الثلاث عن الطيران إلى إسرائيل بعد وقت قصير من هجوم حماس في السابع من تشرين الأول الذي أشعل فتيل الحرب.

كما أوقفت عدة شركات طيران دولية أخرى رحلاتها من وإلى إسرائيل ولبنان والأردن والعراق وإيران، على خلفية تصاعد التوتر في المنطقة، بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، ومقتل مسؤول عسكري بارز في الحزب بغارة إسرائيلية على بيروت أواخر تموز الماضي.

وأعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية، الاثنين الماضي، أنها ستوقف جميع رحلاتها إلى إسرائيل وعمان وبيروت وطهران وأربيل في العراق حتى يوم الاثنين المقبل بناء على “تحليل أمني حالي”.

وفي نيسان الماضي أغلقت إسرائيل مجالها الجوي لمدة سبع ساعات، بسبب الهجوم المكثف بالطائرات المسيرة والصواريخ الذي شنته إيران على إسرائيل، ردا على غارة إسرائيلية على سفارة طهران في دمشق قتل فيها 16 شخصًا منهم مسؤول إيراني كبير في فيلق القدس.

وتسود حالة من التوترات الأمنية في إسرائيل بعد أن أعلنت اغتيال القائد العسكري البارز بـ”الحزب” فؤاد شكر في غارة جوية على مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية، قبل أن يعلن الحزب اغتياله مساء الأربعاء.

وبعدها بساعات أعلنت “حماس” اغتيال إسرائيل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران التي وصلها للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

ومنذ 8 تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “الحزب”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول، ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

Continue Reading

أخبار العالم

معركة الرئاسة الأميركية… شبح ترامب

Published

on

قلبت مستجدّات معركة الرئاسة الأميركية الحساباتبعد انسحاب جو بايدن من السباق بات مطلب حملة الرئيس السابق دونالد ترامب تنحّيه لإتاحة المجال للتصويب على كامالا هاريس. وفي انتظار تبنّي الحزب الديمقراطي ترشيح بديل عن الرئيس الحالي، سواء هاريس أو غيرها، تقتضي الحملة الترامبيّة الهجوم على إرثه.

باتت العين على كيفية إفادة بنيامين نتنياهو شخصياً، وإسرائيل استراتيجياً، من تقدّم حظوظ ترامب لمواصلة حربها الوجودية ضدّ الفلسطينيينوصار على إيران أن تراجع حساباتها مع واشنطنفهي راهنت على التفاهم مع الإدارة الديمقراطيةوهي الآن متوتّرة ومتردّدة في طريقة التأقلم. مع البحث عن أسباب التصعيد العسكري في حرب الجبهات المتعدّدة، تجهد الأوساط المختلفة في تحديد هويّة الجهة المستفيدة منه وأهدافه وأسبابهفي المقابل هناك من يجزمإنّه شبح ترامب يا صديقي. 

Follow us on Twitter

من أين يفترض احتساب موجة التصعيد التي تشهدها الجبهات الواقعة تحت شعار وحدة الساحات، بما فيها جبهة جنوب لبنان؟ هل من قصف الميليشيات العراقية الموالية لإيران لقاعدة عين الأسد في العراق في 16 تموز، حيث توجد القوات الأميركية؟ أم من اغتيال مسيّرة إسرائيلية رجل الأعمال السوري الناشط لمصلحة بشار الأسد وإيران ماليّاً واقتصادياً، براء قاطرجي في 15 الجاري؟

البحث عن أسباب التّصعيد ومَن وراءه

أم هذا التصعيد ارتقى إلى ذروة جديدة بفعل كثافة الاغتيالات المتتالية لكوادر وقادة الحزب وآخرهم في بلدة الجميجمة في 19 تموز، وهو ما دفع الحزب إلى استهداف 3 بلدات جديدة في الجليل بصاروخ أدخله للمرّة الأولى إلى ترسانة الاستخدام؟ هل الذروة الجديدة للحرب هي قصف الحوثيين تل أبيب بمسيّرة قتلت مدنياً، ثمّ قصف إسرائيل مستودعات النفط في الحديدة، وهو أمر لم تقُم بمثله غارات التحالف الدولي؟ أم هي تدمير الطائرات الإسرائيلية للمرّة الأولى مستودعاً لصواريخ الحزب في عمق الجنوب في عدلون في قضاء الزهراني؟

ترامب الذي أكّد أنّه سينهي الحروب التي اندلعت في عهد بايدن، قد يضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة

إدارة بايدن ونهاية منظومة.. وانتقام نتنياهو

في اعتقاد متابعين عن كثب للداخل الأميركي أنّ انسحاب بايدن فتح باباً كبيراً على تحوّلات جذرية في السياسة الأميركية وتعاطي إسرائيل معها، أبرزها:

ترامب

– نهاية عهد منظومة حوله آمنت بإمكان الاتفاق مع إيران. وهي امتداد لعهد باراك أوباما واتفاقه مع طهران على الملف النووي في 2015.
– لذلك لجم بايدن نتنياهو عن ضرب إيران بقوّة في نيسان الماضي ردّاً على ردّها على قصف قنصليّتها في دمشق. يقيم أصحاب هذا التقويم وزناً لتهديد بايدن لنتنياهو في حينها بـ”أنّك ستكون لوحدك” إذا وقعت الحرب. وبالموازاة فإنّ نتنياهو سيكون “انتقامياً” في التعاطي مع ما بقي لبايدن من مدّة في البيت الأبيض.
– بعد الأمس، شلّ ضعف وشيخوخة بايدن قدرة أميركا على لجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، حتى لو بقي بايدن في منصبه. فإدارته عرجاء غير قادرة على اتّخاذ القرارات. والدليل ضربة إسرائيل للحديدة ردّاً على قصف ذراع إيران الفاعلة، الحوثيين، تل أبيب. الجيش الإسرائيلي نفّذ الردّ مباشرة من دون تنسيق وتعاون مع الأميركيين، واكتفى بإعلامهم. ويقول المتابعون لما يجري في كواليس الدولة في أميركا إنّ هناك شعوراً بأنّ إسرائيل قامت بالضربة بالنيابة عن واشنطن. فالأخيرة كانت تراعي علاقتها مع إيران في ضرباتها للحوثيين، فتتجنّب الغارات الموجعة.

طهران المتوتّرة تضغط لاتّفاق مع بايدن أم فقدت الأمل؟

– مقابل الاعتقاد بأنّ طهران تستعجل، تفاهماً مع بايدن قبل رحيله، يظهر اعتقاد معاكس. فهي لم تعد تراهن على ذلك لأنّ ترامب قال إنّه سيلغي كلّ ما فعله بايدن. وبالتالي تصرّ على استعراض قوّتها استباقاً لضغوط ترامب الآتية والمرجّحة، ضدّها. إذ إنّ أحد مكوّنات حملة المرشّح الجمهوري هو هجومه على بايدن لتركه إيران تصل إلى العتبة النووية. والتقارب بين نتنياهو وترامب في شأن الملفّ النووي الإيراني قد يقود إلى سياسات تلهب المنطقة.

يصعب أن تمرّ هذه التوقّعات التي ستخضع بالتأكيد لامتحان في الأشهر المقبلة، على وقع دينامية الحملة الانتخابية، بلا تشكيك

هوكستين سينكفئ؟

– زيارة نتنياهو لواشنطن حيث سيلقي خلال ساعات كلمته أمام الكونغرس كانت المحطّة التي أخّرت المفاوضات على اتّفاق الهدنة. استبقه بتصويت الكنيست على رفض الدولة الفلسطينية، الذي يتّفق عليه مع ترامب غير المعنيّ بحلّ الدولتين بل باتّفاقات أبراهام للتطبيع العربي الإسرائيلي. وهذا ما يطمح إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي، لا سيما أنّ ترامب قال لبايدن في المناظرة التلفزيونية: “لماذا لا تترك لإسرائيل مهمّة القضاء على حماس؟”.

– يرجّح شلل إدارة بايدن انكفاء مهمّة الوسيط الأميركي آموس هوكستين لخفض التوتّر بين الحزب وإسرائيل. فتحرّكه لهذا الغرض يهدف لصوغ اتفاق على إظهار الحدود البرّية بين الدولة العبرية ولبنان، وعلى إعادة الهدوء على جانبَي الحدود. والمعطيات لدى شخصيات لبنانية تتواصل مع واشنطن تفيد بأنّ أكثر من موظّف ومستشار لبايدن أخذوا يبحثون عن وظيفة أخرى منذ الآن. وهذا يقود إلى تقدم المساعي الفرنسية في شأن التهدئة في الجنوب.

يصعب أن تمرّ هذه التوقّعات التي ستخضع بالتأكيد لامتحان في الأشهر المقبلة، على وقع دينامية الحملة الانتخابية، بلا تشكيك. فالأمر يتوقّف على طريقة استيعاب الديمقراطيين لأضرار ما خلّفه أداء بايدن في الأشهر الأخيرة. فهم يأملون التعويض عنها وجذب شرائح من الناخبين لإسقاط الرئيس السابق. وللملفّات الداخلية المتعلّقة بالاقتصاد والبطالة والهجرة والإجهاض أهمّية تتقدّم على السياسة الخارجية. وفي كلّ الأحوال فإنّ من الحجج التي يسوقها من يتشكّكون في صحّة الاستنتاجات التي ترافق صعود ترامب وفق أصحاب وجهة النظر المقابلة:

ضدّ الحروب ويصعب توقّع أفعاله

1- يستحيل توقّع ما سيقوم به ترامب (UNPREDICTIBLE). فهو صاحب مفاجآت تصدم مؤيّديه بقدر ما تفاجئ خصومه.

2- ترامب متقلّب. فهو أعلن قبل أسبوعين أنّه غيّر رأيه بالنسبة إلى حظر تطبيق “تيك توك” في سياق المواجهة التي يعطيها أولوية مع الصين. وقال إنّه لن يمنعه.

3- على الرغم من تأكيده منذ تشرين الأول الماضي أنّه مع دعم إسرائيل في حربها في غزة حتى النهاية، فهو دعا نتنياهو في 17 آذار الماضي إلى إنهاء الحرب والعودة إلى السلام.

ترامب متقلّب. فهو أعلن قبل أسبوعين أنّه غيّر رأيه بالنسبة إلى حظر تطبيق “تيك توك” في سياق المواجهة التي يعطيها أولوية مع الصين. وقال إنّه لن يمنعه

4- ترامب الذي أكّد أنّه سينهي الحروب التي اندلعت في عهد بايدن، قد يضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة. فتدحرج المواجهات في القطاع وجنوب لبنان واليمن وسوريا والعراق، كما هو حاصل راهناً، يستدرج أميركا. وهو ما لا يريده المرشّح الجمهوري.

… لكنّه قصف سوريا وقتل سليماني

يردّ المتابعون للتحوّلات التي ستحدثها وقائع الانتخابات الأميركية:

– صحيح أنّ ترامب لا يريد حروباً. لكنّه هو الذي أمر بقصف سوريا في نيسان 2017 ردّاً على استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي في خان شيخون. وأدّى القصف إلى ضرب جزء مهمّ من سلاح الجوّ السوري.

– هو الذي أعطى الأمر بقتل قاسم سليماني مطلع 2020. وردّت إيران بقصف قاعدة عين الأسد بطريقة متفاهم على محدوديّتها كما سبق أن كشف ترامب نفسه قبل أشهر.

– مقولة ترامب بإنهاء الحروب تتعلّق بحرب أوكرانيا التي يقف جزء من الرأي العام الأميركي ضدّ رعايتها من قبل أميركا.

– المرجّح أن يسحب القوات الأميركية من العراق وسوريا غير آبه بما يخلّفه ذلك من فوضى التناقضات الداخلية والتدخّلات الخارجية.

أساس ميديا

لمتابعة الكاتب على X:

@ChoucairWalid

Continue Reading

أخبار العالم

هل تستقبل إيران ترامب… بقنبلة نوويّة؟

Published

on

مع ارتفاع حظوظ الرئيس السابق دونالد ترامب بالعودة إلى البيت الأبيض، بدأت هواجس الدول التي تأثّرت بسياسته تتحوّل إلى قلق حقيقي. وعلى رأس هذه الدول إيران، التي يذكرها ترامب ومرشّحه لمنصب نائب الرئيس جي فانس في كلّ مناسبة على أنّها من إخفاقات الإدارة الحالية ومثال على ضعف الرئيس جو بايدن. فهل تدخل إيران النادي النووي، كي تستقبل ترامب بـ”القنبلة”؟

الوضوح الذي تحدّث به المرشّح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب وفريقه عن إيران كفيل بأن يجعل إيران من أكثر الدول قلقاً من عودة ترامب، خصوصاً أنّ ترامب التزم بوعوده الانتخابية في ولايته الأولى وانسحب من الاتفاق النووي مع إيران وفرض على طهران عقوبات مشلّة، وأعطى الأمر باغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
Follow us on Twitter

مع ارتفاع حظوظ الرئيس السابق دونالد ترامب بالعودة إلى البيت الأبيض، بدأت هواجس الدول التي تأثّرت بسياسته تتحوّل إلى قلق حقيقي

هذا الوضوح في نيّات الجمهوريين وعلى رأسهم ترامب واستعدادهم لانتهاج سياسة أكثر صرامة مع إيران يضعان طهران أمام خيارات محدودة وصعبة. فإذا دخلت في صفقة مع الإدارة الحالية فستكون هناك خشية من تكرار التجربة السابقة حين انسحب ترامب من الاتفاق.

هناك أيضاً خشية من أن تفقد إيران فرصة ترجمة إنجازاتها الاستراتيجية بعد عملية طوفان الأقصى إلى مكاسب مع الغرب وواشنطن في حال وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

لعبة الوقت التي تتقنها طهران ليست لمصلحتها لأنّ الانتخابات الرئاسية الأميركية على بعد أقلّ من خمسة أشهر، وأيّ رهان أو مغامرة قد تطيح بمكاسب إيران الاستراتيجية التي حقّقتها خلال السنوات الأربع الأخيرة.

سياسة واشنطن تجاه إيران أصبحت جزءاً من التراشق الانتخابي بين المرشّحين الرئاسيين، خصوصاً أنّ إدارة الرئيس جو بايدن تتّهم ترامب بأنّه وراء خروج الملفّ الإيراني عن السيطرة بسبب خروج واشنطن من الاتفاق الذي سمح لطهران بتطوير قدراتها النووية.

بلينكن أعلن أمس الأول أنّ إيران “قد تكون أصبحت قادرة على أن تنتج موادّ ضرورية لسلاح نووي خلال أسبوع أو أسبوعين”

“طوفان الأقصى”… شغَل العالم عن “النّوويّ”

سرعة نشاطات إيران النووية وتوسيعها يرتبطان ارتباطاً مباشراً بحدّة النزاعات في المنطقة. إيران استغلّت انشغال الغرب بحروب في المنطقة لإطلاق العنان لمشاريعها النووية. فترات حصار العراق ثمّ اجتياحه والحرب على الإرهاب بعد اعتداءات 11 أيلول 2001 ودخول الولايات المتحدة المستنقع الأفغاني، سمحت لإيران بأن تطوّر قدراتها العسكرية والنووية. وجاء “طوفان الأقصى” ليشغل العالم مؤقّتاً عن الملفّ النووي الإيراني المرشّح دائماً لأن يتحوّل إلى أزمة كبرى في حال ثبت أنّ إيران بدأت بنشاطات نووية عسكرية.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن أمس الأول أنّ إيران “قد تكون أصبحت قادرة على أن تنتج موادّ ضرورية لسلاح نووي خلال أسبوع أو أسبوعين”، في حال قرّرت ذلك. وقال: “لسنا في مكان جيّد الآن”، في وصفه لواقع الملفّ النووي الإيراني.

ألقى بلينكن اللوم على إدارة ترامب السابقة لانسحابها من الملفّ النووي، إذ يعتقد أنّ طهران كانت بحاجة إلى اثني عشر شهراً لإنتاج موادّ نووية لأغراض عسكرية من موعد اتّخاذها هذا القرار.

نتنياهو سيحاول جذب واشنطن إلى مقاربته في ما يخصّ الملفّ النووي الإيراني، بينما تفضّل إدارة بايدن الخيار الدبلوماسي

تشير تصريحات بلينكن إلى احتمال اندلاع أزمة مع إيران في الأشهر القليلة الباقية من ولاية بايدن الأولى. وهذا يرتبط بحسابات طهران إذا ما قرّرت القيام بخطوة تصعيدية على مستوى مشروعها النووي مستفيدة من انشغال واشنطن بالانتخابات الرئاسية أو ربّما تحسّباً واستباقاً لعودة ترامب الذي تعهّد بمنع إيران من امتلاك قدرات نووية عسكرية.

يُتوقّع أن يعود الملفّ النووي الإيراني إلى الواجهة أثناء زيارة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لواشنطن، حيث من المقرّر أن يلقي خطاباً أمام الكونغرس الأميركي بمجلسَيه النواب والشيوخ.

نتنياهو سيحاول جذب واشنطن إلى مقاربته في ما يخصّ الملفّ النووي الإيراني، بينما تفضّل إدارة بايدن الخيار الدبلوماسي. إسرائيل تريد من واشنطن أن تقود حلفاً من أجل وقف المشروع النووي الإيراني حتى لو استلزم الأمر ضربة عسكرية ضدّ المنشآت النووية الإيرانية.

تقدُّم المشروع النووي الإيراني واقترابه من التحوّل إلى قوة عسكرية، سيرفع من الثمن الذي تطلبه إيران للتراجع عن ذلك في حال قبلت مستقبلاً الدخول في صفقة مع واشنطن وربّما ترامب الذي يتقن “فنّ الصفقات”.

الخوف أن تستقبل إيران ترامب بـ”قنبلة” نووية. هل يعاملها حينها مثلما يعامل “صديقه” الكوريّ الشمالي كيم جونغ أون؟

لمتابعة الكاتب على x:

@mouafac

أساس ميديا

Continue Reading