اخر الاخبار
ليلة إنكليزية بإمتياز في دوري أبطال أوروبا
سيحظى سيتي، الذي يقارع على 4 جبهات (حسم واحدة حتى الآن بإحرازه كأس الرابطة)، بشرف أن يكون أول ضيف «قاري» على ملعب «توتنهام هوتسبر ستاديوم»، في أول لقاء بين الغريمين المحليّين على الساحة الأوروبية. بالنسبة لصانع ألعاب سيتي البلجيكي كيفن دي بروين، فعلّق: «لا يهمّني على الإطلاق الملعب. ما يهمّني هو الفريق الذي سنواجهه. الجميع…
سيحظى سيتي، الذي يقارع على 4 جبهات (حسم واحدة حتى الآن بإحرازه كأس الرابطة)، بشرف أن يكون أول ضيف «قاري» على ملعب «توتنهام هوتسبر ستاديوم»، في أول لقاء بين الغريمين المحليّين على الساحة الأوروبية. بالنسبة لصانع ألعاب سيتي البلجيكي كيفن دي بروين، فعلّق: «لا يهمّني على الإطلاق الملعب. ما يهمّني هو الفريق الذي سنواجهه. الجميع يتحدّث عن الملعب كأنه أمر مميّز. للكل ملاعبهم، وللكل جمهور…». ورأى أنّ لاعبي توتنهام «قد يكونون متحمّسين بعض الشيء، لكنه في نهاية المطاف هناك ملعب مع مشجّعين. إذا كانوا يلعبون في «ويمبلي» مع 80 ألف مشجع أو هناك مع 62 ألف مشجع، الأمر سيان. ستكون مباراة صعبة لكني أعتقد بأننا سنكون على ما يرام». وشاءت الصدف أن يصطدم سيتي الذي يتخلّف بفارق نقطتين عن ليفربول المتصدّر في الدوري، في ربع النهائي بفريق إنكليزي للموسم الثاني توالياً. لكنّ فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا يأمل في أن يخرج منتصراً هذه المرة، بعدما انتهى مشواره العام الماضي على يد ليفربول. وخلافاً لتوتنهام، الذي خرج خالي الوفاض من مختلف المسابقات المحلية الثلاث، ما زالت الفرصة قائمة أمام سيتي لتحقيق رباعية تاريخية، كونه بلغ أيضاً نهائي مسابقة كأس إنكلترا بفوزه على برايتون 1-0. لكنّ غوارديولا رفض المبالغة في التفاؤل لدى سؤاله عن إمكانية إحراز الرباعية بالقول: «رأيي هو أنّ أحداً لم يحقّق ذلك من قبل، والسؤال لماذا سنكون نحن من ينجز ذلك؟ من شبه المستحيل الفوز بكل شيء، هذه هي الحقيقة». وأردف: «من الرائع أن نصل إلى ما وصلنا إليه حتى الآن»، متطرّقاً الى الأداء المتواضع الذي قدّمه فريقه أمام برايتون بالقول: «هل تصدّقون بأننا سنلعب 60 مباراة وسنقدّم أداءً رائعاً في كل مباراة؟ لا يوجد فريق يمكنه فعل هذا الأمر. السير أليكس فيرغوسون حقّق الثلاثية ولم تكن كل مباراة رائعة، الأمور لا تسير بهذه الطريقة». قبل مواجهة محلية أيضاً وشهدت مباراة السبت عودة الفرنسي بنجامان مندي الى التشكيلة الأساسية لسيتي للمرة الأولى منذ كانون الأول الماضي، فيما غاب الهداف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو للمباراة الثانية على التوالي، لكنه يرجح أن يكون جاهزاً للقاء الذي سيشكّل مواجهة مميّزة مع هداف توتنهام هاري كاين. ويأمل غوارديولا أن يحقّق فريقه فوزه الـ23 في مبارياته الـ24 الأخيرة، وهو ما شدّد عليه دي بروين بالقول، إنّ هذه السلسلة «ليست سيئة على الإطلاق لكن يجب أن نواصل لأنه، في النهاية، إذا لم نحقّق الألقاب، ستقولون إننا فشلنا». ويعوّل سيتي على سجله في مواجهاته الأخيرة مع رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إذ خرج منتصراً من المباريات الثلاث الأخيرة، علماً بأنّ الأخيرتين كانتا بين جماهير «سبيرز» على ملعب «ويمبلي» الذي استخدمه الفريق بشكل موقت لحين انتهاء أعمال ملعبه الجديد. وشاءت الصدف أن يكون توتنهام محطة حاسمة في مشوار سيتي هذا الموسم، إذ بعد أن يلتقيه في إياب ربع النهائي في 17 الشهر الحالي، سيبقى رجال بوكيتينو في مانشستر للقاء الـ«سيتيزينس» في ملعبهم في 20 منه ضمن المرحلة الـ35 من الدوري الممتاز. «العام الماضي من الماضي» وعلى بُعد قرابة 300 كلم الى الشمال من لندن، يتجدّد الموعد بين ليفربول وضيفه بورتو اللذين تواجها في ثمن نهائي الموسم الماضي، وخرج «الحمر» منتصرين ذهاباً في البرتغال بخماسية نظيفة قبل التعادل سلباً في أنفيلد إياباً. ولعب النجم السنغالي ساديو مانيه الدور الأساس في تأهّل ليفربول على حساب بورتو المتواجد في ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2014-2015 والثانية فقط منذ 2008-2009، وذلك بتسجيله ثلاثية في لقاء الذهاب الموسم الماضي. وتطرّق السنغالي الى تلك الأمسية في حديث لموقع الإتحاد الأوروبي للعبة، قائلاً: «كانت لحظة رائعة، إحدى أعظم الأمسيات في مسيرتي كلاعب. اللعب في دوري الأبطال إحساس مذهل… بالتالي تسجيل ثلاثية ارتدى أهمية كبرى بالنسبة لي. كنتُ مغتبطاً حقاً ًوسعيداً للفريق أيضاً». وتطرّق الى اللقاء، «لدينا ذكريات جميلة من الفوز عليهم بفارق كبير. ذلك كان العام الماضي، سيكونون متحفّزين أكثر، هذا أمر طبيعي. ستكون أكبر خطيئة نرتكبها أن نعتمد على ما تحقّق الموسم الماضي. العام الماضي من الماضي، وبالتالي سنحاول أن ننسى ما حصل». ويعوّل ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب وثلاثي الهجوم مانيه، المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو، على سجله في هذه المرحلة من المسابقة القارية، إذ تأهّل الى نصف النهائي في 10 من المرات الـ14 التي وصل فيها سابقاً الى ربع النهائي، لكن آخرها قبل العام الماضي (حين فاز على مواطنه سيتي)، كان يعود الى موسم 2008-2009 حين خرج على يد مواطنه الآخر تشلسي. وبتأهّله في ثمن النهائي على حساب بايرن ميونيخ الألماني (3-1 إياباً في ملعب الأخير و0-0 ذهاباً)، يكون ليفربول قد خرج منتصراً من مواجهاته الأوروبية التسع الأخيرة من مباراتي الذهاب والإياب، بينها الأدوار التمهيدية. وتعود هزيمته الأخيرة على هذا الصعيد الى الدور الثاني لمسابقة «يوروبا ليغ» لموسم 2014-2015 على يد بشكتاش التركي بركلات الترجيح. برنامج ذهاب ربع النهائي • الليلة ليفربول الإنكليزي – بورتو البرتغالي (22:00) توتنهام هوتسبر الإنكليزي – مانشستر سيتي الإنكليزي (22:00) لوريس للتكفير عن ذنوبه بعدما اختبر موسماً مليئاً بالأخطاء، آخر فصوله في عطلة نهاية الأسبوع الماضي حين تسبّب بهدف قاتل لليفربول خلال مباراتهما في الدوري الإنكليزي، يُمنّي حارس مرمى توتنهام الفرنسي هوغو لوريس النفس بالتكفير عن ذنوبه من خلال قيادة توتنهام الى نصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 1961-1962. وفي ظلّ المقاربة الهجومية المعتمدة من قبل مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا على المستويين المحلي والقاري، سيكون لوريس تحت ضغط هائل في مباراة الليلة، ما سيعرّض الحارس البالغ 32 عاماً لاحتمال تكرار ما حصل معه في دور المجموعات ضدّ إيندهوفن الهولندي، حين ارتكب خطأ خارج منطقته وطرد على إثره، ما فتح الطريق أمام صاحب الأرض لإدراك التعادل في الوقت القاتل (2-2). والى جانب خطئه ضدّ ليفربول الأحد الماضي، حين فشل في إمساك رأسية صلاح، لترتدّ من زميله البلجيكي توبي ألديرفيريلد وتدخل الشباك في الدقيقة الأخيرة (2-1)، مهّد الفرنسي الطريق أمام برشلونة للفوز على فريقه 4-2 في الجولة الأولى من الدور الأول، حين ارتكب خطأ في الثواني الأولى من لقائهما على «ويمبلي»، على غرار ما حصل معه في نهائي مونديال روسيا الصيف الماضي، حين تسبّب بالهدف الثاني لكرواتيا عبر ماريو ماندزوكيتش، لكن لم يتم التطرّق إليه بشكل كبير لأنّ فرنسا تُوجّت باللقب العالمي. ولم تنحصر هفوات لوريس في أرضية الملعب وحسب، إذ أوقِف الدولي الفرنسي من قِبل شرطة لندن لقيادته تحت تأثير الكحول، ما أدّى الى سحب رخصة القيادة لمدة 20 شهراً مع غرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه إسترليني. وعلى الرغم من كل ما حصل مع لوريس، لم يفقد مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو ثقته بحارسه وقائده الفرنسي الذي سيبقى في الفريق اللندني الموسم المقبل، بحسب ما أفادت تقارير محلية في الآونة الأخيرة. ويعود الجزء الكبير من هذه الثقة بلوريس، الى شخصيته كلاعب مؤثّر في غرف الملابس والى النصائح التي يقدّمها لزملائه في الملعب. وفي ظلّ سعي توتنهام لبلوغ نصف النهائي القاري الأول له منذ 1984 حين توّج بطلاً لمسابقة كأس الإتحاد الأوروبي على حساب أندرلخت البلجيكي، يدرك الحارس أنّ فريقه بأمسّ الحاجة الى الحماس. «جاهزون للقتال منذ الدقيقة الأولى» ويُدرك لوريس أنّ المهمّة أمام سيتي لن تكون سهلة، وأبرز دليل على ذلك خروج رجال غوارديولا منتصرين من المواجهتين الأخيرتين بين جماهير سبيرز بنتيجتي 3-1 و1-0 في الدوري. ويأمل فريق بوكيتينو أن يلعب الجمهور دوره، على غرار ما فعل جمهور ليفربول الموسم الماضي في هذا الدور بالذات، حين ساندوا فريقهم بشكل رائع وساهموا بشكل أساسي في فوزه على سيتي 3-0 ذهاباً (فاز ليفربول إياباً أيضاً 2-1). وتحدّث لوريس عن تأثير مشجعي فريقه على أداء اللاعبين بالقول: «في بعض لحظات المباراة، نشعر بقوة التشجيع. أعتقد أنّ هذا الأمر قد يساعد الفريق. نحتاج الجمهور في كل مباراة». ورأى الفرنسي أنّ الإمكانية متوافرة لفريقه لتكرار ما حقّقه ليفربول الموسم الماضي أمام فريق غوارديولا، مشدّداً على أنّ «الهدف هو أن نجعل الأمور صعبة على سيتي. أن نكون جاهزين للقتال منذ الدقيقة الأولى. نحن واثقون بأننا سنحظى بمساعدة الجمهور، وكل ما علينا فعله هو الاستمتاع بالركض، الدفاع، الهجوم، الاستمتاع بكل ما بإمكانه أن يكون حاسماً». من «مغضوب عليه» الى ناضج تحوّل رحيم سترلينغ تدريجاً من لاعب يتعرّض لانتقادات الصحافة الإنكليزية، الى مهاجم يشكّل ركناً محورياً في مسعى سيتي لرباعية تاريخية، في مسار نضوج للاعب توسع نشاطه الى خارج حدود الملاعب. ويدين سيتي للاعبه السريع في إحراز أول ألقابه في شباط الماضي، إذ سجّل الركلة الترجيحية الحاسمة (4-3) أمام تشلسي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. ويأمل غوارديولا في أن يكون الجناح البالغ 24 عاماً، على الموعد مجدّداً. وساهم سترلينغ هذا الموسم في بلوغ فريقه المباراة النهائية لمسابقة كأس إنكلترا، وصراعه المتواصل مع ليفربول للإحتفاظ بلقبه بطلاً للدوري الإنكليزي الممتاز. ومع 19 هدفاً (منها 15 في الدوري الممتاز) و16 تمريرة حاسمة، يفرض سترلينغ نفسه هذا الموسم مرشّحاً قوياً لاختياره أفضل لاعب في فريقه. وعكس اللاعب نجاحه مع ناديه بأداء مماثل مع منتخب بلاده، إذ سجل 6 أهداف في المباريات الأربع الأخيرة لـ»الأسود الثلاثة»، بعد صوم عن التسجيل على الصعيد الدولي إستمرّ 3 أعوام. ويقول عنه هاري كاين، إنه لاعب «مذهل. هو لاعب رائع ومتواضع جداً. يريد فقط أن يعمل بجهد وأن يتطوّر». نزاع مع الإعلام والهتافات فرض سترلينغ نفسه رقماً صعباً على المستطيل الأخضر، لكن تطوّره لم يقتصر على أدائه في الميدان، إذ يقود اللاعب الشاب صراعاً على جبهة أخرى هي العنصرية في الملاعب، والأقلام اللاذعة للصحافة. فاللاعب المولود في جامايكا، إرتدى قميص المنتخب الإنكليزي للمرة الأولى في سنّ السابعة عشرة، لكنه غالباً ما تعرّض للانتقادات على خلفية أمور لا علاقة لها بأدائه الكروي لاسيما دولياً. ووجد سترلينغ نفسه مراراً تحت مقصلة الصحافة الإنكليزية التي لا ترحم، وذلك على خلفية نشاطات خاصة مثل شراء منزل لوالدته، أو السفر على متن الدرجة السياحية. وبعدما كان عرضة لهتافات عنصرية خلال مباراة أمام تشلسي في كانون الأول الماضي، وجّه سترلينغ انتقادات لاذعة الى طريقة تعامل وسائل الإعلام الإنكليزية مع اللاعبين الشبان ذوي البشرة السوداء. وكتب على مواقع التواصل: «اللاعب الأسود الشاب يُنظر إليه بشكل سيئ. هذا ما يغذّي العنصرية والتصرّف العدواني»، مضيفاً: «لكلّ الصحف التي لا تفهم لماذا يكون الناس عنصريّين في هذا العصر، كل ما يمكنني أن أقوله: أعيدوا التفكير وامنحوا كل اللاعبين فرصاً متساوية». وبعدما كان لاعبو المنتخب الإنكليزي ضحايا هتافات عنصرية خلال الفوز على مونتينيغرو 5-1 ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020 في آذار الماضي، تقدّم سترلينغ على أرض الملعب بعد تسجيله الهدف الخامس لمنتخب بلاده، ووقف بمواجهة مدرجات المشجّعين المحليّين واضعاً يديه على أذنيه (في إشارة لسماع الهتافات). كما دعا بعد المباراة الى إنزال أشدّ العقوبات بحقّ مطلقي الهتافات. ورأى مدرب منتخب إنكلترا غاريث ساوثغايت أنّ لاعبه الشاب «يمرّ بمرحلة من الثقة الكبيرة، ليس فقط على أرض الملعب، ولكن خارجه أيضاً حيث يتمتّع بنضج كبير ومرتاح مع نفسه». وتابع: «لا يمكننا أن نخفي حقيقة انه عانى من لحظات صعبة مع إنكلترا، ولكنه نجح في قلب الأمور رأساً على عقب». ولا يُخفى أنّ غوارديولا أدّى دوراً مهمّاً في تبدّل أحوال سترلينغ، بعدما دفعت انتقادات الصحافة اللاعب الى إطلاق صفة «المغضوب عليه» على نفسه خلال كأس أوروبا 2016 التي انتهت بخسارة إنكليزية مفاجئة أمام إيسلندا بنتيجة 1-2 في ثمن النهائي. وتولى غوارديولا مهامه في سيتي في صيف العام نفسه، وكان من أولى الخطوات التي أقدم عليها، قوله لسترلينغ «سأقاتل من أجلك». هذه الثقة منحت اللاعب جرعة دعم لإثبات نفسه. وعلى الرغم من أن غوارديولا أُحبط أحياناً من أداء لاعبه في الموسمين الأولين بسبب الإخفاقات المستمرّة أمام مرمى الخصوم، لكنه بقي على ثقته بمن قال إنه «سيصبح أحد أبرز اللاعبين في العالم لأنه يمتلك كل شيء». وحالياً، بات في إمكان غوارديولا أن يعوّل على لاعب يصنع الفارق في كل مباراة ويسجّل الأهداف ويمرّر الكرات الحاسمة، بصرف النظر عن عدد الألقاب التي سينهي بها فريقه الموسم.
أخبار الشرق الأوسط
بوتين “المتوّج” يعِد الروس بالنصر… وكييف تُحبط مخطّطاً لاغتيال زيلينسكي
تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تولية باذخ أمس، بتحقيق النصر للروس، ليبدأ ولاية رئاسية خامسة قياسية. لكنّ بوتين أقرّ بأنّ بلاده تمرّ بفترة صعبة، في إشارة واضحة إلى حزم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب على موسكو.
Follow us on Twitter
وبُثّ الحفل، الذي تضمّن عرضاً عسكريّاً وقدّاساً أرثوذكسيّاً، مباشرة على أبرز القنوات التلفزيونية الروسية، بينما لم توفد دول غربية عدّة ممثلين عنها في ظلّ تفاقم التوتر حيال الحرب في أوكرانيا.
وبعد تأديته اليمين، قال الرئيس «المتوّج»: «نحن متّحدون وأمة عظيمة وسنتجاوز معاً كلّ العقبات ونُحقّق كلّ ما خطّطنا له ومعاً سننتصر». وإذ أكد أن قواته ستنتصر في أوكرانيا مهما كان الثمن، شدّد على أن بلاده ستخرج بـ»كرامة وستُصبح أقوى».
واعتبر «القيصر» من قاعة «سانت أندروز» في الكرملين، حيث استُقبل بتصفيق حار من المسؤولين الروس وأبرز الشخصيات العسكرية الذين ردّدوا النشيد الوطني، أن «خدمة روسيا شرف هائل ومسؤولية ومهمّة مقدّسة».
وبعدما وقف بمفرده تحت المطر بينما شاهد عرضاً عسكريّاً، باركه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل الذي قال: «فليكن الله في عونك لمواصلة المهمّة التي سخّرك لها»، مشبّهاً بوتين بالحاكم في العصور الوسطى ألكسندر نيفسكي بينما تمنّى له الحكم الأبدي.
ويأتي حفل التولية قبل يومين على احتفال روسيا بـ»عيد النصر» في التاسع من أيار، فيما أقامت السلطات حواجز في وسط موسكو قبل المناسبتَين.
وفي تسجيل مصوّر قبل دقائق على توليته، وصفت أرملة المعارض أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، الرئيس الروسي، بالمخادع، مؤكدةً أن روسيا ستبقى غارقة في النزاعات طالما أنه في السلطة.
إقليميّاً، أعلن الجيش البيلاروسي أنّه بدأ مناورة للتحقّق من درجة استعداد قاذفات الأسلحة النووية التكتيكية، في حين أوضح أمين مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش أنّ هذه المناورة مرتبطة بإعلان موسكو عن مناورات نووية وستكون «متزامنة» مع التدريبات الروسية، لافتاً إلى أنّ مناورة مينسك ستشمل على وجه الخصوص، أنظمة «إسكندر» الصاروخية وطائرات «سو 25».
في السياق، أشار رئيس أركان القوات المسلّحة البيلاروسية الجنرال فيكتور غوليفيتش إلى أنّه «في إطار هذا الحدث، تمّت إعادة نشر جزء من القوات ووسائل الطيران في مطار احتياطي»، لافتاً إلى أنّه «فور إنجاز عملية الانتشار هذه، سنستعرض المسائل المتعلّقة بالاستعدادات لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية».
وفي أوكرانيا، فكّكت أجهزة الأمن شبكة من العملاء التابعين لجهاز الأمن الفدرالي الروسي «كانوا يعدّون لاغتيال الرئيس الأوكراني» فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين كبار آخرين، مثل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بناءً على أوامر من موسكو. وأوقفت الأجهزة الأوكرانية ضابطَي أمن، مشيرةً إلى أن المشتبه فيهما اللذَين أوقفا «شخصان برتبة كولونيل» من جهاز الدولة الأوكراني الذي يتولّى أمن المسؤولين الحكوميين.
وذكرت الأجهزة أن هذه الشبكة كانت «تحت إشراف» جهاز الأمن الفدرالي الروسي ويُشتبه في أن المسؤولَين «نقلا معلومات سرّية» إلى روسيا، مؤكدةً أنهما كانا يُريدان تجنيد عسكريين «مقرّبين من جهاز أمن» زيلينسكي بهدف «احتجازه كرهينة وقتله». وكشفت أجهزة الأمن الأوكرانية أن أحد أعضاء هذه الشبكة حصل على مسيّرات ومتفجّرات.
من جهة أخرى، انتقد الرئيس الصيني شي جينبينغ في تصريحات لصحيفة «بوليتيكا» الصربية قبل وصوله إلى العاصمة بلغراد، حلف «الناتو»، على خلفية قصفه «الفاضح» للسفارة الصينية في يوغوسلافيا عام 1999، محذّراً من أن بكين «لن تسمح قط بتكرار حدث تاريخي مأسوي كهذا».
واصطحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شي إلى منطقة البيرينيه الجبلية أمس، في اليوم الثاني من زيارة دولة من شأنها أن تسمح بحوار مباشر عن الحرب في أوكرانيا والخلافات التجارية.
ووصل الزعيمان برفقة زوجتيهما بُعيد الظهر إلى جبل تورماليه، إحدى محطات الصعود في طواف فرنسا للدرّاجات في أعالي البيرينيه في جنوب غرب البلاد، حيث ما زال الطقس شتويّاً على ارتفاع 2115 متراً.
وقصد ماكرون مطعماً جبليّاً يقع على ارتفاع كبير، حيث تناول الرئيسان مع زوجتيهما الغداء. وقدّم ماكرون هناك هدايا لنظيره من بطانيات صوف من جبال البيرينيه، وزجاجة أرمانياك، وقبعات، وسروال أصفر من سباق فرنسا للدرّاجات.
وقال ماكرون لشي: «أعلم أنك تُحبّ الرياضة… سنكون سعداء بوجود درّاجين صينيين في السباق». وفي المقابل، وعد شي بأن يقوم بدعاية للحم الخنزير المحلّي قبل أن يؤكد «أحب الجبن كثيراً».
وكان شي قد كرّر الإثنين رغبته في العمل بهدف التوصل إلى حلّ سياسي للحرب في أوكرانيا. وأيّد «هدنة أولمبية» دعا إليها ماكرون لمناسبة أولمبياد باريس هذا الصيف.
أخبار العالم
ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟
لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.
وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.
وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).
وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.
وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.
وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.
وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.
وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.
ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.
وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.
ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.
ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟
1. فراغ السلطة
تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.
كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.
واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.
ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.
والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.
وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.
وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.
كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.
وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.
وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.
ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.
ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.
ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.
وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.
وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.
وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.
2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج
يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.
كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.
وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.
وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.
وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.
وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.
وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”
وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.
وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.
بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.
ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.
وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.
3. تفوق على قوات الأمن
أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.
وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.
وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.
وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.
وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.
وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.
كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.
وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.
وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.
أخبار مباشرة
بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري
بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟
بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟
ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.
في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.
في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.
8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.
في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.
فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.
متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.
كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.
اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.
تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.
دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.
أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…
والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.