Connect with us

لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 16/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” الأسبوع الطالع يشهد استئناف الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، تحركه نحو صيغة جديدة للحكومة، في وقت ركزت محافل سياسية على حكومة عشرينية نصفها لقوى 14 آذار ونصفها الآخر لقوى 8 آذار. في الغضون، رسالة من البطريرك الراعي في اليوم الثاني من زيارته الرعوية إلى اقليم الخروب، مفادها ان…

Avatar

Published

on

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” الأسبوع الطالع يشهد استئناف الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، تحركه نحو صيغة جديدة للحكومة، في وقت ركزت محافل سياسية على حكومة عشرينية نصفها لقوى 14 آذار ونصفها الآخر لقوى 8 آذار. في الغضون، رسالة من البطريرك الراعي في اليوم الثاني من زيارته الرعوية إلى اقليم الخروب، مفادها ان لبنان وشعبه يجب ان يكونا في الأولوية وليس الحصص والأحجام، ومن غير المسموح التمادي بعدم تأليف الحكومة بعد أربعة أشهر على التكليف. خارج هذا الإطار، يتحرك القضاء بإتجاه إنهاء ملف كلام سالم زهران على الكويت وأميرها. الرئيس ميشال عون اتصل بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مؤكدا متانة العلاقات الكويتية- اللبنانية وتجذرها، منوها بمواقف الشيخ الصباح الداعمة للبنان، وكان تأكيد على ان لا شيء يمكن ان يؤثر في صلابة العلاقات الثنائية على المستويين الرسمي والشعبي. وأكد الرئيس عون لأمير الكويت ان اللبنانيين لا يمكن لهم ان ينسوا مواقفكم الداعمة لبلدهم في كل الظروف التي مروا بها. وقد قال زهران إنه لم يقصد في كلامه الإساءة للعلاقة مع الكويت التي قدمت الكثير للبنان، وإنما كان يقصد التركيز على الإبتزاز الأميركي للأموال العربية. وفي المنطقة، أصداء الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي ما زالت تتردد رغم الإعلام السوري عن نتائج هذه الغارات، في حين قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن الغارات استهدفت طائرة شحن إيرانية من نوع بوينغ كانت تنقل أسحلة. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن” أسبوع آخر ينطوي، من دون تلمس أي إيحاءات جدية الى إنفراج في ملف تأليف الحكومة. كل ما في الأمر، معلومات متداولة عن حراك خجول، يتمظهر على شكل أفكار لا ترقى بأي شكل من الأشكال الى مستوى مبادرة جدية. بعض هذه المعلومات يؤكد أن الرئيس المكلف سعد الحريري، لا تركيبة حكومية جديدة لديه لتسويقها، بل إنه يحاول ترميم الصيغة التي قدمها قبل أسبوعين الى رئيس الجمهورية ميشال عون ورفضها. وبحسب المتابعين، فإن خطوط التواصل بين الرئسين ليست مقطوعة، فهل يحصل لقاء بينهما قريبا، وتحديدا قبل سفر رئيس الجمهورية الى نيويورك؟ في سوريا، غارة اسرائيلية جديدة استهدفت هذه المرة مطار دمشق الدولي وتصدت لها الدفاعات الجوية السورية مسقطة عددا من الصواريخ المعادية. الرواية الاسرائيلية التي نقلها اعلام العدو تحدثت عن تدمير طائرة شحن ايرانية بعد ساعات من هبوطها في المطار. أما بنيامين نتنياهو فقال إن اسرائيل تتحرك دون هوادة بغية منع أعدائها من التزود بالأسلحة المتطورة، واستذكر تجربة حرب 1973 قائلا: لن نكرر أخطاء الماضي في مواجهة أعدائنا. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل” بين حال الانتظار التي يعيشها اللبنانيون قبل ان تبصر حكومتهم العتيدة النور، والدعوات الى الاسراع في انجازها، يوم ثان من مواقف الرفض للمنصات الاعلامية والسياسية التي تنال من القامات العربية الكبيرة. فرئيس الجمهورية ميشال عون اجرى اتصالا بامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، مؤكدا على متانة العلاقات اللبنانية- الكويتية وتجذرها، منوها بمواقف الشيخ صباح الداعمة للبنان. اما مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، فأكد ان لبنان سيبقى وفيا للكويت وشعبه وقيادته ولو كره الكارهون، فيما حيت وزارة الخارجية في بيان دولة الكويت الشقيقة وسمو اميرها صديق لبنان الصادق والوفي والذي يحمل لبنان في قلبه ووجدانه ولم يتركه في احلك الظروف. تشكيل الحكومة بقي في صلب تصريحات اليوم الثاني من جولة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في اقليم الخروب حيث ناشد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الاسراع في تشكيل الحكومة. وسأل البطريرك الراعي اي مبرر لعدم تشكيلها فلا الحصص ولا الاحجام ولا الحسابات هي الاولوية، بل الاولوية هي لبنان والشعب.اضاف لا يحق لكم الا تبنوا حكومة والا تبنوا وطنا. اقليميا استهداف جوي اسرائيلي لمطار دمشق الدولي. ووسائل اعلام اسرائيلية تشير الى أن الغارة تركزت على مخازن سلاح في حظائر طائرات تم تمويهها. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” في السادس عشر من ايلول 1982، آلاف اللاجئين يقتلهم الاحتلال والمتعاملون معه في مخيمي صبرا وشاتيلا على اطراف بيروت. وفي السادس عشر من ايلول 2018، شاب فلسطيني شجاع من يطا المحتلة يطعن مستوطنا صهيونيا ويقتله قرب بيت لحم. بين التاريخين خسارة الاحتلال وخيبته كبيرة، فابن يطا لم يكن شاهدا على مجزرة صبرا وشاتيلا ولكنه لاحق جزارها بفطرة الثورة، بعدما وصل صدى صرخات النساء والاطفال الى آذانه بتتابع الالم المتواصل من دير ياسين الى الجريمة المستمرة بحق غزة حصارا وتجويعا وتهديدا لحياة الملايين. الحق لا يضيع والحقيقة لا تتبدل، فثورات فلسطين وانتفاضاتها التي توقدت بدماء الشهداء، هي بيقين اجيالها ستسقط مؤامرة صفقة القرن، والدليل ايضا عملية الطعن الجديدة في الاراضي المحتلة. في تطورات المنطقة، العراق سلك مساره السياسي بانتخاب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب لتكون مرحلة تشكيل الحكومة تحت الرصد المكثف. اما في لبنان، فلا كثافة اتصالات حول تأليف الحكومة، بل على العكس العقد تتكاثر، والمشهد يتأزم ويحتاج الى لبننة تخرجه من عبء التدخلات الخارجية الى حيز التطبيق الفعلي لنتائج الانتخابات النيابية، كما اوضح نائب الامين العام ل”حزب الله”. وحول العلاقة مع سوريا، لدى “حزب الله” اسئلة مشروعة عن خلفيات عدم التزام البعض بنص الدستور حول ذلك، وبما تنص عليه المصلحة الوطنية التي تنشد عمقا اقتصاديا بوابته سوريا الى البلدان العربية. وفي ملف النازحين، العودة الطوعية الى سوريا تتواصل، والمئات منهم يغادرون لبنان غدا باشراف الامن العام اللبناني وبالتعاون مع كل الاطراف المشجعة على هذه العودة، بعد توفر الامن في مناطق سورية واسعة، وتأكيدا الا مصلحة للبنان من انتظار الحل السياسي في سوريا، كما قال الشيخ قاسم. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في” رسالة إلى من يهمه الأمر: انا مواطن لبناني. ضاقت بي الأيام، وأثقلت كاهلي الهموم. عصفت بي شتى أنواع الويلات، وما رحمتموني حتى في لقمة عيشي. انا من كتب علي ان اصل ليلي بنهاري من اجل تأمين قسط مدرسة لأبنائي. انا من ارتضى طبابة موضعية متواضعة خوفا من الوقوع ضحية جشع. انا من تكبد فاتورتي كهرباء وفاتورتي مياه، ومن رحت ضحية فسادكم على رغم اني لم اقصر يوما في تسديد واجبي الضريبي. انا من أنظر إليكم لاهثين خلف مصالحكم، غير آبهين بهمي ولا مبالاين إزاء نكبتي. أنا من أحسدكم على رغد العيش من مالي وانا فقير. انا المسيحي والمسلم. الماروني والأرثوذكسي والكاثوليكي والأرمني والشيعي والسني والدرزي. أنا الناشط في “التيار” أو “القوات”، والمناصر ل”أمل” أو “حزب الله”. أنا الحريري الهوى أو الجنبلاطي الولاء. أنا الإرسلاني أو القومي أو البعثي أو الشيوعي أو الكتائبي أو الموالي لزعيم محلي. أتوجه إليكم بالآتي: ما عدت احتمل ذلكم، وقهركم، واللامبالاة التي فيكم، وما عدت افهم طمعكم وغروركم وازدواجيتكم، وصرت ارفض رفضا قاطعا زحفكم وصولا الى اعتمادكم من جهات خارجية لتنفيذ الاجندات. اطالبكم سريعا بالترؤف بحالي وحال اللبنانيين، والالتفات الى ما آلت اليه اموري. فعجبا امام هذا الكم من الالم، والكثير من الخوف على اليوم والغد ان اتفرج عليكم تتلهون بزواريب المصالح. فأنتم قبل غيركم تعرفون أن لا نفخ أحجامكم سينفع ولا سعيكم الى تطويق رئيس بلادكم سيأتي بثمار، لذا، وبناء على ما تقدم، تقبلوا مني لا الاعتذار بل النصيحة، وعودوا الى رشدكم الوطني ان وجد، واعملوا وفق مصلحة لبنان العليا ان فقهتم معناها. حددوا المعايير ووحدوها. احترموا الدستور وطبقوه، وترجموا نتائج الانتخابات اعداد وزراء وحقائب، فتولد الحكومة، وتعود عجلة البلاد الى الدوران، بعد طول تعطيل. أما الباقي فمجرد تفاصيل، لكن قبل الدخول فيها وبسواها نشير الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اتصل بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مؤكدا متانة العلاقات اللبنانية- الكويتية وتجذرها، ومنوها بمواقف الشيخ صباح الداعمة للبنان. وقال الرئيس عون لأمير الكويت: لا يمكن للبنانيين ان ينسوا مواقفكم الداعمة لبلدهم في كل الظروف التي مر بها. وأكد الرئيس عون وأمير الكويت، خلال الاتصال ان لا شيء يمكن ان يؤثر على صلابة العلاقات اللبنانية- الكويتية على المستويين الرسمي والشعبي. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في” بعدما بلغ التراشق الجنبلاطي- العوني حد الانفجار، الاسئلة تطرح بقوة في الوسطين السياسي والشعبي، من أين ستأتي الحلول لاخراج عملية تأليف الحكومة من الهوة التي سقطت فيها؟ ومن هو صاحب الرأي المسموع والراجح الذي بمقدوره ان يفرض على المتقاطرين القبول بوساطته المنقذة وبعدالة تحكيمه؟ الاجابة صعبة جدا بل مستحيلة، فلا الدستور مسموع بعدما صار وجهة نظر، ولا القائد موجود لأن اتفاق الطائف جعل اللبنانيين أشبه بجيش من الضباط برتب متساوية لا متقدم فيهم يأمرهم، واذا تكلمنا عن الاشتباك الاشتراكي العوني، ليس لأنه الوحيد بل لأنه الاكثر عنفا، فالعقد الاخيرة كبيرة ايضا وعصية على الحل، لكن ما يجعلها في الصف الثاني انها تعبر عن نفسها بضجيج أقل، وإذا التفتنا الى حل او الى وساطة يأتياننا من الخارج، فالواقعان الاقليمي والدولي ينفيان هذا الاحتمال، كيف لا ودول هذا الكونسورتيوم المعنية منذ الطائف بفرض الحلول والتسويات على لبنان تقتتل في ما بينها ولبنان جزء من حلبة الصراع. اذا ما سنشهده من حراك في الايام المقبلة لن يتضمن جهودا لتسريع التأليف، بل سنشهد عملية ربط نزاع على صفيح ساخن بين “الاشتراكي” و”التيار الحر”، فقيادة “التقدمي” تلقت كلمة سر من رئيسها بضرورة التوقف عن كل ما يسهم في زيادة التوتر، وبعكس ما اشيع فإن لا نية لدى جنبلاط بكسر الجرة مع العهد، بل هو باق في عملية التأليف وسيظل متمسكا بالثلاثية الوزارية الدرزية. توازيا، بدأ الاعصار زهران بالانحسار بعدما تم احتواء الأزمة التي كاد ان يتسبب بها للعلاقات اللبنانية- الكويتية، كذلك تم تأجيل السوبر أزمة التي كادت تطيح الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وذلك من خلال وقف العمل بالضريبة المقطوعة الى العام 2020، لكن التخلص من الازمات الاكسترا لا يعني ابدا ان الحلول قد وجدت للأزمات المقيمة كالمدارس والمعلمين والبيئة والوضع الاقتصادي المتردي، فهذه لا يمكن تأجيلها ولا يمكن حلها من دون حكومة كاملة متنغامة الصلاحيات، ولكن من أين نأتي بها؟. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي” خبر التشكيلة الحكومية يتكرر منذ أيار الماضي. خبر مقررات مؤتمر “سيدر” يتكرر من نيسان الماضي. خبر العدادات يتكرر من خريف العام الماضي. خبر أزمة النفايات يتكرر من الأعوام الماضية. خبر إزدحام المطار يتكرر من الشهور الثلاثة الماضية. الحدث في هذا البلد هو من الماضي، أما الحاضر والمستقبل فمن علم الغيب. لا جديد حكوميا سوى محاولات ابتكار مصطلحات جديدة لتوصيف المراوحة، ولا جديد على مستوى الأزمة المعيشية سوى محاولات إختراع آمال جديدة، نظرية لا عملية. يتحول البلد شيئا فشيئا إلى محطة إنتظار تطورات لا يعرف أحد طبيعتها. فالمتفائلون بعد إجراء الإنتخابات النيابية في أيار الماضي، هل كانوا يتوقعون أننا سنصل إلى أيلول من دون تشكيل حكومة؟ ويوم قيل إن حكومة العهد الأولى ستشكل بعد الإنتخابات النيابية، هل كان أحد ليعتقد أن هذه الحكومة لم تبصر النور بعد، فيما العهد يحتفل بعد شهر ونصف الشهر تقريبا بمرور عامين عليه؟ المواجهات السياسية تتصاعد، والخلافات تتعمق، وهناك جهات خرجت بمعارضتها للعهد من الخفوت إلى العلن، وفي المقابل هناك أصوات ترتفع لأن المقصود هو إفشال العهد. ولكن في المحصلة، الوقائع تتكلم: تقول الوقائع إن موازنة عام 2019 مازالت بعيدة، وهناك خشية من أن يعود الصرف وفق القاعدة الإثنتي عشرية. وتقول الوقائع إن أزمة الكهرباء مازالت عالقة عند الكباش القاسي بين وزارة الإقتصاد وأصحاب المولدات، الذين اقتربوا من مرحلة التمرد على قرار الحكومة، وتقول الوقائع إن من بيدهم الأمر لا يعرف على ماذا يراهنون، خصوصا ان ليس في الأفق ما يستحق المراهنة عليه. وعليه، فإن الوقائع تقول: إن البلد في مأزق، ومن ينفي ذلك فليقدم الوقائع. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد” ترنحت الدولة واستلقت متمددة على بساط تصريف الاعمال. لا شيء فيها يتحرك سوى مؤسسة المديرية العامة للأمن العام من بيروت الى الشام، وتسيير دوريات اسبوعية للنازحين بينها دفعة جديدة صباح غد الاثنين. وتعمل المديرية على خطين: سياسي وميداني، إذ علمت “الجديد” ان المدير العام اللواء عباس ابراهيم زار عمان والتقى الملك الاردني عبد الله الثاني بناء على طلب ملكي، وذلك للتداول في مسألة اعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين الاردن وسوريا بوصف ابراهيم يتولى التنسيق بين سوريا وروسيا في هذا الملف على ان يتم التنسيق مع سوريا ايضا وعبر زيارة وزير لبناني الى دمشق لا يستبعد ان يكون وزير الخارجية جبران باسيل او ما يعادله من وزراء مقررين. وهذا هو العمل الجدي الوحيد الناجز من بين مؤسسات مندثرة وعاطلة عن العمل متأثرة بتصريف الاعمال. وفيما التأليف متجمد، فإن نسائم عابرة مرت من صوب الرئيس المكلف الذي يعتزم تدوير الزوايا في صيغة منقحة يطرحها على رئيس الجمهورية. وتقول مصادر “الجديد” إن التدوير سيضع “القوات” في الزوايا وسوف تسند اليهم حقيبة وزارة دولة مع اضافة “شؤون ما” يتم تدبيرها من حواضر البيت الوزاري. لكن الزاوية الدرزية لا تزال معقدة ومسنونة على اصرار اشتراكي بثلاثة مقاعد في وقت عاد النائب وائل ابو فاعور من المملكة العربية السعودية بانطباع يؤكد ان السعودية ستنتظر تشيكل الحكومة ولن يتدخلوا قبل ذلك على الاطلاق، ولدى المملكة مقاربة مختلفة مع الفريق الجديد بعكس المقاربات السابقة التي ادت الى كوارث. اما المستجد في التدوير، فهو بداية قناعة جدية لدى الرئيس الحريري في منح مقعد وزاري للنواب السنة من خارج “تيار المستقبل”. وقالت مصادر “الجديد” إن الحريري يفضل توزير النائب فيصل كرامي، كل هذه المعلومات تبقى آيلة للسقوط عند اول نقاش. وقد علقت مصادر معنية بإحدى العقد قائلة: نحن بإنتظار عودة “مدير الجمهورية” من الخارج لإستناف حوار التأليف. وبغياب الحل، فإن دعوة البطريرك الراعي الى حكومة طوارئ ربما تشكل مدخلا للتخلص من الشهية المفتوحة سياسيا على التوزير إذ كرر الراعي اليوم دعوته الى حكومة من خارج الجميع. حكومة حيادية، لانه عبثا نبحث عن حكومة وحدة وطنية ونحن متنازعون. وهذه الدعوة تأتي طبق الاصل لدعوة المرجع الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني الذي سبق واعلن رفضه ترشيح أي شخص شغل منصبا قياديا سياسيا. وما بين بغداد وبيروت عوامل مشتركة من تأزم حكومات وتعاظم فساد. ورجالات سلطة حكموا على انقاض الحرب. اما ما بين لبنان والكويت، فقد ابرزه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي اجرى اتصالا بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مؤكدا متانة العلاقات اللبنانية- الكويتية وتجذرها، ومنوها بمواقف الشيخ صباح الداعمة للبنان. وقال له: لا يمكن لللبنانيين ان ينسوا مواقفكم الداعمة لبلدهم في كل الظروف التي مر بها. وأكد الرئيس عون وأمير الكويت، خلال الاتصال، ان لا شيء يمكن ان يؤثر على صلابة العلاقات اللبنانية- الكويتية على المستويين الرسمي والشعبي. ***************** تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

هل هم الكيان أم نحن؟! — شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة

Avatar

Published

on

بالصدفة أعادتني مجريات الانتخابات الأميركية إلى بعض ما يدور في لبنان. ‏استوقفتني عبارة مهمّة في خطاب جي دي فانس، الشابّ الذي اختاره المرشّح الجمهوري دونالد ترامب ليكون نائباً له في تذكرة الانتخابات الرئاسية الأميركية. قال فانس مخاطباً جماهير المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري إنّ “الناس لا يقاتلون ويموتون من أجل مفاهيم مجرّدة، لكنّهم سيقاتلون دفاعاً عن بيوتهم وأوطانهم”.

Follow us on twitter‏

أهمّية هذه الفكرة التي قالها المرشّح لنيابة ترامب، أنّها تصيب عمق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي التي جعلت الانتخابات الرئاسية تدور حول “إنقاذ الديمقراطية”، وأنّ ترامب هو عدوّها. فكرة مجرّدة معزولة عن مشاكل الأميركيين اليومية، التي يتقن دونالد ترامب تسليط الضوء عليها. سواء كانت اقتصادية أو تتعلّق بالهويّات. لا سيّما ما يدور حول الجنس والجندر والتعليم، وباقي الأفكار الجديدة المقلقة للأميركيين والتي يتبنّاها اليسار التقدّمي.

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة

نبّهني كلام جي دي فانس عن الانفصال بين الأفكار السامية والحاجات الواقعية على الأرض، إلى التحوّلات التي أصابت الحزب وفكرة المقاومة ونقلتها من قضيّة ملموسة وموحّدة نسبياً إلى مفهوم مجرّد يثير المزيد من الانقسام بين اللبنانيين.

“البارومتر العربيّ”: لا ثقة بالحزب

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة، حتى ولو اختلف اللبنانيون على ما يسمّى قرار المقاومة أو مرجعيّتها. عنت المقاومة حينها القتال من أجل الوطن والقرى والبلدات التي كانت مُحتلّة في جنوب لبنان وبقاعه الغربي، والسيادة والكرامة وغيرها من المفاهيم التي أسّست لسردية قويّة ومقنعة.

ولم يكن من باب الصدفة أن يحصل التصادم الأوّل بين جزء من اللبنانيين والحزب وسوريا في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في أيار من عام 2000، وهو ما وضع مسألة السلاح على طاولة البحث الوطني.

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها

والحال، قلّة يجب أن يفاجئها ما كشفه استطلاع لآراء اللبنانيين أجرته مؤسّسة “الباروميتر العربي” من أوائل العام الجاري عن تزايد استياء اللبنانيين من الحزب. فحسب النتائج يثق 30% من اللبنانيين فقط بالحزب، بينما لا يثق به على الإطلاق 55% من المستطلَعين. علاوة على ذلك فإنّ 42% يعارضون بشدّة فكرة أنّ مشاركة الحزب في السياسة الإقليمية تفيد العالم العربي.

نهاية ارتباط مصالح اللّبنانيّين بالحزب

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها. ‏كانت هذه الحرب التي تسبّب بها الحزب نذير البدايات المشؤومة لمشاركته في الصراعات الإقليمية. سيدخل الحزب لاحقاً في حرب نظام الأسد ضدّ شعبه تحت راية الدفاع عن “المراقد الشيعية المقدّسة”. وهو أحد أكثر العناوين تجريداً وانفصالاً عن مصالح اللبنانيين وقضاياهم الحياتية واليومية.

وحين أعلن نصرالله مساندة حزبه للحوثيين في الحرب اليمنيّة – السعودية، بعد انقلاب الحوثيين على العملية السياسية واحتلال صنعاء، لم يعثر اللبنانيون على دليل واحد يربط بين مصالح بيروت وما يحصل في دولة بعيدة كلّ البعد عن وعيهم ووجدانهم العامّ.

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا

ولكي يردم نصرالله هذه الفجوة ذهب كعادته إلى أعلى مستويات المبالغة الخطابية فقال بعد سنة من بدء هذه الحرب:

“إذا سألتني عن أشرف ما قمت به في حياتي وأفضل شيء وأعظم شيء، فسأجيب: الخطاب الذي ألقيته ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن.. أشعر أنّ هذا هو الجهاد الحقيقي، هذا أعظم من حرب تموز”.

رفع جرعة “التّجريد”… تسريع الحرب الأهليّة

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا. في حين تزداد جرعة التجريد في معارك الحزب التي تتمحور أكثر حول المعارك الأيديولوجيّة في أراضٍ بعيدة جغرافيّاً وأبعد عن اهتمامات اللبنانيين ومصالحهم.

لا تتعلّق المسألة هنا بالعلامة التجارية للحزب. فهم هذا التحوّل أمر بالغ الأهمّية لتحليل الديناميّات الحالية لعلاقة الحزب ببقيّة اللبنانيين. فكلّما كفّت المقاومة عن كونها فكرة ملموسة قادرة على تأمين حدّ صحّي من وحدة اللبنانيين حولها، وصارت مفهوماً مجرّداً مغلقاً، زاد الانفصال حدّةً بين الناس وتآكلت قدرتهم على تلمّس بعضهم معاناة بعضٍ.

من شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة، وإغراق لبنان في آخر الاختبارات التي تضمن نهايته التامّة والناجزة.

أليس من المفارقات أنّ السيد حسن نصرالله الذي يصف إسرائيل بأنّها كيان، هو نفسه أكثر من ساهم في إفقاد لبنان كلّ ما يتّصل بفكرة الدولة!

يتبجّح الحزب بأنّ قوّة المقاومة هي التي فرضت ترسيم الحدود البحرية، في حين لم يبقَ للبلد أدلّة أخرى على كونه دولة. فلا عملة حقيقية ولا جواز سفر ولا مؤسّسات دستورية واقعية ولا شيء.

كأنّ التجريد انسحب على البلاد نفسها، التي باتت من باب التجريد نفسه تسمّى “دولة”.

أساس ميديا
لمتابعة الكاتب على X:
@NadimKoteich

Continue Reading

أخبار العالم

تجسّس قبرص علينا: 7 وقائع ثابتة – ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ

Avatar

Published

on

الآن اُنظروا إليها. ها هي قبرص تتجسّس علينا!

ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ. بل هي تسرق كلّ الداتا الإلكترونية التي نتبادلها مع العالم. وتُقرصِن كلّ رسائلنا وكلّ تواصلنا وكلّ ما نقوله ونكتبه وما لم نفكّر فيه بعد افتراضياً. وتعطيه للعدوّ، أي إلى إسرائيل مباشرة. عبر رأس محطّة الكابل البحري الذي يصلنا بالعالم السيبراني، على برّ الجزيرة الجارة الصديقة المجاورة!

هذه هي آخر صيحات بيروت. وهو كلام خطير كبير. يقتضي التوقّف عنده مطوّلاً، ومقاربته مباشرة بلا مطوّلات.

Follow us on Twitter

منذ أكثر من سنتين تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل. والدليل أنّ لإسرائيل كابلاً بحريّاً خاصّاً بأنشطتها غير المدنية ينزل برّاً في موقع الكابل اللبناني نفسه على الجزيرة المتوسّطية. وهو موقع بنتاثخينوس (Pentaskhinos)، على الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص، بين لارنكا وليماسول.

تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل

وهو ما يَفترض أنّ العدوّ مقيمٌ هناك لحماية كابله. وبالتالي فهو يملك القدرة والفرصة للتسلّل إلى الكابل اللبناني والتنصّت عليه وسرقة كلّ الداتا اللبنانية المنقولة عبره.

هذه ببساطة الرواية المطروحة منذ سنتين للناس والإعلام وللجهات الحكومية المعنيّة.

خبراء معنيّون بالقطاع يؤكّدون أنّ المسألة فعلاً خطيرة. لا بل بالغة الدقّة والحساسيّة، حتى مستوى التهديد القومي الشامل. وهو ما يفترض عدم التساهل أو التهاون مع كلام كهذا. ولذلك لا بدّ من التدقيق والتمحيص بكلّ فاصلة من تفاصيله.

تعاون عمره ربع قرن

في التفاصيل نعدّد الآتي:

1- صحيح أنّ الكابلين اللبناني (قدموس 1 و2) والإسرائيلي (آرييل) يتشاركان موقعاً واحداً على البرّ القبرصي. لكنّ التعاون السيبراني بين قبرص وإسرائيل يعود إلى أكثر من ربع قرن. فيما الكابل اللبناني المشتبه في أمنه موجود هناك منذ عام 1995، بحسب السجلّات القبرصية الرسمية. فلماذا الاستفاقة الآن بالذات على هذا الخطر؟

2- صحيح أنّ لمخابرات العدوّ القدرة نظريّاً على القيام بهذا الخرق، لكنّه خرقٌ لا بدّ أن يتمّ على اليابسة. وبشكل مادّي مباشر واضح، وبالتالي ظاهر. فهل لجأ لبنان طوال فترة تعاونه مع قبرص إلى طلب تفقّد موقع الكابل العائد له، وإرسال وفد تقنيّ متخصّص بشكل دوري للتأكّد من سلامة خطّه، خصوصاً أنّ الموقع على مرمى نجمة من هلالنا الكئيب، ويمكن بالتالي إرساء آليّة تحقّق ثابتة ودوريّة أو عشوائية لسلامته؟

3- تقول الحملة على الكابل القبرصي إنّ البديل الآمن له موجود، ألا وهو الكابل اللبناني الثاني (IMEWEالذي يربط لبنان بعقدة إنترنت مرسيليا الفرنسية، عبر مصر ومحطة الإسكندرية، فيتجنّب بالتالي محطّة قبرص، حيث العدوّ متربّص لقرصنتنا.

قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً

الخطّ الفرنسيّ.. إسرائيل أيضاً

لكن ماذا عن مرسيليا؟ هل لإسرائيل رأسُ كابلٍ بحريّ هناك؟ الجواب نعم.

لا بل هو كابل إسرائيلي – قبرصي أيضاً، يمرّ كذلك بمصر، وينتهي في مرسيليا نفسها.

أين على الساحل الفرنسي؟

في الموقع الأرضيّ نفسه للكابل الذي “يعلّق” عليه لبنان، أي كابل IMEWE. وهو ما يعني أنّ احتمال التجسّس الإسرائيلي على كابل لبنان عبر رأس جسره الأرضي في قبرص، قائم هو نفسه تماماً في مرسيليا. ومن يعرف الموقعين يؤكّد أنّ احتمال القيام بذلك في الموقع الفرنسي أكبر بكثير منه في قبرص. وبالتأكيد، القدرة العملية والتقنية للبنان على الكشف الدوري على سلامة خطّه هي أكبر بكثير في قبرص منها في فرنسا. مع الإشارة إلى تكرار عمليات تخريب كابلات مرسيليا، وهو ما لم يُسمع أنّه حصل في قبرص.

لخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة

4- أكثر من ذلك، يسأل الخبراء، هل يمكن للبنان أن يكتفي بخطّ واحد للوصل على شبكة الإنترنت الدولية؟ أيّ فكرٍ بدائي متخلّف يمكن أن يفكّر في ذلك؟ هل يعرفون مثلاً أنّ الدول المتقدّمة باتت تُقاسُ بعدد كوابلها لنقل داتا الإنترنت، وأنّ قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً، ثمّ يجعل من هذا الكمّ من الكوابل قطاعاً مربحاً يدرّ على البلاد مئات ملايين الدولارات أو ربّما ملياراتها لاحقاً؟!

يكفي التذكير بأنّ كلّ كابل إنترنت بحريّ يجب أن يخضع لصيانة دورية. وهو ما يعني وقفه عن العمل بشكل كامل تقريباً. هذا عدا احتمال تعرّضه لأعطالٍ عرضية أو مقصودة. وهو ما يشكّل عامل رعب دائم لحركة الداتا العالمية.

الخرق السّيبرانيّ كشفه مؤكّد… إلّا

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة. فيما السفن المتخصّصة في إصلاح أعطال هذه الكوابل لا يتعدّى عددها 60 سفينة في العالم اليوم. وقسم لا بأس منها قديم متهالك. وهو ما يجعل أيّ عطل لأيّ كابل يشكّل فعلاً ذعراً للمعنيّين به. وهو ما يدفع بلدان الأرض قاطبة إلى تعديد كابلاتها وتنويع مصادرها واتّجاهاتها، للحصول على الإنترنت ونقله. فكيف يخرج في لبنان من يقول بكابل واحد؟!

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة

5- صحيح أنّ التجسّس والقرصنة وسرقة الداتا هي من أمراض عصرنا الملازمة لثورته السيبرانية. لكنّ الأمر ليس بهذه البساطة. فالخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة، بما يمنعُها من كشف تعرّضها للتهكير، ولأسباب مجهولة لا يعرفها إلا أهلها. تماماً كما حصل مع تهكير مطار بيروت، الذي تمّت لفلفته بلا نتائج ولا من يسألون.

وإلّا فكيف لشبكة كابلات الإنترنت البحرية أن تعمل لو أنّ أمنها بهذه الهشاشة والعطب الذي يصوّره البعض؟!

يكفي القول إنّ هذه الأسلاك تُنجز معاملاتٍ ماليّة بنحو 10 تريليونات دولار أميركي يومياً.

نعم كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً. ولكنّا في كوارث نسمع بها ونعاين وقائعها وعواقبها وتداعياتها كلّ يوم.

الرواية ومتناقضاتها

6- بالعودة إلى لبنان وقبرص، ما يجدر ذكره ههنا أيضاً أنّ في الموقع الأرضي نفسه، حيث يستقرّ كابل لبنان قدموس، وكابل الكيان الصهيوني آرييل، توجد كابلات أخرى، تأتي وتخرج وتعمل بشكل طبيعي.

منها على سبيل المثال كابل “أوغاريت”. ولماذا يحملُ هذا الكابل اسم هذه المملكة السورية التاريخية؟ تماماً، لأنّه كابل إنترنت سوري. وهو يربط رأس اليابسة القبرصية المشتبه فيه نفسه، بساحل مدينة طرطوس السورية. وذلك منذ عام 1995. سنة إنشاء الكابل اللبناني نفسها.

فهل يُعقل أن تكون سوريا ساكتة على احتمال تجسّس العدوّ الغاشم على كلّ تواصلها السيبراني؟

كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً

ولماذا لا ينطبق هنا منطق وحدة المسار التجسّسي ما دام الأمر مستنداً إلى وحدة مسار كابليّ بحريّ واحد؟!

7- تبقى ملاحظة أخيرة، وهي أنّ قرار الموافقة على الكابل القبرصي الجديد، الصادر في أيلول 2022، نصّ بشكل واضح في حيثيّاته أنّه اتُّخذ “بعد اطّلاع السيّد رئيس الجمهورية وموافقته”، أيّ رئيسٍ هو المقصود؟ طبعاً الرئيس ميشال عون.

فهل هناك من يتشكّك في تصميم الرئيس السابق على مواجهة العدوّ؟ أم في احتمال أن يكون “أحدهم” قد قدّم له معطيات مغلوطة مضلّلة، كما حصل مع سقوط كاريش بأيدي العدوّ؟

حيال هذه الملاحظات المقتضبة والأوّلية جداً، تبقى ضرورة وطنية قصوى: أن يقوم لبنان بالتحقّق من موقع كابله القبرصي.

أمّا الباقي من متناقضات في الروايات فيحتاج إلى كلام آخر.

لمتابعة الكاتب على X:

@JeanAziz1

Continue Reading

أخبار مباشرة

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها… و من جهة ثانية مخالفة فاضحة للقوانين والدستور

Avatar

Published

on

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها وعدم مخالفة الدستور، وصرعتنا تحكي عن النظام بأميركا و تتمثل به…
Follow us on twitter

و من جهة ثانية… فقط  في لبنان تقوم بتشييد قصر على الأملاك البحرية العامة على شاطئ كفر عبيدا،  بمخالفة فاضحة للقوانين والدستور، والضغط على القضاء والقوة الأمنية بواسطة سياسيين واحزاب… وفي التفاصيل:

بعد احتجاجات عدد من الناشطين أمام الفيلا التي شيّدتها على شاطئ بلدة كفر عبيدا في منطقة البترون، اعتراضاً على ما اعتبروه “مخالفات بناء وزرع شتول الصبير لضمان الخصوصية، وتشكيل حاجز أمام وصول الناس وصيادي الأسماك بسهولة إلى الشاطئ”.

وكانت راغدة درغام استحصلت على ترخيص لبناء فيلا من المجلس الأعلى للتنظيم المدني، بمحاذاة الأملاك العامة البحرية، لكن الأهالي اتهموها بمخالفة ما ورد في الترخيص لناحية ارتفاع المبنى وإقامة مسبح ضمن التراجع، وإنشاء طابق سفلي مكشوف وتغطية الصخور بالردميات.

وفي ضوء ذلك، تقدّمت جمعية “نحن” بدعوى ضد الصحافية درغام، وأصدرت بلدية كفر عبيدا قراراً بوقف العمل بالرخصة في 26 أيار/مايو 2023، وأرسلت وزارة الأشغال والنقل، في حزيران/يونيو 2023، كتاباً إلى وزارة الداخلية والبلديات، تطلب اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل وقف الأعمال القائمة في العقار لمخالفة أنظمة التنظيم المدني. إلا أن درغام أصرّت على الاستمرار بالبناء ولجأت مجدداً إلى تقديم طلب استثناء جديد أمام المجلس الأعلى للتنظيم المدني.

وأفاد الأهالي أن المجلس الأعلى لم يوافق على تجاوز الارتفاع المحدد أو كشف الطابق السفلي والمخالفة في التراجعات عن الأملاك البحرية.

وإزاء عدم اكتراث درغام، نظّم ناشطون من بلدة كفر عبيدا وقفة احتجاجية أمام الفيلا مطالبين بحقهم بالمرور إلى الشاطئ، وتأمين ممر آمن وإزالة التعديات.

ولكن بعض المحتجين أفادوا أنه بناء على شكوى قدمتها الإعلامية اللبنانية تم استدعاؤهم للتحقيق في مخفر البترون بذريعة نزع أغراس الصبّير.

Continue Reading