Connect with us

لبنان

لجنة الإصلاح في البقاع تتم المصالحة بين آل شومان وكلمات لابراهيم والفوعاني ويزبك وقبلان اكدت على خيار الدولة وتشكيل الحكومة

وطنية – بعلبك – أتمت لجنة الإصلاح في البقاع المصالحة بين عائلة آل شومان لطي أحداث مؤلمة أودت بحياة أربعة من أبنائها، خلال حفل أقامته في حسينية بلدة سرعين الفوقا، حضره وزيرا الزراعة والصناعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر وحسين الحاج حسن، النائبان إبراهيم الموسوي وأنور جمعة، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم،…

Avatar

Published

on

وطنية – بعلبك – أتمت لجنة الإصلاح في البقاع المصالحة بين عائلة آل شومان لطي أحداث مؤلمة أودت بحياة أربعة من أبنائها، خلال حفل أقامته في حسينية بلدة سرعين الفوقا، حضره وزيرا الزراعة والصناعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر وحسين الحاج حسن، النائبان إبراهيم الموسوي وأنور جمعة، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الوزير السابق علي عبدالله، النواب السابقون حسين الموسوي نوار الساحلي وسعود روفايل، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، رئيس الهيئة الشرعية لحزب الله الشيخ محمد يزبك، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني، راعي أبرشية زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، قيادات أمنية وقضائية، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات اجتماعية. شكر والقى كلمة لجنة الإصلاح العلامة السيد فيصل شكر، فقال: “من أليم ما وقعنا به ان نفقد شبابا في زهرة شبابهم، وان تسفك دماء لا ينبغي ان تسفك، خاصه واننا كنا نأمل ان يكونوا شهداء في مواجهة عدو غاصب او محتل لأرضنا لا يقتلع إلا بالقوة”. وأشار إلى أن “هذه المصالحة تمت بجهود بيوت كرم وكرامة وعطاء ومفخرة، قدموا كل ما يملكون من أجل إتمام هذا اللقاء، ولولا مواقف الرجال لما تم هذا الصلح، لذلك نشكر الجميع على مسعاهم وجزاهم خير جزاء المحسنين”. إبراهيم وألقى اللواء إبراهيم كلمة قال فيها: “لسرعين قلب بعلبك النابض أبدا بالحب والحياة، وما كدره إلا خلاف نطويه اليوم بسمو قيم المتصالحين وبارادتهم الخيرة، ولسرعين التي تفتح ذراعيها على البقاع الذي لا يعرف إلا العطاء والتسامح والمحبة كما هو حال أهلنا الكرام من آل شومان بترفعهم عن الصغائر، والمعطائين بكرم أخلاقهم ونفوسهم الأبية والعصية على الكراهية والتنابذ والتناحر، لسرعين الضاربة في التاريخ يغطيها طيف الإمام علي عليه السلام، وهو الإمام الذي ما كان بين أشياعه لئام وطلاب ثأر، انما دعاة حقن الدماء ونبذ الفتن، ودعاة التسامح والتآخي، لسرعين وكل عائلاتها الكريمة كل تحية احترام وتقدير على اتمام هذه المصالحة، وخصوصا لآل شومان الذين نحتفل معهم اليوم بأسمى قيمة من قيم البشرية ألا وهى التسامح والتعالي على الجراح سعيا وراء الاستقرار والتحابب”. وتابع:”ان التسامح قيمة لا تقدر وهي عظيمة بعظمة من يبادر إليها، وهؤلاء هم من شرفت نفوسهم وصفت ارواحهم، إذ يعملون على حقن الدماء ونبذ الثأر الذي لا يستولد إلا الكراهية والأحقاد. فالثأر قاتل العقل والضمير وعدو الانسانية الأول ومنذُ الأزل”. وأردف:”إن المصالحة اليوم تعني المضي قدما نحو مجتمع تسوده الرحمة والتسامح نستلهم منها عرا تجنب السقوط في أفخاخ الحقدٍ المدمر الدي فتك بنفوس الجميع خلال الفترة الماضية، كما نريدها لحظة تطهر وتبرؤ تقطع مع الماضي البشع الذي مضى وانقضى، بالارادات الخيرة والنفوس النقية التقية إن الخلاف والاختلاف أمران واردان وكلنا بشر خطاؤون، لكن الصواب يكون بالاحتكام إلى القانون والعدالة وليس الى اي شيء آخر، لذا فان الشكر المستحق هو لكل من ساعد بجهده وبضميره لتكون هذه المصالحه. فالعنف ليس سبيلا الى حل اي خلاف بل التآخي الحقيقي والصادق هو السبيل لعيش مستقر وهانئ ومن دونه لا إمكانية للعيش خارج حلقات العنف الرهيبة والمقيتة”. وأضاف:”اننا اليوم هنا لنؤكد مع عائلاتنا كلها ومع آل شومان الأعزاء على الإرادة الصادقه بتغليب العقل على الغريزة والحكمة على الإنفعال، والتعقل على التهور، والمحبه على الحقد، والتسامح على الكراهية، والانفتاح على التقوقع.ونحن هنا لنقطع مع التجربه السابقة وأثمانها الغاليه على كل المستويات. وماحصل يجب أن لا يتكرر ليبقى الحوار هو المعيار وهو المدخل إلى الصواب وإلى الحق والعداله وما من احد يمكنه الغاء الآخر أو تغيبه، فلماذا اللجوء الى العنف والتهور والكراهية؟”. وقال:”اليوم، ومن هنا، من هذه المنطقة العزيزة على قلبي، اوجه تحياتي إلى كل العائلات في البقاع عموما وفي بعلبك خصوصا، وأناشدهم أن يلاقونا في منتصف الطريق لنحتفل وإياهم بالعرس الكبير، عرس الوفاق والأخوة والتسامح، وفتح صفحة جديدة ناصعة كبياض القلوب النيرة لنعيش كلنا في هذه الأرض الطيبة بوئام وإخاء من أجل الانسان ومستقبله والى موعد قريب”. وتابع: “أؤكد لكم ومن موقعي وقوف الدولة ومؤسساتها مع هذه المنطقة الغارقة في مآسيها الاجتماعية التي تستحق اهتماما ما كان ينبغي ان يغيب ليساعد اهلها على البقاء في أرضهم، ويحول دون تشكل المزيد من أحزمة البؤس والفقر نتيجه غياب المشاريع الإنمائية والخطط التطويرية في ما يتعلق بالانتاج الزراعي او بالصناعات البديلة، كلها أمور في حال تحققت ستساهم في انتقال أهلنا من واقع التوتر والتفرقة والخلافات، وهذا ما لا نريد ان يصيب به ابناؤنا إلى ساحة الأمان والاستقرار الاجتماعي والمعيشي والسلم الاهلي. لذا ادعوكم الى التمسك بمنطق الدوله لأن الخلاص مع الدولة وعبرها ولا تتنازلوا عن حقوقكم ولا تترددوا للحظة في اداء واجباتكم لتنالوا ما هو حق لكم وليس منة من أحد”. وختم: “اكرر عميق تقديري للمتصالحين بنوايا صافية وهم الذين قدموا الحياة على الموت برفضهم الثأر والتقوقع واندفعوا نحو المصالحه والانفتاح بعقول مستنيرة وضمائر حية. كما اكرر شكري لكل من ساهم وساعد لتكون هذه المصالحة متينة واساسا يبنى عليه ويمنع السقوط مجددا”. الفوعاني وتحدث الفوعاني باسم حركة أمل، فقال: “نتذكر يوم وقف الامام السيد موسى الصدر في 1 تموز من عام 1970 يوجه نداءه الى كل العشائر والعائلات لرفض عادة الثأر وللتخلص منها يوم قال ان العدو متربص وان الشامتين كثر فإذا غابت الدولة، فلماذا انتم يا ابناء بعلبك الهرمل ويا كل ابناء لبنان تغيبون عن أمنكم وعن سعادتكم، لم هذا الاقتتال طالما ان عدوا يتربص بنا هو اسرائيل، وطالما ان كلاما حرفيا اطلق منذ ايام من قبل رئيس حكومة العدو الصهيوني ومن على منبر الامم المتحده اتهم لبنان والمقاومة بانهم يقيمون حول المطار منصات للصواريخ . هذا الكلام الحرفي دفعنا ان نكون كما ارادنا القائد الامام السيد موسى الصدر مجتمعا مقاوما في وحدتنا الداخلية وهي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل . وهذه الوحدة الداخلية تحتاج ان يكون مجتمعنا اولا والسياسيون في لبنان متفقون الامس قبل اليوم واليوم قبل الغد، ان يكون هناك حكومة وحدة وطنية تقوم باعباء مواطنيها. وما الصرخة التي أطلقها دولة الرئيس نبيه بري تحت عنوان بقاع در ومنذ اكثر من عشرين عاما يوم التفت الى هذه المنطقة فكانت المدارس التي بناها الرئيس بري في كل دسكرة وفي كل قرية، لان العدو الحقيقي لهذا الوطن هو الجهل ، الجهل هو عدو يجب ان نتخلص منه من خلال الوعي. وكلمتك يا سياده اللواء ربما تشكل بارقة خلاص لهذه المنطقة، وهذا الصوت الذي أطلقه الرئيس بري في الواحد والثلاثين من آب من مرجة القسم في بعلبك بأن يكون هناك مجلس إنماء لمنطقة بعلبك الهرمل ومنطقة عكار، والعمل الجاد مع كل القوى الشريفة من أجل النهوض من هذا الواقع المؤلم في منطقة البقاع عموما وفي منطقة بعلبك الهرمل خصوصا”. وأردف: “هذه الدعوة اليوم واذا كانت أليمة على دماء قد سقطت، وإنما نحسبها عند عزيز مقتدر لتكون خلاصا لهذا المجتمع الذي قاوم العدو الصهيوني وانتصر، وقاوم العدو التكفيري وانتصر، وآمن بوحدة لبنان وانتصر، فلا بد لهذه الدماء ان تكون بارقة نتوحد دائما حولها كي تشكل لنا الضمانة الاساس، وعنوانا لمرحلة إصلاح بين أهلنا من عشائر وعائلات”. يزبك وألقى الشيخ يزبك كلمة قيادة “حزب الله”، فقال:”اليوم نعتز بهذا الحضور الكريم، ونفتخر باللفتة المباركة من كل من ساهم في هذا اللقاء، مع آلام شديدة في القلوب، حزينة على الذي حصل، ولكن الحزن ينتهي عندما نتوجه جميعا بالتوجه الصحيح والسليم، ونكون جنبا الى جنب. تحية لكل من ساهم في إتمام المصالحة وتحية للحضور، والشكر للأهل آل شومان على تجاوبهم وتفاعلهم مع كل من كان له غيرة عليهم”. وأضاف: “يجب ان يبقى همنا ان ندفع كل ما يخطط لبلدنا لبنان من تفرقة، ونحن مطالبون بأن نقف في وجه كل من يحاول الفتنه في ما بيننا”. وأكد الحرص على تشكيل الحكومة لمعالجة الملفات الضرورية، ومن أجل الالتفات إلى البقاع والمساهمة في إنمائه وفي إنماء كل بقعة وكل شبر من وطننا العزيز لبنان”. قبلان وألقى المفتي قبلان كلمة اعتبر فيها أن “العداوة بمنطق هذه الحياة تعني كمائن وخصومات لا تنتهي، تعني قتلا للاجيال تعني افناء للذرية والنسل تعني ثأرالا نهاية له، تعني تقسيما للناس بين قاتل ومقتول. عدو وعدو مضاد، يعني نفيا وسحقا وتهجيرا وترويعا وملاحقات، وحتما معها كلها ينتهي هذا الانسان كعبد لله أو كخليفه اراده الله مقدسا او كائنا آمنا بنفسه وعياله وذريته واعراضه وامواله وباقي حقوقه التي جعلها الله مضمونة”. وتابع: “من هنا فان حق الله علينا يفترض نوع تربية يعظم امر الدماء ويعزز كرامة الله بالإنسان ويحرم القتل الحرام ويمنع النزاعات الباطلة والخلافات المضرة والمؤذية ويمقت التربية التي تستبيح حق الآخر، بل يدين العلاقات التي تقوم على القوة والبطش والتعدي، بنفس الوقت الذي يصر فيه على الانتصار للمظلوم بالحق ومخاصمة الظالم وكسر شوكته كذلك بمقدار الحق، لكن قبل هذا وذاك يفرض الله علينا تكوين اعرافنا وتقاليدنا ونمط عيشنا وطبيعه علاقاتنا وفق مبدأ اننا جميعا نفس واحدة قلب واحد ذمة واحدة يد واحدة دم واحد عائلة واحدة، وهذا يحتاج الى تربية صارمة، وإلى عواقب قاسية وتعامل جاد لا يجوز كسره او تجاوزه، وإلا تحولنا متاريس وكمائن لا نهاية لها ودماء تجرف معها كل شيء”. وأضاف: “المفروض أيها الأخوة الاعزاء المتخاصمون المتصالحون ان الله يجمعنا واننا منه وإليه وأنه صاحب خلقنا ووجودنا، وانه أمين دمنا وأعراضنا والمفروض ألا نتحول أعداء لله وإلا خسرنا جميعا الدنيا والآخرة. وعليه حتى الثأر بعنوان وطريقة وتوقيت وميزان يجب ان يكون تحت سقف شرع الله ومقاصده، تماما مثل مشروع الامام الصدر الشهير في هذا الباب، لأن القتل يجر القتل والظلم يجر الظلم والعدل يجر العدل والمحبة تجر المحبة والعشيرة التي تربي ناسها على ان الجميع نفس واحدة وان الناس ناسها وان الدم دمها يصبح عندها الدم معظما جدا، وهو مطلوب الله والانسان، وعليه اجماع الملل والأديان والثقافات”. وأردف:” ان ما نحن فيه لا ينفصل عن واقعنا المرير وحياتنا المعذبة المليئة بالقهر لان هناك من يريد دفعنا للاقتتال في ما بيننا، يريد تمزيقنا وسحقنا، يريد تحويل الثأر الي مذبحة جماعية، ويريد تحويل احيائنا الى متاريس. كل ذلك وسط بلد ممسوك من المافيات وحيتان المال وسلطة شديدة الفشل والاستئثار، لأن مفهوم السلطه كما تعلمناه من الحسين يعني خدمة ناسنا واجيالنا على طريقة التنمية البشرية وحمايتها وتأكيد ادوارها التي تمنع الفشل والسقوط والضياع والجريمة، وليس نهب المال العام وتوزيع الاستثمارات والصفقات على الشركات المحسوبة على الملك وحواشيه، فيما اجيالنا وشبابنا يقتلهم الضياع، وتسحقهم الغربة ويشتتهم الفقر وتمزقهم البطالة، ويصادرهم المال القذر، وتبتزهم السياسة الفاشلة، وتغتالهم الحاجة والعوز، وتضيعهم السياسات الحكومية والصفقات المالية، والمشاريع التي تعيش على اشباع نهم السلطة بعيدا عن مصالحنا وناسنا ومجتمعنا وخاصة في الريف وبالاخص في بعلبك الهرمل”. ورأى ان “المطلوب اليوم تجنيد شبابنا وناسنا وعشائرنا بمشروع انقاذ البلد من الفساد وخاصه فساد السلطة والمال والمؤسسات المحظية، وبهذا السياق يجب تحويل قيمنا العشائرية الى مرجعية وطنية لحماية ناسنا واولادنا واجيالنا، وليس لقتل بعضنا بعضا، فاحفظوا الله بانفسكم واجيالكم واولادكم، واتقوه بدمائكم واعراضكم فانه من ضيع شبابه فقد ضيع الله، ومن ساهم بقتل ذريته واجياله، كمن يساهم بنحر مشروع الله بخلقه وناسه، وهو لا يختلف عمن قتل الحسين وساهم في التصدي لمشروع الحسين”. وتوجه للقوى السياسية “بضرورة انقاذ البلد من الفساد وتضييع الأجيال ونهب المال العام، لأن مزيدا من اللعب بالنار يكاد بل سيحرق البلد. وهنا افترض ان تشكيل الحكومة اصبح ضروره ماسة، ضرورة وطنية، ومصلحة للجميع، شرط ان تتحول مشروع مصلحة للبلد، للبقاع الذي شكل صمام امان في وجه اسوأ موجة تكفير عاتية للتنمية البقاعية وسائر مناطق لبنان بخلفية وطنية، لأن سياسة هذا لي وهذا لك على الولاء والتبعية خربت البلد وحولت لبنان رهينة للجهات الدائنة والشركات العائلية والرحمية والمؤسسات المرابطة على اعتاب السلطة واوكارها”. وختم: “المطلوب انقاذ البلد بانقاذ اجياله وتأمين المصالح الوطنية بعيدا عن لعبة المصالح الخاصة والحزبية والمذهبية، لأن طريقة السجان تكاد تنهي واجبات الدولة بحقوق الاجيال ومصالح شعبها، خاصه في البقاع. على ان محاسبة الفساد يجب ان تبدأ من الهرم، من السياسات التي ضيعت البلد انقاذا للبنان وتأمينا لشعبه وتداركا لمصالح ناسه ومواطنيه”. ======= محمد أبو إسبر، ب.أ.ر تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

هل هم الكيان أم نحن؟! — شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة

Avatar

Published

on

بالصدفة أعادتني مجريات الانتخابات الأميركية إلى بعض ما يدور في لبنان. ‏استوقفتني عبارة مهمّة في خطاب جي دي فانس، الشابّ الذي اختاره المرشّح الجمهوري دونالد ترامب ليكون نائباً له في تذكرة الانتخابات الرئاسية الأميركية. قال فانس مخاطباً جماهير المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري إنّ “الناس لا يقاتلون ويموتون من أجل مفاهيم مجرّدة، لكنّهم سيقاتلون دفاعاً عن بيوتهم وأوطانهم”.

Follow us on twitter‏

أهمّية هذه الفكرة التي قالها المرشّح لنيابة ترامب، أنّها تصيب عمق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي التي جعلت الانتخابات الرئاسية تدور حول “إنقاذ الديمقراطية”، وأنّ ترامب هو عدوّها. فكرة مجرّدة معزولة عن مشاكل الأميركيين اليومية، التي يتقن دونالد ترامب تسليط الضوء عليها. سواء كانت اقتصادية أو تتعلّق بالهويّات. لا سيّما ما يدور حول الجنس والجندر والتعليم، وباقي الأفكار الجديدة المقلقة للأميركيين والتي يتبنّاها اليسار التقدّمي.

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة

نبّهني كلام جي دي فانس عن الانفصال بين الأفكار السامية والحاجات الواقعية على الأرض، إلى التحوّلات التي أصابت الحزب وفكرة المقاومة ونقلتها من قضيّة ملموسة وموحّدة نسبياً إلى مفهوم مجرّد يثير المزيد من الانقسام بين اللبنانيين.

“البارومتر العربيّ”: لا ثقة بالحزب

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة، حتى ولو اختلف اللبنانيون على ما يسمّى قرار المقاومة أو مرجعيّتها. عنت المقاومة حينها القتال من أجل الوطن والقرى والبلدات التي كانت مُحتلّة في جنوب لبنان وبقاعه الغربي، والسيادة والكرامة وغيرها من المفاهيم التي أسّست لسردية قويّة ومقنعة.

ولم يكن من باب الصدفة أن يحصل التصادم الأوّل بين جزء من اللبنانيين والحزب وسوريا في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في أيار من عام 2000، وهو ما وضع مسألة السلاح على طاولة البحث الوطني.

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها

والحال، قلّة يجب أن يفاجئها ما كشفه استطلاع لآراء اللبنانيين أجرته مؤسّسة “الباروميتر العربي” من أوائل العام الجاري عن تزايد استياء اللبنانيين من الحزب. فحسب النتائج يثق 30% من اللبنانيين فقط بالحزب، بينما لا يثق به على الإطلاق 55% من المستطلَعين. علاوة على ذلك فإنّ 42% يعارضون بشدّة فكرة أنّ مشاركة الحزب في السياسة الإقليمية تفيد العالم العربي.

نهاية ارتباط مصالح اللّبنانيّين بالحزب

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها. ‏كانت هذه الحرب التي تسبّب بها الحزب نذير البدايات المشؤومة لمشاركته في الصراعات الإقليمية. سيدخل الحزب لاحقاً في حرب نظام الأسد ضدّ شعبه تحت راية الدفاع عن “المراقد الشيعية المقدّسة”. وهو أحد أكثر العناوين تجريداً وانفصالاً عن مصالح اللبنانيين وقضاياهم الحياتية واليومية.

وحين أعلن نصرالله مساندة حزبه للحوثيين في الحرب اليمنيّة – السعودية، بعد انقلاب الحوثيين على العملية السياسية واحتلال صنعاء، لم يعثر اللبنانيون على دليل واحد يربط بين مصالح بيروت وما يحصل في دولة بعيدة كلّ البعد عن وعيهم ووجدانهم العامّ.

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا

ولكي يردم نصرالله هذه الفجوة ذهب كعادته إلى أعلى مستويات المبالغة الخطابية فقال بعد سنة من بدء هذه الحرب:

“إذا سألتني عن أشرف ما قمت به في حياتي وأفضل شيء وأعظم شيء، فسأجيب: الخطاب الذي ألقيته ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن.. أشعر أنّ هذا هو الجهاد الحقيقي، هذا أعظم من حرب تموز”.

رفع جرعة “التّجريد”… تسريع الحرب الأهليّة

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا. في حين تزداد جرعة التجريد في معارك الحزب التي تتمحور أكثر حول المعارك الأيديولوجيّة في أراضٍ بعيدة جغرافيّاً وأبعد عن اهتمامات اللبنانيين ومصالحهم.

لا تتعلّق المسألة هنا بالعلامة التجارية للحزب. فهم هذا التحوّل أمر بالغ الأهمّية لتحليل الديناميّات الحالية لعلاقة الحزب ببقيّة اللبنانيين. فكلّما كفّت المقاومة عن كونها فكرة ملموسة قادرة على تأمين حدّ صحّي من وحدة اللبنانيين حولها، وصارت مفهوماً مجرّداً مغلقاً، زاد الانفصال حدّةً بين الناس وتآكلت قدرتهم على تلمّس بعضهم معاناة بعضٍ.

من شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة، وإغراق لبنان في آخر الاختبارات التي تضمن نهايته التامّة والناجزة.

أليس من المفارقات أنّ السيد حسن نصرالله الذي يصف إسرائيل بأنّها كيان، هو نفسه أكثر من ساهم في إفقاد لبنان كلّ ما يتّصل بفكرة الدولة!

يتبجّح الحزب بأنّ قوّة المقاومة هي التي فرضت ترسيم الحدود البحرية، في حين لم يبقَ للبلد أدلّة أخرى على كونه دولة. فلا عملة حقيقية ولا جواز سفر ولا مؤسّسات دستورية واقعية ولا شيء.

كأنّ التجريد انسحب على البلاد نفسها، التي باتت من باب التجريد نفسه تسمّى “دولة”.

أساس ميديا
لمتابعة الكاتب على X:
@NadimKoteich

Continue Reading

أخبار العالم

تجسّس قبرص علينا: 7 وقائع ثابتة – ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ

Avatar

Published

on

الآن اُنظروا إليها. ها هي قبرص تتجسّس علينا!

ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ. بل هي تسرق كلّ الداتا الإلكترونية التي نتبادلها مع العالم. وتُقرصِن كلّ رسائلنا وكلّ تواصلنا وكلّ ما نقوله ونكتبه وما لم نفكّر فيه بعد افتراضياً. وتعطيه للعدوّ، أي إلى إسرائيل مباشرة. عبر رأس محطّة الكابل البحري الذي يصلنا بالعالم السيبراني، على برّ الجزيرة الجارة الصديقة المجاورة!

هذه هي آخر صيحات بيروت. وهو كلام خطير كبير. يقتضي التوقّف عنده مطوّلاً، ومقاربته مباشرة بلا مطوّلات.

Follow us on Twitter

منذ أكثر من سنتين تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل. والدليل أنّ لإسرائيل كابلاً بحريّاً خاصّاً بأنشطتها غير المدنية ينزل برّاً في موقع الكابل اللبناني نفسه على الجزيرة المتوسّطية. وهو موقع بنتاثخينوس (Pentaskhinos)، على الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص، بين لارنكا وليماسول.

تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل

وهو ما يَفترض أنّ العدوّ مقيمٌ هناك لحماية كابله. وبالتالي فهو يملك القدرة والفرصة للتسلّل إلى الكابل اللبناني والتنصّت عليه وسرقة كلّ الداتا اللبنانية المنقولة عبره.

هذه ببساطة الرواية المطروحة منذ سنتين للناس والإعلام وللجهات الحكومية المعنيّة.

خبراء معنيّون بالقطاع يؤكّدون أنّ المسألة فعلاً خطيرة. لا بل بالغة الدقّة والحساسيّة، حتى مستوى التهديد القومي الشامل. وهو ما يفترض عدم التساهل أو التهاون مع كلام كهذا. ولذلك لا بدّ من التدقيق والتمحيص بكلّ فاصلة من تفاصيله.

تعاون عمره ربع قرن

في التفاصيل نعدّد الآتي:

1- صحيح أنّ الكابلين اللبناني (قدموس 1 و2) والإسرائيلي (آرييل) يتشاركان موقعاً واحداً على البرّ القبرصي. لكنّ التعاون السيبراني بين قبرص وإسرائيل يعود إلى أكثر من ربع قرن. فيما الكابل اللبناني المشتبه في أمنه موجود هناك منذ عام 1995، بحسب السجلّات القبرصية الرسمية. فلماذا الاستفاقة الآن بالذات على هذا الخطر؟

2- صحيح أنّ لمخابرات العدوّ القدرة نظريّاً على القيام بهذا الخرق، لكنّه خرقٌ لا بدّ أن يتمّ على اليابسة. وبشكل مادّي مباشر واضح، وبالتالي ظاهر. فهل لجأ لبنان طوال فترة تعاونه مع قبرص إلى طلب تفقّد موقع الكابل العائد له، وإرسال وفد تقنيّ متخصّص بشكل دوري للتأكّد من سلامة خطّه، خصوصاً أنّ الموقع على مرمى نجمة من هلالنا الكئيب، ويمكن بالتالي إرساء آليّة تحقّق ثابتة ودوريّة أو عشوائية لسلامته؟

3- تقول الحملة على الكابل القبرصي إنّ البديل الآمن له موجود، ألا وهو الكابل اللبناني الثاني (IMEWEالذي يربط لبنان بعقدة إنترنت مرسيليا الفرنسية، عبر مصر ومحطة الإسكندرية، فيتجنّب بالتالي محطّة قبرص، حيث العدوّ متربّص لقرصنتنا.

قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً

الخطّ الفرنسيّ.. إسرائيل أيضاً

لكن ماذا عن مرسيليا؟ هل لإسرائيل رأسُ كابلٍ بحريّ هناك؟ الجواب نعم.

لا بل هو كابل إسرائيلي – قبرصي أيضاً، يمرّ كذلك بمصر، وينتهي في مرسيليا نفسها.

أين على الساحل الفرنسي؟

في الموقع الأرضيّ نفسه للكابل الذي “يعلّق” عليه لبنان، أي كابل IMEWE. وهو ما يعني أنّ احتمال التجسّس الإسرائيلي على كابل لبنان عبر رأس جسره الأرضي في قبرص، قائم هو نفسه تماماً في مرسيليا. ومن يعرف الموقعين يؤكّد أنّ احتمال القيام بذلك في الموقع الفرنسي أكبر بكثير منه في قبرص. وبالتأكيد، القدرة العملية والتقنية للبنان على الكشف الدوري على سلامة خطّه هي أكبر بكثير في قبرص منها في فرنسا. مع الإشارة إلى تكرار عمليات تخريب كابلات مرسيليا، وهو ما لم يُسمع أنّه حصل في قبرص.

لخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة

4- أكثر من ذلك، يسأل الخبراء، هل يمكن للبنان أن يكتفي بخطّ واحد للوصل على شبكة الإنترنت الدولية؟ أيّ فكرٍ بدائي متخلّف يمكن أن يفكّر في ذلك؟ هل يعرفون مثلاً أنّ الدول المتقدّمة باتت تُقاسُ بعدد كوابلها لنقل داتا الإنترنت، وأنّ قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً، ثمّ يجعل من هذا الكمّ من الكوابل قطاعاً مربحاً يدرّ على البلاد مئات ملايين الدولارات أو ربّما ملياراتها لاحقاً؟!

يكفي التذكير بأنّ كلّ كابل إنترنت بحريّ يجب أن يخضع لصيانة دورية. وهو ما يعني وقفه عن العمل بشكل كامل تقريباً. هذا عدا احتمال تعرّضه لأعطالٍ عرضية أو مقصودة. وهو ما يشكّل عامل رعب دائم لحركة الداتا العالمية.

الخرق السّيبرانيّ كشفه مؤكّد… إلّا

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة. فيما السفن المتخصّصة في إصلاح أعطال هذه الكوابل لا يتعدّى عددها 60 سفينة في العالم اليوم. وقسم لا بأس منها قديم متهالك. وهو ما يجعل أيّ عطل لأيّ كابل يشكّل فعلاً ذعراً للمعنيّين به. وهو ما يدفع بلدان الأرض قاطبة إلى تعديد كابلاتها وتنويع مصادرها واتّجاهاتها، للحصول على الإنترنت ونقله. فكيف يخرج في لبنان من يقول بكابل واحد؟!

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة

5- صحيح أنّ التجسّس والقرصنة وسرقة الداتا هي من أمراض عصرنا الملازمة لثورته السيبرانية. لكنّ الأمر ليس بهذه البساطة. فالخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة، بما يمنعُها من كشف تعرّضها للتهكير، ولأسباب مجهولة لا يعرفها إلا أهلها. تماماً كما حصل مع تهكير مطار بيروت، الذي تمّت لفلفته بلا نتائج ولا من يسألون.

وإلّا فكيف لشبكة كابلات الإنترنت البحرية أن تعمل لو أنّ أمنها بهذه الهشاشة والعطب الذي يصوّره البعض؟!

يكفي القول إنّ هذه الأسلاك تُنجز معاملاتٍ ماليّة بنحو 10 تريليونات دولار أميركي يومياً.

نعم كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً. ولكنّا في كوارث نسمع بها ونعاين وقائعها وعواقبها وتداعياتها كلّ يوم.

الرواية ومتناقضاتها

6- بالعودة إلى لبنان وقبرص، ما يجدر ذكره ههنا أيضاً أنّ في الموقع الأرضي نفسه، حيث يستقرّ كابل لبنان قدموس، وكابل الكيان الصهيوني آرييل، توجد كابلات أخرى، تأتي وتخرج وتعمل بشكل طبيعي.

منها على سبيل المثال كابل “أوغاريت”. ولماذا يحملُ هذا الكابل اسم هذه المملكة السورية التاريخية؟ تماماً، لأنّه كابل إنترنت سوري. وهو يربط رأس اليابسة القبرصية المشتبه فيه نفسه، بساحل مدينة طرطوس السورية. وذلك منذ عام 1995. سنة إنشاء الكابل اللبناني نفسها.

فهل يُعقل أن تكون سوريا ساكتة على احتمال تجسّس العدوّ الغاشم على كلّ تواصلها السيبراني؟

كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً

ولماذا لا ينطبق هنا منطق وحدة المسار التجسّسي ما دام الأمر مستنداً إلى وحدة مسار كابليّ بحريّ واحد؟!

7- تبقى ملاحظة أخيرة، وهي أنّ قرار الموافقة على الكابل القبرصي الجديد، الصادر في أيلول 2022، نصّ بشكل واضح في حيثيّاته أنّه اتُّخذ “بعد اطّلاع السيّد رئيس الجمهورية وموافقته”، أيّ رئيسٍ هو المقصود؟ طبعاً الرئيس ميشال عون.

فهل هناك من يتشكّك في تصميم الرئيس السابق على مواجهة العدوّ؟ أم في احتمال أن يكون “أحدهم” قد قدّم له معطيات مغلوطة مضلّلة، كما حصل مع سقوط كاريش بأيدي العدوّ؟

حيال هذه الملاحظات المقتضبة والأوّلية جداً، تبقى ضرورة وطنية قصوى: أن يقوم لبنان بالتحقّق من موقع كابله القبرصي.

أمّا الباقي من متناقضات في الروايات فيحتاج إلى كلام آخر.

لمتابعة الكاتب على X:

@JeanAziz1

Continue Reading

أخبار مباشرة

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها… و من جهة ثانية مخالفة فاضحة للقوانين والدستور

Avatar

Published

on

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها وعدم مخالفة الدستور، وصرعتنا تحكي عن النظام بأميركا و تتمثل به…
Follow us on twitter

و من جهة ثانية… فقط  في لبنان تقوم بتشييد قصر على الأملاك البحرية العامة على شاطئ كفر عبيدا،  بمخالفة فاضحة للقوانين والدستور، والضغط على القضاء والقوة الأمنية بواسطة سياسيين واحزاب… وفي التفاصيل:

بعد احتجاجات عدد من الناشطين أمام الفيلا التي شيّدتها على شاطئ بلدة كفر عبيدا في منطقة البترون، اعتراضاً على ما اعتبروه “مخالفات بناء وزرع شتول الصبير لضمان الخصوصية، وتشكيل حاجز أمام وصول الناس وصيادي الأسماك بسهولة إلى الشاطئ”.

وكانت راغدة درغام استحصلت على ترخيص لبناء فيلا من المجلس الأعلى للتنظيم المدني، بمحاذاة الأملاك العامة البحرية، لكن الأهالي اتهموها بمخالفة ما ورد في الترخيص لناحية ارتفاع المبنى وإقامة مسبح ضمن التراجع، وإنشاء طابق سفلي مكشوف وتغطية الصخور بالردميات.

وفي ضوء ذلك، تقدّمت جمعية “نحن” بدعوى ضد الصحافية درغام، وأصدرت بلدية كفر عبيدا قراراً بوقف العمل بالرخصة في 26 أيار/مايو 2023، وأرسلت وزارة الأشغال والنقل، في حزيران/يونيو 2023، كتاباً إلى وزارة الداخلية والبلديات، تطلب اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل وقف الأعمال القائمة في العقار لمخالفة أنظمة التنظيم المدني. إلا أن درغام أصرّت على الاستمرار بالبناء ولجأت مجدداً إلى تقديم طلب استثناء جديد أمام المجلس الأعلى للتنظيم المدني.

وأفاد الأهالي أن المجلس الأعلى لم يوافق على تجاوز الارتفاع المحدد أو كشف الطابق السفلي والمخالفة في التراجعات عن الأملاك البحرية.

وإزاء عدم اكتراث درغام، نظّم ناشطون من بلدة كفر عبيدا وقفة احتجاجية أمام الفيلا مطالبين بحقهم بالمرور إلى الشاطئ، وتأمين ممر آمن وإزالة التعديات.

ولكن بعض المحتجين أفادوا أنه بناء على شكوى قدمتها الإعلامية اللبنانية تم استدعاؤهم للتحقيق في مخفر البترون بذريعة نزع أغراس الصبّير.

Continue Reading