Connect with us

لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/10/2019

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” وتيرة الأزمات الحياتية التي يحاول المعنيون الرسميون إيجاد حلول لها، أو مخارج منها في خلال مطلع الأسبوع، خرقها في نهاية الأسبوع الذي مر،َّ وتحديد” ليلة السبت استفزاز اسرائيلي جوي، تمثل بتحليق طائرة معادية على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية لبيروت لبعض الوقت ثم غادرت، فيما اتخذ الجيش اللبناني التدابير…

Avatar

Published

on

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” وتيرة الأزمات الحياتية التي يحاول المعنيون الرسميون إيجاد حلول لها، أو مخارج منها في خلال مطلع الأسبوع، خرقها في نهاية الأسبوع الذي مر،َّ وتحديد” ليلة السبت استفزاز اسرائيلي جوي، تمثل بتحليق طائرة معادية على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية لبيروت لبعض الوقت ثم غادرت، فيما اتخذ الجيش اللبناني التدابير المناسبة، بحسب بيان مديرية التوجيه. في أي حال، أمام ضغط الأزمات القائمة ضمنها اضراب الأفران، وبالتوازي مع الانتهاء الحكومي من مناقشة مواد مشروع موازنة 2020، طمأن رئيس الحكومة سعد الحريري، من دار الفتوى خلال انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي، ردا على سؤال ل”تلفزيون لبنان”، أن حلحلة الأوضاع قريبة، وأن الموازنة ستقر، وسنصل إلى إصلاحات، ويجب أن نصل إلى المكان الذي يريح البلد. وبالمناسبة، رأى مصدر مراقب لانتخابات المجلس الشرعي الاسلامي، أن النتائج تشير إلى “أن تيار المستقبل قبض على المجلس”، وفيما خسر الرئيس ميقاتي، حقق كرامي والصفدي والصمد انتصارا. في الغضون، خرق آخر إيجابي، غير الخرق الاسرائيلي السلبي، برز اليوم: فحيال الجدل الحاصل بالنسبة إلى ما أدلى به وزير الخارجية جبران باسيل في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، ويتعلق بسوريا وتحديدا بالموقف اللبناني من العملية التركية في شمال شرق سوريا، صدر عن مكتب الرئيس الحريري بيان أكد تبني بيان وزارة الخارجية حول الأمر. ميدانيا في المنطقة، العملية العسكرية التركية، آيلة إلى التوسع توغلا ثلاثين كبلومترا على الأقل شمال شرق سوريا. وقد خلفت حتى الآن مايقارب أربعمئة ألف من النازحين المدنيين، ومئة ألف مسلح بينهم عشرات من الأجانب المنضوين تحت لواء تنظيم “داعش” الارهابي. ولقد اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض عودتهم إلى أميركا وأوروبا. وسط هذه الأجواء، مهرجان ل”التيار الوطني الحر” في ذكرى “13 تشرين” وقداس مركزي، في ساحة بلدة الحدت، تلاه احتفال خاص لتسليم بطاقات لمنتسبين جدد. باسيل دافع عن الاقتطاعات في الموازنة خصوصا التي تتعلق بالعسكريين، وأكد في الوقت نفسه التمسك بالحقوق. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن” في لبنان هدوء ما قبل عاصفة الخبز التي ستهب من نافذة الإضراب الذي هددت الأفران بتنفيذه اعتبارا من يوم غد، فهل يقع المحظور أم يتكرر سيناريو الحل الذي اعتمد مع قطاع المحروقات في ربع الساعة الأخير؟. في الانتظار، متابعة لمجريات الأسبوع المقبل الذي يفترض أن تنجز فيه موازنة 2020 في مجلس الوزراء، الذي يعقد جلسة عصر غد لاستكمال درس الموازنة، ومن المرتقب أن يقر سلة إجراءات اصلاحية فيها، وسلة أخرى منفصلة تحال على المجلس النيابي على شكل مشاريع قوانين ومراسيم. اليوم انشغالات بمضمون الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية جبران باسيل في الاجتماع العربي أمس، ولا سيما في شقه السوري. هذه الانشغالات ترجمت مواقف مؤيدة لدعوة باسيل إلى إعادة دمشق لأحضان الجامعة العربية، وأخرى معترضة. واسترعى الانتباه إصدار الرئيس سعد الحريري بيانا عبر مكتبه الاعلامي، يشدد فيه على التزام لبنان مقتضيات الإجماع العربي في ما يتعلق بالأزمة السورية، نافيا أن يكون البيان الوزاري للحكومة قد قارب مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية. على أي حال، سوريا ما تزال عرضة لاجتياح تركي في شمال شرقها. وفي اليوم الخامس للهجوم العسكري، احتل الأتراك والمسلحون التابعون لهم بلدة تل أبيض، ووصلوا إلى الطريق الدولي الحسكة- حلب. أبعد من سوريا وتركيا، حط رئيس الوزراء الباكستاني في طهران، وسيطا بين إيران والسعودية. في العاصمة الإيرانية، تبلغ عمران خان من الرئيس حسن روحاني استعداد الإيرانيين للرد بإيجابية على أي موقف إيجابي. أما خان فقال إنه يذهب الثلاثاء إلى السعودية بإيجابية أكبر، وأمل أن تستضيف اسلام أباد الإيرانيين والسعوديين، قائلا إن الأمر معقد ولكنه ليس مستحيلا. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” إلى البسكويت أيها اللبنانيون، كاد أن يقولها المسؤولون، فالسلعة الاستراتيجية الأولى تختفي عشية بدء اضراب أصحاب الافران. وصلت الأزمة إلى العيش، إلى رغيف الخبز لتفرض حمية الزامية على من لم يوفق مع سواد هذا الليل إلى اقتناص ربطة خبز له ولأولاده. مشهد من الحرب الأهلية البغيضة، حيث الطوابير تصطف على حذر من قذيفة أو رصاصة قناص؟. إنها فعلا حرب في عز السلم، حرب على الفقراء يخوضها من يفترض أن يؤتمنوا على قوتهم. حرب يشنها أصحاب امتيازات وكارتيلات من خلف متاريس سوبر محصنة، وبكل أنواع الأسلحة المشروعة والمحرمة. فكيف للمواطن الخائر القوى والمهشم من فرط ما كيل له من لكمات، أن يصمد أمام امبراطوريات احتكرت سلاحي النفط والطحين وغيرهما، فلم يعد يملك اللبناني ربما إلا حناجر تجمع بعضها أمام جمعية المصارف في بيروت؟. هتف الحضور ضد السياسات المالية والمصرفية التي تزيد الفقير فقرا والغني غنى، لكن لا حياة لمن تنادي، فلو نارا نفخت بها أضاءت، لكن كنت تنفخ في الرماد. ومن تحت الرماد، هل ينهض طائر الفينيق؟. إلى قصر قرطاج الفينيقي، من يصل في سباق تونس الرئاسي؟. تنافس حاد بين نبيل القروي الملاحق بتهمة غسل أموال، وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيد، وتسجيل نسبة اقبال لامست الأربعين في المئة. أما نسبة فرار المواطنين السوريين نتيجة العدوان التركي على شمال البلاد، ففي تزايد مستمر. أكثر من مئة وثلاثين ألفا تركوا منازلهم، مع توثيق إعدامات ميدانية نفذها الجيش التركي وميليشيات موالية له بحق مواطنين أكراد. ومع رائحة البارود المنطلقة من فوهات المدافع التركية، كان رئيس الوزراء الباكستاني يصل طهران، حاملا ما وصفها بمبادرة فردية لتحسين العلاقات بين طهران والرياض، إلا أن واقع الحال يشير إلى أنها مدفوعة سعوديا. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في” تسعة وعشرون عاما على 13 تشرين الأول 1990. الحرية عادت، على رغم التشويش المفضوح اليوم، تحت عنوان اتهام العهد بقمع الحريات. السيادة استرجعت، على رغم أن بعض اللبنانيين لا يزالون أبعادا خارجية في لبنان، أكثر منه أبعادا لبنانية في الخارج. أما الاستقلال، فرمزه الأول هو اليوم رئيس البلاد، ومعه لا خوف من الحوار والتواصل، ولاسيما مع سوريا، كي يعود نازحوها إلى بلادهم كما عاد جيشها، وحتى لا يختنق لبنان اقتصاديا، في مقابل شعارات لم تعد تصرف في سوق السياسة الإقليمية والدولية. فكما سقطت 13 تشرين الأول 1990 عسكريا وسياسيا، مع خروج الوصاية وتكريس الميثاق، ستسقط حكما أي محاولة لتمرير 13 تشرين أول اقتصادي عام 2019. فلبنان المنهوب لا المكسور لن يستسلم لأي مخطط خارجي، يتماهى معه كالعادة بعض الداخل. وشعبه الذي لم يخف أمس دبابة وطائرة، لن ترهبه اليوم كذبة أو شائعة، مهما بلغ حجمها، وتوسع مداها. واعتبارا من 14 تشرين الأول 2019، اللبنانيون مدعوون إلى مقاربة جديدة للوضع السياسي والاقتصادي الراهن. فمستقبل وطن استشهد من أجله الآلاف، لن يكون معلقا على كذبة بنزين أو شائعة الخبز أو “فزيعة” دولار. فيما الأساس مجرد مصالح صغيرة وضيقة سيكتشفها الجميع، ولو بعد حين. **************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في” معركة الخبز بدأت. فبعد ساعة من الآن تقريبا الأفران ستتوقف عن العمل، والإضراب المفتوح سيصبح ساري المفعول حتى إشعار آخر. هذا الإضراب المفتوح سبقته مواجهة مفتوحة بين وزير الإقتصاد وأصحاب الأفران. فمن على حق ومن على خطأ؟، وكيف سينتهي الكباش القاسي بين الطرفين؟، ومن سيصرخ “آخ” أولا؟، عفوا بل من سيصرخ “آخ” ثانيا، لأن ال”آخ” الأولى صدرت وستصدر عن المواطن صاحب الدخل المحدود، الذي يشكل الخبز مادة أساسية في طعامه اليومي. فالرغيف بعد اليوم، لم يعد مجبولا فقط بعرق الجبين، بل بوجع الناس المتألمين الصابرين المنتظرين. حكوميا: الأسبوع الطالع يحمل مواجهتين. الأولى طابعها سياسي تتعلق بالمواقف التي أطلقها الوزير باسيل من القاهرة أمس، والتي تبرأ منها الرئيس الحريري اليوم عبر بيان صدر عن مكتبه الاعلامي. وقد رد باسيل قبل قليل معلنا انه سيذهب إلى سوريا لكي يعود النازحون إلى سوريا. فإلى أين يمكن أن يؤدي الاختلاف بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية؟. وكلام باسيل، الذي جاء لمناسبة الثالث عشر من تشرين، تضمن أيضا تهديدا بقلب الطاولة، في حال استمرت المحاولات الحثيثة لمنع العهد من العمل والانجاز. المواجهة الثانية التي يشهدها الأسبوع المقبل اقتصادية- مالية، باعتبار أن فريقا وزاريا يريد الموازنة من دون إرفاقها باصلاحات، في حين يصر فريق آخر على التلازم بين المسارين. أمنيا، المسيرات في سماء العاصمة لا تزال تثير الكثير من الأسئلة والهواجس. وليل أمس كان دور عين التينة حيث مقر الرئاسة الثانية. فهل المسيرات هي لايصال رسائل سياسية معينة، أم هي تمهيد ومقدمة لعمل أمني كبير؟. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي” لا يعرف على وجه الدقة متى كان آخر إضراب للأفران في لبنان، لكن ما هو موثوق أن ذلك لم يحدث منذ أكثر من ربع قرن، أيام كان الطحين مدعوما فكان الخلاف بين وزارة الإقتصاد وبين الأفران التي كانت تستفيد من القمح المدعوم لانتاج غير الخبز وتحقيق أرباح طائلة. غدا إضراب للأفران للضغط على الحكومة، بغية الإبقاء على أرباحها ومن دون المس بهذه الأرباح. لكن إضراب الخبز غير إضراب البنزين، فهل وصل الضغط على الحكومة لاستخدام العائلات رهينة؟. الأسبوع الفائت، أثناء أزمة المحروقات، اجتمع الرئيس الحريري مع الشركات المستوردة، ويبدو أنه ضرب يده على الطاولة فتراجعت الشركات عن الإضراب وسقط ابتزازها للمواطن. فهل سيضرب على الطاولة غدا ليسقط إضراب الأفران. ثم، في كباش عض الأصابع بين الأفران والمواطن، ربما ينقلب السحر على الساحر إذا استمر إضراب الأفران، فهل يتحملون الخسائر إذا أضربوا واستمروا في الإضراب؟. من خارج سياق المطالب المعيشية، فتح سجال بين الرئيس الحريري والوزير باسيل. فبعد مطالبة باسيل من القاهرة بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، رد الرئيس الحريري على الوزير باسيل فأعلن أن البيان الوزاري للحكومة لم يقارب مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية. في المقابل، وبعد ساعات معدودة على موقف الرئيس الحريري الرافض لكلمة باسيل في القاهرة، فجر الوزير جبران باسيل قنبلة سياسية- ديبلوماسية بإعلانه هذا المساء: “أنا بدي أطلع على سوريا حتى يرجع النازح السوري على سوريا متل ما رجع الجيش السوري عا سوريا”. هذه القنبلة يتوقع أن تكون لها تداعياتها السياسية على مستوى البلد ككل، وعلى مستوى الحكومة، خصوصا أن ما طرحه الوزير باسيل هو بند خلافي جدا داخل الحكومة. باسيل لم يكتف بهذه القنبلة، بل توجه إلى الضباط والعسكريين المتقاعدين بالقول: “ما تخلوا حدا منكم يتحول إلى قطاع طرق. التيار ما بيسمح لحدا انو يسرق 13 تشرين، متل ما حاولو سرقة 14 آذار، هني انتهوا ونحنا بقينا”. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد” قبل تسع وعشرين سنة، مر جرح الوطن من قصر بعبدا، وبجيش سوري وإرادة سياسية لبنانية، كان الجنرال المتمرد على الطائف رئيس الحكومة العسكرية ميشال عون يغادر القصر، وحلم الرئاسة، فتنقله فرنسا إلى سفارتها بما عليه، قبل أن يعيش المنفى في باريس خمسة عشر عاما. ترك ميشال عون على أرض بعبدا، هدير طائرات خرقت السيادة برمز الوطن وبيته الأول، وترك أيضا شهداء ومفقودين وبضع دولة. لكن القصر الذي اقتلع منه بتدبير محلي، سوري وغطاء دولي، عاد إليه رئيسا. انتخب ولم يحكم، أطلق إصلاحا وتغييرا ظلت شعارات. مرت ثلاث سنوات من عمر العهد، وما زال ميشال عون كمن بدأ اليوم، تواجهه أزمات وملفات، من الدولار إلى رغيف الخبز. والبلاد التي يحكمها اليوم صارت وطنا للبنان وسوريا معا. وفي الثالث عشر من تشرين، باتت الحالة العونية تواجه أيضا “تشرين الثاني” لتيار فتح فروعا أخرى، واستظل فيء مغوار شامل حضن المنشقين وجدانيا، وصلى معهم سياسيا. وبقداس أشمل وأوسع ينشر البرتقالي على امتداد بلدة الحدت، كان التيار يحيي مناسبة الثالث عشر من تشرين باعلان جريء لرئيسه جبران باسيل الذي قال بثقة ديبلوماسية على سندات سياسية: “أنا بدي أطلع على سوريا ليرجع الشعب السوري متل ما رجع جيشها”. وقال باسيل: خسرنا رئة فلسطين بسبب إسرائيل، فهل نخسر الرئة الثانية بسبب جنون الحقد أو جنون الرهانات الخاطئة والعبثية، فنختنق وننتهي ككيان؟. ونزوح رئيس الديبلوماسية اللبنانية إلى دمشق، يستند إلى ملاءة في الخزينة السياسية، وذلك بعد اعتماد أودعه الرئيس سعد الحريري في بنك الخارجية، عندما أعلنت رئاسة الحكومة تأييدها لبيان وزارة الخارجية فيما خص العدوان التركي على سوريا. باسيل طالع على سوريا، وعمران خان طلع إلى طهران ومنها إلى الرياض، في وساطة باكستانية ضاغطة جاءت بتكليف من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لزم الحل إلى رئيس حكومة باكستان. وبين جبران وعمران خان، خيوط حلول ترتسم في المنطقة، على الرغم من جنون أردوغان الذي يتجه نحو إنشاء لواء اسكندون ثان على أطراف سوريا. ===================== تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

هل هم الكيان أم نحن؟! — شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة

Avatar

Published

on

بالصدفة أعادتني مجريات الانتخابات الأميركية إلى بعض ما يدور في لبنان. ‏استوقفتني عبارة مهمّة في خطاب جي دي فانس، الشابّ الذي اختاره المرشّح الجمهوري دونالد ترامب ليكون نائباً له في تذكرة الانتخابات الرئاسية الأميركية. قال فانس مخاطباً جماهير المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري إنّ “الناس لا يقاتلون ويموتون من أجل مفاهيم مجرّدة، لكنّهم سيقاتلون دفاعاً عن بيوتهم وأوطانهم”.

Follow us on twitter‏

أهمّية هذه الفكرة التي قالها المرشّح لنيابة ترامب، أنّها تصيب عمق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي التي جعلت الانتخابات الرئاسية تدور حول “إنقاذ الديمقراطية”، وأنّ ترامب هو عدوّها. فكرة مجرّدة معزولة عن مشاكل الأميركيين اليومية، التي يتقن دونالد ترامب تسليط الضوء عليها. سواء كانت اقتصادية أو تتعلّق بالهويّات. لا سيّما ما يدور حول الجنس والجندر والتعليم، وباقي الأفكار الجديدة المقلقة للأميركيين والتي يتبنّاها اليسار التقدّمي.

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة

نبّهني كلام جي دي فانس عن الانفصال بين الأفكار السامية والحاجات الواقعية على الأرض، إلى التحوّلات التي أصابت الحزب وفكرة المقاومة ونقلتها من قضيّة ملموسة وموحّدة نسبياً إلى مفهوم مجرّد يثير المزيد من الانقسام بين اللبنانيين.

“البارومتر العربيّ”: لا ثقة بالحزب

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة، حتى ولو اختلف اللبنانيون على ما يسمّى قرار المقاومة أو مرجعيّتها. عنت المقاومة حينها القتال من أجل الوطن والقرى والبلدات التي كانت مُحتلّة في جنوب لبنان وبقاعه الغربي، والسيادة والكرامة وغيرها من المفاهيم التي أسّست لسردية قويّة ومقنعة.

ولم يكن من باب الصدفة أن يحصل التصادم الأوّل بين جزء من اللبنانيين والحزب وسوريا في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في أيار من عام 2000، وهو ما وضع مسألة السلاح على طاولة البحث الوطني.

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها

والحال، قلّة يجب أن يفاجئها ما كشفه استطلاع لآراء اللبنانيين أجرته مؤسّسة “الباروميتر العربي” من أوائل العام الجاري عن تزايد استياء اللبنانيين من الحزب. فحسب النتائج يثق 30% من اللبنانيين فقط بالحزب، بينما لا يثق به على الإطلاق 55% من المستطلَعين. علاوة على ذلك فإنّ 42% يعارضون بشدّة فكرة أنّ مشاركة الحزب في السياسة الإقليمية تفيد العالم العربي.

نهاية ارتباط مصالح اللّبنانيّين بالحزب

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها. ‏كانت هذه الحرب التي تسبّب بها الحزب نذير البدايات المشؤومة لمشاركته في الصراعات الإقليمية. سيدخل الحزب لاحقاً في حرب نظام الأسد ضدّ شعبه تحت راية الدفاع عن “المراقد الشيعية المقدّسة”. وهو أحد أكثر العناوين تجريداً وانفصالاً عن مصالح اللبنانيين وقضاياهم الحياتية واليومية.

وحين أعلن نصرالله مساندة حزبه للحوثيين في الحرب اليمنيّة – السعودية، بعد انقلاب الحوثيين على العملية السياسية واحتلال صنعاء، لم يعثر اللبنانيون على دليل واحد يربط بين مصالح بيروت وما يحصل في دولة بعيدة كلّ البعد عن وعيهم ووجدانهم العامّ.

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا

ولكي يردم نصرالله هذه الفجوة ذهب كعادته إلى أعلى مستويات المبالغة الخطابية فقال بعد سنة من بدء هذه الحرب:

“إذا سألتني عن أشرف ما قمت به في حياتي وأفضل شيء وأعظم شيء، فسأجيب: الخطاب الذي ألقيته ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن.. أشعر أنّ هذا هو الجهاد الحقيقي، هذا أعظم من حرب تموز”.

رفع جرعة “التّجريد”… تسريع الحرب الأهليّة

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا. في حين تزداد جرعة التجريد في معارك الحزب التي تتمحور أكثر حول المعارك الأيديولوجيّة في أراضٍ بعيدة جغرافيّاً وأبعد عن اهتمامات اللبنانيين ومصالحهم.

لا تتعلّق المسألة هنا بالعلامة التجارية للحزب. فهم هذا التحوّل أمر بالغ الأهمّية لتحليل الديناميّات الحالية لعلاقة الحزب ببقيّة اللبنانيين. فكلّما كفّت المقاومة عن كونها فكرة ملموسة قادرة على تأمين حدّ صحّي من وحدة اللبنانيين حولها، وصارت مفهوماً مجرّداً مغلقاً، زاد الانفصال حدّةً بين الناس وتآكلت قدرتهم على تلمّس بعضهم معاناة بعضٍ.

من شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة، وإغراق لبنان في آخر الاختبارات التي تضمن نهايته التامّة والناجزة.

أليس من المفارقات أنّ السيد حسن نصرالله الذي يصف إسرائيل بأنّها كيان، هو نفسه أكثر من ساهم في إفقاد لبنان كلّ ما يتّصل بفكرة الدولة!

يتبجّح الحزب بأنّ قوّة المقاومة هي التي فرضت ترسيم الحدود البحرية، في حين لم يبقَ للبلد أدلّة أخرى على كونه دولة. فلا عملة حقيقية ولا جواز سفر ولا مؤسّسات دستورية واقعية ولا شيء.

كأنّ التجريد انسحب على البلاد نفسها، التي باتت من باب التجريد نفسه تسمّى “دولة”.

أساس ميديا
لمتابعة الكاتب على X:
@NadimKoteich

Continue Reading

أخبار العالم

تجسّس قبرص علينا: 7 وقائع ثابتة – ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ

Avatar

Published

on

الآن اُنظروا إليها. ها هي قبرص تتجسّس علينا!

ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ. بل هي تسرق كلّ الداتا الإلكترونية التي نتبادلها مع العالم. وتُقرصِن كلّ رسائلنا وكلّ تواصلنا وكلّ ما نقوله ونكتبه وما لم نفكّر فيه بعد افتراضياً. وتعطيه للعدوّ، أي إلى إسرائيل مباشرة. عبر رأس محطّة الكابل البحري الذي يصلنا بالعالم السيبراني، على برّ الجزيرة الجارة الصديقة المجاورة!

هذه هي آخر صيحات بيروت. وهو كلام خطير كبير. يقتضي التوقّف عنده مطوّلاً، ومقاربته مباشرة بلا مطوّلات.

Follow us on Twitter

منذ أكثر من سنتين تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل. والدليل أنّ لإسرائيل كابلاً بحريّاً خاصّاً بأنشطتها غير المدنية ينزل برّاً في موقع الكابل اللبناني نفسه على الجزيرة المتوسّطية. وهو موقع بنتاثخينوس (Pentaskhinos)، على الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص، بين لارنكا وليماسول.

تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل

وهو ما يَفترض أنّ العدوّ مقيمٌ هناك لحماية كابله. وبالتالي فهو يملك القدرة والفرصة للتسلّل إلى الكابل اللبناني والتنصّت عليه وسرقة كلّ الداتا اللبنانية المنقولة عبره.

هذه ببساطة الرواية المطروحة منذ سنتين للناس والإعلام وللجهات الحكومية المعنيّة.

خبراء معنيّون بالقطاع يؤكّدون أنّ المسألة فعلاً خطيرة. لا بل بالغة الدقّة والحساسيّة، حتى مستوى التهديد القومي الشامل. وهو ما يفترض عدم التساهل أو التهاون مع كلام كهذا. ولذلك لا بدّ من التدقيق والتمحيص بكلّ فاصلة من تفاصيله.

تعاون عمره ربع قرن

في التفاصيل نعدّد الآتي:

1- صحيح أنّ الكابلين اللبناني (قدموس 1 و2) والإسرائيلي (آرييل) يتشاركان موقعاً واحداً على البرّ القبرصي. لكنّ التعاون السيبراني بين قبرص وإسرائيل يعود إلى أكثر من ربع قرن. فيما الكابل اللبناني المشتبه في أمنه موجود هناك منذ عام 1995، بحسب السجلّات القبرصية الرسمية. فلماذا الاستفاقة الآن بالذات على هذا الخطر؟

2- صحيح أنّ لمخابرات العدوّ القدرة نظريّاً على القيام بهذا الخرق، لكنّه خرقٌ لا بدّ أن يتمّ على اليابسة. وبشكل مادّي مباشر واضح، وبالتالي ظاهر. فهل لجأ لبنان طوال فترة تعاونه مع قبرص إلى طلب تفقّد موقع الكابل العائد له، وإرسال وفد تقنيّ متخصّص بشكل دوري للتأكّد من سلامة خطّه، خصوصاً أنّ الموقع على مرمى نجمة من هلالنا الكئيب، ويمكن بالتالي إرساء آليّة تحقّق ثابتة ودوريّة أو عشوائية لسلامته؟

3- تقول الحملة على الكابل القبرصي إنّ البديل الآمن له موجود، ألا وهو الكابل اللبناني الثاني (IMEWEالذي يربط لبنان بعقدة إنترنت مرسيليا الفرنسية، عبر مصر ومحطة الإسكندرية، فيتجنّب بالتالي محطّة قبرص، حيث العدوّ متربّص لقرصنتنا.

قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً

الخطّ الفرنسيّ.. إسرائيل أيضاً

لكن ماذا عن مرسيليا؟ هل لإسرائيل رأسُ كابلٍ بحريّ هناك؟ الجواب نعم.

لا بل هو كابل إسرائيلي – قبرصي أيضاً، يمرّ كذلك بمصر، وينتهي في مرسيليا نفسها.

أين على الساحل الفرنسي؟

في الموقع الأرضيّ نفسه للكابل الذي “يعلّق” عليه لبنان، أي كابل IMEWE. وهو ما يعني أنّ احتمال التجسّس الإسرائيلي على كابل لبنان عبر رأس جسره الأرضي في قبرص، قائم هو نفسه تماماً في مرسيليا. ومن يعرف الموقعين يؤكّد أنّ احتمال القيام بذلك في الموقع الفرنسي أكبر بكثير منه في قبرص. وبالتأكيد، القدرة العملية والتقنية للبنان على الكشف الدوري على سلامة خطّه هي أكبر بكثير في قبرص منها في فرنسا. مع الإشارة إلى تكرار عمليات تخريب كابلات مرسيليا، وهو ما لم يُسمع أنّه حصل في قبرص.

لخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة

4- أكثر من ذلك، يسأل الخبراء، هل يمكن للبنان أن يكتفي بخطّ واحد للوصل على شبكة الإنترنت الدولية؟ أيّ فكرٍ بدائي متخلّف يمكن أن يفكّر في ذلك؟ هل يعرفون مثلاً أنّ الدول المتقدّمة باتت تُقاسُ بعدد كوابلها لنقل داتا الإنترنت، وأنّ قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً، ثمّ يجعل من هذا الكمّ من الكوابل قطاعاً مربحاً يدرّ على البلاد مئات ملايين الدولارات أو ربّما ملياراتها لاحقاً؟!

يكفي التذكير بأنّ كلّ كابل إنترنت بحريّ يجب أن يخضع لصيانة دورية. وهو ما يعني وقفه عن العمل بشكل كامل تقريباً. هذا عدا احتمال تعرّضه لأعطالٍ عرضية أو مقصودة. وهو ما يشكّل عامل رعب دائم لحركة الداتا العالمية.

الخرق السّيبرانيّ كشفه مؤكّد… إلّا

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة. فيما السفن المتخصّصة في إصلاح أعطال هذه الكوابل لا يتعدّى عددها 60 سفينة في العالم اليوم. وقسم لا بأس منها قديم متهالك. وهو ما يجعل أيّ عطل لأيّ كابل يشكّل فعلاً ذعراً للمعنيّين به. وهو ما يدفع بلدان الأرض قاطبة إلى تعديد كابلاتها وتنويع مصادرها واتّجاهاتها، للحصول على الإنترنت ونقله. فكيف يخرج في لبنان من يقول بكابل واحد؟!

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة

5- صحيح أنّ التجسّس والقرصنة وسرقة الداتا هي من أمراض عصرنا الملازمة لثورته السيبرانية. لكنّ الأمر ليس بهذه البساطة. فالخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة، بما يمنعُها من كشف تعرّضها للتهكير، ولأسباب مجهولة لا يعرفها إلا أهلها. تماماً كما حصل مع تهكير مطار بيروت، الذي تمّت لفلفته بلا نتائج ولا من يسألون.

وإلّا فكيف لشبكة كابلات الإنترنت البحرية أن تعمل لو أنّ أمنها بهذه الهشاشة والعطب الذي يصوّره البعض؟!

يكفي القول إنّ هذه الأسلاك تُنجز معاملاتٍ ماليّة بنحو 10 تريليونات دولار أميركي يومياً.

نعم كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً. ولكنّا في كوارث نسمع بها ونعاين وقائعها وعواقبها وتداعياتها كلّ يوم.

الرواية ومتناقضاتها

6- بالعودة إلى لبنان وقبرص، ما يجدر ذكره ههنا أيضاً أنّ في الموقع الأرضي نفسه، حيث يستقرّ كابل لبنان قدموس، وكابل الكيان الصهيوني آرييل، توجد كابلات أخرى، تأتي وتخرج وتعمل بشكل طبيعي.

منها على سبيل المثال كابل “أوغاريت”. ولماذا يحملُ هذا الكابل اسم هذه المملكة السورية التاريخية؟ تماماً، لأنّه كابل إنترنت سوري. وهو يربط رأس اليابسة القبرصية المشتبه فيه نفسه، بساحل مدينة طرطوس السورية. وذلك منذ عام 1995. سنة إنشاء الكابل اللبناني نفسها.

فهل يُعقل أن تكون سوريا ساكتة على احتمال تجسّس العدوّ الغاشم على كلّ تواصلها السيبراني؟

كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً

ولماذا لا ينطبق هنا منطق وحدة المسار التجسّسي ما دام الأمر مستنداً إلى وحدة مسار كابليّ بحريّ واحد؟!

7- تبقى ملاحظة أخيرة، وهي أنّ قرار الموافقة على الكابل القبرصي الجديد، الصادر في أيلول 2022، نصّ بشكل واضح في حيثيّاته أنّه اتُّخذ “بعد اطّلاع السيّد رئيس الجمهورية وموافقته”، أيّ رئيسٍ هو المقصود؟ طبعاً الرئيس ميشال عون.

فهل هناك من يتشكّك في تصميم الرئيس السابق على مواجهة العدوّ؟ أم في احتمال أن يكون “أحدهم” قد قدّم له معطيات مغلوطة مضلّلة، كما حصل مع سقوط كاريش بأيدي العدوّ؟

حيال هذه الملاحظات المقتضبة والأوّلية جداً، تبقى ضرورة وطنية قصوى: أن يقوم لبنان بالتحقّق من موقع كابله القبرصي.

أمّا الباقي من متناقضات في الروايات فيحتاج إلى كلام آخر.

لمتابعة الكاتب على X:

@JeanAziz1

Continue Reading

أخبار مباشرة

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها… و من جهة ثانية مخالفة فاضحة للقوانين والدستور

Avatar

Published

on

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها وعدم مخالفة الدستور، وصرعتنا تحكي عن النظام بأميركا و تتمثل به…
Follow us on twitter

و من جهة ثانية… فقط  في لبنان تقوم بتشييد قصر على الأملاك البحرية العامة على شاطئ كفر عبيدا،  بمخالفة فاضحة للقوانين والدستور، والضغط على القضاء والقوة الأمنية بواسطة سياسيين واحزاب… وفي التفاصيل:

بعد احتجاجات عدد من الناشطين أمام الفيلا التي شيّدتها على شاطئ بلدة كفر عبيدا في منطقة البترون، اعتراضاً على ما اعتبروه “مخالفات بناء وزرع شتول الصبير لضمان الخصوصية، وتشكيل حاجز أمام وصول الناس وصيادي الأسماك بسهولة إلى الشاطئ”.

وكانت راغدة درغام استحصلت على ترخيص لبناء فيلا من المجلس الأعلى للتنظيم المدني، بمحاذاة الأملاك العامة البحرية، لكن الأهالي اتهموها بمخالفة ما ورد في الترخيص لناحية ارتفاع المبنى وإقامة مسبح ضمن التراجع، وإنشاء طابق سفلي مكشوف وتغطية الصخور بالردميات.

وفي ضوء ذلك، تقدّمت جمعية “نحن” بدعوى ضد الصحافية درغام، وأصدرت بلدية كفر عبيدا قراراً بوقف العمل بالرخصة في 26 أيار/مايو 2023، وأرسلت وزارة الأشغال والنقل، في حزيران/يونيو 2023، كتاباً إلى وزارة الداخلية والبلديات، تطلب اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل وقف الأعمال القائمة في العقار لمخالفة أنظمة التنظيم المدني. إلا أن درغام أصرّت على الاستمرار بالبناء ولجأت مجدداً إلى تقديم طلب استثناء جديد أمام المجلس الأعلى للتنظيم المدني.

وأفاد الأهالي أن المجلس الأعلى لم يوافق على تجاوز الارتفاع المحدد أو كشف الطابق السفلي والمخالفة في التراجعات عن الأملاك البحرية.

وإزاء عدم اكتراث درغام، نظّم ناشطون من بلدة كفر عبيدا وقفة احتجاجية أمام الفيلا مطالبين بحقهم بالمرور إلى الشاطئ، وتأمين ممر آمن وإزالة التعديات.

ولكن بعض المحتجين أفادوا أنه بناء على شكوى قدمتها الإعلامية اللبنانية تم استدعاؤهم للتحقيق في مخفر البترون بذريعة نزع أغراس الصبّير.

Continue Reading