Connect with us

أخبار مباشرة

شكّل الخلاف على تقديم الساعة “حدثاً نوعياً” لأنّه فتح نوافذ جديدة لتحليل الطائفية في لبنان!!

Avatar

Published

on

الأدبيات المسيحية التي رافقت الخلاف حول الساعة تفضح مرّة جديدة معنى “التغرّب” المسيحي بما هو “تغرّب” قشوريّ، أي مقتصر على القشور في بعض السلوكيات المعيشية ولا يصل إلى التماهي مع السلوكيات السياسية والاجتماعية والثقافية الغربية

شكّل الخلاف على تقديم الساعة “حدثاً نوعياً” لأنّه فتح نوافذ جديدة لتحليل الطائفية في لبنان، وبالتحديد السلوك الطائفي للجماعات الدينية اللبنانية.

أكدّ هذا الحدث “الكبير” استحالة فهم الوضع اللبناني من منظور سياسي واقتصادي وحسّي. فاستبعاد المنظور الاجتماعي يجعل فهم “الحالة اللبنانية” ناقصاً ومختلّاً. وهو ما حصل في الأزمة الأخيرة بدءاً من خريف عام 2019، إذ امتلأ الفضاء العام بالمحلّلين السياسيين والخبراء الاقتصاديين والناشطين التغييريين والثوريين (!)، ولم تحفّز الأزمة أبداً على تعميق فهمها من الناحية السوسيولوجية وحتى الأنتروبولوجية، في حال كان المراد فهماً حقيقياً لها.


تابع أخبارنا عبر ‘Twitter’


تغيير اجتماعيّ

ذلك أنّ التغيير في لبنان ليس سياسياً وحسب، بل اجتماعي أيضاً. أو أقلّه لا يمكن فصل السياسي عن الاجتماعي في الواقع اللبناني، بغضّ النظر عن النقاش في المستوى الذي يُفترض أن ينطلق منه التغيير: هل يكون هذا المستوى سياسياً أم اجتماعياً أم بالتوازي بين الاثنين؟

الأخطر أنّ أزمة الساعة كشفت أنّ الاجتماع اللبناني أصبح بعد الأزمة أكثر احتواءً وقابلية لظواهر متطرّفة ممّا كان قبلها، بمعنى أنّ الأزمة الاقتصادية لم تخلق تحوّلات في أنماط التفكير الاجتماعية والسياسية السائدة باعتبار أنّ هذه الأنماط هي سبب رئيسي في الانهيار الحاصل، بل على العكس تماماً، خلقت الأزمة “ردّة” إلى الوراء في أنماط التفكير تلك، وأخرجت أسوأ ما فيها إلى العلن.

نقطة إيجابيّة

لكنّ النقطة “الإيجابية” في حادثة الساعة أنّها كشفت الواقع السياسي والاجتماعي في البلد على حقيقته من دون مواربة. وبالتالي أكّدت أنّنا ما زلنا في المربّع الأول وعلى نحو أسوأ ممّا قبل، وأنّ كلّ الكلام عن أنّ قطار التغيير انطلق منذ 17 تشرين 2019، وبالتحديد منذ الانتخابات النيابية الأخيرة، هو كلامٌ يؤدّي إلى نتائج عكسية.

والحال فإنّ مشكلة الساعة كشفت انهيار العقد الاجتماعي في لبنان، والأخطر أنّها دلّت على أنّ الأزمة الاقتصادية لم تفتح الباب نحو عقد اجتماعي مختلف. أي أنّ الخلاف الطائفي حول الساعة أعلن سقوط العقد الاجتماعي الطائفي، في حين أنّ حجم الاعتراض على هذا الخلاف لم يظهر أنّ هناك “طبقة” اجتماعية مدنية وعلمانية تسمح بالقول إنّ العقد الاجتماعي العلماني ممكن في البلد.

تشدّد مسيحيّ

ما ظهر خلال الأيام القليلة الماضية، وخصوصاً من جهة الغالبية السياسية والاجتماعية المسيحية، أن لا استعداد طائفياً لإنقاذ العقد الاجتماعي الطائفي، الذي يقوم أساساً على حدّ أدنى من المراعاة الضمنية بين الطوائف. مع أنّ قرار عدم تقديم الساعة لم يصدر عن جهة دينية مسلمة. بل على العكس تماماً لم يُبدِ المسيحيون “المتديّنون” أيّ استعداد لمراعاة المسلمين في صيامهم إذا كان إبقاء التوقيت الشتوي أفضل لهم.

دعكَ من أوهام الاتصال بالعالم وكأنّ تأخير الساعة أو تقديمها هو دليل ارتباط لبنان بالعالم من عدمه. فهذه ملهاة كبرى، إذ إنّ المسيحيين باعتراضهم على فكّ ارتباط لبنان بالعالم بسبب تأجيل التوقيت الصيفي، أظهروا أنّهم غير مرتبطين بالعالم بالمعنى الفعلي.

فهم لو اعترضوا على كيفية اتخاذ القرار بين الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي باعتبار أنّها تظهر خروجاً عن الأطر الدستورية لقرارات الدولة، لكان الأمر مبرّراً ومفهوماً ويظهر حرصاً “نوعياً” على ديمقراطية الدولة والفصل بين سلطاتها. لكن أن يأخذ اعتراضهم بسرعة منحى طائفياً، وأن تتدخّل فيه البطريركية المارونية على نحو مباشر وتعلن بنفسها بدء التوقيت الصيفي، فهذا ليس فيه شيء من الارتباط بالعالم، أي بالغرب في المضمر المسيحي. فالحداثة الغربية قامت على الفصل بين الديني والمدني، فهل تدخّل البطريركية على هذا النحو هو تماهٍ مع الحداثة الغربية؟

ثمّ ماذا كانت ستؤثّر ساعة إلى الأمام أو الوراء في بلد منهار كلبنان؟

لا شيء عملياً.

وأصلاً السياسيون والناس الذين ثارت ثائرتهم على فكّ لبنان عن العالم، فإنّ ارتباطهم بالعالم، كما يرونه من خلال السفر لقضاء العطل أو حتى لإنجاز الأعمال، هو في جزءٍ أساسي منه متأتٍّ من طبيعة النظام السياسي والاقتصادي الذي عمّق التفاوت بين اللبنانيين إلى حدود غير مسبوقة. وذلك بخلاف أنظمة الحكم الغربية التي تقوم شرعيّتها على تقليص هذا التفاوت. وهو ما يمكن الاستدلال عليه ممّا يحصل في فرنسا الآن من معارضة لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون التي تريد فرض سنوات عمل إضافية فوق سنّ التقاعد.

فهل يسأل العامّة المسيحيون عن الفارق في نوعية الحياة بينهم وبين غالبية ممثّليهم السياسيين وحتى الروحيين؟ ليبدأوا بسؤال أنفسهم هذا السؤال، ثمّ ليعترضوا على تأجيل التوقيت الصيفي!

“تغرُّب” قشوريّ

لذلك فإنّ الأدبيات المسيحية التي رافقت الخلاف حول الساعة تفضح مرّة جديدة معنى “التغرّب” المسيحي بما هو “تغرّب” (نسبة إلى التماهي مع الغرب “المسيحي”) قشوريّ، أي مقتصر على القشور في بعض السلوكيات المعيشية ولا يصل إلى التماهي مع السلوكيات السياسية والاجتماعية والثقافية الغربية. وهذا وهم مسيحي يتيحه تسامح المسلمين معه، باعتبار أنّه وهمٌ غير مفكّك تماماً.

لكنّ هذا الوهم المسيحي التاريخي يرتبط أصلاً بنظرة المسيحيين المركّبة إلى أنفسهم لناحية هويّتهم الإثنية والحضارية. فهم مثلاً يتعاملون مع لغتهم الطقسية السريانية كما لو كانت السريانية إثنية، بينما هناك عائلات منهم عربٌ أقحاح. كذلك هم ينسبون أنفسهم إلى الفينيقيين وكأنّ المسيحيين حصراً هم الفينيقيون التاريخيون!

مشكلة المسيحيّين

الأهمّ كيف أكّدت حادثة الساعة أنّ مشكلة المسيحيين هي مع أنفسهم أوّلاً قبل أن تكون مع المسلمين، أو بالأحرى قبل أن تكون متأتّية من السلوك السياسي والاجتماعي للمسلمين.

كان مبرّر الاعتراض المسيحي على تماهي المسلمين مع الفلسطينيين في مطلع السبعينيات أنّ هذا التماهي يمسّ بسيادة الدولة. وهذا تبرير مفهومٌ ويمكن أن يُنظر إليه من باب حرص مسيحي على “حداثة” الدولة. وإن كان دخول المسيحيين في دورة العنف عام 1975 شكّل افتراقاً مفصليّاً عن فكرة الدولة الحديثة، أي عن “تغرّبهم”.

لكنّ شريحة واسعة من المسيحيين تساهلت طوال السنوات الماضية مع ضرب حزب الله عرض الحائط بسيادة الدولة وديمقراطيتها. وشاركت بقوّة أو تساهلت مع أنماط الحكم الفاسدة والمفسدة، وهي الآن تقيم القيامة على موضوع الساعة كما لو أنّه دليل على أنّ المسلمين يدفعون الدولة إلى التخلّف والرجعية، وهم جميعاً مسلمين ومسيحيين من أركان الحكم أسقطوا الدولة نفسها.

غير أنّ الأشكال التي اتّخذتها ردّة الفعل المسيحية على قرار برّي – ميقاتي أثبتت أنّ المسيحيين قطعوا شوطاً متقدّماً في الانفصال عن الغرب!

كلّ ذلك لا ينكر وجود مشكلة عميقة في البلد على مستوى العقد الاجتماعي وتمثّلاته في نموذج الحكم. لكن أيضاً لا يمكن إنكار وجود مشكلة مسيحية تعبّر عن نفسها بوجوه شتّى، ويبرز سؤال عن كيفية توصيف المسيحيين لمشكلتهم، والحلول التي يطرحونها لحلّ هذه المشكلة.

الطرح الأكثر رواجاً الآن هو الفدرالية بمسمّياتها المختلفة. وهو طرح يأخذ أشكالاً هزلية أكثر فأكثر، لكن لا يمكن التعاطي معه على هذا النحو لأنّه يعبّر أساساً عن مشكلة مسيحية عميقة، أي عن شعور عام بالخوف على المستقبل، ولا سيما بعد الانهيار الحاصل.

مراجعة نقديّة

لكن إذا كان المسيحيون يريدون فعلاً البقاء في البلد جيلاً بعد جيل، فعليهم أن يفكّروا بطريقة أكثر عمقاً وجدّية، وأن يقبلوا بمراجعة نقدية لتاريخهم عوض الاستمرار في طرح سردية أسطورية ومغلوطة عن وجودهم التاريخي.

الارتباط بالعالم (الغرب) بالمعنى الفعلي معقّد وليس سهلاً، أخذاً في الاعتبار الاختلاف في البنى الاجتماعية والثقافية، تاريخياً، بين الشرق والغرب. لكنّ هذا الاختلاف الإشكالي لا يعني استبعاد نموذج الحكم الديمقراطي الذي يقوم أساساً على فصل الدين عن السياسة.

فهل المسيحيون مستعدّون فعلاً لنموذج الحكم هذا، وهم الذين ينادون بالارتباط بالعالم؟

يشير سلوك المسيحيين السياسي والاجتماعي الآن إلى أنّهم يريدون نقل نموذج الحكم الطائفي واللاديمقراطي، أو الذي يتحايل على الديمقراطية ويمنع شروطها، إلى نطاقهم الجغرافي الضيّق.

فهم لا يبرّرون طرحهم للفدرالية على قاعدة استحالة التحديث والإصلاح في “لبنان الواحد”، وإنّما المبرّر هو شعورهم بتراجع قوّتهم في الصراع على السلطة ولو في ظلّ نموذج الحكم المتخلّف نفسه.

هذا أيضاً افتراقٌ كبير عن التوقيت العالمي. وللتأكّد أكثر تكفي الإطلالة على ما يحصل في إسرائيل حيث يصبح الانقسام بين العلمانيين و”الدينيين” راديكالياً أكثر فأكثر. هناك يمكن الحديث عن انقسام حول “التوقيت العالمي”، أمّا في لبنان فالأمر غير ممكن حتّى الآن. هذا بغضّ النظر عن إشكاليات الديمقراطية الإسرائيلية ما دامت إسرائيل دولة احتلال تمارس سياسات عنصرية ضدّ الفلسطينيين.

 

إيلي القصيفي | أساس ميديا

Continue Reading

أخبار مباشرة

مصادر تكشف بعض خفايا عصابة “تيك توك” لابتزاز واغتصاب أطفال

Avatar

Published

on

استفاق ال#لبنانيون على خبر مهول، بعد أن ناموا على خبر فاجعة مطعم
Pizza Secret، خبر اليوم يمكن أن يدخل كلّ بيت ويعيث فيه رعباً وتدميراً.

عصابة امتهنت عبر تطبيق “#تيك توك” استدراج الأطفال القصّر لممارسة الجنس معهم، أو ابتزازهم لإجبارهم على ارتكاب هذا الفعل.

هذه الكلمات وحدها، ومن دون معرفة باقي التفاصيل، كافية لإثارة أعمق مخاوف أيّ عائلة، وكان العالم قد تابع إحدى أخطر القصص من هذا النوع من خلال قضية الملياردير ورجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين، الذي اتهم بإدارة شبكة للدعارة من القاصرين في إحدى الجزر التي كان يمتلكها خصيصاً لارتكاب هذه الجريمة، وعلى الرغم من انتحاره في سجنه عام 2019 إلّا أنّ قصصه لا تزال تتكشف حتى اليوم.

في لبنان، وبحسب مصادر قضائية مطلعة على الملفّ وصفت لـ “النهار” القضية بـ”الكبيرة جداً والخطرة”، مضيفة أنّ “القصّر الذين أدلوا باعترافاتهم هم بأمان الآن”، مشيرة إلى أنّ القضية تتابع في جبل لبنان.
Follow us on Twitter

والأفظع من ذلك، بحسب المصدر القضائي أنّ الجناة كانوا يستدرجون الأطفال من جنسيات مختلفة لبنانيّة وسوريّة إلى أحد الشاليهات في إحدى المدن الساحلية، مقابل مغريات بسيطة بعضها كان عبارة عن “كنزة”، وأكّدت المصادر أنّ القضية كبيرة والتحقيق لا يزال في بداياته.

وقالت مصادر أمنية خاصة بـ”النهار” إن العصابة، التي تصدّرت أخبارها اليوم وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، كانت موضع متابعة منذ فترة من قبل قوى الأمن. وأشارت إلى أن أفرادها كانوا يعتمدون على تطبيق “تيك توك” لاصطياد الضحايا القاصرين، وأكّدت المصادر عينها أنهم عمدوا في حالات عدة إلى استدراج الضحايا وابتزازهم لإجبارهم على ممارسة الجنس، معتبرين أنّ هذا التطبيق “يشرّع لهم كلّ شيء”.

المصادر الأمنية عينها، رفضت الدخول بتفاصيل القضية حفاظاً على سير التحقيق والوصول به إلى خواتيمه المرجوّة بإيقاف كامل المتورطين، لاسيّما وأن “الخطورة في القضية أن العصابة مؤلفة من مجموعة أفراد”، مشيرة الى أن الموقوفين حتى الساعة همّ مجرد “مشتبه بهم”. واستغربت في الوقت عينه تسريب المعلومات قبل انتهاء التحقيق.

وتابعت مصادر بالإشارة إلى أن التحقيق استغرق بعض الوقت حتى تتمكن القوى الأمنية من تثبيت التهم الموجهة إلى أفراد العصابة من خلال “إفادة الشهود”، وأنّ إقناع بعضهم بإدلاء إفادتهم لم يكن بالأمر السهل. وعن عدد الضحايا قالت إنه كبير لكن لا يوجد رقم محدد نظراً إلى أنهم جميعهم من القصّر، لكنها أكدت أن التحقيقات مستمرة، وأن الجهات المختصة التي تقوم بمتابعة هذه القضية تقوم بكلّ ما في وسعها، وباحترافية عالية لجمع كلّ الخيوط.

في قضية جيفري إبستين كانت هناك اتهامات لشخصيات فاعلة سواء فنياً أو سياسياً أو اجتماعياً، إنما في القضية اللبنانية استبعدت المصادر نفسها بحديثها إلى “النهار” أن يكون هناك متورطون على غرار قضية إبستين، مؤكدة أنها “أمراض نفسية”، من دون أن تستبعد كذلك وجود قضية تعاطي مخدرات والاتجار بها.

لا شكّ أن الجرائم التي تُرتكب لها دوافع نفسية، فكيف إن بلغت حدّ اغتصاب أطفال! وهذه القضية بالتأكيد ليست جديدة، وهنا يمكننا العودة إلى الفيلم السينمائي الذي عرض العام الماضي في الصالات اللبنانية sound of freedom والمقتبس عن قصة حقيقية من حياة الشرطي الأميركي “تيم بالارد” Tim Ballard ومواجهته لشبكات الإتجار بالأطفال واستغلالهم جنسياً في إطار الجريمة المنظّمة. وكان قد جسّد شخصية الشرطي الممثل “جيم كافيزل” Jim Caviezel، والفيلم والشرطي بالارد تعرضا لهجمات مختلفة، فهذه القضية هي عالمية وهناك شبكات ضخمة تديرها وتدرّ عليها مليارات الدولارات، حتى أنها فاقت تجارة الأسلحة حول العالم.

وفي هذا السياق، شدّدت مصادر مواكبه لمسار التحقيق على أن هذا النوع من الجرائم، التي تعتمد على المعلوماتية، باتت تصنف على أنها جرائم عالمية، ومن هنا أكدت على ضرورة دعم “مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية” بكل الوسائل ليتمكن من ملاحقة الجرائم بفعاليّة أكبر، مع خلق مكاتب إضافية في مختلف المناطق.

ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أنّ خطورة هذه الجرائم، دفع بالأمم المتحدة إلى إصدار تقرير مفصّل في شباط 2009 أشارت فيه إلى أنّها جمعت معلومات من 155 دولة، وجاء فيه أنّه يقدّم “أوّل تقييم عالمي لنطاق الإتجار بالبشر وما يتمّ القيام به لمكافحته. ويشمل: لمحة عامّة عن أنماط الإتجار والخطوات القانونية المتّخذة ردّاً على ذلك، والمعلومات الخاصة بكلّ بلد عن حالات الإتجار بالأشخاص المبلّغ عنهم والضحايا والملاحقات القضائية”. ويشير إلى أنّ “عشرين في المئة من الإتجار بالبشر هم أطفال”.

نذكر هذه المعلومات، لرفع الصوت ومواجهة التحدّيات التي دخلت حياتنا مع عصر الرقمنة، وما يمكن لها أن تترك آثاراً تدميريّة على حياة الأفراد والعائلات إن لم يكن هناك من تعاطٍ واعٍ معها من قبل الأهل، بالإضافة إلى دور أجهزة الدولة في مكافحة الجرائم المعلوماتية.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

نتنياهو يحسم حتمية “اجتياح رفح”… ودعوة أميركية لحماس لقبول الهدنة

Avatar

Published

on

جامعة كولومبيا تُهدّد بطرد الطلّاب محتلّي قاعة “هاميلتون”
لم تستسلم «الآلة» الديبلوماسية والمخابراتية المصرية، بالتعاون مع الديبلوماسية القطرية، للحواجز التي تحول حتّى كتابة هذه السطور دون إبرام اتفاق هدنة يتخلّله تبادل للأسرى والرهائن بين إسرائيل و»حماس» ويُبعد شبح «اجتياح رفح»، ولو موَقتاً، والذي «يحوم» فوق الحدود بين قطاع غزة وسيناء مع تكرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس حسمه حتمية شنّ جيشه هجوماً بريّاً في رفح «مع أو من دون» هدنة مع الحركة، معتبراً من ناحية أخرى أنه إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحقّ مسؤولين إسرائيليين بتُهم تتعلّق بحرب غزة، فإنّ ذلك سيكون «فضيحة تاريخية».

وكشف مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة «فرانس برس» أن حكومة الدولة العبرية «ستتّخذ قراراً بمجرّد أن تُقدّم «حماس» ردّها… سننتظر حتّى مساء الأربعاء قبل اتخاذ قرار» في شأن إرسال وفد إلى القاهرة من عدمه، في وقت حضّ فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من إحدى ضواحي عَمّان، الحركة، على قبول المقترح الجديد لوقف لإطلاق النار في غزة، وقال: «لا مزيد من التأخير ولا مزيد من الأعذار. إن وقت العمل قد حان الآن»، مضيفاً: «نودّ أن نرى في الأيام المقبلة هذا الاتفاق يُنفّذ».
Follow us on Twitter
وفيما تتزايد المخاوف الدولية من تداعيات عملية عسكرية على رفح، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن أي هجوم عسكري على رفح سيُشكّل «تصعيداً لا يُحتمل وسيؤدّي إلى مقتل مزيد من المدنيين وسيدفع مئات الآلاف إلى الفرار»، وحضّ تل أبيب على عدم شنّ أي عملية من هذا النوع. كما أعرب عن «قلقه العميق» إزاء اكتشاف مقابر جماعية في غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي مستقلّ.

وفي ما يتعلّق بالمساعدات الإنسانية، شهد بلينكن انطلاق أوّل قافلة شاحنات أردنية محمّلة بالمساعدات وموجّهة إلى القطاع عبر معبر إيريز (بيت حانون) الذي أعادت إسرائيل فتحه، مشدّداً على أهمية الجهود المبذولة لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة. والتقى الوزير الأميركي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وتناول البحث سُبل زيادة المساعدات والجهود الديبلوماسية المبذولة من أجل وقف موَقت لإطلاق النار.

وحذّر الملك من «خطورة أي عملية عسكرية في رفح»، مشيراً إلى أن «الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتّسع لتشمل مناطق في الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها». وغادر بلينكن إلى إسرائيل حيث سيجتمع مع نتنياهو ومسؤولين آخرين اليوم لمناقشة الهدنة والضغط عليهم لإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع.

توازياً، أكد اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية – الإسلامية الاستثنائية المشتركة في شأن التطورات في القطاع، مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبّية، دعم الجهود الرامية لإنهاء حرب غزة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حلّ الدولتين، وشدّد على الحاجة إلى تكثيف دعم جهود بناء الدولة، ودعم الحكومة الفلسطينية الجديدة، وأهمّية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة والقدس الشرقية وغزة.

في الأثناء، أعلنت الصين أن حركتَي «فتح» و»حماس» أجرتا في بكين محادثات «متعمّقة وصريحة» للدفع في اتجاه المصالحة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن «الجانبَين أكدا أن لديهما كامل الإرادة السياسية لتحقيق المصالحة من خلال الحوار والتشاور… وناقشا العديد من القضايا المحدّدة وأحرزا تقدّماً».

قضائيّاً، رفضت محكمة العدل الدولية طلباً قدّمته نيكاراغوا تُطالبها فيه باتخاذ «إجراءات عاجلة» بعد اتهام ألمانيا بانتهاك اتفاقية 1948 لمنع «الإبادة الجماعية» بتزويدها إسرائيل أسلحة تستخدمها في حربها مع «حماس» في غزة. ورحّبت ألمانيا بقرار القضاة، مؤكدةً أن «لا أحد فوق القانون، وهذا ما يوجّه عملنا».

وفي أميركا، هدّدت جامعة كولومبيا في نيويورك التي تواجه منذ أسبوعين حركة طالبية مؤيّدة للفلسطينيين باتت تتّخذ شكلاً عنفيّاً ومخالفاً للقانون، بطرد الطلّاب الذين يحتلّون مبنى قاعة «هاميلتون» في الحرم الجامعي، محذّرةً من أن «الاستمرار على هذا النحو سيكون له بطبيعة الحال تداعيات». واتهمت محتلّي المبنى بـ»التخريب وكسر الأبواب والنوافذ وسدّ المداخل»، فيما ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن «يعتقد أن السيطرة على مبنى جامعي بالقوّة هو نهج سيّئ» وليس «مثالاً على الاحتجاج السلمي».

أمّا في الضفة الغربية، فقد أجبر طلّاب فلسطينيون غاضبون من جامعة «بيرزيت» ديبلوماسيين أوروبّيين على فضّ اجتماع لهم في المتحف الفلسطيني المُلاصق تماماً للجامعة، بسبب موقف بلاد بعض الديبلوماسيين من حرب غزة، وفق وكالة «فرانس برس».

Continue Reading

أخبار مباشرة

البعث يتمدّد سنّياً على حساب “المستقبل”

Avatar

Published

on

يدّق حزب البعث أبواب بلدات وقرى في البقاع من غربه حتى شماله، خصوصاً التي كانت تشكّل على مدى سنوات حاضنة لـ»تيار المستقبل»، ويستقي تمدّده من شعبيتها التي وضعت أمام اختبار الصمود تحت عناوين الوفاء لنهج «التيار الأزرق» واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أو الالتحاق بركب البعث بعد الإنقلاب على الشعارات.

بعنايةٍ وإتقان، يختار البعث العائد حديثاً إلى الساحة السياسية والشعبية مناطق احتفالاته المتنقّلة بين أطراف البقاع بأجنحته الثلاثة حيث يبدو الثقل السنّي هدفاً، ويحيي معها ذكرى تأسيس الحزب الأم منذ سبعة وسبعين عاماً، ويخطو على نهج أحزابٍ كبرى من أسلافه وحلفائه، حيث لا يفوّت مناسبة وفاة «رفيق» أو «مناضل بعثي» قديم او جديد، إلا ويقيم ذكرى أسبوع وأربعين وسنة، ليضع نفسه أمام تحدّي إثبات حجمه التمثيلي الشعبي، وأنّه صار جزءاً من المعادلة، ولا يمكن تجاوزه انتخابياً في المجالس البلدية والإختيارية، ولا حتى النيابية، كما حصل في 2022 بعد إعادة ترشيح النائب جميل السيد في البقاع لدورة ثانية، على حساب الأمين العام للحزب علي حجازي الذي يعتبر أنّ المقعد هو من حصة حزبه.
Follow us on twitter
ليس تفصيلاً المهرجان الذي أقامه حزب البعث في بلدة الخيارة في البقاع الغربي، وما رافقه من زحفٍ شعبي من مختلف المناطق اللبنانية، والمواقف التي أطلقت «نصرةً لسوريا وفداءً لرئيسها»، في منطقة اتهمت النظام بالمشاركة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولم تكن الرسائل المراد توجيهها لتمرّ مرور الكرام، لولا اليقين الذي يعتري البعث بأنّ الأجواء تبدّلت، والظروف التي حكمت المرحلة الماضية لها أسبابها، وأنّ الذين هتفوا ضدّ سوريا في يومٍ من الأيام، سيهتفون اليوم إلى جانبها. فالعديد من «المستقبليين» انتقلوا إلى صفوف البعث بعدما قدّموا استقالاتهم، وسبقهم آخرون استقالوا وأعلنوا الولاء لـ»سرايا المقاومة» على أمل حصولهم على أحد المقعدين السّنيين في بعلبك – الهرمل.

تتآكل شعبية «تيار المستقبل» وتتراجع أمام تمدّد البعث في البقاع والشمال، ويقضم الأخير من صحن الأول، لعلمه أنّ الأحزاب السنّية الأخرى لا تستطيع أن تشكّل الامتداد الذي يسعى إليه، ويقدّم الخدمات التي يملك وحده مفتاحها، خصوصاً لجهة إطلاق سجناء لبنانيين في سوريا على اختلاف التهم الموجّهة اليهم والمحكومين بها.

وتقول مصادر متابعة لـ»نداء الوطن»: «إنّ تراجع «المستقبل» عن الساحة السياسية إستفاد منه في الدرجة الأولى حزب البعث، ناهيك عن أن كثيرين من عناصر «التيار الأزرق»، وفي لحظة مفصلية عام 2005، وبخروج السوري من لبنان، تركوا «البعث» وانضووا في لواء تيار الحريري، ليعودوا الآن بطريقةٍ معاكسة، إضافةً إلى انضمام آخرين لاقتناعهم بأنّ «المستقبل» لن يرجع كما كان، وأنّ الإبقاء على العمل الإجتماعي الذي قال عنه الرئيس سعد الحريري في معرض خطاب الإعتزال السياسي، لم يلمسه أحد، ومن يتولى المسؤولية الإجتماعية في التيار لم يولِ البقاع أهمية».

وأضافت المصادر: «إنّ تمدّد البعث سيتوسّع أكثر ما دام مستقبل «التيار الأزرق» ضبابياً، ويمكن إنقاذه إذا عاد الرئيس الحريري إلى العمل السياسي، فهو القادر على لمّ الشمل، ويستطيع بمقوّماته المادية الوقوف إلى جانب الناس. وما عدا ذلك فالجمهور السنّي إلى مزيد من التشتت والتبعثر، وهو ما ألمح إليه أحد مسؤولي «تيار المستقبل»، عندما سئل في لقاء مع مجموعات بقاعية عن مصير التيار، فأجاب: إلى تشتت».

Continue Reading