اعتصامات مطلبية في «رياض الصلح» ضد مشروع محارق النفايات بيروت ـ اتحاد درويش   افتتح مجلس النواب اللبناني الجديد اولى جلساته التشريعية امس في ظل حكومة تصريف الأعمال بحضور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والوزراء ضمن 122 نائبا حضروا الجلسة. في بداية النقاشات، طالب النائب اللواء جميل السيد الوزراء والنواب بالانتقال من مقاعد الحكومة الى مقاعد النواب كون الحكومة حكومة تصريف اعمال وتعد مستقيلة، وبالتالي لا تتمتع بثقة المجلس. وكان رئيس الحكومة سعد الحريري بادر الى الجلوس في مقاعد النواب، متوقعا اثارة مثل هذا الموضوع، لكن رئيس المجلس نبيه بري رد على السيد بقوله: المادة 69 من الدستور تعطينا الحق في التشريع، ودعا رئيس الحكومة الى العودة الى مكانه قائلا له: «عشنا ومتنا حتى نشوفك هون»، يقصد في مقعد رئيس الحكومة «قوم اقعد محلك». النائب السيد اقترح تحويل الجلسة من تشريعية الى مناقشة موانع تأليف الحكومة وأسباب ما وصفه بفشل الرئيس المكلف. وترافق مع الجلسة اعتصامات مطلبية في ساحة رياض الصلح المجاورة للبرلمان ضد مشروع محارق النفايات، وقد انضم اليهم النواب بولا يعقوبيان وإلياس حنكش واسامة سعد. وفي الجلسة، قال الرئيس الحريري: لقد طلبنا في الحكومة السابقة حلولا، لكن لم تتجاوب اي بلدية عدا بلدية او اثنتين، وانا لا أوافق على ان يقول احد ان لبنان لا يستطيع تطبيق هذه التكنولوجيا، وهذا القانون ضرورة، ومن رفضه نسأله عن البديل. النائب ياسين جابر قال من جهته: ليس من المهم ان نُشرّع بل ان نطبق التشريعات، لافتا الى انه عبر السنوات الماضية صدر العديد من القوانين التي تسمى قوانين الاصلاح الهيكلي ولم نر حتى اليوم اي شيء منها. النائب عن كتلة القوات اللبنانية جورج عقيص قال ان التشريع في ظل حكومة تصريف الاعمال هو عمل دستوري ويحتمل اكثر من تفسير. وشدد على ان الواقعين الاقتصادي والاجتماعي دفعا الكتل السياسية الى الموافقة على التشريع لأنه لا يمكن ان يستمر الوضع على هذا النحو، داعيا حكومة تصريف الاعمال الى اتخاذ قرارات مصيرية ليس اقلها ملف الكهرباء. اما النائب عن حزب الله نواف الموسوي فقال ان هناك عدة مواضيع تطرح ولكننا امام حكومة تصريف اعمال وعلى ما يبدو ان هذه الحكومة ما زالت معطلة لذلك أؤجل كلامي. ودق النائب عن كتلة التنمية والتحرير انور الخليل جرس الانذار ليس على الأزمة الاقتصادية فحسب بل كذلك على ازمة المال وأزمة الليرة كما قال، داعيا الى الاسراع في تشكيل حكومة لأننا بلغنا الخط الأحمر. واعتبر النائب عن تيار المردة اسطفان الدويهي ان الصمم السياسي متفش ويؤسس لثورة اجتماعية، وان واقعنا مأساوي، بدءا من الكهرباء الى قروض الاسكان وصولا الى الرعب عند الشعب اللبناني من الخوف على المستقبل. ورأى النائب عن التنظيم الناصري اسامة سعد ان الفشل في تأليف الحكومة يعني ان البلد يعاني من فراغ سياسي مدو لا تعوضه جلسات التشريع على أهميتها. واقترحت النائبة بولا يعقوبيان ان يضم المجلس النيابي صوته الى صوت البطريرك الراعي لتأليف حكومة تكنوقراط، وتناولت موضوع النفايات وقالت ان الحكومة تلجأ الى اسوأ معالجة لهذا الموضوع الذي سيكون كارثة على اللبنانيين، وتقصد المحارق.