Connect with us

لبنان

الديار: لماذا لا “ينتفض” رئيس الحكومة لمواجهة “تجاوز” باسيل لصلاحياته؟ الحريري يعيش “حالة انكار” في غياب البدائل والموازنة تفضح “المستور”

وطنية – كتبت صحيفة “الديار” تقول: لم يسعف بيان كتلة تيار المستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري لـ “تلميع” “صورته” بعدما اظهر مرة جديدة ضعفا بنيويا “خطيرا” في ادارته لجلسات اقرار الموازنة الامر الذي انعكس ضعفا اكثر خطورة على موقع رئاسة الحكومة، وحتى الدائرة الاستشارية المحيطة به لم تستطع ايجاد تفسيرات مقنعة حيال حالة الاستسلام التي…

Avatar

Published

on

وطنية – كتبت صحيفة “الديار” تقول: لم يسعف بيان كتلة تيار المستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري لـ “تلميع” “صورته” بعدما اظهر مرة جديدة ضعفا بنيويا “خطيرا” في ادارته لجلسات اقرار الموازنة الامر الذي انعكس ضعفا اكثر خطورة على موقع رئاسة الحكومة، وحتى الدائرة الاستشارية المحيطة به لم تستطع ايجاد تفسيرات مقنعة حيال حالة الاستسلام التي يدير من خلالها الجلسات، ووصل الانزعاج لدى احد المستشارين المقربين الى حد مصارحته “بانفعال” بانه لا يمكن القبول بما يحصل، ولا يمكن الاستمرار على هذا “المنوال” في تكريس “اعراف” جديدة تطيح بكل المكتسبات التي تحققت بعد “الطائف”،خصوصا ان رئيس الحكومة تجاوز خلال الايام القليلة الماضية كل النصائح التي اجمع عليها مستشاروه حيال عدم التهاون مع “الانزال” الذي نفذه وزير الخارجية جبران باسيل في “الامتار الاخيرة” من “ماراتون” مناقشة الموازنة وسمح له بتكريس معادلة “الامر لي”..ولذلك مهما انتهت اليه ارقام الموازنة وجلساتها فان الخلاصة واضحة لجهة “الندوب” التي اصابت مجددا موقع الرئاسة الثالثة في ظل حالة “انكار” مخيفة يعيشها الحريري تركت جلسات الحكومة مفتوحة الى ماشاء الله بفعل اصرار باسيل على وضع معادلته “بتخلص لم بتخلص” الموازنة في وجه معادلة وزير المال علي حسن خليل “خلصت” وما في شي زيادة كي يضاف! ووفقا لاوساط نيابية محسوبة على تيار المستقبل، يبرر الحريري اسلوبه في ادارة جلسات “الموازنة” بانه “ام الصبي” ولديه مسؤولية كرئيس حكومة في ايصال النقاشات الى “بر الامان” وعدم “تفجير” الحكومة في ظل اوضاع اقتصادية صعبة، ورقابة دولية “لصيقة” تتابع “دقائق” الامور وتنتظر خطوات اصلاحية من الدولة اللبنانية،وهذا يتطلب “حكمة” “وتبصر” “وهدوء” في معالجة “شطحات” البعض “وبهوراتهم” بعدما تعودوا على اثارة “بروباغندا” اعلامية “لسرقة” الانجازات،ولذلك لا يبدو ان الحريري في وارد الانجرار الى اي معارك جانبية غير مفيدة، ولن يجاري الاخرين في “لعبة” مملة باتت مكشوفة امام الراي العام.. وما يهم في نهاية الامر، النتائج، اما من يعمد الى محاولة تبني “ابوة” الانجازات، فهو سيستمر بذلك لانه لا يعرف ان “يشتغل” بالسياسة الا وفق هذه الرؤية، وليس مطلوبا من الرئيس الحريري ان “يعطي” هؤلاء دروسا في السياسة او في المسؤولية الوطنية..! تبرير العجز.. في المقابل ترى اوساط سياسية مطلعة، ان هذه الرؤية “المبسطة” لتبرير “عجز” رئيس الحكومة يتبناها قلة قليلة من المحيطين به، بينما تتعاظم “النقمة” حتى داخل “التيار الازرق” على الادارة غير الموفقة من قبله لمجمل المرحلة الماضية التي بدأت مع مساعي تشكيل الحكومة وصولا الى جلسات مناقشة الموازنة، واذا كان هؤلاء لا يفهمون حتى الان لماذا لم يكن الحريري “رأس حربة” في مواجهة طموح باسيل في الحصول على “الثلث المعطل” في الحكومة، ولا يملكون اجابات عن اسباب خوضه “معركة” خاسرة مع حزب الله على تمثيل “اللقاء التشاوري” ورضوخه لاحقا لتوزير حسن مراد بعدما رفض توزير والده، فانهم الان لا “يهضمون” كيفية تخليه عن التحكم في ادارة جلسات الموازنة وتركها ساحة للتجاذب بين وزيري المال والخارجية، بعدما وجهت له “رسالة” شديدة اللهجة من رئيس الجمهورية ميشال عون من على “درج” بكركي، واختار ايضا تجاهلها… وبرأي هؤلاء سمح الحريري بحصول “مماطلة” غير مبررة ولم يستخدم صلاحياته لوقف هدر الوقت الذي “تفنن” باسيل في ادارتها، وبدا مجلس الوزراء مشتتا، وكان لكل فريق سياسي موازنته الخاصة مع العلم انه في الظروف الطبيعية، يضع وزير المال تصورا للموازنة ويوزعه على المجلس للنقاش بعد تضمينه الطروحات التي قدمها الوزراء نيابة عن القوى السياسية الممثلة في الحكومة. الخضوع للابتزاز..؟ ولفتت تلك الاوساط الى ان الحريري خضع بشكل واضح “لابتزاز”رئيس التيار الوطني الحر منذ ان سمح له بالتحكم بمواعيد عقد الجلسات من عدمها، بعدما اصبحت رهنا بانشغالاته ومواعيده.. وبعد تلويحه بالاستقالة من الحكومة، اذا لم يتم الاخذ برؤيته الاقتصادية، اختار الحريري “الصمت” حينا “والتواطؤ” احيانا لتمرير “العاصفة البرتقالية”، بدل ان “يضرب يده على الطاولة” لوضعه امام مسؤوليته السياسية والوطنية، مما وضع وزير المال وجها لوجه مع نظيره في الخارجية بعدما تجاوز الامر حدود تقديم اقتراحات الى تجاوز صلاحيات خليل الذي وقف “مذهولا” في مرات عديدة امام عدم تدخل رئيس الحكومة لحسم الكثير من النقاشات غير المجدية والخطرة في آن واحد، خصوصا ان خليل تحدث اكثر من مرة خلال الجلسات عن تسريبات مفتعلة وشائعات مقصودة تحاول تحريض الرأي العام، واثارة الشارع الذي انفجر امام السراي الحكومي بعد محاولة العسكريين المتقاعدين اقتحامه “دون اسباب موجبة” او مبررة، ورغم ذلك لم يتغير اسلوب الحريري في ادارة الامور، واوعز الى كتلة المستقبل الى اصدار بيان دفاعا عن موقع رئاسة الحكومة ومقرها، لكنه بيان “لا يثمن ولا يغني عن جوع” طالما ان اداء الحريري لم يتطور باتجاه استعادة صلاحياته. لا خروج من الحكومة في المقابل، تؤكد اوساط التيار الوطني الحر أن مسالة الخروج من الحكومة، امر غير مطروح، وكلام باسيل مجرد “حث” لمزيد من الانتاجية، لكن الاكثر اهمية يكمن في توضيح مسألة اساسية ترتبط بضرورة اعتراف الاخرين بحجم التمثيل الوزان لتكتل لبنان القوي في الحكومة ومجلس النواب، فالامر ليس تنازعا على الصلاحيات وانما سعي جدي من قوة اساسية لتصحيح مفهوم الموازنة ونقلها من مجرد ارقام الى موازنة صحيحة قادرة على خفض العجز وتصحيح الوضع المالي على مدى السنوات المقبلة.. وليست المسألة محاولة للعرقلة او التسويف، واما سبب تأخير طرح اصلاحات باسيل في الحكومة، فترى تلك الاوساط ان لكل وزير اسلوبه وهو اختار التوقيت الذي يراه مناسبا بعدما شعر بعدم وجود جدية في معالجة الازمة من جذورها..! اين تكمن المشكلة..؟ وامام هذه التناقضات “الهائلة” في توصيف الوقائع، ترى اوساط وزارية بارزة ان عمق الازمة يتصل بضعف اداء الرئيس الحريري الذي لم يخرج بعد من “عقدة” حجزه في المملكة العربية السعودية والتي تركت اثرا بنيويا كبيرا عليه على الصعيد السياسي وايضا الشخصي، وهو يحاول جاهدا الحفاظ على التسوية الرئاسية مع رئيس الجمهورية دون الالتفات الى محاولات وزير الخارجية الالتفاف على هذه التسوية من خلال استغلاله لحالة عدم التوازن المستمرة في اداء الرئاسة الثالثة التي يستنزفها الحريري على نحو غير مسبوق، ما استدعى ايضا استغرابا سعوديا ترجم بعلامات “تعجب” طرحها السفير السعودي في بيروت الوليد البخاري على عدد من زوار السفارة في الايام القليلة الماضية، بعدما ذهب هؤلاء مجددا “للتحريض” على اداء رئيس الحكومة غير المبرر.. ووفقا لتلك الاوساط، لم تخف القوات اللبنانية ايضا “استياءها” من اداء الرئيس الحريري الذي يسمح للوزير باسيل “بتجاوز حدوده”، بينما يعتقد رئيس الحكومة انه بغياب احتمالات تطور علاقته بحزب الله اكثر من “ربط النزاع” القائم حاليا، ليس امامه الا استمرار “الشراكة” مع رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، ولا يملك اي خيارات بديلة، لا يريد ان يخوض مواجهة مع العهد، ويراهن على غيره “لتقليم اظافر” باسيل، ولا يرى ان هذا الدور منوط به لانه باعتقاده لا “يأكل من صحنه”، ولذلك فهو راض بمساحة “اللعب” الخاصة به، ويعيش حالة “انكار” حيال الاعتداء على صلاحياته، ولا يرى ان الامر يسير على هذا النحو، وطالما انه لم يتلق بعد “احتجاجا” وازنا من السعودية حيال تفريطه باتفاق الطائف لن يجد نفسه معنيا بخوض غمار “انتفاضة” غير مجدية الان خصوصا ان الانتخابات ليست على “الابواب”، والمصلحة تقتضي استمرار الشراكة مع رئيس الجمهورية.. فهل تتحرك الرياض لحثه على “الثورة”! باسيل “يصعد”..؟ في هذا الوقت يعقد مجلس الوزراء غدا الجمعة جلسة جديدة لاستكمال مناقشة مشروع الموازنة، وليس مضمونا ان تكون الاخيرة بعد موقف عال “السقف” لوزير الخارجية جبران باسيل الذي نقلت اوساطه تاكيدها ان النقاشات ستأخذ مداهاوما “بتخلص الموازنة الا لما بتخلص”، وذلك ردا على مقولة وزير المال علي حسن خليل بان الامور “خلصت” وما “حصل قد حصل” في الموزانة، وسيعقد باسيل مؤتمرا صحافيا عصر اليوم بعد اجتماع استثنائي لتكتل “لبنان القوي”.. الحريري “مستاء” ولكن… ووفقا لاوساط وزارية يفترض ان يعقد رئيس الحكومة سعد الحريري مشاورات قبل جلسة الغد بعد ان وجد صعوبة في التوصل إلى اتفاق يتعلق بالموازنة، بعد ان تمسك وزير الخارجية جبران باسيل بموقفه من مشروع الموازنة ولم تؤد المداخلات معه لتليين موقفه في مقابل موقف وزير المال، ما أثار استياء الحريري الذي لم يتخذ موقفا لحسم الجدل لكنه اشار الى ما تم التوصل اليه نتائج ممتازة لكن في ناس “ما بدا تمشي” لذلك ناقشوا الامور خارج الحكومة وبعد 48ساعة نعود الى الاجتماع من جديد لقد “صبرت” كثيراً بعد 18 جلسة من النقاشات.. “جمر تحت الرماد”.. وقبيل جلسة الحكومة ،عقد الحريري اجتماعا مع لجنة وزارية مصغّرة في لقاء تمهيدي هدفه إعداد المناخات المؤاتية لاقرار الموازنة، الا ان الاجتماع لم يقدم أي جديد بالنسبة للموازنة، وقالت مصادر وزارية ان كل الطروحات مكررة وبعضها لا يصلح ليكون في الموازنة، واشارت الى ان الوزير باسيل حمل معه 12 اقتراحا للنقاش لم تستطع اللجنة دراسة الا اربعة لضيق الوقت، قبل انعقاد الحكومة وظهر جليا ان “الجمر تحت الرماد” لعدم وجود توافق بينه وبين وزير المال علي حسن خليل الذي ظل يردد ان ما يحصل هو مضيعة للوقت.. اقتراحات “باسيلية”؟؟ ومن بين اقتراحات باسيل اقتراحات جرى نقاشها سابقا تتعلق بالمصرف المركزي، واقترح ايضا تخفيض وزارات الشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة والغاء وزارة المهجرين، وهذا الامر تكرر عرضه في مجلس الوزراء ما اثار جوا من التوتر لدى الوزراء المعنيين بالتخفيضات بعدما اصروا على انهم قدموا التخفيضات اللازمة.. كما اقترح باسيل فرض رسوم ضريبية على اليخوت، وتخفيض المنح المدرسية مجددا، وغيرها من المقترحات، كما اعاد طرح التدبير رقم 3 المتعلق بالمؤسسات الامنية واعتبر ان الجيش قادر على تخفيض اكثر من 40مليار ليرة، ولم يصل النقاش الى اي نتائج وتم الاتفاق على عقد اجتماع جديد بين وزير الدفاع ووزيرة الداخلية وقيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي للبت بهذه المسألة.. كما اقترح تطيير الموظفين الـ 5 آلاف الذين ادخلوا الى الدولة قبل الانتخابات. مداخلة.. ورد ووفقا لتلك الاوساط، قدم باسيل مداخلة اكد فيها ان هناك من يصور الامر بان ثمة خاسر ورابح اذا انتهت الجلسة اليوم او ارجأت الى جلسات اخرى، لكن اتمنى ان لا يأاخذ البعض الامور على هذا النحو لاننا نريد موازنة اصلاحية لا اكثر ولا اقل والامور ليست شخصية.. في المقابل رد وزير المال بالقول ان ما يحصل تجاوز للاصول المتبعة والنقاشات الدائرة الان لا علاقة لها بالموازنة، ولا يمكن حل مشاكل البلد بالموازنة، الطروحات لن تضيف شيئا، واذا ما كان هناك من افكار جديدة يمكن نقاشها في الحكومة بعد اقرار الموازنة.. لكن الرئيس الحريري اتخذ القرار بتأجيل النقاش الى يوم الجمعة ولفت الى ان ثمة فريق لم يرض بالنتائج المحققة ولذلك سنذهب الى جلسة جديدة… وكانت مداخلات “تبريدية” من قبل وزير الشباب والرياضة محمد فنيش الذي شدد على ان تبقى الاجواء هادئة ولا يكون هناك تظهير للخلافات، بينما طالب وزير الصناعة وائل ابو فاعور اشاعة اجواء ايجابية عن الجلسة، ودعا رئيس الحكومة الى ضرورة عقد جلسة باتت ضرورية مع رئيس الجمهورية لحسم الامور… الجراح يخفض التوتر.. وبعد الجلسة اكد وزير الاعلام جمال الجراح ان بعض الوزراء قدموا اقتراحات لتحسين الوضع وتخفيض العجز، وتبين معنا اليوم (امس) أن العجز انخفض من 7.68% إلى 7.5%، وهذا أمر إيجابي جدا، أن نتمكن من تخفيض هذه النسبة بفضل بعض الإقتراحات. واضاف “كانت هناك اقتراحات من قبل عدد من الوزراء، وبعد النقاش، وحين وصلت الساعة إلى الخامسة والنصف، تبين أن هذه الإقتراحات بحاجة فعلاً إلى دراستها، ووزير المالية سينظر في انعكاسها المالي، لذلك أعطى الرئيس الحريري مهلة 48 ساعة لكي يناقش الوزراء المعنيون الذين تقدموا بأفكار وطروحات جديدة هذه الأفكار مع دولته، أو مع وزير المالية، بشكل أن تكون جلسة نهار الجمعة عند الأولى والنصف النهائية إن شاء الله..ونفى الجراح ما اوردته بعض وسائل الإعلام من وجود توتر داخل الجلسة وقال ان ما حصل نقاش هادئ وموضوعي وجريء في كل المواضيع، ولم يحصل طوال الجلسة أي توتر أو أي كلام عال أو أي اشتباك. بل على العكس، فمنذ أن بدأنا الجلسة وحتى الآن ونحن نتناقش ونتجادل ونقترح، لكن بكل هدوء ومحبة، وجميعنا بنفس الاتجاه. وبقدر ما نستطيع أن نخفض من العجز في الموازنة يكون الأمر جيدا جدا. لذلك أعطى الرئيس الحريري هذه الساعات الثمانية والأربعين… وقال ان المهلة ليست مهلة مفتوحة لكن إذا برز أمر جدي، فلماذا لا نعطي أنفسنا 48 ساعة؟ إذا كان يخفض العجز من 7.5% إلى 7.4 أو 7.3% فلم لا؟ حركة الاضرابات في هذا الوقت علقت رابطة موظفي الإدارة العامة الاضراب واعلنت “حق الرابطة ومن تمثل في ممارسة كل وسائل التعبير التي كفلها الدستور وصانتها الشرائع والمواثيق الدولية، وعلى رفضها وإدانتها لكل حملات الترهيب والتهويل التي مورست ضد الإدارة العامة وموظفيها أخيرا، واعلنت مواصلة تحركها بالوسائل القانونية المتاحة مع إبقاء كل الخيارات مفتوحة بما فيها العودة إلى الإضراب عند اللزوم.. في المقابل قرر المساعدون القضائيون في قصور عدل بيروت والمناطق، الاستمرار في اعتكافهم عن العمل اليوم وغدا، وذلك إثر الاجتماع الموسع الذي عقد ظهر امس، في قصر عدل بيروت.. ===================== تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

هل هم الكيان أم نحن؟! — شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة

Avatar

Published

on

بالصدفة أعادتني مجريات الانتخابات الأميركية إلى بعض ما يدور في لبنان. ‏استوقفتني عبارة مهمّة في خطاب جي دي فانس، الشابّ الذي اختاره المرشّح الجمهوري دونالد ترامب ليكون نائباً له في تذكرة الانتخابات الرئاسية الأميركية. قال فانس مخاطباً جماهير المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري إنّ “الناس لا يقاتلون ويموتون من أجل مفاهيم مجرّدة، لكنّهم سيقاتلون دفاعاً عن بيوتهم وأوطانهم”.

Follow us on twitter‏

أهمّية هذه الفكرة التي قالها المرشّح لنيابة ترامب، أنّها تصيب عمق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي التي جعلت الانتخابات الرئاسية تدور حول “إنقاذ الديمقراطية”، وأنّ ترامب هو عدوّها. فكرة مجرّدة معزولة عن مشاكل الأميركيين اليومية، التي يتقن دونالد ترامب تسليط الضوء عليها. سواء كانت اقتصادية أو تتعلّق بالهويّات. لا سيّما ما يدور حول الجنس والجندر والتعليم، وباقي الأفكار الجديدة المقلقة للأميركيين والتي يتبنّاها اليسار التقدّمي.

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة

نبّهني كلام جي دي فانس عن الانفصال بين الأفكار السامية والحاجات الواقعية على الأرض، إلى التحوّلات التي أصابت الحزب وفكرة المقاومة ونقلتها من قضيّة ملموسة وموحّدة نسبياً إلى مفهوم مجرّد يثير المزيد من الانقسام بين اللبنانيين.

“البارومتر العربيّ”: لا ثقة بالحزب

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة، حتى ولو اختلف اللبنانيون على ما يسمّى قرار المقاومة أو مرجعيّتها. عنت المقاومة حينها القتال من أجل الوطن والقرى والبلدات التي كانت مُحتلّة في جنوب لبنان وبقاعه الغربي، والسيادة والكرامة وغيرها من المفاهيم التي أسّست لسردية قويّة ومقنعة.

ولم يكن من باب الصدفة أن يحصل التصادم الأوّل بين جزء من اللبنانيين والحزب وسوريا في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في أيار من عام 2000، وهو ما وضع مسألة السلاح على طاولة البحث الوطني.

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها

والحال، قلّة يجب أن يفاجئها ما كشفه استطلاع لآراء اللبنانيين أجرته مؤسّسة “الباروميتر العربي” من أوائل العام الجاري عن تزايد استياء اللبنانيين من الحزب. فحسب النتائج يثق 30% من اللبنانيين فقط بالحزب، بينما لا يثق به على الإطلاق 55% من المستطلَعين. علاوة على ذلك فإنّ 42% يعارضون بشدّة فكرة أنّ مشاركة الحزب في السياسة الإقليمية تفيد العالم العربي.

نهاية ارتباط مصالح اللّبنانيّين بالحزب

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها. ‏كانت هذه الحرب التي تسبّب بها الحزب نذير البدايات المشؤومة لمشاركته في الصراعات الإقليمية. سيدخل الحزب لاحقاً في حرب نظام الأسد ضدّ شعبه تحت راية الدفاع عن “المراقد الشيعية المقدّسة”. وهو أحد أكثر العناوين تجريداً وانفصالاً عن مصالح اللبنانيين وقضاياهم الحياتية واليومية.

وحين أعلن نصرالله مساندة حزبه للحوثيين في الحرب اليمنيّة – السعودية، بعد انقلاب الحوثيين على العملية السياسية واحتلال صنعاء، لم يعثر اللبنانيون على دليل واحد يربط بين مصالح بيروت وما يحصل في دولة بعيدة كلّ البعد عن وعيهم ووجدانهم العامّ.

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا

ولكي يردم نصرالله هذه الفجوة ذهب كعادته إلى أعلى مستويات المبالغة الخطابية فقال بعد سنة من بدء هذه الحرب:

“إذا سألتني عن أشرف ما قمت به في حياتي وأفضل شيء وأعظم شيء، فسأجيب: الخطاب الذي ألقيته ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن.. أشعر أنّ هذا هو الجهاد الحقيقي، هذا أعظم من حرب تموز”.

رفع جرعة “التّجريد”… تسريع الحرب الأهليّة

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا. في حين تزداد جرعة التجريد في معارك الحزب التي تتمحور أكثر حول المعارك الأيديولوجيّة في أراضٍ بعيدة جغرافيّاً وأبعد عن اهتمامات اللبنانيين ومصالحهم.

لا تتعلّق المسألة هنا بالعلامة التجارية للحزب. فهم هذا التحوّل أمر بالغ الأهمّية لتحليل الديناميّات الحالية لعلاقة الحزب ببقيّة اللبنانيين. فكلّما كفّت المقاومة عن كونها فكرة ملموسة قادرة على تأمين حدّ صحّي من وحدة اللبنانيين حولها، وصارت مفهوماً مجرّداً مغلقاً، زاد الانفصال حدّةً بين الناس وتآكلت قدرتهم على تلمّس بعضهم معاناة بعضٍ.

من شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة، وإغراق لبنان في آخر الاختبارات التي تضمن نهايته التامّة والناجزة.

أليس من المفارقات أنّ السيد حسن نصرالله الذي يصف إسرائيل بأنّها كيان، هو نفسه أكثر من ساهم في إفقاد لبنان كلّ ما يتّصل بفكرة الدولة!

يتبجّح الحزب بأنّ قوّة المقاومة هي التي فرضت ترسيم الحدود البحرية، في حين لم يبقَ للبلد أدلّة أخرى على كونه دولة. فلا عملة حقيقية ولا جواز سفر ولا مؤسّسات دستورية واقعية ولا شيء.

كأنّ التجريد انسحب على البلاد نفسها، التي باتت من باب التجريد نفسه تسمّى “دولة”.

أساس ميديا
لمتابعة الكاتب على X:
@NadimKoteich

Continue Reading

أخبار العالم

تجسّس قبرص علينا: 7 وقائع ثابتة – ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ

Avatar

Published

on

الآن اُنظروا إليها. ها هي قبرص تتجسّس علينا!

ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ. بل هي تسرق كلّ الداتا الإلكترونية التي نتبادلها مع العالم. وتُقرصِن كلّ رسائلنا وكلّ تواصلنا وكلّ ما نقوله ونكتبه وما لم نفكّر فيه بعد افتراضياً. وتعطيه للعدوّ، أي إلى إسرائيل مباشرة. عبر رأس محطّة الكابل البحري الذي يصلنا بالعالم السيبراني، على برّ الجزيرة الجارة الصديقة المجاورة!

هذه هي آخر صيحات بيروت. وهو كلام خطير كبير. يقتضي التوقّف عنده مطوّلاً، ومقاربته مباشرة بلا مطوّلات.

Follow us on Twitter

منذ أكثر من سنتين تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل. والدليل أنّ لإسرائيل كابلاً بحريّاً خاصّاً بأنشطتها غير المدنية ينزل برّاً في موقع الكابل اللبناني نفسه على الجزيرة المتوسّطية. وهو موقع بنتاثخينوس (Pentaskhinos)، على الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص، بين لارنكا وليماسول.

تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل

وهو ما يَفترض أنّ العدوّ مقيمٌ هناك لحماية كابله. وبالتالي فهو يملك القدرة والفرصة للتسلّل إلى الكابل اللبناني والتنصّت عليه وسرقة كلّ الداتا اللبنانية المنقولة عبره.

هذه ببساطة الرواية المطروحة منذ سنتين للناس والإعلام وللجهات الحكومية المعنيّة.

خبراء معنيّون بالقطاع يؤكّدون أنّ المسألة فعلاً خطيرة. لا بل بالغة الدقّة والحساسيّة، حتى مستوى التهديد القومي الشامل. وهو ما يفترض عدم التساهل أو التهاون مع كلام كهذا. ولذلك لا بدّ من التدقيق والتمحيص بكلّ فاصلة من تفاصيله.

تعاون عمره ربع قرن

في التفاصيل نعدّد الآتي:

1- صحيح أنّ الكابلين اللبناني (قدموس 1 و2) والإسرائيلي (آرييل) يتشاركان موقعاً واحداً على البرّ القبرصي. لكنّ التعاون السيبراني بين قبرص وإسرائيل يعود إلى أكثر من ربع قرن. فيما الكابل اللبناني المشتبه في أمنه موجود هناك منذ عام 1995، بحسب السجلّات القبرصية الرسمية. فلماذا الاستفاقة الآن بالذات على هذا الخطر؟

2- صحيح أنّ لمخابرات العدوّ القدرة نظريّاً على القيام بهذا الخرق، لكنّه خرقٌ لا بدّ أن يتمّ على اليابسة. وبشكل مادّي مباشر واضح، وبالتالي ظاهر. فهل لجأ لبنان طوال فترة تعاونه مع قبرص إلى طلب تفقّد موقع الكابل العائد له، وإرسال وفد تقنيّ متخصّص بشكل دوري للتأكّد من سلامة خطّه، خصوصاً أنّ الموقع على مرمى نجمة من هلالنا الكئيب، ويمكن بالتالي إرساء آليّة تحقّق ثابتة ودوريّة أو عشوائية لسلامته؟

3- تقول الحملة على الكابل القبرصي إنّ البديل الآمن له موجود، ألا وهو الكابل اللبناني الثاني (IMEWEالذي يربط لبنان بعقدة إنترنت مرسيليا الفرنسية، عبر مصر ومحطة الإسكندرية، فيتجنّب بالتالي محطّة قبرص، حيث العدوّ متربّص لقرصنتنا.

قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً

الخطّ الفرنسيّ.. إسرائيل أيضاً

لكن ماذا عن مرسيليا؟ هل لإسرائيل رأسُ كابلٍ بحريّ هناك؟ الجواب نعم.

لا بل هو كابل إسرائيلي – قبرصي أيضاً، يمرّ كذلك بمصر، وينتهي في مرسيليا نفسها.

أين على الساحل الفرنسي؟

في الموقع الأرضيّ نفسه للكابل الذي “يعلّق” عليه لبنان، أي كابل IMEWE. وهو ما يعني أنّ احتمال التجسّس الإسرائيلي على كابل لبنان عبر رأس جسره الأرضي في قبرص، قائم هو نفسه تماماً في مرسيليا. ومن يعرف الموقعين يؤكّد أنّ احتمال القيام بذلك في الموقع الفرنسي أكبر بكثير منه في قبرص. وبالتأكيد، القدرة العملية والتقنية للبنان على الكشف الدوري على سلامة خطّه هي أكبر بكثير في قبرص منها في فرنسا. مع الإشارة إلى تكرار عمليات تخريب كابلات مرسيليا، وهو ما لم يُسمع أنّه حصل في قبرص.

لخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة

4- أكثر من ذلك، يسأل الخبراء، هل يمكن للبنان أن يكتفي بخطّ واحد للوصل على شبكة الإنترنت الدولية؟ أيّ فكرٍ بدائي متخلّف يمكن أن يفكّر في ذلك؟ هل يعرفون مثلاً أنّ الدول المتقدّمة باتت تُقاسُ بعدد كوابلها لنقل داتا الإنترنت، وأنّ قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً، ثمّ يجعل من هذا الكمّ من الكوابل قطاعاً مربحاً يدرّ على البلاد مئات ملايين الدولارات أو ربّما ملياراتها لاحقاً؟!

يكفي التذكير بأنّ كلّ كابل إنترنت بحريّ يجب أن يخضع لصيانة دورية. وهو ما يعني وقفه عن العمل بشكل كامل تقريباً. هذا عدا احتمال تعرّضه لأعطالٍ عرضية أو مقصودة. وهو ما يشكّل عامل رعب دائم لحركة الداتا العالمية.

الخرق السّيبرانيّ كشفه مؤكّد… إلّا

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة. فيما السفن المتخصّصة في إصلاح أعطال هذه الكوابل لا يتعدّى عددها 60 سفينة في العالم اليوم. وقسم لا بأس منها قديم متهالك. وهو ما يجعل أيّ عطل لأيّ كابل يشكّل فعلاً ذعراً للمعنيّين به. وهو ما يدفع بلدان الأرض قاطبة إلى تعديد كابلاتها وتنويع مصادرها واتّجاهاتها، للحصول على الإنترنت ونقله. فكيف يخرج في لبنان من يقول بكابل واحد؟!

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة

5- صحيح أنّ التجسّس والقرصنة وسرقة الداتا هي من أمراض عصرنا الملازمة لثورته السيبرانية. لكنّ الأمر ليس بهذه البساطة. فالخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة، بما يمنعُها من كشف تعرّضها للتهكير، ولأسباب مجهولة لا يعرفها إلا أهلها. تماماً كما حصل مع تهكير مطار بيروت، الذي تمّت لفلفته بلا نتائج ولا من يسألون.

وإلّا فكيف لشبكة كابلات الإنترنت البحرية أن تعمل لو أنّ أمنها بهذه الهشاشة والعطب الذي يصوّره البعض؟!

يكفي القول إنّ هذه الأسلاك تُنجز معاملاتٍ ماليّة بنحو 10 تريليونات دولار أميركي يومياً.

نعم كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً. ولكنّا في كوارث نسمع بها ونعاين وقائعها وعواقبها وتداعياتها كلّ يوم.

الرواية ومتناقضاتها

6- بالعودة إلى لبنان وقبرص، ما يجدر ذكره ههنا أيضاً أنّ في الموقع الأرضي نفسه، حيث يستقرّ كابل لبنان قدموس، وكابل الكيان الصهيوني آرييل، توجد كابلات أخرى، تأتي وتخرج وتعمل بشكل طبيعي.

منها على سبيل المثال كابل “أوغاريت”. ولماذا يحملُ هذا الكابل اسم هذه المملكة السورية التاريخية؟ تماماً، لأنّه كابل إنترنت سوري. وهو يربط رأس اليابسة القبرصية المشتبه فيه نفسه، بساحل مدينة طرطوس السورية. وذلك منذ عام 1995. سنة إنشاء الكابل اللبناني نفسها.

فهل يُعقل أن تكون سوريا ساكتة على احتمال تجسّس العدوّ الغاشم على كلّ تواصلها السيبراني؟

كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً

ولماذا لا ينطبق هنا منطق وحدة المسار التجسّسي ما دام الأمر مستنداً إلى وحدة مسار كابليّ بحريّ واحد؟!

7- تبقى ملاحظة أخيرة، وهي أنّ قرار الموافقة على الكابل القبرصي الجديد، الصادر في أيلول 2022، نصّ بشكل واضح في حيثيّاته أنّه اتُّخذ “بعد اطّلاع السيّد رئيس الجمهورية وموافقته”، أيّ رئيسٍ هو المقصود؟ طبعاً الرئيس ميشال عون.

فهل هناك من يتشكّك في تصميم الرئيس السابق على مواجهة العدوّ؟ أم في احتمال أن يكون “أحدهم” قد قدّم له معطيات مغلوطة مضلّلة، كما حصل مع سقوط كاريش بأيدي العدوّ؟

حيال هذه الملاحظات المقتضبة والأوّلية جداً، تبقى ضرورة وطنية قصوى: أن يقوم لبنان بالتحقّق من موقع كابله القبرصي.

أمّا الباقي من متناقضات في الروايات فيحتاج إلى كلام آخر.

لمتابعة الكاتب على X:

@JeanAziz1

Continue Reading

أخبار مباشرة

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها… و من جهة ثانية مخالفة فاضحة للقوانين والدستور

Avatar

Published

on

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها وعدم مخالفة الدستور، وصرعتنا تحكي عن النظام بأميركا و تتمثل به…
Follow us on twitter

و من جهة ثانية… فقط  في لبنان تقوم بتشييد قصر على الأملاك البحرية العامة على شاطئ كفر عبيدا،  بمخالفة فاضحة للقوانين والدستور، والضغط على القضاء والقوة الأمنية بواسطة سياسيين واحزاب… وفي التفاصيل:

بعد احتجاجات عدد من الناشطين أمام الفيلا التي شيّدتها على شاطئ بلدة كفر عبيدا في منطقة البترون، اعتراضاً على ما اعتبروه “مخالفات بناء وزرع شتول الصبير لضمان الخصوصية، وتشكيل حاجز أمام وصول الناس وصيادي الأسماك بسهولة إلى الشاطئ”.

وكانت راغدة درغام استحصلت على ترخيص لبناء فيلا من المجلس الأعلى للتنظيم المدني، بمحاذاة الأملاك العامة البحرية، لكن الأهالي اتهموها بمخالفة ما ورد في الترخيص لناحية ارتفاع المبنى وإقامة مسبح ضمن التراجع، وإنشاء طابق سفلي مكشوف وتغطية الصخور بالردميات.

وفي ضوء ذلك، تقدّمت جمعية “نحن” بدعوى ضد الصحافية درغام، وأصدرت بلدية كفر عبيدا قراراً بوقف العمل بالرخصة في 26 أيار/مايو 2023، وأرسلت وزارة الأشغال والنقل، في حزيران/يونيو 2023، كتاباً إلى وزارة الداخلية والبلديات، تطلب اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل وقف الأعمال القائمة في العقار لمخالفة أنظمة التنظيم المدني. إلا أن درغام أصرّت على الاستمرار بالبناء ولجأت مجدداً إلى تقديم طلب استثناء جديد أمام المجلس الأعلى للتنظيم المدني.

وأفاد الأهالي أن المجلس الأعلى لم يوافق على تجاوز الارتفاع المحدد أو كشف الطابق السفلي والمخالفة في التراجعات عن الأملاك البحرية.

وإزاء عدم اكتراث درغام، نظّم ناشطون من بلدة كفر عبيدا وقفة احتجاجية أمام الفيلا مطالبين بحقهم بالمرور إلى الشاطئ، وتأمين ممر آمن وإزالة التعديات.

ولكن بعض المحتجين أفادوا أنه بناء على شكوى قدمتها الإعلامية اللبنانية تم استدعاؤهم للتحقيق في مخفر البترون بذريعة نزع أغراس الصبّير.

Continue Reading