Connect with us

لبنان

الجميل في حلقة نقاش عن ديناميات الاستقلال القضائي: لقيام سلطة دستورية قضائية مستقلة ورفع يد السياسة عن القضاء

وطنية – إفتتح الرئيس أمين الجميل اليوم حلقة نقاش في “بيت المستقبل” تحت عنوان: “ديناميات الإستقلال القضائي، الضغوطات التعسفية التي يتعرض لها القضاء وكيفية حماية القضاة منها، مقاربة اقليمية ودولية” التي دعت اليها مؤسسة “بيت المستقبل” وبرنامج “حكم القانون في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لدى مؤسسة كونراد اديناور”، وشارك فيها رئيس محكمة التمييز القاضي…

Avatar

Published

on

الجميل في حلقة نقاش عن ديناميات الاستقلال القضائي: لقيام سلطة دستورية قضائية مستقلة ورفع يد السياسة عن القضاء

وطنية – إفتتح الرئيس أمين الجميل اليوم حلقة نقاش في “بيت المستقبل” تحت عنوان: “ديناميات الإستقلال القضائي، الضغوطات التعسفية التي يتعرض لها القضاء وكيفية حماية القضاة منها، مقاربة اقليمية ودولية” التي دعت اليها مؤسسة “بيت المستقبل” وبرنامج “حكم القانون في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لدى مؤسسة كونراد اديناور”، وشارك فيها رئيس محكمة التمييز القاضي جان عيد ممثلا رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، مديرة “برنامج حكم القانون” آنيا شولر- شلتر، المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم النويري، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم والقاضي الألماني مايكل سنوداسكي وعدد من القضاة والخبراء. الجميل بداية ألقى الجميل كلمة قال فيها: “لنعترف اولا بوجود قضاة مستقلين وليس بقضاء مستقل. غالبا ما يختلط علينا بفعل الممارسة ان السلطة القضائية هي سلطة ملحقة بالسلطة التنفيذية، اي سلطة تابعة، في حين انها دستوريا سلطة مستقلة بين السلطات الثلاث، حتى لا تراتبية هنا لان لكل سلطة دورها وصلاحياتها. من هنا الدعوة من أجل وضع الاطار الصحيح لقيام سلطة دستورية قضائية مستقلة. إن قيام الدولة وتحقيق الحوكمة الصالحة، وتجفيف الهدر واستئصال الفساد غير ممكنة من دون تعزيز استقلالية المؤسسات القضائية وصلاحياتها عبر تحقيق اربعة مسارات تجمعها تقنية واحدة عنوانها: تحديث القضاء ومكننة أعماله واطلاقه كسلطة تشكل ضمانا للحق وضمانة للمتقاضين ومانعة للفساد، وكاشفة عن الشفافية، وحافظة لهيبة الدولة وسيادتها: المسار الاول انتخاب مجلس القضاء الاعلى بالكامل من الجسم القضائي وفق نظام خاص، وهذه الآلية من شأنها ضمان استقلالية القاضي عن السلطة التنفيذية التي عينته، وضمان تحول القضاء من وظيفة ادارية الى سلطة مستقلة، كما وضمان تشكيلات قضائية تراعي الكفاءة والانتاجية والسلوك وليس المحسوبية، تعتمد على مناقلات يجريها مجلس القضاء بثقافة مؤسساتية دونما حاجة الى مراسيم سياسية.المسار الثاني ان يكون القضاء صاحب الولاية الشاملة بما فيها القضاء الاستثنائي والخاص. المسار الثالث استقلالية موازنة السلطة القضائية المسار الرابع تفعيل الدور الرقابي لهيئة التفتيش القضائي، احقاقا للحق وصونا لحقوق المتقاضين ودفعا الى عدالة فاعلة. فالعدالة البطيئة قد توازي اللاعدالة”. وختم الجميل: “إنفاذا للمادة 44 من قانون القضاء العدلي والمادة 20 من الدستور والفقرة “هاء” من مقدمة الدستور التي تنص على استقلالية القضاء، تحضرني هنا العريضة التي وقعها 352 قاضيا والتي تتمسك باستقلالية القضاء ومنع تحويله الى جهاز أمني يحمي السلطة السياسية من المعارضة الشعبية والحراك المدني .لن استرسل اكثر في المعاينة والمقاربة، اختم بجملة مفيدة ارفعوا يد السياسة عن القضاء. عيد والقى القاضي عيد كلمة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فهد، وقال: “لا يسع القاضي أن يكون في منتهى الإخلاص ومحافظا على مكانته وحرمة القضاء اذا لم يكن مستقلا في شخصه محصنا في عمله ضد التدخلات الإيجابية ام السلبية من اي جهة أتت. فالإستقلال القاضي ليس منحة او هدية او امتيازا له، انه حق للموطن وواجب على القاضي، فعلى القاضي ان يحكم وفقا لأحكام القانون دون ميل ملتزما موجب التحفظ وموجب الحياد. الأمر الذي يوفر الضمانة للمجتمع بأن العدالة تؤدى وفقا لأحكام القانون، ايا كانت هوية المتقاضين ومكانتهم وجنسيتهم وآرائهم، وبغض النظر عما اذا كانت هذه العدالة موائمة ام لا لرغبات اي سلطة عامة، او حتى الرأي العام الذي اخذ في الأونة الأخيرة، وخصوصا في لبنان، ينصب نفسه قاضيا دون ان يجوز ايا من مقومات ممارسة القضاء”. وقال: “كل حكم وكل قرار قضائي يشكل امتحانا لاستقلال القاضي، بيد أنه يقع على عاتق السلطة المولجة ضمان استقلال القاضي، اي مجلس القضاء الأعلى وفق ما تنص عليه المادة 4 من قانون القضاء العدلي، تأمين خط دفاع أول يوفر على القاضي عناء دفع الاعتداءات على استقلاله، وإن مجلس القضاء الأعلى في الوقت عينه يسهر على التزام القاضي بموجب الأستقلال المفروض عليه، وهو لا يستهين في معالجة حالات الإنزلاق بحزم وفق ما يوجبه القانون”. وأضاف: “إن مجلس القضاء الأعلى هو المخول حاليا اختيار القضاة، سواء عبر مباراة أو دونها. كما يعود له حق تحديد القواعد الأخلاقية الواجب على القاضي اتباعها، كذلك حق زجر كل فعل يشكل خروجا عن سلوك القاضي الشريف، الا ان صلاحية تشكيل القاضي الى المراكز القضائية تشاركه فيها السلطة التنفيذية التي استنبطت عدة طرق كي تصبح متساوية مع مجلس القضاء الأعلى في اجراء التشكيلات والمناقلات الفضائية. ومن جهة أخرى، فإن مجلس القضاء الأعلى لا يشرف قانونا على نشاطات القاضي الأخرى التي اجاز القانون لهذا الخير القيام بها خارج المهمة القضائية بأحكام الحق”. وتابع: “يتعين التطرق الى تأثير تعيين القضاة من السلطة التنفيذية في اللجان القضائية او ذات الصفة القضائية، ام انتدابهم بصفة مستشارين لوزراء او ايفادهم الى مهام خارجية، ام قيامهم باعطاء دروس حقوقية مأجورة وذلك على استقلالية هؤلاء القضاة وعلى مناعتهم ضد التدخلات الخارجية في عملهم وعلى موجب التحفظ الملقى عليهم. كما يقتضي البحث من جهة ثانية في تأثيرات هذه الأمور على سائر القضاة الذين قد يحملون على المقارنة بين الجهود التي يبذلونها في مجال احقاق الحق واصدار الأحكام والقرارات وبين تلك التي يبذلها القضاة المعينون من قبل السلطة التنفيذية وإثارتهم انتفاء التوازن في مهام اخرى في توزيع اللجان والتعويضات في ما بين الفضاة، والمقرنات هذه قد تحمل بعضهم الى البحث عن كيفية التقرب من اصحاب السلطة في التعيين او قد ينشأ عند البعض الآخر شعور بالغبن مع ما يمكن ان يرافقه من خفض في الإنتاجية، اما بالنسبة الى هؤلاء الذين تمنعهم مناقبيتهم من أن يتأثروا بمثل هذه الأمور، فإنهم يحملون في داخلهم شعورا بالظلم ينبغي اراحتهم منه”. وقال: “لقد حاول مجلس القضاء الأعلى زيادة استقلاليته في ادارة شؤون القضاة عبر خوض معركة تعديل احكام المادة 5 من قانون القضاء العدلي لتحرير المناقلات والتشكيلات القضائية من قبضة السلطة الإجرائية، إلا أن هذه المعركة، وإن نجحت في إيصال مشروع التعديل الى الهيئة العامة للمجلس النيابي، لم تفلح في ترجمته عبر قانون. ونحن متأكدون أن مجلس القضاء الأعلى الجديد لن يوفر جهدا في المضي قدما لتطوير استقلال القاضي تحقيقا لتوق المواطن الى عدالة أسمى”. شلتر أما شلتر فأعربت عن سرورها لعقد هذه الندوة “التي هي ثمرة التعاون الدائم مع بيت المستقبل”. وقالت: “إن برنامج حكم القانون واحد من بين 5 برامج إقليمية تقوم على التعاون والتواصل لدعم مجموعة من الخبراء في ما يتعلق بقضايا ذات أهمية محليا واقليميا ودوليا”. وأعلنت ان “الهيكليات المعتمدة في القضاء ذات صلة وثيقة بالتنمية في المجتمع ويرتبط التطور القضائي بالنمو الاقتصادي الاجتماعي، وهو ما أثبتته إحدى الدراسات التي اظهرت أن الترابط بين حالة الجسم القضائي والتطور الاقتصادي تؤثر على خفض حالات الشك في المجتمع، فالاستقلال القضائي يحول الوعود الى اعمال ملموسة وعلينا الاستثمار بالموارد البشرية لتأمين ذلك”. واعتبرت أن “الاستقلال الذاتي للقاضي يوحي بالثقة للاطراف المتنازعة ويمنع التاثير على المحكمة”. وختمت بأن “هدف حلقة النقاش هذه هو تبادل الخبرات في ضوء عبر مستخلصة من دول عربية واوروبية وعبر عرض الاجراءات التي اتخذتها لتحصين استقلالية القضاء والقضاة”. سنودسكي أما القاضي مايكل سنوادسكي فألقى الكلمة الرئيسية وتحدث فيها عن الضمانات الدستورية في مواجهة التأثير السياسي غير المبرر على التعيينات القضائية في المانيا الحديثة، وقال: “الهيكليات الدستورية في المانيا تحول دون التدخل في دور القضاء وفي تعيين القضاة. المحاكم تتواصل مع الشعب عبر الاحكام وبواسطة القضاء، والقضاة يعتمدون مبدأ التحفظ القضائي اي الامتناع عن التعليق على اي موضوع سياسي. القضاء هو الاضعف بين السلطات الثلاث لانه يعتمد في عمله على السلطات الأخرى. إن النظام القضائي يقوم على نظام الاستحقاق والحياد. والدستور منح القضاة القدرة على الطعن باختيار السلطات الاخرى. وضعنا نظام درجات يحكم فكرة تعيين وترفيع القضاء. وهناك نظام محاسبة يمنع وزير العدل من فرض من يريد: يحق له طرح قاضي معين ولكن مجلس القضاء لديه حق الفيتو، واذا لم يتوافقا يحدد القانون اجراءات للمصالحة بينهما. واذا فشلت تتدخل السلطة التشريعية حيث تشكل لجنة من البرلمانيين والمحامين والقضاة ويمكن لمقدمي الطعون رفعها الى المحاكم او المحكمة العليا”. وختم: “نسعى الى التطوير في نظامنا. وهذه المقاربة تعالج تحديات معينة في اطار الدستور وتحديات في اطار المحاسبة والتدخل في عمل القضاء”. الجلسات والتأمت الجلسة الأولى تحت عنوان “التعيينات والولاية القضائية”، ونسقتها مديرة برنامج حكم القانونن حكم القانون في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مؤسسة كونراد آديناور أنيا شولر-شتلر، وتحدث فيها القاضي غالب غانم، القاضية في المحكمة الإدارية في تونس أنوار مناصري، رئيس الدائرة الإدارية في الكويت القاضي خالد محمد الكندري والقاضي الألماني مايكل سنوداسكي. وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان: “أنظمة الترقيات والنقل والعزل” ونسقتها المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم النويري وتحدث فيها القاضي في مجلس القضاء الأعلى روكز رزق، والقاضية انوار مناصري من تونس والقاضي الكويتي خالد محمد الكندري والقاضي سنوداسكي. أما الجلسة الثالثة فتطرقت الى موضوع المداولات، التراتبية والتسلسل الهرمي للمحاكم، ونسقها رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، وتحدث فيها: القاضية رنا عاكوم، القاضية في مجلس القضاء الأعلى اليان صابر، والقاضية التونسية انوار لمناصري والقاضي الكندري من الكويت. وتناولت الجلسة الرابعة موضوع أنشطة خارج الولاية القضائية، ونسقها القاضي روكز رزق، وتحدث فيها رئيس الهيئة التأديبية العليا القاضي مروان عبود والقاضية التونسية انوار المناصري والقاضي الكندري والقاضي الألماني سنوداسكي. ================ ز.ح تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

معمّم يقتل مواطناً بسلاح حربي أمام مسجد قبيل صلاة الجمعة!!!!

Avatar

Published

on

قتله قرب المسجد قبل صلاة الجمعة بسبب ركن سيّارة في منطقة البياضة

تمكّنت عناصر من فرع  المعلومات وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان من القبض على المدعو شكيب . ب، في منطقة الأولي، بعد فراره من منطقة #البياضة قضاء #صور  بعدما  أطلق النار من “كلاشنيكوف” ضبط في سيّارته على المدعوّ عبد الرضا. ف فأرداه بالقرب من مسجد في منطقة البياضة قبل صلاة الجمعة، بعدما تلاسن معه على خلفيّة ركن السيّارة.

وتم توقيفه وأودع القضاء المختصّ لإجراء المقتضى.
Continue Reading

أخبار مباشرة

عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا (صور في الداخل)

Avatar

Published

on

تاريخ ١٦ /٥ /٢٠٢٤، نفذت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا – الهنغار، حيث حصل تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل أحد المطلوبين وجرح آخر. كما أوقفت ٣٧ شخصًا يعملون في ترويج المخدرات في مدينة بيروت ومناطق أخرى، وضبطت كمية كبيرة من مادة الكوكايين وحشيشة الكيف وحبوب السيلفيا، بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر. سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

Follow us on Twitter

ونتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر نيسان ٢٠٢٤، أُوقف ٤٧٤ شخصًا من جنسيات مختلفة لتورّطهم في جرائم وجنح متعدّدة، منها الاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، والتجول داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية. شملت المضبوطات ٧٤ سلاحًا حربيًّا من مختلف الأنواع، و٥٢ رمانة يدوية، وكميّات من الذخائر الخفيفة والمتوسطة، وعددًا من الآليات والدرّاجات النارية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من أجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة وعملات مزورة. كما تم إحباط محاولات تسلل نحو ١٢٠٠ سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية بطريقة غير شرعية. سُلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.

#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy laf.page.link/d4fG

Continue Reading

أخبار مباشرة

نصرالله: جبهتنا مستمرة بإسناد غزة ويجب فتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا

Avatar

Published

on

نصرالله: يجب أن نحصل عن إجماع لبناني لفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر
نصرالله: مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية
نصرالله: الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات فالعقبة هي من الأوروبيين والأميركيين
نصرالله: اجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين
نصرالله لمستوطني الشمال: اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة
نصرالله: جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعّد حسب معطيات الميدان
نصرالله: إسرائيل أمام خيارين إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه “حماس” أو المضي بحرب استنزاف تأكلها
نصرالله: حتى لو دخلت إسرائيل إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة
نصرالله: إسرائيل تعجز عن تحقيق أهدافها خلال حربها ضد غزة منذ 8 أشهر وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة
أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثامنة للقيادي مصطفى بدر الدين، الى أنني “أتوّجه بالتحيّة للمقـاتلين الصابرين الشجعان في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة والعزم والحماس واليقين”.

Follow us on Twitter
وأكد نصرالله، أن “الشهيد السيد ذو الفقار استحق وسام الانسان المقاتل المجاهد ووسام الجريح والأسير والقائد ووسام صانع الإنجازات وختم الله له بوسام الشهادة”، لافتاً الى أننا “نحن اليوم نرى نتائج وثمار تضحيات الشهداء ودمائهم الزكيّة، يحضر اليوم الشهداء وخصوصاً القادة بما جهزوا ودرّبوا، يحضر الحاج عماد مغنيّة والسيد مصطفى مع كل مُسيّرة انقضاضية و استطلاعية”.

وشدد على أنه “مع كل مُسيّرة انقضاضية أو استطلاعية نتذكر الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وفي كل معركة يحضرنا الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد زاهدي والشهيد حجازي الذين ساندونا وقضوا عمرهم يدعموننا”.

ولفت الى أنه “أُريد لسوريا أن تصبح في دائرة الأميركيين وخاضعة للإدارة الأميركية ولكنها انتصرت ولو أنها لم تنصر في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟”، مؤكداً على أنه “رغم الحصار والأوضاع الصعبة سوريا ما زالت في موقعها وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينة”.

وأوضح نصرالله، أن “من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات”، مضيفاً “كان الحكام العرب سيوقعون أوراق موتها في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر”.

وذكر أن “بعض الأنظمة والفضائيات العربية باتت تروِّج لكيان العدو على أنه الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقتنا، ومشهد التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده”، مؤكداً أن “اليوم بعد طوفان الأقصى باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم وفي الأمم المتحدة حيث تطالب غالبية الدول بوقف إطلاق النار”.

وشدد نصرالله، على أن “طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوبي لبنان وكل منطقة، قدمت الصورة الحقيقية لإسرائيل”.

واعتبر أن “الأحداث في غزة واستمرار الصمود في غزة وضعت العالم أمام حقيقة أن هناك احداث في المنطقة يمكن أن تجر الأمور إلى حرب اقليمية والعالم مسؤول أن يجد حلاً”، مشيراً الى أن “صورة اسرائيل في العالم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الانسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم”.

ورأى أنه “إذا أردنا أن نقيم نتائج المعركة الحالية علينا أن نستمع إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه”، مشدداً على أنه “في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة عن إعادة أسراها وإعادة مواطنيها إلى غلاف غزة والشمال وتأمين سفنها”.

وأردف نصرالله، أنه “من أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان”، مشيراً الى أن “إسرائيل تقدم نفسها على أنها أقوى دولة وأقوى جيش وتساعدها أقوى دولة في العالم أي الولايات المتحدة وتعطيها المُقدرات وتتدخل لتدافع عنها في مقابل قطاع غزة المحاصر من 20 عامًا والمقاومة التي تمتلك مقدرات محدودة”.

وأضاف “إسرائيل بلا ردع اليوم ولم تنجح في ردع المقاومة من كل دول المحور وأصبحت صورتها متآكلة، وصورة الردع لديها تتراجع ولا سيما بعد عملية الوعد الصادق وجنرالاتها يتحدثون عن مأزق”، معتبراً أن “الإسرائيلي يتخوف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له”.

وتابع “الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد، وحتى لو دخل العدو الصهيوني إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة”.

وذكر نصرالله، أن “نتانياهو تفاجأ بموافقة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة الهزيمة لإسرائيل”، مؤكداً أن “المسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب إسرائيل، ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تغير موقفها”.

وأوضح أن “العدو أمامه خياران إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس أو المضي في حرب استنزاف تأكله”.

وعن الجبهة اللبنانية في الجنوب، شدد نصرالله، أن “جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعد حسب معطيات الميدان”.

وتوجه الى المستوطنين الإسرائيليين في الشمال بالقول “اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة”، مشدداً على أن “الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وهذا أمر حاسم ونهائي، والأميركي والفرنسي سلّم بهذه الحقيقة”.

وحول ملف النازحين السوريين في لبنان، لفت نصرالله الى أن “هناك إجماع على معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، واجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين”، كاشفاً أنني “ذهبت إلى الرئيس السوري بشار الأسد وشجعت عودة النازحين إلى القُصير لكن الجمعيات الممولة من الأوروبيين كانت تمنعهم”.

وأكد أن “الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات وعليه فإن العقبة هي من الأوروبيين والأميركيين”، لافتاً الى أنه “يجب مساعدة سوريا لتهيئة الوضع أمام عودة النازحين وأولها إزالة العقوبات عنها، ويجب التواصل مع الحكومة السورية بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية لفتح الأبواب أمام عودة النازحين”.

وتابع “مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية”، مضيفاً “يجب أن نحصل على إجماع لبناني يقول فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل عبر طرق غير شرعية وهذا يحتاج لغطاء وطني”.

وشدد نصرالله، على أن “قرار فتح البحر أمام النازحين يحتاج شجاعة وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لايجاد حل فعلي”، مضيفاً “الحل برأينا هو بالضغط على الأميركي الذي يمنع عودة النازحين والحديث بشكل جدي مع الحكومة السورية وإلا فنحن نُتعب أنفسها بحلول جزئية لن توصلنا للنتيجة المطلوبة”.
وختم نصرالله بالقول “عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو”.

Continue Reading