Connect with us

لبنان

الجمعية المسيحية للشابات كرمت رئيساتها السابقات ورئيسات الفروع لمساهمتن في تحسين مجتمعاتهن

وطنية – اقامت الجمعية المسيحية للشابات – بيروت احتفالا في “اليوم العالمي للمرأة” بعنوان ” تحية الى رئيسات الجمعية المسيحية للشابات في لبنان”، في مقرها في عين المرسية، كرمت خلاله الرئيسات السابقات ورئيسات الفروع، في حضور رئيسة الهيئة الادارية للجمعية والاعضاء، وحشد من أصدقاء الجمعية. الخوري بداية النشيد الوطني، ثم القت رئيسة الجمعية رلى الخوري…

Avatar

Published

on

وطنية – اقامت الجمعية المسيحية للشابات – بيروت احتفالا في “اليوم العالمي للمرأة” بعنوان ” تحية الى رئيسات الجمعية المسيحية للشابات في لبنان”، في مقرها في عين المرسية، كرمت خلاله الرئيسات السابقات ورئيسات الفروع، في حضور رئيسة الهيئة الادارية للجمعية والاعضاء، وحشد من أصدقاء الجمعية. الخوري بداية النشيد الوطني، ثم القت رئيسة الجمعية رلى الخوري كلمة تقدمت في مستهلها بالتحية الى “المرأة في عيدها الذي تحتفل به كثير من الدول حول العالم لتستذكر النساء على مر العصور وتشيد بالانجازات التي حققتها”. وقالت: “نعم لقد ناضلت المرأة كثيرا لتأخذ مكانتها في المجتمع ولتصل الى ما وصلت اليه . وبات في وسعنا في عصرنا هذا، عصر العولمة والتطور التكنولوجي بحيث اصبحت المعلومة بمتناول الجميع من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب، الاطلاع بسهولة على التطور النسائي والتفاعل معه واضحى من الصعب جدا التعتيم على اي موضوع في العالم”. وأضافت: “عالميا، تبوأت المرأة مراكز عالية جدا بكفاياتها ووقفت كتفا الى كتف مع الرجال في يصنع القرار. اما لبنانيا، فما زالت المرأة تناضل، ولكننا لا نستطيع ان ننكر التطور الذي حصل مع تشكيل الحكومة الحالية بتعيين 4 وزيرات وتسليهمن اهم الوزارات. فهنيئا لنا هذا الانجاز، وهذا يدل على ان عملنا الدؤوب بدأ يتبلور حقيقة، وهذا يعطينا حافزا على الاستمرار في النضال لنيل كامل حقوقنا وتثبيت وجودنا في المراكز السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالية. وتابعت: “في مثل هذا اليوم وعلى مر 10 سنوات، كرمت الجمعية المسيحية للشابات – بيروت سيدات لبنانيات رائدات تركن بصماتهن على المجتمع اللبناني والعربي، وبما ان رسالة الجمعية هي تمكين المرأة وتفعيل دورها القيادي في المجتمع، يسرنا ان نلقي التحية اليوم على رئيسات الجمعية في لبنان ونكرمهن. السيدات الفاضلات اللواتي تطوعن في الجمعية، اول أعضاء فاعلين، ساهمن في تحسين مجتمعاتهن من خلال المستوصف في ابلح والحضانة في مرجعيون والحدت، والمدرسة المهنية في الشياح وطرابلس وجبيل وبيروت وغيرها من المشاريع البناءة التي تخدم المجتمع. وكان ذلك تحقيقا لشعار هذه الجميعة العريقة بالمحبة “اخدموا بعضكم البعض” فاعطين من وقتهن وما زلن وعملن بكل تفان واخلاص وما زلن ومن دون مقابل”. المبيض بساط وألقت رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لمياء المبيض بساط، كلمة استهلتها ب”شكر للمديرة الصديقة السيدة سميرة معاصري وللحبيبة رانيا توما”، وقالت: “في قلبي الكثير الكثير من الامتنان لأنهما اختارتاني كي أشارككن التحية إلى رئيسات الجمعية في مناسبة اليوم العالمي للمرأة، وأقول بضع كلمات في تكريم سيدات فاضلات، “ممن جهزت لهن السماء كنزا لما خبرن من نعمة العطاء”. سيدات رحلن مدى سنوات من المثابرة، جزءا من ثروتهن الى السماء وكبرن رصيدهن بالأعمال. “كلنا مسافرين للسماء والسؤال : مين منا محضر رصيد”. “كذا الإيمان، إن لم يكن له أعمال، ميت في ذاته” – يعقوب 2:15,16,17″. وأضافت: “كل سنة تكرم هذه الجمعية العريقة سيدات متميزات أمثال الراحلة مي عريضة والسيدة نضال الأشقر وثلة من المديرات العامات، على رأسهن المديرة العامة للشؤون الاجتماعية السيدة نعمت كنعان، وقد كان لي شرف أن أكون بينهن. وتابعت: “اليوم نجتمع لنكرم سيدات تعملن لتمكين الانسان، وبالأخص الشابات والنساء، من كل الملل والأديان والمناطق حيث تعمل الجمعية، لخوض معترك الحياة، متسلحات بالعلم أو بمهنة مميزة تمكنهن من إيجاد عمل شريف يؤمن لهن المدخول اللازم لعيش كريم. سيدات عطاؤهن بغير افتخار لا افتخار باللسان، ولا بمشاعر القلب، ولا بالفكر. وكأنهن قد أعطين من عندهن !!. سيدات تعلمن أن “العطاء أعظم غبطة من الأخذ” (أعمال 20، 35). ولهذا السبب نراهن فرحات مغتبطات. هن دخلن في المنطق الإلهي للعطاء، للمحبة المجانية، إذا ما اكتشفنا أن الله أحبنا بلا حدود ليجعلنا قادرين على أن نحب مثله هو، بلا قياس. وكما يقول القديس يوحنا “أيها الأحباء، لنحب بعضنا بعضا، فإن المحبة من الله، وكل من يحب فهو مولود من الله، ويعرف الله. ومن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة!”. وقالت: “بلادنا في عوز كبير تعاني ضيق فرص العمل وتمنع المصارف عن تمويل الاستثمارات في القطاع الخاص وغياب العدالة في توزيع الثروات (قلة تمتلك أكثر من نصف ثروات لبنان). ولم تساعد الأزمة السورية ولا الأوضاع السياسية التي نتجت منها في جذب أو تسهيل الاستثمارات في لبنان، بل على العكس. والاستثمارات، حين وحيث توجد، تذهب إلى قطاعات ذات ربحية سريعة وقيمة مضافة متدنية. الصادرات الصناعية في تراجع. قطاع البناء والعقار أيضا في تراجع مع توقف القروض المدعومة. نرى كل يوم العديد من مؤسسات القطاع التجاري تقفل ومئات المستخدمين يصرفون تحت حجة تردي الوضع الاقتصادي. العام 2018 كان الاسوأ اقتصاديا منذ اكثر من 7 أعوام. اكثر من 25 الف لبناني خرجوا من سوق العمل خلال الفترة المنصرمة من العام 2018 – بحسب الاحصاءات غير النهائية المتوافرة لدى وزارة العمل والاتحاد العمالي العام. نسبة الذين هم تحت خط الفقر (أي يعيشون بـ3000 لل أو أقل في اليوم) تجاوزت 33,8 في المئة. نسبة الفقر في عكار وحدها وصلت إلى 36 رفي المئة مما يعني أن مناطق الأطراف هي أكثر من يعاني هذا الوضع. النسب المئوية للأشخاص الذين باتوا يفقدون الحماية الإجتماعية تلامس الـ80 في المئة ومشاكلنا البيئية لا تعد ولا تحصى والهوة بين المقتدرين والضعفاء تتسع. 0.1% من اللبنانيين يمتلكون 20 في المئة من الثروات ما يعني أن الطبقة الوسطى تعاني وهناك ضرورة ملحة لصوغ مفهوم إعادة التوزيع مع الحفاظ على الإقتصاد الحر والمبادرة الفردية حفاظا على الإستقرار الإجتماعي. زهاء مليوني نازح، يتحملوننا ونتحملهم. ثلث الشعب اللبناني الموجود في مناطق النزوح الكثيف يعيش بأربعة دولارات يوميا. ” 300000 ألف مولود أبصر النور بعيدا من أرضه وهذا يتطلب قراءة مختلفة إستراتيجيا وإنسانيا، فالإقتصاد اللبناني أصبح أصغر من حجم الدولة والديون أصبحت أكبر من حجم الإقتصاد، لكن الإنسانية واحدة لا تعرف الحساب”. وأضافت: “قد تطول اللائحة وتتكدس الأرقام على مساحة اليأس. لكننا أقوياء بإيماننا والأمل. وما زلنا نعتقد أن لبنان يمتلك مؤهلات تسمح له باسترجاع نموه الاقتصادي بسرعة. إطلاق العنان لهذه المؤهلات ليس صعبا ويحتاج، إذا سمحت الظروف بفصل السياسة عن الاقتصاد، إلى الكثير الكثير من العمل وبالتالي إلى شجعان أمثالكم. فجميعنا، حكومة ومجتمعا مدنيا وقطاعا خاصا، علينا سويا التعامل مع اختلالات بنيوية غير مسبوقة تهز بالعمق اليوم اقتصادنا ومجتمعنا وبعض اقتناعاتنا. علينا سويا الصمود، ومنع تكرار المشهد الحالي السلبي في العامين 2019 و2020. وهذا يعني من جهة المجتمع المدني التسلح بقيم الإنسانية، ومن جهة الحكومة السرعة في وضع اصلاحات حدد ملامحها مؤتمر “سيدر” ما يتيح فرصا حقيقية للإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي”. وختمت: “إن الجمعيات أمثال جمعيتكم العريقة تعمل في قلب العاصفة والمطلوب في السنوات الثلاث المقبلة جهد أكبر وعمل أكثر ومحبة أوسع. أنتم لم تسدوا أذنيكم يوما عن صراخ المسكين. فطوبى للذي ينظر إلى المسكين.في يوم الشر ينجيه الرب (سفر المزامير 41: 1). كل الاحترام لهذه الجمعية ولناسها الصادقة المتفانية. وتمنياتي لكن جميعا بمزيد من العطاء والمحبة. من يسد أذنيه عن صراخ المسكين فهو أيضا يصرخ ولا يستجاب (الأمثال 21:13)”. خولي وألقت المديرة المنفذة للاتحاد الوطني للجمعية المسيحية للشابات منى خولي كلمة اشارت فيها الى “نشأة الجميعة وانخراطها فيها على يد والدتها حنة نقولا شاهين التي تلقت على يديها منهج العمل التطوعي في الجمعية والتدريب في ما بعد على القيادة في المنجدات في المخيمات الصيفية”. ثم تحدثت عن “المؤسسات الاوليات للجميعة ومساهمتهن في رفع شأنها ووضعها في مصاف الجمعيات التي تعمل بكل جهد من اجل خدمة الانسان والمجتمع”. ونوهت برئيسات الجمعيات المكرمات اليوم والسابقات اللواتي “تشاركن العمل بكل اندفاع والتزام على رغم كل الظروف والاحداث الاليمة”. توما بدورها، رئيسة لجنة اليوم العالمي للمرأة في الجمعية رانيا توما حيت المرأة في عيدها، وقالت: “على رغم الصعوبات والحواجز الكثيرة تحدت المرأة نفسها وبرعت وبرهنت انها قادرة ان تؤدي ادوارا مزدوجة وصعبة، ولعل اهم هذه الادوار هو دور التربية حيث تضع المستقبل الواعد”. وقالت: “ان الجمعية المسيحية للشابات في بيروت سعت وستبقى من اجل الاهتمام بالمرأة ودعم قضاياها بحيث كانت السباقة في حماية حقوق المرأة لكونها شريكا اساسيا في اتخاذ القرارات المصيرية ولديها القدرة في إحداث هذا الفرق لأنها اساس الحياة، وكلما كان الاساس قويا كلما كان البناء متينا”. المكرمات وبعد الكلمات، جرى تكريم رئيسات الاتحاد الوطني للجمعية ومنحهن درع الجمعية “تقديرا لجهودهن”، وهن: ليلى داكروز، مارسيل عون خوري، عايدة فارس، سعاد كاتول، سعاد شحادة، مهى نصر حداد، امال شبير، ونادرة نجم. ثم كرمت رئيسات الفروع، وهن: ابتسام ابو حنا (ابلح)، ادي لمع (الشياح)، ارليت مدلج (الحدت)، امال الشامي ( طرابلس)، غيتا شامي جرمانوس (جبيل) وماجدة خوري (مرجعيون). وكرم اعضاء الهيئة الادارية رئيسة الجمعية رلى الخوري بمنحها درعا تقديرا لجهودها ومنحت الجمعية رئيسة معهد باسل فليحان لمياء المبيض بساط درعا مماثلة. وتخلل الاحتفال فيلم وثائقي عرف عن السير الذاتية للمكرمات ولوحات غنائية مع كاتي نخله، واختتم بكوكتيل على شرف المكرمات. ======= اتحاد درويش/م.ع. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

معمّم يقتل مواطناً بسلاح حربي أمام مسجد قبيل صلاة الجمعة!!!!

Avatar

Published

on

قتله قرب المسجد قبل صلاة الجمعة بسبب ركن سيّارة في منطقة البياضة

تمكّنت عناصر من فرع  المعلومات وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان من القبض على المدعو شكيب . ب، في منطقة الأولي، بعد فراره من منطقة #البياضة قضاء #صور  بعدما  أطلق النار من “كلاشنيكوف” ضبط في سيّارته على المدعوّ عبد الرضا. ف فأرداه بالقرب من مسجد في منطقة البياضة قبل صلاة الجمعة، بعدما تلاسن معه على خلفيّة ركن السيّارة.

وتم توقيفه وأودع القضاء المختصّ لإجراء المقتضى.
Continue Reading

أخبار مباشرة

عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا (صور في الداخل)

Avatar

Published

on

تاريخ ١٦ /٥ /٢٠٢٤، نفذت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات عملية دهم لتوقيف تجار مخدرات وأفراد عصابات تابعة لهم في منطقة شاتيلا – الهنغار، حيث حصل تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل أحد المطلوبين وجرح آخر. كما أوقفت ٣٧ شخصًا يعملون في ترويج المخدرات في مدينة بيروت ومناطق أخرى، وضبطت كمية كبيرة من مادة الكوكايين وحشيشة الكيف وحبوب السيلفيا، بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر. سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

Follow us on Twitter

ونتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر نيسان ٢٠٢٤، أُوقف ٤٧٤ شخصًا من جنسيات مختلفة لتورّطهم في جرائم وجنح متعدّدة، منها الاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، والتجول داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية. شملت المضبوطات ٧٤ سلاحًا حربيًّا من مختلف الأنواع، و٥٢ رمانة يدوية، وكميّات من الذخائر الخفيفة والمتوسطة، وعددًا من الآليات والدرّاجات النارية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من أجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة وعملات مزورة. كما تم إحباط محاولات تسلل نحو ١٢٠٠ سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية بطريقة غير شرعية. سُلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.

#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy laf.page.link/d4fG

Continue Reading

أخبار مباشرة

نصرالله: جبهتنا مستمرة بإسناد غزة ويجب فتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا

Avatar

Published

on

نصرالله: يجب أن نحصل عن إجماع لبناني لفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر
نصرالله: مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية
نصرالله: الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات فالعقبة هي من الأوروبيين والأميركيين
نصرالله: اجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين
نصرالله لمستوطني الشمال: اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة
نصرالله: جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعّد حسب معطيات الميدان
نصرالله: إسرائيل أمام خيارين إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه “حماس” أو المضي بحرب استنزاف تأكلها
نصرالله: حتى لو دخلت إسرائيل إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة
نصرالله: إسرائيل تعجز عن تحقيق أهدافها خلال حربها ضد غزة منذ 8 أشهر وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة
أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثامنة للقيادي مصطفى بدر الدين، الى أنني “أتوّجه بالتحيّة للمقـاتلين الصابرين الشجعان في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة والعزم والحماس واليقين”.

Follow us on Twitter
وأكد نصرالله، أن “الشهيد السيد ذو الفقار استحق وسام الانسان المقاتل المجاهد ووسام الجريح والأسير والقائد ووسام صانع الإنجازات وختم الله له بوسام الشهادة”، لافتاً الى أننا “نحن اليوم نرى نتائج وثمار تضحيات الشهداء ودمائهم الزكيّة، يحضر اليوم الشهداء وخصوصاً القادة بما جهزوا ودرّبوا، يحضر الحاج عماد مغنيّة والسيد مصطفى مع كل مُسيّرة انقضاضية و استطلاعية”.

وشدد على أنه “مع كل مُسيّرة انقضاضية أو استطلاعية نتذكر الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وفي كل معركة يحضرنا الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد زاهدي والشهيد حجازي الذين ساندونا وقضوا عمرهم يدعموننا”.

ولفت الى أنه “أُريد لسوريا أن تصبح في دائرة الأميركيين وخاضعة للإدارة الأميركية ولكنها انتصرت ولو أنها لم تنصر في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟”، مؤكداً على أنه “رغم الحصار والأوضاع الصعبة سوريا ما زالت في موقعها وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينة”.

وأوضح نصرالله، أن “من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات”، مضيفاً “كان الحكام العرب سيوقعون أوراق موتها في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر”.

وذكر أن “بعض الأنظمة والفضائيات العربية باتت تروِّج لكيان العدو على أنه الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقتنا، ومشهد التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده”، مؤكداً أن “اليوم بعد طوفان الأقصى باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم وفي الأمم المتحدة حيث تطالب غالبية الدول بوقف إطلاق النار”.

وشدد نصرالله، على أن “طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوبي لبنان وكل منطقة، قدمت الصورة الحقيقية لإسرائيل”.

واعتبر أن “الأحداث في غزة واستمرار الصمود في غزة وضعت العالم أمام حقيقة أن هناك احداث في المنطقة يمكن أن تجر الأمور إلى حرب اقليمية والعالم مسؤول أن يجد حلاً”، مشيراً الى أن “صورة اسرائيل في العالم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الانسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم”.

ورأى أنه “إذا أردنا أن نقيم نتائج المعركة الحالية علينا أن نستمع إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه”، مشدداً على أنه “في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب وهذا دليل على أنها فاشلة وعاجزة عن إعادة أسراها وإعادة مواطنيها إلى غلاف غزة والشمال وتأمين سفنها”.

وأردف نصرالله، أنه “من أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان”، مشيراً الى أن “إسرائيل تقدم نفسها على أنها أقوى دولة وأقوى جيش وتساعدها أقوى دولة في العالم أي الولايات المتحدة وتعطيها المُقدرات وتتدخل لتدافع عنها في مقابل قطاع غزة المحاصر من 20 عامًا والمقاومة التي تمتلك مقدرات محدودة”.

وأضاف “إسرائيل بلا ردع اليوم ولم تنجح في ردع المقاومة من كل دول المحور وأصبحت صورتها متآكلة، وصورة الردع لديها تتراجع ولا سيما بعد عملية الوعد الصادق وجنرالاتها يتحدثون عن مأزق”، معتبراً أن “الإسرائيلي يتخوف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له”.

وتابع “الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد، وحتى لو دخل العدو الصهيوني إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة”.

وذكر نصرالله، أن “نتانياهو تفاجأ بموافقة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة الهزيمة لإسرائيل”، مؤكداً أن “المسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب إسرائيل، ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تغير موقفها”.

وأوضح أن “العدو أمامه خياران إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس أو المضي في حرب استنزاف تأكله”.

وعن الجبهة اللبنانية في الجنوب، شدد نصرالله، أن “جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعد حسب معطيات الميدان”.

وتوجه الى المستوطنين الإسرائيليين في الشمال بالقول “اذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة”، مشدداً على أن “الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وهذا أمر حاسم ونهائي، والأميركي والفرنسي سلّم بهذه الحقيقة”.

وحول ملف النازحين السوريين في لبنان، لفت نصرالله الى أن “هناك إجماع على معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، واجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين”، كاشفاً أنني “ذهبت إلى الرئيس السوري بشار الأسد وشجعت عودة النازحين إلى القُصير لكن الجمعيات الممولة من الأوروبيين كانت تمنعهم”.

وأكد أن “الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات وعليه فإن العقبة هي من الأوروبيين والأميركيين”، لافتاً الى أنه “يجب مساعدة سوريا لتهيئة الوضع أمام عودة النازحين وأولها إزالة العقوبات عنها، ويجب التواصل مع الحكومة السورية بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية لفتح الأبواب أمام عودة النازحين”.

وتابع “مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية”، مضيفاً “يجب أن نحصل على إجماع لبناني يقول فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلًا عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل عبر طرق غير شرعية وهذا يحتاج لغطاء وطني”.

وشدد نصرالله، على أن “قرار فتح البحر أمام النازحين يحتاج شجاعة وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لايجاد حل فعلي”، مضيفاً “الحل برأينا هو بالضغط على الأميركي الذي يمنع عودة النازحين والحديث بشكل جدي مع الحكومة السورية وإلا فنحن نُتعب أنفسها بحلول جزئية لن توصلنا للنتيجة المطلوبة”.
وختم نصرالله بالقول “عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو”.

Continue Reading