خلص باحثون هولنديون إلى أن برنامج الدردشة الآلي Chat GPT الذي يعمل بالذكاء الإصطناعي ينجح في إجراء عمليات تشخيص في غرفة الطوارئ تضاهي الأطباء بدقتها، وفي بعض الحالات تتفوق عليهم، ما يمكن أن يُحدث ثورةً في المجال الطبي. مع ذلك، أكد معدو الدراسة، أن مصير أطباء الطوارئ الوظيفي ليس مهدداً بعد، إذ إن برنامج الدردشة الآلي قد يكون قادراً على تسريع التشخيص ولكن ليس استبدال قدرة الإنسان على التمييز وخبرته. وجرت مراجعة ثلاثين حالة تم علاجها في قسم الطوارئ في هولندا عام 2022، من خلال مدّ Chat GPT ببيانات تستند إلى تاريخ المريض والإختبارات المخبرية التي خضع لها وملاحظات الطبيب، وطُلب من برنامج الدردشة الآلي التوصّل إلى خمسة تشخيصات محتملة. ونجح الأطباء في تقديم التشخيص الصحيح في 87% من الحالات، مقارنةً بـ97% للإصدار 3.5 من روبوت الدردشة.

Follow us on Twitter

إنها سنةُ الذكاء الإصطناعي بامتياز. أنظمةٌ وروبوتات كانت في الماضي القريب في الأفلام فقط، أمّا اليوم فقد أصبحت تُسيطر على حياتنا مُحوّلةً بعضها الى قصصٍ هوليووديّة!

وتابعت…

تنقسمُ الآراء حول فوائد وأهميّة الذكاء الإصطناعي في الحاضر والمُستقبل، ولكنّ ما يُختَبَر حول العالم لا يُبشِّر بالخير. فهذه الأنظمة ذات الذكاء الخارق أصبحت قادرة على تدمير العلاقات الإنسانيّة على أنواعها إذا استُعملت للشّر! تركيبُ مقاطع صوتيّة بأصوات أشخاصٍ معيّنين، دمجُ مشاهد منها ما هو إباحي لأشخاصٍ يُمكننا اختيارهم ما قد يُدمِّر حياتهم ويُفكّك عائلاتهم. وهنا أصبح من البديهي القول وداعاً لزمن نظام “الفوتوشوب” وأخواته، وأهلاً بحقبةٍ جديدة من التطوّر قد تقوّلك ما لم تقُله، وتجعلُك تقترفُ أموراً غريبة عجيبة. أمّا السّؤال الأبرز الذي يُطرح هل القوانين في لبنان تواكب هذا التطوّر الهائل؟ وماذا نفعل في حال تعرّضنا لشتى أنواع الأذية والجرائم عبر أنظمة الذكاء الإصطناعي؟

يشرحُ المحامي جميل مراد أنّ “القوانين في لبنان مقبولة، فقانون العقوبات ينصُّ على الكثير من الحالات التي تُجرَّم، ولكن للأسف هذه القوانين لا تواكب التطوّر التكنولوجي الكبير الحاصل الذي هو أسرع خصوصاً لناحية كيفيّة تركيب الجرائم، وفي حالات معيّنة يتمّ البحث في القوانين على جرائم مُشابهة لأنه لا يُمكن الادعاء على شخصٍ بجرمٍ غير منصوص عليه في القانون”، معتبراً في مقابلة مع موقع “mtv” أنّ “المطلوب هو إعادة النظر في القوانين في لبنان لمواكبة التطوّر، إذ لا يُمكن الإدعاء على برامج الذكاء الإصطناعي التي صحيح أنها تُستغّل للسّوء، ولكنها تُستعمل أيضاً لأمورٍ إيجابيّة”، ويُضيف “يبدأ الحديث عن جرم عندما تُستغّل هذه البرامج بشكلٍ سلبيّ وتحصل الإساءة عبر تركيب مقاطع صوتيّة أو مشاهد فيديو مثلاً، عندها يُعاقب الفِعل، ويُذكَر أنّه تمّ من خلال هذه البرامج، ولكن لا يُمكن مُعاقبة البرامج بذاتها”.

ويُشير مراد الى أنّه “في حال تعرّض المواطن لجرم تشويه سمعة أو قدحٍ وذمٍّ، يجب أن يلجأ الى القضاء للادعاء على المُسبّب، لكنّ السّؤال المهمّ: هل أجهزة التحقيق قادرة على كشف هذه البرامج؟”، موضحاً أنّ “الجرائم المُرتكبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُحال الى مكتب جرائم المعلوماتيّة في لبنان للتحقيق فيها، وقد سُجّل عجز هذه الأجهزة في بعض الأحيان عن كشف هويّة المُرتكب التي بقيت مخفيّة، فكيف إذن عند الحديث عن برامج أكثر تطوّراً من مواقع التواصل؟”. ويرى مراد في السيّاق ذاته أنّ “التحدّي الأكبر هو في كشف هويّة الفاعل والمُرتَكب، وهنا يجب أن يكون العمل الجدّي من قبل أجهزة الدولة والقضاء، لأنّ النصوص مُهمّة ولكن سُبل كشف الفاعلين أهم”.

ويلفت مراد الى أنّه “في حال تعرّضنا لجرائم عبر الذكاء الإصطناعي، يكون الإدعاء بالطّرق الطبيعيّة عبر القضاء، إمّا عبر تقديم شكوى للنيابة العامة تُحوَّل الى مخفر تكون مهمّته التّحقيق بالجرم، أو عبر الادعاء المباشر أمام القاضي المنفرد الجزائي لأنّ أكثريّة الجرائم في هذه الحالات تقع ضمن خانة الجنح”، خاتماً بالقول: “من المهمّ بالإضافة الى إعادة النظر بقانون العقوبات، العمل على جعله يشمل جرائم لم تكن مذكورة في السّابق، وتشديد بعض العقوبات لأنّ غالبيّتها لا تتناسب مع الجُرم المُرتكب خصوصاً مع التطوّر التكنولوجي الكبير”.

جيسيكا حبشي MTV

قد يتصادف وأن يتعطل المصعد أثناء وجودك بداخله، سواء كان هذا العطل لأسباب فنية، أو لانقطاع الكهرباء خاصة في فترة تخفيف الأحمال التي تشهدها بعض الدول ما قد يعرض الشخص ومن معه للخطر.

يجب إدراك أهمية الاتزان النفسي وحسن التصرف في مثل هذه الحالات، ويؤكد اللواء إيهاب يوسف خبير المخاطر الأمنية، أن الهدوء والوعي لهما دور كبير في تجاوز هذه الظروف بسلام.

ويضيف يوسف لسكاي نيوز عربية أنه من المهم بمكان معرفة نوعية المصعد المستخدم فهناك مصاعد حديثة محكمة الغلق ضعيفة التهوية، وهناك أخرى أقدم تتكون أجزاء كبيرة منها من الخشب، وتكون تهويتها جيدة.

ويوضح خبير المخاطر الأمنية أهم الخطوات التي يجب اتخاذها لتجنب حدوث خسائر عند تعطل المصاعد:

• السيطرة على الحالة النفسية، وطلب المساعدة والتزام الهدوء، ونقل الإحساس بالاطمئنان لمن حولك.
• حالات الوفاة تحدث بنسبة كبيرة بسبب عدم الوعي والتوتر الزائد ما قد يؤثر على التنفسونسبة الأكسجينوكفاءة القلب.
• تأمين الأشخاص داخل المصعد وطلب المساعدة، وعدم الاقتراب من الباب لأنه قد يفتح بشكل مفاجئ.

• اللحظات تمر ثقيلة على الإنسان في هذه الحالات، واليقين بحدوث مساعدة يزيد من الاطمئنان، وهي أمور مرتبطة أيضا بمدى الثقة في المنظومة المنوط بها حل مثل هذه الأزمات.
• المصاعد الحديثةمحكمة الغلق خطورتها أعلى في حال تعطلها، لكنها تحتوي على منظومة إلكترونية تقوم بإيصال المصعد لأقرب طابق بشكل آلي عند انقطاع التيار الكهربائي.
• في المصاعد القديمة تكون التهوية جيدة، لكن لا يوجد بها نظام إلكتروني لتوصيل المصعد لأقرب دور عند انقطاع الكهرباء، لكن يفترض وجود زر داخل المصعد لتنبيه الموجودين بالبناية لحدوث مشكلة.
• عند استخدام زر التنبيه في المصاعد القديمة يجب على المسؤول عن المصعد استعمال نظام يعمل يدويا لإيصال المصعد لأقرب دور للأسفل، وفتح الباب والخروج بعد ذلك، ويكون عامل المصعد متدربا على ذلك.

• يجب متابعة المصاعد الموجودة في البنايات للتأكد من كفاءتها، والتيقن من وجود أزرار خاصة بالاستدعاء عند حدوث مشكلة في المصعد ويكون هذا الزر مسموعا.
• يجب أن تقوم منظومة المحليات وكذلك الدفاع المدني بالمرور على المصاعد والتأكد من صيانتها الدورية، والتيقن من حالة الكابلات الخاصة بها، لأن الشخص العادي غالبا لا يستطيع معرفة كفاءة المصعد، لأنه يحكم من خلال المظهر العام والذي لا يعد دليلا على الكفاءة فقد يكون المصعد ذي شكل جيد لكن الكابلاتالخاصة به ضعيفة.
• على وسائل الإعلام خاصة الحكومية توضيح الإجراءات التي يفترض اتباعها في مثل هذه الحالات، باستخدام أفلام قصيرة توضيحية تستهدف الشباب والأطفال وكبار السن وتبين التصرف السليم في مثل هذه الحالات.

ويشدد اللواء إيهاب يوسف خبير المخاطر الأمنية، على أهمية وجود جهة مسؤولة عن إدارة المخاطر المماثلة مثل تعطل المصعد أو قطع الكهرباء أو الزلازل أو غيرها، ويكون دورها إدارة هذه الحالات الطارئة والخروج منها بأقل خسائر.

سكاي نيوز