Connect with us

لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 29/9/2019

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” أحدثت التظاهرات في بيروت والمناطق، هزة سياسية في البلد، ينتظر أن تقود إلى تكثيف العمل الحكومي في التخفيف عن كاهل المواطن، عن طريق إقرار الموازنة العامة وتحقيق الإصلاحات وتسريع تنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر”. وقد جرت التظاهرات في جو يعبر عن ضيق المواطنين من الحال الاجتماعية، وهذا ما سيدفع المسؤولين…

Avatar

Published

on

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” أحدثت التظاهرات في بيروت والمناطق، هزة سياسية في البلد، ينتظر أن تقود إلى تكثيف العمل الحكومي في التخفيف عن كاهل المواطن، عن طريق إقرار الموازنة العامة وتحقيق الإصلاحات وتسريع تنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر”. وقد جرت التظاهرات في جو يعبر عن ضيق المواطنين من الحال الاجتماعية، وهذا ما سيدفع المسؤولين إلى عدم إقرار أي ضرائب جديدة، والعمل على مشاريع تنموية واجتماعية وتفريج الحال الاقتصادية. وقد نفى حاكم مصرف لبنان وجود أزمة سيولة، وأكد أن الوضع الوضع النقدي متماسك، وأن الوضع الاقتصادي تعود معالجته للحكومة. بدوره، الرئيس سعد الحريري الذي غادر بيروت إلى باريس للمشاركة في جنازة وداع الرئيس الراحل جاك شيراك، سيعود منها ليكثف جلسات مجلس الوزراء، وليحضر لثلاثة أمور: الاول: إنجاز مشروع قانون موازنة العام 2020. الثاني: إنجاز متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر”. الثالث: إنجاز الاصلاحات المطلوبة في سياق تصويب الوضعين المالي والاقتصادي. أما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حديث لصحيفة “الديار”، فأوضح أن لبنان يمر بظروف بالغة الدقة لا يستحيل الخروج منها إذا تعاهدنا على مواجهتها. نبدأ من مشهد الاعتصامات نهارا، الذي تخلله كر وفر بين المتظاهرين والقوى الأمنية، التي عملت على ضبط الوضع وإعادة فتح الطرقات. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن” أسبوع مجنون بلغ فيه سيل التأزم الاقتصادي والنقدي الزبى، فهل من يطمئن المواطن إلى غده؟. المتفائلون يقولون إن الأمور ستضبط بدءا من الأسبوع المقبل بحيث يعود الوضع إلى طبيعته، مستندين في ذلك إلى سلسلة اجتماعات نوعية ستعقد للخروج من النفق النقدي وإعادة الهدوء إلى الأسواق المالية. لكن المتشائمين لا يعولون على حلول موضعية، معتبرين أن الأزمة أعمق من أن يتم احتواؤها بهذه البساطة وبهذه السرعة. على أي حال، فإن الثلاثاء لناظره قريب، ليبنى على تعميم حاكم مصرف لبنان مقتضاه، علما بأن رئيس الجمهورية ميشال عون سيستقبل صباح غد الحاكم رياض سلامة، على وقع عودة الهدوء إلى أسواق سعر صرف الدولار. في الانتظار، تلقى سلامة جرعة دعم من رأس الكنيسة المارونية. فالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، رأى أنه ليس من المقبول التصويب على مصرف لبنان برئاسة حاكمه الذي حاز على التقدير الدولي، ونجح في الحفاظ على الاستقرار النقدي. وقال إنه بدلا من البحث عن كبش محرقة ورمي المسؤولية على الغير، يجب على السلطة تحمل مسؤولياتها. على مستوى الشارع، سجل في بيروت ومختلف المناطق، تحركات شعبية احتجاجا على التردي الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي. الاحتجاجات التي لم يعثر على رأس لها، جاءت تلبية لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم المشاركون فيها كل بحسب هواه. هذه التحركات لم تخل من مناوشات، وحالات تدافع بين المحتجين والقوى الأمنية التي كانت في أمكنة اخرى من العاصمة تسارع إلى إعادة فتح عدد من الطرقات أقفلها المتظاهرون. في الطريق إلى الإقليم العربي، ظل في صدارة المشهد إعلان حركة “أنصار الله” اليمنية، عن عملية عسكرية كبرى في نجران السعودية، وبثت لمشاهد آلاف الأسرى والقتلى والمغانم الحربية، واسقاطها ثلاثة ألوية وتحريرها لثلاثمئة وخمسين كيلومترا مربعا في المرحلة الأولى من العملية. والتزمت الرياض بالصمت لليوم الثاني، بحيث لم يصدر عنها أي موقف رسمي. على أن السعودية انشغلت اليوم بمقتل الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز، في حادث وصفته السلطات السعودية بأنه ناتج عن خلاف شخصي، بينما اعتبره البعض أخطر من ذلك بكثير. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” ذلت مكائد العدوان في اليمن، وعطلت حيله، ورد شره إلى نحره وقصوره الرملية حين نطق الحق في الميدان وراكم الجيش واللجان الانجازات تلو الانجازات. هو اليمن الذي أذاب أباته حديد السعودي والأميركي في فيافي نجران القاحلة، في جبالها الصم الخاضعة لجنود فدوا أهلهم وبلدهم بالدم والصبر، وفي البرد والحر، وبما تسلحوا من شموخ وإقدام. كيف لليمن ان لا ينتصر، وهي سنن الله في أرضه: إن تنصروه ينصركم، ويفرح ثكالاكم، وأيتامكم، ويشفي صدور جرحاكم، وجوعاكم، ومرضاكم، والمحاصرين الذين لا يتأخرون عن رفد الجبهات بالجباه والقامات، تحصيلا لأوسمة الشرف، وعبورا إلى التاريخ من أبواب التبدلات الكبرى والتحولات الواسعة. أما حال العدوان بعد “آرامكو” وعملية “نصر من الله”، فهل هو يحصي ما تكسب يداه؟، وهو المتكبر بخطاياه، والمتعجرف حتى على اسراه: حصد منهم مئتين في نجران بعد استسلامهم لليمنيين وقطع أوصالهم. فعجبا كيف يتعامل مع أبنائه سواء كانوا في الميدان كما في نجران، أو داخل الديوان أو في السفارات والقنصليات؟، وهل مقتل الحارس الشخصي للملك السعودي اللواء عبد العزيز الفغم بالأمس في جدة، إلا دليل على حال البلاط المفتوح على المفاجآت ومزيد من التصفيات؟. لا تكاد فصول قتل جمال الخاشقجي تتكشف تباعا، ولا تردداتها تهدأ حتى يرد اسم بن سلمان في أحداث دموية جديدة تلميحا وتغريدا، وكذلك في طيات الصحافة الأجنبية باعلانه الصريح عن استعداده للتعامل مع الكيان الصهيوني من أجل مغانم ضد ايران، وتلبية لارادة ترامب وصهره في “صفقة القرن” وتصفية القضية الفلسطينية. في لبنان، تتشابك القضايا وتتفاعل، جديدها في ساحات الاعتصام ضد غلاء الدولار وشحه بفعل التوصيات والتوجيهات الأميركية، وفي الكواليس بحث عن حلول للأزمات المتلاحقة، وما الأسبوع الطالع إلا مساحة لاجتراح المعالجات بعدما بلغت الصعوبات مبلغها وعقدت المشهد الداخلي. فهل يجتاز بلدنا الامتحان، وتفتح أبوابه على التفاهمات والحلول الجذرية؟. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في” حتى الشارع انقسم على نفسه، حراك اليوم يستشف منه أن فيه فئة ترى في ما يجري أزمة اقتصادية بكل ما للكلمة من معنى، وخرجت لتلاقي اليد الممدودة، ومجموعة أخرى تتداعى عند كل تحرك لتمارس شغبها. هذه الفئة ظهرت في مظاهرات الحراك المدني سابقا، لتعكر سلمية المشهد وتحوله إلى غوغائية فيها قطع طرقات، حرق اطارات واعتداء على مراسلين تماما كما فعلت اليوم. بكل الأحوال ما من أحد بوارد الاغفال عن الشق الحضاري من الوقفة التعبيرية، ورأس الهرم استمع إلى الصرخة وما فيها من مطالب، وهو كان أكد أنه لن يترك لبنان يسقط، ولا بد من تعاون الجميع لمعالجة الأوضاع القائمة. أما الانحرافات التي شهدها هذا النهار، فتبقى مدانة لا بل تحتاج إلى معالجة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، خصوصا أن المعلومات تحدثت عن استفزازات للقوى الأمنية التي بقيت على دورها في الحفاظ على الأمن، والامتناع عن مواجهة المتطفلين والوافدين المندسين، رغم كل الاستفزازات التي تعرضوا لها. مشهد اليوم قد يلاقيه في القليل الآتي من الأيام، تحركات مشابهة سينغمس فيها الطابور الخامس من جديد، و”ويحرتق” عبر شعارات مهينة تعبر عن حقد في نفس مطلقيها، وتعصب أعمى لأفكار فيها ما يكفي من كراهية موروثة. “القطوع” مر تماما كقطوع المحروقات، ليبقى الأسبوع المقبل أساسيا في سلوك الحلول المقترحة، في أكثر من ملف اقتصادي، الطريق باتجاه التطبيق. وفي السياق، ترقب لحركة رئيس الجمهورية العماد عون وما سيرافقها من ترتيبات اقتصادية، إضافة إلى تعميم مصرف لبنان المنتظر الثلاثاء، وما سيحمله من أخذ ورد مع مختلف المعنيين في القطاعات المشمولة، علما أن الأسبوع المقبل سيشهد أيضا استكمالا لمناقشة موازنة 2020 على طاولة مجلس الوزراء، مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من باريس، حيث يشارك في جنازة الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، وهي موازنة يراهن عليها الخارج، كما أشار لل otv السفير الفرنسي برونو فوشيه، الذي أكد أيضا أن لبنان لن ينهار، وأن “سيدر” مستمر ولن يتم تعليقه. **************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في” هل تتذكرون ثورة الدواليب عام 1992؟، في شهر أيار من تلك السنة بلغ سعر صرف الدولار ثلاثة آلاف ليرة فنزل الناس الى الشوارع. وفي السادس عشر من أيار قطع المحتجون طرق لبنان بالدواليب المشتعلة، فسقطت حكومة الرئيس عمر كرامي تحت وطأة الدخان الأسود الذي ملأ العاصمة والمناطق. اليوم تكرر المشهد في بيروت وفي بعض المناطق، وإن بأعداد أقل. لكن الرسالة التي أراد المحتجون إيصالها إلى الحكومة وصلت. الشعارات كانت قاسية وموجهة، والإحتقان الشعبي تجلى بوضوح، ومعاناة الناس تظهرت. فماذا بعد؟ هل ستسقط حكومة الرئيس الحريري كما سقطت حكومة الرئيس كرامي؟، أم أن ما كان مسموحا وممكنا وواقعيا منذ سبع وعشرين سنة، أصبح ممنوعا ومتعذرا وخياليا اليوم؟. حتى الآن، واذا لم تتطور الأمور باتجاه تصاعدي تصعيدي، فإن الحكومة باقية وصامدة. لكن لا يمكن لأحد أن يقدر منحى الأمور في المستقبل. وعدم سقوط الحكومة لا يعني أن وضعها مريح، إذ أنها في وضع دقيق وحرج. فالنقمة الشعبية عليها تكبر وتتنامى، فيما المجتمع الدولي يطالبها باتخاذ قرارات غير شعبية لانقاذ الواقع المتردي. فكيف بإمكان حكومة تواجه نقمة شعبية، أن تتخذ بعد قرارات غير شعبية؟، وهل يتحمل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي للبنانيين، المزيد من الضرائب الجديدة التي تدرس بعضها الحكومة لتفرضها عليهم؟. إنه المأزق الذي يعيشه لبنان في هذه المرحلة، وهو مأزق خطر لأنه يحمل في بعض أوجهه ملامح الانهيار. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي” هل فقد الشارع قدرته على التأثير؟. مرة بعد مرة يتأكد أن الشارع لم يعد قوة تغيير، بل انكفأ ليصبح أداة تعبير، تماما مثلما جرى اليوم. صحيح أن بعض الأصوات التي ارتفعت في الشارع، يعبر عن مطالب اجتماعية ومعيشية وحتى سياسية، ربما تكون محقة، لكن عدم الحماسة للنزول إلى الشارع، واقتصار الأمر على نحو ألفين من المحتجين، يظهر أن خللا ما ينتاب الحركة الشعبية: فإما أن الأهداف متعددة إلى حد التباين، وإما أن الذين كانوا يرون في الشارع وسيلة تغيير ما عادوا مقتنعين بهذه الوسيلة، وإما أن المحتجين تعبوا وأدركوا أن المرجعيات الشعبية هي التي تملك زمام التحرك، ومن دون ذلك لا تحرك فاعلا. احتجاجات اليوم بقيت خجولة، واستمرت بين هبة باردة وهبة ساخنة نحو خمس ساعات، وانفضت من دون أن تحقق شيئا وكأنها لم تتجاوز “فشة خلق”. ولكن ماذا بعد؟، وماذا عن الغد؟، وماذا عن تداعيات ما حصل الأسبوع الماضي؟، ماذا عن الدولار وتسعيرته وتوافره بين المصارف والصيارفة؟، والمحروقات وتوافرها، وخطوط تشريج الخلوي والتسعير بالدولار أو بالليرة اللبنانية؟، ماذا عن المولدات؟، ماذا عن الكهرباء؟. الأنظار غدا إلى قصر بعبدا، لتتبع حركة رئيس الجمهورية في اجتماعات لاستكشاف حقيقة ما جرى الأسبوع الفائت والمباشرة بالمعالجات، وستكون هذه الحركة في لقاءات متلاحقة مع المعنيين. في وقت يكون فيه رئيس الحكومة في باريس، للمشاركة في وداع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. في سياق هذه الملفات، كان لافتا موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي شكل سدا مدافعا عن حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش، قاطعا الطريق على محاولة استهدافهما، إذ رأى أن هناك “حملة مريبة تطاول الجيش اللبناني الوطني بامتياز، وتحاول عبثا النيل من مناقبيته وقيمه، قيادة وضباطا وأفرادا”. وفي الدفاع عن حاكم مصرف لبنان، رأى الراعي أنه “ليس من المقبول التصويب على مصرف لبنان، برئاسة حاكمه الذي حاز كل التقدير الدولي، ونجح في الحفاظ على الاستقرار النقدي”. البداية من دمعة وصرخة أطلقها رجل مسن غالبته أوجاعه ولم يجد من يتلفت إليه، إلى ان توصلت الـLBCI إلى معرفة هويته، وتكفلت مجموعة من الشبان بعمليته الجراحية وتوفير الدواء له. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد” أحد لم يتبنه أحد، انسحبت منه حركات المجتمع المدني قبل أن يبدأ، فسار المتظاهرون بلا هوية. حضروا ببضع مئات، لكنهم أطلقوا الآف الصرخات. عدد أقل وجع أكثر. وحالات وجدت في الشارع وشاشات التلفزة، منبرا للتعبير عن أمراض معيشية مزمنة. غاب الأب المؤسس عن تحرك التاسع والعشرين من أيلول، غير أن آلام الناس كانت الأم والأب الشرعيين أيا ركب موجتها: سبعة على ثمانية “أمل” ومحرومون حقيقيون، تيار خرج عكس التيار، حزب بطائفة كريمة حملت ثورة الإمام الحسين شعارا للمظلومين على مر السنين، وتلفظت بإسم الامام اليوم شاهدا على الظلم الاجتماعي. ومن ارتدى الشارع في هذا الأحد، جاء مغامرا “بلا سند سياسي” ومن علامات قهره: سلطة تجلد مواطنيها، عهد قضى نصف عمره بوعد الإصلاح وجاء في النصف الثاني ليتهم شركاءه بالتآمر عليه، وزراء يندسون في الحكومة ثم يخرجون لتلاوة الشكوى، نواب “ينعون” مثلنا يرفعون الأيدي ثم يقطعون أياديهم ويشحدون عليها، وبفجور منقطع النظير يسألون عن المتسبب بالفساد. وإذا كانت حركة الشارع اليوم مجرد اختبار، فإن “أحدا” آخر بإمكانه تفعيل النبض والتأسيس لموجة تمسك بالسلطة من رؤوسها وحاشيتها وبطانتها السياسية، فما اشتكى منه المواطنون اليوم، ليس سوى جرعة بسيطة تراكمت بفعل فساد يراعي الأصول السياسية وفروعها، ويساير الميثاقية، ويتوافق مع الطائفية، كلها أمراض عضال تحكمت ببلد لم يعد يجد الدواء، وبات يتعاطى العقاقير المنشطة بالاقتصاد فليجأ إلى مخدرات “سيدر”. قد يكون من نزل إلى الشارع اليوم: مجهولي باقي الهوية دفعتهم المصيبة إلى صرخة واحدة، لكن السلطة معروفة بالاسم الثلاثي برؤساء ثلاثة: واحد لا يدري، ثان “أرنبجي” على “إطفأجي”، ثالث لا يشتكي إلا عندما تنتزع منه الصلاحيات. ومع طبقة هرمت في السلطة، يأتيك وزراء ونواب بقوة التدافع والتكاثر والتوارث، يلعبون معنا وعلينا الدور الانقاذي، حل بالبواخر، مالية منهوبة، وعنابر سائبة، اتصالات بالبناء الفاخر، صحة مريضة ودواء مفقود، نزوح بالتربية من الخاص إلى الرسمي، مواد مسرطنة في الزراعة، والدولار سيد العملات الضائع والليرة بألف خير. لكن المواطنين لم يعودوا بخير، ومن نزل إلى الشارع اليوم، هو عينة عن قهر خرج من قيده، وكان الأجدى برئيس الحكومة سعد الحريري أن يقف مع اللبنانين في يوم حداد على فقدانهم أبسط وسائل العيش، عوضا عن “مسك الواجب” مع آل شيراك في باريس. ===================== تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

هل هم الكيان أم نحن؟! — شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة

Avatar

Published

on

بالصدفة أعادتني مجريات الانتخابات الأميركية إلى بعض ما يدور في لبنان. ‏استوقفتني عبارة مهمّة في خطاب جي دي فانس، الشابّ الذي اختاره المرشّح الجمهوري دونالد ترامب ليكون نائباً له في تذكرة الانتخابات الرئاسية الأميركية. قال فانس مخاطباً جماهير المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري إنّ “الناس لا يقاتلون ويموتون من أجل مفاهيم مجرّدة، لكنّهم سيقاتلون دفاعاً عن بيوتهم وأوطانهم”.

Follow us on twitter‏

أهمّية هذه الفكرة التي قالها المرشّح لنيابة ترامب، أنّها تصيب عمق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي التي جعلت الانتخابات الرئاسية تدور حول “إنقاذ الديمقراطية”، وأنّ ترامب هو عدوّها. فكرة مجرّدة معزولة عن مشاكل الأميركيين اليومية، التي يتقن دونالد ترامب تسليط الضوء عليها. سواء كانت اقتصادية أو تتعلّق بالهويّات. لا سيّما ما يدور حول الجنس والجندر والتعليم، وباقي الأفكار الجديدة المقلقة للأميركيين والتي يتبنّاها اليسار التقدّمي.

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة

نبّهني كلام جي دي فانس عن الانفصال بين الأفكار السامية والحاجات الواقعية على الأرض، إلى التحوّلات التي أصابت الحزب وفكرة المقاومة ونقلتها من قضيّة ملموسة وموحّدة نسبياً إلى مفهوم مجرّد يثير المزيد من الانقسام بين اللبنانيين.

“البارومتر العربيّ”: لا ثقة بالحزب

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة، حتى ولو اختلف اللبنانيون على ما يسمّى قرار المقاومة أو مرجعيّتها. عنت المقاومة حينها القتال من أجل الوطن والقرى والبلدات التي كانت مُحتلّة في جنوب لبنان وبقاعه الغربي، والسيادة والكرامة وغيرها من المفاهيم التي أسّست لسردية قويّة ومقنعة.

ولم يكن من باب الصدفة أن يحصل التصادم الأوّل بين جزء من اللبنانيين والحزب وسوريا في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في أيار من عام 2000، وهو ما وضع مسألة السلاح على طاولة البحث الوطني.

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها

والحال، قلّة يجب أن يفاجئها ما كشفه استطلاع لآراء اللبنانيين أجرته مؤسّسة “الباروميتر العربي” من أوائل العام الجاري عن تزايد استياء اللبنانيين من الحزب. فحسب النتائج يثق 30% من اللبنانيين فقط بالحزب، بينما لا يثق به على الإطلاق 55% من المستطلَعين. علاوة على ذلك فإنّ 42% يعارضون بشدّة فكرة أنّ مشاركة الحزب في السياسة الإقليمية تفيد العالم العربي.

نهاية ارتباط مصالح اللّبنانيّين بالحزب

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها. ‏كانت هذه الحرب التي تسبّب بها الحزب نذير البدايات المشؤومة لمشاركته في الصراعات الإقليمية. سيدخل الحزب لاحقاً في حرب نظام الأسد ضدّ شعبه تحت راية الدفاع عن “المراقد الشيعية المقدّسة”. وهو أحد أكثر العناوين تجريداً وانفصالاً عن مصالح اللبنانيين وقضاياهم الحياتية واليومية.

وحين أعلن نصرالله مساندة حزبه للحوثيين في الحرب اليمنيّة – السعودية، بعد انقلاب الحوثيين على العملية السياسية واحتلال صنعاء، لم يعثر اللبنانيون على دليل واحد يربط بين مصالح بيروت وما يحصل في دولة بعيدة كلّ البعد عن وعيهم ووجدانهم العامّ.

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا

ولكي يردم نصرالله هذه الفجوة ذهب كعادته إلى أعلى مستويات المبالغة الخطابية فقال بعد سنة من بدء هذه الحرب:

“إذا سألتني عن أشرف ما قمت به في حياتي وأفضل شيء وأعظم شيء، فسأجيب: الخطاب الذي ألقيته ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن.. أشعر أنّ هذا هو الجهاد الحقيقي، هذا أعظم من حرب تموز”.

رفع جرعة “التّجريد”… تسريع الحرب الأهليّة

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا. في حين تزداد جرعة التجريد في معارك الحزب التي تتمحور أكثر حول المعارك الأيديولوجيّة في أراضٍ بعيدة جغرافيّاً وأبعد عن اهتمامات اللبنانيين ومصالحهم.

لا تتعلّق المسألة هنا بالعلامة التجارية للحزب. فهم هذا التحوّل أمر بالغ الأهمّية لتحليل الديناميّات الحالية لعلاقة الحزب ببقيّة اللبنانيين. فكلّما كفّت المقاومة عن كونها فكرة ملموسة قادرة على تأمين حدّ صحّي من وحدة اللبنانيين حولها، وصارت مفهوماً مجرّداً مغلقاً، زاد الانفصال حدّةً بين الناس وتآكلت قدرتهم على تلمّس بعضهم معاناة بعضٍ.

من شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة، وإغراق لبنان في آخر الاختبارات التي تضمن نهايته التامّة والناجزة.

أليس من المفارقات أنّ السيد حسن نصرالله الذي يصف إسرائيل بأنّها كيان، هو نفسه أكثر من ساهم في إفقاد لبنان كلّ ما يتّصل بفكرة الدولة!

يتبجّح الحزب بأنّ قوّة المقاومة هي التي فرضت ترسيم الحدود البحرية، في حين لم يبقَ للبلد أدلّة أخرى على كونه دولة. فلا عملة حقيقية ولا جواز سفر ولا مؤسّسات دستورية واقعية ولا شيء.

كأنّ التجريد انسحب على البلاد نفسها، التي باتت من باب التجريد نفسه تسمّى “دولة”.

أساس ميديا
لمتابعة الكاتب على X:
@NadimKoteich

Continue Reading

أخبار العالم

تجسّس قبرص علينا: 7 وقائع ثابتة – ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ

Avatar

Published

on

الآن اُنظروا إليها. ها هي قبرص تتجسّس علينا!

ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ. بل هي تسرق كلّ الداتا الإلكترونية التي نتبادلها مع العالم. وتُقرصِن كلّ رسائلنا وكلّ تواصلنا وكلّ ما نقوله ونكتبه وما لم نفكّر فيه بعد افتراضياً. وتعطيه للعدوّ، أي إلى إسرائيل مباشرة. عبر رأس محطّة الكابل البحري الذي يصلنا بالعالم السيبراني، على برّ الجزيرة الجارة الصديقة المجاورة!

هذه هي آخر صيحات بيروت. وهو كلام خطير كبير. يقتضي التوقّف عنده مطوّلاً، ومقاربته مباشرة بلا مطوّلات.

Follow us on Twitter

منذ أكثر من سنتين تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل. والدليل أنّ لإسرائيل كابلاً بحريّاً خاصّاً بأنشطتها غير المدنية ينزل برّاً في موقع الكابل اللبناني نفسه على الجزيرة المتوسّطية. وهو موقع بنتاثخينوس (Pentaskhinos)، على الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص، بين لارنكا وليماسول.

تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل

وهو ما يَفترض أنّ العدوّ مقيمٌ هناك لحماية كابله. وبالتالي فهو يملك القدرة والفرصة للتسلّل إلى الكابل اللبناني والتنصّت عليه وسرقة كلّ الداتا اللبنانية المنقولة عبره.

هذه ببساطة الرواية المطروحة منذ سنتين للناس والإعلام وللجهات الحكومية المعنيّة.

خبراء معنيّون بالقطاع يؤكّدون أنّ المسألة فعلاً خطيرة. لا بل بالغة الدقّة والحساسيّة، حتى مستوى التهديد القومي الشامل. وهو ما يفترض عدم التساهل أو التهاون مع كلام كهذا. ولذلك لا بدّ من التدقيق والتمحيص بكلّ فاصلة من تفاصيله.

تعاون عمره ربع قرن

في التفاصيل نعدّد الآتي:

1- صحيح أنّ الكابلين اللبناني (قدموس 1 و2) والإسرائيلي (آرييل) يتشاركان موقعاً واحداً على البرّ القبرصي. لكنّ التعاون السيبراني بين قبرص وإسرائيل يعود إلى أكثر من ربع قرن. فيما الكابل اللبناني المشتبه في أمنه موجود هناك منذ عام 1995، بحسب السجلّات القبرصية الرسمية. فلماذا الاستفاقة الآن بالذات على هذا الخطر؟

2- صحيح أنّ لمخابرات العدوّ القدرة نظريّاً على القيام بهذا الخرق، لكنّه خرقٌ لا بدّ أن يتمّ على اليابسة. وبشكل مادّي مباشر واضح، وبالتالي ظاهر. فهل لجأ لبنان طوال فترة تعاونه مع قبرص إلى طلب تفقّد موقع الكابل العائد له، وإرسال وفد تقنيّ متخصّص بشكل دوري للتأكّد من سلامة خطّه، خصوصاً أنّ الموقع على مرمى نجمة من هلالنا الكئيب، ويمكن بالتالي إرساء آليّة تحقّق ثابتة ودوريّة أو عشوائية لسلامته؟

3- تقول الحملة على الكابل القبرصي إنّ البديل الآمن له موجود، ألا وهو الكابل اللبناني الثاني (IMEWEالذي يربط لبنان بعقدة إنترنت مرسيليا الفرنسية، عبر مصر ومحطة الإسكندرية، فيتجنّب بالتالي محطّة قبرص، حيث العدوّ متربّص لقرصنتنا.

قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً

الخطّ الفرنسيّ.. إسرائيل أيضاً

لكن ماذا عن مرسيليا؟ هل لإسرائيل رأسُ كابلٍ بحريّ هناك؟ الجواب نعم.

لا بل هو كابل إسرائيلي – قبرصي أيضاً، يمرّ كذلك بمصر، وينتهي في مرسيليا نفسها.

أين على الساحل الفرنسي؟

في الموقع الأرضيّ نفسه للكابل الذي “يعلّق” عليه لبنان، أي كابل IMEWE. وهو ما يعني أنّ احتمال التجسّس الإسرائيلي على كابل لبنان عبر رأس جسره الأرضي في قبرص، قائم هو نفسه تماماً في مرسيليا. ومن يعرف الموقعين يؤكّد أنّ احتمال القيام بذلك في الموقع الفرنسي أكبر بكثير منه في قبرص. وبالتأكيد، القدرة العملية والتقنية للبنان على الكشف الدوري على سلامة خطّه هي أكبر بكثير في قبرص منها في فرنسا. مع الإشارة إلى تكرار عمليات تخريب كابلات مرسيليا، وهو ما لم يُسمع أنّه حصل في قبرص.

لخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة

4- أكثر من ذلك، يسأل الخبراء، هل يمكن للبنان أن يكتفي بخطّ واحد للوصل على شبكة الإنترنت الدولية؟ أيّ فكرٍ بدائي متخلّف يمكن أن يفكّر في ذلك؟ هل يعرفون مثلاً أنّ الدول المتقدّمة باتت تُقاسُ بعدد كوابلها لنقل داتا الإنترنت، وأنّ قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً، ثمّ يجعل من هذا الكمّ من الكوابل قطاعاً مربحاً يدرّ على البلاد مئات ملايين الدولارات أو ربّما ملياراتها لاحقاً؟!

يكفي التذكير بأنّ كلّ كابل إنترنت بحريّ يجب أن يخضع لصيانة دورية. وهو ما يعني وقفه عن العمل بشكل كامل تقريباً. هذا عدا احتمال تعرّضه لأعطالٍ عرضية أو مقصودة. وهو ما يشكّل عامل رعب دائم لحركة الداتا العالمية.

الخرق السّيبرانيّ كشفه مؤكّد… إلّا

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة. فيما السفن المتخصّصة في إصلاح أعطال هذه الكوابل لا يتعدّى عددها 60 سفينة في العالم اليوم. وقسم لا بأس منها قديم متهالك. وهو ما يجعل أيّ عطل لأيّ كابل يشكّل فعلاً ذعراً للمعنيّين به. وهو ما يدفع بلدان الأرض قاطبة إلى تعديد كابلاتها وتنويع مصادرها واتّجاهاتها، للحصول على الإنترنت ونقله. فكيف يخرج في لبنان من يقول بكابل واحد؟!

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة

5- صحيح أنّ التجسّس والقرصنة وسرقة الداتا هي من أمراض عصرنا الملازمة لثورته السيبرانية. لكنّ الأمر ليس بهذه البساطة. فالخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة، بما يمنعُها من كشف تعرّضها للتهكير، ولأسباب مجهولة لا يعرفها إلا أهلها. تماماً كما حصل مع تهكير مطار بيروت، الذي تمّت لفلفته بلا نتائج ولا من يسألون.

وإلّا فكيف لشبكة كابلات الإنترنت البحرية أن تعمل لو أنّ أمنها بهذه الهشاشة والعطب الذي يصوّره البعض؟!

يكفي القول إنّ هذه الأسلاك تُنجز معاملاتٍ ماليّة بنحو 10 تريليونات دولار أميركي يومياً.

نعم كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً. ولكنّا في كوارث نسمع بها ونعاين وقائعها وعواقبها وتداعياتها كلّ يوم.

الرواية ومتناقضاتها

6- بالعودة إلى لبنان وقبرص، ما يجدر ذكره ههنا أيضاً أنّ في الموقع الأرضي نفسه، حيث يستقرّ كابل لبنان قدموس، وكابل الكيان الصهيوني آرييل، توجد كابلات أخرى، تأتي وتخرج وتعمل بشكل طبيعي.

منها على سبيل المثال كابل “أوغاريت”. ولماذا يحملُ هذا الكابل اسم هذه المملكة السورية التاريخية؟ تماماً، لأنّه كابل إنترنت سوري. وهو يربط رأس اليابسة القبرصية المشتبه فيه نفسه، بساحل مدينة طرطوس السورية. وذلك منذ عام 1995. سنة إنشاء الكابل اللبناني نفسها.

فهل يُعقل أن تكون سوريا ساكتة على احتمال تجسّس العدوّ الغاشم على كلّ تواصلها السيبراني؟

كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً

ولماذا لا ينطبق هنا منطق وحدة المسار التجسّسي ما دام الأمر مستنداً إلى وحدة مسار كابليّ بحريّ واحد؟!

7- تبقى ملاحظة أخيرة، وهي أنّ قرار الموافقة على الكابل القبرصي الجديد، الصادر في أيلول 2022، نصّ بشكل واضح في حيثيّاته أنّه اتُّخذ “بعد اطّلاع السيّد رئيس الجمهورية وموافقته”، أيّ رئيسٍ هو المقصود؟ طبعاً الرئيس ميشال عون.

فهل هناك من يتشكّك في تصميم الرئيس السابق على مواجهة العدوّ؟ أم في احتمال أن يكون “أحدهم” قد قدّم له معطيات مغلوطة مضلّلة، كما حصل مع سقوط كاريش بأيدي العدوّ؟

حيال هذه الملاحظات المقتضبة والأوّلية جداً، تبقى ضرورة وطنية قصوى: أن يقوم لبنان بالتحقّق من موقع كابله القبرصي.

أمّا الباقي من متناقضات في الروايات فيحتاج إلى كلام آخر.

لمتابعة الكاتب على X:

@JeanAziz1

Continue Reading

أخبار مباشرة

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها… و من جهة ثانية مخالفة فاضحة للقوانين والدستور

Avatar

Published

on

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها وعدم مخالفة الدستور، وصرعتنا تحكي عن النظام بأميركا و تتمثل به…
Follow us on twitter

و من جهة ثانية… فقط  في لبنان تقوم بتشييد قصر على الأملاك البحرية العامة على شاطئ كفر عبيدا،  بمخالفة فاضحة للقوانين والدستور، والضغط على القضاء والقوة الأمنية بواسطة سياسيين واحزاب… وفي التفاصيل:

بعد احتجاجات عدد من الناشطين أمام الفيلا التي شيّدتها على شاطئ بلدة كفر عبيدا في منطقة البترون، اعتراضاً على ما اعتبروه “مخالفات بناء وزرع شتول الصبير لضمان الخصوصية، وتشكيل حاجز أمام وصول الناس وصيادي الأسماك بسهولة إلى الشاطئ”.

وكانت راغدة درغام استحصلت على ترخيص لبناء فيلا من المجلس الأعلى للتنظيم المدني، بمحاذاة الأملاك العامة البحرية، لكن الأهالي اتهموها بمخالفة ما ورد في الترخيص لناحية ارتفاع المبنى وإقامة مسبح ضمن التراجع، وإنشاء طابق سفلي مكشوف وتغطية الصخور بالردميات.

وفي ضوء ذلك، تقدّمت جمعية “نحن” بدعوى ضد الصحافية درغام، وأصدرت بلدية كفر عبيدا قراراً بوقف العمل بالرخصة في 26 أيار/مايو 2023، وأرسلت وزارة الأشغال والنقل، في حزيران/يونيو 2023، كتاباً إلى وزارة الداخلية والبلديات، تطلب اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل وقف الأعمال القائمة في العقار لمخالفة أنظمة التنظيم المدني. إلا أن درغام أصرّت على الاستمرار بالبناء ولجأت مجدداً إلى تقديم طلب استثناء جديد أمام المجلس الأعلى للتنظيم المدني.

وأفاد الأهالي أن المجلس الأعلى لم يوافق على تجاوز الارتفاع المحدد أو كشف الطابق السفلي والمخالفة في التراجعات عن الأملاك البحرية.

وإزاء عدم اكتراث درغام، نظّم ناشطون من بلدة كفر عبيدا وقفة احتجاجية أمام الفيلا مطالبين بحقهم بالمرور إلى الشاطئ، وتأمين ممر آمن وإزالة التعديات.

ولكن بعض المحتجين أفادوا أنه بناء على شكوى قدمتها الإعلامية اللبنانية تم استدعاؤهم للتحقيق في مخفر البترون بذريعة نزع أغراس الصبّير.

Continue Reading