أشار الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد الرياشي الى ان “السيد غسان عطالله اعتنق سابقا الاسلام وزوّج ابنته بحسب المذهب الشيعي، ونحن كمسيحيين نعتبر الامر حرية شخصية. لكن ان يصبح ممثلاً عن مقعد محسوب على المسيحيين وبالتحديد طائفة الروم الكاثوليك فهو غير مقبول ابدا. لذلك وبموقعي كسياسي وكفاعلية تنتمي لهذه الطائفة، وبالرغم من انه تربطني فيه معرفة شخصية، اطالب فورا بإبطال نيابة السيد غسان عطالله”.
أخبار مباشرة
جائحة النسيان تجتاح لبنان – “كانت رايحة لزيارة صونيا فدقّت على باب لميس”
ظاهرة يشكو منها الجميع دون استثناء، ثم ينسون أنهم يشكون… يتذمرون من الطبقة السياسية الحاكمة ثم ينسون عند الانتخابات ما يتذمرون منه بشأنها ويعيدون انتخابها ذاتها. ينسون أسباب الحروب والأزمات ومن جرّهم إليها، حتى الأزمة الاقتصادية ينسونها في الصيف ليعيشوا الـ «أهلا بهالطلة» ويعيدون تذكرها مع بداية موسم العودة الى المدارس. مفطور الشعب اللبناني على «نعمة النسيان» ليستطيع الاستمرار. لكن النعمة بدأت تصيبه في يومياته وتخرّب تفاصيل حياته حتى صار اشبه بآلة إلكترونية محروق فيها أكثر من «فيوز» تشتغل لحظة وتتعطل لحظات.
حالة خرف جماعي يتوقف عندها المحللون النفسيون وأطباء الأعصاب ويحاولون تحليلها وإيجاد أسباب أو تبريرات لها. د.سامي الراعي الاختصاصي في طب الدماغ والأعصاب يفسر النسيان على أنه قلة تركيز ناجمة عن « التعصيب». ورغم أنه لا يمكن التعميم إلا أن أكثر من 90% ممن يشكون من النسيان يعانون من قلة التركيز هذه، فيما النسيان الذي يعود الى أسباب مرضية عضوية مثل الألزهايمر والخرف لا يتعدى 10%. وقد ثبت علمياً أن التوتر والضغوطات والتعصيب تؤدي الى عدم القدرة على التركيز ما يجعل الإنسان ينسى ما هو في صدد القيام به من أعمال أو لا يكون قادراً على إتمامها. الرياضة والحركة البدنية لساعة يومياً قادرة على تحسين التركيز بنسبة كبيرة والتخفيف من النسيان. هي الحل إذا إضافة الى الابتعاد عن المشاكل والبحث عما يفرح الإنسان ويريحه.
الابتعاد عن المشاكل يعني الابتعاد عن لبنان… نسأل الطبيب إذا كان هذا هو الحل لكنه يدرك كما ندرك نحن أن العالم بأجمعه يعاني فإلى أين المفر؟ الى أوكرانيا أو روسيا او ربما الولايات المتحدة التي يبدو أنها تسير على خطانا بالدين العام أو كندا المثلجة التي تجمد الأعصاب والذاكرة؟ لكن الطبيب المختص يؤكد أن حالة فقدان التركز العابرة يمكن أن تتطور على المدى البعيد لتصبح إعاقة فعلية للحياة اليومية إن لم يبادر الشخص الى إزالة أسباب التوتر والتعصيب… ولكن كم يمكن للبناني أن يتجنب التعصيب وكل ما حوله يدعوه اليه بدءاً من حالة السير والطرقات وصولاً الى أقساط المدارس مروراً بتسعيرات السوبرماركت والمستشفيات؟ يكفي أن يتحسس الراتب في الجيب لرفع درجات التوتر الى الأحمرعنده.
المحللة النفسية ريما بجاني تتوغل أكثر في شرح أسباب النسيان عند اللبنانيين. وترسم رأس الإنسان كأنه دائرة ملأى بالأفكار والانشغالات غير المنظمة وهذا ما يولّد لديه ضغطاً مستمراً. في لبنان لا شك أن النسيان على تزايد وذلك لسببين الأول أن لدى اللبناني تراكماً من المشاكل لا في السنتين الأخيرتين فحسب بل على مدى عقود خمسة الى الوراء، هو إنسان ما انفك يعبر من حرب الى حرب فأزمات متتالية: انتفاضة 17 تشرين، انفجار المرفأ، جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية التي لا تزال مستمرة» وعلى رأي فيروز «خمسين سنة كنت بهالدني وماكنت بالهدني» يعيش ولا يعيش لكنه مجبر على الاستمرار. أما السبب الثاني والأصعب فهو أن لا أحد يساعد اللبناني على العمل على نفسه وتنمية قدراته الذهنية لتخطي هذه المشاكل، فهو لا يعطيها الأهمية التي تستحقها ولا يدرك أنها السبب وراء ما يعانيه من حالة النسيان وفقدان التركيز. لذلك تراه يذهب الى بدائل تساعده على التأقلم مع الأزمات والمشاكل التي يعيشها.
حالة عامة
النسيان إذاً ليس حالة عابرة يعاني منها بعض الأشخاص أو الفئات في المجتمع اللبناني بل هو حالة تكاد تكون عامة لأن الكل يشكو منها. فالنسيان هو نتيجة حتمية لتراكم المشاكل التي دأب اللبناني على مواجهتها من جهة أو رغبة لاواعية عنده في عدم تذكر المشاكل ومحاولة القفز فوقها في نوع من الدفاع الذاتي لحماية نفسه من الألم والتوتر. لكن آلية الدفاع هذه عن طريق النسيان ليست للاسف اختيارية إذ قد ينسى الإنسان اشياء هو بحاجة الى تذكرها كما ينسى الأمور التي يود نسيانها. ومن جهة أخرى يمكن للنسيان أن يكون مفيداً وذا طابع إيجابي، فحين يركز المرء مثلاً على موضوع معين يود إنجازه فإن باقي التفاصيل لا تعود تهمه فلا يتذكرها بشكل آني لكونه سيعود إليها لاحقاً. فثمة أمور لا يحتاج الى تذكرها ومع التقدم في السن تزداد هذه الآلية فعالية فيصبح قادراً على تذكر ما يهمه ونسيان ما يفضل نسيانه لكونه لا يعنيه.
ولكن عند اللبناني مشكلة النسيان تتخطى التركيز فطبيعة ذهنه هي التي تؤدي به الى النسيان لأنه ليس قادراً على العمل على مشاكله لتخطيها وتصفية ذهنه. فصفاء الذهن يعني إخراج «السترس» والمشاكل بغية تخطيها وترك مكان لتنمية القدرات الذهنية من جديد ومن ضمنها الذاكرة التي يمكن العمل على تقويتها لجعل صاحبها قادراً على تذكر ما ينبغي عليه تذكره في حياته اليومية. اللبناني اليوم يعاني من قلة تركيز أكثر من النسيان لأن فكره في مكان آخر مشغول ومشتت بمشاكل كثيرة حتى وإن كان يظن نفسه مركزاً ومنتبهاً الى ما يقوم به. فتراكم المشاكل على مدى السنين موجود قابع في مكان ما في فكره ويؤثر عليه دون أن يكون واعياً لذلك ومدركاً لتداعياته. صحيح أن النسيان قد يأتي من التقدم بالعمر، من الخرف ومن الألزهايمر بلا شك وقد تكون له أسباب صحية متعددة لكن أن يكون شعب بكامله مصاباً بحالة النسيان فهذا يعني ان طريقة التفكير هي ما يوصله الى هذه الحالة.
تهمة أم نعمة أم دائرة مفرغة؟
ثمة اسئلة تلح في بالنا يستدعيها وضع لبنان، أليس النسيان تهمة تلاحق اللبناني وتجعله يكرر أخطاءه ذاتها وكأنه نسي اسبابها وتداعياتها؟ وهل يجعله النسيان يهرب من مشاكله ليعيد صياغتها ذاتها من جديد؟ ألا يتكل السياسيون بدورهم على ذاكرة الشعب القصيرة ليستمروا في ممارساتهم ذاتها؟
هنا تتوغل المحللة النفسية عميقاً في تركيبة الشعب اللبناني لتقول إن لهذه التهمة أسبابها إذ أن خمسين سنة من المشاكل أثبتت واقعاً إجتماعياً اكيداً هو عدم القدرة على التغيير. وحين أتت الثورة حاملة معها رياح التغيير تبين للمواطن من جديد أن التغيير غير ممكن، لا بل أن الشعب اللبناني نمّى أجيالاً متتالية مقتنعة بأنها غير قادرة على التغيير. من هذا المنطلق الذهني ابتكر اللبناني طريقة لتخطي المشاكل أو أقله للتأقلم معها بحيث بات يتأقلم بما يملكه من مقومات مع اي وضع يجابهه بدل أن يسعى لتغييره. صار يقبل بالواقع المتأتي عن ماضيه وهو مقتنع ذهنياً أنه غير قادر على تخطيه فصار يبحث عن قدرات ذهنية للتأقلم من بينها النسيان. فيما الحقيقة أنه لا يمكن للنسيان أن يكون حلاً للمشاكل بل هو طريقة للتأقلم معها تساعد المواطن على الاستمرار بحياته.
من خلال النسيان وتربية الأجيال على عدم القدرة على التغيير يعود اللبنانيون لارتكاب الأخطاء نفسها وكأنهم يسلمون بقدرهم ويستسلمون له. يرون من حولهم أن ما من رجل سياسي قد حوكم او فاسد سجن أو مرتكب أُوقف لذا يستمرون في التأقلم مع هؤلاء وارتكاباتهم وفي قرارة أنفسهم لا ينسون حقاً بل يستسلمون لعدم قدرتهم على التغيير.
حتى الهجرة في لبنان هي نوع من النسيان أو التأقلم. فالشعب الذي يعد أبناءه منذ طفولتهم للهجرة ويحضرهم للمغادرة ما إن تتاح أمامهم الفرصة، لا يقوم بذلك رغبة بمنحهم مستقبلاً أفضل بل عن قناعة بأن اوضاع البلد لن تتغير وبأن الشعب غير قادر على تغييرها. ومن هذا المنطلق تقول بجاني ترانا كشعب لبناني نرمي وراء ظهرنا ما يزعجنا ونتأقلم معه ونربي اولادنا على النمط نفسه ونكمل المسار، وهذا ما يمكن تفسيره بانه نسيان جماعي. لقد حان الوقت اليوم للعمل على الذهنية المتوارثة واللاوعي الجماعي الذي نتناقله جيلاً بعد جيل ويدخل ضمن إطار التأقلم والنسيان بسبب عدم القدرة على التغيير.
ماري والطعم
بعيداً عن التحاليل النفسية والاجتماعية ثمة من يعيد سبب استفحال حالة النسيان مؤخراً الى لقاحات كورونا. فاللقاحات باتت سبباً لكل ما يصيبنا من أعراض صحية وشماعة تحمل كل مآسينا. لا شك أن للقاحات انعكاسات صحية بدأت تظهر تباعاً وبدأ الحديث عنها يتصاعد وإن لم تكن مثبتة بالأرقام بعد. في هذا السياق طرحنا السؤال على د. سامي الراعي الاختصاصي في طب الأعصاب والدماغ الذي أجاب أنه طالما أن الطب لا يملك إثباتات دامغة أن اللقاح مؤذٍ ويؤثرعلى الذاكرة لا يمكننا تبني ما يشاع. ولكن هل يمكننا نفيه كلياً؟
كلام الطبيب لم يقنع «ماري» التي تصر على أنها مذ اخذت الطعم «راحت وحدة وإجت وحدة ثانية محلها» وأنها صارت تنسى كثيراً حتى أنها أرادت ان تزور «صونيا» فدقت باب «لميس» بالغلط… نسيت ماري انها صارت فوق السبعين وأنها تعيش في لبنان… سواء اقتنعت أو لم تقتنع. أحد الزملاء نسي أين وضع زوجيّ كلسات «خلانج» وبعد أيام وجدهما في البرّاد!
أخبار مباشرة
عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا (صور في الداخل)
تاريخ ١٦ /٥ /٢٠٢٤، نفذت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا – الهنغار، حيث حصل تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل أحد المطلوبين وجرح آخر. كما أوقفت ٣٧ شخصًا يعملون في ترويج المخدرات في مدينة بيروت ومناطق أخرى، وضبطت كمية كبيرة من مادة الكوكايين وحشيشة الكيف وحبوب السيلفيا، بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر. سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
Follow us on Twitter
ونتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر نيسان ٢٠٢٤، أُوقف ٤٧٤ شخصًا من جنسيات مختلفة لتورّطهم في جرائم وجنح متعدّدة، منها الاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، والتجول داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية. شملت المضبوطات ٧٤ سلاحًا حربيًّا من مختلف الأنواع، و٥٢ رمانة يدوية، وكميّات من الذخائر الخفيفة والمتوسطة، وعددًا من الآليات والدرّاجات النارية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من أجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة وعملات مزورة. كما تم إحباط محاولات تسلل نحو ١٢٠٠ سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية بطريقة غير شرعية. سُلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.
#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy laf.page.link/d4fG
أخبار مباشرة
نصرالله: جبهتنا مستمرة بإسناد غزة ويجب فتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا
نصرالله: يجب أن نحصل عن إجماع لبناني لفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر
نصرالله: مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية
نصرالله: الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات فالعقبة هي من الأوروبيين والأميركيين
نصرالله: اجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين
نصرالله لمستوطني الشمال: اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة
نصرالله: جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعّد حسب معطيات الميدان
نصرالله: إسرائيل أمام خيارين إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه “حماس” أو المضي بحرب استنزاف تأكلها
نصرالله: حتى لو دخلت إسرائيل إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة
نصرالله: إسرائيل تعجز عن تحقيق أهدافها خلال حربها ضد غزة منذ 8 أشهر وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة
أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثامنة للقيادي مصطفى بدر الدين، الى أنني “أتوّجه بالتحيّة للمقـاتلين الصابرين الشجعان في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة والعزم والحماس واليقين”.
Follow us on Twitter
وأكد نصرالله، أن “الشهيد السيد ذو الفقار استحق وسام الانسان المقاتل المجاهد ووسام الجريح والأسير والقائد ووسام صانع الإنجازات وختم الله له بوسام الشهادة”، لافتاً الى أننا “نحن اليوم نرى نتائج وثمار تضحيات الشهداء ودمائهم الزكيّة، يحضر اليوم الشهداء وخصوصاً القادة بما جهزوا ودرّبوا، يحضر الحاج عماد مغنيّة والسيد مصطفى مع كل مُسيّرة انقضاضية و استطلاعية”.
وشدد على أنه “مع كل مُسيّرة انقضاضية أو استطلاعية نتذكر الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وفي كل معركة يحضرنا الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد زاهدي والشهيد حجازي الذين ساندونا وقضوا عمرهم يدعموننا”.
ولفت الى أنه “أُريد لسوريا أن تصبح في دائرة الأميركيين وخاضعة للإدارة الأميركية ولكنها انتصرت ولو أنها لم تنصر في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟”، مؤكداً على أنه “رغم الحصار والأوضاع الصعبة سوريا ما زالت في موقعها وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينة”.
وأوضح نصرالله، أن “من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات”، مضيفاً “كان الحكام العرب سيوقعون أوراق موتها في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر”.
وذكر أن “بعض الأنظمة والفضائيات العربية باتت تروِّج لكيان العدو على أنه الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقتنا، ومشهد التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده”، مؤكداً أن “اليوم بعد طوفان الأقصى باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم وفي الأمم المتحدة حيث تطالب غالبية الدول بوقف إطلاق النار”.
وشدد نصرالله، على أن “طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوبي لبنان وكل منطقة، قدمت الصورة الحقيقية لإسرائيل”.
واعتبر أن “الأحداث في غزة واستمرار الصمود في غزة وضعت العالم أمام حقيقة أن هناك احداث في المنطقة يمكن أن تجر الأمور إلى حرب اقليمية والعالم مسؤول أن يجد حلاً”، مشيراً الى أن “صورة اسرائيل في العالم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الانسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم”.
ورأى أنه “إذا أردنا أن نقيم نتائج المعركة الحالية علينا أن نستمع إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه”، مشدداً على أنه “في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة عن إعادة أسراها وإعادة مواطنيها إلى غلاف غزة والشمال وتأمين سفنها”.
وأردف نصرالله، أنه “من أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان”، مشيراً الى أن “إسرائيل تقدم نفسها على أنها أقوى دولة وأقوى جيش وتساعدها أقوى دولة في العالم أي الولايات المتحدة وتعطيها المُقدرات وتتدخل لتدافع عنها في مقابل قطاع غزة المحاصر من 20 عامًا والمقاومة التي تمتلك مقدرات محدودة”.
وأضاف “إسرائيل بلا ردع اليوم ولم تنجح في ردع المقاومة من كل دول المحور وأصبحت صورتها متآكلة، وصورة الردع لديها تتراجع ولا سيما بعد عملية الوعد الصادق وجنرالاتها يتحدثون عن مأزق”، معتبراً أن “الإسرائيلي يتخوف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له”.
وتابع “الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد، وحتى لو دخل العدو الصهيوني إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة”.
وذكر نصرالله، أن “نتانياهو تفاجأ بموافقة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة الهزيمة لإسرائيل”، مؤكداً أن “المسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب إسرائيل، ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تغير موقفها”.
وأوضح أن “العدو أمامه خياران إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس أو المضي في حرب استنزاف تأكله”.
وعن الجبهة اللبنانية في الجنوب، شدد نصرالله، أن “جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعد حسب معطيات الميدان”.
وتوجه الى المستوطنين الإسرائيليين في الشمال بالقول “اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة”، مشدداً على أن “الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وهذا أمر حاسم ونهائي، والأميركي والفرنسي سلّم بهذه الحقيقة”.
وحول ملف النازحين السوريين في لبنان، لفت نصرالله الى أن “هناك إجماع على معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، واجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين”، كاشفاً أنني “ذهبت إلى الرئيس السوري بشار الأسد وشجعت عودة النازحين إلى القُصير لكن الجمعيات الممولة من الأوروبيين كانت تمنعهم”.
وأكد أن “الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات وعليه فإن العقبة هي من الأوروبيين والأميركيين”، لافتاً الى أنه “يجب مساعدة سوريا لتهيئة الوضع أمام عودة النازحين وأولها إزالة العقوبات عنها، ويجب التواصل مع الحكومة السورية بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية لفتح الأبواب أمام عودة النازحين”.
وتابع “مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية”، مضيفاً “يجب أن نحصل على إجماع لبناني يقول فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل عبر طرق غير شرعية وهذا يحتاج لغطاء وطني”.
وشدد نصرالله، على أن “قرار فتح البحر أمام النازحين يحتاج شجاعة وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لايجاد حل فعلي”، مضيفاً “الحل برأينا هو بالضغط على الأميركي الذي يمنع عودة النازحين والحديث بشكل جدي مع الحكومة السورية وإلا فنحن نُتعب أنفسها بحلول جزئية لن توصلنا للنتيجة المطلوبة”.
وختم نصرالله بالقول “عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو”.