Connect with us

أخبار الشرق الأوسط

بوتين وكاترين الثانية و”استعادة العظمة”

Avatar

Published

on

لا يُمكن فهم طريقة تفكير القيادة الروسية الحالية من دون العودة إلى صفحات تاريخ «بلاد القياصرة» وسبر أغوار «العقلية الروسية» التي تعتمد سياسة «التمدّد الجغرافي» بالحملات العسكرية أو التحالفات الاستراتيجية المتينة، لتوسيع النفوذ الروسي وفرض روسيا لاعباً أساسيّاً حول «طاولة الكبار»، فضلاً عن إيجاد «مساحات حيوية» تُبعد غزوات الأعداء عن «العمق الروسي»، وبالتالي الحفاظ على الأمن القومي للبلاد.

Follow us on Twitter
«الآمر الناهي» فلاديمير بوتين ليس «دخيلاً» على تاريخ روسيا، بل يُكمل بنهجه وسياساته مسيرة حُكم طويلة ترجع إلى مئات السنين. حرص بوتين شخصيّاً على الإشارة إلى ذلك في عدّة مناسبات، بهدف إضفاء نوع من الشرعية على حملته العسكرية في أوكرانيا بإظهار «أحقية» روسيا «التاريخية» في أراضٍ أوكرانية، وإصراره على اعتبار أوكرانيا «دولة مصطنعة» هندسها لينين، لا تستحقّ الحياة!

مرّت روسيا عبر التاريخ بفترات تراوحت بين التنازل عن أراضٍ و»التقلّص» في مراحل الوهن، وبين ضمّ أراضٍ جديدة و»الانفلاش» في حقبات تعاظم القوّة. ومن أبرز هذه الحقبات فترة حكم الإمبراطورة كاترين الثانية المعروفة بـ»كاترين العظيمة» خلال القرن الثامن عشر (1762-1796)، حين استطاعت إخضاع مناطق للسيطرة الروسية بالقوّة العسكرية أو بـ»القوّة الناعمة»، فنجحت في «تضخيم» إمبراطوريّتها غرباً وجنوباً.

اسم «كاترين العظيمة» يُثير غضب الأتراك، فالسلطنة العثمانية تعرّضت لهزيمتَين مدوّيتَين في حربَين خاضتهما مع روسيا إبّان حكمها. ووقّعت السلطنة اتفاقيتَين مذلّتَين ظفرت بموجبهما كاترين الثانية بأراضٍ في شرق أوروبا وشمال البحر الأسود والقوقاز. الابنة لأميرَين بروسيَّين التي تزوّجت «وريث عرش» القيصرية الروسية الذي أصبح لاحقاً الإمبراطور بيتر الثالث، لستة أشهر فقط، قبل أن تُطيحه وتتولّى العرش، لم ترضَ بما تعتبره «أَنصاف حلول» في ما يتعلّق بمصالح بلادها «الوجودية»، وكسبت الرهان من بحر البلطيق إلى القوقاز.

وعلى خطاها، يُريد بوتين «الانتقام» لسقوط الاتحاد السوفياتي، الحدث الذي وصفه بـ»أكبر كارثة جيوسياسية في القرن الماضي»، وإعادة إحياء «الأمجاد المسلوبة» باسترداد ما يعتبره القوميون الروس «حقوقاً تاريخية» لإمبراطوريّتهم الضائعة. وهذا ما يُفسّر، طبعاً إلى جانب عوامل أخرى، احتلال موسكو أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في جورجيا، مروراً بضمّها شبه جزيرة القرم، وصولاً إلى غزوها أوكرانيا وإعلان ضمّها أربع مناطق منها.

ولا يُمكن إغفال مخاوف روسيا الأمنية من تمدّد حلف «الناتو» شرقاً تطبيقاً لاستراتيجية «الاحتواء» التي تنتهجها الولايات المتحدة في مواجهة «الدب الروسي»، الذي فَقَدَ «شرعيّته الشعبية» في دول شرق أوروبا بعد عقود من الاضطهادات والمآسي والويلات والمجاعات، ما دفع بهذه الدول بسهولة إلى «أحضان الأطلسي» لتحصين نفسها من «المخالب القاتلة».

صحيح أنّ روسيا تخوض حرباً قرب «خاصرتها» الغربية لمنع وصول «القواعد الأطلسية» إلى «أبواب موسكو»، بيد أنّ غزوها أوكرانيا أربح «الناتو» عضوَين جديدَين هما فنلندا والسويد، ما عزّز «طوق» الحلف حول «جبهة» روسيا الغربية وضاعف حدوده معها وحوّل بحر البلطيق إلى «بحر الناتو».

إستخدم ضابط الـ»كي جي بي» السابق، حماية الأقليّة الروسية في أوكرانيا، كأحد أسباب الغزو، وهي حجّة تُدغدغ مشاعر غالبية الروس، لكنّها تُثير مخاوف الكثير من الجمهوريات السوفياتية السابقة التي تضمّ أقليّات روسية بنسب متفاوتة، من البلطيق إلى آسيا الوسطى.

تنطلق اليوم الانتخابات الرئاسية الروسية وتنتهي الأحد، وسيُجدّد خلالها بوتين لولاية أخرى «تغسل عار» التمرّد الفاشل لـ»طبّاخه» بريغوجين وتُغلق «صفحة نافالني» المُزعجة، بعدما بات معارضوه في السجون أو القبور أو المنفى أو أقلّه مُنعوا من الترشّح.

ويتجسّد التحدّي الأساسي بنسبة المشاركة في الانتخابات لتأكيد «شرعية» النظام الذي يستطيع «التحكّم» بنسب التصويت لبوتين حال حصول أي «شرخ واسع» بينه وبين المجتمع، وفق معارضين، إلّا أنّ «القيصر الجديد» يُمثّل «شريحة وازنة» من الروس الذين يطمحون لبلادهم مقارعة النفوذ الأميركي ودفن النظام الدولي القائم وتشييد «نظام متعدّد الأقطاب» مكانه، وتأدية دور بارز على الساحة العالمية، فيما يُنتظر معرفة الحجم الحقيقي لهذه الشريحة ومدى تأثر دعمها بوتين باستمرار ارتفاع الكلفة البشرية والمادية لحروب «التحرير» و»استعادة العظمة».

نداء الوطن – جوزيف حبيب

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

صور فضائية لـ”الخيام البيضاء”.. مؤشر آخر على اقتراب هجوم رفح

Avatar

Published

on

أظهرت لقطات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي صفوفا من الخيام البيضاء مربعة الشكل في مدينة خانيونس، التي تبعد عن رفح نحو 5 كيلو مترات إلى الجنوب من قطاع غزة.

ورغم أن وكالات الأنباء لم تتمكن من التحقق من صحة اللقطات، فإن “رويترز” حصلت على صور من شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأميركية المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الاصطناعية، تظهر مخيمات على أرض في خانيونس كانت خالية قبل أسابيع.

ويعتقد أن هذه الخيم نصبها الجيش الإسرائيلي، لنقل سكان رفح إليها قبل هجومه المتوقع على المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة.

Follow us on Twitter

والأربعاء قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح ومهاجمة معاقل حركة حماس في المدينة، رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية.
وذكر متحدث باسم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل “ستمضي قدما” في عملية برية في رفح، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا.

وأشار المسؤول بوزارة الدفاع إلى أن الوزارة اشترت 40 ألف خيمة، تتسع الواحدة منها ما بين 10 و12 شخصا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح.

وقال مصدر بالحكومة الإسرائيلية إن مجلس وزراء الحرب الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، يعتزم الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين للموافقة على إجلاء المدنيين في عملية من المتوقع أن تستغرق نحو شهر.

وذكر المسؤول الدفاعي الذي طلب عدم كشف هويته، أن الجيش قد يبدأ العمل على الفور لكنه ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو.

ويلوذ برفح المتاخمة للحدود المصرية أكثر من مليون فلسطيني، نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ نصف عام عبر بقية قطاع غزة، ويقولون إن احتمال النزوح مرة أخرى يثير رعبهم.

وتقول إسرائيل التي شنت حربها للقضاء على حماس، إن رفح بها 4 كتائب قتالية كاملة تابعة للحركة، وتعتقد أن تلك الكتائب تلقت تعزيزات من آلاف المقاتلين المنسحبين من مناطق أخرى.

 

سكاي نيوز

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بايدن: التزامي تجاه إسرائيل لا يتزعزع

Avatar

Published

on

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن التزامه تجاه إسرائيل لا يتزعزع، مشيرا إلى أن “أمن إسرائيل مهم للغاية”.

وقال بايدن بعد التوقيع على حزمة مساعدات عسكرية ضخمة لإسرائيل وأوكرانيا تتضمن أيضا مليار دولار مخصصة للمساعدات الإنسانية لغزة: “نقف في وجهة الديكتاتوريات ونحدد السياسات وهذا ما أجمع عليه الحزبان. التاريخ سيتذكر هذه اللحظة التي أجمع فيها الأميركيون على كلمة واحدة”.

وطالب الرئيس الأميركي (81 عاما) إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية على الفور إلى سكان غزة فيما تقاتل الدولة العبرية حركة حماس في القطاع الفلسطيني.

Follow us on Twitter
وأوضح: “سنقوم على الفور بتأمين هذه المساعدات وزيادة حجمها… بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية والمياه النظيفة”.

وأضاف: “على إسرائيل ضمان وصول كل هذه المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة دون تأخير”.

وتحفظت الولايات المتحدة على سلوك إسرائيل في الحرب في غزة وخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمضي باجتياح مدينة رفح بجنوب غزة حيث يتكدس 1.5 مليون شخص معظمهم نازحون من الشمال يقيمون في مخيمات مؤقتة.

وقال بايدن إن الحزمة: “تزيد بشكل كبير من المساعدات الإنسانية التي نرسلها إلى سكان غزة الأبرياء الذين يعانون بشدة”.

وتابع: “إنهم يعانون من عواقب هذه الحرب التي بدأتها حماس، ونحن نعمل بجد منذ أشهر لتوصيل أكبر قدر ممكن من المساعدات لغزة”.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

مطالبة أممية بتحقيق دولي حول مقابر غزة الجماعية

Avatar

Published

on

تحذير لـ”الذرية الدولية” من “النووي الإيراني”… وعقوبات أميركية على طهران
دخلت حرب غزة يومها الـ200 أمس بلا أيّ بوادر تهدئة تلوح في الأفق، بل تتزايد المخاوف من اجتياح إسرائيلي لرفح في أي لحظة، بينما طالب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتحقيق دولي في المقابر الجماعية التي عُثر عليها في مجمّع الشفاء ومجمّع ناصر في القطاع. ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الدمار الذي لحق بمجمّع الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، وبمجمّع ناصر الطبي في خان يونس، ثاني المراكز الاستشفائية الكبيرة في القطاع، بأنه «مروّع»، مشدّداً في بيان على الحاجة إلى «تحقيقات مستقلّة وفعّالة وشفّافة» في هذه الوفيات.

واعتبر تورك أنّه «نظراً لسيادة مناخ الإفلات من العقاب، لا بدّ من إشراك محقّقين دوليين في هذا المسار»، مؤكداً أن «قتل مدنيين ومعتقلين وأفراد آخرين هم «خارج ساحة المعركة» هو جريمة حرب»، في حين أفاد مسؤولون في غزة عن انتشال 283 جثّة من بين أنقاض مستشفى ناصر، وتسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة إلى التحقّق من العدد.

في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي الاتهامات الموجّهة لقواته بدفن مئات الجثث في إحدى باحات مستشفى ناصر، مدّعياً أن «لا أساس لها من الصحة»، مع إقراره بفحصه للجثامين التي كانت مدفونة هناك في إطار «الجهود المبذولة لتحديد مكان الرهائن والمفقودين»، لافتاً إلى أن «الجثث التي فُحصت والتي لا تعود للرهائن الإسرائيليين أُعيدت إلى مكانها».

ميدانيّاً، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف عدّة مواقع لعناصر «حماس» في جنوب القطاع، لافتاً إلى أن طائراته أغارت ليل الإثنين – الثلثاء على «حوالى 25 هدفاً»، من بينها مراكز مراقبة عسكرية، فيما كشف أيضاً أن إسرائيل أمرت بعمليات إخلاء جديدة في منطقة بيت لاهيا في شمال القطاع، واصفاً إيّاها بأنها «منطقة قتال خطرة».

من ناحيته، قال الناطق باسم «كتائب القسّام»، الجناح العسكري لـ»حماس»، أبو عبيدة، إنّه «بعد 200 يوم من معركة «طوفان الأقصى» لا يزال العدو المجرم يُحاول لملمة صورته». واعتبر أن «العدوّ لا يزال عالقاً في رمال غزة»، مؤكداً أنه «لن يحصد إلّا الخزي والهزيمة».

ديبلوماسيّاً، أوضحت الخارجية القطرية أن المكتب السياسي لـ»حماس» سيبقى قائماً في الدوحة طالما أن وجوده «مفيد وإيجابي» لجهود الوساطة، مكرّرةً موقف بلادها أن الدوحة ملتزمة بالوساطة، ولكنّها في «مرحلة إعادة تقييم»، في وقت دانت فيه «حماس» تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حمّل خلالها الحركة مسؤولية «تعطيل» التوصّل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدّي إلى وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن.

توازياً، شدّد البيت الأبيض على أن الولايات المتحدة تُريد «رؤية تقدّم فعلي» داخل وكالة «الأونروا» قبل أن تُقرّر استئناف تمويلها، بينما حضّ مفوّض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش المانحين الدوليين على تمويل «الأونروا» بعدما خلص تقرير مستقلّ إلى أن إسرائيل لم تُقدّم أدلّة على أن مئات من موظّفي الوكالة أعضاء في مجموعات «إرهابية».

إيرانيّاً، حذّر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته باكستان، من أنه إذا هاجمت إسرائيل الأراضي الإيرانية فإنّ «الظروف» ستتغيّر تماماً، مهدّداً بأنّه «لن يتبقى شيء من الكيان الإسرائيلي إذا هاجم الأراضي الإيرانية»، في وقت فرضت فيه الولايات المتحدة رزمة عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية تستهدف «شركتَين و4 أفراد ضالعين في هجمات سيبرانية خبيثة» نُفّذت «ضدّ شركات وكيانات حكومية أميركية».

وأوضحت الخزانة الأميركية أن هذه الهجمات نُفّذت «باسم القيادة السيبرانية – الإلكترونية للحرس الثوري الإسلامي في إيران»، فيما كان لافتاً بالأمس تحذير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي من أنّه أمام إيران «أسابيع وليس أشهراً» للحصول على ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لتطوير قنبلة نووية. لكنّه أوضح أن «هذا لا يعني أن إيران تمتلك أو ستمتلك سلاحاً نوويّاً في تلك الفترة الزمنية».

وفي أميركا، اعتُقل أكثر من 130 شخصاً خلال احتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين في حرم جامعة نيويورك، لكن أُخلي سبيلهم بعد صدور استنابات قضائية بحقهم، فيما تتسارع وتيرة التحرّكات الاحتجاجية كذلك في جامعتَي ييل وكولومبيا وغيرها من الكليات.

 

نداء الوطن

Continue Reading