Connect with us

أخبار مباشرة

نصرالله من “منبر القدس الإفتراضي”: طوفان الأقصى وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية

Avatar

Published

on

القى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله كلمة اليوم خلال فعالية “منبر القدس” التي ‏نظمتها “اللجنة ‏الدولية لاحياء يوم القدس العالمي” في قاعة “رسالات” في بيروت وعدد من ‏عواصم محور المقاومة.‏

بداية، شكر نصرالله “كلّ المشاركين الكرام في مختلف الأماكن وفي مختلف العواصم في ‏فعاليات ‏‏هذا اللقاء السنوي”، كما شكرهم على “مساهمتهم ومشاركتهم وحضورهم وتحملهم للمسؤولية ‏أيضاً في هذا ‏‏الزمن الصعب تجاه القضية الأهم والأكبر والأخطر في تاريخنا المعاصر بالحد الأدنى”. ‏

وقال: “يوم القدس هذا العام يأتي مختلفاً كثيراً عن أيام القدس في السنوات الماضية، وذلك ببركة طوفان ‏الأقصى، ‏‏وواحدة من نتائجه الذي حصل في 7 تشرين العام الماضي وتداعيات ونتائج وأحداث اللاحقة ‏والمستمرة ‏‏إلى الآن. طوفان الأقصى كان من نتائجه إطلاق طوفان الأحرار، كما اعتمد الأعزاء هذا الشعار ليوم القدس العالمي ‏‏‏هذه السنة، وهو شعار صحيح، وما يجري اليوم في فلسطين والمنطقة وفي العالم هو طوفان أحرار بكل ‏ما ‏‏للكلمة من معنى، ونأمل أن يكبر هذا الطوفان وأن يزداد ويقوى مع الوقت”.‏

أضاف: “في البداية يجب أن نقف أيضاً بإجلال واحترام وتقدير لما قامت به المقاومة في غزه بكل فصائلها ‏‏‏وتشكيلاتها المقاومة والجهادية، وأيضاً الإجلال والتقدير لإبداعها ومبادراتها وشجاعتها وإقدامها وأيضا ‏‏‏لنجاحها وتحقيقها الإنجازات، ثم بعد ذلك الذي حصل في 7 تشرين لثباتها وصمودها وقتالها الأسطوري ‏في ‏‏كل هذه الاشهر أمام أحد أقوى جيوش المنطقة على الإطلاق. من جهة أخرى يجب أيضاً أن نقف بتعظيم وتقدير وإجلال لصمود أهل غزة وشعبها، لنسائها ورجالها ‏‏‏وأطفالها، لكبارها وصغارها ولثباتهم وصبرهم وتحمّلهم وصدقهم وهم يواجهون القتل العشوائي على ‏مدى ‏‏ستة أشهر من المجازر والتهجير والتجويع، وقد صنعوا بهذا الصبر وهذا الصمود ملحمة تاريخية قلّ ‏‏‏نظيرها، ويجب أن نتوجّه أيضاً بالتقدير إلى تضحيات أهل الضفة الغربية والقدس المحتلة وأراضي 48 ،‏‏‏وخصوصاً في الضفة، حيث هناك أكثر من 7000 معتقل يتعرضون للإعتقال وللقتل وللسجون ‏‏‏وللمداهمات، وهناك معارك تجري في مدن الضفة في كل يوم وفي كل ليلة، الإعتقالات والمداهمات، ‏‏‏ويجب أيضاً أن نتوقف بتقدير واحترام عند جبهات الإسناد المقاتلة المباشرة في لبنان واليمن والعراق، ‏فهذه ‏‏الجبهات التي تتحمل اليوم وتقدم التضحيات وتنجز، ولكنها أيضا تتحمل التهديدات والضغوط ‏والأهم أنها ‏‏تواصل العمل ولا تُخلي الساحة”.‏

وتابع: “أيضاً نتوجه بالتقدير والإحترام إلى جبهات الدعم والإحتضان في الجمهورية الإسلاميّة في إيران، التي ‏‏‏تتعرض للكثير من التهديدات والضغوط، ونرى هذا في العلن وفي غير العلن، وتحمّل مسؤولية ما تقوم ‏به ‏‏المقاومة سواء في غزة أو في الضفة أو في لبنان أو في اليمن أو في العراق، ومع ذلك فإنّ الجمهورية ‏‏‏الإسلامية الحمدلله ثابتة بقيادتها سماحة الإمام الخامنئي ومسؤوليها جميعاً في موقفها الداعم ‏والواضح ‏‏والحاسم، إلى جانب القضية الفلسطينية وحركات المقاومة في المنطقة، كذلك الموقف في ‏سوريا التي ‏‏تتعرض ليس فقط للتهديد والضغوط، بل للعدوان اليومي أو شبه اليومي وللقصف والقتل ‏والتدمير وتقدّم ‏‏الشهداء والجرحى، سواء من ضبّاط وجنود الجيش السوري أو القوات الصديقة والحليفة ‏المتواجدة هناك، ‏‏ومن جملتها أفراد ومجاهدو المقاومة الإسلاميّة في لبنان والأخوة المستشارون ‏الإيرانيون، وأخوة آخرون ‏‏أيضاً متواجدون هناك”.‏

واردف: “كلّ هذا القصف والتهديد والوعيد والضغوط على مدى 6 أشهر لم يعدّل ولم يبدّل في موقف سوريا ‏الحاضن ‏‏والداعم والمساند لكلّ حركات المقاومة في منطقتنا، أيضّا يجب أن نتوقف أمام حركة الجماهير ‏الشريفة في ‏‏الكثير من بلدان العالم، حتى داخل أمريكا وبريطانيا والغرب، وهذا ما يجب أن يُبنى عليه وأن ‏يُقدّر، ويجب ‏‏أن نخصّ هنا بالتحية أهل اليمن وشعب اليمن الذين يحضرون بالملايين، بمئات الآلاف ولم ‏يكلّوا ولم يملّوا ‏‏من التظاهر والاحتشاد والصوت العالي، على كل حال تكاد تمضي 6 أشهر والحرب قائمة ‏ومستمرة، فالعدو ‏‏الإسرائيلي لا يصغي لا إلى قرارات وقف إطلاق نار صادرة عن مجلس الأمن الدولي، ولا ‏إلى مناشدات ‏‏كل دول العالم أو الأغلبية الساحقة من دول العالم ولا يهتم لا لرأي عالمي ولا لقوانين ولا ‏لمجتمع دولي ولا ‏‏لقيم، وهو ماض في إجرامه وتوحّشه ونازيته”.

اضاف: “ما نحتاج نحن إلى تأكيده أو بعض ما يجب أن نؤكده اليوم في هذه الكلمة المختصرة هو ما يلي:‏

أولاً، الحاجة إلى الثبات كما هو الحال قائم، ولكن بالتأكيد الثبات والصمود ومواصلة العمل، واليقين بأنّ ‏‏‏النصر من عند الله سبحانه وتعالى آت إن شاء الله، وهذا الأمر يرتبط بغزة بالدرجة الأولى قطاع غزة وبكلّ ‏‏‏الساحات والجبهات الأخرى المساندة والمشاركة. ‏

ثانياً، وجوب العمل لتوفير كلّ عناصر القوة التي تمكّن طوفان الأقصى من تحقيق أهدافها، وهذه ‏مسؤوليتنا ‏‏جميعاً.‏

ثالثاً، وهذه نقطة على درجة عالية من الأهمية، وأعتقد أنها من التحديات المهمة والتي ترتبط مباشرةً ‏بإحياء ‏‏يوم القدس، وإحياء هذه الفعالية، وتبيين النتائج الاستراتيجية المهمة التي حققها طوفان الأقصى ‏في ميدانها ‏‏الأساسي في فلسطين، في غزة، وفي جبهات المقاومة، وخصوصاً ما يرتبط بالخسائر ‏الاستراتيجية للكيان ‏‏الصهيوني والمشروع الأمريكي في المنطقة، ومستقبل وجود هذا الكيان في ‏المنطقة، وهذا الأمر على درجة ‏‏عالية من الأهمية، لماذا؟ لأن بعض المثبطين في منطقتنا وفي عالمنا ‏العربي والإسلامي ولأن بعض ‏‏المنافقين يركزون على حجم التضحيات ويتجاهلون حجم الإنجازات، أو ‏يسفّهونها خدمةً للعدو وتثبيطاً ‏‏لعزائم المقاومين والمجاهدين، وكل الشعوب والبيئات الحاضنة ‏والمؤمنة بخيار المقاومة. كلّ المنابر ووسائل الإعلام التي تؤيد هذا المسار المقاوم يجب أن تشرح وتبيّن وتوضح وبكل الأساليب ‏‏‏المتوفرة هذا الأمر، وإلا فهم يسعون ويعملون ليحوّلوا صورة الإنجازات التاريخية للمقاومة اليوم، إلى ‏‏‏صورة هزيمة للمقاومة وانتصار العدو من خلال التزييف والتشويه وقلب الحقائق”.‏

وقال: “في طوفان الأقصى وطوفان الأحرار هناك تضحيات جسام معاً، ولكن هناك نتائج عظيمة وبركات كبيرة، ‏‏‏ونحن مسؤوليتنا اليوم جميعاً، أولاً أن نكتشف هذه النتائج وهذه الإنجازات العظيمة، وخصوصاً ‏‏‏الاستراتيجية منها، وأن نحددها وأن نعددها، ومن ثم نبينها للناس بكل الوسائل وفي كل المناسبات. يجب أن نسعى في يوم القدس وفي المناسبات المختلفة لشرح هذا الأمر، أنا وإخواني وأنتم جميعاً، لكن ‏‏‏إسمحوا لي في هذا الوقت الضيق أن أختصر بجملة صغيرة وأقول ما يلي: إذا كنا نقول في السابق  أنّ ‏‏تحرير ‏جنوب لبنان عام 2000، باستثناء المزارع وتلال كفر شوبا، وبعد ذلك تحرير قطاع غزة من ‏‏الاحتلال أنهى ‏مشروع إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، لأنّ هذا الكيان الذي لا يستطيع أن يبقى في ‏‏جنوب لبنان، ‏الذي هو جزء من دولة عربية ضعيفة اسمها لبنان، والذي لا يستطيع أن يبقى في قطاع غزة ‏‏وهو لن ‏يستطيع أن يمدد حدوده من جديد لتكون من النيل إلى الفرات، وقد انتهى مشروع إسرائيل الكبرى، ‏‏وأيضاً ‏إذا كنا نقول لأن وبعد العام 2000 وبعد مشروع إسرائيل الكبرى، ولد مشروع إسرائيل عظمى، ‏‏وهذا ‏الشرق الأوسط الجديد الذي عمل عليه الأمريكيون على أن تكون نقطة الارتكاز فيه هو قطب الرحى ‏‏إسرائيل ‏الكيان الصهيوني، وتكون هي القوة العظمى إقليمياً. حرب تموز قضت أو أسقطت مشروع الشرق الأوسط الجديد، وأسقطت معها مشروع إسرائيل عظمى، ‏‏‏وكلنا اطّلعنا على نتائج لجنة “فينو غراد” التي قيّمت الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية والقيادة ‏‏‏الإسرائيلية والكيان الصهيوني في تلك الحرب”.‏

أضاف: “عندما نتحدث اليوم عن طوفان الأقصى في 7 تشرين وامتداداته إلى الآن وما جرى داخل فلسطين وخارج ‏‏‏فلسطين في جبهات المساندة، يعني في هذه المعركة القائمة حالياً، أنا أستطيع أن أقول أنّ الأمر يتجاوز ‏‏‏مشروع إسرائيل الكبرى، ومشروع إسرائيل العظمى إلى أصل بقاء وجود هذا الكيان، وأستطيع أن أدّعي ‏‏أنّ ‏طوفان الأقصى وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية والسقوط النهائي والزوال، وملامح ومعالم هذا الأمر ستظهر مع الوقت، ونحن لا نقول أن هذا الأمر سيحصل في أيام قليلة أو أشهر قليلة، ولكن ‏‏‏السنوات القليلة المقبلة سوف تظهر فيها هذه المعالم وهذه الآثار وهذه الملامح”.‏

وتابع: “ما حققه طوفان الأقصى بالدرجة الأولى على أكثر من صعيد أمني وسياسي واجتماعي واقتصادي ‏‏‏وعسكري ونفسي ومعنوي، أنه هزّ وزلزل أسس هذا الكيان وأسس هذا المشروع، في إسرائيل الكبرى ‏‏‏ضربنا أطرافها في إسرائيل العظمى، ضربنا جبروتها، في طوفان الأقصى مفسد الأسس والدعائم والأعمدة ‏‏‏التي يقوم عليها هذا الكيان، هذا التزلزل وهذا الإهتزاز سيترك آثارا كارثية ومهمة وخطيرة، ولن تتمكن ‏‏‏حكومة العدو ولا الأحزاب السياسية في هذا الكيان من ترميم آثار هذه الزلازل والهزات التي تعرض لها ‏‏هذا ‏الكيان، وقلت هذا سيظهر، والآن بدأ يظهر ولكن مع الوقت، وخصوصاً عندما تقف الحرب سوف تظهر ‏‏هذه ‏النتائج بوضوح لكل ذي عين، لكن المهم أيها الأعزاء هو أن نعمل أولاً لنخرج جميعاً من هذه المعركة ‏‏إن شاء ‏الله منتصرين، ثابتين، شامخين، وموفقين، وأن تلحق الهزيمة بالعدو وكل من يقف خلف هذا العدو، ‏‏‏وثانياً أن يُبنى على ما حصل للوصول إلى الهدف النهائي إن شاء الله”.

وختم: “ان طوفان الأقصى بنى على كلّ ‏‏‏إنجازات المقاومة خلال العقود الماضية وعلى كل الجهود التي قامت بها حركات المقاومة وقادة ‏المقاومة ‏‏ومحور المقاومة، وخصوصاً الشهداء الكبار، والأعزاء في هذه المقاومة من كل البلدان وفي ‏مقدمهم العزيز ‏‏الأخ الشهيد القائد الكبير الحاج قاسم سليماني، وأيضاً الآن ما أُنجز على المستوى ‏الاستراتيجي يجب أن ‏‏يبنى عليه ويؤسس عليه لاستكمال هذا الإنجاز باتجاه الهدف النهائي إن شاء الله، ‏ونسأل الله سبحانه وتعالى ‏‏أن تكون أيام

القدس الآتية المقبلة، هي التي تجمعنا جميعاً في القدس إن شاء ‏الله”.

Continue Reading

أخبار مباشرة

مصادر تكشف بعض خفايا عصابة “تيك توك” لابتزاز واغتصاب أطفال

Avatar

Published

on

استفاق ال#لبنانيون على خبر مهول، بعد أن ناموا على خبر فاجعة مطعم
Pizza Secret، خبر اليوم يمكن أن يدخل كلّ بيت ويعيث فيه رعباً وتدميراً.

عصابة امتهنت عبر تطبيق “#تيك توك” استدراج الأطفال القصّر لممارسة الجنس معهم، أو ابتزازهم لإجبارهم على ارتكاب هذا الفعل.

هذه الكلمات وحدها، ومن دون معرفة باقي التفاصيل، كافية لإثارة أعمق مخاوف أيّ عائلة، وكان العالم قد تابع إحدى أخطر القصص من هذا النوع من خلال قضية الملياردير ورجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين، الذي اتهم بإدارة شبكة للدعارة من القاصرين في إحدى الجزر التي كان يمتلكها خصيصاً لارتكاب هذه الجريمة، وعلى الرغم من انتحاره في سجنه عام 2019 إلّا أنّ قصصه لا تزال تتكشف حتى اليوم.

في لبنان، وبحسب مصادر قضائية مطلعة على الملفّ وصفت لـ “النهار” القضية بـ”الكبيرة جداً والخطرة”، مضيفة أنّ “القصّر الذين أدلوا باعترافاتهم هم بأمان الآن”، مشيرة إلى أنّ القضية تتابع في جبل لبنان.
Follow us on Twitter

والأفظع من ذلك، بحسب المصدر القضائي أنّ الجناة كانوا يستدرجون الأطفال من جنسيات مختلفة لبنانيّة وسوريّة إلى أحد الشاليهات في إحدى المدن الساحلية، مقابل مغريات بسيطة بعضها كان عبارة عن “كنزة”، وأكّدت المصادر أنّ القضية كبيرة والتحقيق لا يزال في بداياته.

وقالت مصادر أمنية خاصة بـ”النهار” إن العصابة، التي تصدّرت أخبارها اليوم وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، كانت موضع متابعة منذ فترة من قبل قوى الأمن. وأشارت إلى أن أفرادها كانوا يعتمدون على تطبيق “تيك توك” لاصطياد الضحايا القاصرين، وأكّدت المصادر عينها أنهم عمدوا في حالات عدة إلى استدراج الضحايا وابتزازهم لإجبارهم على ممارسة الجنس، معتبرين أنّ هذا التطبيق “يشرّع لهم كلّ شيء”.

المصادر الأمنية عينها، رفضت الدخول بتفاصيل القضية حفاظاً على سير التحقيق والوصول به إلى خواتيمه المرجوّة بإيقاف كامل المتورطين، لاسيّما وأن “الخطورة في القضية أن العصابة مؤلفة من مجموعة أفراد”، مشيرة الى أن الموقوفين حتى الساعة همّ مجرد “مشتبه بهم”. واستغربت في الوقت عينه تسريب المعلومات قبل انتهاء التحقيق.

وتابعت مصادر بالإشارة إلى أن التحقيق استغرق بعض الوقت حتى تتمكن القوى الأمنية من تثبيت التهم الموجهة إلى أفراد العصابة من خلال “إفادة الشهود”، وأنّ إقناع بعضهم بإدلاء إفادتهم لم يكن بالأمر السهل. وعن عدد الضحايا قالت إنه كبير لكن لا يوجد رقم محدد نظراً إلى أنهم جميعهم من القصّر، لكنها أكدت أن التحقيقات مستمرة، وأن الجهات المختصة التي تقوم بمتابعة هذه القضية تقوم بكلّ ما في وسعها، وباحترافية عالية لجمع كلّ الخيوط.

في قضية جيفري إبستين كانت هناك اتهامات لشخصيات فاعلة سواء فنياً أو سياسياً أو اجتماعياً، إنما في القضية اللبنانية استبعدت المصادر نفسها بحديثها إلى “النهار” أن يكون هناك متورطون على غرار قضية إبستين، مؤكدة أنها “أمراض نفسية”، من دون أن تستبعد كذلك وجود قضية تعاطي مخدرات والاتجار بها.

لا شكّ أن الجرائم التي تُرتكب لها دوافع نفسية، فكيف إن بلغت حدّ اغتصاب أطفال! وهذه القضية بالتأكيد ليست جديدة، وهنا يمكننا العودة إلى الفيلم السينمائي الذي عرض العام الماضي في الصالات اللبنانية sound of freedom والمقتبس عن قصة حقيقية من حياة الشرطي الأميركي “تيم بالارد” Tim Ballard ومواجهته لشبكات الإتجار بالأطفال واستغلالهم جنسياً في إطار الجريمة المنظّمة. وكان قد جسّد شخصية الشرطي الممثل “جيم كافيزل” Jim Caviezel، والفيلم والشرطي بالارد تعرضا لهجمات مختلفة، فهذه القضية هي عالمية وهناك شبكات ضخمة تديرها وتدرّ عليها مليارات الدولارات، حتى أنها فاقت تجارة الأسلحة حول العالم.

وفي هذا السياق، شدّدت مصادر مواكبه لمسار التحقيق على أن هذا النوع من الجرائم، التي تعتمد على المعلوماتية، باتت تصنف على أنها جرائم عالمية، ومن هنا أكدت على ضرورة دعم “مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية” بكل الوسائل ليتمكن من ملاحقة الجرائم بفعاليّة أكبر، مع خلق مكاتب إضافية في مختلف المناطق.

ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أنّ خطورة هذه الجرائم، دفع بالأمم المتحدة إلى إصدار تقرير مفصّل في شباط 2009 أشارت فيه إلى أنّها جمعت معلومات من 155 دولة، وجاء فيه أنّه يقدّم “أوّل تقييم عالمي لنطاق الإتجار بالبشر وما يتمّ القيام به لمكافحته. ويشمل: لمحة عامّة عن أنماط الإتجار والخطوات القانونية المتّخذة ردّاً على ذلك، والمعلومات الخاصة بكلّ بلد عن حالات الإتجار بالأشخاص المبلّغ عنهم والضحايا والملاحقات القضائية”. ويشير إلى أنّ “عشرين في المئة من الإتجار بالبشر هم أطفال”.

نذكر هذه المعلومات، لرفع الصوت ومواجهة التحدّيات التي دخلت حياتنا مع عصر الرقمنة، وما يمكن لها أن تترك آثاراً تدميريّة على حياة الأفراد والعائلات إن لم يكن هناك من تعاطٍ واعٍ معها من قبل الأهل، بالإضافة إلى دور أجهزة الدولة في مكافحة الجرائم المعلوماتية.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

نتنياهو يحسم حتمية “اجتياح رفح”… ودعوة أميركية لحماس لقبول الهدنة

Avatar

Published

on

جامعة كولومبيا تُهدّد بطرد الطلّاب محتلّي قاعة “هاميلتون”
لم تستسلم «الآلة» الديبلوماسية والمخابراتية المصرية، بالتعاون مع الديبلوماسية القطرية، للحواجز التي تحول حتّى كتابة هذه السطور دون إبرام اتفاق هدنة يتخلّله تبادل للأسرى والرهائن بين إسرائيل و»حماس» ويُبعد شبح «اجتياح رفح»، ولو موَقتاً، والذي «يحوم» فوق الحدود بين قطاع غزة وسيناء مع تكرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس حسمه حتمية شنّ جيشه هجوماً بريّاً في رفح «مع أو من دون» هدنة مع الحركة، معتبراً من ناحية أخرى أنه إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحقّ مسؤولين إسرائيليين بتُهم تتعلّق بحرب غزة، فإنّ ذلك سيكون «فضيحة تاريخية».

وكشف مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة «فرانس برس» أن حكومة الدولة العبرية «ستتّخذ قراراً بمجرّد أن تُقدّم «حماس» ردّها… سننتظر حتّى مساء الأربعاء قبل اتخاذ قرار» في شأن إرسال وفد إلى القاهرة من عدمه، في وقت حضّ فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من إحدى ضواحي عَمّان، الحركة، على قبول المقترح الجديد لوقف لإطلاق النار في غزة، وقال: «لا مزيد من التأخير ولا مزيد من الأعذار. إن وقت العمل قد حان الآن»، مضيفاً: «نودّ أن نرى في الأيام المقبلة هذا الاتفاق يُنفّذ».
Follow us on Twitter
وفيما تتزايد المخاوف الدولية من تداعيات عملية عسكرية على رفح، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن أي هجوم عسكري على رفح سيُشكّل «تصعيداً لا يُحتمل وسيؤدّي إلى مقتل مزيد من المدنيين وسيدفع مئات الآلاف إلى الفرار»، وحضّ تل أبيب على عدم شنّ أي عملية من هذا النوع. كما أعرب عن «قلقه العميق» إزاء اكتشاف مقابر جماعية في غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي مستقلّ.

وفي ما يتعلّق بالمساعدات الإنسانية، شهد بلينكن انطلاق أوّل قافلة شاحنات أردنية محمّلة بالمساعدات وموجّهة إلى القطاع عبر معبر إيريز (بيت حانون) الذي أعادت إسرائيل فتحه، مشدّداً على أهمية الجهود المبذولة لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة. والتقى الوزير الأميركي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وتناول البحث سُبل زيادة المساعدات والجهود الديبلوماسية المبذولة من أجل وقف موَقت لإطلاق النار.

وحذّر الملك من «خطورة أي عملية عسكرية في رفح»، مشيراً إلى أن «الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتّسع لتشمل مناطق في الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها». وغادر بلينكن إلى إسرائيل حيث سيجتمع مع نتنياهو ومسؤولين آخرين اليوم لمناقشة الهدنة والضغط عليهم لإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع.

توازياً، أكد اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية – الإسلامية الاستثنائية المشتركة في شأن التطورات في القطاع، مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبّية، دعم الجهود الرامية لإنهاء حرب غزة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حلّ الدولتين، وشدّد على الحاجة إلى تكثيف دعم جهود بناء الدولة، ودعم الحكومة الفلسطينية الجديدة، وأهمّية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة والقدس الشرقية وغزة.

في الأثناء، أعلنت الصين أن حركتَي «فتح» و»حماس» أجرتا في بكين محادثات «متعمّقة وصريحة» للدفع في اتجاه المصالحة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن «الجانبَين أكدا أن لديهما كامل الإرادة السياسية لتحقيق المصالحة من خلال الحوار والتشاور… وناقشا العديد من القضايا المحدّدة وأحرزا تقدّماً».

قضائيّاً، رفضت محكمة العدل الدولية طلباً قدّمته نيكاراغوا تُطالبها فيه باتخاذ «إجراءات عاجلة» بعد اتهام ألمانيا بانتهاك اتفاقية 1948 لمنع «الإبادة الجماعية» بتزويدها إسرائيل أسلحة تستخدمها في حربها مع «حماس» في غزة. ورحّبت ألمانيا بقرار القضاة، مؤكدةً أن «لا أحد فوق القانون، وهذا ما يوجّه عملنا».

وفي أميركا، هدّدت جامعة كولومبيا في نيويورك التي تواجه منذ أسبوعين حركة طالبية مؤيّدة للفلسطينيين باتت تتّخذ شكلاً عنفيّاً ومخالفاً للقانون، بطرد الطلّاب الذين يحتلّون مبنى قاعة «هاميلتون» في الحرم الجامعي، محذّرةً من أن «الاستمرار على هذا النحو سيكون له بطبيعة الحال تداعيات». واتهمت محتلّي المبنى بـ»التخريب وكسر الأبواب والنوافذ وسدّ المداخل»، فيما ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن «يعتقد أن السيطرة على مبنى جامعي بالقوّة هو نهج سيّئ» وليس «مثالاً على الاحتجاج السلمي».

أمّا في الضفة الغربية، فقد أجبر طلّاب فلسطينيون غاضبون من جامعة «بيرزيت» ديبلوماسيين أوروبّيين على فضّ اجتماع لهم في المتحف الفلسطيني المُلاصق تماماً للجامعة، بسبب موقف بلاد بعض الديبلوماسيين من حرب غزة، وفق وكالة «فرانس برس».

Continue Reading

أخبار مباشرة

البعث يتمدّد سنّياً على حساب “المستقبل”

Avatar

Published

on

يدّق حزب البعث أبواب بلدات وقرى في البقاع من غربه حتى شماله، خصوصاً التي كانت تشكّل على مدى سنوات حاضنة لـ»تيار المستقبل»، ويستقي تمدّده من شعبيتها التي وضعت أمام اختبار الصمود تحت عناوين الوفاء لنهج «التيار الأزرق» واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أو الالتحاق بركب البعث بعد الإنقلاب على الشعارات.

بعنايةٍ وإتقان، يختار البعث العائد حديثاً إلى الساحة السياسية والشعبية مناطق احتفالاته المتنقّلة بين أطراف البقاع بأجنحته الثلاثة حيث يبدو الثقل السنّي هدفاً، ويحيي معها ذكرى تأسيس الحزب الأم منذ سبعة وسبعين عاماً، ويخطو على نهج أحزابٍ كبرى من أسلافه وحلفائه، حيث لا يفوّت مناسبة وفاة «رفيق» أو «مناضل بعثي» قديم او جديد، إلا ويقيم ذكرى أسبوع وأربعين وسنة، ليضع نفسه أمام تحدّي إثبات حجمه التمثيلي الشعبي، وأنّه صار جزءاً من المعادلة، ولا يمكن تجاوزه انتخابياً في المجالس البلدية والإختيارية، ولا حتى النيابية، كما حصل في 2022 بعد إعادة ترشيح النائب جميل السيد في البقاع لدورة ثانية، على حساب الأمين العام للحزب علي حجازي الذي يعتبر أنّ المقعد هو من حصة حزبه.
Follow us on twitter
ليس تفصيلاً المهرجان الذي أقامه حزب البعث في بلدة الخيارة في البقاع الغربي، وما رافقه من زحفٍ شعبي من مختلف المناطق اللبنانية، والمواقف التي أطلقت «نصرةً لسوريا وفداءً لرئيسها»، في منطقة اتهمت النظام بالمشاركة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولم تكن الرسائل المراد توجيهها لتمرّ مرور الكرام، لولا اليقين الذي يعتري البعث بأنّ الأجواء تبدّلت، والظروف التي حكمت المرحلة الماضية لها أسبابها، وأنّ الذين هتفوا ضدّ سوريا في يومٍ من الأيام، سيهتفون اليوم إلى جانبها. فالعديد من «المستقبليين» انتقلوا إلى صفوف البعث بعدما قدّموا استقالاتهم، وسبقهم آخرون استقالوا وأعلنوا الولاء لـ»سرايا المقاومة» على أمل حصولهم على أحد المقعدين السّنيين في بعلبك – الهرمل.

تتآكل شعبية «تيار المستقبل» وتتراجع أمام تمدّد البعث في البقاع والشمال، ويقضم الأخير من صحن الأول، لعلمه أنّ الأحزاب السنّية الأخرى لا تستطيع أن تشكّل الامتداد الذي يسعى إليه، ويقدّم الخدمات التي يملك وحده مفتاحها، خصوصاً لجهة إطلاق سجناء لبنانيين في سوريا على اختلاف التهم الموجّهة اليهم والمحكومين بها.

وتقول مصادر متابعة لـ»نداء الوطن»: «إنّ تراجع «المستقبل» عن الساحة السياسية إستفاد منه في الدرجة الأولى حزب البعث، ناهيك عن أن كثيرين من عناصر «التيار الأزرق»، وفي لحظة مفصلية عام 2005، وبخروج السوري من لبنان، تركوا «البعث» وانضووا في لواء تيار الحريري، ليعودوا الآن بطريقةٍ معاكسة، إضافةً إلى انضمام آخرين لاقتناعهم بأنّ «المستقبل» لن يرجع كما كان، وأنّ الإبقاء على العمل الإجتماعي الذي قال عنه الرئيس سعد الحريري في معرض خطاب الإعتزال السياسي، لم يلمسه أحد، ومن يتولى المسؤولية الإجتماعية في التيار لم يولِ البقاع أهمية».

وأضافت المصادر: «إنّ تمدّد البعث سيتوسّع أكثر ما دام مستقبل «التيار الأزرق» ضبابياً، ويمكن إنقاذه إذا عاد الرئيس الحريري إلى العمل السياسي، فهو القادر على لمّ الشمل، ويستطيع بمقوّماته المادية الوقوف إلى جانب الناس. وما عدا ذلك فالجمهور السنّي إلى مزيد من التشتت والتبعثر، وهو ما ألمح إليه أحد مسؤولي «تيار المستقبل»، عندما سئل في لقاء مع مجموعات بقاعية عن مصير التيار، فأجاب: إلى تشتت».

Continue Reading