Connect with us

لبنان

البناء: قيادة محور المقاومة تنظر لحراك الشارع في لبنان والعراق كثمرة للحرب الماليّة المتعدّدة لواشنطن انفراجات في قطاعَيْ المحروقات والصرّافين… والحريري موعود بوديعة إماراتيّة حردان مكرِّماً جبق: الأمن الصحي والاجتماعي تثبيت لمعادلة الشعب والجيش والمقاومة

وطنية – كتبت صحيفة “البناء” تقول: فيما تدور مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن عبر قنوات خلفية عديدة، أبرزها باريس وموسكو، قال خبير اقتصادي على اطلاع بقراءة قيادة محور المقاومة للمشهد الاقتصادي والمالي الضاغط في ساحات عمل قوى المحور، من إيران إلى العراق وسورية ولبنان، وما تلاه من غضب شعبي عبّر عن نفسه بتحرّكات احتجاجيّة…

Avatar

Published

on

وطنية – كتبت صحيفة “البناء” تقول: فيما تدور مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن عبر قنوات خلفية عديدة، أبرزها باريس وموسكو، قال خبير اقتصادي على اطلاع بقراءة قيادة محور المقاومة للمشهد الاقتصادي والمالي الضاغط في ساحات عمل قوى المحور، من إيران إلى العراق وسورية ولبنان، وما تلاه من غضب شعبي عبّر عن نفسه بتحرّكات احتجاجيّة كادت تتحوّل في العراق إلى فوضى شاملة لولا تدخل المرجعية وإعلان حظر التجول، أن المواجهة بين محور المقاومة والمحور الأميركي تحوّلت مواجهة بين نوعين من الحرب: حرب ميدانية يملك التحكم بها والفوز بنتائجها محور المقاومة، كما قالت مواجهات الخليج وإسقاط الطائرة الأميركية، وعملية أفيفيم، وهجوم أرامكو، وبقاؤها جميعاً دون رد رغم قسوتها ووقعها وتأثيرها على المشهد السياسي والعسكري وموازين التفاوض. وحرب مالية تخوضها واشنطن، وتملك أدواتها وتتحكّم بنتائجها. ومعادلة محور المقاومة كانت واضحة، لا وقف لحرب الميدان بلا التوقف عن الحرب المالية. وقال الخبير نفسه، إن قيادة محور المقاومة تعتبر أن واشنطن التي تراجعت في الميدان بعد ضربات محور المقاومة تحاول تسجيل نقاط تعيد التوازن بين المحورين، عبر دفع الوضع في لبنان والعراق إلى الفوضى. فالضغوط المالية تنتج أزمات تتخذ أشكالاً متعدّدة، والمسافة بين الحاكمين والشعوب كبيرة محكومة بفشل خدمي وعدم ثقة وتراكم الفساد. وهي أمراض أصيبت بها الطبقة الحاكمة بتنوّع مشاربها ومكوناتها، ويبدو علاجها صعباً ومعقداً، ما يجعل الغضب الشعبي موزعاً بين ثلاثة مصادر، أحدها وهو الأضعف المنطلق من عفوية الانفعال بالأزمة ومظاهرها ورفضه للفساد وعدم ثقته بالسياسيين. والثاني هو جمعيات معروفة بالاسم تعتاش على مساعدات من برنامج المساعدات الأميركيّة أو من منظمات أوروبيّة، وسيرتها تفوح منها رائحة الفساد وحالها ليس أفضل من حال السياسيين. والجناح الثالث للحراك مكوّن من مناصري أطراف سياسية مشاركة في الحكم في لبنان والعراق، يريدون استثمار الأزمة لتعديل قواعد المحاصصة. وخلص المصدر للقول، إن قيادة محور المقاومة التي تشجع الحكومات في بغداد وبيروت على السير بمعالجات جدية للأزمات، وجهت رسائل واضحة وقاسية لصناع القرار في واشنطن، بخطورة مواصلة الضرب تحت الحزام، لأن ذلك سينسف كل جهود التهدئة، ويجعل الميدان أشدّ اشتعالاً في الساحات التقليدية وفي ساحات جديدة، داعية لأخذ تحذيرها على محمل الجد. لبنانياً، تبدو الانفراجات في قطاعي المحروقات والصرافين، علامة لبداية أسبوع جيدة، بعدما تأكد توافر المشتقات النفطية إنهاء إضراب المحطات، وبالتوازي تراجع الصرافين عن نية الإضراب، فيما يتوقع أن يتواصل الانفراج في قطاع المخابز، مع حسم تأمين الطحين والتوصل لحل واضح بين اليوم والغد، بينما يصل رئيس الحكومة سعد الحريري إلى أبوظبي يرافقه وفد وزاري، وتقول مصادر متابعة للزيارة إن وعوداً إماراتية للرئيس الحريري بتأمين وديعة لدى مصرف لبنان بمليار دولار، ربما تجد طريقها للتحقق في ختام الزيارة. رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان كرّم وزير الصحة جميل جبق، وقال إن استقرار لبنان تحفظه ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، لكن الشعب كركن في هذه المعادلة يستحقّ تحصين شروط حياته التي يشكل الأمن الصحي والاجتماعي ركيزة أساسية فيها. أكد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنّ عوامل استقرار لبنان وسلامته تصونها ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ونحن مع هذه المعادلة التي تحمي لبنان وسلمه الأهلي وتردع العدوانية الاسرائيلية. وخلال حفل غداء أقامه في دارته بضهور الشوير، تكريماً لوزير الصحة الدكتور جميل جبق، بحضور وزير الدفاع الياس أبو صعب، والوزيرين السابقين بشارة مرهج ونقولا تويني، رأى حردان أنّ الأمن الصحي وصحة الناس من صحة المجتمع وهما ركيزة أساسيّة. وفيما غادر رئيس الحكومة سعد الحريري الى الإمارات المتحدة في زيارة تستمرّ يومين للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الإماراتي الذي يعقد في أبو ظبي، شهد الشارع أمس تظاهرة شعبية في ساحة رياض الصلح هي الثانية من نوعها بعد تظاهرة الأحد الماضي، إلا أن عدد المتظاهرين تناقص كثيراً الى حدود العشرات مع وقوع انقسام بينهم بين مَن يريد إكمال الحراك وبين من يريد الانسحاب من الشارع، حيث عمدوا الى قطع عدد من طرقات العاصمة بيروت لا سيما الطريق المؤدي الى مصرف لبنان المركزي اعتراضاً على تردي الاوضاع الاقتصادية. واشارت المعلومات الى أن المتظاهرين قرروا التظاهر في بيروت والمناطق اللبنانية كمحطة أسبوعية مع درس خطوة لشل حركة بعض الطرقات عبر قطعها بسياراتهم. على صعيد آخر، أفضت الاجتماعات والاتصالات المكثفة خلال الأيام القليلة الماضية الى الاتفاق على حل لأزمة المحروقات، بعدما دخل رئيس الجمهورية ميشال عون على خط الوساطة. فأعلنت الشركات المستوردة للنفط والغاز في لبنان أنها تلقت مساء السبت تعهّداً من قبل رئيس الحكومة بأن المصارف سوف تصرف لها بالتنسيق مع مصرف لبنان يومياً، إيداعات الليرات اللبنانية الى الدولار الأميركي بسعر القطع الرسمي المحدد من قبل مصرف لبنان وفي جدول تركيب الأسعار الصادر عن وزارة الطاقة لكامل مبيعات الشركات العائدة للمخزون الموجود لديها وللبضاعة المحملة على البواخر قبل تاريخ صدور القرار الوسيط عن مصرف لبنان بتاريخ 30 أيلول 2019، مشيرة الى انه بناءً عليه، فإنها ستسلم ابتداء من يوم الاثنين المقبل المشتقات النفطية بنزين، ديزل، غاز سائل الى زبائنها ويتم الدفع بالليرة اللبنانية . وأكدت الشركات المستوردة انها ستبقي على هذا الترتيب الى حين نفاد كامل المخزون والبضاعة المنوّه عنهم أعلاه، وطالما أن المصارف تحوّل لها يومياً كامل الليرات اللبنانية الى الدولار الأميركي بسعر القطع المحدد من قبل مصرف لبنان. ورحب نقيب اصحاب محطات المحروقات سامي البراكس بـ قرار شراء المحروقات بالليرة اللبنانية ، مؤكداً انه سنعود إلى ساحة النضال إن اقتضت الحاجة . من جهته أعلن رئيس نقابة اصحاب الصهاريج ابراهيم سرعيني أن يوم الاثنين هو يوم عمل عادي في قطاع المحروقات . كما شهد يوم أمس، تصعيداً سياسياً عبر مقدمة نشرة أخبار قناة أو تي في المسائية التابعة للتيار الوطني الحر، حيث اتهمت بعض الأطراف بالعمل على إسقاط نظرية الرئيس القوي وهذه تجربة خبرها اللبنانيون مع رؤساء عديدين وليس فقط ميشال عون. لم يقبلوا بميشال عون رئيساً الا رغماً وقسراً وعندما قبلوا قالوا فلننتظر ونرَ. سيصل الرئيس القوي، لكننا لن ندعه يحكم حتى ولو حوّل البلد الى سماء وحياة اللبنانيين رخاء وهناء . مضيفة: الرئيس الجنرال لم يعش كل هذا العمر ويصل الى ما وصل اليه كي يرضخ اليوم لعلية الفاسدين وأسافل الرعاع.. راجعوا حساباتكم .. والتاريخ . وفي غضون ذلك يعقد المجلس النيابي جلسة في السابع عشر من الشهر الحالي لمناقشة المادة 95 من الدستور بناء على رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وتشير المعلومات الى أن هناك بحثاً جدياً وعلى أعلى المستويات لإيجاد مخرج توافقي لهذا الخلاف كي لا ينعكس على الوضع السياسي، ولفتت المعلومات الى أن “العمل جار على ثلاثة سيناريوات: اما الاتفاق بين الرئيسين عون وبري على سحب الرسالة الرئاسية وتالياً لا تعقد الجلسة. واما عقد الجلسة النيابية ،على ان تتفق الكتل النيابية على طلب تأجيل دراسة المادة 95، وإما أخيراً طرح الموضوع في الجلسة مع كل ما قد يسببه ذلك من تداعيات، ليس فقط على الوضع الحكومي إنما على البلد ككل، وهو السيناريو الأقل حظاً حتى الساعة والذي يحاول الجميع تجنبه”. وكان الحريري وصل أمس، الى الإمارات في زيارة رسمية تستمر يومين، يلتقي خلالها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويشارك في مؤتمر الاستثمار الإماراتي الذي يعقد في أبو ظبي. وأشار عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار لـ البناء الى أن الحريري يعمل بعيداً عن الشعبوية والمزايدات السياسية ويكرس كل وقته وعلاقاته الخارجية لإنقاذ لبنان من أزماته. وهو كما قصد باريس وعواصم غربية أخرى لتأمين الدعم المالي عبر مؤتمر سيدر، يسعى أيضاً الى تأمين حشد عربي لمساعدة لبنان مثل الإمارات والسعودية ، وشدد على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف القوى السياسية لإنقاذ الوضع ، داعياً الى أفضل العلاقات مع الدول العربية لا سيما الإمارات والسعودية، منتقداً بعض الإطراف الداخلية التي تسيء الى هذه العلاقات عبر مواقفها السياسية . ===================== تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

هل هم الكيان أم نحن؟! — شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة

Avatar

Published

on

بالصدفة أعادتني مجريات الانتخابات الأميركية إلى بعض ما يدور في لبنان. ‏استوقفتني عبارة مهمّة في خطاب جي دي فانس، الشابّ الذي اختاره المرشّح الجمهوري دونالد ترامب ليكون نائباً له في تذكرة الانتخابات الرئاسية الأميركية. قال فانس مخاطباً جماهير المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري إنّ “الناس لا يقاتلون ويموتون من أجل مفاهيم مجرّدة، لكنّهم سيقاتلون دفاعاً عن بيوتهم وأوطانهم”.

Follow us on twitter‏

أهمّية هذه الفكرة التي قالها المرشّح لنيابة ترامب، أنّها تصيب عمق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي التي جعلت الانتخابات الرئاسية تدور حول “إنقاذ الديمقراطية”، وأنّ ترامب هو عدوّها. فكرة مجرّدة معزولة عن مشاكل الأميركيين اليومية، التي يتقن دونالد ترامب تسليط الضوء عليها. سواء كانت اقتصادية أو تتعلّق بالهويّات. لا سيّما ما يدور حول الجنس والجندر والتعليم، وباقي الأفكار الجديدة المقلقة للأميركيين والتي يتبنّاها اليسار التقدّمي.

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة

نبّهني كلام جي دي فانس عن الانفصال بين الأفكار السامية والحاجات الواقعية على الأرض، إلى التحوّلات التي أصابت الحزب وفكرة المقاومة ونقلتها من قضيّة ملموسة وموحّدة نسبياً إلى مفهوم مجرّد يثير المزيد من الانقسام بين اللبنانيين.

“البارومتر العربيّ”: لا ثقة بالحزب

قبل عام 2000، تمحورت فكرة المقاومة حول الكفاح من أجل التحرير، وهو هدف ملموس وحقّ لا ينازع بسهولة، حتى ولو اختلف اللبنانيون على ما يسمّى قرار المقاومة أو مرجعيّتها. عنت المقاومة حينها القتال من أجل الوطن والقرى والبلدات التي كانت مُحتلّة في جنوب لبنان وبقاعه الغربي، والسيادة والكرامة وغيرها من المفاهيم التي أسّست لسردية قويّة ومقنعة.

ولم يكن من باب الصدفة أن يحصل التصادم الأوّل بين جزء من اللبنانيين والحزب وسوريا في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في أيار من عام 2000، وهو ما وضع مسألة السلاح على طاولة البحث الوطني.

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها

والحال، قلّة يجب أن يفاجئها ما كشفه استطلاع لآراء اللبنانيين أجرته مؤسّسة “الباروميتر العربي” من أوائل العام الجاري عن تزايد استياء اللبنانيين من الحزب. فحسب النتائج يثق 30% من اللبنانيين فقط بالحزب، بينما لا يثق به على الإطلاق 55% من المستطلَعين. علاوة على ذلك فإنّ 42% يعارضون بشدّة فكرة أنّ مشاركة الحزب في السياسة الإقليمية تفيد العالم العربي.

نهاية ارتباط مصالح اللّبنانيّين بالحزب

حين أدخل الحزب لبنان واللبنانيين في حرب تموز 2006، ‏ وجّه أوّل ضربة حقيقية لسردية المقاومة التي تحصّن بها. ‏كانت هذه الحرب التي تسبّب بها الحزب نذير البدايات المشؤومة لمشاركته في الصراعات الإقليمية. سيدخل الحزب لاحقاً في حرب نظام الأسد ضدّ شعبه تحت راية الدفاع عن “المراقد الشيعية المقدّسة”. وهو أحد أكثر العناوين تجريداً وانفصالاً عن مصالح اللبنانيين وقضاياهم الحياتية واليومية.

وحين أعلن نصرالله مساندة حزبه للحوثيين في الحرب اليمنيّة – السعودية، بعد انقلاب الحوثيين على العملية السياسية واحتلال صنعاء، لم يعثر اللبنانيون على دليل واحد يربط بين مصالح بيروت وما يحصل في دولة بعيدة كلّ البعد عن وعيهم ووجدانهم العامّ.

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا

ولكي يردم نصرالله هذه الفجوة ذهب كعادته إلى أعلى مستويات المبالغة الخطابية فقال بعد سنة من بدء هذه الحرب:

“إذا سألتني عن أشرف ما قمت به في حياتي وأفضل شيء وأعظم شيء، فسأجيب: الخطاب الذي ألقيته ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن.. أشعر أنّ هذا هو الجهاد الحقيقي، هذا أعظم من حرب تموز”.

رفع جرعة “التّجريد”… تسريع الحرب الأهليّة

لم يفهم كثير من اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، منطق نصرالله هذا حتى يومنا. في حين تزداد جرعة التجريد في معارك الحزب التي تتمحور أكثر حول المعارك الأيديولوجيّة في أراضٍ بعيدة جغرافيّاً وأبعد عن اهتمامات اللبنانيين ومصالحهم.

لا تتعلّق المسألة هنا بالعلامة التجارية للحزب. فهم هذا التحوّل أمر بالغ الأهمّية لتحليل الديناميّات الحالية لعلاقة الحزب ببقيّة اللبنانيين. فكلّما كفّت المقاومة عن كونها فكرة ملموسة قادرة على تأمين حدّ صحّي من وحدة اللبنانيين حولها، وصارت مفهوماً مجرّداً مغلقاً، زاد الانفصال حدّةً بين الناس وتآكلت قدرتهم على تلمّس بعضهم معاناة بعضٍ.

من شأن هذا الانفصال تعميق وتسريع ديناميّات الحرب الأهليّة، وإغراق لبنان في آخر الاختبارات التي تضمن نهايته التامّة والناجزة.

أليس من المفارقات أنّ السيد حسن نصرالله الذي يصف إسرائيل بأنّها كيان، هو نفسه أكثر من ساهم في إفقاد لبنان كلّ ما يتّصل بفكرة الدولة!

يتبجّح الحزب بأنّ قوّة المقاومة هي التي فرضت ترسيم الحدود البحرية، في حين لم يبقَ للبلد أدلّة أخرى على كونه دولة. فلا عملة حقيقية ولا جواز سفر ولا مؤسّسات دستورية واقعية ولا شيء.

كأنّ التجريد انسحب على البلاد نفسها، التي باتت من باب التجريد نفسه تسمّى “دولة”.

أساس ميديا
لمتابعة الكاتب على X:
@NadimKoteich

Continue Reading

أخبار العالم

تجسّس قبرص علينا: 7 وقائع ثابتة – ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ

Avatar

Published

on

الآن اُنظروا إليها. ها هي قبرص تتجسّس علينا!

ليس مجرّدَ تجسّس عاديّ. بل هي تسرق كلّ الداتا الإلكترونية التي نتبادلها مع العالم. وتُقرصِن كلّ رسائلنا وكلّ تواصلنا وكلّ ما نقوله ونكتبه وما لم نفكّر فيه بعد افتراضياً. وتعطيه للعدوّ، أي إلى إسرائيل مباشرة. عبر رأس محطّة الكابل البحري الذي يصلنا بالعالم السيبراني، على برّ الجزيرة الجارة الصديقة المجاورة!

هذه هي آخر صيحات بيروت. وهو كلام خطير كبير. يقتضي التوقّف عنده مطوّلاً، ومقاربته مباشرة بلا مطوّلات.

Follow us on Twitter

منذ أكثر من سنتين تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل. والدليل أنّ لإسرائيل كابلاً بحريّاً خاصّاً بأنشطتها غير المدنية ينزل برّاً في موقع الكابل اللبناني نفسه على الجزيرة المتوسّطية. وهو موقع بنتاثخينوس (Pentaskhinos)، على الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص، بين لارنكا وليماسول.

تتعالى أصوات لبنانية، رسمية وسياسية وسوى ذلك، تلمّح أو تصرّح بأنّ الكابل البحري لنقل الإنترنت بين لبنان وقبرص، هو أداة تجسّس لمصلحة إسرائيل

وهو ما يَفترض أنّ العدوّ مقيمٌ هناك لحماية كابله. وبالتالي فهو يملك القدرة والفرصة للتسلّل إلى الكابل اللبناني والتنصّت عليه وسرقة كلّ الداتا اللبنانية المنقولة عبره.

هذه ببساطة الرواية المطروحة منذ سنتين للناس والإعلام وللجهات الحكومية المعنيّة.

خبراء معنيّون بالقطاع يؤكّدون أنّ المسألة فعلاً خطيرة. لا بل بالغة الدقّة والحساسيّة، حتى مستوى التهديد القومي الشامل. وهو ما يفترض عدم التساهل أو التهاون مع كلام كهذا. ولذلك لا بدّ من التدقيق والتمحيص بكلّ فاصلة من تفاصيله.

تعاون عمره ربع قرن

في التفاصيل نعدّد الآتي:

1- صحيح أنّ الكابلين اللبناني (قدموس 1 و2) والإسرائيلي (آرييل) يتشاركان موقعاً واحداً على البرّ القبرصي. لكنّ التعاون السيبراني بين قبرص وإسرائيل يعود إلى أكثر من ربع قرن. فيما الكابل اللبناني المشتبه في أمنه موجود هناك منذ عام 1995، بحسب السجلّات القبرصية الرسمية. فلماذا الاستفاقة الآن بالذات على هذا الخطر؟

2- صحيح أنّ لمخابرات العدوّ القدرة نظريّاً على القيام بهذا الخرق، لكنّه خرقٌ لا بدّ أن يتمّ على اليابسة. وبشكل مادّي مباشر واضح، وبالتالي ظاهر. فهل لجأ لبنان طوال فترة تعاونه مع قبرص إلى طلب تفقّد موقع الكابل العائد له، وإرسال وفد تقنيّ متخصّص بشكل دوري للتأكّد من سلامة خطّه، خصوصاً أنّ الموقع على مرمى نجمة من هلالنا الكئيب، ويمكن بالتالي إرساء آليّة تحقّق ثابتة ودوريّة أو عشوائية لسلامته؟

3- تقول الحملة على الكابل القبرصي إنّ البديل الآمن له موجود، ألا وهو الكابل اللبناني الثاني (IMEWEالذي يربط لبنان بعقدة إنترنت مرسيليا الفرنسية، عبر مصر ومحطة الإسكندرية، فيتجنّب بالتالي محطّة قبرص، حيث العدوّ متربّص لقرصنتنا.

قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً

الخطّ الفرنسيّ.. إسرائيل أيضاً

لكن ماذا عن مرسيليا؟ هل لإسرائيل رأسُ كابلٍ بحريّ هناك؟ الجواب نعم.

لا بل هو كابل إسرائيلي – قبرصي أيضاً، يمرّ كذلك بمصر، وينتهي في مرسيليا نفسها.

أين على الساحل الفرنسي؟

في الموقع الأرضيّ نفسه للكابل الذي “يعلّق” عليه لبنان، أي كابل IMEWE. وهو ما يعني أنّ احتمال التجسّس الإسرائيلي على كابل لبنان عبر رأس جسره الأرضي في قبرص، قائم هو نفسه تماماً في مرسيليا. ومن يعرف الموقعين يؤكّد أنّ احتمال القيام بذلك في الموقع الفرنسي أكبر بكثير منه في قبرص. وبالتأكيد، القدرة العملية والتقنية للبنان على الكشف الدوري على سلامة خطّه هي أكبر بكثير في قبرص منها في فرنسا. مع الإشارة إلى تكرار عمليات تخريب كابلات مرسيليا، وهو ما لم يُسمع أنّه حصل في قبرص.

لخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة

4- أكثر من ذلك، يسأل الخبراء، هل يمكن للبنان أن يكتفي بخطّ واحد للوصل على شبكة الإنترنت الدولية؟ أيّ فكرٍ بدائي متخلّف يمكن أن يفكّر في ذلك؟ هل يعرفون مثلاً أنّ الدول المتقدّمة باتت تُقاسُ بعدد كوابلها لنقل داتا الإنترنت، وأنّ قبرص مثلاً، بلد المليونَي مقيم ومثلهم من السيّاح، لديها أكثر من 12 كابلاً، بما يضمن أمنها السيبراني أوّلاً، ثمّ يجعل من هذا الكمّ من الكوابل قطاعاً مربحاً يدرّ على البلاد مئات ملايين الدولارات أو ربّما ملياراتها لاحقاً؟!

يكفي التذكير بأنّ كلّ كابل إنترنت بحريّ يجب أن يخضع لصيانة دورية. وهو ما يعني وقفه عن العمل بشكل كامل تقريباً. هذا عدا احتمال تعرّضه لأعطالٍ عرضية أو مقصودة. وهو ما يشكّل عامل رعب دائم لحركة الداتا العالمية.

الخرق السّيبرانيّ كشفه مؤكّد… إلّا

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة. فيما السفن المتخصّصة في إصلاح أعطال هذه الكوابل لا يتعدّى عددها 60 سفينة في العالم اليوم. وقسم لا بأس منها قديم متهالك. وهو ما يجعل أيّ عطل لأيّ كابل يشكّل فعلاً ذعراً للمعنيّين به. وهو ما يدفع بلدان الأرض قاطبة إلى تعديد كابلاتها وتنويع مصادرها واتّجاهاتها، للحصول على الإنترنت ونقله. فكيف يخرج في لبنان من يقول بكابل واحد؟!

في العالم اليوم نحو 570 كابلاً بحريّاً تتولّى نقل داتا الكوكب كلّه. وهو عدد يتزايد فطريّاً نتيجة حاجة الأرض المتضاعفة إلى هذه الخدمة

5- صحيح أنّ التجسّس والقرصنة وسرقة الداتا هي من أمراض عصرنا الملازمة لثورته السيبرانية. لكنّ الأمر ليس بهذه البساطة. فالخرق السيبراني ممكن دائماً. لكنّ كشفه شبه مؤكّد دوماً. إلا في حالة وجود سلطة متخلّفة، أو متخاذلة، بما يمنعُها من كشف تعرّضها للتهكير، ولأسباب مجهولة لا يعرفها إلا أهلها. تماماً كما حصل مع تهكير مطار بيروت، الذي تمّت لفلفته بلا نتائج ولا من يسألون.

وإلّا فكيف لشبكة كابلات الإنترنت البحرية أن تعمل لو أنّ أمنها بهذه الهشاشة والعطب الذي يصوّره البعض؟!

يكفي القول إنّ هذه الأسلاك تُنجز معاملاتٍ ماليّة بنحو 10 تريليونات دولار أميركي يومياً.

نعم كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً. ولكنّا في كوارث نسمع بها ونعاين وقائعها وعواقبها وتداعياتها كلّ يوم.

الرواية ومتناقضاتها

6- بالعودة إلى لبنان وقبرص، ما يجدر ذكره ههنا أيضاً أنّ في الموقع الأرضي نفسه، حيث يستقرّ كابل لبنان قدموس، وكابل الكيان الصهيوني آرييل، توجد كابلات أخرى، تأتي وتخرج وتعمل بشكل طبيعي.

منها على سبيل المثال كابل “أوغاريت”. ولماذا يحملُ هذا الكابل اسم هذه المملكة السورية التاريخية؟ تماماً، لأنّه كابل إنترنت سوري. وهو يربط رأس اليابسة القبرصية المشتبه فيه نفسه، بساحل مدينة طرطوس السورية. وذلك منذ عام 1995. سنة إنشاء الكابل اللبناني نفسها.

فهل يُعقل أن تكون سوريا ساكتة على احتمال تجسّس العدوّ الغاشم على كلّ تواصلها السيبراني؟

كلّ 24 ساعة يمرّ عبر هذه الأسلاك البحرية 10 آلاف مليار دولار. فلو كان خرقها سهلَ التحقّق ثمّ الإخفاء، مثل سرقة فيلٍ على طريق مطار بيروت أو محيطه، لما كان الاقتصاد العالمي بخير إطلاقاً

ولماذا لا ينطبق هنا منطق وحدة المسار التجسّسي ما دام الأمر مستنداً إلى وحدة مسار كابليّ بحريّ واحد؟!

7- تبقى ملاحظة أخيرة، وهي أنّ قرار الموافقة على الكابل القبرصي الجديد، الصادر في أيلول 2022، نصّ بشكل واضح في حيثيّاته أنّه اتُّخذ “بعد اطّلاع السيّد رئيس الجمهورية وموافقته”، أيّ رئيسٍ هو المقصود؟ طبعاً الرئيس ميشال عون.

فهل هناك من يتشكّك في تصميم الرئيس السابق على مواجهة العدوّ؟ أم في احتمال أن يكون “أحدهم” قد قدّم له معطيات مغلوطة مضلّلة، كما حصل مع سقوط كاريش بأيدي العدوّ؟

حيال هذه الملاحظات المقتضبة والأوّلية جداً، تبقى ضرورة وطنية قصوى: أن يقوم لبنان بالتحقّق من موقع كابله القبرصي.

أمّا الباقي من متناقضات في الروايات فيحتاج إلى كلام آخر.

لمتابعة الكاتب على X:

@JeanAziz1

Continue Reading

أخبار مباشرة

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها… و من جهة ثانية مخالفة فاضحة للقوانين والدستور

Avatar

Published

on

الإعلامية راغدة ضرغام تتطالب بسيادة الدولة اللبنانية وإحترام قوانينها وعدم مخالفة الدستور، وصرعتنا تحكي عن النظام بأميركا و تتمثل به…
Follow us on twitter

و من جهة ثانية… فقط  في لبنان تقوم بتشييد قصر على الأملاك البحرية العامة على شاطئ كفر عبيدا،  بمخالفة فاضحة للقوانين والدستور، والضغط على القضاء والقوة الأمنية بواسطة سياسيين واحزاب… وفي التفاصيل:

بعد احتجاجات عدد من الناشطين أمام الفيلا التي شيّدتها على شاطئ بلدة كفر عبيدا في منطقة البترون، اعتراضاً على ما اعتبروه “مخالفات بناء وزرع شتول الصبير لضمان الخصوصية، وتشكيل حاجز أمام وصول الناس وصيادي الأسماك بسهولة إلى الشاطئ”.

وكانت راغدة درغام استحصلت على ترخيص لبناء فيلا من المجلس الأعلى للتنظيم المدني، بمحاذاة الأملاك العامة البحرية، لكن الأهالي اتهموها بمخالفة ما ورد في الترخيص لناحية ارتفاع المبنى وإقامة مسبح ضمن التراجع، وإنشاء طابق سفلي مكشوف وتغطية الصخور بالردميات.

وفي ضوء ذلك، تقدّمت جمعية “نحن” بدعوى ضد الصحافية درغام، وأصدرت بلدية كفر عبيدا قراراً بوقف العمل بالرخصة في 26 أيار/مايو 2023، وأرسلت وزارة الأشغال والنقل، في حزيران/يونيو 2023، كتاباً إلى وزارة الداخلية والبلديات، تطلب اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل وقف الأعمال القائمة في العقار لمخالفة أنظمة التنظيم المدني. إلا أن درغام أصرّت على الاستمرار بالبناء ولجأت مجدداً إلى تقديم طلب استثناء جديد أمام المجلس الأعلى للتنظيم المدني.

وأفاد الأهالي أن المجلس الأعلى لم يوافق على تجاوز الارتفاع المحدد أو كشف الطابق السفلي والمخالفة في التراجعات عن الأملاك البحرية.

وإزاء عدم اكتراث درغام، نظّم ناشطون من بلدة كفر عبيدا وقفة احتجاجية أمام الفيلا مطالبين بحقهم بالمرور إلى الشاطئ، وتأمين ممر آمن وإزالة التعديات.

ولكن بعض المحتجين أفادوا أنه بناء على شكوى قدمتها الإعلامية اللبنانية تم استدعاؤهم للتحقيق في مخفر البترون بذريعة نزع أغراس الصبّير.

Continue Reading