أشار الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد الرياشي الى ان “السيد غسان عطالله اعتنق سابقا الاسلام وزوّج ابنته بحسب المذهب الشيعي، ونحن كمسيحيين نعتبر الامر حرية شخصية. لكن ان يصبح ممثلاً عن مقعد محسوب على المسيحيين وبالتحديد طائفة الروم الكاثوليك فهو غير مقبول ابدا. لذلك وبموقعي كسياسي وكفاعلية تنتمي لهذه الطائفة، وبالرغم من انه تربطني فيه معرفة شخصية، اطالب فورا بإبطال نيابة السيد غسان عطالله”.
أخبار مباشرة
الهجرة تُزعزع أوروبا… ولبنان في مرمى الإرتدادات! – أبواب القارّة شُرّعت على أحلام كثيرة ومخطّطات أكثر
«قوارب الموت» تجتاح المتوسّط. ولبنان إحدى نقاط انطلاقها أو عبورها. الشهر الماضي، مثلاً، أعلن الجيش اللبناني عن توقيف 130 سورياً و4 لبنانيين شمالاً لمحاولتهم «التسلّل بحراً وبطريقة غير قانونية باتجاه إحدى الدول الأوروبية». أهو استسهال ذلك الذي اعتمدته بعض الدول الأوروبية في السنوات الأخيرة لناحية تشريع أبوابها أمام ثلاثي النازحين – المهاجرين – اللاجئين؟ ربما. لكن الإرتدادات السلبية على دول الإنطلاق والوجهة شاخصة في كل الأحوال. وللبنان في كل عُرس قُرص. مراقبون يروون لنا المشهد الأوروبي وانعكاساته اللبنانية.
محاولات تَعدٍّ في ألمانيا على عربات إطفاء ليلة رأس السنة الماضية من قِبَل شباب من 18 جنسية مختلفة. فوضى في الشوارع الفرنسية في تمّوز الماضي إثر مقتل شاب من أصول جزائرية على يد الشرطة. وموجات النزوح السوري تُعمّق أزمة لجوء – هي الأكبر على الإطلاق منذ جيل كامل – لسنا في لبنان بمنأى عن مفاعيلها. أمثلة لا تُحصى. والمخاوف تتزايد من محاولة بعض الجماعات المهاجرة من بوابة الساحلَين الشرقي والأفريقي الشمالي للمتوسّط السيطرة على عواصم صناعة القرار السياسي الأوروبي. أما سعي بعض الجماعات لفرض عاداتها وتقاليدها، لا سيّما الدينية منها لعدم تقبّلها ثقافة المجتمعات التي احتضنتها والاندماج بها، فبُعد آخر للأزمة. نواقيس خطر كثيرة في أكثر من مكان.
هجرة وإرهاب واستبدال
رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، والباحث في الأمن الدولي والإرهاب، الدكتور جاسم محمد، يشير في حديث لـ»نداء الوطن» من ألمانيا إلى أن عملية فتح أوروبا أبوابها للهجرة غير الشرعية خلال العامين 2014 و2015، خصوصاً ألمانيا في عهد المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، أدّت إلى ارتداد قوي في سياسات الهجرة واللجوء. ذلك يعود، بحسب محمد، إلى عوامل عدّة: أوّلها، تداخُل «الإرهاب» مع الهجرة، حيث وصلت عناصر داعشية وجماعات متطرّفة إلى أوروبا ونفّذت عمليات إرهابية، فيما تورّط البعض في الجريمة المنظّمة والجُرم الجنائي. ثم هناك نشر الإسلاموفوبيا (التحامل على المسلمين) عبر المنصات ووسائل التواصل الإجتماعي وغُرف الدردشة والتجمّعات والمسيرات. انتقالاً إلى مسألة الهوية، وجدت أوروبا في الهجرة واللجوء عاملَين يهدّدان ثقافتها. من هنا قام حزب البديل من أجل ألمانيا، مثلاً، بطرح مفهوم «الاستبدال». والمقصود أن موجات الهجرة ستعمل على استبدال مواطني أوروبا بالمهاجرين. العامل الثقافي، بدوره، لا يقلّ أهمية وهو بدا جليّاً حين قامت بعض الدول الأوروبية، ومنها ألمانيا وتحديداً مقاطعة بافاريا، بِرفع الصلبان داخل مؤسساتها ردّاً على موجات الهجرة وتأكيداً على أن الموضوع يتعلّق بثقافات الشعوب أكثر منه بالأزمات الاقتصادية.
بالعودة إلى نظرية «الاستبدال»، فهي تعني أن أغلبية الأوروبيين البيض أصبحوا معرّضين للخطر بسبب تنامي قدوم المهاجرين من المسلمين وأصحاب البشرة السمراء إلى القارة. محمد يقتبس في هذا الإطار كلام دومينيك كاسياني، مراسل الشؤون الداخلية في بي بي سي: «جوهر نظرية المؤامرة هذه يرتكز على أن شعوب أوروبا تنقرض، ويتم استبدالها بمهاجرين من ثقافة مختلفة أدنى وأخطر منزلة. ويعود جزء من هذه النظرية إلى أن الدول والشركات تشجّع الإبادة الجماعية للبيض من خلال رفع معدّلات الهجرة لمجرّد الحفاظ على الرأسمالية العالمية».
صراع الهوية يتأجّج
نكمل مع محمد ونسأل ما إذا كانت المجتمعات الأوروبية ستتمكّن من فرض معتقداتها الدينية على النازحين بحجة التكامل والدمج، فيجيب: «ذلك غير ممكن كون الكثيرين من مواطني أوروبا هم من أصول مهاجرة ولا يزالون يعيشون للأسف ضمن مجتمعات مغلقة، يتواصلون ويحتفلون في ما بينهم بمناسباتهم الدينية والاجتماعية. لقد فشلت دول أوروبا في سياسة التكامل الاجتماعي والدمج ذلك أن هذه السياسة تتعلّق بطبيعة المواطن الأوروبي ـ الأصلي أكثر مما تتعلّق بالدساتير. فالقانون شيء والحقيقة في الشارع شيء مختلف كلّياً». لكن ماذا عن محاولات السيطرة على عواصم صناعة القرار السياسي هناك؟ «محاولات التغيير من قِبَل نظرية «الاستبدال» واليمين المتطرّف هي بتصاعد ملحوظ. وهناك تزايد في شعبية هذه الجماعات اليمينية المتطرّفة. فبعد أن كانت محصورة في شرق أوروبا وشمالها، نراها اليوم تمتدّ إلى جنوبها، مثل إيطاليا وإسبانيا، وغربها، مثل ألمانيا والنمسا وفرنسا. وهذا يعني أننا سنشهد صعود اليمين المتطرّف في البرلمانات والبرلمان الأوروبي قريباً»، برأي محمد.
بعض الأحزاب التقليدية تحوّلت إلى استخدام ورقة الهجرة في الانتخابات لكسب الأصوات، وهي تحاول ألّا تخسر مقاعدها أو أن تذهب أصواتها لليمين المتطرّف. من هنا، كما يلفت محمد، ينبع التوجه نحو اليمين لدى غالبية الأحزاب والسياسات في أوروبا. وهذا سيؤدّي إلى تأجيج الصراع مع اليمين المتطرّف الذي يمكن وصفه بصراع «الهوية» المتمترس وراء الدولة القومية والعودة إلى الوراء. ثمة من يلمّح إلى مخطّط ممنهج خلف ما يحصل. ومحمد يعلّق: «لو تحدّثنا عن اليمين المتطرّف وبالتحديد الجناح السياسي وليس الشعبوي في أوروبا، فهناك خطط ممنهجة وتعاوُن وتنسيق بين أحزاب اليمين كما هناك منتديات ومؤتمرات واجتماعات لتنسيق المهام. أما التيارات الشعبوية أو التيارات اليمينية المتطرّفة، فهي غير منظّمة ورأيناها تعمل على انتقاد الحكومات خصوصاً إبان الأزمات، لا سيّما الاقتصادية منها، وخلال جائحة كورونا والحروب وأبرزها حرب أوكرانيا».
مهاجرون لم يهاجروا…
من ناحيته، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة كليرمونت في كاليفورنيا، الدكتور هشام بو ناصيف، أن المسألة الأساسية في موضوع الهجرة واللجوء تتمحور حول قدرة المجتمعات على استيعابها. فانتقال أشخاص من مجتمع لآخر أمر طبيعي، وغالباً ما يكون صحّياً، على أن تبقى الأعداد ضمن المقبول وبشرطَين أساسيَّين: الأول، قدرة اقتصاد المجتمع المضيف على توفير فرص عمل لهؤلاء. والثاني، استعدادهم لقبول قِيَم المجتمعات المضيفة بمعنى تماهيهم معها، لا تَوقّعهم بأن تتغيّر هي لأجلهم. ويضيف: «يؤدّي غياب أحد هذين الشرطَين إلى تعقيد الأمور أكثر، أما في غيابهما معاً فيصبح الوضع كارثيّاً. وقد تكون الحالة الفرنسية المثال الأقرب لغياب الشرطَين معاً».
بو ناصيف اعتبر أن ثورة وسائل الاتصال تساهم في تعزيز قدرة الجماعات المتطرّفة على إيصال أفكارها إلى قلب المجتمعات الأوروبية وتجنيد خلايا فيها. من جهة ثانية، يمكن أيضاً للمهاجرين المقيمين هناك التواصل اليومي الكثيف مع المجتمعات التي أتوا منها والتفاعل معها. «إذا ظهرت داخل هذه المجتمعات قوى تلوم الغرب على إخفاقاته السياسية والاقتصادية، فيمكن تَوقّع أن يتفاعل عدد كبير من المهاجرين مع هذا النوع من الخطابات. وفي ظلّ غياب أي إصلاح ديني في دول المصدر، سيبقى جزء لا بأس به من فئات المجتمعات المهاجرة عرضة للتأثّر بخطاب الحركات الأصوليّة في بلدانهم الأم حتى لو كانوا داخل الدول المضيفة»، كما يختم.
سقوط مفهوم «التعدّد»
الأمين العام لتجمّع «اتحاديون»، جو عيسى الخوري، يعود سنوات إلى الخلف عازياً بداية الهجرة إلى أوروبا إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث نشطت أعداد كبيرة من المهاجرين بغية إيجاد أماكن للعمل. وكانت دول غرب أوروبا – لا سيّما فرنسا التي استقطبت مهاجري المغرب العربي وألمانيا التي استقطبت مهاجري تركيا – من الدول المفضّلة للقيام بأعمال الترميم وإعادة بناء الاقتصاد المتضرّر. وفي السبعينات، راحت إيطاليا وإسبانيا تستقبلان أعداداً مماثلة من المهاجرين نتيجة التطور الاقتصادي وحاجتهما لأيدي عاملة من أفريقيا والشرق الأوسط. «حاولت هذه الدول تطوير مفهوم تعدّد الثقافات ظنّاً منها بأن محاولة دمج المهاجرين بالسكان الأصليين مهمة سهلة، لكنها فشلت. الهوية المتميّزة عن هوية السكان الأصليين خلقت نوعاً من العزلة لدى المهاجرين ما لبثت أن تحوّلت إلى احتكاكات بينهم وراحت تتفاقم حدّتها خلال الأزمة الاقتصادية».
سقوط محاولة إنجاح مفهوم تعدّد الثقافات، بحسب عيسى الخوري، عبّر عنه تزامناً كل من رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، وميركل. «ما ولّد التطرّف اليميني المسيحي هو عدم تقبّل اللاجئين (المهاجرين) العيش مثل سكان البلد الأصليين، ويعود ذلك إلى أن ولاءهم لدينهم كان أقوى من ولائهم للوطن الذي حضنهم». وعن توقيت تحرّك بعض الجماعات تلك في دول دون أخرى، أكّد وجود تنظيمات عملت وخطّطت منذ زمن لتحقيق أهداف مسبقة، غير أن إشارة التنفيذ والتحرّك تُترك إلى حين تخطّي عدد هؤلاء اللاجئين 10% من عدد سكان الدولة الأصليين».
لبنان المسرح الدائم
كيف ينسحب – وسينسحب – ما يشهده مسرح الهجرة الأوروبي على الداخل اللبناني، لا سيّما مع تَفاقم نسبة النزوح وما شهدته وتشهده المخيمات السورية والفلسطينية على أراضينا من توتّرات مستمرّة؟ يقول محمد إن مشكلة المهاجرين واللاجئين ستتأجّج أكثر فأكثر لبنانياً، كون دول أوروبا ليست بوارد استقبال المزيد منهم في ظلّ انشغالها بحرب أوكرانيا وأزماتها الاقتصادية والسياسية. هي عملياً تدير ظهرها للبنان. والخيار الوحيد أمام اللبنانيين هو النهوض بمسؤولياتهم لحماية أمنهم القومي وعدم الاعتماد على الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة.
أما بو ناصيف، فيعتقد أن مسألة النازحين السوريين في لبنان نموذج عن انتقال سكّاني فلت من عقاله دون قدرة للدولة المنهارة على وضع ضوابط له، رابطاً جذور المشكلة بالنظام السوري: «لولا عنف النظام بحقّ شعبه، لما انتقلت هذه الأعداد من السوريين إلى لبنان ولما بقي هو حاكماً في دمشق أصلاً. من الصعب تخيّل عودة جدية للاجئين إلى سوريا. فرأس النظام يريد سنّة أقلّ لا سنّة أكثر هناك، ولو توفّر له طرد أعداد أكبر منهم لما تردّد».
مفهوم تعدّد الثقافات قد يكون يترنّح جدّياً أوروبياً. لكنه ناجح في لبنان، من وجهة نظر عيسى الخوري. بيد أن الدستور الخاطئ لعب الدور الأبرز في نشوء الصراعات على أرضه، كما يضيف، منهياً: «هناك مجموعات مارست السلطة في حين أن أخرى شعرت بالتهميش والغبن. فرض المسيحيون سلطتهم بداية، تلاهم السنّة وها هم الشيعة يستلمون زمام الأمور من بعدهم. وإن دلّ ذلك على شيء إنما يدلّ على أن بلداً متعدّد الثقافات لا يمكن أن تحكمه سلطة مركزية». إلّا أن هذه معضلة لبنانية أخرى، مع أزمة لجوء وهجرة أو بدونها.
أخبار مباشرة
نصرالله: جبهتنا مستمرة بإسناد غزة ويجب فتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا
نصرالله: يجب أن نحصل عن إجماع لبناني لفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر
نصرالله: مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية
نصرالله: الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات فالعقبة هي من الأوروبيين والأميركيين
نصرالله: اجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين
نصرالله لمستوطني الشمال: اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة
نصرالله: جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعّد حسب معطيات الميدان
نصرالله: إسرائيل أمام خيارين إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه “حماس” أو المضي بحرب استنزاف تأكلها
نصرالله: حتى لو دخلت إسرائيل إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة
نصرالله: إسرائيل تعجز عن تحقيق أهدافها خلال حربها ضد غزة منذ 8 أشهر وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة
أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثامنة للقيادي مصطفى بدر الدين، الى أنني “أتوّجه بالتحيّة للمقـاتلين الصابرين الشجعان في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة والعزم والحماس واليقين”.
Follow us on Twitter
وأكد نصرالله، أن “الشهيد السيد ذو الفقار استحق وسام الانسان المقاتل المجاهد ووسام الجريح والأسير والقائد ووسام صانع الإنجازات وختم الله له بوسام الشهادة”، لافتاً الى أننا “نحن اليوم نرى نتائج وثمار تضحيات الشهداء ودمائهم الزكيّة، يحضر اليوم الشهداء وخصوصاً القادة بما جهزوا ودرّبوا، يحضر الحاج عماد مغنيّة والسيد مصطفى مع كل مُسيّرة انقضاضية و استطلاعية”.
وشدد على أنه “مع كل مُسيّرة انقضاضية أو استطلاعية نتذكر الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وفي كل معركة يحضرنا الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد زاهدي والشهيد حجازي الذين ساندونا وقضوا عمرهم يدعموننا”.
ولفت الى أنه “أُريد لسوريا أن تصبح في دائرة الأميركيين وخاضعة للإدارة الأميركية ولكنها انتصرت ولو أنها لم تنصر في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟”، مؤكداً على أنه “رغم الحصار والأوضاع الصعبة سوريا ما زالت في موقعها وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينة”.
وأوضح نصرالله، أن “من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات”، مضيفاً “كان الحكام العرب سيوقعون أوراق موتها في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر”.
وذكر أن “بعض الأنظمة والفضائيات العربية باتت تروِّج لكيان العدو على أنه الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقتنا، ومشهد التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده”، مؤكداً أن “اليوم بعد طوفان الأقصى باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم وفي الأمم المتحدة حيث تطالب غالبية الدول بوقف إطلاق النار”.
وشدد نصرالله، على أن “طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوبي لبنان وكل منطقة، قدمت الصورة الحقيقية لإسرائيل”.
واعتبر أن “الأحداث في غزة واستمرار الصمود في غزة وضعت العالم أمام حقيقة أن هناك احداث في المنطقة يمكن أن تجر الأمور إلى حرب اقليمية والعالم مسؤول أن يجد حلاً”، مشيراً الى أن “صورة اسرائيل في العالم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الانسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم”.
ورأى أنه “إذا أردنا أن نقيم نتائج المعركة الحالية علينا أن نستمع إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه”، مشدداً على أنه “في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة عن إعادة أسراها وإعادة مواطنيها إلى غلاف غزة والشمال وتأمين سفنها”.
وأردف نصرالله، أنه “من أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان”، مشيراً الى أن “إسرائيل تقدم نفسها على أنها أقوى دولة وأقوى جيش وتساعدها أقوى دولة في العالم أي الولايات المتحدة وتعطيها المُقدرات وتتدخل لتدافع عنها في مقابل قطاع غزة المحاصر من 20 عامًا والمقاومة التي تمتلك مقدرات محدودة”.
وأضاف “إسرائيل بلا ردع اليوم ولم تنجح في ردع المقاومة من كل دول المحور وأصبحت صورتها متآكلة، وصورة الردع لديها تتراجع ولا سيما بعد عملية الوعد الصادق وجنرالاتها يتحدثون عن مأزق”، معتبراً أن “الإسرائيلي يتخوف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له”.
وتابع “الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد، وحتى لو دخل العدو الصهيوني إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة”.
وذكر نصرالله، أن “نتانياهو تفاجأ بموافقة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة الهزيمة لإسرائيل”، مؤكداً أن “المسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب إسرائيل، ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تغير موقفها”.
وأوضح أن “العدو أمامه خياران إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس أو المضي في حرب استنزاف تأكله”.
وعن الجبهة اللبنانية في الجنوب، شدد نصرالله، أن “جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعد حسب معطيات الميدان”.
وتوجه الى المستوطنين الإسرائيليين في الشمال بالقول “اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة”، مشدداً على أن “الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وهذا أمر حاسم ونهائي، والأميركي والفرنسي سلّم بهذه الحقيقة”.
وحول ملف النازحين السوريين في لبنان، لفت نصرالله الى أن “هناك إجماع على معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، واجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين”، كاشفاً أنني “ذهبت إلى الرئيس السوري بشار الأسد وشجعت عودة النازحين إلى القُصير لكن الجمعيات الممولة من الأوروبيين كانت تمنعهم”.
وأكد أن “الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات وعليه فإن العقبة هي من الأوروبيين والأميركيين”، لافتاً الى أنه “يجب مساعدة سوريا لتهيئة الوضع أمام عودة النازحين وأولها إزالة العقوبات عنها، ويجب التواصل مع الحكومة السورية بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية لفتح الأبواب أمام عودة النازحين”.
وتابع “مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية”، مضيفاً “يجب أن نحصل على إجماع لبناني يقول فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل عبر طرق غير شرعية وهذا يحتاج لغطاء وطني”.
وشدد نصرالله، على أن “قرار فتح البحر أمام النازحين يحتاج شجاعة وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لايجاد حل فعلي”، مضيفاً “الحل برأينا هو بالضغط على الأميركي الذي يمنع عودة النازحين والحديث بشكل جدي مع الحكومة السورية وإلا فنحن نُتعب أنفسها بحلول جزئية لن توصلنا للنتيجة المطلوبة”.
وختم نصرالله بالقول “عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو”.
أخبار مباشرة
الفرد رياشي يدعو لإبطال نيابة غسان عطالله
أخبار الشرق الأوسط
بوتين “المتوّج” يعِد الروس بالنصر… وكييف تُحبط مخطّطاً لاغتيال زيلينسكي
تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تولية باذخ أمس، بتحقيق النصر للروس، ليبدأ ولاية رئاسية خامسة قياسية. لكنّ بوتين أقرّ بأنّ بلاده تمرّ بفترة صعبة، في إشارة واضحة إلى حزم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب على موسكو.
Follow us on Twitter
وبُثّ الحفل، الذي تضمّن عرضاً عسكريّاً وقدّاساً أرثوذكسيّاً، مباشرة على أبرز القنوات التلفزيونية الروسية، بينما لم توفد دول غربية عدّة ممثلين عنها في ظلّ تفاقم التوتر حيال الحرب في أوكرانيا.
وبعد تأديته اليمين، قال الرئيس «المتوّج»: «نحن متّحدون وأمة عظيمة وسنتجاوز معاً كلّ العقبات ونُحقّق كلّ ما خطّطنا له ومعاً سننتصر». وإذ أكد أن قواته ستنتصر في أوكرانيا مهما كان الثمن، شدّد على أن بلاده ستخرج بـ»كرامة وستُصبح أقوى».
واعتبر «القيصر» من قاعة «سانت أندروز» في الكرملين، حيث استُقبل بتصفيق حار من المسؤولين الروس وأبرز الشخصيات العسكرية الذين ردّدوا النشيد الوطني، أن «خدمة روسيا شرف هائل ومسؤولية ومهمّة مقدّسة».
وبعدما وقف بمفرده تحت المطر بينما شاهد عرضاً عسكريّاً، باركه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل الذي قال: «فليكن الله في عونك لمواصلة المهمّة التي سخّرك لها»، مشبّهاً بوتين بالحاكم في العصور الوسطى ألكسندر نيفسكي بينما تمنّى له الحكم الأبدي.
ويأتي حفل التولية قبل يومين على احتفال روسيا بـ»عيد النصر» في التاسع من أيار، فيما أقامت السلطات حواجز في وسط موسكو قبل المناسبتَين.
وفي تسجيل مصوّر قبل دقائق على توليته، وصفت أرملة المعارض أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، الرئيس الروسي، بالمخادع، مؤكدةً أن روسيا ستبقى غارقة في النزاعات طالما أنه في السلطة.
إقليميّاً، أعلن الجيش البيلاروسي أنّه بدأ مناورة للتحقّق من درجة استعداد قاذفات الأسلحة النووية التكتيكية، في حين أوضح أمين مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش أنّ هذه المناورة مرتبطة بإعلان موسكو عن مناورات نووية وستكون «متزامنة» مع التدريبات الروسية، لافتاً إلى أنّ مناورة مينسك ستشمل على وجه الخصوص، أنظمة «إسكندر» الصاروخية وطائرات «سو 25».
في السياق، أشار رئيس أركان القوات المسلّحة البيلاروسية الجنرال فيكتور غوليفيتش إلى أنّه «في إطار هذا الحدث، تمّت إعادة نشر جزء من القوات ووسائل الطيران في مطار احتياطي»، لافتاً إلى أنّه «فور إنجاز عملية الانتشار هذه، سنستعرض المسائل المتعلّقة بالاستعدادات لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية».
وفي أوكرانيا، فكّكت أجهزة الأمن شبكة من العملاء التابعين لجهاز الأمن الفدرالي الروسي «كانوا يعدّون لاغتيال الرئيس الأوكراني» فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين كبار آخرين، مثل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بناءً على أوامر من موسكو. وأوقفت الأجهزة الأوكرانية ضابطَي أمن، مشيرةً إلى أن المشتبه فيهما اللذَين أوقفا «شخصان برتبة كولونيل» من جهاز الدولة الأوكراني الذي يتولّى أمن المسؤولين الحكوميين.
وذكرت الأجهزة أن هذه الشبكة كانت «تحت إشراف» جهاز الأمن الفدرالي الروسي ويُشتبه في أن المسؤولَين «نقلا معلومات سرّية» إلى روسيا، مؤكدةً أنهما كانا يُريدان تجنيد عسكريين «مقرّبين من جهاز أمن» زيلينسكي بهدف «احتجازه كرهينة وقتله». وكشفت أجهزة الأمن الأوكرانية أن أحد أعضاء هذه الشبكة حصل على مسيّرات ومتفجّرات.
من جهة أخرى، انتقد الرئيس الصيني شي جينبينغ في تصريحات لصحيفة «بوليتيكا» الصربية قبل وصوله إلى العاصمة بلغراد، حلف «الناتو»، على خلفية قصفه «الفاضح» للسفارة الصينية في يوغوسلافيا عام 1999، محذّراً من أن بكين «لن تسمح قط بتكرار حدث تاريخي مأسوي كهذا».
واصطحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شي إلى منطقة البيرينيه الجبلية أمس، في اليوم الثاني من زيارة دولة من شأنها أن تسمح بحوار مباشر عن الحرب في أوكرانيا والخلافات التجارية.
ووصل الزعيمان برفقة زوجتيهما بُعيد الظهر إلى جبل تورماليه، إحدى محطات الصعود في طواف فرنسا للدرّاجات في أعالي البيرينيه في جنوب غرب البلاد، حيث ما زال الطقس شتويّاً على ارتفاع 2115 متراً.
وقصد ماكرون مطعماً جبليّاً يقع على ارتفاع كبير، حيث تناول الرئيسان مع زوجتيهما الغداء. وقدّم ماكرون هناك هدايا لنظيره من بطانيات صوف من جبال البيرينيه، وزجاجة أرمانياك، وقبعات، وسروال أصفر من سباق فرنسا للدرّاجات.
وقال ماكرون لشي: «أعلم أنك تُحبّ الرياضة… سنكون سعداء بوجود درّاجين صينيين في السباق». وفي المقابل، وعد شي بأن يقوم بدعاية للحم الخنزير المحلّي قبل أن يؤكد «أحب الجبن كثيراً».
وكان شي قد كرّر الإثنين رغبته في العمل بهدف التوصل إلى حلّ سياسي للحرب في أوكرانيا. وأيّد «هدنة أولمبية» دعا إليها ماكرون لمناسبة أولمبياد باريس هذا الصيف.