لبنان
الراعي ترأس قداسا في رعية مار مارون أكرا وشارك في عشاء للجالية: ندعو اللبنانيين الى محبة وطنهم اكثر وحمل رسالته في كل بقاع الأرض
وطنية – اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المحطة الأولى من زيارته الراعوية لأبرشية سيدة البشارة في أفريقيا الغربية والوسطى بقداس في رعية مار مارون – أكرا، عاونه فيه راعي الأبرشية المطران سيمون فضول والنائب العام المونسنيور مارون زغيب وكاهن الرعية الخوري شربل عزيز. وألقى عظة بعنوان “ترك التسعة والتسعين ليبحث عن الخروف…
وطنية – اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المحطة الأولى من زيارته الراعوية لأبرشية سيدة البشارة في أفريقيا الغربية والوسطى بقداس في رعية مار مارون – أكرا، عاونه فيه راعي الأبرشية المطران سيمون فضول والنائب العام المونسنيور مارون زغيب وكاهن الرعية الخوري شربل عزيز. وألقى عظة بعنوان “ترك التسعة والتسعين ليبحث عن الخروف الضال”، جاء فيها: “الرب يسوع في إنجيل اليوم يعلمنا حقيقتين أساسيتين: الاولى هي إن الإنسان كل واحدة وواحد منا عرضة أن يضيع عن طريق الله على المستوى الروحي او الأخلاقي او على مستوى العلاقات مع الآخر والآخرين أم على مستوى المسؤوليات. هذه الحقيقة لا يقدر الإنسان أن يتنكر لها وعلى الإنسان أن يدرك ضياعه فلا يذهب من سبئ إلى أسوأ ويضيع معنى حياته. الحقيقة الثانية هي أنه في المقابل هناك عناية الله ورحمته وموقفه الباحث باستمرار عن كل واحد منا في ضياعه. هذا يعطيني الثقة ألا أيأس ولا أستمر في حال الضياع. هي دعوة إلى الكمال في حياتنا المسيحية والاخلاقية والاجتماعية”. وأضاف: “من المؤكد أنه لا يمكنني التبرير لنفسي مقارنة بتصرفات الآخرين السيئة. كل منا مسؤول عن أعماله. لا يمكنني أن أراكم أخطائي على أخطاء الغير. على أن أجد الوسائل لتصحيح هذه الأوضاع فأتمكن من العيش مرتاح الضمير في علاقتي بالله والعيش بالفرح الذي يتكلم عنه الرب يسوع، فرح المصالحة والتبني. ولأن الرب يسوع يبحث عن كل ضائع ويريد الخاطئ، أوجد الكنيسة، مكان حضور الله، حيث يكلمنا من خلال الإنجيل وعظة الكاهن وإرشاده. هنا يفتش عنا عبر الأسرار المقدسة، في القداس وسر المصالحة. هنا يعطينا نعمة الروح القدس الذي يهدينا الي الإصلاح. من أجل ذلك هناك الكنيسة والأسقف وكاهن ليتيسر لكل إنسان أن يعود عن خطئه ويتصالح مع الله. هاتان الحقيقتان نحملهما معنا اليوم والدعوة هي للتمثل بالمسيح فنبحث عن الضائع وندعوه الى العودة. اولا في منزلنا، بين الأزواج، بين الأولاد، في المجتمع في علاقتنا بالناس، في الدولة الشيء نفسه. لا يمكننا أن أقف موقف المتفرج أمام ضياع الآخر، كل محبة وحنان علينا مساعدة الآخرين ليجدوا جمال طريق الرب. علينا أن نلتمس هذه النعمة اليوم، أن نتشبه برحمة الله، أن نتشبه بالبحث عن الآخر ليعيش بسعادة وفرح. ننهي اليوم مع سيادة راعي الأبرشية والنائب العام هذه الأربع وعشرين ساعة ونرفع ذبيحة الشكر ونودعكم إلى حين. أوجه الكلمة إلى كل الحاضرين اليوم وأنتم اليد اليمنى للأسقف والكاهن في مساهمتكم وإحسانكم في الرعية والمدرسة والابرشية”. وختم: “أشكركم على قربكم من الكنيسة وعلى احسانكم الذي له مفهومه اللاهوتية العميق في ضوء إنجيل اليوم. بدعمكم أنتم تنفذون الدعوة الموجهة اليكم بمساعدة كل الذين في حاجة الى رحمة وحنان وفرح وراحة. لكم كل منا كل التقدير مع صلاتنا فيكافئكم الرب على كل شيء ويبارك حياتكم ولعائلاتكم فتظلوا قلبه المحب ويده المعطاء وحضوره كعناية في هذا المجتمع. نشكر الرب على كل ذلك وعلى وجود المدرسة وبالكنيسة والرعية. الابرشية وعلى انكم تمارسون محبة الله ورحمته. نقدم للرب على كل نواياكم فتعيشوا سعداء وتسعدوا الآخرين”. عزيز وفي ختام الذبيحة الإلهية ألقى كاهن الرعية الخوري عزيز كلمة قال فيها: “غانا اليوم، كما افريقيا، في عرس وعيد، أقبلت بكلها، أفرادا وعائلات، لتقول لكم يا صاحب الغبطة ولصحبكم: “أهلا وسهلا بكم في رعيتكم ودياركم. أهلا بكم في غانا الحبيبة، هذا البلد الذي يفتخر باعتدال أبنائه وانفتاحهم واحترامهم للآخر، وإيمانهم بالله وبالعيش المشترك الواحد بين كل الطوائف. أشكر الرب عليكم، وعلى مجيئكم الميمون، في زيارة راعوية، أبوية، تفقدية لأبنائكم المسيحيين واللبنانيين، بهدف الاطلاع، عن كثب، على أوضاعهم، والوقوف على حاجاتهم وهواجسهم. فأنتم يا صاحب الغبطة، ما تكلمتم إلا لتهدوا إلى الحق، ولتنيروا الطريق أمام الجميع. وما وعظتم إلا للتعليم والإرشاد والتوجيه. وما برحتم تدعون إلى المحبة والمغفرة والتعاون، عملا بالشعار الذي اتخذتموه في بداية بطريركيتكم، “شركة ومحبة”. وما مواقفكم الوطنية إلا دفاع عن لبنان السيد الحر المستقل، وترسيخ للعيش المشترك، ولحياة أفضل لكل المواطنين، لا سيما في هذه الأيام الصعبة”. وأضاف: “غانا، التي زرتموهها يوم كنتم راعيا لأبرشية جبيل المباركة، صحبة سلفكم الملثلث الرحمات البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، تباركت بزيارتكم اليوم، أبا ورأسا وراعيا. وجاليتنا، بكل أبنائها، تؤمن بحكمة غبطتكم وسلامة توجهكم وصوابية رؤيتكم، وتأتمنكم على إيصال صوتهم إلى المسؤولين في لبنان، أن حافظوا على الوطن الرسالة ولا تدعوا شعبه، الذي قاوم الحروب والأزمات، يموت جوعا بينما تتربعون على عروشكم. نتهلل اليوم بكم، يا صاحب الغبطة، قائلين: “تبارك الآتي باسم الرب”. وفد الجامعة الثقافية وكان البطريرك الراعي استهل اليوم الثاني في أكرا بسلسلة استقبالات في صالون رعية مار مارون اطلع خلالها على أعمال ونشاطات وتحديات اللجان والمجالس الرعوية والجمعيات والمؤسسات المنبثقة عن الجالية اللبنانية. فالتقى وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة شكيب رمال رئيس المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية الذي ألقى كلمة توجه فيها اليه بالقول: “نشكر لكم لفتتكم الكريمة لزيارتنا التي نعتبرها سياجا من النعم، خصصتنا بها نحن ابناء لبنان في أفريقيا الغربية، فكنت خير من رعى، ونحن الأحوج الى الرعاية. نرحب بكم بالمحبة التي دعا اليها السيد المسيح ونحييكم بسلام الإسلام . ان خطوتكم هي لفتة تاريخية لن ننساها ابدا، وسوف تبقى في ذاكرة اللبنانيين الخالدة، ويسرنا ان نعلن اننا في هذا البلد، مسلمين ومسيحيين، نعيش معا اخوة متحابين ومتضامنين وفي قلوبنا يعيش لبنان، لبنان الذي نتمنى ان يعيش أبناؤه بطمأنينة وبحبوحة من الله في عهد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفي كل العهود”. وختم: “اننا، يا صاحب الغبطة، لا نجهل الرسالة الجليلة التي تحملون، ونسمع ما تقولون من حسن الأقوال والدفاع عن كرامة لبنان وعيشه الرغيد. فهنيئا للبنان بكم وبأمثالكم من رؤساء الطوائف المتحررة، ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يمد بأيادي اللبنانيين ليتعاونوا بمحبة واخلاص بعيدين عن كل عصبية جائرة”. وفود ثم استقبل على التوالي وفودا من: المركز الثقافي اللبناني، الجمعية الإسلامية للتعليم والإصلاح فلجنة وقف رعية مار مارون – أكرا. عشاء للجالية وكانت الجالية اللبنانية في غانا أقامت مساء امس عشاء على شرف البطريرك الراعي تخلله كلمات ترحيبية للجنة رعية مار مارون في اكرا ألقاها طوني هيكل الذي رحب بـ”صاحب الغبطة والحضور، وهو البطريرك الثاني الذي يزور أفريقيا الغربية بعد المثلث الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير”. وصاحب الغبطة هو صوت نبوي يقول الحق من دون مواربة ورسول رجاء. وما قيامكم بوضع حجر الأساس لمبنى المطرانية الجديد في اللاغوس، الا تأكيد على هذا الأمر”. خير ثم كانت كلمة لسفير لبنان ماهر خير، قال فيها: “الليلة غير كل الليالي، فاليوم أتى صاحب الغبطة والنيافة إلى غانا، الحامل رسالة المحبة وكلمة الحق والتسامح والبنيان التي تسمو على كل كلمات الظلمة التي نسمعها. البطريرك رجل الأمانة للرسالة هو الحامل تاريخ 1300 سنة من التاريخ الذي يواصله من أجل مجتمع اكثر أخوة هو أساس الاستقرار. وأضاف: كلمة شكر لغانا شعبا وقيادة التي تستضيف اللبنانيين منذ اكثر من 100 سنة”. ودعا “اللبنانيين الى اعادة الثقة بلبنان والتجذر به وعدم التخلي عن الهوية اللبنانية، بلد الرسالة والعيش معا”، مشددا على “مبادرة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في الأمم المتحدة حول انشاء أكاديمية الحوار والتلاقي واعلان لبنان بلد الحوار”. البطريرك من جهته، حيا البطريرك الماروني الحضور ورد مفاخرا بالجالية اللبنانية “على ما بلغته في غانا”، واستشهد بالثناء الذي سمعه من نائب رئيس الجمهورية الذي التقاه اليوم شاكرا “دولة غانا على استقبالها للبنانيين وعلى توفير فرص العمل لهم”. ودعا اللبنانيين الى “محبة وطنهم اكثر وحمل رسالته ليس فقط في لبنان بل في كل بقاع الأرض حيث يوجدون”. وأضاف: “حمل هذه الرسالة يعطي قيمة وشرفا لحامل جنسية هذا البلد بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي يعيشها وطننا. هذه الصعوبات ليست لسقوطنا بل لتقويتنا في الثبات ودعم الوطن كل واحد في مجال عمله”. ======= م.ع. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM
أخبار مباشرة
هل تفرض ضريبة قروض الـ1500 ليرة؟

يستبعد مصدر مصرفي ان يعمد حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري الى فرض ضريبة على كبار المقترضين الذين سدّدوا قروضهم على أساس سعر الصرف الرسمي السابق 1500 ليرة للدولار الواحد، أو بالـ”لولار”، “وذلك للاسباب التالية: اولاً ان هذا القرار بحاجة الى قانون يصدر عن المجلس النيابي، وثانياً ان فرض ضريبة على هذه القروض جاء متأخراً، وثالثاً انه لا يطال سوى فئة قليلة من كبار المستفيدين من هذه القروض، ورابعاً لا يدرّ سوى ملياري دولار فقط .”
ويقول المصدر: إن مشاكل كل عمليات القروض التي تم تسدديها أثناء الأزمة ناتجه عن عدم المعالجه منذ بداية الأزمة وعدم وضع القوانين المطلوبة وعلى رأسها الكابيتال كونترول، ووجود لولار ودولار داخلي وآخر خارجي، والحقيقة كلما اتسعت الفجوة الماليه كلما اتسع الفرق بين اللولار والدولار. لقد بدأنا بفجوة تساوي٢٠% واصبحنا اليوم بفجوة تبلغ ٩٣ مليار دولار يقابلها ٧مليارات سيولة. كما أن استعمال احتياطي المصرف المركزي وسّع الفجوة، بالإضافة إلى تسديد الديون باللولار او تسديد القروض الشخصية بالليرة بدل الدولار الفعلي كله كان على حساب المودع وقد كانت إدارة الأزمة بالنتيجة سيئه جداً. ل
ويضيف: قد سُددت الديون وفق تعاميم معينة وكانت غير عادلة للمودعين بالإضافة إلى ما صرفته الدولة على الدعم والتهريب، فهل بإمكاننا أن نسترجع ما تم صرفه؟ وهل ممكن ذلك قانوناً وبمفعول رجعي؟ انا لست خبيراً قانونياً بذلك ولا ادري اذا كان سيتم معالجة الأمر.
ويختم: هذه القروض مثلها مثل التحويلات التي تمت باستنسابية إلى الخارج ولم تكن عادلة. كل هذه الأمور يتم الحديث عنها اليوم، وانا مع كل الحلول القانونية التي بإمكانها تأمين تغطية أكبر للودائع .
المصدر: المركزية
أخبار مباشرة
هل يصبح قائد الجيش رئيساً قبل العام ٢٠٢٤!؟

تنتظر القوى السياسية الضوء الأخضر الخارجي لانجاز الاستحقاق الرئاسي، دون اجتراح اية حلول لسلوك طريق الانقاذ، لأن مسؤولي لبنان همهُم الرضا الخارجي ويعوّلون بصورة مستمرة على كلمة السر التي تعبُر المحيطات، ما يشكل ضربة قاسية للدستور عبر خلق البدع، فالثنائي الشيعي يلعب في الوقت الضائع، بحيث يريد حفظ مكانة مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية، بهدف كسر المعارضة التي رفضت املاءاته في اختيار رئيس يُسيِّرهُ كما يريد، بالتالي لن يتنازل لمصلحة اي حل داخلي، لأنّ إيران لن تقدّم أي تنازل قبل استحواذها على مكاسب خارجية.
فيما يحاور القطريون معظم الاطراف السياسية في لبنان، آملين تكرار تجربة مؤتمر الدوحة عام 2008 وبالتالي الوصول الى “الدوحة 2″، وبالتالي إحداث خرقٍ ما في جدار الأزمة الرئاسية، وقد يكون هذا السيناريو غير مستبعد وسط التحولات في المنطقة، لا سيما في حال حصول اتفاق ايراني – اميركي، حينذاك سنرى حلّاً من خلال انهاء الشغور الرئاسي الذي اقترب من إطفاء شمعة سنته الأولى.
وعليه، تشير مراجع دبلوماسية لوكالة “اخبار اليوم”، انهُ قبل الذهاب الى العام المقبل (2024)، فالكلام الجدي بالرئاسة سينشط مبدئياً اكثر في حلول شهر كانون الثاني، قبل تاريخ انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون في العاشر من الشهر المنصرم وذهابه الى التقاعد، وسط مخاوف اميركية جدية بأن ينسحب الفراغ الرئاسي على قيادة الجيش، كون الصراع مُحتدم على من سيحل مكان عون، فكل طرف لديه حسابات خاصة في هذا المجال، وهناك قوى اساسية ترفض التعيين في طليعتها التيّار الوطني الحر.
وتحدثت معلومات لـ “اخبار اليوم”، انّ هناك قرارا اميركيا للحؤول دون المزيد من الفراغ في المؤسسات الدستورية، الامر الذي يأتي لصالح ايران ومن خلفها حزب الله ليضع يده على كل مفاصل الدولة، خصوصاً اذا امتد الفراغ في قيادة الجيش التي تُعد مفصلية لدى الادارة الاميركية.
وتكشف المراجع الدبلوماسية عما يمكن تسميته “أمر عمليات” لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية العام، وتحديدا “قبل خروج العماد جوزاف عون من اليرزة”.
في هذا الوقت سيزداد الزخم القطري بدفع من اللجنة الدولية الخماسية من ناحية تقديم عروضات مغرية الى فرنجية في محاولة لدفعه إلى الانسحاب من السباق، وتسهيل انتخاب قائد الجيش رئيساً شرط الا يكون انتخابه انتصاراً على الحزب.
المصدر: أخبار اليوم
أخبار مباشرة
“تسونامي” سوري يُغرق لبنان: 2,113,761 مليون نازح

العدد الأكبر في قضاء بعلبك ولجنة الإدارة تتصدّى لمذكرة الـ UNHCR
لا يمر يوم إلا ويطالعنا جديد حول حجم النزوح السوري الى لبنان. والى جانب مسلسل الحوادث الذي لا يتوقف، أظهرت الأرقام التي أعلنت أمس فداحة حجم قضية النزوح التي تتعدد التوصيفات لها، والجوهر واحد: إنه «تسونامي» بشري يهدّد الديموغرافيا اللبنانية بالغرق الكامل.
Follow us on Twitter
ومن المفارقات التي تنطوي عليها هذه القضية التي تهدّد وجود لبنان، أنّ المعالجة الرسمية غائبة تماماً، حتى أنّ التحرك الحكومي الموعود منذ أسابيع والمتصل بزيارة مرتقبة للوفد الذي يترأسه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب لدمشق لمتابعة ملف النزوح مع نظيره السوري فيصل المقداد صار في مرتبة «إنتظار غودو». علماً أنّ التفتيش عن حل عند نظام تسبّب ولا يزال بتهجير ملايين السوريين هو بمثابة مهزلة لتضييع الحقيقة.
ما هو الجديد في قضية النزوح؟ في تغريدة رئيس لجنة الإقتصاد والتجارة النائب فريد البستاني على منصة «اكس»، التي تضمّنت جدولاً إحصائياً يبيّن توزّع وجود النازحين السوريين في المناطق والأقضية اللبنانية الـ26، أظهر الجدول «أنّ الرقم الإجمالي للنازحين هو 113,761, 2 مليون وأنّ العدد الأكبر منهم استقر في قضاء بعلبك، وبلغ نحو 300 ألف و842 نازحاً».
وتزامن إعلان هذه الأرقام الصادمة حول عدد النازحين السوريين، مع جولة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، ووفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في منطقة بعلبك الهرمل. وسمعت المسؤولة الدولية من المحافظ بشير خضر تفاصيل «التحديات والصعوبات التي نواجهها، ولا سيما بسبب أزمة النزوح السوري»، وأن عدد النازحين السوريين في هذه المنطقة «هو أكثر بكثير من عدد اللبنانيين القاطنين في المحافظة والذي يبلغ حوالى 250 ألفاً». كما سمعت من رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، أنّ «أبرز ما يعانيه المجتمع المضيف للنازحين السوريين هو غياب رعاية الدولة، في حين ان النازح السوري يحصل على كل التقديمات من الأمم المتحدة». وردّت فرونتسكا بالحديث عن «أهمية التعاون المستمر بين الأمم المتحدة والسلطات اللبنانية، خصوصاً في استجابة الاحتياجات المتزايدة للسكان». وشدّدت على أنّ «بعلبك، مثل المناطق اللبنانية الأخرى، ستستفيد من تنفيذ الإصلاحات الضرورية في لبنان ومن عمل مؤسسات الدولة بكامل طاقتها لخدمة الناس!».
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه عن حادث عند الحدود الشمالية حيث كادت آلية «تُقلّ سوريين دخلوا خلسة إلى الأراضي اللبنانية» أن «تدهس أحد عناصر دورية عسكرية حاول وقف الآلية التي أصيب سائقها خلال اطلاق النار وتوفي بعد اصطدام الآلية بعمود كهرباء».
على المستوى النيابي، حطت قضية النزوح السوري رحالها على طاولة لجنة الإدارة والعدل برئاسة النائب جورج عدوان، فطالبت اللجنة الحكومة بوقف العمل بمذكرة مبرمة عام 2016 مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، وتعطي إفادات سكن للسوريين في لبنان. وأكدت اللجنة أن «الإتفاقية الوحيدة المعنيين بها هي الموقعة عام 2003 مع الأمن العام اللبناني، وهي إتفاقية رسمية وتنص على أن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء».