Connect with us

لبنان

العربي الجديد: قمة عربية باردة في زمن ملتهب

وطنية – كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: من طموحات بقمة تاريخية تُحدث اختراقاً في الملفات العربية الحساسة، إلى مجرد السعي لجمع القادة العرب على طاولة واحدة وتفادي أي خلافات جديدة والخروج باتفاقات الحد الأدنى. هكذا بدت الصورة قبل ساعات من القمة العربية الثلاثين التي تُعقد اليوم في تونس على مستوى الرؤساء والقادة، والذين يغيب العديد…

Avatar

Published

on

وطنية – كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: من طموحات بقمة تاريخية تُحدث اختراقاً في الملفات العربية الحساسة، إلى مجرد السعي لجمع القادة العرب على طاولة واحدة وتفادي أي خلافات جديدة والخروج باتفاقات الحد الأدنى. هكذا بدت الصورة قبل ساعات من القمة العربية الثلاثين التي تُعقد اليوم في تونس على مستوى الرؤساء والقادة، والذين يغيب العديد منهم لأسباب مختلفة، ومعهم تُغيَّب العديد من الملفات الخلافية والحساسة. فحتى موضوع إعلان الولايات المتحدة “سيادة إسرائيل” على هضبة الجولان السوري المحتل، والذي لقي إدانة دولية كبيرة، فإن القمة العربية شهدت خلافات حوله، بين المطالبة بتحرك دولي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإدانة القرار، وبين من يريد الاكتفاء بنصّ للإدانة. كذلك شكّل موضوع إعادة سورية إلى الجامعة العربية ملفاً خلافياً آخر استدعى تأجيله، فيما غابت قضايا حساسة عن القمة، من الموجة الجديدة من الحراك العربي، في الجزائر والسودان، إلى الأزمة الخليجية. وكانت تونس تأمل أن تُحدث القمة اختراقاً في أيّ من الملفات العربية الحساسة، لكن يبدو أن وضع العلاقات العربية معقّد إلى درجة أن الطموح تحوّل إلى مجرد جمع أكبر عدد من القادة العرب على طاولة واحدة، الأمر الذي يبدو أنه لن يتحقق أيضاً. وبينما تأكد حضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس اللبناني ميشال عون، ووصل الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، إلى تونس منذ يوم الخميس لترؤس وفد بلاده في القمة، فإن الحضور الإماراتي والبحريني والعُماني لن يكون على مستوى “الصف الأول”. واختارت الإمارات حاكم الفجيرة، حمد بن محمد الشرقي، لتمثيلها. كذلك يغيب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسيالذي اعتذر في اللحظات الأخيرة من دون اتضاح السبب، وملك المغرب محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. كما تأكد غياب الرئيس السوداني عمر البشير، الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية عن القمة، لا سيما أن تونس عضو في المحكمة. مع العلم أن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، دعت تونس قبل أيام إلى منع دخول البشير أو “توقيفه باعتباره مرتكب انتهاكات ولا يجب أن يحضر مؤتمرات قمة تستضيف أعضاء من المحكمة الجنائية الدولية”. وبعد أسبوع كامل من الاجتماعات التحضيرية المطوّلة للخبراء ووزراء التجارة والاقتصاد ووزراء الخارجية، تُعقد القمة العربية اليوم الأحد، ومع تقدّم الأعمال اتضح أن القمة لن تكون فارقة عربياً على أي صعيد ولن تكون في مستوى ما تنتظره الشعوب العربية من مواقف إزاء التطورات الخطيرة التي شهدتها المنطقة في السنوات والأشهر الأخيرة. هذا الأمر دلّ عليه مشروع جدول أعمال القمة باسم “مشروع إعلان تونس” الذي رفعه وزراء الخارجية بعد اجتماعهم الجمعة، وتضمّن نحو 20 بنداً، تصدّرتها القضية الفلسطينية والصراع السوري والوضع في ليبيا واليمن، إلى جانب مشروع قرار يرفض الإعلان الأميركي بشأن الجولان المحتل، واعتباره لاغياً. وتضمّنت أبرز مشاريع القرارات، كلاماً بشأن القضية الفلسطينية يتضمّن تفعيل مبادرة السلام العربية التي أقرت عام 2002، ودعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة عملية سلام ذات مصداقية وبجدول زمني. وأكد وزراء الخارجية أن أي “صفقة أو مبادرة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، مرفوضة”، رافضين أي ضغوط سياسية أو مالية تمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته، أو تمس مكانة القدس. كما رفع الوزراء إلى القادة العرب بنداً يتعلق بدعم موازنة دولة فلسطين وصمود شعبها، عبر تفعيل شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار أميركي شهرياً. واعتمد الوزراء مشروع قرار بعنوان “اللاجئون، أونروا، التنمية”، يؤكد رفض وإدانة محاولات إنهاء أو تقليص دور وولاية وكالة “أونروا”. كما رفع الوزراء، مشاريع قرارات أخرى كالتضامن مع لبنان وأهمية دعم حكومته واقتصاده ووحدته واستقراره وسيادته على أراضيه، إلى جانب إدانة التدخّلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأهمية الحل السياسي للأزمات في اليمن وليبيا وسورية. ولم تُطرح الأزمة الخليجية على جدول قرارات القمة، وهي الثانية من نوعها التي تعقد منذ اندلاع الأزمة في 5 يونيو/حزيران 2017. وعشية انعقاد القمة فجّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قنبلة في وجه المسؤولين العرب، بإعلان اعتراف بلاده بـ”سيادة إسرائيل” على هضبة الجولان السوري المحتل، في تحدٍ للمعايير الدولية وللقرار العربي، مستغلاً الانقسام العربي. المتحدث باسم القمة، السفير التونسي محمود الخميري، أكد في مؤتمر صحافي، أنّ ملف الجولان والموقف الأميركي الأخير استحوذ على الجزء الأكبر من اجتماع وزراء الخارجية العرب الجمعة، مؤكداً أنه سيتم إصدار “بيان قوي” بهذا الخصوص في اختتام القمة. وأشارت كواليس الاجتماعات التي كشفتها مصادر لـ”العربي الجديد”، أنه كان هناك إجماع على ضرورة توجيه رسالة قوية حول الجولان، ولكن حصل اختلاف حول الخطوات العملية بهذا الخصوص. وتباينت الآراء بين من يدعو إلى الاكتفاء بنص يرفض ويستنكر الاعتراف الأميركي بالجولان السوري كمنطقة تابعة للسيادة الاسرائيلية، وإيراد ذلك كنقطة في البيان الختامي باعتبارها بنداً أصلياً، أو التصعيد بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن من أجل عقد جلسة حول هذا الموضوع، وتدويل الأمر. وكرّر المتحدث باسم القمة، على مدى الأيام الماضية، القول إن القرار الأميركي حول الجولان لاغٍ ولا يغير من الواقع شيئاً، ولن تكون له تبعات قانونية، بينما أكد وزير الخارجية التونسية، خميّس الجهيناوي، أن بلاده التي ترأس الدورة الحالية، ستبذل كل جهدها للتصدي لهذا القرار. في سياق آخر، كانت تونس ومعها بعض الدول الأخرى، تسعى لبحث إعادة مقعد سورية في الجامعة العربية، لأن “سورية دولة عربية، ومكانها الطبيعي هو داخل الجامعة العربية”، على حد تعبير الجهيناوي في مؤتمرات صحافية سابقة. لكن تونس تراجعت بسرعة لأن “القرار يعود إلى وزراء الخارجية العرب الذين لهم أن يقرروا ما يمكن أن يفعلوه، على اعتبار أن قرار عودتها إلى الجامعة العربية ليس بقرار تونسي”. وسبق أن كشفت مصادر لوكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة كانت قد مارست ضغوطاً على دول خليجية لكبح إعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد، وهو الأمر الذي يبدو أنه كان له الدور الأكبر في تأجيل عودة سورية للجامعة. ويرى مسؤولون تونسيون أن الغياب العربي عن الساحة الدولية بسبب الاختلافات، منح عواصم غير عربية فرصة تبنّي ملفات حساسة تعني الدول العربية وتقرر نيابة عنها وتسطّر مستقبلها، وهو ما سيدفع العرب ثمنه باهظاً في المستقبل كما كان الشأن مع القضية الفلسطينية. وتكررت على لسان الخميري مرات عديدة جملة تلخّص الوضع العربي “هذا الملف بند رئيس في كل القمم العربية”، ما يعني أنها تحوّلت إلى مجرد ملفات يتم استذكارها منذ سنوات مع كل اجتماع. وقال دبلوماسي عربي في تونس، تحدث لـ”العربي الجديد” طالباً عدم ذكر اسمه، إن هناك من يشبّه الجامعة العربية بشركة لإنتاج الورق، في إشارة إلى الكمّ الكبير من الجمل الإنشائية والمواقف التي لا تُحدث أي فرق في الوضع العربي، مؤكداً أن الجامعة ليست مسؤولة عن عدم فعاليتها لأن أعضاءها متفرقون وآليات اتخاذ القرارات معطّلة، إذ تُتخذ بالإجماع، ما يعني أن دولة واحدة يمكنها أن تُسقط أي إجماع على أي ملف. وكان الجهيناوي قد أكد في حوار صحافي أن الجامعة العربية لا تزال حيّة، وأن طموح بلاده إضفاء نجاعة على عملها، مشيراً في كلمته يوم الجمعة لدى تسلّمه رئاسة الدورة الحالية إلى أن المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية تستوجب “أن نحزم أمرنا” وأن “نتوصل إلى قرارات بحجم التحديات”. وكان الملف الفلسطيني قد سيطر بشكل كبير على مجريات النقاشات خلال الأسبوع الماضي، وبُحثت كل الجوانب التي تتعلق به (الاستيطان والجدار العازل والأسرى واللاجئون ووكالة أونروا والتنمية). وقال المتحدث باسم القمة إنه تم الاتفاق على تفعيل شبكة الأمان المالي لدعم التمكين الاقتصادي الفلسطيني، بمبلغ مائة مليون دولار شهرياً، موضحاً أن الدول العربية شددت على تمسكها بخيار السلام كنهج استراتيجي في إطار مبادرة السلام العربية، وعلى رفض أي صفقة تكون مخالفة للمرجعيات والمواثيق والقرارات الدولية في هذا الخصوص (في إشارة إلى ما يسمى بصفقة القرن). ويصادف انعقاد القمة الثلاثين، مع إحياء الفلسطينيين يوم الأرض، في وقت تحوّل فيه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من عملية سرية لبعض الدول إلى مجاهرة علنية أمام مرأى الجميع. وتحدث مواطنون في الشارع التونسي لـ”العربي الجديد”، مُجمعين مع اختلاف أعمارهم وثقافتهم، على أنهم لا يريدون شيئاً من الزعماء العرب غير إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ودعم نضاله لاسترداد أرضه. أما الملف الليبي، فكانت تونس تأمل تحقيق تقدّم فيه، بعدما تبيّن أن القضية اليمنية شديدة التعقيد ولا تزال المواقف ذاتها تراوح مكانها. وإذا ما نجحت تونس في الدفع لحلحلة ليبية، فستكون قد حلّت مشكلة أمنية واقتصادية كبيرة تحاصرها منذ سنوات. وتدعو تونس إلى التسريع في إيجاد حل سياسي ليبي-ليبي لصدّ التدخّلات الخارجية، وتدعم بقوة جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة. وكان وزير الخارجية الليبي، محمد طاهر سيالة، قد أكد لـ”العربي الجديد” أن الملتقى الوطني الجامع سيُعقد في زمانه ومكانه المحددين سلفاً (منتصف إبريل/نيسان المقبل في مدينة غدامس)، لافتاً إلى أنه يقع على عاتق الليبيين مسؤولية إنجاحه والمرور إلى انتخابات ثم استفتاء على الدستور. وأمام حجم الملفات السياسية الحساسة والحرجة، تختفي تقريباً كل الملفات الأخرى، الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، على الرغم من أنها قد تكون الأداة الحقيقية لفعل عربي مشترك على الأرض، بعيداً عن كل الإخفاقات الأخرى. وجرى بحث مبادرة تونسية تتعلق بالنهوض بكبار السن والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان وخطة تحسين أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة، وربما يُعقد مؤتمر خاص بقضية النازحين لتخفيف الوطأة عن الدول التي تضررت من استقبال اللاجئين. =========== تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

معمّم يقتل مواطناً بسلاح حربي أمام مسجد قبيل صلاة الجمعة!!!!

Avatar

Published

on

قتله قرب المسجد قبل صلاة الجمعة بسبب ركن سيّارة في منطقة البياضة

تمكّنت عناصر من فرع  المعلومات وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان من القبض على المدعو شكيب . ب، في منطقة الأولي، بعد فراره من منطقة #البياضة قضاء #صور  بعدما  أطلق النار من “كلاشنيكوف” ضبط في سيّارته على المدعوّ عبد الرضا. ف فأرداه بالقرب من مسجد في منطقة البياضة قبل صلاة الجمعة، بعدما تلاسن معه على خلفيّة ركن السيّارة.

وتم توقيفه وأودع القضاء المختصّ لإجراء المقتضى.
Continue Reading

أخبار مباشرة

عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا (صور في الداخل)

Avatar

Published

on

تاريخ ١٦ /٥ /٢٠٢٤، نفذت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا – الهنغار، حيث حصل تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل أحد المطلوبين وجرح آخر. كما أوقفت ٣٧ شخصًا يعملون في ترويج المخدرات في مدينة بيروت ومناطق أخرى، وضبطت كمية كبيرة من مادة الكوكايين وحشيشة الكيف وحبوب السيلفيا، بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر. سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

Follow us on Twitter

ونتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر نيسان ٢٠٢٤، أُوقف ٤٧٤ شخصًا من جنسيات مختلفة لتورّطهم في جرائم وجنح متعدّدة، منها الاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، والتجول داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية. شملت المضبوطات ٧٤ سلاحًا حربيًّا من مختلف الأنواع، و٥٢ رمانة يدوية، وكميّات من الذخائر الخفيفة والمتوسطة، وعددًا من الآليات والدرّاجات النارية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من أجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة وعملات مزورة. كما تم إحباط محاولات تسلل نحو ١٢٠٠ سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية بطريقة غير شرعية. سُلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.

#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy laf.page.link/d4fG

Continue Reading

أخبار مباشرة

نصرالله: جبهتنا مستمرة بإسناد غزة ويجب فتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا

Avatar

Published

on

نصرالله: يجب أن نحصل عن إجماع لبناني لفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر
نصرالله: مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية
نصرالله: الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات فالعقبة هي من الأوروبيين والأميركيين
نصرالله: اجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين
نصرالله لمستوطني الشمال: اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة
نصرالله: جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعّد حسب معطيات الميدان
نصرالله: إسرائيل أمام خيارين إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه “حماس” أو المضي بحرب استنزاف تأكلها
نصرالله: حتى لو دخلت إسرائيل إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة
نصرالله: إسرائيل تعجز عن تحقيق أهدافها خلال حربها ضد غزة منذ 8 أشهر وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة
أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثامنة للقيادي مصطفى بدر الدين، الى أنني “أتوّجه بالتحيّة للمقـاتلين الصابرين الشجعان في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة والعزم والحماس واليقين”.

Follow us on Twitter
وأكد نصرالله، أن “الشهيد السيد ذو الفقار استحق وسام الانسان المقاتل المجاهد ووسام الجريح والأسير والقائد ووسام صانع الإنجازات وختم الله له بوسام الشهادة”، لافتاً الى أننا “نحن اليوم نرى نتائج وثمار تضحيات الشهداء ودمائهم الزكيّة، يحضر اليوم الشهداء وخصوصاً القادة بما جهزوا ودرّبوا، يحضر الحاج عماد مغنيّة والسيد مصطفى مع كل مُسيّرة انقضاضية و استطلاعية”.

وشدد على أنه “مع كل مُسيّرة انقضاضية أو استطلاعية نتذكر الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وفي كل معركة يحضرنا الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد زاهدي والشهيد حجازي الذين ساندونا وقضوا عمرهم يدعموننا”.

ولفت الى أنه “أُريد لسوريا أن تصبح في دائرة الأميركيين وخاضعة للإدارة الأميركية ولكنها انتصرت ولو أنها لم تنصر في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟”، مؤكداً على أنه “رغم الحصار والأوضاع الصعبة سوريا ما زالت في موقعها وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينة”.

وأوضح نصرالله، أن “من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات”، مضيفاً “كان الحكام العرب سيوقعون أوراق موتها في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر”.

وذكر أن “بعض الأنظمة والفضائيات العربية باتت تروِّج لكيان العدو على أنه الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقتنا، ومشهد التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده”، مؤكداً أن “اليوم بعد طوفان الأقصى باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم وفي الأمم المتحدة حيث تطالب غالبية الدول بوقف إطلاق النار”.

وشدد نصرالله، على أن “طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوبي لبنان وكل منطقة، قدمت الصورة الحقيقية لإسرائيل”.

واعتبر أن “الأحداث في غزة واستمرار الصمود في غزة وضعت العالم أمام حقيقة أن هناك احداث في المنطقة يمكن أن تجر الأمور إلى حرب اقليمية والعالم مسؤول أن يجد حلاً”، مشيراً الى أن “صورة اسرائيل في العالم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الانسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم”.

ورأى أنه “إذا أردنا أن نقيم نتائج المعركة الحالية علينا أن نستمع إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه”، مشدداً على أنه “في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة عن إعادة أسراها وإعادة مواطنيها إلى غلاف غزة والشمال وتأمين سفنها”.

وأردف نصرالله، أنه “من أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان”، مشيراً الى أن “إسرائيل تقدم نفسها على أنها أقوى دولة وأقوى جيش وتساعدها أقوى دولة في العالم أي الولايات المتحدة وتعطيها المُقدرات وتتدخل لتدافع عنها في مقابل قطاع غزة المحاصر من 20 عامًا والمقاومة التي تمتلك مقدرات محدودة”.

وأضاف “إسرائيل بلا ردع اليوم ولم تنجح في ردع المقاومة من كل دول المحور وأصبحت صورتها متآكلة، وصورة الردع لديها تتراجع ولا سيما بعد عملية الوعد الصادق وجنرالاتها يتحدثون عن مأزق”، معتبراً أن “الإسرائيلي يتخوف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له”.

وتابع “الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد، وحتى لو دخل العدو الصهيوني إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة”.

وذكر نصرالله، أن “نتانياهو تفاجأ بموافقة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة الهزيمة لإسرائيل”، مؤكداً أن “المسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب إسرائيل، ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تغير موقفها”.

وأوضح أن “العدو أمامه خياران إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس أو المضي في حرب استنزاف تأكله”.

وعن الجبهة اللبنانية في الجنوب، شدد نصرالله، أن “جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعد حسب معطيات الميدان”.

وتوجه الى المستوطنين الإسرائيليين في الشمال بالقول “اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة”، مشدداً على أن “الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وهذا أمر حاسم ونهائي، والأميركي والفرنسي سلّم بهذه الحقيقة”.

وحول ملف النازحين السوريين في لبنان، لفت نصرالله الى أن “هناك إجماع على معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، واجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين”، كاشفاً أنني “ذهبت إلى الرئيس السوري بشار الأسد وشجعت عودة النازحين إلى القُصير لكن الجمعيات الممولة من الأوروبيين كانت تمنعهم”.

وأكد أن “الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات وعليه فإن العقبة هي من الأوروبيين والأميركيين”، لافتاً الى أنه “يجب مساعدة سوريا لتهيئة الوضع أمام عودة النازحين وأولها إزالة العقوبات عنها، ويجب التواصل مع الحكومة السورية بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية لفتح الأبواب أمام عودة النازحين”.

وتابع “مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية”، مضيفاً “يجب أن نحصل على إجماع لبناني يقول فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل عبر طرق غير شرعية وهذا يحتاج لغطاء وطني”.

وشدد نصرالله، على أن “قرار فتح البحر أمام النازحين يحتاج شجاعة وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لايجاد حل فعلي”، مضيفاً “الحل برأينا هو بالضغط على الأميركي الذي يمنع عودة النازحين والحديث بشكل جدي مع الحكومة السورية وإلا فنحن نُتعب أنفسها بحلول جزئية لن توصلنا للنتيجة المطلوبة”.
وختم نصرالله بالقول “عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو”.

Continue Reading