Connect with us

لبنان

نصرالله في ختام العاشر من محرم: الحكومة تحترم ال1701 والحزب جزء منها ولكن أي اعتداء إسرائيلي سيرد عليه دفاعا ولا خطوط حمراء

وطنية – أكد الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في ختام مسيرة العاشر من محرم التي نظمها الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن “المقاومة ليست على الحياد ولن تكون على الحياد في معركة الحق والباطل وفي معركة الحسين ويزيد، والذين يظنون أن الحرب المفترضة إن حصلت ستشكل نهاية محور المقاومة، أقول لهم بقوة وثبات…

Avatar

Published

on

وطنية – أكد الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في ختام مسيرة العاشر من محرم التي نظمها الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن “المقاومة ليست على الحياد ولن تكون على الحياد في معركة الحق والباطل وفي معركة الحسين ويزيد، والذين يظنون أن الحرب المفترضة إن حصلت ستشكل نهاية محور المقاومة، أقول لهم بقوة وثبات وصدق وإخلاص وعزم وتضحيات هذا المحور، هذه الحرب المفترضة ستشكل نهاية إسرائيل وستشكل نهاية الهيمنة والوجود الأميركي في منطقتنا”. وشدد على أن “لبنان يحترم ال 1701 و”حزب الله” جزء من الحكومة التي تحترم القرار 1701، لكن إذا اعتدى الاسرائيلي على لبنان، سيرد عليه بالرد المناسب المتناسب ومن أجل الدفاع عن لبنان وشعب لبنان وسيادة لبنان وأمن لبنان وكرامة لبنان، لا خطوط حمراء على الإطلاق، هذا انتهى”. وقال: “نتوجه في البداية بالعزاء إلى رسول الله، إلى أهل العزاء، ونقول لهم كما ورد في بعض الزيارات يوم عاشوراء: السلام عليك يا رسول الله، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين، السلام عليك يا فاطمة، يا بنت رسول رب العالمين، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين، السلام عليك يا أبا الحسن، يا أمير المؤمنين، أحسن الله لك العزاء بولدك الحسين، السلام عليك يا أبا محمد الحسن، أحسن الله لك العزاء بأخيك الحسين، ويمكننا أن نضيف: السلام عليكم يا سادتي وأئمتي، أحسن الله لكم العزاء بأبيكم وجدكم الحسين عليه السلام، وأنتم أيها الإخوة والأخوات، السلام عليكم أنتم المحتشدون هنا وفي كل مكان، أيها الأوفياء الذين كنتم وما زلتم تلبون نداء إمامكم وتواسون نبيكم وأهل بيت نبيكم، وتثبتون أنكم بحق أنصار الله وأنصار نبيه، أحسن الله لكم العزاء وعظم الله لكم الأجر بإمامكم الحسين عليه السلام، وشكر الله سعيكم. الشكر لكم جميعا على هذا الحضور الكبير في يوم الحسين، وعلى هذا الحضور الكبير في كل لبنان في هذا اليوم وعلى إمتداد الليالي العشر والأيام الماضية، وهذا يعبر عن إلتزامكم وإيمانكم وعشقكم ومحبتكم وولائكم. الحمد لله على رعايته وعنايته ورحمته ولطفه بنا جميعا، على أن يسر هذا العام وهذا الموسم لكل أشكال الإحياء بأحسن وجه وعلى كل صعيد وبشكل آمن وهادىء ومعبر وقوي ومؤثر”. أضاف: “يجب أن نتوجه بالشكر إلى كل من دعا وأقام وأدار وساهم في إحياء هذه الليالي والأيام. وعلى المستوى الأمني، يجب أن نتوجه بالشكر الخاص إلى الجيش اللبناني وإلى القوى الأمنية الرسمية على جهودها الأمنية ليل نهار، ليتمكن الناس من إحياء هذه المناسبة بأمن وسلام، وعلى تعاون الناس مع كل المولجين بالشأن الأمني. والشكر لكل الإخوة والأخوات، الذين تعبوا وجهدوا وفي كل المجالات، لتتم إحياءات المناسبة في أحسن حال وأتم وجه وعلى كل صعيد”. وتابع: “قبل أن أبدأ، وبعد توجيه الشكر وأبدأ بالكلمة، يجب أن نعبر عن حزننا لفقد أخ عالم ومجاهد ومقاوم وعزيز، فقدناه في الأيام الماضية، هو سماحة العلامة المجاهد الشيخ حسن ملك رحمة الله عليه، والذي كان في مثل هذا اليوم وعلى مدى سنوات طويلة، يقرأ السيرة الحسينية بصوته، نفتقده اليوم وهو الذي كان في مسيرتنا منذ أيامها الأولى، منذ دوراتها العسكرية الأولى في مخيمات البقاع، وصوره في ذلك الثوب، ثوب المتدربين والعمامة تعلو رأسه حاضرة دائما، رحمه الله سبحانه وتعالى، وأسأل الله عز وجل أن يحشره مع رسوله وأهل بيته الأطهار والشهداء، وخصوصا شهداء المقاومة”. وقال: “في يوم الحسين، في يوم عاشوراء، هذا الحضور الكبير هو تعبير عن إستجابتنا وعن إستجابتكم لذلك النداء التاريخي يوم العاشر من محرم، من وسط صحراء كربلاء، ومن قلب الحصار والخطر والمواجهة الدامية، وعلى مدى الأجيال، واليوم كما على مدى الأزمنة، نشعر أن الحسين عليه السلام ينادينا، ينادي كل جيل إلى يوم القيامة، ها هو صوت الحسين في آذاننا، يصرخ من حناجر كل مظلوم في العالم اليوم وكل معذب وكل مضطهد وكل محاصر، صوت الحسين ينطلق من حناجر كل المظلومين والمعذبين والمستضعفين في بلادنا وفي العالم، ويصرخ في آذاننا، في آذان كل شرفاء هذا العالم، عندما وقف يوم العاشر وقبل شهادة الأصحاب وبعد شهادة الأصحاب، كان هذا النداء ليبقى خالدا، عندما توجه وكأني به يخاطب كل الآتين في الأزمنة المقبلة، في أزمنة الظلم والجور والإحتلال والإستبداد والإستكبار، ليخاطبهم وليقول لهم: “هل من ناصر ينصرني؟ هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله؟ ” أضاف: “الحسين عليه السلام في ملكوته يسمع تلبيتكم وصرختكم، ويرى قبضاتكم، ويبتهج ويشعر بأن دماءه حفظت، وأن صوته وصل، وأن شعاره وموقفه بقي مدويا ، لم تنسه السنوات ولا القرون ولا العقود، وها هو يراكم وأنتم تعيدون نفس الموقف، ونبني عليها كل مواقفنا، الموقف الذي نبني عليه كل مسيرتنا الجهادية والسياسية، إنطلق من يوم عاشوراء ، عندما أرادوا أن يستسلم الحسين وأن يخضع الحسين، قال لهم أبو عبد الله الحسين عليه السلام: “والله لا أعطيكم بيدي‌ إعطاء الذليل؛ ولا أقر لكم إقرار العبيد”، قالوا له: إذا، الحرب والقتل وقطع الأيدي والرؤوس والأرجل، فقال كلمته التي نبني عليها كل حياتنا وكل جهادنا وكل إيماننا وكل كرامتنا: “ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك، ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حمية ، ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام، على مصارع الكرام”. وتابع: “في إستشهاد أبي عبد الله الحسين عليه السلام، شهيد كل مظلوم ومستضعف ومعذب، وفي يوم الإصلاح في أمة رسول الله صلى الله عليه وآله، الذي رفع عنوانه وشعاره الإمام الحسين عليه السلام، وقدم دمه من أجله، ليصل إلينا جيلا بعد جيل، وهي الأمة التي قدم الحسين نفسه وعائلته وأصحابه لإحياء إنسانيتها وكرامتها وعزتها في وجه الطغاة الفاسدين، وفي يوم إنتصار الدم على السيف نطل بشكل مختصر جدا على بعض قضايا أمتنا وشعوبها المظلومة والمستضعفة، بالإحتلال ونهب الخيرات ومحاولات سلب إرادتها والإنتقاص من حقوقها”. وقال: “نبدأ من فلسطين، من القضية المركزية لنجدد مع شعبها وحركات المقاومة فيها التأكيد على أنه لا خيار لأمتنا وللشعب الفلسطيني سوى المقاومة، كسبيل لتحريرها ومنع تصفية قضيتها. نؤكد إلتزامنا الأبدي إلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب قضية فلسطين، ونحن نعرف أن هذا الموقف يكلفنا الكثير محليا وإقليميا ودوليا، ولكن هذا هو إلتزامنا، ومواجهة ما يخطط لها في هذه المرحلة من صفقة القرن، التي رفضها الفلسطينيون بمختلف قواهم وفصائلهم، وموقف الشعب الفلسطيني هو الركيزة الأساسية للتصدي لهذا المخطط الأمريكي الإسرائيلي التصفوي، وإسقاطه مهما كان حجم التآمر، مهما كان حجم التآمر، ولأن هذا الشعب صامد يقدم التضحيات، فإنه سيحمي قضيته ومقدساته من المسجد الأقصى الى الحرم الإبراهيمي الذي نندد ونستنكر تدنيس نتانياهو الخبيث لهذا الحرم الشريف والمطهر. إننا مع الشعب الفلسطيني، مع مقاوميه الأبطال في الضفة وغزة، مع أسراه الصابرين الصامدين في سجون الإحتلال، مع شعبه في 48 وفي الشتات، مع كل مقاوميه ومناضليه، في خندق واحد وفي معركة واحدة وسوف نبقى الى جانبه. وأيضا في لبنان نؤكد إلتزامنا بحقوق الشعب الفلسطيني الطبيعية والمشروعة كلاجئ شريف في أرضنا يريد ويعمل للعودة الى وطنه، هذه الحقوق نحن ملتزمين بها وسندافع عنها”. أضاف نصرالله: “في اليمن، يمضي عام هجري جديد، وعاشوراء جديدة في اليمن، وكربلاء جديدة في اليمن، ويبقى اليمن وشعبه صلبا شامخا كجباله يواجه الحرب الظالمة، الشعب اليمني اليوم هو عنوان المظلومية وهو عنوان الحصار وهو عنوان الغربة، كما كان الحسين في كربلاء، والحرب عليه تحولت الى حرب عبثية، الى جرائم ترتكب ضد الانسانية في ظل صمت ما يسمى بالمجتمع الدولي، وفي ظل شراكة أميركية بريطانية تقتل النساء والأطفال وهمها أن تبيع بعشرات مليارات الدولارات السلاح والذخائر والقذائف لقوى العدوان على الشعب اليمني. إن استمرار السعودية والإمارات في هذه الحرب لن يجلب لها أي نصر، لن يجلب لها سوى الهزيمة والذلة والعار الأبدي والتاريخي والخزي والعذاب يوم القيامة، وقد سقطت جميع الأهداف أو الشعارات التي أعلنها هؤولاء لتبرير حربهم على اليمن، وما أحداث جنوب اليمن، في عدن وأبين وغيرها إلا دليل على زيف الادعاءات لقوى العدوان السعودي – الإماراتي على اليمن، زيف ادعاءاتهم بحماية ما سموه الشرعية اليمنية، وها هي نواياهم تتكشف وتتضح على الملأ، نواياهم ومشاريعهم الهادفة إلى تمزيق اليمن ليس إلى دولتين بل يمكن إلى دول من أجل إضعافه ومن أجل استضعافه ومن أجل احتلال موانئه التي يحتاجون إليها بقوة ويطمعون بخيراته ثم يمنون عليه ببعض الفتات تحت اسم المساعدات. أما آن لكل فئات الشعب اليمني، لكل أولئك الذين مازالوا يحملون السلاح في مواجهة جزء من شعبهم تحت دعاوى وعناوين كاذبة وواهمة كعنوان مواجهة النفوذ الإيراني والمد الإيراني وما شاكل، أما آن لهؤلاء اليمنيين أن يدركوا وأن يعوا حقيقة الأهداف السعودية والإماراتية في اليمن ويتخلوا عن معسكر قوى العدوان ويلقوا السلاح ويمدوا أيديهم إلى بعضهم ليدخلوا في حوار داخلي وطني يستعيدون فيه وحدة يمنهم السعيد، يمنهم المبارك، ويحافظوا فيه على أعراضهم ودمائهم وأطفالهم ونسائهم وخيراتهم وموانئهم من النهب والسلب، أما آن لهذا الوعي أن ينتصر على كل هذا الزيف الذي تنشره وسائل إعلام قوى العدوان؟ في كل الأحوال، إننا اليوم في يوم الحسين، نجدد الدعوة لوقف العدوان الغاشم على اليمن وشعبه، وترك اليمنيين يقررون مصير بلادهم ومعالجة مشكلاتهم”. وتابع: “في البحرين، شعب البحرين ما زال يعاني أيضا، عام هجري جديد والاستبداد والبطش من هذا النظام الفاسد، ونضيف إليه النظام الخائن، وزاد عليه في هذه الأيام إعتداءه على الشعائر الحسينية، ومحاربته لهذا الإحياء الذي يشكل جزءا من هوية شعب البحرين الثقافية والدينية والإجتماعية والتاريخية، واستدعائه وظلمه للعلماء والخطباء، إضافة إلى ذهابه بعيدا في التطبيع مع العدو الصهيوني، بل أسوأ من ذلك، إلى تبريكه ودعمه لكل اعتداءات الصهاينة في الأسابيع الماضية، على الفلسطينيين، على فلسطين ولبنان وسوريا والعراق، وهذا أبشع أنواع الخيانة. واستضافته الخيانية للمؤتمر الاقتصادي المتعلق بصفقة القرن. نقول في يوم الحسين عليه السلام لشعب حسيني مجاهد، لشعب البحرين، أنتم في ثورتكم السلمية وصرخاتكم المدوية وثباتكم على المطالبة بحقوقكم تمارسون جهادا كبيرا في سبيل الله، وتزدادون بصيرة بحقانية جهادكم مع كل انكشاف جديد لحقيقة هذا النظام الباغي والفاسد والخائن، ولا بد أن يثمر جهادكم الكبير لأن هذا وعد الله للمجاهدين الصادقين. أيضا اليوم، نجدد إيماننا بحقكم وصدقكم وصمودكم، ونعبر عن تضامننا ووقوفنا إلى جانبكم”. وقال: “في العقوبات الأميركية، ان العقوبات الأميركية الظالمة والمدانة والمستنكرة على دول محور المقاومة، على الجمهورية الإسلامية في إيران، وعلى الجمهورية العربية السورية، وأيضا على حركات المقاومة، في فلسطين ولبنان والعراق، هي عدوان تمارسه الإدارة الأميركية للضغط المالي والاقتصادي بعد فشل أمرين، الأول، بعد فشل حروب كيانه الصهيوني ضد المقاومة في لبنان وفي فلسطين، كل حروب “إسرائيل” ما استطاعت أن تغير كلمة واحدة أو حرفا واحدا أو عزما من عزائم المقاومين في فلسطين وفي لبنان، والثاني، هو فشل السياسة الأميركية في حروب الواسطة، عبر الجماعات التكفيرية الإرهابية في لبنان وسوريا والعراق، وفشل سياساتها اتجاه دول وحركات المقاومة”. ولفت إلى أن “المقاومة في لبنان ومنذ سنوات طويلة على لوائح الإرهاب، وعلى لوائح العقوبات، وقلنا هذا الأمر ليس جديدا بيننا وبين الإدارة الأميركية وهي تقوم بذلك من أجل إسرائيل ولحساب الكيان الصهيوني، لكن أن يتوسع هذا العدوان ليطال آخرين في لبنان، بنوك لا يملكها حزب الله ولا علاقة لها بحزب الله، أو أغنياء أو تجار لمجرد انتمائهم الديني أو المذهبي أو موقفهم السياسي فهذا يحتاج إلى تعاط مختلف، نحن في حزب الله يجب أن نعيد النظر وأن ندرس خياراتنا جيدا، لأننا قلنا في السابق أنه إذا كان الظلم علينا وحدنا نصبر أما إذا طال الظلم أناسنا وشعبنا فيجب أن نتصرف بطريقة مختلفة وعلى الدولة أيضا وعلى الحكومة أيضا أن تدافع عن اللبنانيين وأن تحميهم لا أن تسارع بعض مؤسسات الدولة إلى تنفيذ الرغبات والقرارات الأميركية على هذا الصعيد بل أن يكون بعضهم أن يكون ملكيا أكثر من الملك، هذا غير مقبول، هذا مرفوض وهذا مدان، هذا الملف يجب أن يفتح لأنه وضع لبنان والاقتصاد اللبناني في دائرة الاستهداف”. وتابع: “أصل إلى لبنان، في لبنان لدي عنوانين سريعين، العنوان الأول ما يرتبط بالموضوع الإسرائيلي والعنوان الثاني ما يرتبط بالمسألة الداخلية وخصوصا الوضع المالي والاقتصادي. في الموضوع الإسرائيلي، لقد أسقط اللبنانيون المحاولة الاسرائيلية الأخيرة لتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها منذ العام 2006، العدو دائما كان عنده خروقات طويلة، مئات الخروقات شهريا، آلاف الخروقات سنويا على مدى 13 سنة، لكن في النهاية كانت هناك خطوط حمراء أن تتعرض مناطق في لبنان للقصف أو للغارات الجوية أو للقتل أو ما شاكل كان هذا يعني حساسية عالية، المحاولة الأخيرة، العدوان الأخير على الضاحية الجنوبية وإرسال مسيرات مفخخة لتنفيذ تفجيرات في الضاحية الجنوبية كان عدوانا كبيرا، الموقف اللبناني الرسمي والسياسي والشعبي كان قويا وكبيرا جدا وجاء رد المقاومة، رد المقاومة في الميدان في داخل أرض فلسطين من أرض لبنان عبر الحدود اللبنانية الفلسطينية وردها الآخر بالأمس عند إسقاط أول طائرة مسيرة إسرائيلية في خراج بلدة رامية. رغم كل التهويل والتهديد، نحن اليوم نثبت المعادلات ونعزز قوة الردع التي تحمي بلدنا، ما أثاره الإسرائيليون وما رأيناه في الأيام الماضية عندما شاهدنا الدمى الإسرائيلية، هذا يعبر عن ضعف الجيش الإسرائيلي، وعندما وصل الأمر فيما سموه بعملية الخداع وانهم أتوا بأشخاص وحملوهم على الحمالات ووضع عليهم دم وأنهم يخدعون حزب الله، لنفترض أنكم خدعتمونا ولكن في بعض دلالات هذا الخداع كلمة مختصرة، ، الجيش الأسطوري، الجيش الذي كان لا يقهر تحول إلى جيش هوليوودي، يمثل أفلام سينما، لأنه بات عاجزا على الأرض وواهنا وضعيفا وخائفا وجبانا، ومنسحبا عن الحدود وبعمق 5 كيلومتر و7 كيلومتر”. واعتبر أن “أحد مظاهر قوة المقاومة أنه دائما في لبنان كان العدو الإسرائيلي يبحث عن أحزمة أمنية، في 78 أقام حزاما أمنيا، وفي 82 اجتاح، وفي 85 أقام الشريط الحدودي المعروف، لأول مرة في الصراع بين لبنان والعدو الإسرائيلي ينشئ العدو الإسرائيلي حزاما أمنيا داخل فلسطين، من الحدود بعمق 5 كيلومتر، من الحدود بعمق 7 كيلومتر ويخلي مواقعه وجنوده ودورياته ودباباته، أليس هذا من مظاهر القوة. أيها الجيش الهوليوودي، سنستفيد من هذه التجربة إن كانت حقيقة، لنقول لكم في المرة المقبلة أنتم تقولون لنا لا تضربوا آلية واحدة ولا تضربوا في مكان واحد، اضربوا أكثر من آلية واضربوا أكثر من مكان لأنه لن “نلحق” أفلام هوليوودية جديدة، هذا دليل وهم، هذا دليل ضعف. في مسألة الصراع بيننا وبين العدو أريد أن أؤكد على نقطة وهي عندما أنا تكلمت عن موضوع أنه من اليوم لا يوجد خطوط حمر هذا لا يعني على الإطلاق التخلي عن القرار 1701، هناك أناس في لبنان يستعجلون كثيرا، أولا إسرائيل لا تحترم هذا القرار ولا تعترف به ولا تطبقه، والآن نحن نتحدث ونحن في الشوارع بالتأكيد هناك خروقات إسرائيلية في السماء في مكان ما من لبنان. حسنا، نحن هنا، من أجل أن لا يقلق أحد ويخاف ويسأل ويتساءل، لبنان يحترم الـ 1701 وحزب الله جزء من الحكومة اللبنانية التي تحترم القرار 1701، لكن هذا شيء وهناك شيء آخر، إذا اعتدى الاسرائيلي على لبنان، إذا قصف في لبنان، إذا اخترق في لبنان، إذا أرسل مسيرات مفخخة في لبنان، إذا اعتدى على لبنان، فمن حق اللبنانيين – هذا حقهم القانوني والإنساني والشرعي وحقهم أيضا في البيان الوزاري، وحقهم الذي أكده المجلس الأعلى في الدفاع- حق اللبنانيين في الدفاع عن لبنان، عن سيادة لبنان، عن كراماتهم ودمائهم وأعراضهم وأموالهم. لذلك بعيدا عن بعض الضجيج في الداخل والكثير من التهديد في الخارج أعيد في يوم الحسين المعادلة التي ثبتها مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان بصبرهم وحضورهم وجهادهم الكبير خلال الأيام الماضية، واحتضنها شعبها وجمهورها، لأقول: نعم، إذا اعتدي على لبنان بأي شكل من أشكال الاعتداء الذي يمثل اعتداء، هذا العدوان سيرد عليه بالرد المناسب المتناسب ومن أجل الدفاع عن لبنان وشعب لبنان وسيادة لبنان وأمن لبنان وكرامة لبنان، لا خطوط حمراء على الإطلاق، هذا انتهى”. أضاف: “اليوم لبنان هو يفرض احترامه على العالم، أنا أذكر قبل الرد لم تبق دولة في العالم من الدول المهتمة بالمنطقة إلا واتصلوا بالمسؤولين اللبنانيين، يعني لبنان يفرض نفسه على دول العالم، الأميركيين اتصلوا، الفرنسيين اتصلوا، الإنكليز اتصلوا، الألمان اتصلوا، الأمم المتحدة اتصلت، المصريين اتصلوا، كثير من الدول اتصلت قبل رد المقاومة وأثناء رد المقاومة. على اللبنانيين أن يعرفوا أنهم اليوم أقوياء، أقوياء بالمعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، وعندما يأتينا مندوب أميركي صديق لإسرائيل وحريص على مصالح إسرائيل ويريد أن يفاوض رؤساءنا على النفط والغاز والحدود، على اللبنانيين أن يعرفوا وأن يتصرفوا من موقع أنهم الأقوياء، القادرين على حماية النفط والغاز والأرض والبحر والسماء إن شاء الله، وبالتالي الأمانة كبيرة جدا في عهدة الرؤساء ومسؤولي الدولة في الحفاظ على حقوق اللبنانيين في النفط والغاز والماء والأرض والحدود”. وتابع: “في الموضوع الاقتصادي الداخلي، في الموضوع الداخلي، الهم الطاغي هو الوضع المالي والاقتصادي، الجميع يتحدث عن مخاطر الأزمة القائمة ووجوب وضع أسس للمعالجة، والوضع الاقتصادي ليس ميؤوسا منه – يعني هناك أحيانا تهبيط جدران زائد – وهناك إمكانية للمعالجة إذا توفرت الجدية العالية والتصرف بمسؤولية وطنية، وأن هناك اقتصاد وطني وهناك مصير اقتصادي وطني، ليس اقتصاد طوائف ولا اقتصاد مذاهب ولا اقتصاد مناطق. ما وصل إليه لبنان في الأزمة المالية لا يتحملها الجميع، هناك من يتحمل مسؤولية وهناك من لا يتحمل مسؤولية ولها أسبابها وفي مقدمها الفساد والهدر والسرقة وسوء الإدارة والأوضاع السياسية، لكن إيجاد المعالجات يحتاج إلى تظافر الجهود والتعاون، العبء الأكبر يقع على الحكومة، على عاتق الحكومة، هي من تقترح الموازنة، هي المسؤولة عن صرف المال العام بعد موافقة المجلس النيابي، الهيئات الرقابية عندها وهي مسؤولية عن تطبيق القوانين، الحكومة مدعوة إلى تفعيل عملها وتحمل مسؤولياتها بجدية وسد الثغرات وملء الفراغات في الإدارة على قاعدة الكفاءة والنزاهة، لأنه لا يمكن القيام بأي عملية إنقاذية إصلاحية من دون إدارة كفوءة وقضاء نزيه. قبل أيام جرى حوار اقتصادي في بعبدا برعاية فخامة رئيس الجمهورية، وتم تقديم أفكار للمعالجة، نحن في حزب الله بدأنا دراستها في لجان متخصصة، بكل إيجابية ومسؤولية وحريصون على التعاون مع الجميع لإيجاد المعالجات، كما ناقشنا بجدية في موازنة 2019 سنفعل في موازنة 2020”. وقال نصرالله: “المبادىء التي تحكم موقفنا هي نفسها التي عملنا من ضمنها في الموازنة السابقة، نلتزم أي نقاش لمعالجة الأزمة الحالية، في طليعة هذه المبادئ عدم المس بذوي الدخل المحدود أو فرض ضرائب جديدة تطال الفئات الشعبية الفقيرة، لا يجوز أن تكون المعالجة على حساب هؤلاء، أمثال هذه الفئات يجب أن تحمى وأن ترعى وأن تدعم، هناك خيارات أخرى، لم تؤخذ بالجدية الكافية في نقاش موازنة 2019، يمكن العمل على زيادة الإيرادات وتخفيض الإنفاق ولكن الأهم هو حماية المال من الفساد والهدر، والأهم الأهم والذي ندعو إليه بقوة اليوم استعادة الأموال المنهوبة، يعني بدل أن نذهب إلى جيوب الفقراء فلنبحث عن الأغنياء الأغنياء الكبار الأباطرة الذين ملأوا أرصدتهم وجيوبهم بالأموال اللبنانية بشكل غير شرعي وبشكل غير قانوني، استرداد الأموال المنهوبة يجب أن يكون في مقدمة الخيارات لمعالجة الوضع المالي والاقتصادي في لبنان، ونحن في يوم العاشر من محرم نجدد التزامنا الدفاع عن حقوق اللبنانيين وأموالهم في سياق مشروعنا لمكافحة الفساد والحد من الهدر. بالتأكيد المعالجة تحتاج إلى عمل جاد يأتي في مقدمته استعادة الثقة الشعبية بمؤسسات الدولة، أنا أدعو المسؤولين الذين يضعون الخطط للمعالجة الاقتصادية والمالية أن يأخذوا هذا الأمر على أنه شرط أساسي ووجودي، إذا أردنا من الناس أن تضحي وأن تتحمل وأن تصبر وأن تساهم حتى من جيوبها، قبل ذلك يجب أن تحصل الدولة على ثقة الناس، وإلا الناس عندم يشعرون أو يرون بأن الضرائب التي ستفرض عليهم وعلى جيوبهم لن تذهب لا إلى معالجة الوضع الاقتصادي ولا إلا تأمين فرص عمل لشبابهم وأبنائهم وبناتهم ولا إلى معالجة الإهمال والحرمان وخصوصا في المناطق المحرومة، حينئذ لماذا يدفعون الضريبة ولماذا يتفاعلون ولماذا يتجاوبون؟” وشدد على أن “استعادة الثقة شرط أساسي في المعالجة المالية والاقتصادية، انظروا في تجربة المقاومة، في تجربة المقاومة، لأن الناس شاهدوا ثمار التضحيات تحريرا للأرض، تحريرا للأسرى أمنا وسيادة وكرامة وعزة، ارتفع لديهم الاستعداد لمزيد من التضحية، عندما قدموا أموالهم ووجدوا أمام أعينهم ثمار الأموال، عندما قدموا فلذات أكبادهم وشاهدوا أمام أعينهم ثمار الدماء الزكية تحريرا وحرية وكرامة، لذلك في مسألة المقاومة كثير من أبناء شعبنا يدعمون ويؤيدون ويعلنون استعدادهم لتحمل التبعات والتضحيات لماذا؟ لأنهم وثقوا بالمقاومة وبقدرتها على الإنجاز وعلى صنع الانتصار، هذا شرط طبيعي في أي بلد، في أي دولة. أما إذا بقي الناس في موقع المتهم للدولة ومؤسسات الدولة ومسؤولي الدولة لن يكون هناك تقدم حقيقي في بلد مثل لبنان في معالجة على هذا الصعيد”. أضاف: “أما في الموقف العام، في الموقف الأساسي لهذا اليوم، نحن أيها الأخوة والأخوات، ما قلته في آخر ليلة العاشر، نحن نرفض أي مشروع حرب على الجمهورية الإسلامية في إيران، لأن هذه الحرب ستشعل المنطقة وتدمر دولا وشعوبا ولأنها ستكون حربا على كل محور المقاومة وتهدف إلى إسقاط آخر الآمال المعقودة لاستعادة فلسطين والمقدسات، وستفتح الباب – في ظنهم – أمام الهيمنة المطلقة لأميركا وإسرائيل في بلادنا ومنطقتنا”. وتابع: “في يوم الحسين، في يوم عاشوراء، نحن نكرر موقفنا كجزء من محور المقاومة، نحن لسنا على الحياد ولن نكون على الحياد في معركة الحق والباطل وفي معركة الحسين ويزيد والذين يظنون أن الحرب المفترضة إن حصلت ستشكل نهاية محور المقاومة، أقول لهم بقوة وثبات وصدق وإخلاص وعزم وتضحيات هذا المحور، هذه الحرب المفترضة ستشكل نهاية إسرائيل وستشكل نهاية الهيمنة والوجود الأميركي في منطقتنا، هذا المحور، هذا المخيم، هذا المعسكر الذي يقف على رأسه سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله الشريف، نحن هنا من لبنان نقول للعالم كله إن إمامنا وقائدنا وسيدنا وعزيزنا وحسيننا في هذا الزمان هو سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله وأن الجمهورية الإسلامية في إيران هي قلب المحور وهي مركزه الأساسي وهي داعمه الأقوى وهي عنوانه وعنفوانه وقوته وحقيقته وجوهره. لذلك نقول لكل الذين من خلال الترغيب أو الترهيب أو التهويل أو التهديد بالحرب، بالعقوبات، بالتجويع، يراهنون أن نخرج من هذا المحور، أن نخرج من هذه المعادلة، نقول لهم اليوم في يوم عاشوراء الحسين عليه السلام، نحن أبناء وبنات ذلك الإمام الذي وقف يوم العاشر من محرم وأعلن موقفه بوضوح وأيا تكن النتائج وصرخ في وجه الأدعياء ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة هيهات منا الذلة”. وقال: “لسيدنا وإمامنا الإمام الخامنئي نقول، يا سيدنا وإمامنا وحسيننا نقول لك كما قال أصحاب الحسين للحسين ليلة العاشر من المحرم يا سيدنا، يا إمامنا، يا قائدنا، لو أن نعلم أن نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ثم نحيا ثم نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء يفعل بنا ذلك ألف مرة، يفعل بنا الأميركيون والصهاينة ذلك ألف مرة ما تركناك يا ابن الحسين. نقول لك كما قال أصحاب الحسين للحسين عليه السلام ليلة العاشر، أنبقى بعدك، ماذا قال أصحاب الحسين للحسين؟! أنبقى بعدك، لا طيب الله العيش بعدك يا حسين. نحن في هذا المحور ما رأينا إلا الانتصارات وإلا الكرامة وإلا الحفاظ على الوجود وعلى المقدسات وعلى السيادة. هذا المحور هو الأمل الوحيد أمام الشعوب المظلومة المضطهدة المغتصبة. أما الرهان على مد يد العون والإنقاذ من أميركا التي تتبنى إسرائيل بالمطلق، من الغرب الذي يتبنى إسرائيل بالمطلق، من أميركا والغرب الذين لا يشعرون بنا إلا إذا كنا أقوياء وواقفين على أقدامنا نهدد عدونا وندافع باليد والسلاح عن أرضنا، لا نراهن على أولئك ولا على كذبهم ولا على نفاقهم، نحن نراهن على محورنا، على قوتنا، على شعوبنا، على أناسنا، على حركات المقاومة، على جهادنا وعلى روحنا الحسينية التي نختم بها في كل عام في آخر اللحظات من يوم عاشوراء”. وختم نصرالله: “نجدد بيعتنا للحسين ونجيب نداءه لنودعه ونؤكده على مدى العام إلى يوم العاشر المقبل ليبقى حيا في عقولنا وقلوبنا وثقافتنا وأدبياتنا وسلوكنا وممارستنا وبرامجنا، اليوم وغدا وإلى الأبد لبيك يا حسين”. ==== ن.ح. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

هل هم الكيان أم نحن؟! — شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة

Avatar

Published

on

بالصدفة أعادتني مجريات الانتخابات الأميركية إلى بعض ما يدور في لبنان. ‏استوقفتني عبارة مهمّة في خطاب جي دي فانس، الشابّ الذي اختاره المرشّح الجمهوري دونالد ترامب ليكون نائباً له في تذكرة الانتخابات الرئاسية الأميركية. قال فانس مخاطباً جماهير المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري إنّ “الناس لا يقاتلون ويموتون من أجل مفاهيم مجرّدة، لكنّهم سيقاتلون دفاعاً عن بيوتهم وأوطانهم”.

Follow us on twitter‏

أهمّية هذه الفكرة التي قالها المرشّح لنيابة ترامب، أنّها تصيب عمق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي التي جعلت الانتخابات الرئاسية تدور حول “إنقاذ الديمقراطية”، وأنّ ترامب هو عدوّها. فكرة مجرّدة معزولة عن مشاكل الأميركيين اليومية، التي يتقن دونالد ترامب تسليط الضوء عليها. سواء كانت اقتصادية أو تتعلّق بالهويّات. لا سيّما ما يدور حول الجنس والجندر والتعليم، وباقي الأفكار الجديدة المقلقة للأميركيين والتي يتبنّاها اليسار التقدّمي.

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة

نبّهني كلام جي دي فانس عن الانفصال بين الأفكار السامية والحاجات الواقعية على الأرض، إلى التحوّلات التي أصابت الحزب وفكرة المقاومة ونقلتها من قضيّة ملموسة وموحّدة نسبياً إلى مفهوم مجرّد يثير المزيد من الانقسام بين اللبنانيين.

“البارومتر العربيّ”: لا ثقة بالحزب

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة، حتى ولو اختلف اللبنانيون على ما يسمّى قرار المقاومة أو مرجعيّتها. عنت المقاومة حينها القتال من أجل الوطن والقرى والبلدات التي كانت مُحتلّة في جنوب لبنان وبقاعه الغربي، والسيادة والكرامة وغيرها من المفاهيم التي أسّست لسردية قويّة ومقنعة.

ولم يكن من باب الصدفة أن يحصل التصادم الأوّل بين جزء من اللبنانيين والحزب وسوريا في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في أيار من عام 2000، وهو ما وضع مسألة السلاح على طاولة البحث الوطني.

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها

والحال، قلّة يجب أن يفاجئها ما كشفه استطلاع لآراء اللبنانيين أجرته مؤسّسة “الباروميتر العربي” من أوائل العام الجاري عن تزايد استياء اللبنانيين من الحزب. فحسب النتائج يثق 30% من اللبنانيين فقط بالحزب، بينما لا يثق به على الإطلاق 55% من المستطلَعين. علاوة على ذلك فإنّ 42% يعارضون بشدّة فكرة أنّ مشاركة الحزب في السياسة الإقليمية تفيد العالم العربي.

نهاية ارتباط مصالح اللّبنانيّين بالحزب

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها. ‏كانت هذه الحرب التي تسبّب بها الحزب نذير البدايات المشؤومة لمشاركته في الصراعات الإقليمية. سيدخل الحزب لاحقاً في حرب نظام الأسد ضدّ شعبه تحت راية الدفاع عن “المراقد الشيعية المقدّسة”. وهو أحد أكثر العناوين تجريداً وانفصالاً عن مصالح اللبنانيين وقضاياهم الحياتية واليومية.

وحين أعلن نصرالله مساندة حزبه للحوثيين في الحرب اليمنيّة – السعودية، بعد انقلاب الحوثيين على العملية السياسية واحتلال صنعاء، لم يعثر اللبنانيون على دليل واحد يربط بين مصالح بيروت وما يحصل في دولة بعيدة كلّ البعد عن وعيهم ووجدانهم العامّ.

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا

ولكي يردم نصرالله هذه الفجوة ذهب كعادته إلى أعلى مستويات المبالغة الخطابية فقال بعد سنة من بدء هذه الحرب:

“إذا سألتني عن أشرف ما قمت به في حياتي وأفضل شيء وأعظم شيء، فسأجيب: الخطاب الذي ألقيته ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن.. أشعر أنّ هذا هو الجهاد الحقيقي، هذا أعظم من حرب تموز”.

رفع جرعة “التّجريد”… تسريع الحرب الأهليّة

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا. في حين تزداد جرعة التجريد في معارك الحزب التي تتمحور أكثر حول المعارك الأيديولوجيّة في أراضٍ بعيدة جغرافيّاً وأبعد عن اهتمامات اللبنانيين ومصالحهم.

لا تتعلّق المسألة هنا بالعلامة التجارية للحزب. فهم هذا التحوّل أمر بالغ الأهمّية لتحليل الديناميّات الحالية لعلاقة الحزب ببقيّة اللبنانيين. فكلّما كفّت المقاومة عن كونها فكرة ملموسة قادرة على تأمين حدّ صحّي من وحدة اللبنانيين حولها، وصارت مفهوماً مجرّداً مغلقاً، زاد الانفصال حدّةً بين الناس وتآكلت قدرتهم على تلمّس بعضهم معاناة بعضٍ.

من شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة، وإغراق لبنان في آخر الاختبارات التي تضمن نهايته التامّة والناجزة.

أليس من المفارقات أنّ السيد حسن نصرالله الذي يصف إسرائيل بأنّها كيان، هو نفسه أكثر من ساهم في إفقاد لبنان كلّ ما يتّصل بفكرة الدولة!

يتبجّح الحزب بأنّ قوّة المقاومة هي التي فرضت ترسيم الحدود البحرية، في حين لم يبقَ للبلد أدلّة أخرى على كونه دولة. فلا عملة حقيقية ولا جواز سفر ولا مؤسّسات دستورية واقعية ولا شيء.

كأنّ التجريد انسحب على البلاد نفسها، التي باتت من باب التجريد نفسه تسمّى “دولة”.

أساس ميديا
لمتابعة الكاتب على X:
@NadimKoteich

Continue Reading

أخبار العالم

تجسّس قبرص علينا: 7 وقائع ثابتة – ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ

Avatar

Published

on

الآن اُنظروا إليها. ها هي قبرص تتجسّس علينا!

ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ. بل هي تسرق كلّ الداتا الإلكترونية التي نتبادلها مع العالم. وتُقرصِن كلّ رسائلنا وكلّ تواصلنا وكلّ ما نقوله ونكتبه وما لم نفكّر فيه بعد افتراضياً. وتعطيه للعدوّ، أي إلى إسرائيل مباشرة. عبر رأس محطّة الكابل البحري الذي يصلنا بالعالم السيبراني، على برّ الجزيرة الجارة الصديقة المجاورة!

هذه هي آخر صيحات بيروت. وهو كلام خطير كبير. يقتضي التوقّف عنده مطوّلاً، ومقاربته مباشرة بلا مطوّلات.

Follow us on Twitter

منذ أكثر من سنتين تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل. والدليل أنّ لإسرائيل كابلاً بحريّاً خاصّاً بأنشطتها غير المدنية ينزل برّاً في موقع الكابل اللبناني نفسه على الجزيرة المتوسّطية. وهو موقع بنتاثخينوس (Pentaskhinos)، على الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص، بين لارنكا وليماسول.

تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل

وهو ما يَفترض أنّ العدوّ مقيمٌ هناك لحماية كابله. وبالتالي فهو يملك القدرة والفرصة للتسلّل إلى الكابل اللبناني والتنصّت عليه وسرقة كلّ الداتا اللبنانية المنقولة عبره.

هذه ببساطة الرواية المطروحة منذ سنتين للناس والإعلام وللجهات الحكومية المعنيّة.

خبراء معنيّون بالقطاع يؤكّدون أنّ المسألة فعلاً خطيرة. لا بل بالغة الدقّة والحساسيّة، حتى مستوى التهديد القومي الشامل. وهو ما يفترض عدم التساهل أو التهاون مع كلام كهذا. ولذلك لا بدّ من التدقيق والتمحيص بكلّ فاصلة من تفاصيله.

تعاون عمره ربع قرن

في التفاصيل نعدّد الآتي:

1- صحيح أنّ الكابلين اللبناني (قدموس 1 و2) والإسرائيلي (آرييل) يتشاركان موقعاً واحداً على البرّ القبرصي. لكنّ التعاون السيبراني بين قبرص وإسرائيل يعود إلى أكثر من ربع قرن. فيما الكابل اللبناني المشتبه في أمنه موجود هناك منذ عام 1995، بحسب السجلّات القبرصية الرسمية. فلماذا الاستفاقة الآن بالذات على هذا الخطر؟

2- صحيح أنّ لمخابرات العدوّ القدرة نظريّاً على القيام بهذا الخرق، لكنّه خرقٌ لا بدّ أن يتمّ على اليابسة. وبشكل مادّي مباشر واضح، وبالتالي ظاهر. فهل لجأ لبنان طوال فترة تعاونه مع قبرص إلى طلب تفقّد موقع الكابل العائد له، وإرسال وفد تقنيّ متخصّص بشكل دوري للتأكّد من سلامة خطّه، خصوصاً أنّ الموقع على مرمى نجمة من هلالنا الكئيب، ويمكن بالتالي إرساء آليّة تحقّق ثابتة ودوريّة أو عشوائية لسلامته؟

3- تقول الحملة على الكابل القبرصي إنّ البديل الآمن له موجود، ألا وهو الكابل اللبناني الثاني (IMEWEالذي يربط لبنان بعقدة إنترنت مرسيليا الفرنسية، عبر مصر ومحطة الإسكندرية، فيتجنّب بالتالي محطّة قبرص، حيث العدوّ متربّص لقرصنتنا.

قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً

الخطّ الفرنسيّ.. إسرائيل أيضاً

لكن ماذا عن مرسيليا؟ هل لإسرائيل رأسُ كابلٍ بحريّ هناك؟ الجواب نعم.

لا بل هو كابل إسرائيلي – قبرصي أيضاً، يمرّ كذلك بمصر، وينتهي في مرسيليا نفسها.

أين على الساحل الفرنسي؟

في الموقع الأرضيّ نفسه للكابل الذي “يعلّق” عليه لبنان، أي كابل IMEWE. وهو ما يعني أنّ احتمال التجسّس الإسرائيلي على كابل لبنان عبر رأس جسره الأرضي في قبرص، قائم هو نفسه تماماً في مرسيليا. ومن يعرف الموقعين يؤكّد أنّ احتمال القيام بذلك في الموقع الفرنسي أكبر بكثير منه في قبرص. وبالتأكيد، القدرة العملية والتقنية للبنان على الكشف الدوري على سلامة خطّه هي أكبر بكثير في قبرص منها في فرنسا. مع الإشارة إلى تكرار عمليات تخريب كابلات مرسيليا، وهو ما لم يُسمع أنّه حصل في قبرص.

لخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة

4- أكثر من ذلك، يسأل الخبراء، هل يمكن للبنان أن يكتفي بخطّ واحد للوصل على شبكة الإنترنت الدولية؟ أيّ فكرٍ بدائي متخلّف يمكن أن يفكّر في ذلك؟ هل يعرفون مثلاً أنّ الدول المتقدّمة باتت تُقاسُ بعدد كوابلها لنقل داتا الإنترنت، وأنّ قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً، ثمّ يجعل من هذا الكمّ من الكوابل قطاعاً مربحاً يدرّ على البلاد مئات ملايين الدولارات أو ربّما ملياراتها لاحقاً؟!

يكفي التذكير بأنّ كلّ كابل إنترنت بحريّ يجب أن يخضع لصيانة دورية. وهو ما يعني وقفه عن العمل بشكل كامل تقريباً. هذا عدا احتمال تعرّضه لأعطالٍ عرضية أو مقصودة. وهو ما يشكّل عامل رعب دائم لحركة الداتا العالمية.

الخرق السّيبرانيّ كشفه مؤكّد… إلّا

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة. فيما السفن المتخصّصة في إصلاح أعطال هذه الكوابل لا يتعدّى عددها 60 سفينة في العالم اليوم. وقسم لا بأس منها قديم متهالك. وهو ما يجعل أيّ عطل لأيّ كابل يشكّل فعلاً ذعراً للمعنيّين به. وهو ما يدفع بلدان الأرض قاطبة إلى تعديد كابلاتها وتنويع مصادرها واتّجاهاتها، للحصول على الإنترنت ونقله. فكيف يخرج في لبنان من يقول بكابل واحد؟!

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة

5- صحيح أنّ التجسّس والقرصنة وسرقة الداتا هي من أمراض عصرنا الملازمة لثورته السيبرانية. لكنّ الأمر ليس بهذه البساطة. فالخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة، بما يمنعُها من كشف تعرّضها للتهكير، ولأسباب مجهولة لا يعرفها إلا أهلها. تماماً كما حصل مع تهكير مطار بيروت، الذي تمّت لفلفته بلا نتائج ولا من يسألون.

وإلّا فكيف لشبكة كابلات الإنترنت البحرية أن تعمل لو أنّ أمنها بهذه الهشاشة والعطب الذي يصوّره البعض؟!

يكفي القول إنّ هذه الأسلاك تُنجز معاملاتٍ ماليّة بنحو 10 تريليونات دولار أميركي يومياً.

نعم كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً. ولكنّا في كوارث نسمع بها ونعاين وقائعها وعواقبها وتداعياتها كلّ يوم.

الرواية ومتناقضاتها

6- بالعودة إلى لبنان وقبرص، ما يجدر ذكره ههنا أيضاً أنّ في الموقع الأرضي نفسه، حيث يستقرّ كابل لبنان قدموس، وكابل الكيان الصهيوني آرييل، توجد كابلات أخرى، تأتي وتخرج وتعمل بشكل طبيعي.

منها على سبيل المثال كابل “أوغاريت”. ولماذا يحملُ هذا الكابل اسم هذه المملكة السورية التاريخية؟ تماماً، لأنّه كابل إنترنت سوري. وهو يربط رأس اليابسة القبرصية المشتبه فيه نفسه، بساحل مدينة طرطوس السورية. وذلك منذ عام 1995. سنة إنشاء الكابل اللبناني نفسها.

فهل يُعقل أن تكون سوريا ساكتة على احتمال تجسّس العدوّ الغاشم على كلّ تواصلها السيبراني؟

كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً

ولماذا لا ينطبق هنا منطق وحدة المسار التجسّسي ما دام الأمر مستنداً إلى وحدة مسار كابليّ بحريّ واحد؟!

7- تبقى ملاحظة أخيرة، وهي أنّ قرار الموافقة على الكابل القبرصي الجديد، الصادر في أيلول 2022، نصّ بشكل واضح في حيثيّاته أنّه اتُّخذ “بعد اطّلاع السيّد رئيس الجمهورية وموافقته”، أيّ رئيسٍ هو المقصود؟ طبعاً الرئيس ميشال عون.

فهل هناك من يتشكّك في تصميم الرئيس السابق على مواجهة العدوّ؟ أم في احتمال أن يكون “أحدهم” قد قدّم له معطيات مغلوطة مضلّلة، كما حصل مع سقوط كاريش بأيدي العدوّ؟

حيال هذه الملاحظات المقتضبة والأوّلية جداً، تبقى ضرورة وطنية قصوى: أن يقوم لبنان بالتحقّق من موقع كابله القبرصي.

أمّا الباقي من متناقضات في الروايات فيحتاج إلى كلام آخر.

لمتابعة الكاتب على X:

@JeanAziz1

Continue Reading

أخبار مباشرة

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها… و من جهة ثانية مخالفة فاضحة للقوانين والدستور

Avatar

Published

on

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها وعدم مخالفة الدستور، وصرعتنا تحكي عن النظام بأميركا و تتمثل به…
Follow us on twitter

و من جهة ثانية… فقط  في لبنان تقوم بتشييد قصر على الأملاك البحرية العامة على شاطئ كفر عبيدا،  بمخالفة فاضحة للقوانين والدستور، والضغط على القضاء والقوة الأمنية بواسطة سياسيين واحزاب… وفي التفاصيل:

بعد احتجاجات عدد من الناشطين أمام الفيلا التي شيّدتها على شاطئ بلدة كفر عبيدا في منطقة البترون، اعتراضاً على ما اعتبروه “مخالفات بناء وزرع شتول الصبير لضمان الخصوصية، وتشكيل حاجز أمام وصول الناس وصيادي الأسماك بسهولة إلى الشاطئ”.

وكانت راغدة درغام استحصلت على ترخيص لبناء فيلا من المجلس الأعلى للتنظيم المدني، بمحاذاة الأملاك العامة البحرية، لكن الأهالي اتهموها بمخالفة ما ورد في الترخيص لناحية ارتفاع المبنى وإقامة مسبح ضمن التراجع، وإنشاء طابق سفلي مكشوف وتغطية الصخور بالردميات.

وفي ضوء ذلك، تقدّمت جمعية “نحن” بدعوى ضد الصحافية درغام، وأصدرت بلدية كفر عبيدا قراراً بوقف العمل بالرخصة في 26 أيار/مايو 2023، وأرسلت وزارة الأشغال والنقل، في حزيران/يونيو 2023، كتاباً إلى وزارة الداخلية والبلديات، تطلب اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل وقف الأعمال القائمة في العقار لمخالفة أنظمة التنظيم المدني. إلا أن درغام أصرّت على الاستمرار بالبناء ولجأت مجدداً إلى تقديم طلب استثناء جديد أمام المجلس الأعلى للتنظيم المدني.

وأفاد الأهالي أن المجلس الأعلى لم يوافق على تجاوز الارتفاع المحدد أو كشف الطابق السفلي والمخالفة في التراجعات عن الأملاك البحرية.

وإزاء عدم اكتراث درغام، نظّم ناشطون من بلدة كفر عبيدا وقفة احتجاجية أمام الفيلا مطالبين بحقهم بالمرور إلى الشاطئ، وتأمين ممر آمن وإزالة التعديات.

ولكن بعض المحتجين أفادوا أنه بناء على شكوى قدمتها الإعلامية اللبنانية تم استدعاؤهم للتحقيق في مخفر البترون بذريعة نزع أغراس الصبّير.

Continue Reading