أشار الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد الرياشي الى ان “السيد غسان عطالله اعتنق سابقا الاسلام وزوّج ابنته بحسب المذهب الشيعي، ونحن كمسيحيين نعتبر الامر حرية شخصية. لكن ان يصبح ممثلاً عن مقعد محسوب على المسيحيين وبالتحديد طائفة الروم الكاثوليك فهو غير مقبول ابدا. لذلك وبموقعي كسياسي وكفاعلية تنتمي لهذه الطائفة، وبالرغم من انه تربطني فيه معرفة شخصية، اطالب فورا بإبطال نيابة السيد غسان عطالله”.
أخبار مباشرة
الراعي: حياد لبنان هو هويته الأساسية… وبدون رئيس تدبّ الفوضى
منتقداً ربط انتخاب الرئيس بوقف النار النهائي في غزة
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس رأس السنة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
وأكد الراعي في عظته، أنّ “السلام يقوم على 4 زوايا، وهي: الحقيقة والعدالة والمحبة وحرّية أبناء الله، فلا سلام، حيث الكذب والظلم والبغض ولا سلام، حيث العبودية”.
ولفت، في عظة قداس رأس السنة، إلى أنّ اتفاق الطائف كرّس ميثاق العيش المشترك في الوحدة، بجعل لبنان وطناً مشتركاً، يرتكز على فكرة قبول الآخر.
ودعا للعمل بما يغني الدستور وليس بما يلغيه.
كما شدّد الراعي على أنّ رئيس الجمهورية ليس رئيس عائلة أو طائفة أو فئة، بل هو رئيس لبنان والشعب اللبنانيّ.
وقال: “رئيس الجمهورية رئيس الدولة أي الضامن للمصلحة العامة للطوائف جميعها، فتدبّ الفوضى من دونه والشاطر بشطارته”.
تابع الراعي: “حياد لبنان هو هويته الأساسية، التي تمكّنه من عيش رسالته، في بيئته العربية وليس الحياد بفكرة البطريرك”.
ورأى أنّه “من واجب المجلس النيابيّ، إذا كان سيّد نفسه، أن ينعقد وينتخب رئيساً للجمهورية”.
وفي ما يأتي النصّ الحرفي للعظة التي القاها البطريرك الراعي، بعد الانجيل المقدس، وحملت عنوان “ودعي اسمه يسوع” (لو 2: 21):
“تحتفل الكنيسة اليوم بيعيدين: الأوّل ليتورجيّ وهو ختانة يسوع وإطلاق إسمه كما سمّاه الملاك يوم البشارة لمريم، وكشف معناه في الحلم ليوسف خطّيب مريم: “إنّه الله الذي يُخلّص شعبه من خطاياهم” (متى 1: 21). والعيد الثانيّ كنسيّ وهو الإحتفال باليوم العالميّ السابع والخمسين للسلام الذي أسّسه القدّيس البابا بولس السادس سنة 1966. وقد اختاره لليوم الأوّل من شهر كانون الثاني، لأنّه الأوّل في السنة الميلاديّة، ولأنّ يسوع المسيح هو “ملك السلام” (أش 9: 6)، بل “هو سلامنا” (أفسس 2: 14). بتعبير بولس الرسول. إعتاد البابوات توجيه رسالة للمناسبة، فوجّه قداسة البابا فرنسيس رسالته لهذه السنة بعنوان: “الذكاء الإصطناعيّ والسلام”. غير أنّنا في لبنان، نحتفل بقدّاس يوم السلام الأحد المقبل. إنّا ننتهز هذه المناسبة لنقدّم تهانينا الحارّة وتمنيّاتنا القلبيّة لكم جمبعًا، ولجميع أبناء كنيستنا المارونيّة في لبنان والشرق الأوسط وبلدان الإنتشار، أساقفة وكهنة ورهبانًا وراهبات ومؤمنين، سائلين الله أن يجعلها سنة سلام وخير وإيقاف الحرب على قطاع غزّة، وانتخاب رئيس لجمهوريّتنا اللبنانيّة، وانتظام الحياة الدستوريّة فيها. الختانة رتبة طقسيّة تُمارس عند الشعب القديم وينظّمها سفر التكوين (تك 17: 10-14)، خضع لها يسوع الطفل، كما يروي إنجيل لوقا: “لمّا تمّت ثمانية أيّام ليُختن الطفل، دُعي اسمه يسوع” (لو 2: 21)”.
وتابع: “لرتبة الختانة ثلاثة أهداف: الأوّل، الدخول في العهد مع الله، عهد أبوّة الله لشعبه، وعهد بنوّة الشعب لله، على أساس من الأمانة (أحبار 26: 42 و45). الهدف الثاني، الإنتماء إلى شعب الله المختار، لا بالحرف، بل بتطهير القلب فيتمكّن المنتمي إليه من محبّة الله فينال الخلاص. هكذا اقتضت شريعة موسى: “يختن الرب إلهك قلبك، وقلب نسلك، لتحبّه بكلّ قلبك وكلّ نفسك، لكي تحيا” (تثنية 30: 6). وهذا ما أكّده بولس الرسول: “الختان الحقيقي هو ختان القلب العائد إلى الروح، لا إلى حرف الشريعة. ذاك هو الرجل الذي ينال الشفاء من الله، لا من الناس” (روم 2: 28-29). الهدف الثالث، الخضوع لله، وتأدية العبادة له بالروح والحقّ (راجع فيل 3:3؛ يو 4: 24). على هذا الأساس وهذه الأهداف خُتن يوحنّا المعمدان في اليوم الثامن لميلاده، وسُمّي يوحنّا (راجع لوقا 1: 59-63)”.
أضاف: “نحتفل اليوم باسم يسوع: “ودعي اسمه يسوع” (لو 2: 21). “يسوع” اسم عبريّ “يشوع”، لفظة مصغّرة ل “يهو-شُوَع” أي “الله هو الخلاص”. أمّا اسم “المسيح” بالعبريّة “ماشيحا”، وباليونانيّة “كريستوس”، فيعني “الذي” مسحه الله وكرّسه وأرسله لخلاص البشر. في الثلاثين من عمره، بعد نيل معموديّة يوحنّا وامتلائه من الروح القدس وظهور بنوّته الإلهيّة للآب على نهر الأردن (لو 3: 21-23)، أعلن يسوع مضمون اسمه ورسالته المسيحانيّة بشكل رسميّ في هيكل الناصرة حيث قرأ ذاك السبت: “روح الربّ عليّ، مسحني وأرسلني لأبشّر المساكين، وأعلن للمأسورين تخلية سبيلهم، وللعميان عودة البصر إليهم، وأفرّج عن المظلومين، وأعلن سنة مقبولة عند الربّ” (لو 4: 18). مضامين هذه الرسالة تُختصر بكلمة واحدة هي السلام الذي أنشده الملائكة ليلة ميلاده: “المجد لله في العُلى، وعلى الأرض السلام” (لو 2: 14)،. يتبيّن من هذا النشيد أنّ يسوع إبن الله المولود في بيت لحم هو هذا السلام: فهو إيّاه الممجّد في السماء والمتأنّس سلامًا على هذه الأرض. السلام عطيّة من الله لكلّ مؤمن ومؤمنة، كما قال صريحًا الربّ يسوع: “السلام أستودعكم، سلامي أعطيكم. لا كـما يعطيه العالم، أعطيكم أنا” (يو 14: 27). هذه العطيّة الإلهيّة هي في عهدة كلّ إنسان وكلّ مسؤول: في العائلة والكنيسة والمجتمع والدولة. بميلاد إبن الله على أرضنا سلّمنا عطيّة السلام، لنزرعها في قلوبنا، ونجعلها ثقافةً ننشرها وندافع عنها. يقوم السلام على أربع زوايا مثل أي مبنى: الحقيقة والعدالة والمحبّة وحريّة أبناء الله. فلا سلام حيث الكذب، ولا سلام حيث الظلم، ولا سلام حيث البغض، ولا سلام حيث العبوديّة. ليس السلام شيئًا بالنسبة إلينا، بل هو شخص يسوع المسيح، على ما يقول بولس الرسول: “المسيح سلامنا” (أفسس 2: 14)”.
وقال: “بناء السلام أمرٌ مشرّف للغاية، ويرفع صاحبة إلى مرتبة أبناء الله، كما أكّد يسوع في عظة الجبل: “طوبى لصانعي السلام، فإنّهم أبناء الله يُدعون” (متى 5: 9). صنع السلام بطولة وانتصار، أمّا الحرب والنزاعات فضعف وانكسار. فيوصي بولس الرسول مسيحيي روما: “لا تجازوا أحدًا شرًّا بشرّ … بل احرصوا أن تسالموا، إن أمكن، جميع الناس … لا يغلبكم الشرّ، بل إغلبوا الشرّ بالخير” (روم 12: 17، 18، 21). هذا هو الدور الطبيعي المعطى للبنان بحكم ثقافته السلاميّة ونظامه السياسيّ المميّز بثلاثة:
أ- ميثاق العيش المشترك في الوحدة (سنة 1943)
هذا الميثاق كرّسه إتّفاق الطائف (1989) بجعل لبنان وطناً مشتركاً مسيحيّاً-إسلاميّاً، يرتكز على فكرة قبول الآخر وحقّ الآخر بالإختلاف. كرّس الدستور (1990) مبدأ المناصفة بين المسيحيّين والمسلمين، بغضّ النظر عن العدد. قال أحد رؤساء الوزارة السابقين المغفور له رشيد كرامي، عن هذا الميثاق الوطنيّ: “لنعمل لما يُغنيه ولا يُلغيه”.
ب- رئيس الجمهوريّة هو “رئيس الدولة” (المادّة 49 من الدستور)
“رئيس الدولة” يعني ضامن المصلحة العامّة (res publica). مهما كان مستوى الإندماج والتضامن بين 18 طائفة في لبنان لا يستقيم من دون رئاسة جمهوريّة. فرئيس الجمهوريّة ضامن الشأن العام، والمصلحة العامّة العابرة لكلّ الإنتماءات الطائفيّة، ليس رئيس عائلة أو فئة أو طائفة، بل رئيس كل الدولة.
ج- حياد لبنان هو هويته الأساسيّة والجوهريّة التي تمكّنه من عيش رسالته في بيئته العربيّة. إنّ حياده عن الصراعات الإقليميّة والدوليّة هو في صلب ميثاق 1943، وميثاق جامعة الدول العربيّة، وسياسة لبنان الخارجيّة الرسميّة منذ 1943، وكلّ قرارات الأمم المتّحدة، وكلّ البيانات الوزاريّة منذ الإستقلال (راجع أنطوان مسرّة: الدولة والعيش معًا في لبنان، صفحة 28-31)”.
وأردف: “عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة، والتحجّج بأسباب واهية غير مقبولة، وقد سمعنا مؤخّراً من يشترط لإنتخاب الرئيس وقف النار النهائيّ في غزّة، كلّ هذه تعني القضاء على الميزات الثلاث التي ذكرنا. وهذا أمرٌ مُدان وغير مقبول على الإطلاق. ونكرّر أن من واجب المجلس النيابي، إذا كان سيّد نفسه، أن ينعقد وينتخب رئيساً للجمهوريّة، فالمرشّحون معروفون وممتازون. أمّا ماذا يُخبّئ المعطّلون، فبات واضحاً من نتيجة الممارسة في ظل هذا الفراغ. نسأل الله أن يغلب نيات الحرب والشرّ والقتل والدمار والتعطيل، بسلامه الذيّ يبقى الأقوى، لأنّ السلام هو أنت يا ربّ. لك المجد والتسبيح، أيّها الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.
بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالاعياد.
أخبار مباشرة
عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا (صور في الداخل)
تاريخ ١٦ /٥ /٢٠٢٤، نفذت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا – الهنغار، حيث حصل تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل أحد المطلوبين وجرح آخر. كما أوقفت ٣٧ شخصًا يعملون في ترويج المخدرات في مدينة بيروت ومناطق أخرى، وضبطت كمية كبيرة من مادة الكوكايين وحشيشة الكيف وحبوب السيلفيا، بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر. سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
Follow us on Twitter
ونتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر نيسان ٢٠٢٤، أُوقف ٤٧٤ شخصًا من جنسيات مختلفة لتورّطهم في جرائم وجنح متعدّدة، منها الاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، والتجول داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية. شملت المضبوطات ٧٤ سلاحًا حربيًّا من مختلف الأنواع، و٥٢ رمانة يدوية، وكميّات من الذخائر الخفيفة والمتوسطة، وعددًا من الآليات والدرّاجات النارية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من أجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة وعملات مزورة. كما تم إحباط محاولات تسلل نحو ١٢٠٠ سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية بطريقة غير شرعية. سُلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.
#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy laf.page.link/d4fG
أخبار مباشرة
نصرالله: جبهتنا مستمرة بإسناد غزة ويجب فتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا
نصرالله: يجب أن نحصل عن إجماع لبناني لفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر
نصرالله: مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية
نصرالله: الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات فالعقبة هي من الأوروبيين والأميركيين
نصرالله: اجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين
نصرالله لمستوطني الشمال: اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة
نصرالله: جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعّد حسب معطيات الميدان
نصرالله: إسرائيل أمام خيارين إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه “حماس” أو المضي بحرب استنزاف تأكلها
نصرالله: حتى لو دخلت إسرائيل إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة
نصرالله: إسرائيل تعجز عن تحقيق أهدافها خلال حربها ضد غزة منذ 8 أشهر وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة
أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثامنة للقيادي مصطفى بدر الدين، الى أنني “أتوّجه بالتحيّة للمقـاتلين الصابرين الشجعان في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة والعزم والحماس واليقين”.
Follow us on Twitter
وأكد نصرالله، أن “الشهيد السيد ذو الفقار استحق وسام الانسان المقاتل المجاهد ووسام الجريح والأسير والقائد ووسام صانع الإنجازات وختم الله له بوسام الشهادة”، لافتاً الى أننا “نحن اليوم نرى نتائج وثمار تضحيات الشهداء ودمائهم الزكيّة، يحضر اليوم الشهداء وخصوصاً القادة بما جهزوا ودرّبوا، يحضر الحاج عماد مغنيّة والسيد مصطفى مع كل مُسيّرة انقضاضية و استطلاعية”.
وشدد على أنه “مع كل مُسيّرة انقضاضية أو استطلاعية نتذكر الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وفي كل معركة يحضرنا الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد زاهدي والشهيد حجازي الذين ساندونا وقضوا عمرهم يدعموننا”.
ولفت الى أنه “أُريد لسوريا أن تصبح في دائرة الأميركيين وخاضعة للإدارة الأميركية ولكنها انتصرت ولو أنها لم تنصر في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟”، مؤكداً على أنه “رغم الحصار والأوضاع الصعبة سوريا ما زالت في موقعها وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينة”.
وأوضح نصرالله، أن “من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات”، مضيفاً “كان الحكام العرب سيوقعون أوراق موتها في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر”.
وذكر أن “بعض الأنظمة والفضائيات العربية باتت تروِّج لكيان العدو على أنه الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقتنا، ومشهد التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده”، مؤكداً أن “اليوم بعد طوفان الأقصى باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم وفي الأمم المتحدة حيث تطالب غالبية الدول بوقف إطلاق النار”.
وشدد نصرالله، على أن “طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوبي لبنان وكل منطقة، قدمت الصورة الحقيقية لإسرائيل”.
واعتبر أن “الأحداث في غزة واستمرار الصمود في غزة وضعت العالم أمام حقيقة أن هناك احداث في المنطقة يمكن أن تجر الأمور إلى حرب اقليمية والعالم مسؤول أن يجد حلاً”، مشيراً الى أن “صورة اسرائيل في العالم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الانسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم”.
ورأى أنه “إذا أردنا أن نقيم نتائج المعركة الحالية علينا أن نستمع إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه”، مشدداً على أنه “في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة عن إعادة أسراها وإعادة مواطنيها إلى غلاف غزة والشمال وتأمين سفنها”.
وأردف نصرالله، أنه “من أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان”، مشيراً الى أن “إسرائيل تقدم نفسها على أنها أقوى دولة وأقوى جيش وتساعدها أقوى دولة في العالم أي الولايات المتحدة وتعطيها المُقدرات وتتدخل لتدافع عنها في مقابل قطاع غزة المحاصر من 20 عامًا والمقاومة التي تمتلك مقدرات محدودة”.
وأضاف “إسرائيل بلا ردع اليوم ولم تنجح في ردع المقاومة من كل دول المحور وأصبحت صورتها متآكلة، وصورة الردع لديها تتراجع ولا سيما بعد عملية الوعد الصادق وجنرالاتها يتحدثون عن مأزق”، معتبراً أن “الإسرائيلي يتخوف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له”.
وتابع “الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد، وحتى لو دخل العدو الصهيوني إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة”.
وذكر نصرالله، أن “نتانياهو تفاجأ بموافقة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة الهزيمة لإسرائيل”، مؤكداً أن “المسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب إسرائيل، ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تغير موقفها”.
وأوضح أن “العدو أمامه خياران إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس أو المضي في حرب استنزاف تأكله”.
وعن الجبهة اللبنانية في الجنوب، شدد نصرالله، أن “جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعد حسب معطيات الميدان”.
وتوجه الى المستوطنين الإسرائيليين في الشمال بالقول “اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة”، مشدداً على أن “الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وهذا أمر حاسم ونهائي، والأميركي والفرنسي سلّم بهذه الحقيقة”.
وحول ملف النازحين السوريين في لبنان، لفت نصرالله الى أن “هناك إجماع على معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، واجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين”، كاشفاً أنني “ذهبت إلى الرئيس السوري بشار الأسد وشجعت عودة النازحين إلى القُصير لكن الجمعيات الممولة من الأوروبيين كانت تمنعهم”.
وأكد أن “الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات وعليه فإن العقبة هي من الأوروبيين والأميركيين”، لافتاً الى أنه “يجب مساعدة سوريا لتهيئة الوضع أمام عودة النازحين وأولها إزالة العقوبات عنها، ويجب التواصل مع الحكومة السورية بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية لفتح الأبواب أمام عودة النازحين”.
وتابع “مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية”، مضيفاً “يجب أن نحصل على إجماع لبناني يقول فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل عبر طرق غير شرعية وهذا يحتاج لغطاء وطني”.
وشدد نصرالله، على أن “قرار فتح البحر أمام النازحين يحتاج شجاعة وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لايجاد حل فعلي”، مضيفاً “الحل برأينا هو بالضغط على الأميركي الذي يمنع عودة النازحين والحديث بشكل جدي مع الحكومة السورية وإلا فنحن نُتعب أنفسها بحلول جزئية لن توصلنا للنتيجة المطلوبة”.
وختم نصرالله بالقول “عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو”.