Connect with us

لبنان

المتهم بالتحضير لاغتيال بهية الحريري… بريء؟

Avatar

Published

on

اقترب صدور الحكم على سائق الأجرة محمد الضابط الموقوف بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي والتخطيط لاغتيال النائبة بهية الحريري. فهل يثبت القضاء براءته؟

الموساد الإسرائيلي يُخطِّطُ لاغتيال النائبة بهية الحريري. خبرٌ ضجّت به وسائل الإعلام بعدما تزامن مع احتجاز الرئيس سعد الحريري في السعودية. أوقف الأمن العام مشتبهاً فيه يدعى محمد الضابط (مواليد ١٩٦١) يعمل سائق سيارة أجرة، في 9 تشرين الثاني، فسارعت وزارة الداخلية إلى إعلان الخبر. غير أنّ التحقيقات مع الموقوف بيّنت أنّه أراد الإيقاع بعميل إسرائيلي بالتنسيق مع حزب الله، قبل أن ينتهي به المطاف مُتَّهماً بالعمالة للعدو. ولسخرية القدر أنّه كان، في ثمانينيات القرن الماضي، مكلَّفاً مع آخرين في صفوف التنظيم الناصري، تصفية عملاء إسرائيل، ومن بينهم وليد النقوزي، العميل نفسه الذي أوقف بتهمة التعامل معه عام ٢٠١٧. فلماذا يستمر القضاء بتوقيفه، وهل سيُخلى سبيله قريباً ؟ علماً أنّه خلال عام ٢٠٠٩ أوقف عشرات العملاء المزدوجين (حالات مماثلة للضابط) وكان يُخلى سبيلهم مباشرة.

الموقوف الذي اتُّهِم بالتخطيط مع عميل الموساد الإسرائيلي لاغتيال النائبة بهية الحريري وتزويده بمعلومات أمنية عن المقاومة والتخطيط معه لضرب السلم الأهلي في لبنان، ليس شخصاً عادياً، بل مقاومٌ سبق أن قاتل العدو الإسرائيلي ويحمل ندباً في صدره جراء إصابته في اشتباك مع قوات العدو أثناء المواجهات في صيدا في الثمانينيات. أما قصة توقيفه، فقد بدأت في تشرين الثاني الماضي، وتحديداً في الفترة التي احتُجز فيها رئيس الحكومة سعد الحريري في السعودية. يومها رصد الأمن العام تواصلاً عبر الفايسبوك بين سائق الأجرة والعميل الإسرائيلي الذي يقيم في الأراضي المحتلة. أوقف الضابط ليسرد للمحققين دوافع تواصله، معتقداً أنّه في مأمن ومحمي أمنياً وأنّه يؤدي خدمة وطنية.

أبلغهم أنّه فور طلب العميل منه جمع معلومات عن شخصيات في المقاومة سارع إلى إبلاغ مسؤولين في حزب الله، فطلبوا منه المتابعة. ولدى طلب العميل منه مراقبة موكب النائبة بهية الحريري، عاود إبلاغهم بمطلب العميل فطلبوا منهم الاستمرار وأوصوه بأن لا يحذف حساب المتّصل لأي سبب وأن لا يرد على اتصالاته، إنما أن يكتفي بإجابته: «أنا مريض ولا أزال في الفراش». وهكذا فعل، لكنه أوقف. فماذا جرى فعلاً؟

بدأ محمد الضابط مشواره النضالي في صفوف المرابطون. بقي عدة سنوات قبل أن يترك العمل الحزبي ليبدأ عمله سائقَ تاكسي، لكنه عاود نشاطه بعد محاولة اغتيال زعيم التنظيم الشعبي الناصري مصطفى سعد، بناءً على طلب شقيق الأخير النائب السابق أسامة سعد، وعُيّن برتبة ضابط عمليات في جيش التحرير الشعبي. كانت نقطة عمله في بلدة لبعا، علماً أن جيش التحرير أُنشئ لمحاربة ميليشيا العميل لحد وبقي في صفوفه إلى عام ١٩٩٢. أما علاقته بالعميل وليد النقوزي، فتعود إلى كونهما يقطنان في الحي نفسه. كان الأخير قبل الاجتياح الإسرائيلي يعمل لاستخبارات الجيش اللبناني قبل أن يُجنَّد لمصلحة العدو. وبحسب محاضر التحقيقات الأولية، يقول الضابط: «بعد انتسابي إلى التنظيم الناصري، كُلِّفت تصفية العملاء الإسرائيليين، ومن بينهم وليد النقوزي»، ليبدأ تعقّب العملاء.

مرّت سنين طويلة. في عام ٢٠١٦، تلقى الضابط طلب صداقة عبر الفايسبوك على حسابه «نسر الجنوب» من مستخدم باسم «أنوشكا». يقول الضابط: «دخلت إلى صفحتها لأجد أنّ هناك أصدقاء مشتركين من صيدا. وهذا ما شجّعني على قبول طلب الصداقة». ويكمل، «بعد ثلاثة أيام، وردني اتصال من أنوشكا لأجد أنّ المتصل يتحدث بصوت رجل بادر إلى الاطمئنان علي. سألت عن هويته، فردّ: «ما عرفتني؟ أنا عرفتك من الصورة، لأن ما تغير فيك شي». ويضيف: «أخبرني أنه جاري السابق، ثم أرسل إليّ صورة تُظهر وليد النقوزي».

يروي الضابط أنّه عاتب جاره على الالتحاق بالعدو، فردّ الأخير بأنّ ظروفاً حكمت عليه بذلك. لم يراوغ الضابط. أخبر المحققين أنّه طلب من النقوزي مبلغ ٥٠٠ دولار ليصلح محرّك سيارته. أخبره أنّ وضعه المادي سيئ جداً، فردّ الأخير بأنّه سيرسل له المال مع رجل دين، لكنه لم يفعل ولم يقبض الضابط أي مبلغ. وقد طلب منه النقوزي تصوير مكان دكانه القديم ففعل. تدهورت صحة سائق الأجرة فأُدخل المستشفى لإجراء عملية. وبعد خروجه، تلقّى رسالة من العميل يعرض عليه جمع معلومات عن شخصيات في حزب الله ليتحسّن وضعه المالي.

لم يرد الضابط وعلى الفور، اتّصل بصديقه م. ر. للوصول إلى مسؤولين من حزب الله. وقد التقى الحاج م. م.، أحد مسؤولي الحزب وأبلغه بما جرى. عندها نقله المذكور إلى أحد مراكز حزب الله ليقابل أحد المسؤولين الذي طلب منه عدم حذف صفحة «أنوشكا». وأوصاه بأن لا يردّ على اتصالاته، بل أن يكتفي بإجابته: «أنا مريض ولا أزال في الفراش». استمر العميل بإرسال الرسائل، وكان الضابط يردّ بالإجابة نفسها. وفي إحدى المرّات، وتحديداً يوم إعلان الرئيس الحريري استقالته، طلب العميل منه ضرورة إحداث خضّة في البلد. وأبلغه بأنّ الهدف النائبة بهية الحريري.

وطلب منه جمع معلومات عن تحركات موكبها وعرض عليه الذهاب إلى تركيا. وعلى الفور، سارع الضابط إلى إبلاغ المسؤول نفسه في حزب الله الذي طلب منه عدم حذف الحساب والاستمرار بالإجابة بأنّه مريض. وفي اليوم التالي، أوقفه الأمن العام في صيدا. وقد ضبط الأمن العام المحادثات بين النقوزي والضابط.

أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول القاضي رياض أبو غيدا قراراً ظنياً طلب فيه محاكمة الموقوف بموجب مواد تصل عقوبتها إلى الإعدام، رغم أنّ القاضي استدعى المسؤول في حزب الله بصفة شاهد لاستيضاحه فسأله: «هل أخبرك الموقوف تفصيلياً ماذا طلب منه العميل نقوزي؟»، أجاب بأنه أبلغه أنه طُلب منه جمع معلومات عن مسؤولي حزب الله في صيدا. وذكر أنه قبل توقيفه بيوم واحد، أبلغ مسؤولين في الحزب بأن وليد نقوزي طلب منه مراقبة بهية الحريري لاغتيالها. فسُئل الشاهد: ماذا كان جواب المسؤولين عن هذه الواقعة؟ أجاب: لقد أوقف الأمن العام محمد الضابط في اليوم التالي مباشرة.

تزدحم الأسئلة هنا. صحيح أنّ الضابط قد يكون ارتكب جرم طلب مبلغ مالي من عميل إسرائيلي، لكنّه لم يقبض شيئاً، وبالتالي لم يتحقّق الجرم. لقد طلب العميل منه تزويده بمعلومات عن النائبة بهية الحريري ومسؤولين في حزب الله، لكنه لم يستجب، بل راوغه بالتنسيق مع أمن المقاومة. هل باشر بعمل أمني؟ التحقيقات تؤكّد أنّه لم يفعل. وتعلّق مصادر الأمن العام بالقول لـ«الأخبار»: «اوقفنا المشتبه فيه بعدما رُصد اتصال بينه وبين العميل الإسرائيلي وضبطنا المحادثات، وأحلناه على القضاء لكونه تواصل مع عميل للعدو».

واقعة طلب عميل العدو جمع معلومات عن النائبة الحريري مثبتة في المحادثات التي ضبطها الأمن العام. لكن لماذا لم يُخلِ القضاء سبيل الضابط بعدما تبين من الشهود أنّه كان يبلغ الجهة الأمنية بكل خطوة وأنه لم يستجب لطلبات العميل؟ الحكم على الضابط بات قريباً، فهل يُبرَّأ أم يصدر الحكم بإدانته رغم ثبوت الوقائع المذكورة؟

الأخبار
Continue Reading

أخبار مباشرة

معمّم يقتل مواطناً بسلاح حربي أمام مسجد قبيل صلاة الجمعة!!!!

Avatar

Published

on

قتله قرب المسجد قبل صلاة الجمعة بسبب ركن سيّارة في منطقة البياضة

تمكّنت عناصر من فرع  المعلومات وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان من القبض على المدعو شكيب . ب، في منطقة الأولي، بعد فراره من منطقة #البياضة قضاء #صور  بعدما  أطلق النار من “كلاشنيكوف” ضبط في سيّارته على المدعوّ عبد الرضا. ف فأرداه بالقرب من مسجد في منطقة البياضة قبل صلاة الجمعة، بعدما تلاسن معه على خلفيّة ركن السيّارة.

وتم توقيفه وأودع القضاء المختصّ لإجراء المقتضى.
Continue Reading

أخبار مباشرة

عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا (صور في الداخل)

Avatar

Published

on

تاريخ ١٦ /٥ /٢٠٢٤، نفذت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا – الهنغار، حيث حصل تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل أحد المطلوبين وجرح آخر. كما أوقفت ٣٧ شخصًا يعملون في ترويج المخدرات في مدينة بيروت ومناطق أخرى، وضبطت كمية كبيرة من مادة الكوكايين وحشيشة الكيف وحبوب السيلفيا، بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر. سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

Follow us on Twitter

ونتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر نيسان ٢٠٢٤، أُوقف ٤٧٤ شخصًا من جنسيات مختلفة لتورّطهم في جرائم وجنح متعدّدة، منها الاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، والتجول داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية. شملت المضبوطات ٧٤ سلاحًا حربيًّا من مختلف الأنواع، و٥٢ رمانة يدوية، وكميّات من الذخائر الخفيفة والمتوسطة، وعددًا من الآليات والدرّاجات النارية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من أجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة وعملات مزورة. كما تم إحباط محاولات تسلل نحو ١٢٠٠ سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية بطريقة غير شرعية. سُلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.

#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy laf.page.link/d4fG

Continue Reading

أخبار مباشرة

نصرالله: جبهتنا مستمرة بإسناد غزة ويجب فتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا

Avatar

Published

on

نصرالله: يجب أن نحصل عن إجماع لبناني لفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر
نصرالله: مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية
نصرالله: الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات فالعقبة هي من الأوروبيين والأميركيين
نصرالله: اجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين
نصرالله لمستوطني الشمال: اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة
نصرالله: جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعّد حسب معطيات الميدان
نصرالله: إسرائيل أمام خيارين إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه “حماس” أو المضي بحرب استنزاف تأكلها
نصرالله: حتى لو دخلت إسرائيل إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة
نصرالله: إسرائيل تعجز عن تحقيق أهدافها خلال حربها ضد غزة منذ 8 أشهر وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة
أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثامنة للقيادي مصطفى بدر الدين، الى أنني “أتوّجه بالتحيّة للمقـاتلين الصابرين الشجعان في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة والعزم والحماس واليقين”.

Follow us on Twitter
وأكد نصرالله، أن “الشهيد السيد ذو الفقار استحق وسام الانسان المقاتل المجاهد ووسام الجريح والأسير والقائد ووسام صانع الإنجازات وختم الله له بوسام الشهادة”، لافتاً الى أننا “نحن اليوم نرى نتائج وثمار تضحيات الشهداء ودمائهم الزكيّة، يحضر اليوم الشهداء وخصوصاً القادة بما جهزوا ودرّبوا، يحضر الحاج عماد مغنيّة والسيد مصطفى مع كل مُسيّرة انقضاضية و استطلاعية”.

وشدد على أنه “مع كل مُسيّرة انقضاضية أو استطلاعية نتذكر الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وفي كل معركة يحضرنا الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد زاهدي والشهيد حجازي الذين ساندونا وقضوا عمرهم يدعموننا”.

ولفت الى أنه “أُريد لسوريا أن تصبح في دائرة الأميركيين وخاضعة للإدارة الأميركية ولكنها انتصرت ولو أنها لم تنصر في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟”، مؤكداً على أنه “رغم الحصار والأوضاع الصعبة سوريا ما زالت في موقعها وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينة”.

وأوضح نصرالله، أن “من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات”، مضيفاً “كان الحكام العرب سيوقعون أوراق موتها في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر”.

وذكر أن “بعض الأنظمة والفضائيات العربية باتت تروِّج لكيان العدو على أنه الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقتنا، ومشهد التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده”، مؤكداً أن “اليوم بعد طوفان الأقصى باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم وفي الأمم المتحدة حيث تطالب غالبية الدول بوقف إطلاق النار”.

وشدد نصرالله، على أن “طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوبي لبنان وكل منطقة، قدمت الصورة الحقيقية لإسرائيل”.

واعتبر أن “الأحداث في غزة واستمرار الصمود في غزة وضعت العالم أمام حقيقة أن هناك احداث في المنطقة يمكن أن تجر الأمور إلى حرب اقليمية والعالم مسؤول أن يجد حلاً”، مشيراً الى أن “صورة اسرائيل في العالم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الانسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم”.

ورأى أنه “إذا أردنا أن نقيم نتائج المعركة الحالية علينا أن نستمع إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه”، مشدداً على أنه “في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة عن إعادة أسراها وإعادة مواطنيها إلى غلاف غزة والشمال وتأمين سفنها”.

وأردف نصرالله، أنه “من أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان”، مشيراً الى أن “إسرائيل تقدم نفسها على أنها أقوى دولة وأقوى جيش وتساعدها أقوى دولة في العالم أي الولايات المتحدة وتعطيها المُقدرات وتتدخل لتدافع عنها في مقابل قطاع غزة المحاصر من 20 عامًا والمقاومة التي تمتلك مقدرات محدودة”.

وأضاف “إسرائيل بلا ردع اليوم ولم تنجح في ردع المقاومة من كل دول المحور وأصبحت صورتها متآكلة، وصورة الردع لديها تتراجع ولا سيما بعد عملية الوعد الصادق وجنرالاتها يتحدثون عن مأزق”، معتبراً أن “الإسرائيلي يتخوف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له”.

وتابع “الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد، وحتى لو دخل العدو الصهيوني إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة”.

وذكر نصرالله، أن “نتانياهو تفاجأ بموافقة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة الهزيمة لإسرائيل”، مؤكداً أن “المسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب إسرائيل، ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تغير موقفها”.

وأوضح أن “العدو أمامه خياران إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس أو المضي في حرب استنزاف تأكله”.

وعن الجبهة اللبنانية في الجنوب، شدد نصرالله، أن “جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعد حسب معطيات الميدان”.

وتوجه الى المستوطنين الإسرائيليين في الشمال بالقول “اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة”، مشدداً على أن “الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وهذا أمر حاسم ونهائي، والأميركي والفرنسي سلّم بهذه الحقيقة”.

وحول ملف النازحين السوريين في لبنان، لفت نصرالله الى أن “هناك إجماع على معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، واجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين”، كاشفاً أنني “ذهبت إلى الرئيس السوري بشار الأسد وشجعت عودة النازحين إلى القُصير لكن الجمعيات الممولة من الأوروبيين كانت تمنعهم”.

وأكد أن “الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات وعليه فإن العقبة هي من الأوروبيين والأميركيين”، لافتاً الى أنه “يجب مساعدة سوريا لتهيئة الوضع أمام عودة النازحين وأولها إزالة العقوبات عنها، ويجب التواصل مع الحكومة السورية بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية لفتح الأبواب أمام عودة النازحين”.

وتابع “مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية”، مضيفاً “يجب أن نحصل على إجماع لبناني يقول فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل عبر طرق غير شرعية وهذا يحتاج لغطاء وطني”.

وشدد نصرالله، على أن “قرار فتح البحر أمام النازحين يحتاج شجاعة وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لايجاد حل فعلي”، مضيفاً “الحل برأينا هو بالضغط على الأميركي الذي يمنع عودة النازحين والحديث بشكل جدي مع الحكومة السورية وإلا فنحن نُتعب أنفسها بحلول جزئية لن توصلنا للنتيجة المطلوبة”.
وختم نصرالله بالقول “عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو”.

Continue Reading