لبنان
الرسائل الثمينة والفرص الضائعة
بيروت ـ ناصر زيدانرغم الارتياح الذي نتج عن المصالحة التي جرت في قصر بعبدا وعن زيارة الرئيس سعد الحريري الأميركية، ما زالت الحالة في لبنان تتأرجح بين مد وجزر، ويغلب على هذه الحالة سمة التسابق لإحداث تغييرات جوهرية على التوازنات القائمة، وتبدو بعض الأطراف غير مقتنعة بالوقائع القائمة، بل أنها تطمح لاستثمار الظروف بشراهة أقوى،…
بيروت ـ ناصر زيدانرغم الارتياح الذي نتج عن المصالحة التي جرت في قصر بعبدا وعن زيارة الرئيس سعد الحريري الأميركية، ما زالت الحالة في لبنان تتأرجح بين مد وجزر، ويغلب على هذه الحالة سمة التسابق لإحداث تغييرات جوهرية على التوازنات القائمة، وتبدو بعض الأطراف غير مقتنعة بالوقائع القائمة، بل أنها تطمح لاستثمار الظروف بشراهة أقوى، اعتقادا منها أنها تستطيع أن تفرض معادلات جديدة تصل الى حد إلغاء الآخرين، على طريقة تغريدة النائب في التيار الوطني الحر زياد أسود «ما كتب قد كتب».تقول أوساط سياسية لـ «الأنباء» أن الفرص السياسية الإنقاذية للوضع السياسي والمالي التي ظهرت في الأيام الماضية، تكاد تجهض تحت تأثير المبالغات السياسية لفريق العهد وحلفائهم، لأن مناخ الاستفادة من هذه الفرص يحتاج الى استرخاء سياسي، والواضح أن هذا الفريق لم يدخل فعليا في أجواء الاسترخاء السياسي، وخطاب هذا الفريق يتصاعد يوما بعد يوم مهددا مصالحة بعبدا. وتعطي هذه الأوساط مثالا على ذلك: تصريحات وزير الدفاع إلياس بوصعب وخطاب النائب طلال ارسلان وكلام رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، مضافا اليهم بعض جوانب حديث رئيس الجمهورية الذي تناول مسألة الخطة الدفاعية و«تصحيح الطائف» كما قال، ومجمل هذه المواقف لا تصب في خدمة التهدئة.وتذكر الأوساط السياسية ذاتها بعض الأمثلة عن الرسائل الثمنية التي وجهت للعهد وفريقه، ولكنها كانت بمنزلة الفرص الضائعة، لأن فريق العهد وحلفائه يريد فرض وجهة نظر محددة، لا تأخذ بعين الاعتبار آراء الطرف الآخر، وذلك بهدف الوصول الى هيمنة كاملة على مفاصل الدولة، وتأمين فرص الاستمرار في المواقع الرئاسية، مقابل تأمين خدمات استراتيجية لمحور الممانعة، على اعتبار أن الظروف تغيرت، ولم يعد يصلح الحديث عن الإستراتيجية الدفاعية، ولا عن حصرية وجود السلاح بيد القوى النظامية وفقا لما جاء في اتفاق الطائف، وفي مندرجات القرار 1701 الذي وافق عليه لبنان، بينما لا يتوانى البعض من فريق العهد في طرح خطة أمنية للجبل الذي لم يحصل فيه أي حادث أمني منذ 30 عاما، باستثناء هجومات مايو 2008 وعمليات إطلاق نار متفرقة قام بها عناصر محسوبين على هذا الفريق ذاته.من الرسائل الثمينة التي وصلت الى هذا الفريق السياسي منذ بداية العهد: اتفاق معراب الذي أخذ منه فريق العهد ما هو في مصلحته، أي الرئاسة والإجماع المسيحي، ولم ينفذ باقي البنود التي تعني الطرف الآخر، أي القوات اللبنانية.أما تفاهمات باريس مع تيار المستقبل، فقد استثمرت من قبل فريق العهد على أكمل وجه، بما في ذلك فرض شروط على التشكيلات الحكومية وفي قانون الانتخاب وفي غير ذلك، بينما عانى فريق رئيس الحكومة من استنزاف سياسي من جراء مبالغات فريق العهد، وصل الى حد الكفر بالتسوية على حد تعبير قيادات من تيار المستقبل.ومن الرسائل الثمينة التي تم إجهاضها: ما قدمه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من تنازلات، بدأت بالمشاركة بانتخاب الرئيس ميشال عون، مرورا بترك مقعد نيابي درزي شاغرا في قضاء عاليه، وهذا المقعد الذي أكدت الأرقام سهولة الفوز فيه، حرم جنبلاط من الحصرية في التمثيل، وما تعنيه هذه الحصرية من «ڤيتو» يمكن أن يستخدمه جنبلاط عند أي محطة دستورية، وصولا الى الرسائل الايجابية الأخيرة التي حملتها زيارة الترحيب لوفد الجبل الى الرئيس عون في قصر بيت الدين.ولا يمكن في هذا السياق إغفال الإيجابيات التي أبداها الرئيس نبيه بري والوزير سليمان فرنجية والنائب سامي الجميل تجاه فريق العهد، ولم تقابل بالمثل، بل ان هؤلاء محل اتهام بالنسبة لبعض قيادات التيار الوطني الحر.
أخبار مباشرة
“النهار” تكشف حقيقة صور في فيديو نفق “عماد 4” مأخوذة من أوكرانيا….

“النهار” تكشف حقيقة صور في فيديو نفق “عماد 4” مأخوذة من أوكرانيا: تصميم لحجر صناعي فنّي تزييني في الداخل
كشفت الصحافية هالة حمصي في “النهار” أنّ صوراً في فيديو نفق “عماد 4” أخذت من أوكرانيا، نافية المزاعم المتداولة حول صورة “ملتقطة داخل أنفاق “الحزب” في منشأته العسكرية عماد 4″، التي كشفها أخيراً وبيّنت أنّ هذا الزعم خاطئ.
https://x.com/lebnewsnetwork/status/1826514476167831914
وأشارت هالة حمصي الى أنّ “الصورة في الحقيقة قديمة، وتعرض تصميماً لحجر صناعي فنّي تزييني في الداخل، وفقاً لما يتمّ تداولها .” FactCheck
وتظهر الصورة قاعة جلوس بتصميم حديث، خلفها جدار صخري. وقد نشرتها أخيراً حسابات مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): “صالون الاستقبال بمنشأة عماد 4”.
وأشارت “النهار” الى أنّ “انتشار الصورة جاء في وقت نشر “الحزب”، الجمعة 16 آب 2024، فيديو مع مؤثرات صوتيّة وضوئيّة، يظهر منشأة عسكرية محصّنة تتحرّك فيها آليات محمّلة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة، على وقع تصريحات لأمينه العام حسن نصرالله يهددّ فيها إسرائيل”.
أضافت “النهار”: “ويظهر مقطع الفيديو، وهو بعنوان “جبالنا خزائننا”، على مدى أربع دقائق ونصف الدقيقة منشأة عسكرية تحمل اسم “عماد 4″، نسبة الى القائد العسكري في “الحزب” عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيّارة مفخّخة في دمشق عام 2008 نسبه الحزب الى إسرائيل”.
أخبار مباشرة
حزب الله: هجوم جوي متزامن بأسراب من المسيّرات الإنقضاضية على ثكنة يعرا وقاعدة سنط جين واستهداف ثكنة زرعيت

اعلن “حزب الله”، في بيان، انه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدة باتوليه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الاثنين 19-8-2024 ثكنة زرعيت وانتشار جنود العدو في محيطها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، مما أدى إلى تدمير جزءٍ منها واشتعال النيران فيها”.
أخبار مباشرة
“عماد 4” منشأة مجهولة المكان والعمق تطرح السؤال عن الحق بالحفر تحت الأملاك العامة والخاصة

لا يزال الفيديو الذي عرضه “#الإعلام الحربي” في “##حزب الله” عن منشأة “عماد-4” يتفاعل داخلياً وخارج الحدود، لفرادة ما كشف عنه من قدرات، وإن يكن تحديد المنشأة بالرمز 4 يدل على أن هناك ما قبلها وربما ما بعدها. انطلاقا من هذه الواقعة، بدأ الحديث عن حق المقاومة في الحفر تحت الأملاك العامة أو الخاصة. فكيف يعلق الخبراء على تلك المنشأة ودلالاتها؟لسنوات طويلة كان الحديث عن امتلاك المقاومة #أنفاقا أو منشآت تحت الأرض، ولم يصدر قبل عرض فيديو “عماد -4” أي تعليق من “حزب الله” على تلك الأنفاق، انسجاما مع سياسة الغموض الإستراتيجي الذي تتبعه منذ نشأتها.
قدرات غير عاديةليس جديداً في ##لبنان أن يظهر التباين حول نشاط “#المقاومة الاسلامية”، بسبب اختلاف الاقتناعات لدى الأطراف اللبنانيين، سواء الذين يدعمونها في شكل واضح أو الذين يعتقدون أنها ما كان يجب أن تستمر بعد العام 2000. ومرد ذلك إلى أن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لم تكن يوماً محط إجماع داخلي، وإن كانت القوى اللبنانية المؤمنة بالصراع ضد العدو الإسرائيلي لم تبدل في مواقفها.لكن التباين يصل إلى حدود تخطت دور المقاومة، وهناك من يعترض على إقامة “حزب الله” منشآت تحت الأرض، ويسأل عن تطبيق القانون اللبناني في استغلال باطن الأرض.
والحال أن القانون اللبناني لا يطبق على الأملاك البحرية والنهرية وغيرها، على الرغم من الإجماع اللبناني على ضرورة استعادة الدولة…