Connect with us

لبنان

الجمعية المسيحية للشابات كرمت رئيساتها السابقات ورئيسات الفروع لمساهمتن في تحسين مجتمعاتهن

وطنية – اقامت الجمعية المسيحية للشابات – بيروت احتفالا في “اليوم العالمي للمرأة” بعنوان ” تحية الى رئيسات الجمعية المسيحية للشابات في لبنان”، في مقرها في عين المرسية، كرمت خلاله الرئيسات السابقات ورئيسات الفروع، في حضور رئيسة الهيئة الادارية للجمعية والاعضاء، وحشد من أصدقاء الجمعية. الخوري بداية النشيد الوطني، ثم القت رئيسة الجمعية رلى الخوري…

Avatar

Published

on

وطنية – اقامت الجمعية المسيحية للشابات – بيروت احتفالا في “اليوم العالمي للمرأة” بعنوان ” تحية الى رئيسات الجمعية المسيحية للشابات في لبنان”، في مقرها في عين المرسية، كرمت خلاله الرئيسات السابقات ورئيسات الفروع، في حضور رئيسة الهيئة الادارية للجمعية والاعضاء، وحشد من أصدقاء الجمعية. الخوري بداية النشيد الوطني، ثم القت رئيسة الجمعية رلى الخوري كلمة تقدمت في مستهلها بالتحية الى “المرأة في عيدها الذي تحتفل به كثير من الدول حول العالم لتستذكر النساء على مر العصور وتشيد بالانجازات التي حققتها”. وقالت: “نعم لقد ناضلت المرأة كثيرا لتأخذ مكانتها في المجتمع ولتصل الى ما وصلت اليه . وبات في وسعنا في عصرنا هذا، عصر العولمة والتطور التكنولوجي بحيث اصبحت المعلومة بمتناول الجميع من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب، الاطلاع بسهولة على التطور النسائي والتفاعل معه واضحى من الصعب جدا التعتيم على اي موضوع في العالم”. وأضافت: “عالميا، تبوأت المرأة مراكز عالية جدا بكفاياتها ووقفت كتفا الى كتف مع الرجال في يصنع القرار. اما لبنانيا، فما زالت المرأة تناضل، ولكننا لا نستطيع ان ننكر التطور الذي حصل مع تشكيل الحكومة الحالية بتعيين 4 وزيرات وتسليهمن اهم الوزارات. فهنيئا لنا هذا الانجاز، وهذا يدل على ان عملنا الدؤوب بدأ يتبلور حقيقة، وهذا يعطينا حافزا على الاستمرار في النضال لنيل كامل حقوقنا وتثبيت وجودنا في المراكز السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالية. وتابعت: “في مثل هذا اليوم وعلى مر 10 سنوات، كرمت الجمعية المسيحية للشابات – بيروت سيدات لبنانيات رائدات تركن بصماتهن على المجتمع اللبناني والعربي، وبما ان رسالة الجمعية هي تمكين المرأة وتفعيل دورها القيادي في المجتمع، يسرنا ان نلقي التحية اليوم على رئيسات الجمعية في لبنان ونكرمهن. السيدات الفاضلات اللواتي تطوعن في الجمعية، اول أعضاء فاعلين، ساهمن في تحسين مجتمعاتهن من خلال المستوصف في ابلح والحضانة في مرجعيون والحدت، والمدرسة المهنية في الشياح وطرابلس وجبيل وبيروت وغيرها من المشاريع البناءة التي تخدم المجتمع. وكان ذلك تحقيقا لشعار هذه الجميعة العريقة بالمحبة “اخدموا بعضكم البعض” فاعطين من وقتهن وما زلن وعملن بكل تفان واخلاص وما زلن ومن دون مقابل”. المبيض بساط وألقت رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لمياء المبيض بساط، كلمة استهلتها ب”شكر للمديرة الصديقة السيدة سميرة معاصري وللحبيبة رانيا توما”، وقالت: “في قلبي الكثير الكثير من الامتنان لأنهما اختارتاني كي أشارككن التحية إلى رئيسات الجمعية في مناسبة اليوم العالمي للمرأة، وأقول بضع كلمات في تكريم سيدات فاضلات، “ممن جهزت لهن السماء كنزا لما خبرن من نعمة العطاء”. سيدات رحلن مدى سنوات من المثابرة، جزءا من ثروتهن الى السماء وكبرن رصيدهن بالأعمال. “كلنا مسافرين للسماء والسؤال : مين منا محضر رصيد”. “كذا الإيمان، إن لم يكن له أعمال، ميت في ذاته” – يعقوب 2:15,16,17″. وأضافت: “كل سنة تكرم هذه الجمعية العريقة سيدات متميزات أمثال الراحلة مي عريضة والسيدة نضال الأشقر وثلة من المديرات العامات، على رأسهن المديرة العامة للشؤون الاجتماعية السيدة نعمت كنعان، وقد كان لي شرف أن أكون بينهن. وتابعت: “اليوم نجتمع لنكرم سيدات تعملن لتمكين الانسان، وبالأخص الشابات والنساء، من كل الملل والأديان والمناطق حيث تعمل الجمعية، لخوض معترك الحياة، متسلحات بالعلم أو بمهنة مميزة تمكنهن من إيجاد عمل شريف يؤمن لهن المدخول اللازم لعيش كريم. سيدات عطاؤهن بغير افتخار لا افتخار باللسان، ولا بمشاعر القلب، ولا بالفكر. وكأنهن قد أعطين من عندهن !!. سيدات تعلمن أن “العطاء أعظم غبطة من الأخذ” (أعمال 20، 35). ولهذا السبب نراهن فرحات مغتبطات. هن دخلن في المنطق الإلهي للعطاء، للمحبة المجانية، إذا ما اكتشفنا أن الله أحبنا بلا حدود ليجعلنا قادرين على أن نحب مثله هو، بلا قياس. وكما يقول القديس يوحنا “أيها الأحباء، لنحب بعضنا بعضا، فإن المحبة من الله، وكل من يحب فهو مولود من الله، ويعرف الله. ومن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة!”. وقالت: “بلادنا في عوز كبير تعاني ضيق فرص العمل وتمنع المصارف عن تمويل الاستثمارات في القطاع الخاص وغياب العدالة في توزيع الثروات (قلة تمتلك أكثر من نصف ثروات لبنان). ولم تساعد الأزمة السورية ولا الأوضاع السياسية التي نتجت منها في جذب أو تسهيل الاستثمارات في لبنان، بل على العكس. والاستثمارات، حين وحيث توجد، تذهب إلى قطاعات ذات ربحية سريعة وقيمة مضافة متدنية. الصادرات الصناعية في تراجع. قطاع البناء والعقار أيضا في تراجع مع توقف القروض المدعومة. نرى كل يوم العديد من مؤسسات القطاع التجاري تقفل ومئات المستخدمين يصرفون تحت حجة تردي الوضع الاقتصادي. العام 2018 كان الاسوأ اقتصاديا منذ اكثر من 7 أعوام. اكثر من 25 الف لبناني خرجوا من سوق العمل خلال الفترة المنصرمة من العام 2018 – بحسب الاحصاءات غير النهائية المتوافرة لدى وزارة العمل والاتحاد العمالي العام. نسبة الذين هم تحت خط الفقر (أي يعيشون بـ3000 لل أو أقل في اليوم) تجاوزت 33,8 في المئة. نسبة الفقر في عكار وحدها وصلت إلى 36 رفي المئة مما يعني أن مناطق الأطراف هي أكثر من يعاني هذا الوضع. النسب المئوية للأشخاص الذين باتوا يفقدون الحماية الإجتماعية تلامس الـ80 في المئة ومشاكلنا البيئية لا تعد ولا تحصى والهوة بين المقتدرين والضعفاء تتسع. 0.1% من اللبنانيين يمتلكون 20 في المئة من الثروات ما يعني أن الطبقة الوسطى تعاني وهناك ضرورة ملحة لصوغ مفهوم إعادة التوزيع مع الحفاظ على الإقتصاد الحر والمبادرة الفردية حفاظا على الإستقرار الإجتماعي. زهاء مليوني نازح، يتحملوننا ونتحملهم. ثلث الشعب اللبناني الموجود في مناطق النزوح الكثيف يعيش بأربعة دولارات يوميا. ” 300000 ألف مولود أبصر النور بعيدا من أرضه وهذا يتطلب قراءة مختلفة إستراتيجيا وإنسانيا، فالإقتصاد اللبناني أصبح أصغر من حجم الدولة والديون أصبحت أكبر من حجم الإقتصاد، لكن الإنسانية واحدة لا تعرف الحساب”. وأضافت: “قد تطول اللائحة وتتكدس الأرقام على مساحة اليأس. لكننا أقوياء بإيماننا والأمل. وما زلنا نعتقد أن لبنان يمتلك مؤهلات تسمح له باسترجاع نموه الاقتصادي بسرعة. إطلاق العنان لهذه المؤهلات ليس صعبا ويحتاج، إذا سمحت الظروف بفصل السياسة عن الاقتصاد، إلى الكثير الكثير من العمل وبالتالي إلى شجعان أمثالكم. فجميعنا، حكومة ومجتمعا مدنيا وقطاعا خاصا، علينا سويا التعامل مع اختلالات بنيوية غير مسبوقة تهز بالعمق اليوم اقتصادنا ومجتمعنا وبعض اقتناعاتنا. علينا سويا الصمود، ومنع تكرار المشهد الحالي السلبي في العامين 2019 و2020. وهذا يعني من جهة المجتمع المدني التسلح بقيم الإنسانية، ومن جهة الحكومة السرعة في وضع اصلاحات حدد ملامحها مؤتمر “سيدر” ما يتيح فرصا حقيقية للإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي”. وختمت: “إن الجمعيات أمثال جمعيتكم العريقة تعمل في قلب العاصفة والمطلوب في السنوات الثلاث المقبلة جهد أكبر وعمل أكثر ومحبة أوسع. أنتم لم تسدوا أذنيكم يوما عن صراخ المسكين. فطوبى للذي ينظر إلى المسكين.في يوم الشر ينجيه الرب (سفر المزامير 41: 1). كل الاحترام لهذه الجمعية ولناسها الصادقة المتفانية. وتمنياتي لكن جميعا بمزيد من العطاء والمحبة. من يسد أذنيه عن صراخ المسكين فهو أيضا يصرخ ولا يستجاب (الأمثال 21:13)”. خولي وألقت المديرة المنفذة للاتحاد الوطني للجمعية المسيحية للشابات منى خولي كلمة اشارت فيها الى “نشأة الجميعة وانخراطها فيها على يد والدتها حنة نقولا شاهين التي تلقت على يديها منهج العمل التطوعي في الجمعية والتدريب في ما بعد على القيادة في المنجدات في المخيمات الصيفية”. ثم تحدثت عن “المؤسسات الاوليات للجميعة ومساهمتهن في رفع شأنها ووضعها في مصاف الجمعيات التي تعمل بكل جهد من اجل خدمة الانسان والمجتمع”. ونوهت برئيسات الجمعيات المكرمات اليوم والسابقات اللواتي “تشاركن العمل بكل اندفاع والتزام على رغم كل الظروف والاحداث الاليمة”. توما بدورها، رئيسة لجنة اليوم العالمي للمرأة في الجمعية رانيا توما حيت المرأة في عيدها، وقالت: “على رغم الصعوبات والحواجز الكثيرة تحدت المرأة نفسها وبرعت وبرهنت انها قادرة ان تؤدي ادوارا مزدوجة وصعبة، ولعل اهم هذه الادوار هو دور التربية حيث تضع المستقبل الواعد”. وقالت: “ان الجمعية المسيحية للشابات في بيروت سعت وستبقى من اجل الاهتمام بالمرأة ودعم قضاياها بحيث كانت السباقة في حماية حقوق المرأة لكونها شريكا اساسيا في اتخاذ القرارات المصيرية ولديها القدرة في إحداث هذا الفرق لأنها اساس الحياة، وكلما كان الاساس قويا كلما كان البناء متينا”. المكرمات وبعد الكلمات، جرى تكريم رئيسات الاتحاد الوطني للجمعية ومنحهن درع الجمعية “تقديرا لجهودهن”، وهن: ليلى داكروز، مارسيل عون خوري، عايدة فارس، سعاد كاتول، سعاد شحادة، مهى نصر حداد، امال شبير، ونادرة نجم. ثم كرمت رئيسات الفروع، وهن: ابتسام ابو حنا (ابلح)، ادي لمع (الشياح)، ارليت مدلج (الحدت)، امال الشامي ( طرابلس)، غيتا شامي جرمانوس (جبيل) وماجدة خوري (مرجعيون). وكرم اعضاء الهيئة الادارية رئيسة الجمعية رلى الخوري بمنحها درعا تقديرا لجهودها ومنحت الجمعية رئيسة معهد باسل فليحان لمياء المبيض بساط درعا مماثلة. وتخلل الاحتفال فيلم وثائقي عرف عن السير الذاتية للمكرمات ولوحات غنائية مع كاتي نخله، واختتم بكوكتيل على شرف المكرمات. ======= اتحاد درويش/م.ع. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

هل هم الكيان أم نحن؟! — شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة

Avatar

Published

on

بالصدفة أعادتني مجريات الانتخابات الأميركية إلى بعض ما يدور في لبنان. ‏استوقفتني عبارة مهمّة في خطاب جي دي فانس، الشابّ الذي اختاره المرشّح الجمهوري دونالد ترامب ليكون نائباً له في تذكرة الانتخابات الرئاسية الأميركية. قال فانس مخاطباً جماهير المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري إنّ “الناس لا يقاتلون ويموتون من أجل مفاهيم مجرّدة، لكنّهم سيقاتلون دفاعاً عن بيوتهم وأوطانهم”.

Follow us on twitter‏

أهمّية هذه الفكرة التي قالها المرشّح لنيابة ترامب، أنّها تصيب عمق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي التي جعلت الانتخابات الرئاسية تدور حول “إنقاذ الديمقراطية”، وأنّ ترامب هو عدوّها. فكرة مجرّدة معزولة عن مشاكل الأميركيين اليومية، التي يتقن دونالد ترامب تسليط الضوء عليها. سواء كانت اقتصادية أو تتعلّق بالهويّات. لا سيّما ما يدور حول الجنس والجندر والتعليم، وباقي الأفكار الجديدة المقلقة للأميركيين والتي يتبنّاها اليسار التقدّمي.

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة

نبّهني كلام جي دي فانس عن الانفصال بين الأفكار السامية والحاجات الواقعية على الأرض، إلى التحوّلات التي أصابت الحزب وفكرة المقاومة ونقلتها من قضيّة ملموسة وموحّدة نسبياً إلى مفهوم مجرّد يثير المزيد من الانقسام بين اللبنانيين.

“البارومتر العربيّ”: لا ثقة بالحزب

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة، حتى ولو اختلف اللبنانيون على ما يسمّى قرار المقاومة أو مرجعيّتها. عنت المقاومة حينها القتال من أجل الوطن والقرى والبلدات التي كانت مُحتلّة في جنوب لبنان وبقاعه الغربي، والسيادة والكرامة وغيرها من المفاهيم التي أسّست لسردية قويّة ومقنعة.

ولم يكن من باب الصدفة أن يحصل التصادم الأوّل بين جزء من اللبنانيين والحزب وسوريا في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في أيار من عام 2000، وهو ما وضع مسألة السلاح على طاولة البحث الوطني.

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها

والحال، قلّة يجب أن يفاجئها ما كشفه استطلاع لآراء اللبنانيين أجرته مؤسّسة “الباروميتر العربي” من أوائل العام الجاري عن تزايد استياء اللبنانيين من الحزب. فحسب النتائج يثق 30% من اللبنانيين فقط بالحزب، بينما لا يثق به على الإطلاق 55% من المستطلَعين. علاوة على ذلك فإنّ 42% يعارضون بشدّة فكرة أنّ مشاركة الحزب في السياسة الإقليمية تفيد العالم العربي.

نهاية ارتباط مصالح اللّبنانيّين بالحزب

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها. ‏كانت هذه الحرب التي تسبّب بها الحزب نذير البدايات المشؤومة لمشاركته في الصراعات الإقليمية. سيدخل الحزب لاحقاً في حرب نظام الأسد ضدّ شعبه تحت راية الدفاع عن “المراقد الشيعية المقدّسة”. وهو أحد أكثر العناوين تجريداً وانفصالاً عن مصالح اللبنانيين وقضاياهم الحياتية واليومية.

وحين أعلن نصرالله مساندة حزبه للحوثيين في الحرب اليمنيّة – السعودية، بعد انقلاب الحوثيين على العملية السياسية واحتلال صنعاء، لم يعثر اللبنانيون على دليل واحد يربط بين مصالح بيروت وما يحصل في دولة بعيدة كلّ البعد عن وعيهم ووجدانهم العامّ.

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا

ولكي يردم نصرالله هذه الفجوة ذهب كعادته إلى أعلى مستويات المبالغة الخطابية فقال بعد سنة من بدء هذه الحرب:

“إذا سألتني عن أشرف ما قمت به في حياتي وأفضل شيء وأعظم شيء، فسأجيب: الخطاب الذي ألقيته ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن.. أشعر أنّ هذا هو الجهاد الحقيقي، هذا أعظم من حرب تموز”.

رفع جرعة “التّجريد”… تسريع الحرب الأهليّة

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا. في حين تزداد جرعة التجريد في معارك الحزب التي تتمحور أكثر حول المعارك الأيديولوجيّة في أراضٍ بعيدة جغرافيّاً وأبعد عن اهتمامات اللبنانيين ومصالحهم.

لا تتعلّق المسألة هنا بالعلامة التجارية للحزب. فهم هذا التحوّل أمر بالغ الأهمّية لتحليل الديناميّات الحالية لعلاقة الحزب ببقيّة اللبنانيين. فكلّما كفّت المقاومة عن كونها فكرة ملموسة قادرة على تأمين حدّ صحّي من وحدة اللبنانيين حولها، وصارت مفهوماً مجرّداً مغلقاً، زاد الانفصال حدّةً بين الناس وتآكلت قدرتهم على تلمّس بعضهم معاناة بعضٍ.

من شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة، وإغراق لبنان في آخر الاختبارات التي تضمن نهايته التامّة والناجزة.

أليس من المفارقات أنّ السيد حسن نصرالله الذي يصف إسرائيل بأنّها كيان، هو نفسه أكثر من ساهم في إفقاد لبنان كلّ ما يتّصل بفكرة الدولة!

يتبجّح الحزب بأنّ قوّة المقاومة هي التي فرضت ترسيم الحدود البحرية، في حين لم يبقَ للبلد أدلّة أخرى على كونه دولة. فلا عملة حقيقية ولا جواز سفر ولا مؤسّسات دستورية واقعية ولا شيء.

كأنّ التجريد انسحب على البلاد نفسها، التي باتت من باب التجريد نفسه تسمّى “دولة”.

أساس ميديا
لمتابعة الكاتب على X:
@NadimKoteich

Continue Reading

أخبار العالم

تجسّس قبرص علينا: 7 وقائع ثابتة – ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ

Avatar

Published

on

الآن اُنظروا إليها. ها هي قبرص تتجسّس علينا!

ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ. بل هي تسرق كلّ الداتا الإلكترونية التي نتبادلها مع العالم. وتُقرصِن كلّ رسائلنا وكلّ تواصلنا وكلّ ما نقوله ونكتبه وما لم نفكّر فيه بعد افتراضياً. وتعطيه للعدوّ، أي إلى إسرائيل مباشرة. عبر رأس محطّة الكابل البحري الذي يصلنا بالعالم السيبراني، على برّ الجزيرة الجارة الصديقة المجاورة!

هذه هي آخر صيحات بيروت. وهو كلام خطير كبير. يقتضي التوقّف عنده مطوّلاً، ومقاربته مباشرة بلا مطوّلات.

Follow us on Twitter

منذ أكثر من سنتين تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل. والدليل أنّ لإسرائيل كابلاً بحريّاً خاصّاً بأنشطتها غير المدنية ينزل برّاً في موقع الكابل اللبناني نفسه على الجزيرة المتوسّطية. وهو موقع بنتاثخينوس (Pentaskhinos)، على الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص، بين لارنكا وليماسول.

تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل

وهو ما يَفترض أنّ العدوّ مقيمٌ هناك لحماية كابله. وبالتالي فهو يملك القدرة والفرصة للتسلّل إلى الكابل اللبناني والتنصّت عليه وسرقة كلّ الداتا اللبنانية المنقولة عبره.

هذه ببساطة الرواية المطروحة منذ سنتين للناس والإعلام وللجهات الحكومية المعنيّة.

خبراء معنيّون بالقطاع يؤكّدون أنّ المسألة فعلاً خطيرة. لا بل بالغة الدقّة والحساسيّة، حتى مستوى التهديد القومي الشامل. وهو ما يفترض عدم التساهل أو التهاون مع كلام كهذا. ولذلك لا بدّ من التدقيق والتمحيص بكلّ فاصلة من تفاصيله.

تعاون عمره ربع قرن

في التفاصيل نعدّد الآتي:

1- صحيح أنّ الكابلين اللبناني (قدموس 1 و2) والإسرائيلي (آرييل) يتشاركان موقعاً واحداً على البرّ القبرصي. لكنّ التعاون السيبراني بين قبرص وإسرائيل يعود إلى أكثر من ربع قرن. فيما الكابل اللبناني المشتبه في أمنه موجود هناك منذ عام 1995، بحسب السجلّات القبرصية الرسمية. فلماذا الاستفاقة الآن بالذات على هذا الخطر؟

2- صحيح أنّ لمخابرات العدوّ القدرة نظريّاً على القيام بهذا الخرق، لكنّه خرقٌ لا بدّ أن يتمّ على اليابسة. وبشكل مادّي مباشر واضح، وبالتالي ظاهر. فهل لجأ لبنان طوال فترة تعاونه مع قبرص إلى طلب تفقّد موقع الكابل العائد له، وإرسال وفد تقنيّ متخصّص بشكل دوري للتأكّد من سلامة خطّه، خصوصاً أنّ الموقع على مرمى نجمة من هلالنا الكئيب، ويمكن بالتالي إرساء آليّة تحقّق ثابتة ودوريّة أو عشوائية لسلامته؟

3- تقول الحملة على الكابل القبرصي إنّ البديل الآمن له موجود، ألا وهو الكابل اللبناني الثاني (IMEWEالذي يربط لبنان بعقدة إنترنت مرسيليا الفرنسية، عبر مصر ومحطة الإسكندرية، فيتجنّب بالتالي محطّة قبرص، حيث العدوّ متربّص لقرصنتنا.

قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً

الخطّ الفرنسيّ.. إسرائيل أيضاً

لكن ماذا عن مرسيليا؟ هل لإسرائيل رأسُ كابلٍ بحريّ هناك؟ الجواب نعم.

لا بل هو كابل إسرائيلي – قبرصي أيضاً، يمرّ كذلك بمصر، وينتهي في مرسيليا نفسها.

أين على الساحل الفرنسي؟

في الموقع الأرضيّ نفسه للكابل الذي “يعلّق” عليه لبنان، أي كابل IMEWE. وهو ما يعني أنّ احتمال التجسّس الإسرائيلي على كابل لبنان عبر رأس جسره الأرضي في قبرص، قائم هو نفسه تماماً في مرسيليا. ومن يعرف الموقعين يؤكّد أنّ احتمال القيام بذلك في الموقع الفرنسي أكبر بكثير منه في قبرص. وبالتأكيد، القدرة العملية والتقنية للبنان على الكشف الدوري على سلامة خطّه هي أكبر بكثير في قبرص منها في فرنسا. مع الإشارة إلى تكرار عمليات تخريب كابلات مرسيليا، وهو ما لم يُسمع أنّه حصل في قبرص.

لخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة

4- أكثر من ذلك، يسأل الخبراء، هل يمكن للبنان أن يكتفي بخطّ واحد للوصل على شبكة الإنترنت الدولية؟ أيّ فكرٍ بدائي متخلّف يمكن أن يفكّر في ذلك؟ هل يعرفون مثلاً أنّ الدول المتقدّمة باتت تُقاسُ بعدد كوابلها لنقل داتا الإنترنت، وأنّ قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً، ثمّ يجعل من هذا الكمّ من الكوابل قطاعاً مربحاً يدرّ على البلاد مئات ملايين الدولارات أو ربّما ملياراتها لاحقاً؟!

يكفي التذكير بأنّ كلّ كابل إنترنت بحريّ يجب أن يخضع لصيانة دورية. وهو ما يعني وقفه عن العمل بشكل كامل تقريباً. هذا عدا احتمال تعرّضه لأعطالٍ عرضية أو مقصودة. وهو ما يشكّل عامل رعب دائم لحركة الداتا العالمية.

الخرق السّيبرانيّ كشفه مؤكّد… إلّا

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة. فيما السفن المتخصّصة في إصلاح أعطال هذه الكوابل لا يتعدّى عددها 60 سفينة في العالم اليوم. وقسم لا بأس منها قديم متهالك. وهو ما يجعل أيّ عطل لأيّ كابل يشكّل فعلاً ذعراً للمعنيّين به. وهو ما يدفع بلدان الأرض قاطبة إلى تعديد كابلاتها وتنويع مصادرها واتّجاهاتها، للحصول على الإنترنت ونقله. فكيف يخرج في لبنان من يقول بكابل واحد؟!

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة

5- صحيح أنّ التجسّس والقرصنة وسرقة الداتا هي من أمراض عصرنا الملازمة لثورته السيبرانية. لكنّ الأمر ليس بهذه البساطة. فالخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة، بما يمنعُها من كشف تعرّضها للتهكير، ولأسباب مجهولة لا يعرفها إلا أهلها. تماماً كما حصل مع تهكير مطار بيروت، الذي تمّت لفلفته بلا نتائج ولا من يسألون.

وإلّا فكيف لشبكة كابلات الإنترنت البحرية أن تعمل لو أنّ أمنها بهذه الهشاشة والعطب الذي يصوّره البعض؟!

يكفي القول إنّ هذه الأسلاك تُنجز معاملاتٍ ماليّة بنحو 10 تريليونات دولار أميركي يومياً.

نعم كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً. ولكنّا في كوارث نسمع بها ونعاين وقائعها وعواقبها وتداعياتها كلّ يوم.

الرواية ومتناقضاتها

6- بالعودة إلى لبنان وقبرص، ما يجدر ذكره ههنا أيضاً أنّ في الموقع الأرضي نفسه، حيث يستقرّ كابل لبنان قدموس، وكابل الكيان الصهيوني آرييل، توجد كابلات أخرى، تأتي وتخرج وتعمل بشكل طبيعي.

منها على سبيل المثال كابل “أوغاريت”. ولماذا يحملُ هذا الكابل اسم هذه المملكة السورية التاريخية؟ تماماً، لأنّه كابل إنترنت سوري. وهو يربط رأس اليابسة القبرصية المشتبه فيه نفسه، بساحل مدينة طرطوس السورية. وذلك منذ عام 1995. سنة إنشاء الكابل اللبناني نفسها.

فهل يُعقل أن تكون سوريا ساكتة على احتمال تجسّس العدوّ الغاشم على كلّ تواصلها السيبراني؟

كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً

ولماذا لا ينطبق هنا منطق وحدة المسار التجسّسي ما دام الأمر مستنداً إلى وحدة مسار كابليّ بحريّ واحد؟!

7- تبقى ملاحظة أخيرة، وهي أنّ قرار الموافقة على الكابل القبرصي الجديد، الصادر في أيلول 2022، نصّ بشكل واضح في حيثيّاته أنّه اتُّخذ “بعد اطّلاع السيّد رئيس الجمهورية وموافقته”، أيّ رئيسٍ هو المقصود؟ طبعاً الرئيس ميشال عون.

فهل هناك من يتشكّك في تصميم الرئيس السابق على مواجهة العدوّ؟ أم في احتمال أن يكون “أحدهم” قد قدّم له معطيات مغلوطة مضلّلة، كما حصل مع سقوط كاريش بأيدي العدوّ؟

حيال هذه الملاحظات المقتضبة والأوّلية جداً، تبقى ضرورة وطنية قصوى: أن يقوم لبنان بالتحقّق من موقع كابله القبرصي.

أمّا الباقي من متناقضات في الروايات فيحتاج إلى كلام آخر.

لمتابعة الكاتب على X:

@JeanAziz1

Continue Reading

أخبار مباشرة

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها… و من جهة ثانية مخالفة فاضحة للقوانين والدستور

Avatar

Published

on

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها وعدم مخالفة الدستور، وصرعتنا تحكي عن النظام بأميركا و تتمثل به…
Follow us on twitter

و من جهة ثانية… فقط  في لبنان تقوم بتشييد قصر على الأملاك البحرية العامة على شاطئ كفر عبيدا،  بمخالفة فاضحة للقوانين والدستور، والضغط على القضاء والقوة الأمنية بواسطة سياسيين واحزاب… وفي التفاصيل:

بعد احتجاجات عدد من الناشطين أمام الفيلا التي شيّدتها على شاطئ بلدة كفر عبيدا في منطقة البترون، اعتراضاً على ما اعتبروه “مخالفات بناء وزرع شتول الصبير لضمان الخصوصية، وتشكيل حاجز أمام وصول الناس وصيادي الأسماك بسهولة إلى الشاطئ”.

وكانت راغدة درغام استحصلت على ترخيص لبناء فيلا من المجلس الأعلى للتنظيم المدني، بمحاذاة الأملاك العامة البحرية، لكن الأهالي اتهموها بمخالفة ما ورد في الترخيص لناحية ارتفاع المبنى وإقامة مسبح ضمن التراجع، وإنشاء طابق سفلي مكشوف وتغطية الصخور بالردميات.

وفي ضوء ذلك، تقدّمت جمعية “نحن” بدعوى ضد الصحافية درغام، وأصدرت بلدية كفر عبيدا قراراً بوقف العمل بالرخصة في 26 أيار/مايو 2023، وأرسلت وزارة الأشغال والنقل، في حزيران/يونيو 2023، كتاباً إلى وزارة الداخلية والبلديات، تطلب اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل وقف الأعمال القائمة في العقار لمخالفة أنظمة التنظيم المدني. إلا أن درغام أصرّت على الاستمرار بالبناء ولجأت مجدداً إلى تقديم طلب استثناء جديد أمام المجلس الأعلى للتنظيم المدني.

وأفاد الأهالي أن المجلس الأعلى لم يوافق على تجاوز الارتفاع المحدد أو كشف الطابق السفلي والمخالفة في التراجعات عن الأملاك البحرية.

وإزاء عدم اكتراث درغام، نظّم ناشطون من بلدة كفر عبيدا وقفة احتجاجية أمام الفيلا مطالبين بحقهم بالمرور إلى الشاطئ، وتأمين ممر آمن وإزالة التعديات.

ولكن بعض المحتجين أفادوا أنه بناء على شكوى قدمتها الإعلامية اللبنانية تم استدعاؤهم للتحقيق في مخفر البترون بذريعة نزع أغراس الصبّير.

Continue Reading