أشار الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد الرياشي الى ان “السيد غسان عطالله اعتنق سابقا الاسلام وزوّج ابنته بحسب المذهب الشيعي، ونحن كمسيحيين نعتبر الامر حرية شخصية. لكن ان يصبح ممثلاً عن مقعد محسوب على المسيحيين وبالتحديد طائفة الروم الكاثوليك فهو غير مقبول ابدا. لذلك وبموقعي كسياسي وكفاعلية تنتمي لهذه الطائفة، وبالرغم من انه تربطني فيه معرفة شخصية، اطالب فورا بإبطال نيابة السيد غسان عطالله”.
أخبار مباشرة
حُلم مطار القليعات قد يتحقّق في شهرين: يغطّ أم يطير؟
بين الفينة والأخرى، ترتفع المطالبات بإعادة تشغيل مطار القليعات. يطلّ إلى الواجهة في المعارك الإنتخابية، أو مع كلّ خضّة أمنية أو رصاصة طائشة أو خطف زائر أو سرقة يتعرّض لها مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، أو على طريقه. كما رمته المنطقة المحيطة به والكثافة السكانية والأبنية العشوائية المعتدية، وروائح الإستقبال، في دائرة المخاطر وتهديد السلامة العامة. فربط الأحزمة لن يُفيد. وشكّلت أحداث 7 أيار 2008، التي ارتبطت به وما رافقها من غزو عسكري لبيروت، دافعاً أمنيّاً وسياسيّاً للبحث عن مطارٍ آمنٍ رديف.
«الإعتدال» على يمين المطار
فيما تتراكم طبقات الجليد على ملف الإستحقاقات الرئاسية والسياسية رغم ارتفاع درجات الحرارة من جهة، واشتعال الموسم السياحي مع بدء توافد أفواج السيّاح إلى لبنان عبر مطار بيروت المزدحم، أتى إعلان «تكتل الإعتدال الوطني»، فتح معركة مطار القليعات، ليحرّك مشاعر اللبنانيّين وآمالهم في تحقيق حلمهم، بأن يشهدوا في زمنهم مطاراً جديداً.
«أعطينا الحكومة مهلة شهرين. إذا كان الجواب إيجابيّاً فسنحيّيها، أمّا إذا كان سلبيّاً، فنحن نتحضّر لهزّة شعبية وتحرّكات كبيرة». هذا ما أكّده نائب الكتلة وليد البعريني في حديث لـ»نداء الوطن». واعتبر أنّ «كلّ الحجج والموانع السياسية التي كان يطلقها البعض، لم تعد مبرّرة، خصوصاً مع عودة العلاقات السعودية – الإيرانية – السوريّة». ورأى أنّ التوافق الإقليمي الحاصل، يجب الإستفادة منه. اليوم لم نعد نسمع كما في السابق عن خطورة الأجواء السوريّة، وصعوبة الطيران فوق أجوائها». أمّا عن مخاوف «حزب الله» وعدم رغبته في فتح أي مطار أكان في القليعات أم حالات أم في أي منطقة لبنانية خارج سيطرته و»عيونه»، فكشف أننا «اجتمعنا كنوّاب عكّار – الضنيّة – المنية، مع زملائنا عن بعلبك الهرمل (في الحزب)، داخل المجلس النيابي، وسمعنا منهم مواقف إيجابية، أقلّه ظاهريّاً». ولا يخفي البعريني اعتماد سياسة الضغط على الكتل النيابية التي كانت لها هواجس معيّنة، لافتاً في الإطار ذاته إلى أنّ التواصل مع كافّة النواب سيكون داخل البرلمان». كما أشار إلى أنّ التكتل في صدد تحضير جولات على المرجعيات الروحيّة لما تشكّله من رافعة وطنية ومعنويّة.
وعن اجتماع «الإعتدال» مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وما نتج عنه، أوضح البعريني «أننا سلّمنا الحكومة الملفّ التقني الذي تمّ إنجازه قبل يومين، وأبرز ما وعدنا به، هو اعتماد مطار القليعات بدل بيروت، كمهبط للشحن، و»الشحن العارض» أي استقبال الرحلات التي تضمّ وفوداً ومجموعات هدفها السياحة الدينية، نظراً لما يحتويه الشمال من أماكن مقدّسة متعدّدة وغنية، كوادي قنّوبين وإهدن وغيرها من المناطق».
سجيع عطية
هذه المواقف شدّد عليها عضو الكتلة النائب سجيع عطية، إذ رأى أن «القضية بحاجة إلى حسم، لأنّ «مطار رينيه معوّض» هو حاجة وطنية واقتصادية وإنسانية. وما نشهده من إقبال كثيف على مطار بيروت، يحتّم علينا فتح مطار القليعات، خصوصاً أن كل العناصر والشروط الفنيّة واللوجستية حاضرة، مع جهوزية القطاع الخاص للإستثمار واستعداد العديد من الدول للمساعدة». وسأل: «أيعقل أن دولة أصغر من لبنان كجارتنا قبرص، لديها 4 مطارات ونحن ليس لدينا سوى مطار واحد؟». تحقيق حلم المطار الذي يمكنه أن يبدّد الحزن عن ليالي الشمال الغارق في دوّامة الإهمال المزمن، يضعه عطية في خانة النضال، قائلاً إن ما «يميّز المعركة اليوم عن المطالب السابقة، هو الجديّة والإصرار، خصوصاً بوجود تكتّل نيابي شمالي عريض».
ودعا إلى «عدم قتل الفرص. المنطقة تشهد تحوّلات إيجابية. علينا الإستفادة من الانفتاح العربي – العربي، وعودة العلاقات بين دمشق والرّياض»، لافتاً إلى أنّ «الساحل السوري ليس لديه أي مطار مدني. ما يعني أن مطار القليعات قد يعوّض هذا النقص». وختم النائب عطية بالتطرّق إلى «بعض العراقيل الإدارية التي نعمل على تذليلها، خصوصاً لجهة عدم وجود هيئة ناظمة للمطار. ورأى أن الحلّ الموقت والعملي، هو اعتبار مطار القليعات امتداداً لمطار بيروت، لحين تشكيل الهيئة».
تاريخ المطار المنسي
تعود القصّة إلى شركة «نفط العراق الإنكليزية» (IPC) (المعروفة قبل عام 1929 باسم شركة البترول التركية)، التي شيّدت ذاك المطار العكّاري الشمالي عام 1934 كي تستخدمه الطائرات الصغيرة التابعة للشركة في أعمالها وفي نقل الموظفين بين لبنان والدول العربية لا سيما العراق. وفي العام 1966، تسلّمته الدولة اللبنانية وبدأت تطويره وتأهيله مطاراً عسكرياً، ليحوّله الجيش اللبناني الى قاعدة عسكرية، ليحمل اسم «قاعدة القليعات الجوية».
ويروى أيضاً وفق معلومات متداولة ومنشورة بشأن تاريخ المطار، أنه ارتبط بحادثة أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945) عندما اضطرّت إحدى الطائرات الفرنسية للهبوط في تلك المنطقة، جرّاء عطل تقنيّ. ولكي تستطيع الإقلاع مجدّداً، تمّ استحداث مدرج من قبل الجيش الفرنسي بمعاونة الأهالي.
دراسات لم تدخل حيّز التنفيذ
في دراسة وضعتها «المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان» (إيدال) عام 1999، أشارت إلى أنّ «مشروع تطوير مطار القليعات، هو من ضمن توجه عام يهدف لتحقيق الإنماء المتوازن في المناطق اللبنانية ويشمل المشروع منطقة حرّة ومناطق نشاطات اقتصادية، وهو يخدم جملة النشاطات الإقتصادية المختلفة (تجارة، صناعة، سياحة) في شمال لبنان».
ورأت دراسة وضعتها وزارة الأشغال العامة، أنّ مشروع التطوير في القليعات، يوفّر نمواً في مجالات التجارة والزراعة والصناعة والسياحة للبنان وللمنطقة بشكل خاص، كما يستطيع توفير أنشطة سياحية ورياضية والجمع بين الرياضة الساحلية والشتوية في المنطقة (الأرز والبحر)، كما أنَّ قرب المشروع من أماكن سياحية وأثرية مهمّة وموقعه المباشر على ساحل البحر المتوسط بواجهة ساحلية تصل إلى طرابلس مع إمكان ربطه بخط سكة الحديد طرابلس العبودية ـ حمص، يستطيع أن يحوّله إلى أكثر المطارات سلامة في العالم.
أمّا عن الأهداف العامة للمشروع فتكمن في خلق فرص عمل متوقّعة بنحو 6 آلاف فرصة عمل في السنة الأولى كذلك تفعيل وسائل النقل وخفض التكلفة ورفع مستوى القدرة التنافسية، وإشراك القطاع الخاص في مشاريع ذات أولوية للدولة. أمّا عن موجبات المستثمر فحدّدتها الدراسة بـ»تصميم وتشغيل وتحويل المشروع للدولة عند انقضاء فترة العقد، وتأهيل وتطوير كامل أو جزء من المنطقة الإستثمارية (الجزء الشمالي)، وإعادة بناء جزء من المباني الواقعة في المطار (الجزء الجنوبي)، والتزام مالي لتمويل المشروع. وضع سياسة التشغيل والإدارة واستثمار الأراضي، وضع الدراسات البيئية والفنية، وتأسيس شركة مساهمة لبنانية على أن يكون ثلث رأسمالها من أسهم اسمية تعود ملكيتها لأشخاص طبيعيين أو لشركات لبنانية. وتبلغ تكلفة المشروع بحسب الدراسة 90 مليون دولار، وقدرت تكلفة المرحلة الأولى المتضمنة تأهيل المدارج والمنشآت والتجهيز بـ45 مليون دولار، أما المردود المالي المتوقع للمستثمر فهو 25% لفترة استثمار تمتدّ 30 سنة». وعام 2012 قضى قرار بتوسعته وتطويره لاستقبال الأفراد والبضائع، وربطه بطرابلس بسكك حديدية. ولكن، حتى اليوم، لا يزال المشروع مُعلّقاً ولم يدخل حيّز التنفيذ.
أهميّته الجغرافية
يبعد المطار 105 كيلومترات شمال بيروت، و25 كيلومتراً شمال مدينة طرابلس. كما يبعد 7 كيلومترات عن الحدود السورية اللبنانية شمالاً، وبمساحة تقريبية تبلغ 5.5 ملايين متر مكعب. ويرتبط بشبكة طرق دولية ساحلية وداخلية، ويعتبر أخصائيون أن موقع مطار القليعات أهم بكثير من موقع مطار بيروت الدولي، لعدم تعرّضه للعواصف والتقلّبات المناخية التي قد تؤثر على حركته، كذلك لم تنشأ في محيطه الأبنية التي تعوق حركة الطيران، كما أن الطائرات تستطيع الهبوط والإقلاع من دون الحاجة إلى «موجّه»، علماً أنه مجهّز برادار (G.G.A) يتيح للطائرة الهبوط في أسوأ الأحوال الجوية.
في الخلاصة، يدخل مطار القليعات مطبخ الملفّات الدسمة. هو امتحان لنوايا السلطة والقوى المؤثّرة، في مدى قدرتها على «عصرنة» الدولة ومرافقها الحيويّة والاستراتيجية، وإرادتها في تحقيق الإنماء المتوازن بين المناطق وعدم حشر اهتماماتها في مركزها (العاصمة). الأيام المقبلة، ستحدّد إذا كان الحلم سيغطّ أم سيطير مجدّداً. فهل ينجح نوّاب الشمال في ما عجزت عنه قوى عديدة خلال 30 عاماً؟
ثلاث رحلات أسبوعية لـMEA
إبّان الحرب الأهلية اللبنانية التي قطعت أوصال الوطن، برز اسم مطار القليعات كصلة وصل مع تعذّر التنقّل بين بيروت والشّمال. فتمّ تجهيزه لاستخدامه كمطار مدني داخلي، وشهد حركة هبوط وإقلاع ناشطة، وكانت الطائرة الأولى من نوع «بوينغ 720» تابعة لـ»طيران الشرق الأوسط»، وعلى متنها 16 راكباً من الشمال إلى العاصمة. بعدها عمدت «الميدل إيست» إلى تسيير ثلاث رحلات أسبوعياً، وارتفعت إلى رحلتين يومياً، وقُدّرت حينها أعداد المسافرين الذين استخدموا مطار القليعات بنحو 300 راكب كلّ يوم، ليتوقّف عن استقبال الرحلات أواخر العام 1991.
مدرج بطول 3200 متر
مطار القليعات مجهّز بمدرج طوله 3200 متر وقابل لتطويره إلى 4000 متر، وعرضه 60 متراً، ومجهّز بـTaxi Way بطول 3200 متر موازٍ للمدرج. وتتوفر في المطار مستودعات للوقود وهنغارات للصيانة وقطع الغيار وأجهزة اتصال ورادار. وخلال استعماله إبان الأحداث اللبنانية، لاستقبال الركاب من وإلى مطار بيروت كمطار مدني، أضيف إليه بعض التجهيزات الضرورية كقاعة استقبال المسافرين وكافيتيريا وغرف مكاتب لتأشيرات الدخول والخروج وجميع مستلزمات المطار المدني، وتبقى الحاجة إلى الإنارة لحركة الهبوط الليلي وأجهزة الرصد الجوي والمراقبة.
أخبار مباشرة
عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا (صور في الداخل)
تاريخ ١٦ /٥ /٢٠٢٤، نفذت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا – الهنغار، حيث حصل تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل أحد المطلوبين وجرح آخر. كما أوقفت ٣٧ شخصًا يعملون في ترويج المخدرات في مدينة بيروت ومناطق أخرى، وضبطت كمية كبيرة من مادة الكوكايين وحشيشة الكيف وحبوب السيلفيا، بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر. سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
Follow us on Twitter
ونتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر نيسان ٢٠٢٤، أُوقف ٤٧٤ شخصًا من جنسيات مختلفة لتورّطهم في جرائم وجنح متعدّدة، منها الاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، والتجول داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية. شملت المضبوطات ٧٤ سلاحًا حربيًّا من مختلف الأنواع، و٥٢ رمانة يدوية، وكميّات من الذخائر الخفيفة والمتوسطة، وعددًا من الآليات والدرّاجات النارية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من أجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة وعملات مزورة. كما تم إحباط محاولات تسلل نحو ١٢٠٠ سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية بطريقة غير شرعية. سُلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.
#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy laf.page.link/d4fG
أخبار مباشرة
نصرالله: جبهتنا مستمرة بإسناد غزة ويجب فتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا
نصرالله: يجب أن نحصل عن إجماع لبناني لفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر
نصرالله: مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية
نصرالله: الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات فالعقبة هي من الأوروبيين والأميركيين
نصرالله: اجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين
نصرالله لمستوطني الشمال: اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة
نصرالله: جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعّد حسب معطيات الميدان
نصرالله: إسرائيل أمام خيارين إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه “حماس” أو المضي بحرب استنزاف تأكلها
نصرالله: حتى لو دخلت إسرائيل إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة
نصرالله: إسرائيل تعجز عن تحقيق أهدافها خلال حربها ضد غزة منذ 8 أشهر وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة
أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثامنة للقيادي مصطفى بدر الدين، الى أنني “أتوّجه بالتحيّة للمقـاتلين الصابرين الشجعان في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة والعزم والحماس واليقين”.
Follow us on Twitter
وأكد نصرالله، أن “الشهيد السيد ذو الفقار استحق وسام الانسان المقاتل المجاهد ووسام الجريح والأسير والقائد ووسام صانع الإنجازات وختم الله له بوسام الشهادة”، لافتاً الى أننا “نحن اليوم نرى نتائج وثمار تضحيات الشهداء ودمائهم الزكيّة، يحضر اليوم الشهداء وخصوصاً القادة بما جهزوا ودرّبوا، يحضر الحاج عماد مغنيّة والسيد مصطفى مع كل مُسيّرة انقضاضية و استطلاعية”.
وشدد على أنه “مع كل مُسيّرة انقضاضية أو استطلاعية نتذكر الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وفي كل معركة يحضرنا الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد زاهدي والشهيد حجازي الذين ساندونا وقضوا عمرهم يدعموننا”.
ولفت الى أنه “أُريد لسوريا أن تصبح في دائرة الأميركيين وخاضعة للإدارة الأميركية ولكنها انتصرت ولو أنها لم تنصر في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟”، مؤكداً على أنه “رغم الحصار والأوضاع الصعبة سوريا ما زالت في موقعها وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينة”.
وأوضح نصرالله، أن “من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات”، مضيفاً “كان الحكام العرب سيوقعون أوراق موتها في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر”.
وذكر أن “بعض الأنظمة والفضائيات العربية باتت تروِّج لكيان العدو على أنه الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقتنا، ومشهد التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده”، مؤكداً أن “اليوم بعد طوفان الأقصى باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم وفي الأمم المتحدة حيث تطالب غالبية الدول بوقف إطلاق النار”.
وشدد نصرالله، على أن “طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوبي لبنان وكل منطقة، قدمت الصورة الحقيقية لإسرائيل”.
واعتبر أن “الأحداث في غزة واستمرار الصمود في غزة وضعت العالم أمام حقيقة أن هناك احداث في المنطقة يمكن أن تجر الأمور إلى حرب اقليمية والعالم مسؤول أن يجد حلاً”، مشيراً الى أن “صورة اسرائيل في العالم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الانسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم”.
ورأى أنه “إذا أردنا أن نقيم نتائج المعركة الحالية علينا أن نستمع إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه”، مشدداً على أنه “في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة عن إعادة أسراها وإعادة مواطنيها إلى غلاف غزة والشمال وتأمين سفنها”.
وأردف نصرالله، أنه “من أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان”، مشيراً الى أن “إسرائيل تقدم نفسها على أنها أقوى دولة وأقوى جيش وتساعدها أقوى دولة في العالم أي الولايات المتحدة وتعطيها المُقدرات وتتدخل لتدافع عنها في مقابل قطاع غزة المحاصر من 20 عامًا والمقاومة التي تمتلك مقدرات محدودة”.
وأضاف “إسرائيل بلا ردع اليوم ولم تنجح في ردع المقاومة من كل دول المحور وأصبحت صورتها متآكلة، وصورة الردع لديها تتراجع ولا سيما بعد عملية الوعد الصادق وجنرالاتها يتحدثون عن مأزق”، معتبراً أن “الإسرائيلي يتخوف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له”.
وتابع “الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد، وحتى لو دخل العدو الصهيوني إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة”.
وذكر نصرالله، أن “نتانياهو تفاجأ بموافقة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة الهزيمة لإسرائيل”، مؤكداً أن “المسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب إسرائيل، ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تغير موقفها”.
وأوضح أن “العدو أمامه خياران إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس أو المضي في حرب استنزاف تأكله”.
وعن الجبهة اللبنانية في الجنوب، شدد نصرالله، أن “جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعد حسب معطيات الميدان”.
وتوجه الى المستوطنين الإسرائيليين في الشمال بالقول “اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة”، مشدداً على أن “الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وهذا أمر حاسم ونهائي، والأميركي والفرنسي سلّم بهذه الحقيقة”.
وحول ملف النازحين السوريين في لبنان، لفت نصرالله الى أن “هناك إجماع على معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، واجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين”، كاشفاً أنني “ذهبت إلى الرئيس السوري بشار الأسد وشجعت عودة النازحين إلى القُصير لكن الجمعيات الممولة من الأوروبيين كانت تمنعهم”.
وأكد أن “الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات وعليه فإن العقبة هي من الأوروبيين والأميركيين”، لافتاً الى أنه “يجب مساعدة سوريا لتهيئة الوضع أمام عودة النازحين وأولها إزالة العقوبات عنها، ويجب التواصل مع الحكومة السورية بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية لفتح الأبواب أمام عودة النازحين”.
وتابع “مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية”، مضيفاً “يجب أن نحصل على إجماع لبناني يقول فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل عبر طرق غير شرعية وهذا يحتاج لغطاء وطني”.
وشدد نصرالله، على أن “قرار فتح البحر أمام النازحين يحتاج شجاعة وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لايجاد حل فعلي”، مضيفاً “الحل برأينا هو بالضغط على الأميركي الذي يمنع عودة النازحين والحديث بشكل جدي مع الحكومة السورية وإلا فنحن نُتعب أنفسها بحلول جزئية لن توصلنا للنتيجة المطلوبة”.
وختم نصرالله بالقول “عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو”.