Connect with us

لبنان

الحواط مكرما من ثانوية سان انطوني سكول الحديثة مستيتا: محاربة الفساد يجب أن تبدأ من النفوس اولا

وطنية – كرمت ثانوية سان انطوني سكول الحديثة في مستيتا قضاء جبيل عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط خلال احتفال اقيم في حرمها، لمناسبة اسبوع الابجدية، شارك فيه الرئيس ميشال سليمان ممثلا بالرئيس الفخري لرابطة مختاري قضاء جبيل غطاس سليمان، عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش الوزيرة السابقة اليس شبطيني قائمقام جبيل نتالي…

Avatar

Published

on

وطنية – كرمت ثانوية سان انطوني سكول الحديثة في مستيتا قضاء جبيل عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط خلال احتفال اقيم في حرمها، لمناسبة اسبوع الابجدية، شارك فيه الرئيس ميشال سليمان ممثلا بالرئيس الفخري لرابطة مختاري قضاء جبيل غطاس سليمان، عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش الوزيرة السابقة اليس شبطيني قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، راعي ابرشية جبيل المطران ميشال عون ممثلا بالمونسنيور حليم عبدالله، امام جبيل غسان اللقيس ممثلا بالشيخ احمد اللقيس، القنصل جوزف مرتينوس، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي، مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع المحامي فادي ظريفة، رؤساء بلديات كل من جبيل وسام زعرور، نهر ابراهيم طوني مطر وتنورين بهاء حرب، وعدد من المخاتير، رئيسة مركز الصليب الاحمر في جبيل رنداء كلاب، رئيس المعهد الدكتور جان كلود صعب وافراد الهيئة التعليمية وأهالي الطلاب المتفوقين في مسابقة اسبوع الابجدية، وحشد من الفاعليات. صعب بعد النشيد الوطني وكلمة عريفة الاحتفال للمربية جويس الحويس، فيلم وثائقي عن الابجدية والمكرم، القى الشاعر باخوس عساف قصيدة من وحي المناسبة عدد فيها مزايا المكرم ودوره في خدمة مدينته ووطنه. ثم القى صعب كلمة اشار فيها الى ان المكرم “حافظ على وهج الأبجدية، واحترم عظمة قدموس، وهو الذي رعى، بإم العين ابجدية جبيل ومارس حضارتها وجسدها قولا وفعلا، حمل مشعلها بيد صامدة، فأضاء مدينة جبيل إشعاعا وإنماء وعطاء ” معتبرا انه “ليس المهم ان يكون لنا إرث أو حضارة، بل الأهم ان نحافظ على هذا الإرث الثمين وعلى حضارة الأبجدية”. اضاف:”نحن أصحاب رسالة ونعمل على خلق جيل جديد نريده مثقفا واعيا يؤمن بالعطاء وعرفان الجميل، فنحن مدرسة اخذت على عاتقها خدمة الوطن، التي تبدأ بتدريب الطلاب على اخذ العبر والاقتداء بالعظماء والناجحين، فالأوطان لا تبنى لا على الجهل ولا على التنكر للجميل لذلك أحببنا ان يكون التكريم بحضور الطلاب المتفوقين في أسبوع الأبجدية وسنة الاعتدال من خلال نشاطات ومباريات متعددة ليأتي الاحتفال ثمينا وذا قيمة حضارية امام الأجيال لا بل أمام رجال الغد وبناة الأوطان”. وختم :”إذا كانت الأوطان تبنى على أكتاف المتفوقين فنحن سنكون بناة هذا الوطن لأننا نعمل على ان تكون مدرستنا مصدرا لهذا التفوق.” الحواط وألقى الحواط كلمة شكر فيها ادارة المعهد على تكريمه، معربا عن فخر ابناء قضاء جبيل بهذا الصرح العلمي وبأمثاله في تثقيف الاجيال ليكونوا مستقبل هذا الوطن. وقال :”قد لا أستحق هذا التكريم لانه لم يمض على وجودي في الندوة البرلمانية أكثر من ثمانية أشهر، مضى خمسة أشهر منها في انتظار تشكيل حكومة وتقسيمها على قياس الأشخاص من أجل مصالح البعض، ولكن اليوم علينا اعطائها الفرصة والوقت الكافي، وسنكون ايجابيين الى أقصى درجة ضمن القانون والحق لكي نستطيع بناء وطن نعيش فيه وأولادنا بكرامة. وتابع :”نحن اليوم في الثامن من آذار، وهذا اليوم بالنسبة لنا لا يشبه الثامن من آذار الذي يتغنون به، هذا اليوم بالنسبة لنا هو يوم للعلم والابجدية والمعلم وعيد المرأة، والمحبة والعطاء الذي لا حدود له، في حين ان الثامن من آذار بالنسبة للفريق الآخر هو اعطاء شرعية لنظام استباح لبنان فسادا ودمارا وقتلا”. وأردف: “نحن اليوم على أبواب مرحلة جديدة ينتظرها لبنان وجميع اللبنانيين، خصوصا لجهة دور المعلم في بناء الاجيال، فالبعض اعتبر ان عدم اعطاء الدرجات الست للمعلمين وكأنها انتقاص لدورهم، ولكن هذه الدرجات ان لم تكن وفق اصلاحات ستودي بالبلاد الى ما وصلنا اليه”. وقال: “لا مستقبل من دون اساتذة يعطون من دون حدود، وعلى الدولة وجميع المسؤولين الوقوف الى جانب هؤلاء الاساتذة بكل الامكانيات المتاحة لكي نساعدهم في عيش حياة كريمة من أجل تربية صالحة لجيل المستقبل”. وتابع : “الوضع الاقتصادي في البلاد اليوم سيىء ومتدهور جدا، والحق لا يقع على الاساتذة انما على الذين أوصلونا الى هذه المرحلة وأوصل البلاد الى ما وصلت اليه، واليوم علينا البدء من جديد والتأكيد على ان اي قرار او موقف او خطة سنسير بها يجب ان تكون مدروسة بعيدا عن الشعبوية، لأنه اذا غرق المركب سنغرق جميعا معه”. واكد الحواط ان “لا مجال لأي تطوير حقيقي وصحيح الا من خلال مدرسة رسمية متطورة وحديثة”، مشيرا الى انه “لا يجوز ان يبقى البعض من الاساتذة في بيوتهم يقبضون رواتبهم كغيرهم من الذين يؤمنون ساعات التدريس”. ولفت الى انه “لم يعد مسموحا معاملة الكفوء وغير الكفوء المعاملة ذاتها، لمصلحة او تبعية سياسية معينة”، مؤكدا “السير في مواجهة الواقع الى اقصى الحدود من اجل مستقبل افضل”. واضاف : “ان نواب تكتل الجمهورية القوية والقوات اللبنانية لن يكونوا الا حماة لبنان، والحفاظ على هذه الجمهورية وابنائها الذين يريدون العيش في وطنهم بكرامتهم، فهذا البلد ليس ملكا لأحد او لفريق سياسي او حزب او تيار او مجموعة، بل لجميع ابنائه كي نعيش فيه بتنوعنا، وبلاد جبيل التي هي مثال للعيش المشترك والتعايش الحقيقي حريصة على ان يمتد هذا النموذج الى كل لبنان، فكفى خلافات عبثية، بل حول مشاريع من اجل بناء وطن برؤية وخطة ومشروع”. واكد الحواط ان “محاربة الفساد يجب أن تبدأ من النفوس اولا لأنه منها تمتد الى كل ادارات ومؤسسات ووزارات الدولة اللبنانية”، واعدا بأنه “سيكون الصوت الصارخ داخل المجلس النيابي والوقوف في وجه كل من يريد التعدي على حقوق ومستقبل ومصالح اللبنانيين”. ولفت الى ان “اللبنانيين اصبح لديهم “القرف” من معظم الطبقة السياسة في لبنان”، مشيرا الى “ان العمل لا يكون بالشعارات والمناظرات، بل بالتشريع الحقيقي خصوصا وان القوانين الموجودة لدينا، لا تعطي الثقة لا للمستثمرين ولا للشباب لكي يعيشوا في بلدهم”. وشدد على ضرورة “تحديث القوانين الموجودة من اجل مستقبل افضل لوطننا”، مشيرا الى ان “نواب ووزراء تكتل الجمهورية القوية سيراقبون عمل الحكومة واعطاء كل ذي حق حقه لانه اذا غرق لبنان غرقنا جميعا معارضة وموالاة”. واعرب عن اسفه “كيف ان اللبنانيين حتى اليوم ما زالوا يعانون من الكهرباء والاتصالات والنفايات والبنى التحتية والنقل المشترك”، معتبرا ان “ابسط واجبات الدولة تأمين هذه المتطلبات لابنائها”. ولفت الى ان “كل ذلك يعود لسوء ادارة المرحلة السابقة للبلد”. واعلن ان “مدينة جبيل التي اطلقت الحرف الى العالم، ستبقى شعاع لبنان على البحر المتوسط ونموذجا للعمل من دون مقابل”، مؤكدا انه “عندما توجد النية والعزم قادرون على تحقيق وانجاز الكثير”. وكشف الحواط عن “افتتاح قصر المؤتمرات قريبا في مدينة جبيل، وتدشين مشروع النقل المشترك الى قرى قضاء جبيل للحفاظ على الاهالي في قراهم، محملا الدولة ومؤسساتها الرسمية مسؤولية عدم القيام بالمشاريع الانمائية سابقا، فتلهو بامور ثانوية، في حين ان النازحين السوريين اصبحوا في القرى الجبلية اكثر من سكانها بسبب عدم تأمين مقومات البقاء في قراهم”. وهنأ الحواط “المرأة في عيدها وهي نصف المجتمع اينما وجدت ولها الدور الكبير في تربية الاجيال الناشئة”، معتبرا أن “اساس السياسة هي التربية المنزلية”. ولفت الى “ان الآفات السيئة والمخدرات تجتاح مجتمعنا اليوم”، مشددا على “دور الام في حماية الابناء”. بعد ذلك وزع الحواط وصعب الشهادات على الطلاب المتفوقين الذين انشدوا قصائد شعرية، كما تسلم الحواط من صعب درعا تقديرية، وشرب الجميع نخب المناسبة. ============== عبدو متى، ب.أ.ر تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

هل هم الكيان أم نحن؟! — شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة

Avatar

Published

on

بالصدفة أعادتني مجريات الانتخابات الأميركية إلى بعض ما يدور في لبنان. ‏استوقفتني عبارة مهمّة في خطاب جي دي فانس، الشابّ الذي اختاره المرشّح الجمهوري دونالد ترامب ليكون نائباً له في تذكرة الانتخابات الرئاسية الأميركية. قال فانس مخاطباً جماهير المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري إنّ “الناس لا يقاتلون ويموتون من أجل مفاهيم مجرّدة، لكنّهم سيقاتلون دفاعاً عن بيوتهم وأوطانهم”.

Follow us on twitter‏

أهمّية هذه الفكرة التي قالها المرشّح لنيابة ترامب، أنّها تصيب عمق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي التي جعلت الانتخابات الرئاسية تدور حول “إنقاذ الديمقراطية”، وأنّ ترامب هو عدوّها. فكرة مجرّدة معزولة عن مشاكل الأميركيين اليومية، التي يتقن دونالد ترامب تسليط الضوء عليها. سواء كانت اقتصادية أو تتعلّق بالهويّات. لا سيّما ما يدور حول الجنس والجندر والتعليم، وباقي الأفكار الجديدة المقلقة للأميركيين والتي يتبنّاها اليسار التقدّمي.

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة

نبّهني كلام جي دي فانس عن الانفصال بين الأفكار السامية والحاجات الواقعية على الأرض، إلى التحوّلات التي أصابت الحزب وفكرة المقاومة ونقلتها من قضيّة ملموسة وموحّدة نسبياً إلى مفهوم مجرّد يثير المزيد من الانقسام بين اللبنانيين.

“البارومتر العربيّ”: لا ثقة بالحزب

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة، حتى ولو اختلف اللبنانيون على ما يسمّى قرار المقاومة أو مرجعيّتها. عنت المقاومة حينها القتال من أجل الوطن والقرى والبلدات التي كانت مُحتلّة في جنوب لبنان وبقاعه الغربي، والسيادة والكرامة وغيرها من المفاهيم التي أسّست لسردية قويّة ومقنعة.

ولم يكن من باب الصدفة أن يحصل التصادم الأوّل بين جزء من اللبنانيين والحزب وسوريا في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في أيار من عام 2000، وهو ما وضع مسألة السلاح على طاولة البحث الوطني.

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها

والحال، قلّة يجب أن يفاجئها ما كشفه استطلاع لآراء اللبنانيين أجرته مؤسّسة “الباروميتر العربي” من أوائل العام الجاري عن تزايد استياء اللبنانيين من الحزب. فحسب النتائج يثق 30% من اللبنانيين فقط بالحزب، بينما لا يثق به على الإطلاق 55% من المستطلَعين. علاوة على ذلك فإنّ 42% يعارضون بشدّة فكرة أنّ مشاركة الحزب في السياسة الإقليمية تفيد العالم العربي.

نهاية ارتباط مصالح اللّبنانيّين بالحزب

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها. ‏كانت هذه الحرب التي تسبّب بها الحزب نذير البدايات المشؤومة لمشاركته في الصراعات الإقليمية. سيدخل الحزب لاحقاً في حرب نظام الأسد ضدّ شعبه تحت راية الدفاع عن “المراقد الشيعية المقدّسة”. وهو أحد أكثر العناوين تجريداً وانفصالاً عن مصالح اللبنانيين وقضاياهم الحياتية واليومية.

وحين أعلن نصرالله مساندة حزبه للحوثيين في الحرب اليمنيّة – السعودية، بعد انقلاب الحوثيين على العملية السياسية واحتلال صنعاء، لم يعثر اللبنانيون على دليل واحد يربط بين مصالح بيروت وما يحصل في دولة بعيدة كلّ البعد عن وعيهم ووجدانهم العامّ.

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا

ولكي يردم نصرالله هذه الفجوة ذهب كعادته إلى أعلى مستويات المبالغة الخطابية فقال بعد سنة من بدء هذه الحرب:

“إذا سألتني عن أشرف ما قمت به في حياتي وأفضل شيء وأعظم شيء، فسأجيب: الخطاب الذي ألقيته ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن.. أشعر أنّ هذا هو الجهاد الحقيقي، هذا أعظم من حرب تموز”.

رفع جرعة “التّجريد”… تسريع الحرب الأهليّة

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا. في حين تزداد جرعة التجريد في معارك الحزب التي تتمحور أكثر حول المعارك الأيديولوجيّة في أراضٍ بعيدة جغرافيّاً وأبعد عن اهتمامات اللبنانيين ومصالحهم.

لا تتعلّق المسألة هنا بالعلامة التجارية للحزب. فهم هذا التحوّل أمر بالغ الأهمّية لتحليل الديناميّات الحالية لعلاقة الحزب ببقيّة اللبنانيين. فكلّما كفّت المقاومة عن كونها فكرة ملموسة قادرة على تأمين حدّ صحّي من وحدة اللبنانيين حولها، وصارت مفهوماً مجرّداً مغلقاً، زاد الانفصال حدّةً بين الناس وتآكلت قدرتهم على تلمّس بعضهم معاناة بعضٍ.

من شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة، وإغراق لبنان في آخر الاختبارات التي تضمن نهايته التامّة والناجزة.

أليس من المفارقات أنّ السيد حسن نصرالله الذي يصف إسرائيل بأنّها كيان، هو نفسه أكثر من ساهم في إفقاد لبنان كلّ ما يتّصل بفكرة الدولة!

يتبجّح الحزب بأنّ قوّة المقاومة هي التي فرضت ترسيم الحدود البحرية، في حين لم يبقَ للبلد أدلّة أخرى على كونه دولة. فلا عملة حقيقية ولا جواز سفر ولا مؤسّسات دستورية واقعية ولا شيء.

كأنّ التجريد انسحب على البلاد نفسها، التي باتت من باب التجريد نفسه تسمّى “دولة”.

أساس ميديا
لمتابعة الكاتب على X:
@NadimKoteich

Continue Reading

أخبار العالم

تجسّس قبرص علينا: 7 وقائع ثابتة – ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ

Avatar

Published

on

الآن اُنظروا إليها. ها هي قبرص تتجسّس علينا!

ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ. بل هي تسرق كلّ الداتا الإلكترونية التي نتبادلها مع العالم. وتُقرصِن كلّ رسائلنا وكلّ تواصلنا وكلّ ما نقوله ونكتبه وما لم نفكّر فيه بعد افتراضياً. وتعطيه للعدوّ، أي إلى إسرائيل مباشرة. عبر رأس محطّة الكابل البحري الذي يصلنا بالعالم السيبراني، على برّ الجزيرة الجارة الصديقة المجاورة!

هذه هي آخر صيحات بيروت. وهو كلام خطير كبير. يقتضي التوقّف عنده مطوّلاً، ومقاربته مباشرة بلا مطوّلات.

Follow us on Twitter

منذ أكثر من سنتين تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل. والدليل أنّ لإسرائيل كابلاً بحريّاً خاصّاً بأنشطتها غير المدنية ينزل برّاً في موقع الكابل اللبناني نفسه على الجزيرة المتوسّطية. وهو موقع بنتاثخينوس (Pentaskhinos)، على الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص، بين لارنكا وليماسول.

تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل

وهو ما يَفترض أنّ العدوّ مقيمٌ هناك لحماية كابله. وبالتالي فهو يملك القدرة والفرصة للتسلّل إلى الكابل اللبناني والتنصّت عليه وسرقة كلّ الداتا اللبنانية المنقولة عبره.

هذه ببساطة الرواية المطروحة منذ سنتين للناس والإعلام وللجهات الحكومية المعنيّة.

خبراء معنيّون بالقطاع يؤكّدون أنّ المسألة فعلاً خطيرة. لا بل بالغة الدقّة والحساسيّة، حتى مستوى التهديد القومي الشامل. وهو ما يفترض عدم التساهل أو التهاون مع كلام كهذا. ولذلك لا بدّ من التدقيق والتمحيص بكلّ فاصلة من تفاصيله.

تعاون عمره ربع قرن

في التفاصيل نعدّد الآتي:

1- صحيح أنّ الكابلين اللبناني (قدموس 1 و2) والإسرائيلي (آرييل) يتشاركان موقعاً واحداً على البرّ القبرصي. لكنّ التعاون السيبراني بين قبرص وإسرائيل يعود إلى أكثر من ربع قرن. فيما الكابل اللبناني المشتبه في أمنه موجود هناك منذ عام 1995، بحسب السجلّات القبرصية الرسمية. فلماذا الاستفاقة الآن بالذات على هذا الخطر؟

2- صحيح أنّ لمخابرات العدوّ القدرة نظريّاً على القيام بهذا الخرق، لكنّه خرقٌ لا بدّ أن يتمّ على اليابسة. وبشكل مادّي مباشر واضح، وبالتالي ظاهر. فهل لجأ لبنان طوال فترة تعاونه مع قبرص إلى طلب تفقّد موقع الكابل العائد له، وإرسال وفد تقنيّ متخصّص بشكل دوري للتأكّد من سلامة خطّه، خصوصاً أنّ الموقع على مرمى نجمة من هلالنا الكئيب، ويمكن بالتالي إرساء آليّة تحقّق ثابتة ودوريّة أو عشوائية لسلامته؟

3- تقول الحملة على الكابل القبرصي إنّ البديل الآمن له موجود، ألا وهو الكابل اللبناني الثاني (IMEWEالذي يربط لبنان بعقدة إنترنت مرسيليا الفرنسية، عبر مصر ومحطة الإسكندرية، فيتجنّب بالتالي محطّة قبرص، حيث العدوّ متربّص لقرصنتنا.

قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً

الخطّ الفرنسيّ.. إسرائيل أيضاً

لكن ماذا عن مرسيليا؟ هل لإسرائيل رأسُ كابلٍ بحريّ هناك؟ الجواب نعم.

لا بل هو كابل إسرائيلي – قبرصي أيضاً، يمرّ كذلك بمصر، وينتهي في مرسيليا نفسها.

أين على الساحل الفرنسي؟

في الموقع الأرضيّ نفسه للكابل الذي “يعلّق” عليه لبنان، أي كابل IMEWE. وهو ما يعني أنّ احتمال التجسّس الإسرائيلي على كابل لبنان عبر رأس جسره الأرضي في قبرص، قائم هو نفسه تماماً في مرسيليا. ومن يعرف الموقعين يؤكّد أنّ احتمال القيام بذلك في الموقع الفرنسي أكبر بكثير منه في قبرص. وبالتأكيد، القدرة العملية والتقنية للبنان على الكشف الدوري على سلامة خطّه هي أكبر بكثير في قبرص منها في فرنسا. مع الإشارة إلى تكرار عمليات تخريب كابلات مرسيليا، وهو ما لم يُسمع أنّه حصل في قبرص.

لخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة

4- أكثر من ذلك، يسأل الخبراء، هل يمكن للبنان أن يكتفي بخطّ واحد للوصل على شبكة الإنترنت الدولية؟ أيّ فكرٍ بدائي متخلّف يمكن أن يفكّر في ذلك؟ هل يعرفون مثلاً أنّ الدول المتقدّمة باتت تُقاسُ بعدد كوابلها لنقل داتا الإنترنت، وأنّ قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً، ثمّ يجعل من هذا الكمّ من الكوابل قطاعاً مربحاً يدرّ على البلاد مئات ملايين الدولارات أو ربّما ملياراتها لاحقاً؟!

يكفي التذكير بأنّ كلّ كابل إنترنت بحريّ يجب أن يخضع لصيانة دورية. وهو ما يعني وقفه عن العمل بشكل كامل تقريباً. هذا عدا احتمال تعرّضه لأعطالٍ عرضية أو مقصودة. وهو ما يشكّل عامل رعب دائم لحركة الداتا العالمية.

الخرق السّيبرانيّ كشفه مؤكّد… إلّا

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة. فيما السفن المتخصّصة في إصلاح أعطال هذه الكوابل لا يتعدّى عددها 60 سفينة في العالم اليوم. وقسم لا بأس منها قديم متهالك. وهو ما يجعل أيّ عطل لأيّ كابل يشكّل فعلاً ذعراً للمعنيّين به. وهو ما يدفع بلدان الأرض قاطبة إلى تعديد كابلاتها وتنويع مصادرها واتّجاهاتها، للحصول على الإنترنت ونقله. فكيف يخرج في لبنان من يقول بكابل واحد؟!

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة

5- صحيح أنّ التجسّس والقرصنة وسرقة الداتا هي من أمراض عصرنا الملازمة لثورته السيبرانية. لكنّ الأمر ليس بهذه البساطة. فالخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة، بما يمنعُها من كشف تعرّضها للتهكير، ولأسباب مجهولة لا يعرفها إلا أهلها. تماماً كما حصل مع تهكير مطار بيروت، الذي تمّت لفلفته بلا نتائج ولا من يسألون.

وإلّا فكيف لشبكة كابلات الإنترنت البحرية أن تعمل لو أنّ أمنها بهذه الهشاشة والعطب الذي يصوّره البعض؟!

يكفي القول إنّ هذه الأسلاك تُنجز معاملاتٍ ماليّة بنحو 10 تريليونات دولار أميركي يومياً.

نعم كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً. ولكنّا في كوارث نسمع بها ونعاين وقائعها وعواقبها وتداعياتها كلّ يوم.

الرواية ومتناقضاتها

6- بالعودة إلى لبنان وقبرص، ما يجدر ذكره ههنا أيضاً أنّ في الموقع الأرضي نفسه، حيث يستقرّ كابل لبنان قدموس، وكابل الكيان الصهيوني آرييل، توجد كابلات أخرى، تأتي وتخرج وتعمل بشكل طبيعي.

منها على سبيل المثال كابل “أوغاريت”. ولماذا يحملُ هذا الكابل اسم هذه المملكة السورية التاريخية؟ تماماً، لأنّه كابل إنترنت سوري. وهو يربط رأس اليابسة القبرصية المشتبه فيه نفسه، بساحل مدينة طرطوس السورية. وذلك منذ عام 1995. سنة إنشاء الكابل اللبناني نفسها.

فهل يُعقل أن تكون سوريا ساكتة على احتمال تجسّس العدوّ الغاشم على كلّ تواصلها السيبراني؟

كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً

ولماذا لا ينطبق هنا منطق وحدة المسار التجسّسي ما دام الأمر مستنداً إلى وحدة مسار كابليّ بحريّ واحد؟!

7- تبقى ملاحظة أخيرة، وهي أنّ قرار الموافقة على الكابل القبرصي الجديد، الصادر في أيلول 2022، نصّ بشكل واضح في حيثيّاته أنّه اتُّخذ “بعد اطّلاع السيّد رئيس الجمهورية وموافقته”، أيّ رئيسٍ هو المقصود؟ طبعاً الرئيس ميشال عون.

فهل هناك من يتشكّك في تصميم الرئيس السابق على مواجهة العدوّ؟ أم في احتمال أن يكون “أحدهم” قد قدّم له معطيات مغلوطة مضلّلة، كما حصل مع سقوط كاريش بأيدي العدوّ؟

حيال هذه الملاحظات المقتضبة والأوّلية جداً، تبقى ضرورة وطنية قصوى: أن يقوم لبنان بالتحقّق من موقع كابله القبرصي.

أمّا الباقي من متناقضات في الروايات فيحتاج إلى كلام آخر.

لمتابعة الكاتب على X:

@JeanAziz1

Continue Reading

أخبار مباشرة

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها… و من جهة ثانية مخالفة فاضحة للقوانين والدستور

Avatar

Published

on

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها وعدم مخالفة الدستور، وصرعتنا تحكي عن النظام بأميركا و تتمثل به…
Follow us on twitter

و من جهة ثانية… فقط  في لبنان تقوم بتشييد قصر على الأملاك البحرية العامة على شاطئ كفر عبيدا،  بمخالفة فاضحة للقوانين والدستور، والضغط على القضاء والقوة الأمنية بواسطة سياسيين واحزاب… وفي التفاصيل:

بعد احتجاجات عدد من الناشطين أمام الفيلا التي شيّدتها على شاطئ بلدة كفر عبيدا في منطقة البترون، اعتراضاً على ما اعتبروه “مخالفات بناء وزرع شتول الصبير لضمان الخصوصية، وتشكيل حاجز أمام وصول الناس وصيادي الأسماك بسهولة إلى الشاطئ”.

وكانت راغدة درغام استحصلت على ترخيص لبناء فيلا من المجلس الأعلى للتنظيم المدني، بمحاذاة الأملاك العامة البحرية، لكن الأهالي اتهموها بمخالفة ما ورد في الترخيص لناحية ارتفاع المبنى وإقامة مسبح ضمن التراجع، وإنشاء طابق سفلي مكشوف وتغطية الصخور بالردميات.

وفي ضوء ذلك، تقدّمت جمعية “نحن” بدعوى ضد الصحافية درغام، وأصدرت بلدية كفر عبيدا قراراً بوقف العمل بالرخصة في 26 أيار/مايو 2023، وأرسلت وزارة الأشغال والنقل، في حزيران/يونيو 2023، كتاباً إلى وزارة الداخلية والبلديات، تطلب اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل وقف الأعمال القائمة في العقار لمخالفة أنظمة التنظيم المدني. إلا أن درغام أصرّت على الاستمرار بالبناء ولجأت مجدداً إلى تقديم طلب استثناء جديد أمام المجلس الأعلى للتنظيم المدني.

وأفاد الأهالي أن المجلس الأعلى لم يوافق على تجاوز الارتفاع المحدد أو كشف الطابق السفلي والمخالفة في التراجعات عن الأملاك البحرية.

وإزاء عدم اكتراث درغام، نظّم ناشطون من بلدة كفر عبيدا وقفة احتجاجية أمام الفيلا مطالبين بحقهم بالمرور إلى الشاطئ، وتأمين ممر آمن وإزالة التعديات.

ولكن بعض المحتجين أفادوا أنه بناء على شكوى قدمتها الإعلامية اللبنانية تم استدعاؤهم للتحقيق في مخفر البترون بذريعة نزع أغراس الصبّير.

Continue Reading